Quantcast
Channel: wamda
Viewing all 3908 articles
Browse latest View live

كيف استحوذت هذه الشركة على 70% من سوق فلاتر المياه في اليمن؟

$
0
0

اليونيسيف، أحد عملاء "إيكو سيستمز" الأساسيين. (الصورة من "اليونيسيف")
"أمازون" Amazon، "تسلا  موتورز" Tesla Motors، "تابروير" Tupperware، هي من بين الشركات الكبيرة التي لم تجنِ الأرباح خلال سنوات وأثبتت أنّه إذا نسيتَ أمر الأرباح يمكنك الحصول على حصّةٍ كبيرةٍ في السوق.
نموذج العمل هذا يتّبعه رائد الأعمال عبدالحميد السقاف، بحيث يستحوذ على 70% من سوق فلاتر المياه في اليمن في أقلّ من سنتَين، وذلك من خلال شركته "إيكو سيستمز" Eco Systems للتصنيع والتسويق التي تقوم بتصنيع فلاتر مياه من السيراميك، وهو منتَجٌ شائع الاستخدام في البلدان النامية.
لم يكن السقاف الأوّل في السوق اليمنية، ولكن لم يستغرقه الأمر طويلاً لإقصاء المنافس الوحيد الذي كان موجوداً. ويقول في حديثه مع "ومضة"، إنّه أراد تصنيع "شيءٍ محمولٍ ورخيص ولكن بنوعيةٍ جيدة".
حاجةٌ ماسّة
ووفقا للتقارير الواردة من "بي بي سي" BBC وغيرها، فإنّ الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءاً منذ بداية الحرب في عام 2011. كما تفيد تقارير الأمم المتحدة بأنّ 16 مليون نسمة تقريباً، أو 61% من السكّان، في حاجةٍ إلى مساعدات إنسانية في أعقاب تدمير البنية التحتية والقيود المفروضة على الواردات بسبب الصراعات الجارية في البلاد.

الماء هي الحاجة الأكبر.
بعدما كان السقاف يعمل كمتطوّع في جمعلية "همّة شباب" Hemmat Shabab المحلية لتأمين الطعام للمناطق الفقيرة، وبعدما لاحظ النقص الكبير في المياه وسمع من الزملاء العاملين في المنظّمات غير الحكومية عن ندرة المياه، قرّر هذا الرياديّ أن يقوم بشيءٍ ما.
في ذلك الوقت، كان يوجد شركةٌ واحدةٌ في اليمن تزوّد المنظّمات غير الحكومية بفلاتر المياه المصنوعة من البلاستيك والسيراميك. ويمكن للفلتر الواحد أن يكرّر من ليتر مياه واحد إلى 3 ليترات خلال ساعةٍ من الوقت، ويقتل ما نستبه 99.9% من البكتيريا. (وعاء من الباستيك يستعمل لجمع المياه من فلتر السيراميك. الصورة إلى اليمين، من "إيكو سيستمز")
وبعدما بدأ السقاف برأس مالٍ يبلغ 35 ألف دولار، دخل هذا الرياديّ مع شريكه المؤسس محمد توفيق إلى السوق في نهاية عام 2012، عن طريق استئجار بعض الأراضي وبناء ورشة عمل وفرن.
نقص الخبرة
يقرّ السقاف بأنّه في الوقت الذي بدَت فيه الأمور جيدةً على الأوراق، غير أنّه في الواقع لم يكن لديه أدنى فكرة عمّا يقوم به.
فهو بعدما تخرّج من الجامعة في ماليزيا عام 2008، عاد إلى اليمن وعمل في إدارة المشاريع ضمن القطاع الخاصّ حتى عام 2012، وبالتالي لم يكن يمتلك المعرفة الهندسية اللازمة من أجل مشروعه.


وعن هذا الأمر، يقول إنّه "في الأشهر الثلاثة الأولى فشلنا في إنتاج الفلاتر، إذ ام نتمكّن من الحصول على المزيج الجيد من السيراميك؛ لقد كان كلّ شيءٍ مختلفاً عمّا قرأتُه في الكتب".
كما يشير إلى أنّه خلال الشهر الستّ الأولى فكّر كثيراً بترك هذا العمل.
في نهاية المطاف، وصل السقاف وفريقه إلى نتيجةٍ جيدة ثمّ بدأوا بإنتاج ألفي فلتر من السيراميك في الشهر، واليوم ينتِجون 15 ألفاً منها شهرياً في مصنعٍ واحد.
كانت شركة "إيكو سيستمز" ترى في منافسها الوحيد "سيلفر فلترز"  SilverFiltersعلى أنّها تفرط في رفع أسعار منتَجاتها. والنتيجة؟ باتت شركة السقاف في الوقت الحالي تحوز على 70% من السوق في اليمين، في حين قلّلت الاستعانة بمصادر خارجية وارتضَت الربح القليل وركّزت على الطلبات الكبيرة.
"في بعض الأحيان لا يمكننا تلبية بعض الطلبات، لذا اعتقدتُ أنّه يمكننا العمل سوياً ولكنّ ‘سيلفر فلترز’ استمرّوا بالرفض، وحتّى الآن نحن بخير".
ما هو الوضع الآن؟
يبدو أنّ الوضع جيد بالنسبة للسقاف، إذ يوجد من بين عملاء شركته "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" Unicef وهيئة الرعاية الدولية "كير إنترناشونال"Care International، و"أوكسفام" Oxfam.
في نهاية عام 2013، تمكّنت شركة "إيكو سيستمز" من تسوية جميع قروضها ومضاعفة عملياتها وحجم ورشتها، كما باعت أكثر من 75 ألف وحدة من فلاتر المياه بحجم 30 ليتراً. وفي الوقت الحاليّ يخطط الفريق لتوسيع العمليات بحيث يمكنهم إنتاج 25 ألف فلتر كلّ شهر، وذلك بحلول نهاية شهر آب/أغسطس من هذا العام.

في الوقت الذي تزداد فيه البطالة في اليمن والناس يبحثون عن وظيفةٍ يعملون بها، ارتفع عدد أعضاء فريق "إيكو سيستمز" من 6 أشخاص إلى 30 شخصاً. وبحسب السقاف، "لقد ترك الناس بعض المدن ليعيشوا في مخيماتٍ في مدن أخرى، كما أنّ الكثير من الشكات تركت البلاد وتوجّهات إلى الأردن ومصر وماليزيا؛ وبالتالي فإنّ البطالة ترتفع كلّ يوم، وقد باتت مأساة" بالفعل.
تحاول الشركة أن تبقى منتَجاتها أرخص من منتَجات المنافس الوحيد في السوق، ولكنّ استمرار الحرب يساهم في رفع تكاليف الإنتاج. فإلى جانب غياب المساعدات الحكومية، فإنّ التكاليف الناجمة عن النقطاع الكهرباء والمواد الخام وسوء الأوضاع الأمنية أصبحت أكبر، بحيث بات يبلغ سعر الفلترز 25 دولاراً أميركياً وما فوق بعدما كان عند 21 دولاراً قبل الحرب.
التوسّع خارج اليمن
اليمن بحدّ ذاتها لت تشكّل سوقاً كبيرةً لأيّ منتَج، حتى بالنسبة للمنتَجات التي يحتاجها الجميع.
لذلك يتطلّع السقاف إلى التوسّع خارج البلاد وخصوصاً نحو أفريقيا في إطار "توسيع العمليات"، كما يقول. وبالفعل، بعدما قاموا في شهر كانون الثاني/يناير الماضي بتركيب ورشةٍ في الصومال، يقوم الفريق الآن بإنشاء مصنعٍ جديدٍ هناك بهدف الدخول إلى دول أفريقية أخرى.
يبدو من الطبيعي انتقال "إيكو يستمزط إلى أفريقيا، إذ وفقاً لـ"منظمة الصحة العالمية" WHO، فإنّ شخصاً من كلّ 10 أشخاص على الكوكب لا يمكنه الحصول على مياه شرب نظيفة، كما أنّ 37% من الأشخاص الـ783 مليوناً من دون ماء يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وبالتالي، يشير السقاف إلى أنّه "يمكننا أن نساعد في هذا الإطار".
أمّا بالنسبة إلى البلدان الأخرى (للأسف فإنّ أعداد الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على ماء نظيف في تزايدٍ مستمرّ)، لا تعتبر السوق العالمية لفلاتر المياه المصنوعة من السيراميك صيداً ثميناً. فبحسب بعض البحوث التي تناول هذه السوق التي تتضمّن فلاتر الهواء وكذلك تنقية المياه والنفط والتكرير البيولوجي، من المرجّح أن تصل بحلول عام 2020 إلى مليارَين و100 ألف دولار أميركي.
الآن وبعد الشراكة مع شركةٍ محليةٍ في الصومال، هي "تارجب جروب" Target Group Co.Ltd,، يأمل فريق "إيكو سيستمز" أن يبدأوا بإنتاج ألفي فلتر في الشهر، بحلول نهاية شهر أيار/مايو.
--


لوسي هي محرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". يمكنكم التواصل معها على "تويتر" عبر @LucytheKnight أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight[at]wamda[dot]com.



'إكسبنسيا'التونسية تحصل على جولة تمويل في فرنسا

$
0
0

فريق "إكسبنسيا" في مكتبه ضمن مساحة عمل "كوجيت"، في تونس. (الصورة من "إكسبنسيا")
يوم الاثنين، وبعد عامٍ تقريباً على انطلاقها، حصلت الشركة الناشئة التونسية "إكسبنسيا" Expensya على جولة تمويلٍ تأسيسيّ من مستثمرٍ تأسيسيّ فرنسيّ محلّي وبنك الاستثمار العام في فرنسا "بي بي فرانس" Bpifrance.
وفي حين لم يتمّ الكشف عن المبلغ، قال مؤسّس "إكسبنسيا"، كريم الجويني، لـ"ومضة" إنّ حجم الاستثمار يساوي متوسّط جولات التمويل التأسيسية في فرنسا. (بحسب موقع "تك.إي يو" Tch.eu الأوروبي المتخصص بأخبار التكنولوجيا، فإنّ جولات التمويل التأسيسي الأوروبية لا تتعدّى 500 ألف يورو (560 ألف دولار أميركي) تقريباً.
هذه الشركة الناشئة التي ترقمن النفقات الشركات، تقدّم للشركات ومكاتب المحاسبة برمجيةٍ سحابيةً وموقعاً إلكترونياً وبرمجيةً على الأجهزة المحمولة لإدخال تقارير النفقات مباشرةً.
ولكن عندما انطلقت قبل سنةٍ من الآن كانت خدماتها بسيطةً، بحيث يقوم المستخدِم بالتقاط صورةٍ بسيطةٍ للفاتورة أو الإيصال ومن ثمّ تتولّى "إكسبنسيا" معالجتها وإضافتها إلى لوحة القيادة التي يمكن للشخص المسؤول عن المحاسبة الوصول إليها.
أمّا اليوم فقد باتت الخدمات تشمل معالجة الفواتير إلكترونياً (سواء كانت عبر البريد الإلكتروني أو مستندات "أدوبي" PDF)، والضريبة على القيمة المضافة، ونفقات التنقّل. وبشكلٍ عامّ، قال الجويني لـ"ومضة" إنّ الشركة حسّنت تقنيات التعرّف والعملية بأكملها، كما أضافوا تحسيناتٍ لمساعدة المسؤولين عن المحاسبة في إدارة كافة المعلومات. وقد أضافوا أيضاً ميزاتٍ تشمل التحليل، ونظام تصديقٍ متعدّد المستويات، والتكامل مع نظم المعلومات لدى الشركات الصغيرة والمتوسّطة.
وخلال السنة الأولى، ظَهَر أنّ المنتَج الذي تقدّمه "إكسبنسيا" يلائم السوق، بحيث أنّ "الموظّفين على استعدادٍ للدفع بأنفسهم [مقابل الخدمة]، ما يُظهر مدى امتعاضهم من هذه المهمّة،" بحسب الجويني. ومع ذلك، كان البيع، خصوصاً بيع خدمات الحوسبة السحابية، الأمر الأصعب الذي واجههم خلال تنمية هذه الخدمة. والآن باتوا يعتمدون على المحاسبين والبائعين لاستهداف الشركات المتوسطة والصغيرة.
أمّا الجويني الذي تعلّم وتدرّب في فرنسا فقد أسّس هذه الشركة وموّلها بنفسه، وهي الآن تستهدف السوق الفرنسية والأسواق الأوروبية فيما تتّخذ من تونس مقرّاً لها. وذلك يعود إلى ميزتَين هما طريقة الحياة والتكاليف المنخفضة في تونس، والتمويل والدعم والسوق الناضجة في فرنسا.
وفي حين يعمل 14 موظّفاً من أصل 16 من تونس، سيتمكّن الجويني مع هذا التمويل الجديد من توظيف المزيد من الأشخاص ليصبح الفريق مكوّناً من 20 شخصاً عمّا قريب.
تأمل الشركة أن تبدأ بتحقيق الأرباح بنهاية العام الحاليّ، بحيث أنّ الإيرادات تنمو بنسبة 50% شهرياً، بحسب المؤسّس. فشركة "إكسبنسيا" لديها عملاء في كلٍّ من بلجيكا وسويسرا وأستراليا ولوكسمبورغ وجنوب أفريقيا، في حين تركّز على فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا.
بالإضافة إلى ذلك، سوف تسمح جولة التمويل هذه للشركة بمواصلة الاستثمار في تكنولوجيتها للرقمنة والأرشفة والمعالجة الذكية.
--
ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com

جوزف شوملي: هذا ما أعرفه عن نشر الألعاب الرقمية

$
0
0

يمكنك تحقيق المال من الألعاب في المنطقة، ولكن عليك تخطي بعض العقبات أولاً. (الصورة من "بلاي عربي")
 الأرباح التي تحقّقها الألعاب لا يمكن توقّعها، ولكن هذا في خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
في حين بلغت عائدات الألعاب عالمياً في عام 2014 ما يقارب 46.5 مليار دولار أميركي، يتوقّع أن تنخفض إلى 41 مليار دولار بحلول عام 2019، وذلك فيما تنمو سوق الألعاب في الشرق الأوسط.
وبدوره، يُعرِب الشريك المؤسِّس لشركة نشر الألعاب "بلاي عربي" Play 3arabi، جوزف شوملي، عن ثقته بأنّ الشرق الأوسط ومناطقه "المتنوعة" يمكنها أن تصبح لاعباً مهمّاً في هذا القطاع، خصوصاً وأنّ معدّل النموّ في هذه المنطقة يناهز المعدّل العالميّ.
ولكنّ الطريق ما زالت طويلة للوصول إلى هذه المرحلة.
في هذا الإطار، يشاركنا شوملي وجهة نظره حول مشاكل تحقيق المال من الألعاب، وأبرز التوجّهات، وكيف تُعتبَر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من مجرّد لاعبٍ منفرد.
أنشر باللغة العربية. من الجيّد أن تنشر لعبتك باللغة الإنجليزية ولكنّ اللغة العربية أساسية، خاصةً إذا ما كنتَ تريد استهداف المنطقة العربية. فوفقاً لما قالته شركة "جوجل" Google مؤخراً، يمكن لنشر لعبةٍ ذات طابعٍ عربيّ أن يزيد من معدلّ تنزيلها بنسبة 48%، وأن يزيد عائداتك بنسبة 58%.
للأشخاص المؤثرين دورٌ مهم في المنطقة. التواصل مع الأشخاص المؤثرين على وسائل التوصل الاجتماعيّ وحثّهم على التوصية بلعبتك، يمكنه أن يفيدك أكثر من أيّ شيءٍ آخر. لذا بدلاً من الاعتماد على التسويق التقليدي للعبتك، يمكن أن يكون من بين الطرق المعتمَدة الذهاب إلى "إنستجرام" Instagram والعثور على أشخاص مؤثرين ذوي طابعٍ معيّن، وهي طريقة أقلّ كلفة وتعمل بشكلٍ أسرع.
الكلمات الرئيسية هي المفتاح. بشكلٍ عام، وعلى صعيدٍ دولي، لا يتمّ العمل على تحسين الكلمات الرئيسية المستخدَمة على متاجر التطبيقات؛ بل لعلّه أقلّ من ذلك في هذه المنطقة، بحيث ترى الكثير من الناس ينشرون الألعاب بعنوانٍ عربيّ ولكن مع كلمات رئيسية باللغة الإنجليزية. وبالنظر إلى تحسين الامتثال لمتاجر التطبيقات ASO، لماذا يتمّ وضع كلّ الكلمات الرئيسية للعبة باللغة الإنجليزية؟
نحن الآن نركب الموجة ولا نصنعها. لا نرى في الوقت الحالي أموراً جديدةً هنا، إذ لا يوجد أفكار جديدةً من النوع الذي يبقى ويستمرّ، وكلّ ما نفعله هو تقليد الآخرين بطريقةٍ أو بأخرى. اللعبة الأكثر نموّاً التي نراها حالياً على الأجهزة المحمولة هي "انتقام السلاطين" Revenge of Sultans، وهي مثال كلاسيكيّ عن الألعاب التي تشبه الألعاب المتنامية على الصعيد العالميّ، والتي عندما تقدّم نسخاً لها باللغة العربية أو تُضفي طابعاً عربياً عليها تنجح في المنطقة. ما نفعله حالياً [في المنطقة] هو البحث عن النجاحات العالمية وتقديمها إلى المنطقة، ومن ثمّ تعديلها قليلاً أو نسخها، وهذا أمرٌ غير مفهومٍ في هذه المرحلة التي يمرّ فيها القطاع.
ألعاب "الأركيد" ما زالت مهيمنة. يتمّ تنزيل ألعاب تسجيل النقاط "أركيد"arcade games أكثر لأنّها أسهل، ولكنّ هذا النوع من الألعاب ليس الأكثر تحقيقاً للنموّ [والمال]. وبالتالي، فإنّ مراقبة متاجر التطبيقات في المنطقة باستمرار يعني أنّه يمكنك تحديد النجاحات من حيث الأنواع والأساليب. الألعاب الصغيرة سوق تُظهِر ما هي المواضيع والأساليب وأنواع اللعب المفضّلة في المنطقة. في العام الماضي، كان الناس يعتقدون بأنّ الألعاب الأكثر شعبيةً ستكون فقط الألعاب الاستراتيجية أو ألعاب القرون الوسطى، ولكنّنا اليوم بتنا نرى رواج أمورٍ مثل ألعاب السيارات، والألعاب التي تتضمّن أكثر من لاعب، وألعاب الرياضة، وألعاب الحرب الحديثة.
تركيا سوقٌ كبيرة. في الوقت الحاليّ يوجد ناشرٌ وحيدٌ من تركيا يستهدِف السوق العربية، وهو "نتتماربل" Netmarble EMEA. أمّا شركة "بيك جايمز" Peak Games فلم تعُد تهتمّ بهذه المنطقة، إذ أصبَحت ناشراً عالمياً للألعاب بعدما كانت ناشراً إقليمياً. وبالنسبة إلى "نتماربل"، شركة الألعاب العالمية من تركيا، فقد بدأت تركّز أكثر على المنطقة مع شرائها لشركة "جوي جايم" Joygame، والآن مع "نتماربل" أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. في هذا الوقت، تمتلك "ليك جايمز" لعبةً تحتلّ الصدارة بين الألعاب المئة الأولى الأكثر نموّاً في الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي فهم باتوا ينظرون على صعيدٍ أشمل.
اختَر ناشر الألعاب بعناية. سواء كنتَ تريد التعامل مع ناشر ألعاب محلّي أو عالميّ، فالأمر يعتمد على اللعبة، وسوقها المستهدَفة، وما الذي تريده من هذه اللعبة. وعموماً، لا أنصح المطوّرين المهرة بالذهاب إلى الناشرين فوراً - بل توجّهوا إليهم بعدما تحاولون ذلك وحدكم أولاً. ينبغي على المطوّين الصغار والمتوسّطين الذهاب إلى المطوّرين، أمّا المطوّرون الكبار فهم غالباً ما يمتلكون وسائل النشر- ولا يحتاجون إلى ناشرين. ومن النادر جدّاً أن ترى شركةً كبيرةً تعمل مع ناشرٍ آخر.
التغيير قادم. قبل ثلاث سنوات لم يكن الناس قادرين على استيعاب مفهوم ناشِر الألعاب، فقد كان هناك الكثير من المطوّرين والقليل من الناشرين. واليوم، بتنا نرى شركاتٍ مثل "بلاي عربي" و"طماطم"  Tamatem و"ميس الورد" Maysalward و"بابل جايمز" Babel Games و"جايمز إكس بي" GamesXP. وبالتالي، بات هذا المفهوم يتزايد كنموذج عملٍ؛ وهذا رائع، لأنّ الأعمال المتعلّقة بالنشر من المتوقّع أن تنمو وتنضج خلال السنوات المقبلة، حيث سنشهد نجاحاتٍ وفشل إنّما ستكون جميعها دروساً نستفيد منها.
من جهةٍ ثانية، وفي حين نشهد نجاح بعض شركات نشر الألعاب العالمية، يمكن أن نتوقّع أن تتوجّه هذه الشركات نحو المنطقة في محاولةٍ للاستحواذ على ناشرين أصغر من المنطقة. ومن الأمثلة التي نراها اليوم "انتقام السلاطين" التي حقّقت عائداتٍ تصل إلى مليوني دولار أميركي.
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست منطقةً واحدة. هذه نكتة. يركّز معظم الناشرين على الخليج، ومن ثمّ مصر حيث السوق كبيرة وتضمّ الكثير من اللاعبين ولكنّها تشتمل على مشاكل تتعلّق بتحقيق المال من الألعاب لولا الدفع عبر الأجهزة المحمولة. بلاد الشام هي منطقةٌ تقع بين بين، ولا يوجد فيها الكثير من اللاعبين. بالإضافة إلى ذلك، هناك ما نسمّيه المغرب العربي الذي يضمّ أغلب البلدان العربية في شمال القارة الأفريقية، حيث بالكاد يركّز عليه أحدٌ بسبب الصعوبات في تحقيق الإيرادات؛ وهذه المنطقة بالكاد تُرى على الخريطة.
نحن نسير في الاتجاه الصحيح. أشار تقرير نشرته "أوفوم ريسيرش" Ovum Research إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط تنمو بنسبة 29% على أساسٍ سنويّ، فيما يتراوح المعدّل العالميّ من 10 إلى 15%. ولكن بالرغم من ذلك هناك بعض الصعوبات - إذ أنّ الناس ليسوا على استعدادٍ للدفع وهناك نقصٌ في المحتوى - ولكنّ هذا سيتمّ تخطّيه إنّما يحتاج بعض الوقت. الألعاب الصغيرة تُظهِر ما يصلح وما لا يصلح، فيما يُتوقّع أن نشهد بروز المزيد من الألعاب المميزة وزيادةً في تحقيق الإيرادات. وفي حين يُعدّ انتشار بطاقات الائتمان منخفضاً، غير أنّ خيار الدفع الأوّل هو بطاقات الائتمان، ومع ذلك يتمّ العمل على حلّ هذا الأمر من خلال بعض المشغِّلين الذين يقدّمون حلول الدفع عبر الأجهزة المحمولة؛ وهذا عظيم.
--
لوسي هي محرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". يمكنكم التواصل معها على "تويتر" عبر @LucytheKnight أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight[at]wamda[dot]com.

الأسهم ذات الأفضلية والأفضلية عند التصفية: الحقيقة

$
0
0

تأكّد من الحصول على أسهمك قبل إنجاز المعاملة مع المستثمر المخاطر. (الصورة من "إنديان إكسبرس"/ سي آر ساسيكومار)
عدد ونوع الأسهم التي يمتلكها المؤسّس في شركةٍ ناشئةٍ من الأمور الأساسية التي ينبغي التفكير فيها في سياق التعامل مع رأس المال المخاطر.
الشركات المساهِمة (JSC)، وهي الشكل الأكثر شيوعاً للشركات الناشئة في لبنان، قد تُصدِر نوعين من الأسهم: الأسهم العادية common shares والأسهم ذات الأفضلية priority shares (أو التفضيلية preferred).
في العادة، يُمسك المؤسِّسون بالأسهم العادية (ويكونون مساهمين عاديين)، فيما يمتلك المستثمرون المخاطرون الأسهم ذات الأفضلية أو الأسهم التفضيلية (ويُطلق عليهم تسمية مساهمون ممتازون أو مساهمون متمتعون بالأولوية).
الأسهم ذات الأفضلية من الأسهم التفضيلية هي أسهم تكون في وضعٍ أفضل من الأسهم العادية من حيث حقوقها في أرباح الشركة وأصولها، كما أنّها تتمتّع بمجموعةٍ من المزايا أو الامتيازات مثل الحقّ في الحصول على الأرباح قبل الأسهم العادية، والحق في الحصول على عائدات تصفية الشركة قبل الأسهم العادية أيضاً.
في بعض الأنظمة الخارجية، لا تحظى الأسهم التفضيلية بحق التصويت (أي التصويت على قرارات الشركة). أمّا في لبنان، فالأسهم الوحيدة التي لا تحظى بحقّ التصويت هي الأسهم التي تُصدرها البنوك وفقاً للقانون رقم 308/2001 المتعلّق بـ"إصدار أسهم المصارف والتداول بها وإصدار سندات الدين وتملّك العقارات من قبل المصارف".
والأسهم ذات الأفضلية التي تُصدرها الشركة المساهمة تخضع لقانون التجارة وفقاً للمادة 110، وهي تُعرَّف على أنّها "الأسهم التي تَمنح أصحابها حقّ الأولية إمّا في استيفاء بعض الأنصبة من الأرباح وإما في استعادة رأس المال وإما في هاتين الميزتين معاً أو أية منفعة مادية أخرى".
الأسهم ذات الأفضلية مقابل الأسهم التفضيلية
ومن الجدير بالذكر أنّ المادة 110 لا تستخدم تعبير "الأسهم التفضيلية" بل "الأٍهم ذات الأفضلية"، علماً أنّ كلمة "تفضيلية" استخدمها المشرّع اللبناني فقط في سياق القانون رقم 308 فيما يتعلّق بالأسهم التفضيلية التي تُصدِرها المصارف اللبنانية ولا تتمتّع بحق التصويت.
 على ضوء ما سبق، فإنّ الكلمة المستخدَمة هي "تفضيلية"، أمّا بالنسبة إلى التعامل مع الاستثمار المخاطر فسنستعمل العبارة الواردة في قانون التجارة [الأسهم ذات الأفضلية] بدلاً من تلك الواردة في القانون رقم 308 لتجنّب الخلط بينها وبين "الأسهم التفضيلية" التي تصدرها البنوك.
على المستوى العمليّ
فيما يتعلّق بمعاملات الاستثمار المخاطر في لبنان، فإنّ الأفضلية عند التصفية liquidation preference هي التي تميّز الأسهم الممتازة عن الأسهم العادية. وببساطة، فإنّ مصطلح "تصفية" يعني إمّا عملية حلّ شركة وإنهائها، وإعادة توزيع الأصول والممتلكات على المساهمين، أو دمج الشركة أو بيعها.
الأفضلية عند التصفية هي من أهمّ الأمور التي يجب مناقشتها في دفتر الشروط، لأنّ هذا ما يفسّر كيف سيتمّ توزيع عائدات التصفية بين المساهمين الممتازين والمساهمين العاديين، عندما يتمّ تصفية الشركة، أو إذا تمّ تصفيتها بالفعل.
والفكرة هنا هي أنّ المساهمين الممتازين سيحصلون على عائدات التصفية قبل غيرهم من المساهمين العاديين.
ومن حيث الأفضلية عند التصفية، يوجد ثلاث فئات للأسهم ذات الأفضلية:
 1. أسهم ذات أفضلية محدودة الأرباح non-participating priority shares: في هذه الحالة يتمّ توزيع عائدات التصفية على المساهمين الممتازين قبل المساهمين العاديين، ومن ثمّ يتمّ توزيع ما تبقّى من عائدات (إن وجدت) على المساهمين العاديين نسبياً فيما بينهم. وبالتالي لن يشارك هنا المساهمون الممتازون مع المساهمين العاديين في توزيع ما تبقى من حصيلة البيع.
 2. أسهم ذات أفضلية مشاركة في الأرباح fully participating priority shares: في هذه الحالة يتمّ توزيع عائدات التصفية على المساهمين الممتازين قبل المساهمين العاديين، ومن ثمّ يتمّ توزيع ما تبقّى من عائدات (إن وجدت) بين المساهمين الممتازين والمساهمين العاديين نسبياً. وبالتالي سيشارك هنا المساهمون الممتازون مع المساهمين العاديين في توزيع ما تبقى من حصيلة البيع.
 3. أسهم ذات أفضلية مشاركة جزئياً في الأرباح partially participating priority shares: تمثل هذه الفئة من الأسهم ذات الأفضلية نهجاً متوسّطاً، بحيث أنّ المساهمين الممتازين لهم مثل الحقوق المذكورة أعلاه فيما يتعلق بالأسهم ذات الأفضلية المشاركة في الأرباح. ومع ذلك، يجب أن تُحدّد عائداتها الإجمالية بمبلغٍ معين. وعندما يحصلون على هذا المبلغ المحدّد، يتوقّفون عن مشاركة المساهمين العاديين في توزيع ما تبقى من حصيلة البيع.
الفئة الأولى من الأسهم ذات الأفضلية هي الأكثر ملائمةً للمؤسِّسين. أمّا الأسهم ذات الأفضلية المشاركة في الأرباح فينبغي تجنّبها، وينبغي على المؤسِّسين أن يسعوا إلى التصفية التي لا يشارك فيها المساهِمون الممتازون، وكموقفٍ احتياطيّ يمكنهم أن يستقرّوا في نهاية المطاف على التصفية التي يشارك فيها المساهمون الممتازون جزئياً.
بالإضافة إلى ذلك، يفاوض المستثمرون الخاطرون عادةً حول مضاعفاتٍ معينة من عند التصفية (مثل مضاعفٍ مرّتين أو ثلاث مرّات). وهذا يعني أنّ لهم الحقّ في الحصول على استثمارهم الأصليّ مضاعفاً (مثل الحصول على استثمارهم الأصليّ مضاعفاً مرّتين أو ثلاث مرّات) قبل أن يحصل المساهمون العاديون على أيّ شيء.
وبالتالي، يجب على المؤسِّسين أن يحاولوا دائماً تقديم أفضليةً عند التصفية غير مضاعفة.
 لتبسيط الأمر، دعونا نلقي نظرةً على هذا المثال: لنفترض أنّك وشريكك قد أسستُما شركةً ناشئةً ثمّ جاء مستثمرٌ مخاطر واستثمر 10 ملايين دولار مقابل شركتك، مع أفضليةٍ عند التصفية مضاعفةٍ مرّتَين وعلى أساس المشاركة الكاملة في الأرباح. عندها، إذا تمّ بيع شركتك مقابل 50 مليون دولار:
 1. قبل أن تحصل أنت وشريك المؤسّس على أيّ شيء، سيحصل المستثمر المخاطر على مبلغ الاستثمار الكلّي مضاعفاً مرّتَين: 2 x 10 ملايين دولار = 20 مليون دولار.
 2. بعد ذلك، ما تبقى من حصيلة البيع (أي 30 مليون دولار) سوف يوَزَّع بينك، وبين الشريك المؤسس، والمستثمر المخاطر، على أساس النسبة والتناسب؛ أو بما يتناسب مع ملكية كلّ جهةٍ في رأس مال الشركة. وهذا يعني من ناحيةٍ أخرى، أنّ المستثمر المخاطر سوف 'يتقاسم' معك ومع شريكك المؤسّس ما تبقّى من حصيلة البيع على أساس النسبة والتناسب. وبناءً عليه:

المستثمر المخاطر الذي يمتلك ثلث شركتك سيحصل على ثلث ما تبقّى من حصيلة البيع الـ30 مليوناً: أي 10 ملايين. 
أنت وشريكك ستحصلان على ثلثي ما تبقّى من عائدات البيع الـ30 مليوناً لأنّكما تمتلكان ثلثَي الشركة: أي 20 مليوناً.

كلّ هذا يعني أنّ المستثمر سوف يحصل من عائدات البيع على ما مجموعه 20 مليون دولار + 10 ملايين دولار = 30 مليون دولار، على الرغم من أنّه لا يمتلك إلّا ثلث الشركة؛ في أنّك وشريكك المؤسس لن تحصلا إلّا على 20 مليون دولار بالرغم من أنّكما تمتلكان ثلثَي الشركة.
وبالتالي إذا تمّ العمل على عدم تطبيق الأفضلية عند التصفية التي تمّ ذكرها أعلاه، والسعي إلى أن يتمّ توزيع حصيلة البيع على أساس نسب ملكية كلّ مساهمٍ في رأس مال الشركة، سيحصل المستثمر المخاطر على ثلث حصيلة البيع فقط - ثلث الـ50 مليون دولار = 16.67 مليون دولار (بدلاً من 30 مليون دولار)، كما ستحصل أنت وشريكك المؤسس على ثلثي حصيلة البيع - ثلثا الـ50 مليون دولار = 33.33 مليون دولار (بدلاً من 20 مليون دولار).
بناءً على ما سبق، وقبل الموافقة على أيّ أفضليةٍ عند التصفية في دفتر الشروط، من المهمّ أن تدفع المستثمر المخاطر إلى تقديم شروحات ومحاكاة تُظهِر لك بالضبط كم ستتلقى في حال اعتماد أيّ نوعٍ من أنواع التصفية التفضيلية/ أو المضاعفات/ أو أسعار البيع.
--


ريتا عضو في نقابة المحامين في بيروت، متخصّصة في القانون المدني وقانون الشركات، وتقدّم المشورة لعدّة شركاتٍ ناشئة بشأن صفقات رأس المال المخاطر. تحمل أيضاً شهادة دكتوراه في القانون من جامعة "باريس الثانية"، وتحاضر في القانون المدني في جامعة القديس يوسف في بيروت. يمكنكم التواصل معها على rita [at] soumrani.com
 

بوكس إت'تتلقى استثمارًا تأسيسيًّا في سعيها للدخول إلى سوق الإمارات والسعوديّة'

$
0
0
نُشِر هذا المقال أساسًا على "نويت".

الفريق الأساسي. من الشمال إلى اليمين: ليجو أنتوني، المسؤول عن تطوير المنتج، أبراهام توماس، المؤسّس الشريك ونائب رئيس العمليات، بريملال بوليسيري، المؤسّس الشريك والرئيس التنفيذي، وجوبي ماثيو، المؤسّس الشريك والمسؤول عن العمليات الداخلية. (الصور من "بوكس إيت")
تلقّت الشركة الكويتيّة لحلول التخزين"بوكس إت" Boxit استثماراً تأسيسيّاً قدره 600 ألف دولار. وقد جاء هذا الاستثمار بقيادة صندوق"ومضة كابيتال" Wamda Capital المتّخذة من دبي مقرّاً لها والتي استثمرت ٢٠٠ ألف دولار، وضمت لائحة المستثمرين الآخرين كلّ منصندوق "أرزان" Arzan VC من الكويت و "إكوي تراست" Equitrust في دبي، الشيخ حمد جابر الأحمد الجابر الصباح وسعد المعشر، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الإستراتيجيات والاتصالات المؤسسية في البنك الأهلي الأردني.
"اخترنا أن نستثمر في "بوكس إت" لأنّها تعالج مشكلة تتفاقم يوماً عن يوم في مجتمع الشباب الذي يتوجّه نحو المدن وينتقل من المنازل إلى شقق سكنيّة صغيرة"، حسبما يقول الشريك في "ومضة كابيتال"، فارس غندور، مضيفاً أنّ "نموذج عملهم مثالي لهذه الفئة من الناس."
انطلقت هذه الشركة الناشئة عام 2015 وهي تقدّم خدمة تسمح للمستخدمين بطلب صندوق تخزين باللون الأزرق من "بوكس إت" عبر تطبيق على الهاتف أو الموقع الإلكتروني، وتحديد وقت استلامه ومن ثم إعادة شحنه إلى مخزن آمن.

مع فريق من ثمانية أشخاص، يقول الشريك المؤسّس لـ"بوكس إت"، بريملال بوليسيري، إنّهم يحققون نموّاً تبلغ نسبته بين 25 إلى 30 في المئة في الشهر الواحد. "آخر دفعة من صناديق التخزين الخاصة بنا قد وصلت، ونأمل إرسالها إلى عملائنا قريباً."
أمّا المثير للاهتمام في هذا الاستثمار، فهو خيار الشيح حمد جابر الأحمد الجابر الصباح بالاستثمار بشركة ناشئة للمرة الأولى، في حين كان يستثمر فقط بالشركات التقليدية؛ وفقًا لبوليسيري.
تشير "بوكس إت" إلى أنّ الاستثمار سيُستخدم لتوظيف المزيد من الناس والتسويق وإطلاق صناديق جديدة يمكنها استيعاب أمور أكبر حجمًا. "لم نستثمر بعد في التسويق وأغلب العملاء يتعرّفون إلينا من أحاديث الناس."
تحقيق النجاح في الكويت والتوسّع إلى الإمارات
بدأت هذه الشركة الناشئة في مساحة العمل المشتركة في الكويت"سرداب لاب" Sirdab Lab، ونمت بسرعة داخل البلاد لدرجة أنّ صناديقها نفذت في الأشهر الستّة الأولى. بعد انتقالها إلى دبي، بدأت تعمل الشركة من مساحة العمل المشتركة "إين٥". فيمقابلة سابقة مع "نويت"، قال بوليسيري إنّ "سرداب لاب" ساعدته على إيجاد المرشدين المناسبين وتحسين خطّة عملهم وعرض أفكارهم على مستثمرين محتملين.
ويضيف بوليسيري أنّ "الخطوة التالية تقوم على إطلاق خدماتنا في المدن الأساسيّة في الإمارات." ولاحقاً في هذا العام، يأملون التوسّع إلى السعوديّة لكنّهم لم يضعوا خطّة عمل لذلك بعد.
بدوره، يقول الشريك في صندوق "أرزان"، حسن زينال: "أحببنا الفريق واندفاعهم على تحقيق أهدافهم." ويضيف شارحاً أنّ الفريق "يفهم العملاء المستهدفين ولديه خطّة تنفيذ واضحة."  
من أجل تقوية مكانة "بوكس إت" في الإمارات، اتّفق الفريق مع "أرامكس" Aramex لتخزين الصناديق ونقلها بعد أن كانوا قد تعاملوا مع شريك لوجستي في الكويت. "كان لدينا مخزن صغير [في الكويت]" حسبما يلفت بوليسيري مضيفاً أنّه "عندما ازداد عدد العملاء، انتقلنا إلى مخزن متوسّط الحجم في الكويت ومن ثمّ عرضنا فكرتنا على "أرامكس" و"فيديكس" Fedex؛ وحصلنا على موافقة "أرامكس" بالتعاون معنا مباشرة."
كانت "بوكس إت" قد فازت بجوائز عدّة في وقت سابق، ومنها نسخة الكويت لـ"تحدّي طرح الأفكار في دول مجلس التعاون الخليجي" لعام 2015 GCC Pitch Challenge، ونسخة الكويت لقمّة "ساوث" عام 2015  South Summit. كما فازت الشركة بمسابقة تطبيقات المدينة الذكية "سمارت سيتي آب هاك" في دبي عام Dubai Smart City App Hack 2015 وكانت من النهائيين في جولة "سيد ستارز وورلد" في دبي عام 2015 Seedstars World’s Dubai.
تشكّل "بوكس إت" مثالاً جيداً عن كيف يمكن للشركات الناشئة أن تبدأ صغيرة وتطمح للعلا. سواء قررت هذه الشركة الدخول إلى السوق السعودية أو التركيز على سوق الإمارات، إلقاء النظرة على مكانتها وعملها في السنوات المقبلة سيكون مثيراً للاهتمام.
حصلت "بوكس إت" على استثمارها التأسيسي الأوّل الذي بلغت قيمته 100 ألف دولار عام 2014 وقد قاده كلّ من المستثمر التأسيسي صباح البادر والرئيس التنفيذي لـ"إنفو فورت" InfoFort لحلول إدارة المعلومات، عبد شاهين، ورئيس تنمية الأعمال في "أوبر" Uber في الشرق الأوسط، نادر مصيطف.
--


رين هي محرّرة  في "ومضة". بإمكانك التواصل معها على Reine[at]wamda.com، على تويتر عبر @farhatreine، على "لينكد إين" أو زيارة مدوّنتها هنا.

الواقع المختلط: مفهوم جديد لألعاب الواقع الافتراضي في مصر

$
0
0

هكذا كانت ردة فعل الأشخاص الذين جربوا ألعاب "إيبك في آر" للمرة الأولى في فعالية الجامعة الأميركية في القاهرة. (الصورة من صفحة "إيبك في آر" على "فايسبوك")
لم تغب حقيقة أنّ سوق الواقع الافتراضي هي السوق الأساسيّة لعام 2016 عن المؤسسين الثلاث لشركة "إيبك في آر" EpicVR المصرية.
أطلق أحمد عاطف وأحمد أمين وإيهاب أيمن هذه الفكرة المتخصّصة في بناء وتطوير ألعاب الواقع الافتراضي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ودخلوا بذلك إلى سوق الواقع الافتراضي المصريّة الصغيرة حيث تعمل شركة "اسكايب أيش دي" Escape HD.
يطبق فريق "إيبك في آر" خوارزمية "الواقع الممزوج" Mixed Reality التي تمتزج فيها الأشياء المادية الملموسة باللعبة الرقمية الافتراضية، ما يؤدّي إلى بيئة جديدة تتواجد فيها الأشياء الحسيّة والرقميّة في الوقت عينه.  
يقول عاطف: "أضفنا أبعاداً جديدة للواقع الافتراضي، لنغمر اللاعب بشعور أنّه جزء من اللعبة، فأينما تحرّك في الواقع يرى حركته ضمن اللعبة". مضيفاً أنّه إذا كان أمام اللاعب بابٌ في الواقع، يمكنه أن يفتح الباب بيده ضمن اللعبة، كما يمكنه أن يمسك كرةً ويقذفها على أعدائه، أو أن يطلق الرصاص بمسدّسٍ يمسكه في يده على الهدف".
ويشرح عاطف آلية ألعاب ألعاب "إيبك في آر" التي ينبغي ألّا تقل مساحة الوحدة عن 25 مترًا مربعًا. من جهة ثانية، كان الفريق قد صمّم الفريق أول لعبة له باسم "زومبيز" Zombies، واختبروا عليها برنامج التعقب البصري.
خطوات جادة في زمن قصير
تأهل "إيبك في آر" إلى نصف نهائيات مسابقة "معهد ماساشوستس" لريادة الأعمال MIT Enterprise في السعودية في إبريل /نيسان الماضي.
"وقع علينا الاختيار من بين 16 ألف طلب تضمنت شركات ناشئة وأفكارًا ريادية من كلّ أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورغم حداثة مشروعنا إلّا أنّ القائمين على المسابقة اختارونا نحن ضمن مسار الشركات الناشئة،" يقول عاطف.
هذا وانضم فريق "إيبك في آر" إلى لدفعة السادسة من مسرّعة أعمال الجامعة الأمريكية في القاهرة، "في لاب" AUC V-Lab، في فبراير /شباط الماضي.

أحمد عاطف، الشريك المؤسس، يشرح فكرة "إيبك في آر" في حفل إطلاق الدورة السادسة من برنامج الاحتضان في الجامعة الأميركية في القاهرة. (الصورة من "إيبك في آر")
مساعٍ للتمويل الجماعي
دشن مؤسِّسا "إيبك في آر" حملة تمويل جماعي على منصة "تنرا" Tennra، لحشد مبالغ مالية تساعدهم في تطوير منتجهم كجزء من مسابقة "إنجاز" Injaz الريادية.
ونظرًا لحداثة صناعة ألعاب الواقع الافتراضي بشكل عام، فإنّ تكلفة مكونات تلك الألعاب بما فيها من سمّاعات ونظارات ومستشعرات تعتبر باهظة، فضلًا عن تكلفة التطوير ذاتها.
يقول عاطف إنّ "تكلفة برنامج التعقب البصري في وحدة الألعاب الواحدة تبلغ 10 آلاف دولار، لمساحة 25 مترًا مربعًا، و65 ألف دولار لمساحة 100 متر مربع، لذا قرّرنا أن نطور هذا النظام بالاعتماد على فريق تقني".
استمرّت الحملة شهرًا ونصف الشهر، من منتصف فبراير/شباط الماضي حتى نهاية مارس/آذار الماضي، مستهدفةً جمع 4 آلاف دولار، فحصل الفريق على 2280 دولار في 15 يوم فقط، من 89 مساهمًا من داخل مصر.
نموذج عمل واضح وتحدّيات
يعتزم المؤسّسون بيع وحدات ألعاب الواقع الافتراضي التي يقومون بتصنيعها إلى المراكز الترفيهية العائلية.
كما ينوي فريق "إيبك في آر" (المكوَّن من 6 مطورين أغلبهم حديثي التخرّج من علوم الحاسوب) تطوير وحدات ألعاب arcade games بمساحة 25 مترًا مربعًا، وبيعها للمراكز الترفيهية عن طريق موزّعين ومعارض متخصّصة.
من المقرّر أن يبلغ متوسّط سعر الوحدة 30 ألف دولار، أو بدلاص من ذلك يمكن التعاون مع تلك المراكز الترفيهية بناءً على نظام توزيع الأرباح Profit Share.
لن يكون ذلك سهلًا قبل أن يثبت الفريق إقبال المستهلك على وحدات الألعاب؛ وبالفعل بدأ الفريق العمل في هذا الاتجاه، إذ نظموا أوّل فعاليةٍ لهم في الجامعة الأمريكية في القاهرة، لدعوة الطلاب لتجربة منتجاتهم.
في هذا الإطار، يقول عاطف "إنّنا سنستمرّ في مساعينا لإثبات حجم تقبّل السوق لمنتجاتنا، ليتبلور نموذج عملنا المثالي".
وفي سبيلهم إلى ذلك، يسعى الفريق الآن للشراكة مع استديو ألعاب ثلاثية الأبعاد، بما يمكّنهم من تطوير منتَجهم الأول بالاستفادة من خبرات وإمكانات الاستديو.
وفي مرحلةٍ لاحقة، يعتزم المؤسّسون بيع وحدات الألعاب الافتراضية خارج مصر عن طريق الإنترنت، نظرًا لأنّ المعايير القياسية لتلك الوحدات قابلة للشحن والتركيب بسهولة.
"سنقوم بتزويدها بإمكانية الصيانة إلكترونيًا عن بُعد،" يقول عاطف.
مسابقات عالميّة
من المتوقع أن تسهم صناعة ألعاب الواقع الافتراضي بما يزيد عن 3.8 مليارات دولار أميركي من العوائد خلال العام الجاري. ويُنتظر أن يصل حجم مستخدمي ألعاب الواقع الافتراضي إلى 43 مليون شخص عالمياً قبل نهاية العام الجاري.
هذا وبلغت قيمة سوق ألعاب الواقع الافتراضي 466.6 مليون دولار عام 2012، ويُتوقع لقيمتها أن تصل إلى حوالي 583 مليون دولار بحلول عام 2019.
ينتظر فريق "إيبك في آر" عملٌ دؤوبٌ للصمود أمام منافسين عالمين على غرار "في آر كيد" VRcad، و"أفاتريكو" Avatarico. فالشركة الأولى، ومقرّها الولايات المتحدة، تطرح وحداتها لألعاب الواقع الافتراضي للبيع عبر الانترنت؛ فيما تعرض الثانية، ومقرّها إسبانيا، ألعاب الواقع الافتراضي الرقمية على منصّتها للإيجار بالساعة.
لا يخشى مؤسِّسو "إيبك في آر" المنافسة، إذ أنّ "تكلفة التشغيل في مصر أقلّ بكثير من خارجها، كما أنّ نظام البرمجة يتمّ تطويره محليًا فتنخفض كلفته. أمّا السوق العالمية فتعتمد على الاستعانة بمصادر خارجية outsourcing،" حسبما يختم عاطف حواره.
--


إيمان مصطفى، صحافية مولعة بجديد التكنولوجيا وعالم الأعمال الريادية، تكتب لمؤسسة "أرقام وأرقام ديجيتال"، يمكنكم التواصل معها على  إيميل eman.wamda[at]gmail[dot]com، أو متابعتها على تويتر @EmanMos24674178.

'أفيكتيفيا'للتعرف على مشاعر الوجوه تتلقى 14 مليون دولار

$
0
0

يمكن لبرمجية "أفيكتيفيا" التمييز بين مختلف الابتسامات، سواء كانت ابتسامةً مصطنعة أم سعيدة أم مهذبة. (الصورة من "أفيكتيفيا")
أعلنَت الشركة الناشئة "أفيكتيفيا" Affectiva التي توفّر برنامجاً للتعرّف على العواطف، والتي أسّستها رائدة الأعمال المصرية رنا القليوبي، هذا الأسبوع، عن تلقّيها مبلغ 14 مليون دولار في لإطار جولة تمويلٍ رابعة Series D.
جاءت هذه الجولة التي تلقّتها "أفيكتيفيا" الكائنة في ماساشوستس في الولايات المتحدة بقيادة "فينوكس فينتشر كابيتال" Fenox Venture Capital، إلى جانب مستثمرين آخرين مثل "سي آي سي هولدينغز" CAC Holdings و"بانداي نامكو" Bandai Namco و"سيغا سامي هولدينغز" Sega Sammy Holdings، الشركة اليابانية متعدّدة الجنسيات التي تطوّر الألعاب وتنشرها.
وذلك بعدما سبق لها أن حصلت على تمويلٍ بقيمة 20 مليون دولار من مستثمرين مثل "كلينر بيركنز" Kleiner Perkins  و"كوفيلد وبايرز" Caufield and Byers، و"دبليو بي بي" WPP.
وسيتمّ استخدام هذا الاستثمار في البحوث والتطوير في مجالات الألعاب والرعاية الصحّية والتواصل عبر الفيديو.
أمّا تكنولوجيا الذكاء الصناعي التي تقدّمها "أفيكتيفيا" فهي تستخدم أجهزة استشعار بصرية، مثل كاميرا الويب أو كاميرا الهاتف، لقراءة وجوه الناس مع التركيز على الملامح الرئيسية مثل طرف الأنف أو زوايا العينَين. ثمّ تقوم بتصنيف التعبير بحسب الحالة العاطفية - سواء كان ذلك حزناً، أو سعادة، أو غضباً، أو مفاجأة.
وبالتالي يمكن استخدام هذه المعلومات لإنشاء ألعابٍ تتكيّف مع مزاج اللاعب وتتغيّر بحسبه، ولإنشاء تطبيقات رعاية صحية تستجيب للحالة العاطفية للمريض، أو لإنشاء منصّات تواصل عبر الفيديو تساهم في تحسين الندوات عبر الإنترنت حيث يمكن للمتكلّمين تعديل عروضهم في الوقت الحقيقي بناءً على تفاعل الجمهور.
وفي هذا الإطار، تقول الشركة إنّها قامت، حتى تاريخه، بتحليل ما يصل إلى 4 ملايين وجه من 75 بلداً حول العالم.


فيما تمكّنت "أفيكتيفيا" من خلال 4.25 ملايين فيديو أن تجمع 50 مليار تعبير، تقول إنّها لن تخوض غمار أعمال كشف الكذب.
وفي بيانٍ لها، قالت القليوبي: "نحن نتصوّر مستقبلاً يمكن فيه لأجهزتنا المحمولة والأجهزة المرتبطة بالإنترنت (إنترنت الأشياء) أن تقرأ المشاعر الإنسانية وتتكيّف معها، ما يغيّر طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا فائقة الذكاء وكيفية تواصلنا مع بعضنا البعض في العالم الرقمي".
وأضافت بالقول: "نحن نبني ذكاءً عاطفياً اصطناعياً يستشعر المشاعر الإنسانية والسلوك الإنساني ويجسّدها ويتكيّف معها. يشكّل هذا الأمر رؤيةً مثيرةً وكبيرةً بالنسبة للذكاء الاصطناعي، بحيث أنّه يحقّق تطبيق الذكاء الاصطناعيّ بشكلٍ عمليّ في الأعمال ويحفّز على الابتكار في الكثير من الأسواق العالمية".
من جهةٍ ثانية، كانت القليوبي قد تولّت منصب الرئيس التنفيذي مكان نيكولاس لانجفيلد الذي سيصبح رئيس مجلس الإدارة.
و"أفيكتيفيا" التي خرجت من "المختبر الإعلامي" في "معهد ماساشوستس للتكنولوجيا" MIT Media Lab، تستخدم برمجيّتها رؤية حاسوبية وفهماً عميقاً بالإضافة إلى ما تسمّيه الشركة "مستودع بيانات مشاعر [الوجوه] الأكبر في العالم"، حيث يضمّ قرابة 50 مليار نقطةٍ تتعلّق بالمشاعر.
من جهته، قال أنيس أوزامان، الشريك العام والرئيس التنفيذي لشركة "فينوكس فينتشر كابيتال"، في بيانٍ له: "لقد بنَت ’أفيكتيفيا‘ تكنولوجيتها وأثبتت قدراتها على مدى السنوات القليلة الماضية، ونحن متحمسون لإمكانيات هذه التكنولوجيا لتصبح المنصّة الأساسية لمشاعر الذكاء الاصطناعيّ على مستوى العالم".
--

رايتشل ويليامسون تعمل كمحرّرةٍ وكاتبة في "ومضة". تغطّي مواضيع تتعلق بالريادة في الشرق الأوسط والطاقة ومسائل خاصة بالتنمية. تابعوها على "تويتر" على @rwilliamson_.

مساحات العمل المشتركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

$
0
0

مساحات العمل المشتركة هي احدى القطاعات الجانبية التي نشأت في ظلّ نهضة مجالات العمل الحرّ (الصورة من "سرداب لاب").
تم تحديث هذا المقال الذي كان قد نُشر في تمّوز/يوليو 2013.
بناء شركة ناشئة ناجحة من دون مساعدة خارجيّة أمر مستحيل، فروّاد الأعمال يحتاجون إلى بيئة عمل إيجابيّة، وبنى تحتيّة ثابتة، ونظام دعم، والكثير من الوحي.
هذا تحديداً ما تقدّمه مساحات العمل المشتركة للفرَق اليوم، وكلّ هذه الأمور في مكانٍ واحد.
لقد جمعنا معظم مساحات العمل المشتركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالأخصّ تلك التي تركّز على العمل الجماعي – ما يعني أنّه لا يوجد مساحات عمل بلا روح ولا مساحات تقوم على العضوية مخصّصة فقط للشركات الناشئة في فترة الاحتضان فقط. فهذه المساحات تقدّم مستوياتٍ مختلفة من الخدمات، من مكتبٍ بسيط للعمل إلى مجتمع نابضٍ بالفعاليات. 
أخبرنا في قسم التعليقات أدناه إذا سبق واستقرّيتَ في إحدى مساحات العمل هذه، أو إذا استمتعتَ بمساحات عمل أخرى لم تشملها هذه اللائحة المقسّمة بحسب البلدان.
لقد وجدنا مساحات عمل مشتركة في البلدان التالية: الجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، وتونس، والإمارات.
أمّا الصور، فقد وردَتنا من مساحات العمل المعنيّة المذكورة. 

الجزائر
 "ذا أدريس" The Address (الجزائر)

انطلقت مساحة العمل هذه عام 2016 في "المحمدية مول" Mohammadia Mall، لتستقبل روّاد الأعمال وأصحاب المهن الحرّة. يمكنها استضافة 45 شخصاً كحدٍّ أقصى، ويحقّ للعاملين فيها استخدام غرفة جلوسٍ مشتركة. كذلك، تقدّم "ذا أدريس" عدّة خيارات للاشتراك، من بطاقةٍ لزيارة تدوم نصف يوم إلى بطاقةٍ لشهرٍ كامل.
"مون أتولييه" Mon Atelier (سطيف)

"مون أتولييه" هي مساحة عملٍ مشتركة صغيرة ذات جوٍّ منزلي مريح، فتحت أبوابها في آذار/مارس 2016. وهي تسمح لروّاد الأعمال وأصحاب المهن الحرّة والطلاب بالاختيار بين باقاتٍ مختلفة للاشتراك: العمل الجماعي على أساسٍ يوميّ أو شهريّ. تقدّم الاشتراكات العادية شراباً مجانياً من قهوةٍ وشاي، فيما تقدّم الاشتراكات الشاملة هواتف مخصّصة وخدمات أخرى. ويمكن للمستخدمين أيضاً استئجار الغرفة المخصّصة للاجتماعات. 
"سيلابز" Sylabs (الجزائر)  

فتحت "سيلابز" أبوابها في أوائل كانون الأوّل/ديسمبر 2015، لتقديم مكان لمجتمع التكنولوجيا والابتكار في الجزائر من أجل التشبيك وتنظيم الفعاليات وجذب أشخاص جدد. هذا المكان الواسع الذي يقع على بعد دقيقتين من البريد المركزي في قلب الجزائر، يهدف إلى تنظيم الفعاليات واحتضان البيئة الرياديّة. كذلك، يقدّم مساحةً للصانعين مدعومةً من "جنرال إلكتريك" GE و40 مكتباً للعمل المشترك. تتوفّر التذاكر ليوم عملٍ واحد، أو بَعد وقت العمل (بعد الساعة الخامسة بعد الظهر وأيّام السبت)، كما لفتراتٍ أطول من الوقت.   

مصر
"302 لابز" 302Labs (القاهرة)

انطلقت "302 لابز" 302Labs في ضواحي مدينة نصر في القاهرة، وتقدم هذه المساحة مكاناً للشركات الناشئة في مراحلها الأولى والموظّفين المستقلين للقاء والعمل سوية والتحاور وتبادل الأفكار في إطارٍ مريح. كذلك، تتضمن "302 لابز" مساحاتٍ للعمل وغرفاً للاجتماعات وغرفاً للاستراحة ووجبات خفيفة مجانية وخزانات لحفظ الأغراض، كما تحتوي على "غرفة ترفيه" فريدةٍ فيها تلفزيون وجهاز "إكس بوكس" Xbox حين تكون بأمسّ الحاجة إلى استراحة. ويمكن للمستخدِمين أيضاً أن يقيموا في "302 لابس" لقاءات عملٍ وأن يشاركوا في فعاليات وأحاديث ومسابقات عرض أفكار وورش عمل، وغيرها من النشاطات.
"المقر" Al Maqarr  (القاهرة)

فتحت مساحة "المقرّ" أبوابها في تموز/ يوليو 2012 في القاهرة لتكون مكان عملٍ ولقاءٍ للرياديين والطلاب والمنظّمات غير الحكومية والمبتكِرين. تستقبل المساحة أشخاصاً من كلّ الخلفيات وتوفّر لهم "غرفاً مستقلة" للعمل على مشاريعهم والتعاون في ما بينهم. ويستطيع المتواجدون في المكان استخدام غرف الاجتماعات وقاعات المحاضرات لعقد اجتماعاتهم وورش العمل والمحادثات.
"بيزنس يارد" Business Yard (القاهرة)

"بيزنس يارد" التي انطلقت في تمّوز/يوليو 2013 في حيّ الدقي، تسمح للمشتركين فيها أن يجلسوا في مساحات عملٍ مشتركة أو مستقلّة، كما تقدّم لها شرفةً وصالوناً وغرفة اجتماعات و‘مكاناً للاتصالات‘ وغرفة ترفيه. يمكنهم الاختيار بين اشتراكٍ لمدّة 80 ساعة في الشهر، أو اشتراكٍ لوقتٍ غير محدّدٍ في الشهر. تقدّم هذه المساحة خدمات إضافيّة أيضاً مثل الخِزانات الخاصة والخدمات البريديّة والهواتف المخصّصة. كذلك، تقدّم "بيزنيس يارد" تدريباً من 4 إلى 10 أسابيع لفرق الشركات الناشئة باسم "ستارتب أكاديمي" Startup Academy.
"شفشاون" Chefchaoun (القاهرة)

"شفشاون" هي مساحة عمل مشتركة فتحت أبوابها في كانون الثاني/يناير 2015، تركّز على إيصال رسالةٍ اجتماعيّة، وتستضيف مبادراتٍ تهدف إلى تحقيق أثرٍ اجتماعي، بالإضافة إلى نشاطات الطلاب. وهذه المساحة الموجودة أيضاً في حيّ الدقي، تقدّم 21 مكتباً للعمل، و4 غرف للاجتماعات والمحاضرات، واستوديو وغرفة ترفيه. كما يمكن للعاملين فيها أن يستأجروا المساحة في الساعة أو الشهر.
"كو وورك إن دهب" CoworkInn Dahab (دهب)  

تتخذ "كو وورك إن" من قرية دهب ‘الهبيّة‘ قرب البحر مركزاً لها، وتخصّص في استضافة الأجانب والمصريين الذين يسعون للعمل خارج المدن الأساسيّة. لا تركّز هذه الأخيرة على روّاد الأعمال فقط، بل تفتح أبوابها أمام الجميع من طلابٍ إلى أصحاب مهنٍ حرّة. وعوضاً عن تنظيم ورش العمل والفعاليات المهنيّة، تنظّم المساحة حصصاً في اليوغا والغطس والتسلّق والتزلج على الماء بواسطة الريح.
"آيس كايرو" icecairo (القاهرة والإسكندرية) 

انطلقت "آيس كايرو" icecairo في أوائل عام 2012 في مصر، وهي مساحة عمل مشتركة صديقة للبيئة تعدّ المساحة الثالثة التابعة لـ "آيس هابز" icehubs العالمية لمساحات العمل المشتركة. تحاول "آيس كايرو" وضع يدها على مجالٍ محدّدٍ، حيث تقوم بالتركيز بشكلٍ كبيرٍ على الشركات الناشئة المستدامة والصديقة للبيئة والرياديين. ومؤخّراً، انتقل مركز "آيس كايرو" إلى "ذا جريك كامبس" The GrEEK Campus، وهو يتضمّن مساحة عمل مشتركة لـ30 شخصاً ومساحةً للصانعين مجهّزةً بالكامل. تنظّم المساحة ورش عمل وفعالياتٍ صديقةً للبيئة من فئة ‘إفعلها بنفسك‘، وقد بدأت مؤخراً بتقديم منصّة ‘تعلّم عبر الإنترنت‘ elearning. من جهةٍ أخرى، افتتح فرعٌ ثانٍ لهذه المساحة باسم "آيس آلكس" Icealex في الإسكندرية في شباط/فبراير 2013.
"فلاكس سكوب" FLUX Scope (الإسكندرية) 

تسمح هذه المساحة التي تشمل قاعة محاضرات واجتماعات بالعمل في الساعة أو اليوم أو الشهر، ويمكنها أن تستضيف 20 شخصاً. 
"معمل" M3MAL (الإسكندرية) 

منذ إطلاقها في كانون الثاني/يناير 2014، تقدّم "معمل" مساحةً شاملةً نابضةً بالحيويّة تشمل مكاتب عامة ومكاتب خاصّة وصالة محاضراتٍ تستوعب 50 شخصاً، وغرف اجتماعات وغرفة ترفيه تتضمّن "إكس بوكس كينكت" Xbox Kinect. يقدّم الفريق شراباً مجانياً من قهوةٍ وشاي طوال اليوم، بالإضافة إلى خدماتٍ استشارية (قانونية ومالية وفي مجال التسويق)، وفعالياتٍ فريدة من نوعها. ويمكن الاشتراك في هذه المساحة يوميّاً وشهريّاً.
"ماي كو أوفيس" My COoffice (القاهرة)  

تأسّست هذه المساحة في مصر الجديدة في أيار/مايو من عام 2015، وتسمح لرواد الأعمال باستئجار مكتبٍ خاصّ أو مكتبٍ في المساحة المشتركة. ومقابل تكلفة إضافية زهيدة، يمكنهم استخدام صالون القهوة وحجز غرفة اجتماعات والاستفادة من الخدمات المتنوّعة مثل الخِزانات، وخدمة الإجابة على الهاتف، وشعار الشركة على لوحةٍ في قاعة الاستقبال.  
 "ذا ديستريكت" The District (القاهرة) 

انطلقت "ذا ديستريكت" في شباط/ فبراير 2012، وهي تقدّم اليوم مساحتي عمل مشتركتين: مساحة العمل المشتركة الأساسية في المعادي التي توسّعت من 425 متراً مربّعاً إلى ألف متر مربّع، ومساحة جديدة بالكامل في مدينة العاشر من رمضان. قادت نوعيّة النشاطات الفريدة هذه المساحة لتصبح جزءاً أساسيّاً من مشهد الشركات الناشئة في القاهرة. وبعدما كانت المساحة الأساسية تقدم غرفاً مع مساحات عمل فردية وغرفاً أكبر للاجتماعات وحجرتي جلوس ومكتبة ومطبخاً وشرفة على السطح، باتت الآن تستضيف فعالياتٍ ثقافية وفرق، وعروضاً كوميديا ارتجاليّة، وعروضاً للأفلام. كما تتضمّن مقهىً، يديره "كايرو ديلي" Cairo Deli.  
"وورك هاب" Woork Hub (القاهرة)  

هذه المساحة التي فتحت أبوابها في نيسان/أبريل 2015 في مدينة نصر في القاهرة تقدّم 16 مكتباً في المساحة العامة و4 غرف كمكاتب خاصّة. تتمتعّ هذه المساحة بصالاتٍ للمؤتمرات والاجتماعات يمكنها استيعاب 40 شخصاً. ويمكن للمشتركين الولوج إلى غرفة ترفيهٍ تحتوي على جهازي "بلاي ستايشن" PlayStation و"إكس بوكس". كما يمكن الاختيار بين الاشتراكات على أساسٍ يوميّ أو شهريّ.
"ورك ستايشن" Workstation (الإسكندرية) 

انطلقت هذه المساحة في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في قلب الإسكندرية، ويمكنها أن تستضيف حوالي 50 شخصاً. وعندما لا يكونون ملتزمين بورشة عملٍ أو محادثات، يستأجر فريق "ورك ستايشن" قاعات اجتماعاتهم ومحاضراتهم. يمكن للمستأجرين أن يدفعوا في الساعة، أو أن يتسجّلوا في خطط الشركات التي تشمل أعضاء الفريق.  

العراق
"فكرة سبايس" Fikra Space (بغداد) 

"فكرة سبايس" هي مساحة عمل مشتركة للأعمال التقنيّة تسمح للمبدعين المهتمّين بالحواسيب والتكنولوجيا والعلوم والفنّ أن يلتقوا ويتعرّفوا على بعضهم بعضاً ويتشاركوا معارفهم وخبراتهم ويبنوا ابتكارات جديدة ويتعاونوا.  بالرغم أنّ هذا المكان مغلقٌ في الوقت الحالي، إلا أنّه يبحث عن مساحةٍ دائمة لإعادة إطلاق مبادراته. 

الأردن
"منصّة زين للإبداع" Zain Innovation Campus ZINC (عمّان) 

منذ إطلاقها في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، تعمل "منصّة زين للإبداع" كمركزٍ متخصّصٍ تدير من خلاله شركة الاتصالات الأردنية "زين" Zain كلَّ مبادراتها الرياديّة ومنها حاضنة أعمالٍ ومساحة عملٍ مشتركة. وفي حين يمكن لأيّ شخصٍ الحضور إلى هذه المساحة والعمل مجّاناً، فهي تستضيف أيضاً الشركات التي تقوم "زين الأردن" بتسريع أعمالها. 

الكويت
"مايك كويت" MAKE Kuwait  (الكويت)

يتمتّع اليوم مقهى/مساحة العمل المشتركة "مايك بيزنس هاب" بامتيازٍ لالعمل في "أولمبيا مول" Olympia Mall. هذه المساحة التي انطلقت في أوائل عام 2016، تعمل كمقهى تتوفّر فيه اللوازم المكتبيّة، ويستضيف فعاليّات طرف ثالث، ويمكنه استضافة ما يصل إلى 150 شخصاً في الفعاليّة. وابتداءً من أيلول/سبتمبر، سوف ينظّمون ورش عملٍ خاصّةٍ بهم ومؤتمراتٍ عن ريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا. 
"مفازك" Mefazec (الكويت)

"مفازك" هي مساحة عمل مشتركة حديثة في الكويت تمّ إطلاقها في ديسمبر 2015، تقدّم  خدمات احتضانٍ وتسريع للأعمال، بالإضافة إلى تدريباتٍ وورش عمل وفعاليّات. تخطّط "مفازك" لإطلاق برنامجٍ خاصٍّ بها لاحتضان الأعمال وتسريع النموّ في أوّل صيف عام 2016. كذلك، تمتلك هذه المساحة صندوق تمويلٍ خاصّ يبلغ 300 ألف دينار (مليون دولار) كلّ عام.
"نيو" Niu (الكويت) 

أطلقت هذه المساحة التي تقع في مدينة الكويت عام 2015، وهي تقدّم خدماتٍ مختلفة للمستأجرين، مثل أعمال التنظيف وخدمات الأمن وأعمال السكريتارية والإنترنت وغرف المؤتمرات، كما ورد في مقالٍ على "نويت" Nuwait. على مدار العام، تستضيف المساحة جلسات نقاشٍ واجتماعاتٍ، كما يمكن للشركات الناشئة أو الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تختار بين اشتراكاتٍ شهريّةٍ مختلفة للحصول على خدمات السكريتارية.
"سرداب لاب" Sirdab Lab (الكويت) 

منذ إطلاقها عام 2014 وتعرّف روّاد الأعمال على مرشدين ومستثمرين لينمّوا أعمالهم. كذلك، تعمل هذه المساحة أيضاً كمنصّة لتعليم المؤسسين من خلال الفعاليات وبرامج التدريب وورش العمل في مكان يمكنه استضافة 70 شخصاً. وتسمح لروّاد الأعمال أن يأتوا إلى المقهى للعمل كما توفّر أيضاً 10 طاولات عمل ومساحة عمل مشتركة كبيرة وغرفة اجتماعات. 

لبنان
"مساحة العمل  961+" Coworking +961 (بيروت)

مساحة العمل هذه التي حصلت على تمويلٍ في حزيران/يونيو 2013، هي من أكثر المساحات أناقةً في هذه اللائحة. تحتوي هذه المساحة على حديقةٍ كبيرة ولكن هادئة في بيروت، وكأنّ مقرّها الساحر في قصرٍ قديم في شارع سرسق لا يكفي. ولكن هذه المساحة التي تحصل المساحة على دعمٍ من برنامج "بادر" Bader للرياديين الشباب، في صدد تغيير مكانها. 

المغرب
"دير سبايس" Dare Space (الرباط) 

في حزيران/يونيو 2015، افتتح "المركز المغربي للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية" Moroccan Center for Innovation and Social Entrepreneurship مساحته الخاصة لاستضافة برنامجه لتسريع الأعمال، وتقديم مساحةٍ تسمح للمبتكرين من العالم الريادي أن يجتمعوا ويتعاونوا. في هذه المساحة الممتدّة على 250 متراً مربعاً، يتمّ تخصيص 20 طاولةً مكتبيةً للفرق التي يتمّ احتضان أعمالها و30 طولةً أخرى لروّاد الأعمال من الخارج الذين يمكنهم الدفع في اليوم أو الأسبوع أو الشهر. يحصل المستأجرون على حقّ استخدام الخِزانات وقاعات الاجتماعات والتدريبات والمطبخ والصالون والشرفة ومساحة الصانعين، في حين تنظّم المساحة التدريبات والعروض أسبوعيّاً.
"إيميرجينغ بيزنس فاكتوري" Emerging Business Factory (مراكش) 

منذ أن أطلقها رائد أعمال مخضرم عام 2016، بمساعدة الشريك المؤسّس لمسرّعة الأعمال الفرنسيّة "50 بارتنرز" 50 Partners باسكال شوفاليي، تشكّل "إيميرجينغ بيزنس فاكتوري" مساحة طموحة لابتكارات التكنولوجيا والإعلام. مساحة العمل المشتركة هذه التي رمّمها وصممها المصمّم المشهور هشام بن سينا، تؤمّن 120 مكان عملٍ بالإضافة إلى مطعم، وفي الأشهر القادمة سيتضمّن المشروع مساحةً خضراء على السطح تشكّل مختبراً للزراعة الحضريّة، كما سيتضمّن مساحة عرضٍ في الطابق الأرضي.
 "نيو وورك لاب"  New Work Lab  (الدار البيضاء وخريبكة)

منذ أن تأسست عام 2013، أصبحَت مساحة العمل المشتركة هذه لاعباً أساسيّاً على الساحة المغربيّة. وبعد ثلاث سنوات من العمل، لم يعد هدف "نيو وورك لاب" الأساسي العمل الجماعي؛ إذ بات يُطلق عليها الآن الفريق اسم "محفّز التغيير" change instigator. يركّز فريق المساحة حالياً على فعاليات الشركات الناشئة وبرامج التدريب والإرشاد باسم "نيو ورك كلاس" New Work Class. ويمكن للعاملين في هذه المساحة حجز طاولة عمل أو غرفة اجتماعاتٍ لمدّة تتراوح بين نصف اليوم والشهر، فيما يمكنهم الجلوس في احدى الغرف الأربعة أو على الشرفة. وبالتعاون مع الشركة العالمية المغربية "أو سي بي"  OCP، افتتحت المساحة فرعاً آخرلها في بلدة خريبكة الصغيرة في المغرب في آذار/مارس 2016.  
"سكتور 21" Secteur 21 (الرباط)

انطلقت هذه المساحة في حي الرياض في كانون الأول/ديسمبر عام 2015، وتطمح لأن تكون مركز لقاء الشركات الناشئة في الرباط والمغرب. يمكن لـ"سكتور 21" أن تستضيف 40 مستأجراً كحدٍّ أقصى في المساحة العامة، وهي تقدّم حجيراتٍ صغيرةً ومكاتب خاصّة. يمكن للمستأجرين أن يستفيدوا أيضاً من غرفة اجتماعاتٍ وغرفة تدريباتٍ وحديقةٍ للعمل أو للتسكّع، ومساحاتٍ للترفيه والاسترخاء، يتوافر فيها كلّها خدمة الاتّصال بشبكة الإنترنت. يمكن للشركات الناشئة الاختيار من بين باقات تأجير مختلفة، من بطاقاتٍ لنصف يوم إلى إقامةٍ دائمة. من جهةٍ ثانية، يخطّط المؤسسون إلى افتتاح حاضنة أعمال والاستفادة من عدد المرشدين الكبير لمساعدة الشركات الناشئة المشاركة.   
"سان دسك" Sundesk (تغازوت) 

في قريةٍ على الساحل تبعد 20 دقيقةً عن أكادير، تأسّسَت مساحة عملٍ فريدة عام 2014 لتلبّي حاجات أصحاب المهن الحرّة والمطوّرين والمؤسِّسين والباحثين، بالعمل في مكانٍ هادئ ومريح. يتوفّر فيها 12 طاولة مكتبٍ مطلّةً على البحر يمكن استئجارها في اليوم. كذلك يمكن للمستأجرين التسجيل في صفوف يوغا وتزلّج على الماء ورحلات إلى المعالم السياحيّة المحليّة.   

فلسطين
"مصنع العمل"  Work Factory (رام الله) 

يسعى "مصنع العمل" إلى بناء ثقافةٍ حيث يتشارك الأفراد الأفكار ويتعلّمون من خبرات الشركات الأخرى ويعملون سويّاً لإيجاد حلول فريدة من نوعها. تقدّم هذه المساحة طاولاتٍ كبيرةً ومكاتب للعمل، فيما يأتي إليها أشخاصٌ من أصحاب المهن الحرّة، والوكالات الإبداعيّة، والشركات الناشئة التكنولوجيّة، وشركاتٍ أخرى. ينظّم الفريق باقةً مختلفة من الفعاليات للمستخدمين ويقدّم خياراتٍ مختلفةً من بطاقاتٍ تشمل يوم ستضافةٍ واحداً أو بطاقاتٍ أسبوعية، وصولاً إلى طاولاتٍ شهريّة ومكاتب خاصّة.  

تونس
"كوجيت" Cogite (تونس)

منذ افتتاحها في أواخر عام 2013، كبرت "كوجيت" لتصبح مركزاً للشركات الناشئة في تونس. في تشرين الأول/أكتوبر 2015، انتقلت المساحة إلى فيلا مع حديقةٍ ومسبح في منطقة البحيرة. هذه المساحة كبيرةٌ للغاية لدرجة أنّها تتضمّن مكاتب خاصّة وقاعة مؤتمرات وغرفة ترفيه. كما أنّها تستضيف وتنظّم فعاليّاتٍ مختلفة، بعضها من خارج تونس، لمساعدة روّاد الأعمال على التقدّم والانتشار خارج العاصمة. أمّا بالنسبة إلى الاشتراكات، فتقدّم هذه المساحاة بطاقات دخول يوميّة واشتراكاتٍ للمقيمين.
"جاسمين هول" Jasmine Hall (تونس)  

"جاسمين هول" هي مساحةٌ غير اعتياديّة لأصحاب المهن الحرّة وروّاد الأعمال والموظّفين المتعاقدين عن بُعد. فهذه المساحة التي تقع في وسط حيّ الأعمال في أريانة، تتمتّع بمساحةٍ عامة تَتّسع لـ20 شخصاً، ومكتباً لتسعة أشخاص، وغرفة اجتماعات تتّسع لـ15 شخصاً. تقدّم المساحة خدمة الإنترنت عبر الألياف البصريّة، بالإضافة إلى طابعةٍ ثلاثية الأبعاد، ومكتبةٍ، وإمكانية استخدام عنوان المساحة كعنوانٍ لشركتك. يمكن للعاملين في هذه المساحة الاختيار بين عدّة باقات دفع وفعاليّات مختلفة تتناول مواضيع متعددة.  
"ستارتب هاوس" Startup Haus (تونس) 

فتحت "ستارتب هاوس" أبوابها في آذار/مارس 2016 في تونس، وهي أوّل مساحة عمل مشتركة تُأسِّسها منظّمة الإرشاد الألمانية العربية "إنباكت" Enpact. تسعى مساحة العمل المشتركة هذه والواقعة في وسط مدينة تونس العاصمة لتكون مركزاً للفعاليات الرياديّة وورش العمل التدريبيّة والمناقشات حول التحدّيات التي يواجهها روّاد الأعمال التونسيون. وفي حين تركّزعلى الاحتضان، توفّر "ستارتب هاوس" 90 طاولةً لغير المحتضنين والمستشارين المستقلين والعاملين عن بُعد انطلاقاً من تونس. 

الإمارات
"أسترولابز دبي" AstroLabs Dubai (دبي) 

مساحة العمل المشتركة "أسترولابز" دبي هي ثمرة الشراكة بين منظّمة "أسترولابز" لدعم الشركات الناشئة و"جوجل" Google و "مركز دبي للسلع المتعددة" Dubai Multi Commodities Center. هذه المساحة التي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 بالقرب من مرسى دبي، تهدف إلى دعم الشركات الناشئة التي تخطّط إلى التوسّع خارج دبي، والشركات العالميّة التي تسعى إلى الدخول إلى أسواق المنطقة العربية. تضمّ هذه المساحة الكبيرة الهادئة مساحةً للبرمجة الجديّة، ومجموعةً من الشاشات المتّصلة، ومختبر "ديفايس لاب" Device LAb الذي تمّ تصميمه بالتشراك مع "جوجل" لمساعدة المطوّرين على إعداد تطبيقات، وغرفة تدريبات تشمل "أكاديميّة أسترولابز للبرمجة"، ومقهى داخلياً وخارجياً. كذلك، تستضيف المساحة فعالياتٍ تركّز على الشركات الناشئة. يمكن الاشتراك في هذه المساحة لمدّة أشهر عدّة، وتشمل الباقات الأكثر شموليّة رخصةً للمنطقة الحرّة من "مركز دبي للسلع المتعددة"، وطاولاتٍ مكتبيّة خاصّة، وإرشاداً ميدانياً، وساعات عمل.
"ذا كووركينج كافيه" The Coworking Café  (دبي) 
بعد أن أنشأها الفريق نفسه الذي أنشأ المكاتب المشتركة "ذا بيورو" The Bureau، انطلقت مساحة العمل هذه في أوائل عام 2016 كمقهىً في سوق البحار مع وجباتٍ ومشروبات. تستضيف هذه المساحة روّاد الأعمال في الساعة أو في الشهر، ويمكن لهؤلاء الحصول على حق استخدام غرفة الاجتماعات والحصول على خطّ هاتفٍ خاصّ وبطاقاتٍ لحضور الفعاليات وورش العمل بحسب اشتراكاتهم.
"ذا كريب" The Cribb (دبي) 

تأسّست هذه المساحة على يد "إينوفايشن 360"Innovation 360، الفريق الذي يقف وراء مسرّعة أعمال "تورن8" Turn 8، في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. في هذه المساحة التي تقع في المنطقة الصناعية القوز 1، يعمل 120 مؤسِّساً ورائد أعمال تكنولوجية. وفي حين تسمح هذه المساحة لك بالعمل هناك مجّاناً، إلا أنّها تقدّم للعملاء الذين يدفعون نفاذاً إلى مكاتب أكثر راحةً وساعات عمل ودعماً في مجال التسويق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لروّاد الأعمال الاستفادة من المساحة الواسعة والجوّ اللطيف المرح والصالونات وركن الألعاب وغرفة المؤتمرات.
"مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال" Dubai Technology Entrepreneurship Centre (دبي) 

تقدّم مساحة العمل التابيعة لـ"سلطة واحة دبي للسيليكون" Dubai Silicon Oasis Authority، والتي انطلقت في كانون الأول/ديسمبر 2015، 350 محطّة عمل. ويمكن للشركات الناشئة أن تستفيد من المقهى وغرفة المؤتمرات وغرف الألعاب وقاعات الفعاليات. تأسّسَت هذه المساحة في منطقةٍ حرّة، ما يسمح بتأسيس شركات والحصول على تراخيص تجاريّة واستئجار مساحاتٍ من دون شريك إماراتي أو كفيل. ويتيح الاشتراك السنوي للمشترك بالحصول على تأشيرتَي إقامةٍ بحسب نوع الاشتراك، كما يمكن للشركات الناشئة اختيار الانضمام إلى حاضنة أعمال "سلطة واحة دبي للسيليكون."  
"إمباكت هب"  Impact Hub (دبي) 

مساحة العمل المشتركة الحديثة هذه تنظّم وتستضيف الكثير من الفعاليات الريادية منذ عام 2015، وهي تنتمي إلى منظّمةٍ دوليةٍ تضمّ أكثر من 65 مركزاً حول العالم، وتقدّم نفاذًا إلى شبكة من رواد الأعمال، وحسوماتٍ في مراكز أخرى حول العالم. تعتمد المساحة على ما يدفعه الأشخاص لدى عملهم فيها وعلى الفعاليات التي تستضيفها لجني العائدات.
 "مايك بيزنيس هوب" MAKE Business Hub (دبي)

تأسّسَت "مايك بيزنس هوب" MAKE Business Hub عام 2011، وكانت المقهى الذي يلجأ إليه العاملون بدوام حرّ والشركات الناشئة في دبي. ولكن عام 2013، استحوذت عليها شركة "سي سي القابضة"  CeeCee Holding فتركها المؤسِّس ليث ماثيوز ليُطلق مفهوم العشاء الجماعي مع "ريسترونوت" Restronaut. منذ أكثر من عام وهذه المساحة مغلقة، إلاّ انّه من المتوقع أن تعيد فتح أبوابها في موقعٍ جديدٍ في طريق الشيخ زايد. وكملحقٍ لـ"مايك بيزنس هوب"، تمّ افتتاح "مايك أرت كافيه" MAKE Art Cafe في "مؤسّسة السركال الثقافيّة" Alserkal Cultural Foundation في منطقة البستكية.
--

ألين هي محررة اللغة الفرنسية في "ومضة". أثناء عملها في Buzzcar، وهو مشروع لمؤسِّس Zipcar، روبن تشايس في فرنسا، كمديرة اجتماعية، قررت استكشاف الشرق الأوسط. فتركت وظيفتها وبدأت في استكشاف المجتمع والابتكار والتغيير هناك على مدونتها yallabye.eu. يمكنكم متابعتها على تويتر عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.

 

حركة شركات الرعاية الصحية الناشئة في المنطقة: تقرير

$
0
0

يمكن للشركات الناشئة أن تساعد في تحفيز استخدام حلول تكنولوجية متقدّمة في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة. (الصورة من "فوتوليا" Fotolia)
في حين تأخذ أنظمة الرعاية الصحّية في العالم على عاتقها تخفيض التكاليف وتحسين الخدمات الطبية للمرضى، فإنّ التحدّيات المتعلّقة بالصحّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي تحدّيات صعبة للغاية.
فوفقاً للبنك الدولي، ستشكّل الأمراض غير المعدية مثل مرض السكّري في عام 2030 حوالي 87% من جميع الوفيّات في بلدان مجلس التعاون الخليجي، وحوالي 81% من الوفيات في بلدان المنطقة الأخرى.
في المقابل، يمكن للتكنولوجيات التي تطوّرها شركاتٌ خاصّة أن تساعد على إيجاد حلولٍ لتفاقم التحدّيات المرتبطة بالصحّة العامة في المنطقة، إذا كان يمكنها التوسّع بشكلٍ فعّال. ولكن بسبب حداثة نشأة البيئة الحاضنة للشركات الناشئة التي تُعنى بالرعاية الصحّية، يواجه روّاد الأعمال الذين يتصدّون للتحدّيات الصحّية في المنطقة عقباتٍ كبيرةً تحول دون نشر حلولهم على نطاقٍ واسع.
في تقريرٍ جديدٍ صدر عن "مختبر ومضة للأبحاث" WRL بالتعاون مع "جنرال إلكتريك" GE، قمنا بقابلة أكثر من 120 رائد أعمال ومستثمر وطبيب وخبيرٍ يعملون في قطاع الرعاية الصحّية في المنطقة العربية.
ومن ثمّ حدّدنا الشركات الناشئة التي تقوم بالابتكار في هذا المجال، بالإضافة إلى العقبات التي تحول دون نموّها، واقترحنا خطواتٍ عمليةً أولى لتنمية الأثر الذي تُحدثه شركات الرعاية الصحّية الخاصّة في المنطقة.
كشف الابتكار
في الوقت الحالي، تقوم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برعاية وتنمية الجيل الأوّل من روّاد الأعمال في مجال الرعاية الصحّية.
فمن بين الشركات التي شاركَت في دراستنا، تمّ إنشاء 90% منها خلال السنوات الخمس الماضية، وتمّ إطلاق 55% منها خلال السنوات الثلاث الماضية، في حين أنّ 30% منها ما زالت في سنتها الأولى من التشغيل.
ووجدنا أيضاً أنّ مصر والإمارات هما البلدان الأكثر نشاطاً من ناحية الشركات الناشئة التي تعمل في مجال الرعاية الصحّية في المنطقة، يليهما على التوالي كلٌّ من فلسطين ولبنان والأردن والسعودية.
بحسب الدراسة، تركّز معظم الشركات الناشئة التي تعنى بالرعاية الصحية في المنطقة على تقديم قدرٍ أكبر من الشفافية، وتمكين المستهلِكين من الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت. وحتّى أنّ بعض الشركات الناشئة لا تزال في مراحلها الأولى من تمكين المرضى ومقدِّمي الخدمات من تجميع الأفكار والرؤى المتعلّقة بالصحّة والعناية الشخصية من الأجهزة، وأجهزة الاستشعار الذكية، والخوارزميات، لفهم الكمّيات الهائلة من بيانات الرعاية الصحّية.
الاستثمار في مجالاتٍ جديدة
في حين تنضج الشركات الناشئة التي تُعنى بالرعاية الصحّية في المنطقة العربية، فإنّ مجموعةً صغيرةً إنّما متنامية من المستثمرين المخاطرين والمستثمرين الأفراد تقوم أيضاً بالاستثمار في شركات الرعاية الصحّية الخاصّة.
ويَظهر في الدراسة التي أجريناها أنّه من أصل 61 شركة ناشئة حصل 49 منها على استثمارات، بحيث حصل 21% من الشركات على استثمار مخاطر، و15% منها على تمويلٍ تابع (جولة أولى Series A)، في حين أنّ 11% منها قد تلقّى أكثر من مليون دولار أميركي.

ومع ذلك، أوضحَت الدراسة أيضاً أنّ 45% من روّاد الأعمال المستطلَعين يعتمدون على مصادر غير رسمية لتأمين رأس المال - مثل الأموال الشخصية، والمال من العائلة، والمال من الأصدقاء، والمنح - أكثر من أيّ مصدر تمويلٍ آخر، وخاصّة لتأمين رأس المال في مرحلةٍ مبكرة.
لا طريق سهلاً في الرعاية الصحّية
ذكر 41% من الشركات الناشئة المستطلَعة أنّهم يواجهون صعوبةً في إجراء التجارب السريرية لإثبات المفهوم الذي يعملون عليه، وقال 74% منهم إنّهم يواجهون تحدّياتٍ في التوصّل إلى شراكاتٍ مفيدةٍ للطرفَين.
بالإضافة إلى ذلك، في حين أشار 77% منهم إلى أنّ النموّ قد أُعيق بسبب صعوبة العثور على الأشخاص المناسبين لتوظيفهم، ذكر 57% من الشركات أنّ قوانين الصحّة المبهمة تعيق مشاركة المستثمرين والشركاء المحتملين بشكلٍ أكبر في هذا القطاع.
طموحاتٌ عالمية
على الرغم من العوائق التي تعترض نموّهم، يقوم عددٌ متزايدٌ من روّاد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمواجهة بعض التحدّيات الصحّية التي تواجه أيّ منطقةٍ في العالم.
ولقد تبيّن في دراستنا أنّ قرابة نصف الشركات الناشئة (48%) لديهم القدرة على تقديم خدماتها للناس في جميع أنحاء العالم، وهم يعالجون مشاكل صحّية عالمية من حيث الجودة والتكلفة وسهولة الوصول إليها. كما أشاروا صراحةً إلى أنّهم يستهدفون سوقاً تشكل عدّة قارات، وأنّهم يمتلكون القدرات اللغوية والثقافية للقيام هذا الأمر.
تشكّل البيانات التي تمّ جمعها من قبل "مختبر ومضة للأبحاث" و"جنرال إلكتريك" أكبر مجموعة معلوماتٍ عن الشركات الناشئة التي تُعنى بالرعاية الصحّية والبيئة الحاضنة لها في المنطقة حتى الآن. كما أنّ الأفكار الواردة في التقرير يمكن أن تساعد في توجيه عمليات صنع القرار، وبالتالي تسريع قدرة المنطقة على إنشاء حلول الرعاية الصحية المتقدّمة وتنميتها واعتمادها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما بعدها.
 --

وليام ألتمان هو باحث مساعد في "مختبر ومضة للأبحاث". يمكنكم التوصل معه على altmanw6 [at] gmail [dot] com

كيف تتغير المنطقة مع الاقتصاد التشاركي؟

$
0
0

"منصّة حبر الإبداعية" تركّز على التعاون. (الصورة من "منصة حبر الإبداعية")
سبق ونُشر هذا الموضوع على مدوّنة "سويتش ميد" SwitchMed.
يمتلك جيل الطاقة مجموعةً من الأشخاص المجانين الذين كرّسوا أنفسهم من أجل "صنع التغيير وترك أثرٍ إيجابي". فروّاد الأعمال المبدعون هؤلاء، المبتكِرون الشباب، صنّاع التغيير (وغيرها من الأسماء التي تُطلَق عليهم)، يمتلكون رؤيةً مشترَكة مختلفة لاقتصاداتنا وأعمالنا: أكثر استدامة، وأكثر مجتمعية، وأكثر شمولاً، بالإضافة إلى أنّها أكثر تعاونية.
الاقتصاد التعاونيّ في المنطقة العربية ليس كما نراه في أوروبا
اكتشاف الاقتصاد التعاونيّ خلال السنوات الثلاث الماضية، والطرق المختلفة، والسرعة التي يسير فيها في العالم، كلّها أمورٌ مدهشة.
في فرنسا وإسبانيا والولايات المتّحدة الأميركية، نحن الآن في فترة ما "بعد التهافت على الذهب" Gold Rush، وحيث انتقلت المناقشات من الاستهلاك التعاونيّ إلى هيكلة الإدارة وتقسيم القيمة. أمّا في المنطقة العربية، فما زلنا ننتظر فترة التهافت على الذهب، ولكن هناك تحوّلٌ واعدٌ يحدث.
في منطقةٍ تشهد الكثير من التحدّيات مثل العالم العربيّ، فإنّ الاقتصاد التعاونيّ والمصادر المفتوحة ومبادرات صفر نفايات هي أمورٌ أساسيةٌ لتزويدنا بأجوبةٍ مبتكرة تجد حلولاً للحاجات المتعلّقة بالتطوّر الاجتماعيّ والاقتصاديّ.
في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، برز الاقتصاد التشاركيّ في شكلٍ مختلفٍ قليلاً عمّا هو عليه في أوروبا. فالممارسات والمبادئ المرتبطة بالتشارك والتعاون هي جزءٌ من الثقافة المحلّية، حيث أنّ تبادل السلاع المنزلية والاستهلاكية أو تشارُك الرحلات والسيارات هي من الأمور الشائعة هنا.
في المناطق الريفية أو ضمن الأسر، حيث يسيطر الشعور القبليّ، لا يزال مفهوم التشارُك حاضراً. ولكن مع التطوّر الاقتصاديّ ونموّ المدن، سادَت الفردية كطريقة حياة وبات سكّان المناطق الحضرية يميلون إلى التشارُك بشكلٍ أقلّ.
الابتكار الاجتماعي الرقمي والاقتصاد التعاوني في المنطقة
في هذه البلدان، يقوم روّاد الأعمال المبدعون بابتكار وبناء ما هو ناقص: الاستقرار السياسيّ، والاستدامة، ورفع الوعي حيال سياسة صفر نفايات، وتمكين المرأة، وأكثر من ذلك، من خلال إنشاء شركاتٍ مزدهرة تعالج التحدّيات المحلية وتعيد تشكيل الاقتصاد.
من خلال ملاحظة المشاريع التعاونية على وجه الخصوص، تلك التي تستفيد من التقاليد المحلّية والابتكار بهدف ترك أثرٍ اجتماعيٍّ واقتصاديّ، قادني الأمر إلى عقد شراكةٍ مع "مركز الاستهلاك والإنتاج المستدامين" Centre for Sustainable Consumption and Production التابع لـ"برنامج الأمم المتحدة للبيئة" UNEP، لإدارة "برنامج ريادة الأعمال الخضراء والمجتمع المدني" Green Entrepreneurship and Civil Society Programme من خلال مبادرة "سويتش ميد" SwitchMet.
من خلال مسحٍ أجريناها للمنطقة، لاحظنا أنّ معظم هذه المشاريع لها تأثيرٌ كبيرٌ على ثلاثة قطاعات في المنطقة: تصميم الحيّز الحضري، والتنقّل، والسياحة والحرف اليدوية.
القطاعان الأوّلان هما مواضيع شائعة بالفعل في كلّ المناطق الحضرية في العالم، وتطوّرهما في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعود إلى توجّهٍ عالميٍّ يؤثّر على معظم المدن والعواصم في العالم. لكنّ السياحة والحرف اليدوية هي ذات أهمّية خاصّة من حيث تنوع نماذج العمل والأصالة، كما أنّها تمثل تمايزاً حقيقياً للسوق في دول المنطقة.
لذا اخترنا 12 مشروعاً متنوّعاً تقوم بتحويل هذه القطاعات الثلاثة، من أجل تحليل نماذج الأعمال الخاصّة بها وتحديد كيفية دعمها، وتكرار تجاربها وتوسيع نطاق أعمالها في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تحليل نماذج أعمال المشاريع من خلال إطار الاقتصاد التشاركيّ.
تصميم الحيّز الحضري
يشكّل تصميم الحيّز الحضريّ معضلةً أساسيةً أمام نموّ المدن في المنطقة العربية. وبالتالي، فإنّ مساحات العمل المشتركة والمساحات البديلة تُعيد ابتكار الطريقة التي ننظر فيها إلى المساحات ونطوّرها في مدننا. وهي، من خلال توفير التعاون بين السكاّن الذي عادةً ما يتمّ تجاهله، تقوم بتعزيز دينامية جديدة في الأحياء التي تفتقده بشدّة.
المشاريع: "منصة حبر الإبداعية" HBR Creative Platform في لبنان؛ "دبو52" Debbo52 و"تيلي تانيت" T’illi Tanit في تونس؛ و"أورانج بلو" Orange Bleue في المغرب.
التنقّل
التنقل وزحمة السير من المشاكل المزمنة في المنطقة والمتزايدة باستمرار. فارتفاع أسعار الوقود عالمياً، وازدياد عدد السيارات باستمرار في المدن الكبرى، بالتزامن غالباً مع وجود نقلٍ عام غير مستدام وغير آمن وغير متوفر (مثل الباصات وسيارات الأجرة الجماعية)، هي أمورٌ تحثّ الكثير من الناس على إنفاق أموالٍ طائلةٍ على اقتناء سياراتٍ خاصّة أو التعامل مع سيارات الأجرة.
وعليه، لا يبدو مفاجئاً بروز منصّات تشارك السيارات والرحلات في المدن الكبرى مثل القاهرة وتونس العاصمة والدار البيضاء، في محاولةً منها لتقديم حلولٍ مبتكرة لمستقلّي السيارات بشكلٍ يوميّ.
المشاريع: "شيبلي" Sheaply و"كارمين" Carmine في المغرب؛ "كارهبتنا" Karhebtna في تونس؛ وقرطاج" في مصر.
السياحة والحرف اليدوية
السياحة والحرف اليدوية هي في الوقت الحاليّ من أكثر القطاعات إبداعاً وحيويةً، إذ أنّ السياحة والحرف اليدوية المستدامة والتعاونية هي من مجالات الابتكار الاجتماعيّ الخاص، والتي ترتبط بقوّةٍ بجذور وتقاليد المنطقة.
المشاريع: "أنو" Anou و"كرافت درافت" Craft Draft في المغرب؛ "وايست" Waste في لبنان؛ و"المنسج" El Mensej في تونس.
--
من خلال الإبداع واتّباع نهجٍ مبتكر، يقوم جميع روّاد الأعمال الشباب هؤلاء ببناء طريقٍ نحو مزيدٍ من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

--

أسماء تعمل على التواصل في "وي شير" OuiShare، وهي شغوفة بالابتكار الاجتماعي والأثر الذي يتركه التعاون الذي يسّرته التكنلوجيا الرقمية في المجتمعات الإبداعية والمبتكرة التي تظهر ضمن المجتمعات الأكبر. كذلك، تعمل أسماء كمستشارةٍ لعدّة منظّماتٍ تعمل في المنطقة، كثل "مت أوست" MitOst و"سويتش ميد" SwichMEd ومؤسسة "وومانيتي" Womanity Foundation. يمكنكم التواصل معها عبر "تويتر" و"لينكد إن".

هل تسد هذه الشبكة الاجتماعية المصرية ثغرات 'فايسبوك'وتحافظ على الخصوصية؟

$
0
0

هل نشهد شبكاتٍ اجتماعيةً أكثر غير "فايسبوك"؟ (الصورة من "تشينو")
في حين أنّ 60% من مستخدمي "فيسبوك" لا يتشاركون منشورات تتعلق بحياتهم الشخصية، تكتفي النسبة المتبقية بمشاركة 5 منشوراتٍ فقط على مدار الأسبوع، حسبما يشير موقع "ذا إنفورمايشن" The Information الأميركي. وذلك يعكس تحولاً محورياً في سلوكيات مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.
ويرى بعض المحللين أنّ السبب وراء ذلك قد يعود إلى شعور المستخدِمين بضعف إعدادات الخصوصية على الشبكة التي تضمّ أكثر من مليار ونصف مليار شخصٍ من سكان الأرض.
في هذا الإطار، انطلقت شبكة "تشينو" Chaino الاجتماعية في إبريل /نيسان 2015 على يد كلِ من علي زويل، مدير البحث والتطوير سابقًا في مركز تصميم المنصّات لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في "إنتل" Intel؛ ومحمد نار، مدير أدوات التطوير  سابقًا في "مايكروسوفت مصر" Microsoft.

فريق عمل "تشينو" (الصور من "بيجذر")
و"تشينو" هي شبكة تواصل اجتماعي تمزج بين مزايا "فايسبوك"Facebook  و"جوجل بلس" Google Plus، وتسعى للحفاظ على خصوصية المستخدِم بمنحه كامل السيطرة على صفحته الشخصية ومنشوراته الخاصة.
تأسّسَت "تشينو" كإحدى مشاريع الشركة الأم "بيجيذر" Begether التي تتخذ من وادي السيلكون مقرّاً لها، وهي تهدف إلى "تيسير الحياة الاجتماعية لأعضائها بدلاً من التحول إلى الحياة الاجتماعية الافتراضية"، حسبما يقول زويل، مضيفاً أنّه "عندما يفقد المستخدِم السيطرة على بياناته الخاصة وحياته الشخصية التي اعتاد أن يتداول الكثير منها مع أصدقائه، فهو يُحجِم عن مشاركة الأمور الشخصية، وبالتالي تصبح العلاقات على شبكة التواصل سطحيةً، وهذا لا يخدم العلاقات الاجتماعية الحقيقية".
ويتابع زويل أنّه لهذه الأسباب "طرحنا 'تشينو' كمنصّة تواصل تمنح المستخدِمين خصوصيةً مطلقةً وسيطرةً تامة، حتى أنّ الموقع لا يحتوي على صفحةٍ مخصّصةٍ لإعدادات الخصوصية، لأنها جزءٌ لا يتجزأ من بنية المنصّة".
سهولةٌ في الاستخدام
ينضمّ المستخدِم الجديد إلى مجتمع "تشينو" بالتسجيل عبر حسابه على "فيسبوك" أو البريد الإلكتروني، ثمّ يبدأ في اختيار المجتمعات التي يرغب في الانضمام إليها، بما في ذلك السينما، والسيارات، والأخبار، والسياحة، والموضة، والطعام، وغير ذلك.
وبعد أن يدعو المستخدِم أصدقاءه على "فيسبوك" أو القائمة البريدية للانضمام إلى منصّة "تشينو"، يرشّح له الموقع أصدقاء وفقاً للاهتمامات التي سجّلها. وعند إضافة أيّ صديق جديد، يتطلب ذلك من المستخدم أن يصنفه ضمن دائرة من ثلاث: إما الأصدقاء، أو المعارف، أو العائلة؛ مع إمكانية تفعيل فئاتٍ إضافيةٍ مثل العمل والأصدقاء المقرّبون.
تتميّز المنصة بشكلٍ عام بسهولةٍ تامة في الاستخدام، وقد يكون ذلك نابعاً من خبرة المؤسسيّن في مجال شبكات التواصل. فقد أسّس زويل ونار سابقاً شبكة "جداري" Jidari للتواصل الاجتماعي في 2013، غير أنّ تعقيداتٍ في خوارزمية الموقع آنذاك وطريقة استخدامه كانت الدافع وراء تغيير الاستراتيجية والهوية معاً.

تطبيق "تيشنو".
وعند كتابة منشوراتٍ خاصّة (أو "نبضات" كما يعرّفها الموقع)، يُصبح لدى المستخدم خيارات مشاركة "نبضاته" مع واحدةٍ أو أكثر من الفئات الثلاث.
رغم تشابه هذه الميزة مع تلك الموجودة على منصّة "جوجل بلس"، يوضح نار أنّ "تشينو" يختلف من ناحية إمكانية تخصيص صورة ملف شخصية لكلّ مجموعةٍ دون غيرها، كما يمكن للمستخدِم تفعيل خاصية عدم نشر المحتوى المفتوح للأصدقاء بحيث لا يمكن مشاركته خارج دائرتهم لمزيدٍ من الأمان".
كذلك، يستطيع المستخدِم التعرّف على ما يتداوله الآخرون بالنقر على أيقونة "اكتشف"، والتي أضافها الموقع مؤخراً، وبذلك يستكشف مقاطع الفيديو والصور التي يتشاركها الآخرون. وإذا زاد عدد الأصدقاء والمتابعين على صفحة المستخدِم، يمكنه تصفية النبضات وفقاً للأكثر تفاعلاً.
ويوضح نار أنّهم قرّروا تغيير اسم "جداري" إلى "تشينو" من أجل "تسهيل تسويق المشروع عالمياً، وذلك بعدما عالجنا كافة تعقيدات الاستخدام ونقلنا بيانات مستخدمينا ومنحناهم ميزاتٍ إضافيةً على المنصّة الجديدة".
"تشينو" لخدمة المحتوى وروّاد الأعمال
على صعيد تسخير شبكات التواصل لأغراض نشر المحتوى أو للأغراض تسويقية، يعاني أصحاب الأعمال، خاصّة الصغيرة والمتوسّطة، في الوصول إلى أكبر شريحةٍ ممكنةٍ من أعضاء صفحاتهم على "فيسبوك" ويتكلفون في سبيل ذلك آلاف الدولارات شهرياً.
وتحت شعار من الرواد إلى الرواد، يسعى "تشينو" إلى دعم أصحاب الأعمال بتوفير الوصول بنسبة 100% إلى أعضاء المجتمعات المختلفة. وعليه، "لن يضطر صاحب الأعمال أو مدير المجتمع على  'تشينو' للدفع حتى يصل محتواه لأعضاء مجتمعه، ولكن إذا رغب في الوصول إلى شريحةٍ أكبر من تلك التي تتابعه فسيكون عليه حينها فقط أن يطلق حملةً مدفوعة"، وفقاً لزويل.
وإذا زاد أعضاء الصفحة عن 10 آلاف مستخدم نشط، يحصل مدراء مجتمعات "تشينو" على 20% من عوائد إعلاناتهم المدفوعة، ويتمكّنون من إرسال رسالةٍ أسبوعية مجانية إلى أعضاء الصفحة بالكامل لتوفير عنصر التفاعل.

يعمل فريق عمل "تشينو" جاهداً لتحقيق النجاح أحياناً.
خطط للنموّ
يضم "تشينو" حاليًا 36 ألف مستخدم "بزيادة 200% فى الأشهر الستة الأخيرة من دون أن نرصد ميزانية تسويق،" وذلك وفقاً لزويل الذي يضيف "أنّنا نحن منصة تواصل، فإذا كلفنا المستخدِم مالًا للانضمام إلينا سيختلّ نموذج العمل كليًا، وهو ما نعيه جيدًا".
يمتلك زويل ونار أدوات تسويقية ولكنّها تختلف عن الطرق التقليدية، إذ أنّ المؤسّسَين يعتمدان بنفسيهما على تسويق منصّتهما لمدراء الصفحات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة مدعومَين بالكلام الذي يتمّ تداوله حول "تشينو".
"أعلم جيدًا أن محيط التواصل الاجتماعي مليء بالحيتان، ولكنّ العالم بأكمله هو العميل المحتمل،" يقول زويل مبتسماً ثمّ يتابع مضيفاً: "نخاطب مليارَي شخصٍ حول العالم، وبالتالي لن يتشبع السوق أبداً. والدليل على ذلك ظهور منصّاتٍ متتالية ومتنوعة مثل ‘إنستجرام' Instagram و'سنابشات' Snapchat وغيرهما. والبقاء بالتأكيد سيكون للمنصّة التي تفي باحتياجات مستخدميها كاملة".
يرى المؤسّسان نمواً محتملاً لشركتهما خارج مصر، وتحديدًا في "وادي السيليكون". وإذا أخذنا في الاعتبار خلفيتهما المهنية، يمكن أن تكون حاضنات ومسرعات الأعمال غير مجديةٍ بالنسبة لهما، إذ أنّها تدعم بشكلٍ أكبر المبتدئين في عالم ريادة الأعمال.
وفي الوقت الحاليّ سينتظر زويل وشريكه انضمام مليون عضو إلى "تشينو"، كي يبدآ رحلة جذب الاستثمار سواء بمراسلة صناديق الاستثمار في أمريكا وأوروبا، أو بتكثيف حضور الفعاليات الكبرى في تلك الدول لمقابلة مستثمرين.
الشراكة مع "مايكروسوفت"
يبدو أنّ حلم زويل ونار بالعالمية ليس بعيد المنال، ففي يناير/كانون الثاني 2015 جذبت "تشينو" اهتمام ساتيا نادالا، المدير التنفيذي في "مايكروسوفت"، وقد تحدّث بعد ذلك عن مزايا المنصّة خلال "مؤتمر مطورى البرامج" Microsoft Developers conference في سان فرنسيسكو في كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي مطلع عام 2015،  انضمّت "تشينو" إلى شبكة شركاء برنامج الخدمة السحابية "بزسبارك بلس" Bizspark Plus الذي أطلقته "مايكروسوفت" منتصف عام 2008، في إطار دعمها للشركات الصغيرة والمتوسّطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد صُمّم البرنامج لتسريع نجاح أيّ شركة برمجياتٍ ناشئة يقلّ عمرها عن 3 سنوات ويكون متوسّط إيرادها أقلّ من مليون دولار.
وبالتالي بموجب تلك الشراكة غير المدفوعة، أدرجت "مايكروسوف" منصة "تشينو" على خادمها السحابي "آزور" Azure لتحفيز مساعيها نحو الوصول إلى مليون مستخدم.
 -- 
إيمان مصطفى، صحافية مولعة بجديد التكنولوجيا وعالم الأعمال الريادية، تكتب لمؤسسة "أرقام وأرقام ديجيتال"، يمكنكم التواصل معها على إيميل eman.wamda[at]gmail[dot]com، أو متابعتها على تويتر @EmanMos24674178.

هل حان الوقت لتتكّلم الآلات باللغة العربية؟

$
0
0

قران جميل بين الأشخاص والآلات. (الصورة من Sdtimes.com)
فاز تطبيقٌ على الأجهزة المحمولة يحقق الأرباح من رقمنة النصّ العربي في مسابقة “الهاكاثون الدولي للعمل الاجتماعي في العالم العربي" International Hackathon for Social Good in the Arab World “الذي استضافته "جامعة نيويورك أبو ظبي"  NYU Abu Dhabi.
هذا التطبيق الذي يحمل اسم "قصاصات" Arabic Snippets، يشكّل مثالاً على تكنولوجيا مصممة لتحسين اللسانيات الحاسوبيّة العربية وهو مجال غير مستغَلٍّ بعد يعجّ بالفرص التجارية المحتملة.
يساعد "قصاصات" على رقمنة الكتب والمستندات باللغة العربيّة من خلال تبسيط عمليّة تحويل النصوص أو الصور الممسوحة ضوئيّاً إلى محتوى رقمي يمكن البحث فيه عن كلمةٍ ما – وهي عمليّة رقمنة أوليّة. ويحقّق "قصاصات" ذلك من خلال عناصر أساسية في "معالجة اللغات الطبيعيّة" NLP وهي نوع من تعلّم الآلات أو الذكاء الاصطناعي.
تسمح أدوات "معالجة اللغات الطبيعية" للحواسيب بفهم اللغات البشريّة، ومنها اللغة العربية، والتواصل بها من دون الاعتماد على الإنسان، في حين أنّ الحواسيب صُمِّمَت للتواصل بلغة برمجةٍ واضحة، ويصعب عليها تفكيك رموز لغات الإنسان الغنيّة بالتعابير العاميّة واللهجات المختلفة.
كيف يمكن "معالجة اللغات الطبيعيّة"؟     
يؤدّي تمكين للحواسيب من فهم وتحليل اللغة العربية إلى فرص تجاريّة مختلفة، إذ أنّ بوسعها تأدية مهمّات معقّدة غالباً ما تكون باهظة الثمن بشكلٍ أسرع من الإنسان. ومن المجالات التي يمكن لـ"معالجة اللغات الطبيعية" أن تبتكر فيها: الترجمة، وتحليل البيانات الضخمة، وجمع الأخبار، والرعاية الصحّية الإلكترونية، وتحليل منصّات التواصل الاجتماعي، والتعرّف على الصوت، والرقمنة.
وعلى المستوى العالمي، يستثمر عمالقة التكنولوجيا مثل "فايسبوك" Facebook و"جوجل" Google ومايكروسوفت" Microsoft في أشكال مختلفة من "معالجة اللغات الطبيعيّة". 

الفريق الرابح الذي طوّر تطبيق "قصاصات" في هاكاثون عام 2016 (الصورة من NYUAD)
يستخدم "قصاصات" "معالجة اللغات الطبيعية" في التعرّف على الحروف والكلمات والجمل العربية وتجميعها وإعادة تنظيمها في نصوصٍ كاملة من دون إشراف الإنسان. وبالتالي، لا تحتاج النصوص التي يتمّ مسحها ضوئيّاً إلى رقمنتها يدويّاً كلمةً تلو الأخرى في كلّ مرّة.
يقول نزار حبش، وهو أستاذٌ مشاركٌ يعلّم علوم الحاسوب شارك في فعاليّة "الهاكاثون الدولي" في "جامعة نيويورك أبو ظبي" كمرشدٍ لفريق "قصاصات"، "إنّنا استخدمنا طريقةً بسيطةً للقيام بذلك في الهاكاثون وحصلنا على نتيجةٍ دقيقةٍ بنسبة 98.6%، ونعتقد أنّه بوسعنا تحسين هذه النتيجة مع موارد إضافية لمعالجة اللغات الطبيعية."
لكنّ موارد "معالجة اللغات الطبيعية" المتقدّمة تُعدّ مشكلة، بخاصّةٍ عندما يتعلّق الأمر باللغات المعقّدة مثل اللغة العربيّة.
"حتّى باللغة الإنجليزيّة، لم تحقق ‘معالجة اللغات الطبيعية‘ نتائج فائقة الدقّة بعد"، بحسب مهنّد فرس، المحرّر والشريك المؤسّس لـ"تك بالعربي" TechBel3arabi المنصّة الإخبارية باللغة العربية التي تتناول مواضيع تكنولوجية والتي اختبرت "معالجة اللغات الطبيعيّة" مع الترجمة الآليّة.
يعتقد فرس أنّ "أقرب تكنولوجيا مناسبة للترجمة هي الترجمة الفوريّة من ‘سكايب‘ Skype التي تقدّم نتائج دقيقة بنسبة 60 في المئة،" في إشارةٍ إلى الميزة الجديدة للترجمة الفورية باللغة العربية التي اطلقتها "سكايب" هذا العام.  
يتحدّث حوالي 300 مليون شخصٍ حول العالم باللغة العربيّة، ولكن لم تلقَ هذه اللغة اهتماماً كبيراً بالمقارنة مع اللغات الأخرى في اللسانيات الحاسوبيّة الحديثة، بالرغم من الطلب المتزايد عليها. 

احدى وظائف خدمات "كراود أنالايزر" (الصورة من Crowd Analyzer)
بحسب "جوجل"، تعدّ اللغة العربية من اللغات الخمسة الأكثر استخداماً من بين 32 لغة على خدمة الترجمة التي يقدّمها. ولكن حتّى "جوجل" بحاحةٍ إلى أشخاص طبيعيين وبطيئين لمساعدتها في بناء قدراتها في الترجمة العربيّة. من خلال "مجتمع الترجمة" الخاص بها Translate Community، تعتمد "جوجل" على الملاحظات والترجمة الجماعية من مساهمين متطوّعين لتحسين جودة المنصّة. وتماماً مثل رقمنة النصّ العربي، يمكن لـ"معالجة اللغات الطبيعيّة" وبخاصة العربيّة أن تحسّن هذه العمليّة المرهقة، وبالفعل لقد حان الوقت لابتكارات في هذا المجال.
يقول بهاء جلال، الشريك المؤسّس لـ"كراود أنالايزر" Crowd Analyzer، وهي منصّة تستخدم "معالجة اللغات الطبيعيّة" لمراقبة منصّات التواصل الاجتماعي، إنّ "المحتوى العربي ينمو بشدّة على الإنترنت، ومن المرجّح أن يستخدم المتحدّثون باللغة العربيّة هذه اللغة في نشاطاتهم التكنولوجيّة. وبالتالي، نحن اليوم في أمسّ الحاجة لبناء تقنيّات ‘معالجة اللغات الطبيعيّة‘ وبخاصة العربيّة."
بدوره يذكر حبش في حديثه مع "ومضة" أنّ "هذا المجال شهد أعمالاً كثيرة، لكنّه يتطلّب المزيد منها بعد،" كما ورد في كتابه عن هذا الموضوع. أمّا "إذا استخدم تطبيق ‘قصاصات‘ بكثرة، فسوف يساهم ذلك في جمع مجموعات كبيرة من البيانات يمكن استخدامها لبناء نظم أفضل."
فالتطبيقات مثل "قصاصات" لم تتعمّق بعد وتغوص في كلّ ما يمكن لهذا المجال تقديمه.
مشهد معالجة اللغة العربيّة
منذ تأسيسها عام 2013، تساعد "كراود أنالايزر" الشركات في مراقبة وتأدية الأبحاث وتحليل ما يحصل على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لجلال، "اعتمدت ‘كراود أنالايزر‘ على معالجة اللغة العربيّة لبناء منصّةٍ لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد دراسة اللغة العربيّة وديناميكيتها لتطوير شكلٍ فعليّ من الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه فهم اللغة العربيّة كما يفهمها الإنسان."
وعن هذه المنصّة التي يمكنها أن تفهم النصوص الإنجليزية والعربيّة تلقائيّاً فيما يتعلّق بالصِّلة واللهجة والشعور، يقول جلال إنّ بإمكانها معرفة ما إذا كان الشخص الذي يشارك رأيه على منصّة التواصل الاجتماعي سعيداً أو حزيناً أو محايداً تجاه الموضوع الذي يتكلّم عنه.
وفي المحصّلة، تستخدم "كراود أنالايزر" البيانات التي تجمعها لإنتاج نصائح شخصيّةٍ وخاصّةٍ لكلّ عميلٍ لديها. 

الجدول الزمني لبرمجيّة "صخر" (الصورة من "صخر")
من جهة أخرى، يشهد عالم الترجمة نشاطاتٍ أخرى مثل "كرّاس" Curras ، بوابة الترجمة التي أنشأتها وطوّرتها "جامعة بيرزيت" Birzeit University في فلسطين للمساعدة في بناء تطبيقات تكنولوجيا المعلومات للترجمة الآليّة والبحث والتدقيق الإملائي والتعرّف على الصوت.
زمن الشركات العاملة في هذا المجال أيضاً شركة "صخر" Sakhr الكويتيّة التي أطلَقَت منذ عام 1982 برمجيّةً للترجمة الآلية باللغة العربية والتعرّف على الصوت وتركيبات الكلام والتعرّف الضوئي على الحروف.
أمّا على المستوى العالمي، فالشركة الناشئة التي تعنى بالرعاية الصحّية الإلكترونية والكائنة في الولايات المتحدة، "أكس 2 إيه آي" X2AI، لجأت إلى معالجة اللغات الطبيعية وتحديداً اللغة العربية لإنشاء برنامج دردشة للتفاعل بشكلٍ شخصي في محادثات مع اللاجئين السوريين لمساعدتهم على التأقلم مع الصدمات النفسيّة والعاطفيّة. ولهذا الأمر، تعاونت "أكس 2 إيه آي" مع منظمة "فيلد إنوفايشن تيم" Field Innovation Team غير الحكوميّة التي توصل المساعدات الإنسانيّة التكنولوجيّة، من أجل توزيع برنامج الدردشة على اللاجئين ومساعدة العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وهناك أيضاً مترجم "سكايب" المذكور آنفاً، والذي يستخدم أدوات معالجة اللغات الطبيعية وبالتحديد اللغة العربية لترجمة المحادثات والرسائل المباشرة بين اللغة العربية واللغات الأخرى. ولكن حاليّاً، لا يعمل مترجم "سكايب" إلاّ باللغة العربية الفصحى الحديثة.
تحدّيات كثيرة
رغم استخداماتها المختلفة، لا تزال تكنولوجيا معالجة اللغات الطبيعيّة وتحديداً اللغة العربية بحاجةٍ إلى الوقت والصبر.
في هذا الإطار، تعرّب منصة "تك بالعربي" للأخبار التكنولوجيّة غالباً المصطلحات التقنيّة بتفسيرات عوضاً عن ترجمتها حرفيّاً. ويقول مؤسِّسها، مهنّد فرس: "لقد حاولنا استخدام معالجة اللغات الطبيعية التي تكون في بعض اللغات دقيقة إلى حدّ 70%، إلا أننا لسنا محظوظين بهذا الأمر [مع اللغة العربية]."
مساعيهم في استخدام معالجة اللغات الطبيعيّة لترجمة المقالات بالكامل نتج عنها نصوصاً غير مقروءة، ويلفت فرس إلى أنّه لم يفهم "ولا حتّى 10% من المقال. ورغم أنّنا نسعى لاكتشاف [وسائل أخرى] دائماً، إلا أنّنا نعتمد كلّياً على الترجمة اليدويّة والكثير من المراجعات."
--

صامويل يعمل كصحافيٍّ مستقلٍّ، ويستقرّ في عمّان حيث يغطّي النشاطات الريادية. يمكنكم التواصل معه عبر sam.wendel [at] yahoo.com.

عالِم لبناني يتوصل إلى علاج محتمل لإرهاق بعد السفر

$
0
0
A techie bedtime. (Image via Lumos Tech)
سبق ونشر هذا الموضوع على MIT TR العالم العربي.
إرهاق السفر وهو اضطراب موقت للإيقاع الحيوي اليومي للجسم جراء إختلاف التوقيت بعد السفر والإنتقل من منطقة زمنية إلى أخرى. ويصيب هذا الاضطراب المسافر عندما يسافر بسرعة عبر منطقتين زمنيتين أو أكثر. يشعرك هذا الاضطراب بالنعاس والتعب، وتغيب عنك اليقظة وسرعة البديهة مع شعور عام بالتوعك واضطرابات في الجهاز الهضمي أحيانًا، وكلما ازداد عدد المناطق الزمنية التي تجتازها، كلما ازدادت حدّة الأعراض التي قد تشعر بها.
يصيب إرهاق بعد السفر جسمنا لأن ساعته البيولوجية، التي تتحكم وتنظّم دوراته الحيوية اليومية (دورات النوم والاستيقاظ، مواعيد تناول الطعام، إفرازات الهرمونات، تقلبات وأنماط حرارة الجسم، ألخ.) وتتزامن بشكلٍ طبيعي مع دورة الليل والنهار في البيئة التي نعيش فيها، تُسحب بسرعة من ظروف الليل والنهار الطبيعية، لتُنقل إلى دورة يومية جديدة مختلفة عن التي تعودت عليها فتخرج عن التزامن مما يؤدي إلى ارتباك أنماط عمل الجسم ككل.
بعد الوصول إلى منطقة زمنية جديدة، ينظم الجسم عمله بنفسه في النهاية ولكن بوتيرة بطيئة تقارب الساعة الواحدة في اليوم في حال السفر من الغرب إلى الشرق، والساعتين في حال السفر من الشرق إلى الغرب. إذًا في حال كنت مسافرًا من نيويورك إلى دبي لرحلة تمتد على ثمانية أيام مثلاً، قد تحتاج لستّ إلى ثماني ساعات للتعافي تمامًا.


لقراءة بقية الموضوع، اضغط على هذا الرابط.

'بيفورت'تنشر تقرير المدفوعات الإلكترونية لعام 2016

$
0
0
 
يتوقع زيادة المدفوعات الإإكترونية ف يالمنطقة العربية إلى 69 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020. (الصورة من "ومضة")
لقد تحوّل السعوديون والإماراتيون نحو عالم التجارة الإلكترونية ولم يعودوا يحملون بطاقات الائتمان، وفقاً لأحدث تقريرٍ من "بيفورت" Payfort.
فالإمارات والسعودية هي أسرع الأسواق نمواً في استخدام المتسوّقين لعمليات الدفع الإلكتروني، في حين يبلغ متوسّط النموّ على مستوى المنطقة 23%.
جاء ذلك في التقرير الذي نشرته "بيفورت" اليوم عن "المدفوعات الإلكترونية في العالم العربي لعام 2016"، والذي ينشر بياناتٍ ورؤى حديثةً عن توجّهات الدفع والعادات الشرائية للمستهلكين في المنطقة.
(التقرير الكامل متوفّر مجاناً على موقع www.stateofpayments.com، أو يمكنكم تنزيله [باللغة الإنجليزية حالياً وقريباً بالعربية] من المربع الرمادي في صفحتنا إلى يسار الشاشة).
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بيفورت"، عمر سدودي، في بيانٍ له، إنّه "إلى جانب التوجّهات الحالية للأسواق والتوقعات المستقبلية، فإنّ تقرير هذا العام يستهدف إلقاء الضوء على القضايا الحقيقية التي تؤثّر على شركات التجارة الإلكترونية في عملها اليومي، وتقديم رؤية عملية وحلول يمكن تطبيقها في المستقبل".
تمّ تطوير تقرير هذا العام ليشمل بياناتٍ ورؤى حول عادات التسوّق إلكترونياً لدى المستهلكين في المنطقة، خصوصاً في الأسواق العربية السبعة الرئيسية والتي تتواجد فيها "بيفورت": مصر، والإمارات، والسعودية، والكويت، ولبنان، والأردن، وقطر.
كما اشتمل على المؤثّرات الرئيسية على المتسوّقين في القطاعات التجارية الأربع التي تشهد أعلى معدّلات الدفع إلكترونياً، وهي حجز تذاكر الطيران، والسياحة، والتجارة الإلكترونية أو التسوق الإلكتروني، وقطاع الترفيه والمؤتمرات والمعارض والفعاليات.
وأضاف سدودي أنّه "مع تزايد حدة المنافسة وتزايد خبرات المتسوّقين إلكترونياً، فإنّ إدراك وفهم شركات التجارة الإلكترونية للخصائص المميّزة للسكّان في المنطقة وعاداتهم الشرائية قد أصبح هو الأكثر أهمية بالنسبة لشركات التجارة والخدمات الإلكترونية".
يذكر التقرير أنّ معدّل العمليات المقبولة في مجال الدفع الإلكتروني واصل نموّه في المنطقة، ممّا يشير إلى تزايد إقبال المستهلكين على الاعتماد على الدفع إلكترونياً.
إليكم فيما يلي أبرز الأفكار الرئيسية المستخلَصة من التقرير:

يتوقع أن تتزايد عمليات الدفع إلكترونياً في المنطقة العربية لتصل إلى 69 مليار دولار في السنة بحلول عام 2020. 
شهدت المنطقة نموّ عمليات الدفع إلكترونياً بنسبة 23% خلال عام 2015، وذلك بفضل النموّ السنويّ الذي حقّقته السوق السعودية بنسبة 40%، والسوق الإماراتية بنسبة 24%. 
شهد قطاع حجز تذاكر الطيران نموّاً نسبته 18%، والسياحة 39%، والتجارة الإلكترونية 31%، وقطاع الترفيه 34%. 
أكبر الأسواق في المنطقة هي مصر والسعودية والإمارات من حيث عدد عمليات الدفع الإلكتروني، ومعدّل النموّ السنوي، وذلك باستثناء قطاع الترفيه في الإمارات الذي سجّل طفرة نموّ في عدد عمليات الدفع الإلكتروني عام 2015، أكبر بنحو 10 مرات تقريباً من مثيله لدى أقرب الدول في الترتيب. 
تزيد نسبة العمليات المقبولة في كلّ من مصر والأردن والكويت وقطر والسعودية والإمارات ولبنان عن 50%، فيما تتمتع الإمارات بالنسبة الأعلى في هذا المجال وهي 71% تليها السعودية 58%. 
قطاع حجز تذاكر الطيران، وكذلك التجارة فيما بين الشركات  business-to-business marketplaces ، شهد أعلى مستويات عمليات الدفع المقبولة في السعودية والإمارات، فيما تصدّرت التجارة الإلكترونية في مصر، وخدمات السفر في الكويت والأردن، والسياحة والترفيه في لبنان، فيما شهد حجز تذاكر الطيران والترفيه والتجارة فيما بين الشركات وبعضها أعلى معدلات عميات الدفع الإلكتروني المقبولة في قطر. 
لا يزال المستهلكون في العالم العربي بشكلٍ عام يفضلون الدفع والسداد نقداً (أو "الدفع عند الاستلام")، حيث تصل النسبة في المتوسّط إلى 51% وترتفع في مصر إلى 70%. 
تواصل الإمارات قيادتها للتجارة الإلكترونية على مستوى المنطقة، حيث تبلغ نسبة المتسوقين إلكترونياً فيها 71% من عدد السكان، فيما تأتي الأردن في نهاية القائمة حيث لا يتجاوز نسبة انتشار الإنترنت فيها 50% من عدد السكان.

وعن العقبات الجوهرية التي تعيق نموّ هذا قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة، قال سدودي إنّها تشمل "تخوف المتسوّقين من استخدام وسائل الدفع الإلكتروني، والخوف إزاء عمليات الاختراق والغش، والخوف من التكنولوجيات الجديدة وافتقاد الثقة في الخدمات الإلكترونية".
كما أضاف أنّ "تزايد متطلّبات وتوقّعات المتسوِّقين، تضع المزيد من الضغوط على شركات التجارة والخدمات الإلكترونية".
---

مايا هي مديرة التحرير في ومضة. يمكنك الاتصال بها عبر البريد الالكتروني maya[AT] wamda.com، أو عبر "تويتر" @RahalMaya.

'صندوق إبتكار'الفلسطيني ينطلق رسمياً معلناً عن 8 استثمارات

$
0
0

فريق إدارة "صندوق إبتكار" إلى جانب المستثمرين والشركات الناشئة. (الصورة لـ كريستينا غانم)
لا يترك الفلسطينيون مناسبةً إلّا ويعبّرون فيها عن الفخر بالانتماء لوطنهم، وهذه المرّة مع دعم صندوق "إبتكار" للاستثمار في الشركات الناشئة، حيث يشكّل الفلسطينيون أكثر من ثلاثة أرباع مموّليه.
في 30 أيار/مايو، اجتمع أكثر من 100 شخصٍ من البيئة الحاضنة المحلّية للمشاركة في حفل إطلاق "صندوق إبتكار" Ibtikar Fund في رام الله، حيث كان الفخر بالهوية الفلسطينية سائداً في أحاديث معظم الحاضرين.
وقال مدير عام الصندوق، حبيب حزان، "إنّنا فخورون بكون معظم المستثمرين في هذه المرحلة فلسطينيين يُدركون هذه الحاجة [إلى التمويل]. كما أنّنا مسرورون أيضاً بالشركات الفلسطينية المميزة التي اخترناها لكي نستثمر فيها".
من الجدير بالذكر أنّ "صندوق إبتكار" الذي يستثمر في الشركات الفلسطينية في مراحلها الأولى، كان قد انطلق قبل عامٍ من الآن واستثمر في 8 شركاتٍ ناشئة حتّى الآن، ولكنّ الإطلاق الرسميّ للصندوق جرى يوم الاثنين الماضي.
وبحسب حزان، بدأت استثمارات الصندوق مع الاستثمارات التأسيسية الأوّلية ومن ثمّ استمرّت لتمويل الجولات الأولى Series A للشركات ضمن محفظته الاستثمارية.
وفي هذا السياق، شرح قائلاً: "لقد حدّدنا مشكلةً تتمثّل في أنّه يوجد فراغٌ في البيئة الريادية في المنطقة يمنع الكثير من الشركات الناشئة من تمويل المراحل الأولى حيث تكون بأمسّ الحاجة إلى المال النقدي. وبالتالي فإنّ ’إبتكار‘ سيعمل على حلّ هذه المشكلة".
بعدما وصل الإغلاق الأولي إلى 8 ملايين دولار، يهدف الصندوق إلى رفع رأسماله ليصل إلى 12 مليون دولار. وبحسب ما قالت مديرة عمليات الصندوق، عنبر عامله، لـ"ومضة"، فإنّهم يتوقّعون وضع اللمسات الأخيرة على الـ4 ملايين دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.
بالنسبة إلى الاستثمار في الصندوق سوف يكون لمدّة 4 سنوات، أمّا مدة الاستثمار في الشركات الناشئة فسوف تكون لـ10 أعوام. وبحسب عامله، فإنّ كمّية الأسهم سوف تعتمد على حجم الاستثمار.
"في الوقت الحالي، لدينا افاقيات لتمويل شركات ناشئة في مسرعة ’فاست فورورد‘ Fast Forward في رام الله، و’غزة سكاي جيغز‘ Gaza Sky Geeks في غزة"، وفقاً لعامله التي أضافت أنّ "هذا لا يعني أنّنا لن نأخذ الشركات في غيرها من المسّرعات بعين الاعتبار، ولكن في هذه المرحلة يتمّ أخذ كلّ حالةٍ على حدة".

بيتر أبو الزلف، مؤسس "ماشفايزر" ورئيسها التنفيذي، وهي أوّل استثمار لصندوق "إبتكار". (الصورة من "صندوق إبتكار")
فخر الانتماء إلى فلسطين
يكمن الهدف الرئيسيّ في العمل مع المغتربين الفلسطينيين وتعزيز تلك الشبكة.
وقال هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة "بنك فلسطين" Bank Of Palestine (المستثمر الرئيسي في "إبتكار")، إنّ 80% من المستثمرين في صندوق التمويل هذا هم فلسطينيون يعيشون داخل فلسطين أو خارجها.
وأضاف أنّ "المستثمرين لا يقدّمون الدعم الماليّ وحسب، بل يتطلّعون إلى دعم الشركات الناشئة من خلال خبراتهم وشبكاتهم المنتشرة حول العالم".
بدوره، فال محمد التيم من "صدارة فينتشرز" التي تستهدف قطاع التكنولوجيا الفلسطيني، إنّ إطلاق "إبتكار" يعتبر علامةً فارقةً على صعيد البيئة الحاضنة.
وشرح الأمر بالإشارة إلى أنّ "المستثمرين الأفراد أو من المؤسسات بدأوا يرون أنّ هناك فرصاً تجاريةً قابلةً للتحقيق ضمن قطاع التكنولوجيا الناشئ في فلسطين، حيث يمكنهم جني المال بدلاً من التوجّه نحو قطاعاتٍ تتطلّب إنفاق المال عليها".
من بين المستثمرين الآخرين الذين يستثمرون في الصندوق، "شراكات" Sharakat، و"الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار" Arab Palestinian Investment Company، بالإضافة إلى كبار رجال الأعمال مثل فاروق الشامي، وقيس عبد الله الغانم، وزاهي خوري.
ذكرت عامله أنّ هذا الإطلاق جاء نتيجة "سنواتٍ من العمل الشاق"، وأضافت في حديثٍ لها أنّ "إبتكار" هو "نتيجةٌ مباشرةٌ لحاجةٍ حقيقيةٍ تشهدها بيئة ريادة الأعمال الفلسطينية".
"لقد أدركنا وجود الكثير من الأفكار الجيدة، والفرق الممتازة، لكنّهم كانوا يموتون بسبب النقص في تمويل المراحل الأولى والدعم. وبالتالي، سوف يعمل ’إبتكار‘ على سدّ هذه الفجوة من خلال تقديم الدعم المباشر والخبرات من خلال إدارتنا وشبكاتنا".
النتائج
ساهمت الشركات الثمانية التي استثمر فيها "إبتكار" في إنشاء 29 فرصة عمل مباشرة في غضون عام، فيما انضمّت ستّ شركاتٍ منها إلى برامج لتسريع الأعمال.
وقال بيتر أبو الزلف، مؤسّس "ماشفايزر" Mashvisor ورئيسها التنفيذي، والذي تلقّى استثماراً بقيمة 200 ألف دولار في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إنّه "بعد تلقّي الاستثمار من ’إبتكار‘ استطعنا تنمية الفريق بأكمله كما وتنمية أعمالنا بأكملها. استطعنا تحقيق رؤيتنا لبناء منتَجٍ للولايات المتحدة في حين يكون فريق عملنا في فلسطين".
الاستثمارات التي قام بها "إبتكار" حتى الآن
"ماشفايزر" Mashvisor: منصّة على الإنترنت تقوم بأتمتة وتحليل البيانات العقارية في الولايات المتحدة، لتمكين المستثمرين من العثور على العقارات الاستثمارية التقليدية وأيضاً العقارات عبر "إر بي أن بي" Airbnb وتحسين أدائهم في تأجيرها.
"فضفض.كوم" Fadfid.com: منصّة على الإنترنت تعمل على ربط العملاء مع علماء النفس المرخّص لهم من مختلف أنحاء الشرق الأوسط. يمكن للعملاء اختيار طبيب نفساني، وحجز المواعيد، ودفع ثمنها، وإجراء كلّ شيءٍ على الإنترنت عبر موقع "فضفض.كوم".
"وايرز" Wirez: سوق ترويجية يمكن فيها للصحفيين والسينمائيين العاملين بدوامٍ حرّ أن يتبادلوا ويبيعوا أعمال الفيديو الخاصة بهم، وحيث يمكن للناشرين من وسائل الإعلام المهتمين شراء القصص التي تلبي احتياجاتهم.
"عربي أوتو" ArabiAuto: موقع للسيارات باللغة العربية يسمح للمستخدِمين بالبحث عن سيارة، والتواصل مع التجار والبنوك وشركات التأمين، مع توفير محتوى وأشرطة فيديو ومعلوماتٍ لأصحاب السيارات والمتحمسين لها.
"تصاميم" Tasameem: سوق إلكترونية متخصّصة في تصميم الرسوم للأفراد والشركات الصغيرة، مع التركيز بوجهٍ خاصّ على الأسواق العربية، حيث يمكن لمصمّمي الغرافيك تحميل تصاميمهم، ويمكن للعملاء تصفّح التصاميم المتاحة، وتخصيص تصاميم أخرى وتقديم تصاميم جديدة.
"ووركنايزر" Worknizer: موقع إلكترونيّ يوفّر مساحةً لتنظيم الملفات، والملاحظات، والروابط الإلكترونية، وقوائم المهام؛ وكلّها في مكانٍ واحد ومن خلال حسابٍ واحد، ممّا يجعلها متاحةً في أيّ وقتٍ وفي أيّ مكان.
"مصاري" Masari: برنامج محاسبة قائم على الحوسبة السحابية، يستهدف الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويسمح لها بتسهيل عملية إدارة التدفقات النقدية وإصدار الفواتير واستعراض سجلّات البيانات المالية.
--
كريستينا غانم هي الشريكة المؤسِّسة لـ"كنز" Kenz في رام الله، تهوى صناعة تطبيقات الأجهزة المحمولة وتعشق السينما. يمكنكم التواصل معها عبر "تويتر" على @tintinganim أو "لينكدإن".

بنات العرب يتحدينَ الصور النمطية في 'كأس التخيل'من 'مايكروسوفت'

$
0
0

فريقان من تونس إلى جانب فريقٍ من البحرين سيمثّلون المنطقة العربية في النهائيات العالمية في سياتل. (الصورة لـ إدوارد كازين)
لم تستطِع ملاك بغدادي حبس دموعها في مقلتيها، فمنتجها لم يفُز بأيّ جائزةٍ وهي خرجَت للتوّ من نهائيات "كأس التخيّل" Imagine Cup للمنطقة العربية من "مايكروسوفت" Microsoft، التي أقيمَت يوم الأحد في "الجامعة الأميركية في القاهرة" AUC.
هذا المشهد هو واحدٌ من مشاهد الفرح أو الإحباط التي تراها في الفعالية؛ فيما ترى الفائزين تحيط بهم وسائل الإعلام وتلتقط لهم الصور مبتهجين بجوائزهم، ترى على المقلب الآخر مشاركين اتّخذوا مكاناً جانبياً ليجلسوا مع أنفسهم ويفكرّوا في الأخطاء التي ارتكبوها، أو يتوجّهون بسرعةٍ نحو الباصات التي تقلّهم.
ذلك لأنّ الحلم في تمثيل العالم العربي في النهائيات العالمية لتحدّي التكنولوجيا المخصّص للطلاب في سياتل في تموز/يوليو، كان كبيراً وقد انتهى بالنسبة للكثيرين.
تقول بغدادي التي صمّمت لعبة فيديو مع نفحةٍ تعليمية، تُبرز المواقع التاريخية والأثرية في مدينة نابلس الفلسطينية، مسقط رأسها، إنّ "لا شيء في الأفق،" وذلك ردّاً على سؤالٍ حول خططها المستقبلية. ولكنّها لم تدرك أنّه في وقتٍ سابقٍ من ذلك اليوم، ساهمت كلماتها التي ألقتها في فعاليةٍ جانبيةٍ عن الدور القيادي للمرأة في مجال التكنولوجيا في تحفيز عشرات الشابات على تحقيق أحلامهنّ؛ وهو شيءٌ يحتاج ربّما لما هو أكثر من مجرّد جائزة.

ملاك بغدادي تتحدّث للجمهور عن أهدافها في مجال التكنولوجيا.
التونسيون والجزائريون يحصدون المراتب الأولى
نهائيات هذه المسابقة للمنطقة العربية، والتي أقيمَت من 27 إلى 29 أيار/مايو، أبرزَت 38 فريقاً يتألّف كلٌّ منها من طالبين اثنين أو 4 طلاب من المدرسة الثانوية أو الجامعة - من الفائزين في المسابقات الوطنية - جاؤوا من جميع أنحاء العالم العربي.
تنافست الفرق ضمن ثلاث فئاتٍ مختلفة، هي "الابتكار" Innovation، و"المواطَنة العالمية" World Citizenship، و"الألعاب" Games، على جوائز تراوحت قيمة الأولى منها 4 آلاف دولار أميركي، والثانية 2500 دولار، والثالثة 1500 دولار.
وفيما تمثّلت معظم الدول العربية، باستثناء تلك التي مزقتها الحروب مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا، فإنّ الفرق القادمة من دول الخليج ضمّت مواطنين من جنسياتٍ أخرى: تألّف فريقٌ جاء من الإمارات من سوريَّين اثنين وأردنيَّين اثنَين يعيشون في دبي.
فاز عن فئة "المواطنة العالمية" الفريق التونسي "نايتس ووتش" Night’s Watch مع منتَجهم "اليد الذكية" Smart Hand: وهي يد اصطناعية تساعد الأشخاص الذين فقدوا طرفاً من أطرافهم. أمّا المركزان الثاني والثالث فقد ذهبا على التوالي لـ"سمارت إيناف" SmartInaf من الجزائر و"فديتوري"Vditory  من مصر.

الفريق التونسي فائزاً بالمركز الأول مع اليد الاصطناعية. (الصورة من "مايكروسوفت")
عن فئة "الألعاب" فازت لعبة الرعب "أبولو إكس" Apollo-X التي قدّمها الفريق البحرينيّ "فانجاردز" Vanguards. وهي لعبةٌ تقوم باستخدام الواقع الافتراضيّ والتكنولوجيا الحيوية لتكييف اللعبة مع ضربات القلب اللاعب وبالتالي إجباره على السيطرة على عواطفه. أمّا المركز الثاني في الفئة نفسها، فذهب إلى الفريق السعودي "ذا لوست ميثودز" The Lost Methods، والثالث إلى الفريق الجزائري "إكسيريز" Xerise.
فاز عن الفئة الأرقى في هذه المسابقة، "الابتكار"، الفريق التونسي "باسيليك" Basilisk مع منتَجه "بروتكت مي" Protect ME، وهو عبارة عن ضمّادةً توضع على القدم من أجل رصد اضطرابات ضغط الدمّ لمرضى السكري. وجاء في المرتبة الثانية فريق "ووريورز" Warriors الأردني الذي قدّم طابعة الذكية، في حين حلّ الفريق اللبناني "توتوب" Tutup، الذي يقدّم تطبيقاً لربط الطلاب والمعلمين، في المركز الثالث.
بالنسبة إلى مسابقة "كأس التخيل" من "مايكروسوفت"، فقد نشأت في عام 2003 لدفع الطلاب نحو المجالات التقنية، مثل علوم الكمبيوتر والهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
ولكنّ الدافع قد تغيّر الآن، بحسب الشريك المؤسّس لهذه المسابقة وعضو لجنة التحكيم فيها، أمينتاس نيتو، في حديثٍ مع "ومضة"، لأنّه لم يعد هناك من نقصٍ في عدد الطلّاب الذين يدخلون مجالات التكنولوجيا. وبدلاً من ذلك، باتت المسابقة تركّز على تنمية البيئات الحاضنة: فكلّما ازداد عدد العاملين في التكنولوجيا، كلّما أصبحَت السوق المتحتمَلة لـ"مايكروسوفت" أكبر.
النساء في دائرة الضوء
في هذه الفعالية، تمّ تسليط الضوء على أهمّية مشاركة المرأة وريادتها في مجال التكنولوجيا.
وبرز ذلك من خلال تقديم ثلاث جوائز عن "الدور القيادي للمرأة"، إلى جانب الجوائز الأخرى، ولكنّ هذه المشكلة برزت حتّى في الفعالية نفسها: فمن بين أعضاء لجنة التحكيم الـ16 لم يكن يوجد سوى اثنين من النساء، كما أنّ كلّ المتحدّثين في الحفل كانوا من الرجال ما عدا امرأة واحدة.
بالإضافة إلى ذلك، وصل معدّل مشاركة المرأة في المسابقة هذا العام إلى 23%، وهو معدّلٌ صغيرٌ على المستوى العالمي؛ ولكن بالنظر إلى التحدّيات التي تواجه الطالبات في المنطقة العربية، فهذه الأرقام لا تزال واعدة خصوصاً بالنسبة إلى المنطقة العربية.

على سبيل المثال، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليس من المألوف أن تسافر الفتيات إلى الخارج من دون مرافقين لها، لذا جاء الكثير من النساء المشاركات مع الأب أو الأم.
ومن الأمثلة على ذلك، وجدان موسى ورانية المالكي (الصورة إلى اليمين، تعرضان فكرتهما أمام لجنة التحكيم)، من الفريق السعودي لتصوير المناهج الدراسية، "أو أو بي فيجوال" OOPVisual.
عن هذا الأمر قالت موسى إنّ "ذوينا لم يوافوا على سفرنا سوى قبل بضعة أيامٍ من فعالية الكأس". ولكنّ والدها، وهو أستاذ في علوم الكمبيوتر، هو الذي شجعّها على اتخاذ هذا المسار.
ولقد تجلّى ذلك عندما رافق الآباء بناتهم على مدار الفعالية، وراحوا يعبّرون عن فخرهم بهنّ عند عرضهنّ الصور وأشرطة الفيديو.
في المقابل، تُعتبر تكنولوجيا المعلومات بالنسبة لبعض النساء وسيلةً مثاليةً للجمع بين دور كأمّ وامرأةٍ عاملة، إذ تتيح لهنّ العمل من المنزل وبساعات عمل مرنة.
وبرز ذلك في حديث سارة علالي من الفريق الجزائري "دز ريفلكشن" DzReflection الذي صمّم مرآةً ذكية، والتي أعربَت عن حلمها بالعمل بدوامٍ جزئي في مجال تكنولوجيا المعلومات ما يتيح لها المجال لقضاء الوقت مع العائلة في المستقبل.
’التكنولوجيا ليست أمراً خاصّاً بالذكور‘
نهال رمضان، طالبة هندسة الكمبيوتر من "جامعة القاهرة" Cairo University، تذهب أبعد من ذلك.
وردّاً على سؤالٍ حول الصورة النمطية التي تفيد بأنّ التكنولوجيا هي أمرّ ذكوريّ أكثر، تجيب بغضبٍ أنّ هذا الأمر "عار عن الصحة تماماً، فنصف الطلّاب في كليتنا هم من الفتيات. يجب أن نخرج من فكرة الذكور والإناث، فالأمر يتعلّق بالفكرة التي لديك".

نهال رمضان (إلى اليمين) وفريقها، يعدّون لعرض المنتَجات أما لجنة التحكيم.
رمضان التي يتألف فريقها من امرأتين ورجلين، وصمّم أداة لأتمتة الرسوم المتحرّكة باستخدام تسجيل فيديو فقط، ذكرَت أنّها شعرت بالتشجيع من قبل بيئتها لمتابعة مسارها في مجال التكنولوجيا، لكنّها أضافَت أنّ هذا قد لا ينطبق على جميع الفتيات في مصر.
الخطوة التالية
أكّدت "مايكروسوفت" على أهمية المرأة في التكنولوجيا مع جلسةٍ لمدّة ساعتين حول الدور القيادي للمرأة في مجال التكنولوجيا، حملت اسم "مايك واتس نكست" #MakeWhatsNext (أي اصنع المستقبل).
بالإضافة إلى ذلك، تضمّنت الفعالية كلماتٍ لرائدة الأعمال حنان عبد المجيد، ورئيسة "المجلس القومي للمرأة" National Council for Women في مصر، مايا مرسي؛ ومديرة التسويق في صندوق العمل البحريني، "تمكين" Tamkeen، هالة سليمان.
وتمّ اختيار بغدادي من بين المشاركين للمشاركة في جلسةٍ لتبادل قصص النجاح الملهمة مع الجمهور.
ووسط الجدل الواسع حول "تمكين المرأة"، و"القيمة الاقتصادية"، و "دفع الابتكار"، فإنّ رسالة بغدادي للفتيات والنساء في المنطقة العربية كانت أكثر ما ترك صدىً لدى الجمهور: "انظري إلى نفسكِ على ما تريدين أن تكوني عليه، واستمرّي في العمل لتحقيق ذلك، مهما كان".
--
إدوارد صحافي مستقلّ يعمل من القاهرة، سبق له العمل كرئيس تحريرٍ في "دايلي نيوز إيجيبت" Daily News Egypt، يكتب عن التطورات السياسية والاجتماعية في مصر.

'فلات6لابز'و'باركليز'يطلقان مسرعة أعمال تكنولوجيا مالية في مصر

$
0
0
أحمد ألفي خلال حفل اطلاق "مسرّعة الأعمال 1846" (الصورة من "فلات6لابز")
أعلنت مسرعة الأعمال "فلات6لابز" Flat6Labs أمس عن إطلاقها "مسرعة الأعمال 1864" Accelerator 1864، المتخصصة في دعم الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية Fintech، وذلك بالشراكة مع بنك "باركليز" مصر Barclays Egypt.
يقدمّ برنامج "مسرّعة الأعمال 1864" أشكالًا مختلفة من الدعم لرواد الأعمال، مثل تمويل تأسيسي بقيمة 150 ألف جنيه مصري، حوالي 15 ألف دولار.
وتعود تسمية "مسرعة الأعمال 1864" إلى تاريخ إطلاق خدمات بنك "باركليز" في مصر.
وفي حوار خاص مع "ومضة"، قال الرئيس التنفيذي لـ"فلات6لابز"، رامز محمد: "لقد رفعنا مبلغ التمويل الاعتيادي بما يعادل 50% عمّا سبق، فيما نحتفظ بحصتنا في الشركات بنسبة تتراوح بين 10% - 15%".
وبينما تتولّى "فلات6لابز" أمور إرساء البرامج التدريبية، وتوفير مساحات العمل والمدرّبين والمرشدين لروّاد الأعمال، والتطوير التقني، والتأسيس القانوني، يأخذ "باركليز" على عاتقه رعاية برنامج التسريع بتحمّل تكاليف التشغيل ومعسكرات التدريب.
"يوفر البنك فرص التشبيك للشركات المصرية المنضمّة إلى برنامج التسريع مع مستثمرين عالميين من خلال شبكات المسرّعات التابعة للبنك في لندن ونيويورك وكيب تاون"، بحسب تصريحات سهى التركي، رئيسة تطوير الأعمال في "باركليز".
وعن توقعاتها لنتائج الدورة الأولى للمسرّعة في مصر، قالت التركي "إنّنا نتطلع للحصول على أفكار مبتكرة في قطاع التكنولوجيا المالية ككلّ، ولكن بالتأكيد سنتبنّى الأفكار التي تخدم القطاع المصرفي، لحاجتنا الشديدة لابتكاراتٍ تدعمنا في خدمة عملائنا واستقطاب المزيد من العملاء".
أمّا طلبات الانضمام من الشركات الناشئة داخل مصر وخارجها، فيستقبلها البرنامج على هذا الرابط، ولمدّة شهرين من الآن.
يأتي هذا الإعلان في حين يشهد قطاع التكنولوجيا المالية نموّاً من حيث الاستثمارات العالمية بواقع 201%، إضافةً إلى تضاعف الاستثمارات فيه 3 مرّات في عام 2014، والتي عادت لتشهد نموًا بنسبة 75% في عام 2015.
يتزامن إطلاق المسرّعة مع إعلان تعيين ويلي أمين مديرًا لـ"فلات6لابز" مصر، وهو الذي سبق أن شغل منصب المدير التنفيذي في "هيلوفود" HelloFood، إحدى شركات "روكيت إنترنت" Rocket Internet التي استحوذت على "أطلب دوت كوم" Otlob.com في العام الماضي.
"سنقبل 10 طلبات انضمام للمسرّعة فقط مع أنّنا نتوقع تقديم حوالي 60 طلباً،" حسبما قال أمين، مضيفاً "أنّنا سنعلن عن هاكاثون أفكار في قطاع التكنولوجيا المالية، وعن جلسات توعية لرواد الأعمال حول برنامج التسريع على مدار الشهرين المقبلين ولحين غلق باب التقديم".
بالنسبة إلى برنامج التسريع، قهو يمتدّ 14 أسبوعًا، على أن يتم الإعلان عن تخرّج الشركات في 10 ديسمبر/ كانون أول المقبل. كما ويشمل البرنامج قبول طلباتٍ من شركاتٍ تعمل في عدة مجالات من القطاع المالي، منها التمويل الجماعي، والإقراض المباشر، والخدمات المالية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والدفع الرقمي، والفواتير الرقمية، والمصارف البديلة.
أمّا التحدي الأكبر الذي يرى أمين أنّه سيواجهه في السوق المصرية، فهو تشبّث رواد الأعمال الزائد بأفكارهم، ما يجعلهم أحيانًا يتمسّكون بنموذج عملٍ قد لا يكون الطريق الأمثل لجذب الاستثمارات العالمية".
شاهد الفيديو التالي للمزيد من التفاصيل:

 -- 
إيمان مصطفى، صحافية مولعة بجديد التكنولوجيا وعالم الأعمال الريادية، تكتب لمؤسسة "أرقام وأرقام ديجيتال"، يمكنكم التواصل معها على إيميل eman.wamda[at]gmail[dot]com، أو متابعتها على تويتر @EmanMos24674178.

قمة ريادة الأعمال التعاونية تنعش التعاون بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة

$
0
0

جلسة النقاش الأولى في الفعالية شارك فيها فادي غندور؛ ونجلاء المدفع، مديرة "مركز الشارقة لريادة الأعمال"؛ ونورا الكعبي، وزيرة الدولة لشؤون "المجلس الوطني" في الإمارات؛ ومؤيد مخلوف، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مؤسسة التمويل الدولية"؛ ومدثر شيخة، الشريك المؤسس لـ"كريم". (الصورة من "إكسبو 2020 دبي")
شركة كبيرة، أعمال تجارية كبيرة، شركة متعدّدة الجنسيات، شركة عملاقة - مهما كان الاسم الذي تفضّل استخدامه، فهي بحاجةٍ إليكم أنتم، و'أنتم' تعني هنا الشركات الناشئة والشركات الصغيرة.
"لم يعد الأمر بالنسبة إلى الأعمال أن تكون الأفضل أو أن تساعد العميل، بل إنّها مسألة حياةٍ أو موتٍ الآن؛ ولا يمكننا أن نتجاهل الابتكار من الشركات الناشئة،" بحسب نديم النجار، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "طومسون رويترز" Thomson Reuters، في حديثٍ عن التحوّل نحو مفهوم ريادة الأعمال التعاونية Collaborative Entrepreneurship.
التعاون بين الشركات الناشئة والشركات الكبرى ليس جديداً، ولكنّه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحتاج إلى دفعةٍ نحو الأمام.
وفي هذا السياق، وبالقرب من برج خليفة العملاق في دبي، أقامَت "ومضة" و"إكبسو 2020 دبي" Expo2020Dubai القمّة الأولى في المنطقة حول ريادة الأعمال التعاونية، الأسبوع الماضي، حيث جمعا جنباً إلى جنب مجموعةً مختارةً من الشركات الناشئة والشركات الكبرى، في وقتٍ يتمّ فيه أيضاً دراسة الإنجازات من هذا التعاون المنشود.

From panel discussions to workshops, the #Expo2020xWamda Summit is connecting #startups and corporations today. pic.twitter.com/mNmpZq2T2J
— Expo2020Dubai (@expo2020dubai) May 19, 2016
"من جلسات نقاشٍ إلى ورش عمل، تقوم قمة ريادة الأعمال التعاونية من "إكسبو2020" و"ومضة" بربط الشركات الناشئة بالشركات الكبرى".
في "مقهى الإبداع" Creativity Café الذي يطلّ على بحيرة برج خليفة، اجتمعت 15 شركةً ناشئةً من المنطقة لعرض منتَجاتها التي تتراوح بين الروبوتات والواقع الافتراضي. وشكّل الأمر فرصةً كبيرةً لمختلف الأشخاص من الشركات الناشئة والشركات الكبرى لكي يتلاقوا ويتعارفوا أكثر.
ويأتي ذلك في إطار الشراكة التي أعلن عنها كلٌّ من "إكسبو2020" و"ومضة" في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، والتي تهدف إلى جمع الشركات الناشئة مع الشركات الكبرى في المنطقة.
النجاحات المحققة حتّى الآن
أشار مدير "أرامكس" Aramex في الإمارات، حسين وهبي، إلى أنّ ريادة الأعمال التعاونية CE هي بالفعل جزءٌ من ثقافة شركتهم الداخلية، خصوصاً وأنّ "أرامكس" قد سبق لها وعقدَت شراكاتٍ مع شركاتٍ ناشئةٍ مثل "شيبلي" Sheaply و"ممز وورلد" Mumzworld  و"ذا هابي بوكس" The Happy Box.
وقال عن هذا الأمر إنّه "عندما كانت [المؤسِّسة جمانة الدرويش] تتوجّه نحو العالمية، تمكّنّا من دعمها للوصول إلى أسواق أخرى".
ولكنّ الأمر لا يقتصر بالطبع على التوجّه ببساطةٍ نحو شركةٍ كبرى والقول لها "هيا نقوم بعملٍ سوياً".
وفي هذا الإطار قالت مؤسِّسة "ممز وورلد"، منا عطايا، والتي أقامَت تحالفاتٍ طويلة الأجل وأخرى قصيرة الأجل مع الشركات الكبرى، إنّها قدّمت مقاربتها أمام شركات الخدمات اللوجستية مثل "أرامكس" على أساس الاستراتيجية والمهمّة المحدّدة، بدلاً من التركيز على المفهوم وحسب.
وأمام المستمعين المنجذبين إلى الحديث الذي كان يجري ضمن حلفة النقاش، والذين كانوا يحرصون على تعلّم الدروس من أوائل متبنّي ريادة الأعمال التعاونية، ذكرت عطايا أنّ السؤال الذي ينبغي على الشركات الناشئة أن تطرحه على نفسها هو: "ما هو الأمر المميز والفريد من نوعه الذي يمكن أن نأتي به إلى طاولة المفاوضات؟" و"ما الذي يمكن للشركة الكبرى أن تقدّمه لنا من أجل التوسّع وغيره من الأمور؟"
من جهتها، فاطمة الخوري، مؤسِّسة شركة "مسكة" Maska لتوضيب الهدايا في دبي، والتي شاركت أيضاً في جلسة النقاش، قالت إنّ التعاون مع العلامات التجارية الفاخرة مثل "أرامكس" و"لوي فيتون"LVMH  قد فتح لها الكثير من الأبواب.
وتوجّهت للجمهور بالقول إنّ "الإرشاد الذي حصلنا عليه من الشركات الكبرى كان ذا فائدةٍ كبيرة؛ لم أكن أعرف ما أفعله، غير أنّ التوجيهات كانت مهمّةً جدّاً".
إعادة تصويب الديناميكية
في الوقت الراهن، لسنا في مرحلةٍ "حيث يلتقي الكبير بالصغير، بل حيث يأكل الكبير الصغير؛ وبالتالي نحن نحاول تغيير هذا اليوم،" بحسب ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الحكومة الإماراتية، ومديرة "إكسبو 2020 دبي"، في كلمتها الافتتاحية التي أوجزَت فيها موضوع قمّة ريادة الأعمال التعاونية التي تستمرّ ليومٍ واحد.

لا نريد للكبير أن يأكل الصغير، وفقاً لريم الهاشم في افتتاحية القمة.
من ناحيةٍ أخرى، فإنّ الشركة الأميركية "صوفا" Soofa التي تصنع مفروشاتٍ تحتوي على لوحاتٍ للطاقة الشمسية لتزوّد مستخدِميها بمنافذ للشحن ومعلوماتٍ عن البيئة في الأماكن العامّة، لم توقّع أيّ شراكةٍ مع شركةٍ كبرى بعد؛ ولكنّ مؤسّستها ساندرا ريتشر حرصت على مشاركة بعض الدروس التي تعلّمتها حتّى الآن.
وقالت ريتشر التي شاركت في جلسة نقاشٍ حول قصص النجاح الإقليمية والدولية وحول أفضل ممارسات ريادة الأعمال التعاونية، إنّه "عندما بدأ الأمر يصبح بطيئاً تراجعتُ خطوةً إلى الوراء". أو بمعنى آخر، عندما تبدأ تتعثّر الأمور أمام الشركة الناشئة ويبدو الناس كأنّهم باتوا غير متحمّسين لمشروع ريادة الأعمال التعاونية، عليك التخلّي عنه.

مدير جلسة النقاش كريس شرودر إلى يمين حسين وهبي من "أرامكس".
عرض الأفكار
لا يمكن لأيّ فعاليةٍ للشركات الناشئة أن تمرّ من دون أن تشهد عرضاً للأفكار.
وفي هذه القمّة، عرضت 22 شركةً ناشئةً أفكارها أمام الشركات الكبرى، ضمن ثلاثة مساراتٍ هي التنقل mobility، والفرص opportunity، والاستدامة sustainability.
وبدا أنّ الشركات الناشئة تبحث عن فرصةٍ للحديث مع الشركات الكبرى التي يمكن أن تساعدها في أيّ شيء، من التوسّع الإقليمي إلى الدعم في مجال التسويق مروراً بالتوزيع، وصولاً إلى السعي لعقد شراكاتٍ مع شركات النفط وشركات السيارات.

مؤسّس "كراود أنالايزر"، أحمد سعد، يعرض فكرته سعياً لعقد شراكة.
بعد ذلك، قامَت سبع شركاتٍ كبرى، ومنها "فيزا" Visa، و"العربية للطيران"Air Arabia، وشركة "ماجد الفطيم القابضة" لتجارة التجزئة والترفيه، بعرض أفكارها أمام حشدٍ من الشركات الناشئة، حيث كانت كلّ شركةٍ كبرى تبحث عن شركةٍ ناشئةٍ لمساعدتها في الابتكار.
من جهةٍ أخرى، وفي جلسة نقاشٍ، أعلن المحاوِر كريستوفر شرودر أنّه لم يعد يشكّك في ريادة الأعمال التعاونية، متوقّعاً أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "لن يطول وصفها بعد الآن على أنّها بيئةٌ حاضنة ناشئة، فأنتم [في هذه المنطقة] ستكونون طلائع من يحمل هذه البيئة الحاضنة إلى العالم".
--


 لوسي هي محرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". يمكنكم التواصل معها على "تويتر" عبر @LucytheKnight أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight[at]wamda[dot]com.

منصة 'جيكس'لتكنولوجيا المعلومات تتلقى 600 ألف دولار كتمويل تأسيسي

$
0
0

و6500 عميل سعيد. (الصورة من "جيكس")
حصلت "جيكس" Geeks.ae، المنصّة التي تساعد الشركات على إدارة متطلّباتهم التقنية، على جولة تمويلٍ تأسيسيّ بقيمة 600 ألف دولار أميركي، بقيادة "ومضة كابيتال" Wamda Capital.
وشملت الجولة أيضاً مجموعة "إكويتراست" Equitrust الاستثمارية من دبي والرئيس التنفيذي لشركة "بيت" Bayt، ربيع عطايا.
وشركة "جيكس" التي تأسّسَت في عام 2014 على يد موسى ياسين وفتحي الشريف، وتعمل حالياً في الإمارات، تخطّط للاستفادة من هذا المال في التوسّع نحو عدّة بلدان في الخليج، في عام 2017.
تركّز هذه الشركة الناشئة على تقديم الخدمات في موقع العميل للتأكّد من أنّ سير العمل اليومي لا يتأثّر في حال حدوث مشكلةٍ في تكنولوجيا المعلومات. وتقوم بذلك عبر منصّتها التي تساعد الشركات الصغيرة والمتوسّطة على الرصد المستمرّ لسلامة مجال تكنولوجيا المعلومات لديها، بالإضافة إلى تأمين شخصٍ لتقديم الدعم المخصّص للمساعدة فور الكشف عن المشكلة.
وفي حديثٍ مع "ومضة" عبر البريد الإلكتروني، قال ياسين: "نريد للمنصّة أن تصبح مركزاً لإدارة تكنولوجيا المعلومات معتَمَداً من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما هي الحال مع ’كويك بووكس‘ Quickbooks  في مجال المحاسبة و’زينيفتس‘ Zenefits  في مجال الموارد البشرية".
في الوقت الحاضر، بات ينبغي حتّى على الأسر أن تتولّى إدارة نظم تكنولوجيا المعلومات المنزلية الخاصّة بها. فالمنازل غالباً ما تستخدم عدداً كبيراً من الأجهزة، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة المتّصلة، وهذا ما يؤسّس لفرصةٍ كبيرةٍ لتقديم الخدمات الفنية على مستوى المنازل أيضاً.
بدورها، عملت "جيكس" في العام الماضي مع 6500 عميل، وقامت بإصلاح 3400 هاتف و2400 كمبيوتر محمول و600 جهازٍ لوحيّ.
وشرح ياسين أنّه "لتقديم خدماتٍ راقية، ركّزنا على تطوير تكنولوجيا واجهة خلفية backend تسمح لنا بتقديم خدمةٍ سلسة لعملائنا. أمّا الواجهة الأمامية frontend فقد تمّ بناؤها على ’أنجولار‘Angular JS، فيما تغطّي الواجهة الخلفية دورة الطلب من أوّلها إلى آخرها".

---

مايا هي مديرة التحرير في ومضة. يمكنك الاتصال بها عبر البريد الالكتروني maya[AT] wamda.com، عبر "تويتر" @RahalMaya.

هل أنت سعيد؟ البيانات قد تقرّر ذلك

$
0
0

خلال افتتاحية قمّة "عرب نت" دبي 2016. (الصورة لـ جاكلين صوفيا)
"السعادة أمرٌ شخصيّ للغاية؛ إلى أيّ مدى تريدنا أن نعمل لنجعلك سعيداً؟" قالها ماركو كريستيان يانسن خلال قمّة "عرب نت الرقمية" Arabnet Digital Summit لهذا العام، محوِّلاً جلسة النقاش التي سُمّيت بـ"نهوض الآلات" Rise of the Machines إلى محادثةٍ بنّاءة حول استخدام البيانات لتحويل المدن الذكية إلى مدن سعيدة.
في حين كان روّاد الأعمال يعرضون خارج قاعة المؤتمر أحدث الأدوات وتطبيقات الأجهزة المحمولة التي جاؤوا بها، تمكّنت حلقة النقاش هذه من تقييم التكنولوجيا بصورةٍ أشمل بالإضافة إلى دورها في حياة الناس الذين يعيشون في دبي.
قبل ذلك، كان حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد أعلن عن هدف دبي لتصبح أسعد مدينةٍ على وجه الأرض بحلول عام 2017؛ كما أنّ دولة الإمارات عيّنَت وزيرةً للسعادة، ناهيك عن وجود حديقةٍ في دبي تهدف إلى حثّ مشاعر السعادة لدى زوّارها.
ولكنّ السؤال الذي طرحه يانسن، مدير مشروع الشبكة الذكية التابعة لـ"هيئة كهرباء ومياه دبي" DEWA، قد أثار نقطةً هامّة: السعادة لا يمكن قياسها بمجموعة معايير أو تطبيقات، إذاً كيف يمكن للمرء أن يجعل مدينةً بأكملها سعيدة؟
أزمة التكنولوجيا
من الطرق الكفية بإسعاد المدينة بأكملها، بحسب الرئيس التنفيذي لـ"أميكس+" Amyx+، سكوت أميز، هي تحديد مثبطات السعادة التي تسبب "الاحتكاكات" بين الناس وإزالتها.
فهذه الاحتكاكات التي تنجم عن مشاكل تدور حول ثلاثة عناصر - الناس، والعمليات، والأدوات - حالما يتمّ التخفيف منها في "الحقيقة" تصبح السعادة قابلةً للتحقيق.

هل هذا فيلم "تيرمينايتور"؟ لا، بل جلسة نقاشٍ في "عرب نت". (الصورة من "عرب نت")
طرح أميز "دبي مول" Dubai Mall كمثالٍ: عندما تسير في مركز تسوّق ضخمٍ، فإنّ عدداً لا يحصى من المشاعر تختلجك، مثل الدهشة لوجود الكثير من خيارات التصفّح والشراء؛ والرضا في العثور على ما تحتاج إليه بالضبط؛ وحتّى الارتباك والشعور بالإجهاد.
وبالتالي، فأنت تُنشئ نظاماً عشوائياً يضمّ مكوّناتٍ غير متجانسة"، حسبما قال أميز في جلسة النقاش عن "نهوض الآلات".
في البداية هناك ’الأداة‘؛ وقد شبّه أميز "دبي مول" بأداةٍ مماثلة لـ"إنستجرام" Instagram أو "تويتر" Twitter. فوسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة هذه يمكنها أن تكون مفيدةً من أجل الترويج لعملٍ ما أو الحصول على أسئلة المستهلِكين، ولكنّها أيضاً قد تصرف الانتباه عن المهمّة الرئيسية والتقليل من عامل ’السعادة‘.
وبالمثل، فإنّ "دبي مول" أداةٌ رائعةٌ للتسوّق، ولكنّك عندما تتوه في طريقك إلى متجر "ليفيس" Livis، أو عندما يستحوذ الشلال الكبير على انتباهك، يمكن لهذا أن يثير القلق ويتجاوز جاذبية هذه الأداة.
أمّا العناصر الأخرى، الناس والعمليات، فعندما يتمّ إدخالها يمكن تجنّب هذه ’المشاكل‘ وتحقيق المزيد من السعادة الفردية.
"عندما أذهب إلى أكبر مركز تسوّقٍ في العالم، فأنا أضيع. واللجوء إلى مكتب الاستعلامات أو الأكشاك هو أمرٌ مرهق،" بحسب أميز الذي اقترح زيادة التركيز على الناس والعمليات المرتبطة بهذه الأدوات، بحيث يمكن لذلك أن يكون مثلاً عبر إنشاء تطبيقٍ مفيدٍ يسمح لمرتادي مركز التسوّق بتحديد وجهاتهم قبل الدخول، وتحديد المواقع الجغرافية لوجهاتهم المقصودة من أجل رسم خريطةٍ شخصية تقلّل من القلق الذي يرافقنا عند التجوّل في مراكز التسوّق الضخمة.
إتاحة البيانات أمام الجميع
المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسّسي، في "هيئة الطرق والمواصلات بدبي" Dubai Roads and Transport Authority، عبدالله علي المدني، شرح أهمّية إتاحة البيانات أمام الجميع من أجل إدراك ما يحتاجه الناس للتخفيف من هذه الاحتكاكات.
وقال صراحةً أمام الجمهور إنّ "الحكومات لا يوجد لديها إدارات [معنية بالبحث والتطوير]، ونحن لسنا جيّدين من هذه الناحية"؛ لكنّ حكومة دبي تدرك تماماً الموارد المتاحة لها من بين مواطنيها.
فهذه الأخيرة تريد الاستعانة بموارد خارجية في مجال التقنيات والتطبيقات التي من شأنها تلبية احتياجات ورغبات الناس من خلال العمل مع القطاع الخاص. والوكالة الجديدة، "مؤسسة بيانات دبي" Dubai Data Agency، تأخذ زمام المبادرة في تركيز البيانات وإتاحتها للجماهير كموردٍ لتعزيز البحث والتطوير.

تصوّر للمدينة الذكية.
في هذا السياق، استشهد المدني بالنهج الذي اتّبعته لندن من أجل تأمين تجربةٍ أكثر سلاسةً في نظام النقل، على اعتبار البيانات وسيلةً يمكنها أن تساهم في جعل المستخدم أكثر سعادة.
لقد فتحت مدينة لندن مجموعات بياناتٍ أمام مبتكري تطبيقات الجوال، ما أدّى إلى إنشاء ما يقرب من "400 تطبيقٍ لمساعدة الناس... في التنقل بواسطة نظام النقل في لندن". وفي نهاية المطاف، تمّت غربلة هذه التطبيقات ليؤلّف ما بقي منها جزءاً من الأدوات التي يمكن للناس استخدامها. وبالتالي، سمحت هذه العملية باكتشاف الأدوات الأفضل، وتقليل الاحتكاك الذي خبرِوه أثناء التنقل في مدينتهم.
في المقابل، يوجد أنظمةٌ معمولٌ بها لتنظيم الوصول إلى البيانات وحماية أنواعٍ معيّنة منها، ووفقاً للمدني. وقد وضعت "مؤسسة بيانات دبي" قانون البيانات المفتوحة بناءً على قواعد وآليات وبحسب خصائص البيانات؛ بحيث يوجد ثلاث فئاتٍ رئيسية من البيانات المحمية غير المفتوحة للاستخدام العام، وهي تشمل البيانات الشخصية، والبيانات المشتركة (البيانات المحظورة سابقاً)، والبيانات الحساسة.


عبدالله علي المدني، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني للشركات في "هيئة الطرق والمواصلات بدبي"، يتفاعل مع الجمهور بعد جلسة النقاش. ويظهر في الخلفية: سكوت أميز (إلى اليسار)، الرئيس التنفيذي لشركة "أميكس+"؛ وعاصم حجازي (إلى أقصى اليمين)، نائب الرئيس في قسم المدن الذكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في "مجموعة الأهلي القابضة". (الصورة لـ جاكلين صوفيا)
هل السعادة مضمونة؟
عندما يتعلّق الأمر بإنشاء مدينةٍ ذكية، يبدو أنّ الهيئات العامة والخاصّة تتّبع نهجاً موحّداً.
فبحسب رئيس قسم المبيعات ومسؤول الاستراتيجيات في شركة "إنيفو" Enevo Inc، شربل عون، "إنّنا نبتعد من النقاش حول التكنولوجيا ونغوص في النقاش حول الناس".
وردّد المدني هذا بقوله إنّ التحديات ليست في تنفيذ التكنولوجيات وحسب، بل أيضاً "في جعلها ذكيةً بطريقةٍ تخدم الناس... وإذا كنّا فقط نقوم بتنفيذ التكنولوجيا، فهذا لا يعني أنّ الناس سوف يكونون سعداء".
لا يشير كلّ هذا إلى أنّنا في عصر "نهوض الآلات"، ولكنّ الفكرة هي أنّ البيانات التي يولّدها الناس من شأنها أن توفّر حلولاً عدّة للحدّ من الاحتكاكات اليومية.

--
انتقلت جاكلين إلى الأردن عام 2011 كزميلة في برنامج "فول برايت" Fulbright، ومنذ ذلك الحين تابعت شغفها في سرد القصص، والتركيز على رائدات الأعمال. وفي الوقت الحالي، تعيش وتعمل في دبي.
Viewing all 3908 articles
Browse latest View live


Latest Images