Quantcast
Channel: wamda
Viewing all 3908 articles
Browse latest View live

مسرّعة جديدة للشركات التقنية في بيروت

$
0
0

مسرّعة جديدة للشركات التقنية في بيروت
الرئيس التنفيذي سامي أبو صعب خلال اجتماعٍ في مكاتب المسرّعة.
أعلن عددٌ من الفاعلين في البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في بيروت، يوم السبت الفائت، عن إطلاق مسرّعةٍ نموٍّ للشركات التقنية الناشئة باسم "سبيد آت بي دي دي" Speed@BDD.
هذه المسرّعة التي تعتمد طريقة "واي كومبينايتور" Y Combinator، تعاوَن على إنشائها حتّى الآن ثلاثة صناديق تمويل ومنظّمَتَا دعم: "صندوق بيريتك 2"Berytech Fund II، و"آي أم كابيتال" IM Capital، وصندوق "إمباكت" من "شركاء المبادرات في الشرق الأوسط" MEVP Impact؛ و"برنامج بادر لروّاد الأعمال الشباب" Bader Young Entrepreneurs Program، و"لبنان لروّاد الأعمال"  Lebanon for Entrepreneurs (LFE).
"نريد أن نردّ الجميل للمجتمع وإنشاء بيئةٍ حاضنةٍ عالية الجودة للشركات الناشئة،" حسبما قال الرئيس التنفيذي لهذه المسرّعة، سامي أبو صعب، الذي عاد مؤخّراً من سياتل حيث شغل منصب مدير المنتَجات في "سكايب" Skype لدى شركة "مايكروسوفت" Microsoft.
وبالإضافة إلى أبو صعب، يضمّ مجلس إدارة هذه المسرّعة الجديدة كلّاً من رئيس مجلس إدارة "بيريتِك"، مارون شمّاس؛ ومدير "بادر"، فادي البزري؛ والشريك الإداريّ في "شركاء المبادرات في الشرق الأوسط"، وليد حنا؛ والدير العالم لـ"لبنان لروّاد الأعمال"، عبد الله جبّور.
بعد 18 شهراً من التحضير، أصبحَت "سبيد" مستعدّةً لقبول الطلبات من لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالي إطلاق دفعتها الأولى من البرنامج في 15 أيلول/سبتمبر المقبل. وبرنامج التسريع الذي تتّبعه سوف يقوم بدورتَين في العام الواحد، تشمل كلّ واحدةٍ منهما الشركات الناشئة في مراحلها الأولى والتي تركّز على الويب وتطبيقات الهواتف النقّالة.
وخلال برنامج التسريع الذي يستمرّ لثلاثة أشهر، سوف يحصل كلّ فريقٍ تمّ قبوله على 30 ألف دولارٍ أميركيّ في مقابل 10% من الأسهم. في هذا الإطار، وإلى جانب الإرشاد، سوف توفّر "سبيد" للمقبولين مساحاتِ عملٍ مجّانيةً، وورَش عمل لتطوير المنتَجات وتطوير الأعمال، وخدماتٍ محاسبية، وخدماتٍ قانونية.
وقال أبو صعب إنّ "عملية الاختيار سوف تكون دقيقةً جداً، والعنصر الأوّل الذي سنركّز عليه هو الفريق: ينبغي على أعضاء الفريق أن يكرّسوا كلّ وقتهم ويركّزوا تماماً على شركتهم الناشئة، ويُفضّل أن يكون لديهم خبرةٌ في القطاع."
وبالتالي، فإنّ الشركتَين اللتَين ستكونان في طليعة كلّ دفعة سوف تحصلان على تسريعٍ للنموّ في وادي السيلكون (سوف تُعلن أسماء المسرّعات الشريكة قريباً). وأضاف أبو صعب أنّ "القيمة الكبرى التي سنقدّمها هي المرشدون والمتحدّثون، فنحن نعمل لنضمّ مرشدين محلّيّين وعالميّين من العيار الثقيل، بهدف مساعدة روّاد الأعمال."
في هذا الوقت، لم ينفِ الرئيس التنفيذي لهذه المسرّعة الجديدة حقيقة أنّه يعتزم دفع الفرَق المقبولة لتقديم النسخة التجريبية من المنتَج أو الخدمة خلال الشهر الأوّل. وفي حديثه إلى "ومضة"، قال: "سوف نشجّعهم على تبنّي نهج ‘ريادة الأعمال الانسيابية‘ lean startup، والتأكّد من أنّهم يسيرون على الطريق الصحيح حتّى لو تطلّب هذا المشاركة في أعمالهم اليومية."
ومن أهمّ الأمور الأساسية ضمن هذا البرنامج هي الحضور إلى المسرّعة والمشاركة في جلسات النصح والإرشاد، حتّى أنّ الفرَق التي تُقبَل وتكون مقرّاتها خارج لبنان من المتوقَّع أن تنتقل إلى بيروت.
وأضاف أبو صعب أنّ "ما يشغلني فعلاً هو العمل على استبقاء روّاد الأعمال في لبنان."
 تستقبل "سبيد" الطلبات في الوقت الحالي، ويمكنكم تقديمها من هنا.
--

مايا هي مديرة التحرير في ومضة. يمكنك الاتصال بها عبر البريد الالكتروني maya[AT] wamda.com، عبر تويتر @RahalMaya

إعرف منافسيك وإلّا.. [كارتون]

$
0
0

المنافسون هم مثل النينجا ولكن من دون سيوف. ففي وقتٍ تظنّ فيه أنّك ستغيّر قطاعاً بأكمله، يأتيك أحدٌ آخر ويتغلّب عليم بلكمةٍ واحدة.
نعم، هذا ليس جميلاً. ولذلك أخبرني: كيف تتعامل مع منافسيك؟ مع سيف الكاتانا أم أبحاث السوق؟
عمر الفيل هو منتِج رقمي في "ومضة" ويعمل كمصمّم جرافيكس بدوامٍ حرّ. عندما لا يعمل على رسومٍ غريبة، يذهب إلى إنتاج موسيقى رقميةٍ أغرب. اطّلعوا على أعماله على مدوّنته، وتابعوه على @Elepheel.

شركة فلسطينية تساعد مستخدميها على اكتشاف فنانين وموسيقى جديدة

$
0
0
منصّة الموسيقى الإلكترونية القائمة في رام الله، "إندي بوش" Indiepush، التي تصل الفنانين المستقلّين "الإندي" بمعجبيهم، تستولي على مجال الموسيقى الذي تتجاوز قيمته ملايين الدولارات في المنطقة.
هذه الشركة الناشئة تركّز على التفاعل الشخصيّ والعاطفي بين الفنّانين المستقلّين ومعجبيهم، عبر توفير أدواتٍ للموسيقيين لكي يسوّقوا موسيقاهم ويشاركوها ويبيعوها مباشرةً من خلال صفحات التواصل الاجتماعي الخاصّة بمعجبيهم. كما أنّ "إندي بوش" تتميّز بطابعٍ شبيهٍ بالألعاب، حيث أنّها تستخدم نظام النقاط لتكافئ المعجبين على مشاركة الموسيقى وبيعها.

مؤسِّسو "إندي بوش" مجمود جرير وعبد حطوط ونهاد عويدات. (الصورة من Indiepush)
من الموسيقيين إلى عشّاق الموسيقى
تأسّسَت "إندي بوش" على يد محمود جرير (المدير التنفيذي) وعبد حطوط (مدير العمليات التنفيذي) ونهاد عويدات (المدير التقني)، ثلاثة أشخاصٍ ذوي خلفيّاتٍ موسيقيةّ لامعة. ويقول الثلاثة إنّه كان الوقت الأمثل ليطلقوا مشروعهم، حيث أنّهم لم يتمكّنوا من إيجاد منصّةٍ يمكنهم أن يسوّقوا من خلالها موسيقاهم بسهولة.
فجرير موسيقيٌّ وعضوٌ في "دام" Dam، فرقة موسيقى الهيب هوب الأولى في فلسطين التي تأسّسَت عام 1999. وحطوط ذو خلفيةٍ في موسيقى الروك، وقد أطلق فرقة الروك "خلص"Khalas . أمّا عويدات، فيأتي من خلفية إنتاج الموسيقى الإلكترونية.
ويقول جرير إنّ "‘ إندي بوش‘ بدأَت انطلاقاً من ولعٍ وحبٍّ، ومن إمكانية أن يصبح لدى الموسيقيين مكانٌ يمكنهم أن يسوّقوا من خلاله موسيقاهم بسهولةٍ وبلوغ جمهور أوسع".
درسٌ سريعٌ في ريادة الأعمال
كانت "إندي بوش" مجرّد فكرة قبل أن ينضمّ الثلاثة إلى برنامج مسرّعة النموّ "فاست فورورد" Fast Forward. ونظراً إلى خلفية الفريق المؤسِّس المتأصّلة في الموسيقى، فقد وفّر لهم البرنامج الممتدّ على أربعة أشهر مقدّمةً إلى عمل الشركات الناشئة وساعدهم على دراسة وتطوير نموذج الأعمال الذي يناسبهم، وعرّفهم إلى الشبكة الخاصّة بمسرّعة النموّ.
وبعد ذلك، أطلقوا النسخة التجريبية لمنتَجهم في كانون الثاني/يناير.
وفي حين أنّ الموقع لا يزال في نسخته التجريبية، يكمن هدف الفريق في الحصول على منصّةٍ قادرةٍ على بلوغ جمهورٍ عالمي، ولكنّهم سيركّزون في البداية على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لمحمد اسماعيل، المسؤول عن الفنّانين ومجموعة المؤلّفات.
ويشير اسماعيل إلى أنّهم أرادوا في البدء مساعدة الموسيقيين المستقلّين على بيع موسيقاهم، لكنّهم سرعان ما أدركوا أنّ بيع الألبومات ليس التحدّي الأبرز الذي يواجهه الفنّانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا بل يشكّل التسويق والترويج للأعمال مشكلتَين أكبر بكثير.
وبهذا الصدد يقول جرير: "إذا كنتَ تُطلِق ألبوماً بشكلٍّ مستقلٍّ من دون توقيع عقدٍ مع شركة أسطوانات أو توزيع كبيرة، ستواجه صعوبةً كبيرةً في اكتساب جمهورٍ لك."
وبدوره، يضيف إسماعيل: "نقوم الآن بالتركيز على كيفية مساعدة الفرق على الترويج لموسيقاها. وللمزيد من المبيعات، عليك أن تكون قادراً على الترويج لفرقتك بشكلٍ أفضل، ما يسهّل للفنّان الوصول إلى أوساطٍ أوسع من أصدقائه وأقربائه الحاليين. لذا [أردنا] إنشاء منصّةٍ لا تسهّل عملية البيع فحسب، بل تضمّ أدواتٍ كثيرةً أيضاً تمكّن الفنّانين من أن يشركوا معجبيهم ويكافئوهم."
ولأنّ المؤسِّسين يشعرون أنّ التركيز على موسيقى الفنّانين المتعاقدين مع الشركات الكبرى قد خفّض جودة الموسيقى بشكلٍ عام، فهم يعملون بشكلٍ جادٍّ من أجل الترويج لجودة الموسيقى التي يؤمنون بها.
ومن هنا، انضمَّت إلى "إندي بوش" حوالى 70 فرقةً حتّى الآن، علماً أنّ المنصّة شهدَت نموّاً هائلاً مع أكثر من 1500 مستخدِمٍ يزورون الموقع على أساسٍ شهري – باستثناء شهر حزيران/يونيو الذي شهد آلاف مستخدِمٍ تقريباً. ويقول الفريق إنّ ذلك يحصل بفضل انتشار خبر المنصّة على ألسنة الناس ومن دون أن يضطرّ إلى إنفاق أيّ مالٍ على التسويق.

لقطةٌ من موقع "إندي بوش" الإلكتروني.
قيود السفر
يعيش جرير في اللدّ، وهي مدينةٌ ذات أغلبيةٍ فلسطينيةٍ قرب تل أبيب في فلسطين المحتلّة. وبما أنّ معظم أفراد الفريق الآخرين لا يحملون تصاريح للدخول إلى الأراضي المحتلّة، فهم يلتقون ويعملون في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وكون أفراد الفريق يتوزّعون بين فلسطين والأراضي المحتلّة والأردن والولايات المتّحدة، فهم يؤمنون بأنّ هذه المنصّة تتجاوز قيود الحدود والبيروقراطية. وبالتالي، يقيم الفريق اتّصالاتٍ يوميةً عبر "سكايب" Skype ويستخدم "سلاك" Slack و"تويليو" Twilio للتواصل وتوزيع المهام على الأعضاء، ويقول إنّ ذلك يناسبه تماماً.
بعد ستّة أشهر، يتطلّع جرير إلى إحراز الفريق تقدّماً مهمّاً، و"نحن نهدف إلى أن يصبح لدينا 10 آلاف مستخدِمٍ في اليوم – وسنتمكّن من القيام بذلك عبر توفير المحتوى والأدوات الملائمة للفرِق والمعجبين." وفي الوقت الحالي، يناقش الفريق إمكانية تطوير تطبيقٍ للهواتف لكي يتمكّن المعجبون من التواصل مع فرقهم المفضّلة أثناء التنقل. 
يحاول الروّاد، منذ انطلاقهم وبعد استكمال برنامج "فاست فورورد"، إيصال "إندي بوش" إلى نقطةٍ تخوّلهم من جمع جولةٍ أولى من التمويل، ولكنّهم يفضّلون أن تنمو المنصّة بشكلٍ طبيعيٍّ إلى أن يصلوا إلى هذه النقطة. وحالياً، يمضي حطوط، وهو مدير العمليات التنفيذي للشركة، بعض الوقت في الولايات المتّحدة حيث يركّز على إقامة علاقاتٍ جديدةٍ في وسط الموسيقى المستقلّة هناك، كما يقود مشاوراتٍ مع مستثمِرين محتمَلين.
وبالإضافة إلى ذلك، ينظر أعضاء الفريق في إمكانية إقامة شراكاتٍ متنوّعةٍ ودمج منصّتهم مع الأوساط الموسيقية البعيدة عن الإنترنت، كما يأملون أن يصبح لديهم حضورٌ في المهرجانات الموسيقية. وفي نهاية المطاف، ينوون بيع بضائع الموسيقيين عبر الإنترنت وفي متاجر "جو بيدو" Jo Bedu.
كانَت "إدي بوش" قد ساهمَت في تسهيل حصول "فرقة السبعة وأربعين" 47SOUL على التمويل، وذلك بمساعدة منصّة "ذومال" Zoomaal للتمويل الجماعي. وتبدو "47 صول"، وهي فرقةٌ جديدةٌ في المنطقة، نموذجاً ممتازاً عن نجاح "إندي بوش"، إذ أوصَت الفرقة على موقعها الإلكتروني بالمنصّة بوصفها بائع التجزئة الأفضل لاكتشاف الفنّانين المستقلّين في المنطقة.
وبالنسبة إلى المنافسين، يرى المؤسِّسون أنّ الخلل الأساسي الذي يعاني منه منافسوهم هو الافتقار إلى التواصل بين الفنّانين ومعجبيهم. ويقول اسماعيل هنا: "يمكنك أن تسمع الملفّات الموسيقية المتدفّقة أينما كان، لكنّك بالكاد سترى أيّ تركيزٍ على العلاقة بين الفنان والمعجب." ولذا، يرى الفريق أنّ ثمة فرص تجارية كبيرة في اقتصاد الموسيقى الجديد عبر جني العائدات من هذه العلاقة العاطفية بين الفنّان ومعجبيه.
ينبع كلّ ذلك من حبّ المؤسِّسين للموسيقى، وهم الذين عندما سألناهم عن التحدّي الأكبر، أجابوا بأنّه يكمن في كيفية زيادة شعبية الموسيقى المستقلّة مع إبقائها مستقلة. وفي هذا السياق، يريد الفريق إعادة وضع معايير جديدة لكي يصبح من الممكن سماع المزيد من الفنّانين المستقلّين على الراديو.
ويقول جرير إنّ" العالم يتغيّر، "فمن السهل أن تضع أغنيةً على الراديو ولكن من الصعب أن تجعلها مرغوبةً ومسموعة." كما يضيف أنّه "في كلّ يومٍ يتمّ إنشاء موسيقى جيّدة من حولنا، ولذلك نريد أن نكون شبابيين وواقعيّين."
--
كريستينا غانم هي الشريكة المؤسِّسة لـ"كنز" Kenz في رام الله، تهوى صناعة تطبيقات الأجهزة المحمولة وتعشق السينما. يمكنكم التواصل معها عبر "تويتر" علىa @tintinganim أو "لينكدإن".

'أرامكس'تطبق نموذج البريد السريع الجماعي

$
0
0

سوف يتمّ إشراك المجتمع في هذه الخطوة المصمّمة للحفاظ على رشاقة "أرامكس". (الصورة من "أرامكس")
إذا كنت تنتظر طرداً من "أرامكس" Aramex، فقد يكون جارك هو من يقوم بإيصاله إليك.
فشركة الشحن العملاقة هذه تستعدّ لإطلاق تطبيقَين للهواتف الذكية يهدفان إلى التقريب بين الزبائن وسعاة البريد، وهي تختبر خدمة توصيل الطرود عبر التعهيد الجماعي في خمسة بلدان. أمّا التطبيق الأوّل - وهو الذي أحدث ضجّةً - فهو مخصّصٌ للسعاة، والثاني مخصّصٌ للعملاء.
وإذا سارَت الأمور وفقاً للخطّة، يمكن لأيّ شخصٍ أن يعمل كساعٍ للبريد. فقد يكون معلّماً في إجازة، أو طالباً جامعياً يريد العمل إلى جانب الدراسة، أو حتّى جارك المتقاعد.
فيما عمد عددٌ من الشركات خلال السنوات القليلة الماضية إلى تبنّي نموذج العمل الجماعي crowdsourcing، فإنّ شركة "أوبر" Uber هي من أبرز من قاموا بذلك. وبدورها، تسعى "أرامكس" من خلال هذه الخطوة إلى زيادة رشاقتها، وزيادة كفاءتها، بأقلّ أصولٍ ممكنة.
وفي الوقت الحالي، تدفع الشركة للسعاة لديها راتباً ثابتاً بغضّ النظر عن عدد الطرود التي يتمّ توصليها، ولكن مع النموذج الجديد سوف تدفع لهم عن كلّ طردٍ يوصلونه. وقبل ذلك، ينبغي على السعاة الجدد أن يمرّوا في عملية اختبارٍ وفرز، ويخضعوا لتدريبٍ حول كيفية التفاعل مع الزبائن.

تقنيات الهاتف النقّال هي في صميم نموذج التوصيل القائم على المجتمع الذي تعتمده "أرامكس". (الصورة من Qatarmark)
موارد غبّ الطلب
يؤكّد مدير العمليات، إياد كمال، أنّ هذا النموذج الجديد مصمّمٌ لمساعدة "أرامكس" على الاستجابة بسرعة للتغيّرات في الطلب، وذلك بدلاً من عملية التوفير في التكاليف. ويشير إلى أنّ "الزيادة أو النقصان في الطلب يعتمدان على الحجم،" متسائلاً: "لمَ أدفع تكاليف ثابتة في حين يمكنني الدفع على أساس كلّ طردٍ يتمّ توصيله؟"
ويضيف كمال أنّ "هذا الأمر سوف يوفّر مزيداً من الكفاءات. وبعد الانتهاء من البنية التحتية التي نعمل على إعدادها، سوف يصبح بإمكاننا توصيل عددٍ أكبر من الطرود. وكلّما ارتفع عدد الطرود، كلّما انخفضت الكلفة."
في هذا السياق، فإنّ القرار بإبقاء الأصول ضمن حدّها الأدنى هو قرارٌ متعمّد ضمن "أرامكس"، بحسب كمال. وعلى سبيل المثال، لا تمتلك الشركة حتّى اللحظة أيّ طائرة، على عكس شركات الشحن الأخرى. ويقول مدير العمليات إنّ "شركتنا ليسَت شركةً قائمةً على امتلاك الأصول. لماذا يكون لديك أصولٌ في وقتٍ يمكنك أن تستغني عنها وعن تكاليف استهلاكها؟ لماذا أشتري طائرةً في حين يمكنني أن أستعمل الطائرات وأدفع لها عن كلّ كيلوغرام؟"
يبدو واضحاً إذاً أنّ هذه الفلسفة هي التي تقف خلف خطوة "أرامكس" الأخيرة، بحيث أنّ الشركة استثمرَت هذا العام 20 مليون دولار أميركي في التكنولوجيا الجديدة. وعن هذا الأمر، يقول كمال إنّ "التكنولوجيا ستكون من العوامل الرئيسية التي نعتمد عليها. لديك التكنولوجيا ولديك الموارد، فكيف يمكنك استخدام الموارد بطريقةٍ أفضل بالاعتماد أكثر على التكنولوجيا؟"
 في غضون ذلك، ترى "أرامكس" فرصاً كبيرةً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فهي قد استثمرَت 23.2 مليون دولار في عددٍ من المرافق في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، كما استحوذَت على شركة "بوست نت" الجنوب أفريقية مقابل 16.5 مليون دولار في شهر كانون الأوّل/ديسمبر الماضي.
هذه الشركة التي انطلقَت عام 1982، كانت أوّل شركةٍ لتوصيل البريد السريع في المنطقة. وبعد 15 سنة، أدرجَت في بورصة "ناسداك" NASDAQ، ما جعلها الشركة العربية الأولى التي تتداول أسهمها في بورصةٍ أميركية. وفي الوقت الحالي، إنّ "أرامكس" التي تمّ إدراجها في سوق دبي المالي" Dubai Financial Market (DFM)، يعمل لديها نحو 14 ألف موظّف وتنتشر في 60 بلداً حول العالم.
وبالعودة إلى نموذج التوصيل القائم على التعهيد الجماعي، سوف تطرح "أرامكس" نموذجها هذا في كلٍّ من دبي والقاهرة والهند وتركيا وجنوب أفريقيا، وهي الأماكن التي تشهد تجارةً "من الشركات إلى المستهلِك" B2C بنسبةٍ جيدة.
وفي وقتٍ يُتوقّع أن يتطوّر هذا المفهوم، فإنّ هدف "أرامكس" الرئيسي يكمن في استخدامه ضمن عملياتها.
--
أنطوان هو مدير تحرير اللغة الإنجليزية في "ومضة". يمكنكم التواصل معه عبر بريده الإلكتروني antoine [at] wamda.com وعلى "تويتر" @aaboudiwan.

كيف تدعم 'منطقة بيروت الرقمية'روّاد الأعمال؟ [ومضة تيفي]

$
0
0

يُعرَف لبنان بسمعته السيئة بالنسبة للإنترنت، وبالرغم من ذلك يشكّل هذا البلد الصغير موطناً أكثر من 1500 شركةٍ تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات. إذاً، كيف استطاع هذا البلد، الذي يُعرَف أكثر بعدم الاستقرار السياسي وجمود عمل الحكومة، أن يصبح مركزاً للابتكار؟
في هذا الفيديو، يقوم المدير العام لـ"منطقة بيروت الرقمية" BDD، محمد رباح، بتسليط الضوء على التجمّع الذي بناه خلال السنوات القليلة الماضية، وإيضاح كيفية دعمه للبيئة الحاضنة لريادة الأعمال في لبنان.
ويتحدّث رباح أيضاً عن التحدّيات التي تواجه روّاد الأعمال في لبنان، من الحصول على أصحاب المواهب، والاستثمار، والتشريعات الحكومية، والبيروقراطية، وصولاً إلى الإنترنت الضعيف والبنى التحتية.
ويقول إنّ "النظام التعليمي بحاجةٍ إلى إعادة تشكيلٍ وتحسينٍ ليكون قادراً على تهيئة الطلّاب لريادة الأعمال."
بالإضافة إلى ذلك، أشار رياح إلى أنّ "منطقة بيروت الرقمية" تهدف إلى إنشاء بيئةٍ مثاليةٍ للأعمال توفّر الخدمات القيّمة والدعم التقنيّ. كما أنّ "منطقة بيروت الرقمية" تسعى أيضاً إلى دفع الروّاد وفرقهم للاستفادة من الوقت الذي يقضونه في مكاتبهم، من خلال المساحات المشتركة مثل النادي الرياضي والمقهى وقاعات الاجتماعات. فيقول رباح إنّ "كلّ عنصرٍ لدينا هنا في ‘منطقة بيروت الرقمية‘، يُراد منه إضافة قيمةٍ للمجتمع."
شاهد الفيديو أعلاه، وتعرّف أيضاً إلى ما يقوله الروّاد مثل عمر كريستيدس، الرئيس التنفيذي لـ"عرب نت" ArabNET؛ ووليد عبد الحمن، مدير "أم آي تي للتكنولوجيا" MIT Technology؛ وجاد برّو، مؤسِّس "إنوفو" Innovo ورئيسها التنفيذي.
--
Maya is Arabic managing editor at Wamda. You can reach her at maya[AT]wamda.com, find her on Twitter @RahalMaya or connect with her on LinkedIn or Google+.

كيف ستغير التكنولوجيا وجه التعليم في الجزائر؟

$
0
0

صفوف مكتظّة وإضرابات للأساتذة - التعليم في الجزائر ليس جيداً. (الصور من McIlwraith Education)
هل سمعت عن الكارثة التي تعاني منها الجزائر منذ سنوات؟ إنّها مزيجٌ من قطاع التعليم المتأزّم بشدّة ومن الطفرة السكانية.
ولكن، لحسن الحظ، يعمل روّاد أعمالٍ كثر على تحسين الوضع الآن باستخدام التكنولوجيا. ففي وقتٍ يقدّم البعض منهم دروساً عبر الإنترنت يمكن للجميع النفاذ إليها، يوفّر غيرهم أدواتٍ تعليميةً للمدارس. وفي ما يلي، إليكم ثلاث خدماتٍ تهدف إلى تحسين التعليم في الجزائر.
قطاعٌ تعليميٌّ متأزّم
لا تنفك الشكاوى تتدفّق بشأن نظام التعليم الجزائري. وبالتالي، يأسف كامل حدّار، مؤسس "ألجيري فوكُس" Algérie-Focus و "آي مدرسة" iMadrassa، لهذا الأمر ويقول: "لقد نما عدد السكّان بسرعةٍ كبيرة، لذا كانت هناك حاجةٌ ماسّةٌ لتوظيف معلّمين كثر في ظلّ غياب أيّ قدرةٍ على توفير التدريبات الملائمة لهم."
وما يزيد الوضع تأزّماً هو إضرابات المعلّمين، والصفوف المدرسية المكتظّة، والكتب الدراسية غير الكافية التي تُضعِف القدرة على تعليم الشباب الجزائريين، وفقاً لكريم سيدي سعيد، مؤسِّس "دراستي" Dirassatti، الذي يضيف أنّ "الكتب الجزائرية تنقصها معلوماتٌ قيّمةٌ، وهي لا تعرض الطريقة الصحيحة لحلّ التمارين المقترَحة."
هذه الحاجة الملحّة إلى الإصلاح في قطاع التعليم، يؤكّدها لجوء طلّابٍ كثر إلى الدروس الخاصّة، ويقول حدّار عن هذا الأمر: "نحتاج اليوم إلى تقنيّاتٍ جديدةٍ لكي نقدّم تعليماً ذا جودةٍ قابلةٍ للتحسين." وهذا يعني تعليماً متوفّراً في حينه بأسعار منخفضةٍ ويمكن للجميع النفاذ إليه.
وفي حين أطلق سيدي سعيد (21 عاماً) "دراستي" ليرضي حاجةً شخصية، فإنّ حدّار شعر أنّ من واجبه كمواطنٍ أن يطوّر "آي مدرسة". ويقول هذا الأخير إنّ "التعليم يساهم في التنمية الاقتصادية، كما بالسلام والمسامحة. إذا ثقّفنا أولادنا، لن نرى المزيد من ‘الداعشيين‘."
ويرى حدّار أنّه يجب تخصيص دروسٍ لتصحيح التمارين وليس لتلقين الدروس التي يمكن تعلّمها بكلّ سهولةٍ في المنزل، والتي يمكن إيجادها بوفرةٍ على الإنترنت.
"دراستي" تساعد الطلاب على التعلّم

توفّر "دراستي" تمارين ومسابقات ودروساً مصوّرة بالفيديو وأوراق للتقييم. (الصورة من "دراستي")
"دراستي" التي انطلقَت منذ عامٍ تقريباً، تقدّم محتوىً وموارد تعليمية واضحةً، في مكانٍ واحد. وهي تقدّم دروساً ومسابقاتٍ للسنة الثانوية الأخيرة في الرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض، كلّها من إعداد معلّمين في المدارس الرسمية بما يتوافق مع المناهج التي وضعتها وزارة التربية، علماً أنّ هذه الدروس متوفّرة إمّا خطيّاً أو في فيديوهات.
عام 2014، تلقت "دراستي" دفعةً إلى الأمام بعدما فاز سيدي سعيد بمسابقة "خطّة الأعمال" من "تي ستارت" Tstart لعام 2014، وحصل بالتالي على تمويلٍ وتدريبٍ ومكانٍ للعمل في حاضنة الأعمال الخاصّة بشركة الاتصالات "أوريدو" Ooredoo. هذا ويتألف الفريق من ستّة أعضاء وعشرة معلمين/مستشارين، يأملون أن يقدّموا المحتوى لكافّة مستويات التعليم المدرسي في الجزائر، في غضون عامَين.
وفيما علمنا أنّ الموقع سيبدأ بتقديم نسخةٍ مدفوعةٍ في المستقبل، إلاّ أنّنا لم نتمكّن من الحصول على معلوماتٍ إضافية من حيث عدد المستخدِمين أو خصائص النسخة المدفوعة. 

توفّر "آي مدرسة" تمارين تعليمية ودروساً مستقاة من المناهج الدراسية الوطنية. (الصورة من "آي مدرسة")
بعد تسويق موقع الدعم التعليمي الفرنسي "ماكسي كور" Maxicours لطلّاب المدارس الخاصّة الفرنسية تحت اسم "آي مدرسة" في الجزائر واسم "مدرستي" Madrasatti.ma في المغرب، قرّر حدّار أن يقدّم المنهج الجزائري أيضاً عبر إنشاء منصّةٍ وتطوير المحتوى بما يتوافق مع المناهج التعليمية الوطنية في البلاد.
وهكذا أطلق "آي مدرسة" التي تزوّد الطلّاب بدروس من المناهج الوطنية، كما وبمسابقات وتمارين طويلة، وقريباً فيديوهات توضح الحلول. وسيتم إعداد المحتوى على يد معلّمين متقاعدين حديثاً، والتأكّد من صحّتها على يد فريقٍ ثانٍ من المعلّمين والطلّاب. هذه الخدمة التي انطلقَت في شهر أيار/مايو المنصرم، تقدّم منهج السنة الثانوية الأخيرة في الوقت الحالي، إلاّ أنّها تنوي تقديم المحتوى لكافّة صفوف المدرسة الثانوية في مطلع العام المقبل.
وفي حين أنّه يمكن النفاذ إلى جزءٍ من المحتوى مجّاناً، سيتعيّن على الطلاب دفع ما بين 500 و950 ديناراً جزائرياً (5 إلى 9.55 دولارات) في الشهر للنفاذ إلى كامل المحتويات. ومع أنّ حدّار لم يكشف لنا عن أيّ أرقام، إلاّ أنّه أصرّ على أنّ الخدمة تبلي بلاءً حسناً.
وفي الوقت الحالي، تعمل الشركة الناشئة مع شركات اتّصالات ومصنّعي هواتف محمولة/أجهزة لوحية، لنشر الخدمة. كما ينوي رائد الأعمال أن يبيع "ألجيري فوكُس" ليركّز على "آي مدرسة"، وهو يهدف إلى الاستحواذ على 3% من السوق في السنوات الأربع القادمة، كما يأمل أن يغوص في مجال المساعدة المدرسية عن بعد في مرحلةٍ تالية.
وفي الأشهر العشر القادمة، يُتوقع للفريق أن ينموَ من مجرّد أربعة أشخاص إلى خمسة عشر شخصاً، علماً أنّه يتضمن الآن شخصاً يكرّس وقته لتنمية الخدمة في أفريقيا والشرق الأوسط. والهدف؟ الوصول إلى عشرة بلدان في السنوات الخمسة القادمة. ولهذا السبب، وللترويج للخدمة في الجزائر، يسعى رائد الأعمال إلى جمع مليون يورو من مموّلين تأسيسيين محليّيّن ودوليّين.
"دراستك": أدوات للمدارس 

لوحة التحكّم من "دراستك".
"دراستك" Dirassatic هي أداة تحكّم على الإنترنت، تمنح الطلّاب وذويهم نفاذاً إلى المعلومات المرتبطة بتعليمهم، من الجداول الزمنية للصفوف إلى تغيّبهم وإنذاراتهم وعلاماتهم.
تمّ إنشاء "دراستك" وتمويلها على يد وكالة الويب الجزائرية "حلول الويب الديناميكية" Dynamic Web Solutions، إضافةً إلى هشام مباركي، مطوّر الويب الذي يبلغ من العمر 25 عاماً. وبعد عامَين من التحضير، أُطلِقَت الخدمة في أيلول/سبتمبر الماضي، ويضمّ فريقها الآن خمسة أعضاءً.
سوف تعمل الخدمة في الوقت الحالي في حوالي 15 مؤسَّسة خاصّة (على كافة المستويات التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية) في الجزائر. ولكنّ "إقناع هذه المدارس لم يكن في غاية السهولة،" وفقاً لهشام مباركي الذي يضيف أنّ "عدداً كبيراً من هذه المؤسّسات كان يبحث عن حلٍّ مماثل، لحسن الحظ."
ينوي رائد الأعمال أن ينشر حلّه في أنحاء الجزائر كافّة، على أن تتبعها المغرب وتونس بحلول أيلول/سبتمبر، كما وأن يستهدف التعليم العالي في العام المقبل.
وحيثما لا تتمتّع المدارس بالميزانية اللازمة لحيازة هذا الحلّ، سوف تعرض "دراستك" على الأهل، ابتداءً من أيلول/سبتمبر، خيار الدفع مقابل الحصول على الخدمة بأنفسهم. ومع ذلك، سيتعيّن على المدارس أن تؤدّي دورها عبر إدخال المعلومات اللازمة.
نظراً لحماسة الجزائريين للتكنولوجيات الجديدة، والسرعة التي اعتاد عليها الشباب في استخدام الجيل الثالث 3G، فإنّه يمكن وضع آمالٍ كبيرةٍ على هذه الخدمات. ولكن يبقى السؤال الآن، هل الجزائريون على استعدادٍ للدفع مقابل هكذا خدمات؟
--

ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.

الغاز الحيوي في مصر من مخلفات الدجاج أيضاً

$
0
0
في وقتٍ تتقدّم فيه شركات حلول معالجة النفايات أو الغاز الحيوي، ولو ببطء، في الشرق الأوسط، انفردَت "طاقة سولوشنز" Taqa Solutions بإعداد برنامجٍ تلفزيونيٍّ واقعيٍّ لتطلق عملها.
فازَت تينا بولس في البرنامج التلفزيوني المصري "المشروع" El Mashrou3، وهو برنامجٌ يمزج ما بين البرنامج الأميركي "ذا أبرنتس"The Apprentice  والبرنامج البريطاني "دراجنز دن" Dragon’s Den.
وباستخدام الجائزة النقدية التي بلغ قدرها حوالي 45 ألف دولار، تحاول بولس وشريكها في العمل، جورج أرمانيوس، إنشاء سوقٍ للغاز الحيويّ وقطف الثمار الأسهل لهما عبر جمع مخلّفات مربّي الدواجن ومنتِجي الأغذية المصنَّعة والفنادق في البلاد، قبل أن تفعل ذلك الشركات الناشئة المنافسة لهما مثل "بايوجاس بيبول" Biogas People التي يملكها هاني خضري.

تينا بولس. (الصورة من تينا بولس)
تقول بولس لـ"ومضة": "أنا أبيع فكرةً؛ أبحث عن عملاء وأجعلهم يدركون أنّهم بحاجةٍ إلى هذا الأمر. أنا أعمل على توليد الحاجة لديهم أوّلاً."
هذا المفهوم الذي يقوم الشريكان ببيعه، هو نظامٌ لإنتاج الغاز الحيويّ الصناعي، حيث يتمّ فرز النفايات من رَوث الدجاج وبقايا الطعام من الفنادق ومعالجتها (ربما) وإدخالها في جهاز هاضم digester. وعلى مدار يومٍ كامل، تقوم البكتيريا الموجودة أصلاً في هذه النفايات بتحليلها إلى سمادٍ فعّال وغاز ميثان، ثمّ تتمّ تصفيتهما لإزالة بخار الماء والكبريت الخطير، وأخيراً حرق المنتَج النهائي من أجل إنتاج الكهرباء.
(إضغط هنا لتشاهد إنفوجرافيك يشرح لك عن الغاز الحيوي)
تقول بولس إنّ هذا الحلّ لا يتطلّب الكثير من الصيانة وهو سهل الاستخدام للغاية، حتّى أنّ بعض مربّي الدواجن سمّوه "الآلة السحرية"؛ وبعد أن يتمّ دفع التكاليف الأوّلية، يصبح تشغيله رخيصاً جدّاً. فالجهاز الهاضم الذي يتّسع لـ2.5 كج من النفايات قادرٌ على صنع 90 كيلوواط بالساعة (kWh) من الكهرباء في اليوم، على أنّ النظام يستخدِم 30 كيلوواط ساعة منها ليعمَل، كما أنّه من الأسهل والأرخص بكثير تخزين الغاز بدلاً من الطاقة الشمسية.
أمّا هدف "طاقة سوليوشنز" فيكمن في توفير أنظمةٍ قادرةٍ على معالجة كمّياتٍ تتراوح بين 10 كج و50 طناً، علماً أنّه سيتمّ استقدام كلّ المعدّات من الخارج. 

الدجاج بدلاً من الأرزّ
يعود الفضل في تركيز "طاقة سولوشنز" على مزارع الدجاج إلى قرارٍ اتّخذَته بولس، قبل بدء البرنامج التلفزيوني، ببيع الأجهزة المعالجة لنفايات الدجاج بدلاً من قشور الأرزّ.
قبل أن تتخرج من الجامعة في حزيران/يونيو 2013، كانت بولس تفكّر في إنشاء شركةٍ لبيع أنظمة إنتاج الغاز الحيوي. وعندما ذكرَت الفكرة أمام أرمانيوس، سرعان ما نصحها بالابتعاد عن قشور الأرزّ والاتجاه نحو الدواجن. فهذا القطاع يعرفه تمام المعرفة جرّاء عمله في شركة والده التي تُعنى بتزويد مزارع الدواجن بالمعدّات اللازمة لها.
ويقول أرمانيوس إنّ أحد شركاء أبيه في العمل كان قد خاض لتوّه تجربةً مريرةً بعد إنشائه مصنع الغاز الحيوي الأوّل في الشرق الأوسط الذي يعتمد على مخلّفات قشور الأرزّ. فقد "فشل هذا العمل فشلاً ذريعاً،" بسبب المشاكل التي واجهها من حيث الآلات والإنتاج وحتّى المبيع.
ومن جهةٍ أخرى، تعتمد "طاقة سولوشنز" حالياً على التمويل الذاتي، في وقتٍ تفضّل فيه بولس تقديم طلباتٍ للحصول على الهبات بدلاً من إيجاد مستثمِرٍ تأسيسيّ لدفع ثمن جهاز الهضم الذي ستعرضه على المزارع والفنادق. وتقول: "أنا لا أحتاج إلى مستثمِرين، إنّما إلى أشخاصٍ يبتاعون فكرتي. أنا أحتاج إلى عملاء."
التحدّيات
والآن، بعد عشرة أشهر على إطلاق الشركة، لم يوقّع الشريكان بعد أيّ عقدٍ لبيع نظامهما. وتشير بولس إلى أنّ ذلك يعود لعدم امتلاكهما نموذجاً تجريبياً ليعرضا على العملاء المحتمَلين كيفية عمله، فمن دون هذا النموذج يصعب إقناع الناس بأنّ النظام ليس مجرّد "آلةً سحرية".
تكلّف الآلة ذات الحجم الأصغر حوالي 15 ألف دولار، وهو مبلغٌ يفوق طاقة الشركة الناشئة المالية، لكنّ أرمانيوس ينوي قريباً تركيب آلةٍ في مزرعة دواجن جديدة يقوم بإنشائها. 

أساسيات هاضم الغاز الحيوي. (الصورة من رايتشل وليامسون)
الدعم الحكومي للكهرباء يُعدّ مشكلةً أيضاً، كما يقول أرمانيوس. فكلفة اقتناء نظامٍ لإنتاج الغاز الحيوي لا تبرُز قيمته حالياً في ظلّ الدعم الذي توفّره الحكومة للكهرباء. ولكن، في حال وفَت حكومة مصر بوعودها الإصلاحية، ابتداءً من تموز/يوليو، سترتفع قيمة الاستثمار في الغاز الحيوي الصناعي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد الثنائي في أمله بالنجاح على انقطاعات الكهرباء الكثيرة في مصر. فالبلاد مقبلةٌ على عامٍ آخر من انقطاع التيار الكهربائي المتكرّر بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي ومحطّات توليد الطاقة، على الرغم من محاولات الحكومة لمعالجة الوضع.
وبالتالي، قد يخسر مُربّو الدواجن عشرات آلاف الدولارات في اليوم لدى انقطاع الكهرباء لساعاتٍ في الصيف، ما يؤدّي إلى انطفاء أنظمة التبريد الآلي داخل حظائر الدجاج، وفقاً لأرمانيوس.
التوقعات المستقبلية
بحلول نهاية العام، يتوقع المؤسِّسان أن يكونا قد وقّعا عقداً واحداً على الأقلّ، وذلك على الرغم من نضالهما الحالي الذي بدا صعباً بعد ما رأياه في الصين والهند.
ففي رحلةٍ كان قد قام أرمانيوس إلى الهند قبل ثلاثة أعوام، رأى أنّه من الممكن جعل قطاع تربية الدواجن يستخدم أنظمة إنتاج الغاز الحيويّ. وفي هذه الأثناء، تضع بولس نصب عينيها السوق الصينية، حيث يُفرَض على منشآت تربية الدواجن الجديدة أن تتضمّن نظاماً لإنتاج الغاز الحيوي.
وتقول "لمَ توفّر الحكومةُ الغازَ في وقتٍ يمكنك صنعه بنفسك،" مضيفةً أنّ الأمر يتطلّب عميليَن اثنَين أو ثلاثة فقط ومن ثمّ يصبح الغاز الحيوي معتمداً كمصدرٍ للطاقة.
b-- 

رايتشل ويليامسون تعمل كمحرّرةٍ وكاتبة في "ومضة". تغطّي مواضيع تتعلق بالريادة في الشرق الأوسط والطاقة ومسائل خاصة بالتنمية. تابعوها على تويتر على @rwilliamson_.

وأصبح للجَمال في المنطقة تطبيقاته الذكية

$
0
0

لا هواتف ذكية هنا، وبالرغم من ذلك قد تمّ إحراز تقدّم في قطاع الجمال أيضاً. (الصورة من وكالة "جتي" Getty للصور)
تقدّر قيمة العناية الشخصية وقطاع التجميل في الشرق الأوسط وأفريقيا بنحو 25.7 مليار دولار، وفقاً لإحصاءات "يورومونيتور إنترناشونال" Euromonitor International، وهذا ما يجعلها تتفوّق على السوق في أميركا اللاتينية كأكبر سوقٍ للتجميل، في نهاية عام 2014.
وتأتي السعودية في طليعة هذه الدول مع إنفاق المستهلِكين ما قيمته 4.8 مليارات دولار، ومن ثمّ الإمارات مع 1.4 مليار دولار، ومصر مع مليار دولار. أمّا من حيث الإنفاق على صعيد الفرد، فإنّ الإمارات تحتلّ الصدارة مع معدّل إنفاق الفرد سنوياً 163 دولاراً.
من جهةٍ ثانية، لا يُظهِر قطاع العناية الشخصية والتجميل أيّ تباطؤ. فقد ورد في الأرقام الصادرة حديثاً عن "ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط"Messe Frankfurt Middle East التي تنظّم معرض "عالم الجمال في الشرق الأوسط"Beautyworld Middle East الأكبر من نوعه في المنطقة، أنّ السوق يتوقّع أن تنمو بمعدّل 4.8% سنوياً حتّى عام 2019؛ وهذا ما يعتبر بمثابة ضعف المعدّل العالمي البالغ 2.6%.
 ولكن بالرغم من أنّ المنطقة أصبحَت سوقاً واعدةً عالمياً، لم نشهد حتّى الآن شركاتٍ ناشئةً تُعنى بالجمال - لا سيّما في مجال التكنولوجيا - إنّما هذا سيتبدّل قريباً على ما يبدو. ففي الأشهر الثلاث المقبلة، من المقرّر أن تنطلق في دول مجلس التعاون الخليجي ثلاثة تطبيقاتٍ للحجز في الصالونات. وهذه الحلول التي تشبه حلول توصيل الطعام، سوف تساعد المستخدِمين على حجز المواعيد الخاصّة بالعناية الشخصية والجمال عبر الإنترنت ومن خلال هواتفهم الذكية، وذلك بدلاً من الاتّصال.
الريادية في عالم الجمال ومؤسِّسة موقع "هدى بيوتي" Hudabeauty.com، هدى قطّان، تبدو متحمّسةً لرؤية هذا النوع من الخدمات أخيراً في المنطقة. وتقول لـ"ومضة" إنّ "تطبيقات الحجز في صالونات التجميل سوف تجعل الأمر أكثر سهولةً وراحةً للناس، خصوصاً لأنّنا كنساء أصبحنا أكثر انشغالاً ونقوم بمزيدٍ من المهام. وكلّ شيءٍ يمكن أن يساعد النساء كي يصبحنَ أكثر جمالاً بطريقةٍ مريحة، هو أمرٌ رائع."
ولكن لماذا الآن؟ تشير قطان إلى أنّ الأمر يتعلّق بالتوقيت وتطوّر استثمار المستهلِكين في قطاع الجمال.
وتضيف أنّ "النساء أصبحنَ أكثر تقدّماً فيما يتعلّق بالتقنية وبمتطلّباتهنّ. فالعدد الكبير لبوّابات الجمال بالإضافة إلى وفرة المعلومات، غيّروا المشهد كلّيّاً." كما تؤكّد أنّها "كمدوِّنةٍ عن الجمال وكصاحبة عملٍ واستشارية، غيّرتُ التقنيات والاستراتيجيات الخاصّة بي بسبب حجم المعلومات المتاح بسهولة للناس."
كما تلفت قطان إلى أنّه "يوجد الكثير من التحسينات على الساحة التكنولوجية وفي القطاع بالإجمال، وهذا ما ساهم في تثقيف النساء وجعلهنّ أكثر درايةً وحذراً وبالتالي مستهلكين بشكلٍ أفضل."
ثلاثة تطبيقاتٍ للتجميل والجمال سوف تنطلق هذا الشهر:
"بيم" BEEM
يُقال عن هذا التطبيق إنّه التطبيق الأوّل من نوعه في دبي للحجز في الصالونات. وتقول المؤسِّسة سامنثا هاميلتون-راشفورث، إنّ "الصالونات يمكنها أن تستضيف ‘بيم‘ في فروعها أو في مركز الاتّصالات الخاصّ بها، ويقوم الزبائن بدورهم باستخدام هذا التطبيق."

يطلق على هذا التطبيق أنّه الأوّل من نوعه في المنطقة. (الصورة من "بيم")
"بيم" الذي استُلهم اسمه من اختصار أوّل حرفَين من كلمتَي "طوارئ الجمال" بالإنجليزية BEauty Emergency، يعتبَر الخطوة الأولى لهذه البريطانية التي تبلغ من العمر 25 عاماً نحو عالم الشركات الناشئة.
وتشرح هاميلتون-راشفورث أنّه "بعد قضاء 12 عاماً في السعودية من قبل، ومن ثمّ 10 أعوامٍ في دبي، وجدتُ أنّ الإمارات توفّر الدعم المناسب لروّاد الأعمال وللأشخاص الذين يديرون عملاً للمرّة الأولى." وتشير إلى أنّها "كمحرّرةٍ سابقةٍ في مجال الكتابة عن الجمال والتجميل، أدرك جيّداً ما هي الإجراءات الروتينية التي تقوم بها النساء في المنطقة من أجل العناية الشخصية والتجميل، وبالتالي شعرتُ أنّ وجود منصّةٍ سريعةٍ ومريحةٍ سوف يجعلها تتفوّق في السوق."
بعد سؤالها عن تأخّر مثل هذه التطبيقات عن الوصول إلى المنطقة، أجابَت هاميلتون-راشفورث بأنّ المسألة تتعلّق بتغيّر السلوك. "كما أقول دائماً للصالونات التي نتعامل معها، فإنّه قبل عشر سنوات كانت الشركات تسأل عن أهمّية الموقع الإلكتروني، وقبل خمس سنواتٍ أساؤوا تقدير قوّة وسائل التواصل الاجتماعي."
وتضيف الرائدة البريطانية أنّ "تطبيقات الخدمات مثل ‘بيم‘، ليسَت المستقبل وحسب، بل هي الحاضر أيضاً، ويجب أن تشمل احتياجات المستهلك الرقميّ الآن."
و"بيم" التي تعتمد على سياسة الحدّ من النفقات والاستفادة القصوى من الموارد bootstrapping، يتألّف فريقها حالياً من أربعة أعضاء بدوامٍ كامل، وهي تأمل أن تعقد جولة التمويل الأولى في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل. كما وبحلول عام 2016، يخطّطون للإطلاق في أبو ظبي ومن ثمّ في باقي دول مجلس التعاون الخليجي، يليه التوسّع نحو سنغافورة وهونج كونج عام 2018.
وبدورها، تتابع هاميلتون-راشفورث أنّ "عملية إنشاء المشروع كانَت سهلةً نوعاً ما؛ أمّا العقبات فقد تمثّلَت في التعامل مع شركة ‘آبل‘ Apple في كاليفورنيا، والترويج لأنفسنا كشركةٍ تقنية وليس شركةً تُعنى بالجمال وحسب."  وبعد ذلك، تلفت إلى أنّ "المرأة لا تلعب دوراً كبيراً في التكنولوجيا، ولكنّني وفريقي من ذوي الخبرة والمرونة، ونحن واثقون جدّاً في منتجاتنا."
يتوفّر هذا التطبيق حالياً على نظام "آي أو إس" iOS، ثمّ سيكون جاهزاً عبى نظام "أندرويد" Android بحلول شهر كانون الأول/ديسمبر.
"فانيداي" Vaniday
هذا التطبيق يتواجد في كلٍّ من البرازيل وفرنسا والمملكة المتّحدة وإيطاليا، إلى جانب تواجده في المنطقة.
"شهدَت دولة الإمارات في الآونة الأخيرة نموّاً كبيراً في انتشار الهواتف الذكية،" كما تقول الشريكة المؤسِّسة في "فانيداي" ومديرة سوق الشرق الأوسط فيها، فيرا فوتورجانسكي. فهذه الأخيرة ترى أنّ الإمارات هي سوقٌ غير مستغلّةٍ بعد، وذلك نظراً لنموّ مستخدِمي الهواتف الذكية الذي بلغ 65% ويتوقّع أن يصل إلى 75% عام 2018.

وهذه الريادية المولودة في ألمانيا والتي انتقلَت إلى الإمارات قبل ستّة أشهر، تثق بأنّ هذا النوع من التطبيقات سوف يغيّر وجه القطاع في المنطقة. وتشرح أنّ "قطاع العناية الشخصية والجمال هو من القطاعات التي لم تنتقل بعد تماماً إلى الاتّصال بالإنترنت. ولكن في الوقت الحالي، يجد تطبيقاتٌ لأيّ شيءٍ يمكنك أن تتخيّله تقريباً، في حين أنّ الصالونات ومراكز العناية والتجميل ما زالت تعتمد على التوصيات الكلامية بين الناس."
تضيف الشريكة المؤسِّسة أنّ "هذا يتغيّر مع منصّتنا التي تمنح الصالونات ومراكز العناية الشخصية الكثير من البروز على الإنترنت، بالإضافة إلى تسهيل عمليات البحث والحجز."
من ناحيةٍ أخرى، يحظى "فانيداي" بدعمٍ كبيرٍ أيضاً. فكما تقول فوتورجانسكين، إنّ "المستثمِر الأساسيّ لدينا هو ‘ميدل إيست إنترنت جروب‘ Middle East Internet Group [مشروع مشترك بين ‘روكيت إنترنت‘ Rocket Internet وشركة الاتّصالات ‘أم تي أن‘ MTN]، ولكنّنا بالتأكيد نريد زيادة عدد المستثمِرين في المستقبل."
وتضيف هذه الريادية الألمانية أنّ "دبي هي المكان العاشر الذي عشتُ فيه، وهي مكانٌ مميّزٌ بالنسبة لي لأنّها خلافاً لكلّ الأحكام المسبقة، يوجد فيها نشاطٌ كبيرٌ لرائدات الأعمال الإناث بالإضافة إلى جوٍّ عام داعم لـ‘تمكين المرأة‘."
يتوفّر هذا التطبيق على "آي أو إس" و"أندرويد".
"سبويلي" Spoilee
"نعمل على إطلاق عملنا في السعودية كبداية، ولكن لدينا أماكن تختصّ بالجَمال في دولٍ خليجيةٍ أخرى،" على حدّ قول المؤسِّس عبدالله الغدوني.

"سبويلي" سيكون أوّل تطبيقٍ لحجز المواعيد الخاصّة بالجَمال والتجميل في السعودية.
هذا الرائد الذي يقول إنّ سوق دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج إلى مزيدٍ من التثقيف حول بعض العناصر الخاصّة بالأعمال، يشير إلى أنّ هذا سيكون جزءاً من مهمّة "سبويلي". ويضيف أنّ "هذا التطبيق سيساعد أصحاب ومدراء الصالونات ومراكز التجميل على اكتساب وقتٍ أكبر للتركيز على تحسين العمل وتنميته، في وقتٍ سيعمل ‘سبويلي‘ من أجل خصولهم على مزيدٍ من الزبائن."
في غضون ذلك، فإنّ المؤسِّس الذي يبلغ 35 عاماً ويعتمد في شركته الناشئة على سياسة الحدّ من النفقات والاستفادة القصوى من الموارد، ينشط أيضاً كعضوٍ في مجلس إدارة "جلو وورك" Glowwork وكمستشارٍ فيها. وفي الآونة الأخيرة، تمكّن الغدوني من الحصول على شريكٍ يهتمّ بالأمور التقنية من مشروعه الجديد، ولكنّه رفض الكشف عن خططه للاستثمار الخارجي. كما يصرّ على أنّ "سبويلي" سوف يصبح "الخيار المحلّيّ الأذكى لخدمات الحجز في مجال التجميل والعناية الشخصية في المنطقة،" خلال السنوات الخمس المقبلة.
يتوفّر هذا التطبيق على "آي أو إس" و"أندرويد".
بعد إطلاق ثلاثة تطبيقات هذه الشهر، من المهمّ متابعتها لمعرفة كيف ستُبلي بعد فترة. وفي جميع الأحوال، إنّ عمليات الإطلاق هذه تعتبر من دون شكّ نقلةً نوعيةً بالاتّجاه الصحيح للجمال الذكيّ في المنطقة.
وقطان التي توافق على ما سبق، تقول إنه "عند النظر إلى الشركات الناشئة التي تُعنى بالجمال في جميع أنحاء العالم، فإنّ الإمارات لا تحظى بالتقييم الصحيح [كـسوق]." كما تضيف أنّ "الناس ينظرون إليها باعتبارها مكاناً يتطوّر باستمرار وأصبح مركزاً للأزياء والتصميم... ولكن يتمّ التقليل من حجم إمكاناتها وتأثيرها." 
--

راشيل ماك آرثر هي صحافية مستقلّة ومحرِّرة ومراسِلة راديو تقيم في دبي. يمكنكم التواصل معها عبر freelance [at] raychm [dot] com، أو عبر "تويتر" @raychmofficial.

هل توقف سلطات الدار البيضاء شركة 'أوبر'؟

$
0
0

هل نشهد إضراباً لسائقي التاكسي قريباً؟ (الصورة من أحمد بوسرحان)
قالَت "أوبر" Uber في بيانٍ صحفيٍّ لها، يوم أمس، إنّ الشركة تعتزم "محاورة السلطات المختصّة لمواصلة العمل في إطار القانون."
وقد جاء هذا البيان الصحفي الذي وزّعته "أوبر" بعد أقلّ من 24 ساعةً على البيان الذي أصدرَته السلطات في الدار البيضاء، والتي أشارَت فيه إلى أنّ "تشاطات ‘أوبرماروك‘ Uber Maroc في الدار البيضاء غير قانونية،" وأنّ "أوبر" "ليسَت شرعية، وهذا سيعرّض العاملين والسائقين لديها إلى عقوبات."
تبلّغَت الشركة الناشئة الأميركية بهذا القرار من خلال وسائل الإعلام، ومع ذلك فهو لا يشكّل مفاجأةً لها. فلطالما أثارَت "أوبر" غضب السلطات في أيّ مكانٍ تعمل فيه، وفي المغرب شكّك كثيرون في شرعية هذه الخدمة.
وبدورها، كانت المديرة العامة لـ"أوبر" في المغرب، مريم بلقزيز، قد أخبرَت "ومضة" سابقاً، عند انطلاقهم في الدار البيضاء قبل أسبوعَين، أنّ الخدمة "تتماشى تماماً مع التشريعات ولا نتوقّع أن يقع أيّ خلاف،" مشيرةً إلى أنّ "أوبر" سوف تتعامل أيضاً مع شركات النقل السياحيّ.
ولكن بعض الأشخاص الآخرين يخالفون هذا الرأي. فالمدوِّنة ماري أود كوارانسكي كتبَت على مدوَّنتها "أو ماروك"O Maroc  أنّ "الالتزام بالقواعد لا يغيّر الواقع."  ووفقاً لكوارانسكي، فإنّ "أوبر" تعمل مع شركات النقل السياحي في حين تقدّم خدماتها إلى المواطنين الشباب الذي يمتلكون بطاقاتٍ مصرفية، أو إلى أشخاصٍ ليسوا من الواضح أنّهم سيّاح، إضافةً إلى أنّها لا تحترم القواعد المفروضة على هذا النوع من وسائل النقل.


تسمح "أوبر إكس" للمستخدِمين بطلب سائقين محترفين مع سياراتٍ ذات دفعٍ رباعي من أجل الرحلات المستعجلة.
من جهتها، لا يبدو أنّ السلطات في الدار البيضاء، التي انتظرَت أسبوعَين لاتّخاذ موقفها، قد اتّخذَت أيّ خطوةٍ لتطبيق القانون. بل قالت ببساطة إنّ "السلطات في ولاية الدار البيضاء سوف تتّخذ التدابير اللازمة لتجميد أيّ أنشطةٍ قد تخالف القوانين في قطاع النقل."
في هذا الوقت، لا تخطّط "أوبر" لوقف نشاطاتها، بل هي كالعادة تروّج للمنافع التي جاءت بها خدمتها إلى الدار البيضاء، أي مزيد من السلامة لكلٍّ من السائقين والمستخدِمين. ويبدو أنّها تعمل بالمثل الأميركي: لا تطلب الإذن، بل اطلب المغفرة.
وفي بيانها الصحفي، قالت بلقزيز "إنّنا نعمل على تغيير السوق التي كانت هادئةً حتّى الآن، ونحن ملتزمون بتقديم الحلول التقنية التي تتلاءم مع احتياجات المواطنين في قطاع النقل." كما ذكرَت أيضاً أنّها أرادَت "العمل مع المشرّعين لجعل الأنظمة متوافقةً مع التقنيات الحديثة،" أي الهواتف الذكية.
من جهته، قال ياسر الإسماعيلي الذي يدير شركة "كريم" Careem، المنافس الأكبر لـ"أوبر" في المغرب، إنّ شركته "اتّبعَت كلّ الإجراءات مسبقاً، سواء القوانين التي نحترمها 100%، أو اللقاءات مع أصحاب الشأن كممثلّي سائقي سيارات الأجرة ونقابات النقل السياحي."
وأضاف أنّ "هناك رغبة حقيقية لاحظناها [لدى أصحاب الشأن] لتحديث القطاع والتحفيز على اتّباع الطرق الحديثة للتنقّل في المناطق الحضرية، حتّى لو عنى ذلك تطوير القواعد الحالية. ونعتقد انّ الولاية تريد دعم نهجٍ تقدّميٍّ مبنيٍّ على التوافق."
كما يوجد أيضاً منافسٌ غير مباشرٍ لـ"أوبر" هو "آي تاكسي" iTaxi، ولكن لا يُعتبَر أنّها تعمل مع سيارات الأجرة.
ولكن هل تحظر الدار البيضاء "أوبر" بالفعل؟
حتّى الآن، لم تتعرّض "أوبر" للإيقاف إلّا في عددٍ قليلٍ من المناطق، مثل جنيف السويسرية، وفرانكفورت الألمانية، ونيفادا وأوريغون في الولايات المتّحدة، وتايلندا، وبعض المناطق الهندية.  وفي معظم الحالات، تفاوضَت السلطات مع "أوبر" من أجل نسخةٍ معدّلةٍ من الخدمة.
إذاً، إنّ "أوبر ماروك" لم تفقد كلّ شيءٍ بعد.
--
ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.

أول مسرعة لتكنولوجيا الرعاية الصحية في أفريقيا

$
0
0

الشريكان المؤسّسان لـ"آمبيون"، فابيان كارلوس غول، وإيفيني أوطه، يطلقان مسرّعتهما للنموّ المختصّة بتكنولوجيا الرعاية الصحّية. (الصورة من "آمبيون").
إذا كان هناك من قارّةٍ تمثّل فرصاً مذهلةً في قطاع الرعاية الصحّية، فلا شكّ أنّها ستكون أفريقيا. فهذه الأخيرة تشهد نموّاً هائلاً في عدد سكّانها، حيث يتوقّع أن يصل إلى نحو مليارَي نسمة عام 2050. كما أنّ التحدّيات المرتبطة بالصحّة والتوظيف فيها، سوف تصبح ضاغطةً أكثر.
في سياق ذلك، وبينما توفّر الابتكارات في قطاع الرعاية الصحّية حلولاً للتحدّيات المرتبطة بالقطاعَين على حدٍّ سواء، فإنّ هذه الفلسفة هي ما يحفّز إيفيني أوطه، الشريك المؤسِّس في "آمبيون" Ampion، وهي مسرّعة النموّ الأفريقية الجديدة التي تختصّ بتكنولوجيا الرعاية الصحّية.
يشرح أوطه أنّ "أفريقيا لا تستطيع تأمين استدامة الزراعة وتكنولوجيا الرعاية الصحّية لسكّانها، وذلك كونها تتأثّر في المقام الأوّل بالسلام في هذه القارّة." ويضيف أنّ "السؤال المطروح ليس ‘لماذا‘، بل هو سؤال عمّا يحب فعله. وبالتوازي مع نموّ السكّان، ينبغي على الرعاية الصحّية أن تكون في متناول الجميع، كما يجب توفير فرص العمل."
ويشدّد أوطه على ضرورة أن يكون الدافع وراء قيام روّاد الأعمال بمشاريع في قطاع الرعاية الصحّية، هو ما يمكن فعله من خير، ويقول إنّ "الربحية ستظهر من تلقاء نفسها بعد تحقيق الأثر المطلوب."  وباختصار، ستكون هذه المسيرة طويلة، وسيحتاج الروّاد فيها إلى الدعم المالي والإرشاد.
مسرّعة نموّ أفريقية لدعم الابتكارات في قطاع الرعاية الصحّية
في مطلع عام 2016، أي بعد عامَين على إطلاق "ماراتون الأفكار في الحافلة" الذي يمتدّ لأسبوعٍ كامل في جميع أنحاء أفريقيا، "فينتشر باص" Venture Bus، سوف تطلق "آمبيون" مسرّعة النموّ التي تركّز على الرعاية الصحّية الرقمية وتشمل كامل القارّة السمراء.
وعن هذا الأمر، يقول الشريك المؤسّس، فابيان كارلوس غول، إنّ "الباص مبادرةٌ ممتازة لإلهام الشباب، والآن نريد القيام بشيءٍ على المدى الطويل."
وبالتالي، سوف تدعم هذه المسرّعة الشركات الناشئة الأفريقية الواعدة ضمن هذا القطاع، في كلٍّ من نيروبي وكينيا بالمداورة، بحيث تستضيف 3 شركاتٍ ناشئةٍ لثلاثة أشهر، كلّ أربعة أشهر. ويضيف هنا غول قائلاً: "نريد إنشاء نموذجٍ يشبه ما تمّ القيام به في وادي السيلكون، ولكنّه مخصّصٌ لأفريقيا."
ومع حصوله على دعم شركة الأدوية العملاقة "ميرك" Merck، فإنّ هذا البرنامج سوف يغطّي نفقاته الحاليّة التي تشمل التأسيس والاستثمار في الشركات الناشئة. كذلك، سوف تُحدّد الاستثمارات لكلّ حالةٍ على حدة، ولكنّها سوف تتراوح بين 20 ألفاً و50 ألف دولار عن كلّ مشاركةٍ تبقى دون الـ10% من قيمة الأسهم.
مسرّعة نموّ مدعومة من الشركات الكبرى
مسرّعات النموّ المدعومة من قبل الشركات الكبرى معروفةٌ جدّاً في أوروبا والولايات المتّحدة الأميركية، ولكنّها جديدةٌ في أفريقٌيا. ومع ذلك، يقول غول إنّ مبادرة "آمبيون" تعتبر مربحةً للطرفَين.
وبدوره، يقول مدير المشاريع في شركة "ميرك"، ألكسندر هوفمان، إنّ "إطلاق أل مسرّعةٍ للرعاية الصحّية في أفريقيا، سوق يكون بمثابة دفعة كبيرة للابتكارات في مجال الرعاية الصحّية على صعيد القارّة بأكملها." ويتابع مضيفاً أنّه "بالنسبة لنا في ‘ميرك‘، فإنّ دعم تكنولوجيا الرعاية الصحّية الذي يشمل القارّة ليس مهمّاً على صعيد الأثر الاجتماعيّ وحسب، بل أيضاً كاستثمارٍ طويل المدى."
في الوقت نفسه، يمكن للشركات الناشئة أن تستفيد من خبرات فريق "ميرك"، وتنمية العلاقات مع شركةٍ يمكن أن تصبع زبوناً أو مستثمراً أو مستحوذاً. وهذا بالضبط ما حصل مع "موبي دوا" MobiDawa، الشركة الناشئة التي انطلقَت من داخل "حافلة المشاريع" Venture Bus عام 2014، والتي تدعمها "ميرك" حالياً.
وسيركّز برنامج "آمبيون" الذي سيديره غول وأوطه على الإرشاد وشبكات التواصل محلّيّاً وعالمياً، بينما سيُختَتم بيوم عروضٍ للشركات الناشئة التي شاركَت فيه. أمّا تلك التي تشعر أنّها غير مستعدّةٍ بعد، فيمكنها المكوث مع المسرّعة لثلاثة أشهر إضافية. 
اكتشاف الشركات الناشئة عملٌ محلّيّ
نظراً لحجم القارّة الأفريقية الكبير وإلى العدد الهائل للّغات المحكية فيها، بالإضافة إلى غياب وسائل الإعلام والمنظّمات الشاملة للقارّة السمراء، فإنّ اختيار الشركات الناشئة يُعدّ تحدّياً كبيراً. ولهذا، سوف تستخدم "آمبيون" حافلتها "فنيتشر باص" لاكتشاف الشركات الناشئة التي تعمل في مجال الرعاية الصحّية، والوصول إليها.
فيما سبق، انبثق عن حافلة "آمبيون" للمشاريع، "فينتشر باص"، أربعة شركاتٍ ناشئةٍ تُعنى بتكنولوجيا الرعاية الصحّية، عام 2014. وهذه الشركات تعمل على التصدّي لمشاكل الوقاية من الأمراض المعدية، ودعم مرضى السكّري، وتوفير الخدمات الصحّية الرقمية.
أمّا هذا العام، فسوف تسيّر "آمبيون" خمس حافلاتٍ تجوب نحو 16 بلداً بما فيها تونس، والمغرب للمرّة الأولى.
التحدّيات الأفريقية والفرص الأوروبية
من ناحيةٍ أخرى، إنّ "آمبيون" ليسَت المسرّعة الوحيدة التي تختصّ بالرعاية الصحّية الرقمية في أفريقيا والشرق الأوسط. وذلك لأنّ "روكستارت" Rockstart التي تعدّ واحدةً من أهمّ المسرّعات في أوروبا، تعمل على إطلاق مسرّعة نموّ للرعاية الصحّية الرقمية بحلول شهر تشرين الأوّل/أكتوبر.

تعمل "روكستارت" على إطلاق مسرّعةٍ لنموّ الأعمال التي تركّز على الرعاية الصحّية الرقمية في هولندا.
وهذه المنظّمة التي تسعى لجذب الشركات الناشئة من أفريقيا والشرق الأوسط، حصلَت على بعض الطلبات من جنوب أفريقيا والسعودية ونيجيريا. وفيما لم يتمّ الكشف عن هذه الشركات بعد، إلّا أنّها تركّز على المنصّات التي تقدّم معلوماتٍ عن الرعاية الصحّية، وتكنولوجيا المستشعِرات sensors، ودعم العاملين في مجال الرعاية الصحّية. 
ولكن هل يمكن لمسرّعةٍ أفريقيةٍ أن تُعِدّ شركاتٍ ناشئةً يمكنها مواجهة التحدّيات الأفريقية؟
يعتبر أوطه أنّ الشركات الناشئة التي تركّز على تكنولوجيا الرعاية الصحّية تواجه الكثير من التحدّيات الخاصّة بأفريقيا، وهذ ما يدفع للعمل على البنى التحتية في المقام الأوّل. وهذه التحدّيات تشمل الاختلاف الكبير في التشريعات بين بلدٍ وآخر، واختلاف اللغات، والأمّية، والنقص في التعليم، والدراية الصحّية. ويقول "إنّنا نحاول بناء أسس البيئة الحاضنة، بحيث يتحمّس الناس لتأمين الحلول التكنولوجية."
وفي الوقت نقسه، يقول مدير "روكستارت"، والأخصّائي في ابتكارات الرعاية الصحّية، مارتن دن برابر Maarten den Braber، إنّ "نظام الرعاية الصحّية الأوروبي والمعرفة هناك، يمكن أن يساعدا الشركات الناشئة الأفريقية على تحسين وضعيّتها في الأسواق المحلّية والعالمية."
ويضيف أنّه "في معظم الأحيان، نرى شركاتٍ ناشئةً تطوّر أفكاراً مهمّة، ولكنّها لا تحصل على البراهين الصحيحة ولا على ملاحظات وتعليقات الخبراء والمرضى وغيرهم من أعضاء نظام الرعاية الصحّية." ويتابع دن برابر قائلاً إنّ "‘روكستارت‘ تقدّم التوجيه والشراكات الاستراتيجية وأفضل المرشدين، لإيصال الشركات الناشئة إلى الموارد التي تحتاجها من أجل توسيع تقنياتها وخدماتها."
ماذا عن شمال أفريقيا؟
الكثير من الابتكارات تأتي من "المناطق التي تعاني من أمراض مثل السلّ والسكّري ونقص المناعة HIV،" كما هي الحال في كينيا وأوغندا، على حدّ قول أوطه.
ومع ذلك، فإنّ الإمكانات التي تتمتّع بها منطقة شمال أفريقيا ليسَت دون التوقّعات، إذ شهدَت منصّات الحجز لدى الأطبّاء عبر الإنترنت نموّاً وصل إلى قسمٍ لا بأس به من القارّة الأفريقية؛ ففي مصر، تمّ إطلاق منصّاتٍ مرتبطةٍ بالرعاية الصحّية، مثل "نبض نت" Nabadnet و"دواء" Dawaa.
وفي الجزائر، يوجد بعض الابتكارات الأخرى حازَت على اهتمامٍ عالميٍّ مثل "ضيا لايف" DiaLife و"إي كاير" E-Care. كما أنّ تونس تبني لنفسها اسماً في عالم إنترنت الأشياء، وقد ركّزت الأجهزة التي تمّ ابتكارها حتّى الآن على الأمور المنزلية والزراعة. فهل تكون الرعاية الصحّية هي مجال الابتكارات التالي؟
--

ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.

ورشة عمل اوسيس500 للأجهزة والريادة

$
0
0

ستنظم مسرعة اويسس 500 Oasis500 التي هي واحدة من أكبر المسرعات في المنطقة، أول ورشة عمل لها في الأجهزة (tech and hardware business workshop ) من 16-19 أغسطس، في مركزها في الأردن. ورشة العمل التي ستنظم بشراكة مع USAID JCP، تبحث عن رياديين متحمسين ليكونوا جزءا من حركة الصانعين makers. إذا كنت ترغب في ابتكارجهاز  وانت بحاجة الاستثمار، فهذه الورشة مناسبة لك. وهذا الحدث يوفر partcipants باستثمار تأسيسي قيمته  30،000$. يمكنك تقديم طلب من خلال هذا الرابط.اويسس500 هي مسرعة نمو تنظم برامج مكثفة تركز على تدريب الشركات الناشئة، وقد اطلقت 85 شركة ناشئة لحد الآن.

'موتير'المغربية لإعلانات السيارات تتلقّى استثماراً ماليزياً

$
0
0

أعلن الموقع المغربيّ للإعلانات المبوّبة المخصّصة للسيارات، "موتير.ما" Moteur.ma، الأسبوع الماضي، عن حصوله على استثمارٍ من "فرونتيير ديجيتال فينتشرز" Frontier Digital Ventures. وبالتالي، حصل صندوق التمويل الماليزي هذا الذي يختصّ بمنصّات الإعلانات المبوّبة على حصّةٍ في أسهم الشركة المغربية بنسبة 32%.
هذا الاستثمار سيساعد أكبر موقعٍ للإعلانات المبوّبة المخصّصة للسيارات في المغرب (من حيث عدد المشاهدات، وفقاً لموقع "ألكسا" Alexa) على منافسة "أفيتو" Avito.
وفيما رفض مؤسِّس "موتير.ما"، عبد الرزاق اليوسفي، الإفصاح عن قيمة الاستثمار، قال إنّ قيمته تتجاوز الاستثمارات التي تقوم بها صناديق التمويل المغربية عادةً، مضيفاً أنّ "صندوق المغرب الرقمي" MNF يستثمر غالباً ما قيمته 8 ملايين درهم مغربي (أي حوالي 810 آلاف دولارٍ أميريكيّ).
حاجة وخدمة
في عام 2007، كان اليوسفي يريد شراء سيّارةٍ عبر الإنترنت ولكنّه لم يستطِع العثور على أيّ شيءٍ، وبعد اقتناعه بحاجة المغربيين إلى موقعٍ إلكترونيٍّ للسيارات أنشأ موقعه "موتير.ما" (أي محرّك). وبعدما أطلق موقعاً بسيطاً يضمّ محتوىً حول السيارات وصوراً وفيديوهاتٍ خاصّةٍ بمعدّاتها، بالإضافة إلى منتدى، ساعده هذا الموقع على التواصل مع مستخدِمة الإنترنت في المغرب.
وبعد الطلبات التي تلقّاها من المستخدِمين إضافةً إلى استثمارٍ حصل عليه من صديق، قام عام 2009 بإضافة صفحةٍ مخصّصةٍ لمواصفات السيارات وسمح للزوّار بإضافة إعلاناتهم. ومن ثمّ بعد عامَين اثنَين، حوّل الموقع ليستقبل المشاركات الجماعية، وراح يحقّق الأرباح من خلال خاصّية "آد ووردز" AdWords.
وفي الوقت الحالي، بات الموقع مخصّصاً للإعلانات المبوّبة عن السيارات، كما يقدّم بعض الخدمات التي تساعد المستخدِمين على اختيار السيارة التي يريدون شراءها. كذلك، تشمل هذه الخدمات صفحةً للمواصفات، ومساعدة المستخدِمين في حلّ المشاكل التقنية والميكانيكية، كما يقدّم الموقع أداةً يمكنها أن تحسب سعر كلّ سيارةٍ معروضةٍ للبيع.
حسنات التخصّص في أمرٍ ما
يواجه موقع "موتير.ما" منافسةً من منصّاتٍ متخصّصةٍ أخرى مثل "فواتور أو ماروك" Voitureaumaroc، ومن منصّاتٍ شاملةٍ مثل "ميزانونس.ما" Mesannonces.ma، وأيضاً من "أفيتو".
ولكنّ هذا التخصّص يساعد موقع "موتير.ما" في تقديم خدمةٍ نوعيةٍ وأكبر من تلك التي يقدّمها "أفيتو"، وفقاً لليوسفي. فالموقع الذي أسّسه هذا الأخير يقدّم معلوماتٍ وإعلاناتٍ لبيع السيارات، وذلك بالرغم من أنّ عملية التصفية والبحث المتقدّم لدى "أفيتو" لا تختلف كثيراً.

يوفّر "أفيتو" أيضاً خدمةً للتصفية والبحث المتقدم.
من جهةٍ أخرى، قال اليوسفي إنّه على عكس اللوائح التي توفّرها بعض المواقع الشاملة، فإنّ تلك التي يوفّرها "موتير.ما" يتمّ وضعها من قبل محترفين في مجال السيارات عادةً، كما تبدأ من الأسعار المتوسّطة وصولاً إلى الأسعار المرتفعة. وبالتالي، فإنّ التمويل الجديد سوف يساعد "موتير.ما" على منافسة "أفيتو".
الحصول على تمويلٍ من الخارج
أراد اليوسفي الوصول إلى صندوق تمويلٍ أجنبي لكي يحصل على التمويل الذي يحتاج، فكان أن استجابت "فرونتيير ديجيتال فينتشرز". وكان هذا الاستثمار هو الثالث للشركة الماليزية في أفريقيا، بعد الاستثمار في كلٍّ من "كوباتانا.كوم" Kupatana.com التانزانية و"بروبرتي مابوتو.كوم" Propertymaputo.com الموزمبيقية.
وشركة الاستثمار هذه المدعومة من مجموعة "كاتشا" Catcha Group للاستثمارات في آسيا، والتي أسّسها شون دي جريجوريو Shaun Di Gregorio، الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة الإعلانات المبوّبة الآسيوية "آي بروبرتي" iProperty، تعد بأن تقدّم للموقع المغربيّ ما هو أكثر من المال.
وقال دي جريجوريو في بيانٍ صحفيٍّ له: "نؤمن بأنّ استثمارنا في ‘ماروك.ما‘، والذي يترافق مع تقديماتنا الاستراتيجية والعملية، سوف يمكّننا من جعل هذا الموقع قصّة نجاحٍ أكثر إبهاراً."
وبدوره قال اليوسفي إنّ "قيمة الاستثمار مهمّةٌ جدّاً ولكنّها ليسَت الأمر الأهمّ، لأنّ الإرشاد وإبقاء شركتنا تحت السيطرة هما كذلك [الأهمّ]."

عبد الرزاق اليوسفي في مكتبه. (الصورة من "موتير.ما")
في هذا الوقت، سوف يقوم الاستثمار الجديد بمساعدة اليوسفي على توظيف فريقٍ بدوامٍ كامل، وذلك بعدما كان يستعين بأعضاء من فريق وكالة الويب، "ويبو" Webo، التي أنشأها عام 2008، بالإضافة إلى بعض العاملين بدوامٍ حرّ.
وهذا سوف يعاونه على زيادة عدد الزيارات لموقعه وللإعلانات التي ينشرها المحترفون (تجّار السيارات، والميكانيكيون، وساهم)، بحيث يتوقّع أن تصل الإعلانات التي يضعها هؤلاء إلى 70% والتي تشكّل 50% في الوقت الحالي. وبعد ذلك، سوف يتّجه الفريق لتحقيق الأرباح من خلال الإعلانات على الإنترنت والخدمات المدفوعة للمحترفين في القطاع.
يُذكَر أنّه حتّى الآن، أفلت قطاع السيارات من طفرة الإنفاق التي انتهَت بشراء "بخير" Bikhir لـ"أفيتو"، وكذلك من هجمة المواقع الإلكترونية الإقليمية والعالمية كما حصل في قطاع العقارات. ولكن، هل يمكن لهذا الاستثمار أن يشكّل بداية عصرٍ جديدٍ لقطاع السيارات؟
--
ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.

إساءة فهم ريادة الأعمال السعوديّة

$
0
0
عندما تنظر إلى ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية عن بعد، ترى أنّ إمكانياتها مختلفة جدّاً عن واقعها.
تكثر التصورات الخاطئة بشأن مدى اهتمام المستثمِرين بالساحة الريادية في البلاد، وتتعدّد الصور النمطية لقواعد العملاء. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد الكثير من الأحكام المسبَقة غير المستنيرة حول المسائل القانونية، إضافةُ إلى الأفكار المربكة عمّا يحصل فعليّاً؛ وكلّ هذا يلطّخ صورة واقع البيئة الحاضنة للشركات الناشئة السعودية.
سواء اعتبرناها ثقافةً أو عقليةً، يتّفق الجميع على أنّ ريادة الأعمال في السعودية تنمو، ولو ببطء. ولكن، تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ هذا البلد الذي تساوي مساحته مساحة جرينلاند تقريباً، يشكّل موطناً لعددٍ كبيرٍ من البيئات الحاضنة الصغيرة والمزدهرة التي تنتشر في أنحاء البلاد.
وفي إحدى المناقشات، ورد أنّ أغلبيّة المجازفين يتمركزون في غرب البلاد، فيما يتركّز الفّنيون في شرقها، والموارد الماليّة في وسطها.

مستقبل ريادة الأعمال في السعودية (الصورة من BBC)
مقالي اليوم لا يتناول عرض حالة البيئة الحاضنة في السعودية للقرّاء حول العالم، إذ سوف أتناول هذا الموضوع لاحقاً في مقالاتٍ أخرى. ولكنّ الجزء الأوّل من "إساءة فهم ريادة الأعمال السعوديّة، سيدور حول الإمكانات غير المستغلّة لأفرادٍ يريدون أن يصبحوا روّاد أعمال، كما سيوجّه رسالةً إلى المرأة المتردّدة في المخاطرة تحديداً. فهي إذ تكون مستعدّةً لدخول ريادة الأعمال، إلّا أنّ مقاومتها للمخاطرة تطغى على اندفاعها. ثمّ أنّها تسيء فهم قيمة الفشل والروادع الثقافيّة التي تقف في وجهها كثيرة جداً، من أمنٍ وظيفيّ ومؤسَّساتٍ عائليّةٍ عليها العمل فيها، ووجوب إنتاجها دخلاً سريعاً، والاكتفاء الذاتيّ، والحفاظ على سمعتها، واستيفاء التوقّعات الاجتماعيّة منها، وصولاً إلى ظروفٍ عائليّةٍ كثيرة.
بصفتي مساهِمٌ ناشط في البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في المملكة، أتعرّف يوماً بعد يوم إلى نساء يُرِدنَ الدخول إلى ريادة الأعمال أكثر من الرجال. حزمهنّ المتنامي، وأخلاقيّاتهنّ الرصينة في العمل، وفضولهنّ غير المحدود، وتفاؤلهنّ حيال التعاون، كلّها لا تخفى على أحد. ويبدو، بغير طريقة، أنّهنّ أكثر قدرةً على إحداث التغيير وإتمام الأمور فعليّاً. وبمعنى آخر، أرى مستقبلًا باهراً لريادة الأعمال في السعودية تطغى عليه المرأة.
من خلال عنوان هذا المقال، أحاول ألّا أعكس أنّه يمكن للنساء أن يبرعنَ في مجال ريادة الأعمال وحسب، بل أنّهنّ قادراتٌ أيضاً على تأدية أدوارٍ قياديةٍ أكبر بكثير من أدوار نظرائهنّ الذكور. وإليكم الأسباب الرئيسة التي تدفعني إلى الاعتقاد بضرورة قيام عددٍ أكبر من النساء باستكشاف طموحاتهنَّ في ريادة الأعمال.
عدم المساواة بين الجنسَين لا يخفى على أحد: هذه المسألة التي نشهدها يوميّاً ليسَت عادلةً ولن تتغيّر بين ليلةِ وضحاها. أمّا في ريادة الأعمال، فالمرأة تُعامَل بمساواةٍ مع الرجل، وعلى أساس أفكارها ومهاراتها وعزمها على تجسيد أفكارها. والمستثمرون لا يهتمّون بجنسها بل بتفكيرها وسلوكها، كما أنّهم باتوا يفضّلون رؤية نساءٍ ناجحاتٍ في الآونة الأخيرة.
خياراتٌ محدودة في العلم والعمل: تبدأ اللائحة التي تتضمّن ‘ما يحقّ للمرأة أن تفعله وما لا يحقّ لها‘ في المدرسة الابتدائيّة. وعندما تصل إلى الجامعة، تواجه مشكلة نقص الخيارات نفسها، ناهيك عن تخرّجها وعدم إيجادها لوظيفةٍ تتحمّس تجاهها، حتى أنّ كثيراً من الخرّيجات السعوديات في الخارج يواجهنَ مشكلة عدم إيجاد الوظيفة المناسبة. وبالتالي، تصبح ريادةُ الأعمال الخيارَ الأوسع للمرأة لكي تصبح أكثر إنتاجية.
الجانب الاجتماعي الجيّد: على الأرجح، يوجد في السعودية روّاد أعمال اجتماعية أكثر مما هو في دبي، وأغلبيّة هؤلاء من النساء. هؤلاء الرياديات يشاركن أيضاً في أعمال تطوّعيّة، وينتمين إلى شبكاتٍ للمبادرات غير الربحية، وينشرن رسالاتهنّ عبر شبكات التواصل الاجتماعيّ بشكلٍ ناشطٍ دون أيّ تردّد. وحتّى هذا الوقت، لا تزال السعودية أكثر البلاد تغريداً في العالم على "تويتر" Twitter، وأكثرها مشاهدةً لمقاطع الفيديو على "يوتيوب" YouTube حيث يشكّل عدد المشاهدات فيها ثلث إجمالي عدد المشاهدات اليوميّة في العالم، كما أنّ الشباب السعوديّ يحمّل محتويات نوعيّةً أكثر ممّا تحمّله عدّة بلدانٍ أخرى مجتمعة. 


يهتمّ المستثمرون بمهارات رائد الأعمال بغض النظر عن جنسه. (الصورة من Cisco)
العائلات ذات الدخل المنخفض تحتاج إلى أمّهاتٍ خارقات: مع ازدياد ظاهرة الفقر وارتفاع عدد العائلات الكبيرة، يزداد عدد النساء اللواتي يجدنَ أنفسهنّ مرغماتٍ على اكتساب لقمة العيش لإعالة عائلاتهنّ. ووفقًا لتقرير وزارة العدل السعودية، الصادر في أيار/مايو 2015، فإنّ عدد حالات الطلاق اليوميّة في السعوديّة يبلغ حوالي 82 حالةً. والمرأة في هذه الحالة، إمّا تخرج اليوم بتعريفٍ جديدٍ لمصطلح "العائلة المنتِجة"، وإمّا تستمرّ مرغمةً بالاتّكال على المنظّمات لتأمين لقمة العيش. فالعزم للتمتّع بحرّيةٍ ماليةٍ هو محفّزٌ مهمّ.
النساء اليوم أكثر كفاءةً من أيّ وقت: لن أغوص في هذه النقطة كثيراً، ولكن سأقدّم إليكم بعض الحقائق الملموسة: أكثر من 60% من الخرّيجين الجامعيّين السعوديّين هم من النساء، وأكثر من 60% منهنّ عاطلاتٌ عن العمل؛ ولا داعي أيضاً للتذكير بأنّ النساء يمتلكن قوّةً اقتصاديّة بارزة. وبغضّ النظر عن خلاصتك من الموضوع، فالحقيقة هي أنّ مزيداً ومزيداً من النساء المتعلّمات سيصبحن مؤهّلاتٍ للعمل، واستكشاف الفرص، والمساهمة في الاقتصاد.
أسسٌ في مكانها المناسب: يوجد في السعوديّة أكثر من 40 حاضنة أعمال، والكثير من برامج تسريع النموّ. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ عدد صناديق التمويل المتخصّصة في ازدياد، وقد بدأ مستثمرون كثر من القطاع الخاصّ يفهمون ما ينطوي عليه الاستثمار التأسيسي. وبدورها، المبادرات والبرامج الجديدة التي تقرّ بضرورة دعم رائدات الأعمال تنتشر وتصبح أكثر شيوعاً.
من الأسواق المحليّة إلى الأسواق العالميّة: إنّ السعودية سوقٌ ممتازةٌ للتوسّع على مستوى كبير، فالبلاد تمتلك علاقاتٍ تجاريةً راسخةً مع الأسواق العالميّة أكثر مما تمتلكه منطقة الخليج العربيّ بأكملها. وعلى عكس الشركات الناشئة الإقليميّة، التي تميل إلى الاعتماد على أسواق كـالسعوديّة ومصر من أجل توسيع نطاق عملها قبل الانطلاق إلى العالمية، تتميّز السعوديّة بكونها كبيرةً بما يكفي وبقدرتها على دخول الأسواق العالميّة مباشرةً.
إنّه الوقت الأمثل لتصبح النساء "رائدات أعمال": تشكّل ريادة الأعمال بحدّ ذاتها حلّاً ممتازاً لمشاكل اقتصاديّةٍ واجتماعيّةٍ كثيرة، وكلا القطاعين العام والخاص يعتبرانها عنصراً بالغ الأهمّية لإنشاء فرص العمل وبناء المهارات ونشر الابتكار.
السعودية هي المكان الأنسب لكِ سيّدتي؛ فهناك يمكنك فعل ما تشائين من خلال ريادة الأعمال. الريادة منفذٌ إلى كلّ المنافذ، حيث أنّ العوائق الفعلية التي ستواجهينها هي العوائق التشغيلية نفسها التي يواجهها روّاد الأعمال الذكور. وفي العالم الريادي، لا يوجد تمييزٌ بين الجنسَين يمكن أن يحول دون اتبّاع شغفكِ وتحقيق أحلامك. إنّ مجتمع الشركات الناشئة السعوديّ حيّ ونابض بالحياة، ولدى المرأة دورٌ تؤدّيه تماماً كغيرها من الناس؛ وهذه ليست إلاّ البداية.
وأخيراً، سأترككم مع هذا القول الذي يدفعني دائماً إلى الأمام، وهو لـتوم والتون Tom Walton: "رأس المال ليس نادراً، بل الرؤية ضعيفة".
لمزيدٍ من المعلومات عن كيفية المُضيّ قُدُماً، لا تتردّوا في إخباري عن الدعم المتوافر في مدينتكم في المملكة.
--
نادر العجمي، هو مدير التخطيط الاستراتيجي في "أوجلفي آند ماذر" Ogilvy & Mather الرياض. وبعد التنقّل كثيراً بين سوريا وكندا، استقرّ أخيراً في السعودية حيث يتحمّس لدعم البيئة الحاضنة. كما أسّس "أيدياشون" Ideation للاستشارات الخاصّة بالبيئة الحاضنة، وهي تختصّ بتطوير المبادرات وخدمات الدعم لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار في المملكة.يمكنكم التواصل معه عبر حسابه على "لينكد إن".

لؤي حداد من عاطل عن العمل إلى رياديّ ناجح

$
0
0
لا تدَع شيئاً يوقفك عن شغفك، وحتّى وقت الفراغ ليس وقتاً ضائعاً إن عرفت كيف تستثمره. هكذا فعل لؤي حداد قبل أن يصبح رائد أعمالٍ ناجحاً من لبنان.
في مقابلةٍ سريعةٍ مع "أنتربرينرجي" Entreprenergy، يخبرنا حدّاد أنّه درس الـ"مالتيميديا" Multimedia ومن ثمّ عمل واكتسب خبرة وبنى شبكة علاقات؛ وإثر ذلك، وجد أنّه يجب أن يمنح الفرصة لنفسه وأن يفتتح عملاً خاصّاً به ولكنّه بقي عامَين في المنزل من دون عمل!
وفيما بعد، أطلق حدّاد شركته "بيكسل إنفنشون" Pixel Invention عام 2009، وقد بدأت بخدمات الويب، ومن ثمّ بناء العلامات التجارية، وصولاً إلى التسويق على الإنترنت في الوقت الحالي. وفاز مع شركته بجائزة "موقع العام" في عامَي 2012 و2013 في لبنان والعالم العربي.
مقولة النجاح التي يعتمدها حدّدا هي نفسها شعار شركته: "البعض يبحث عن النجاح والآخرون يبتكرونه." ويبدو أنّه طبّق هذا في حياته العملية، وذلك مع القرار الذي غيّر مسار حياته بأن يترك الوظيفة ويبحث عن عملٍ يُطلِقه بنفسه.
إنّه قرارٌ "صعبٌ ولكنّه جميل،" يقول حدّاد، مشيراً إلى أنّه عندما كان موظّفاً لم يعد يجد أنّ بإمكانه تطوير نفسه أكثر. وبعد ترك الوظيفة، بقي من دون عملٍ "لسنةٍ ونصف أو سنتين." إلّا أنّ هذا الوقت لم يذهب هباءً، إذ راح هذا الرياديّ اللبنانيّ يبحث في "هندسة" الشعارات وصار يجمعها ويرسمها من جديد ليعرف "كيف فكّر المصمّم الذي أراد خدمة العلامة التجارية بطريقةٍ مميزة."
 هذه المحاولات هي التي دفعَته ليؤسِّس شركةً للتصميم، خصوصاً بعد معرفة كيفية إعداد التصاميم بحرفية "فليس كلّ شيءٍ جميل مفيدٌ للعلامة التجارية." ولكنّ هذه المحاولات لم تقتصر على البحث، بل تركزّت أيضاً على التدريب والتمرين الذاتي: رسم نحو 5 آلاف شعار، وراح يتخيّل زبائن وهميّين ويرسم لهم شعاراتٍ لشركاتهم.
بعد الوصول إلى بلورة المنتَج، قرّر حدّاد إطلاق شركته.

يبدو أنّ حدّاد حصد كثيراً من الجوائز مع شركته. (الصورة من "فايسبوك")
يختصر مصمّم الشعارات الشابّ ما تعلّمه من هذه التجربة الطويلة في المنزل بأنّ "الدماغ كالعضل، يجب أن تمرّنه باستمرار." ويقول إنّ "التصاميم هي ما تراه عيناك مجتمعاً، فكلّما رأيتَ أموراً جميلةً تستطيع ابتكار تصاميم جميلة،" مشدّداً على أهمّية التمرين والأبحاث حتّى لو كان من دون زبائن.
كلّ يومٍ يوجد فشلٌ ويوجد نجاح، "ولكنّنا نحاول التخفيف من الفشل قدر المستطاع." يقولها حدّاد في هذه المقابلة قبل أن يتحدّث عن الفشل الأكبر الذي واجهه، وهو استسهال إدارة الأعمال. لقد تمثّل ذلك في إهمال "العقد" Contract، الذي يُلزم بوقتٍ معيّن وبمواصفات معيّنة، "وهو ما كنّا لا نلتزم به."
وعن هذه التجربة يقول إنّهم خاضوها مع زبونٍ أنشأوا له موقعاً إلكترونياً، حتّى وصلوا إلى مرحلةٍ يريد الزبون فيها وضع الموقع على الاستضافة الموجودة لديه. ولكن بسبب المسائل التقنية، "لم نكن نستطيع أن نضعها على الخوادم لديه، بل لدينا." ونتيجة ذلك، اضطرّوا للتفاوض مع الزبون، ومن ثمّ إعطاءه استضافةً مجّانيةً على خوادم الشركة كي لا يخسروا المشروع. "لو وُجد العقد منذ الأساس لما وصلنا إلى هذه النقطة." ولذلك، بحسب حدّاد، يجب أن تتقدّم الأعمال على الابتكار تجنّباً للفشل، كما ويجب دائماً تطوير دراسة المشروع قبل التوجّه نحو الزبون."
الجزء الأهمّ في هذه المقابلة، هو ذلك الذي يتضمّن النصائح الأربعة التي يقدّمها حدّاد لكلّ رائد أعمال:
1- أَطلُب من كلّ مصمّمٍ أن يشاهد أموراً جديدةً عبر الحاسوب أو السفر وفي أيّ مكان. 2- يبدأ التصميم من التفاصيل الصغرى، فلا تهملها. 3- قبل إطلاق شركتك، يجب أن تعمل في شركة لتتعرّف إلى مكامن النجاح والفشل فيها. فالعمل بدوامٍ حرّ قد يؤذي الاقتصاد إذا لم يكن يقدّم منتَجات جيدة. 4- أرشفة الأعمال والمعلومات أمرٌ مهمّ جدّاً، لأنّ هذا الأمر يحول دون أن تؤذي نفسك وتؤذي سواك.
مهلاً! لم يتوقّف إبداع حدّاد هنا، بل إنّ الهواية في الهندسة التي أحبّها منذ الدراسة في الجامعة بقيت معه حتّى عام 2012. فبعد بلورة فكرة "ترابيز" Trapeze، وهي قطعة مفروشات يمكن أن يتغيّر شكلها لتلائم تصاميم مختلفة، تحوّلت هذه الهواية إلى عمل وقرّر افتتاح شركةٍ أخرى لتصميم المنتَجات.

"ترابيز" إنه الـ"ترانسفورمر" [المتحوّل] في منزلك! (الصورة من "فايسبوك")
ولكن، لمَ تأخّر حدّاد عن إطلاق عمله وقبل البقاء لسنتَين في المنزل؟ "لم أكن حاضراً للنجاح ولا لتسليم الزبائن منتجاتٍ جيّدة، إضافةً إلى النقص في الخبرة." حسناً، بعد كلّ ما أنجزه، يبدو أنّه جوابٌ مقنع!
من جهةٍ ثانية، يكشف هذا الريادي أنّ النصيحة التي أفادته خلال مسيرته الريادية حصل عليها من زبونٍ قال له: "لم لا تجد وقتاً لنفسك؟"
وبعد الشكوى من هجرة الأدمغة، يخبرنا عن العادات الناجحة التي يتّبعها وهي تشمل البحث عن الشركات الجديدة أو الأشخاص الذين يقومون بتصاميم جيدةٍ وجميلة، و"هذا البحث يدلّني على العشرات منهم فأتبعَهم وأطوّر عملي."
أمّا الموارد الإلكترونية التي يستفيد منها، فهي في المقام الأوّل "جوجل" Google "لأنّه يقدّم لك أفكاراً دون أن يقول لك، وهذا ما يحفّز الإبداع لديك." وأيضاً "بيهانس" Behance، الموقع المخصّص للمصمّمين في العالم في مختلف المجالات. وبالنسبة إلى كتاب الأعمال المفضّل لديه، فهو "تاريخ الكراسي" Chairs: A History، لمؤلّفه فلورنس دي دامبيار Florence de Dampierre.
استمع إلى المقابلة من هنا:
--
عبد الغني قطايا، منتِج المحتوى الرقمي العربي لدى "ومضة". يمكنك التواصل معه على بريده الإلكتروني abed.kataya [at] wamda.com أو عبر "تويتر" @kataya_abd.

ماذا يحصل عندما يجتمع رياديّو الإنترنت في المغرب؟

$
0
0

خلال إطلاق "لو ماروك ديجيتال" في مكاتب "أفيتو". (الصورة من عثمان غيلان)
اجتمع أعضاء مجتمع الويب [الإنترنت] في المغرب، مؤخراً، خلال إطلاق "لو ماروك ديجيتال" Le Maroc Digital (المغرب الرقمي)، المنظّمة غير الربحية التي تهدف إلى الإضاءة على الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية للحقل الرقميّ في البلاد.
"نعمل على جمع كلّ الفاعلين في المجال الرقميّ، لتحديد المشاكل التي يواجهونها والعثور على حلولٍ لها،" كما قال المدير العام لـ"أفيتو" Avito، العربي العلوي بلرحيتي، في حديثه إلى "ومضة".
وبينما يتزايد أصحاب المصلحة في مجال الإنترنت، إلّا أنّ نموّهم مرهونٌ بنقص الوعي لدى الحكومة، ونقص البنى التحتية المناسبة، ونقص فرص التمويل، وانتشار الإنترنت بمعدّلاتٍ منخفضة، والحذر من الدفع عبر الإنترنت، وغيرها الكثير.
وبالتالي، يريد "لو ماروك ديجيتال" إنشاء مساحةٍ للحوار بين مختلف اللاعبين في هذا القطاع، وتطوير مركزٍ للبحث عن الحلول، وتنظيم الجماعات الضاغطة لتنفيذ هذه الحلول بمساعدة الحكومة وغيرها من المؤسَّسات.
عائلة الإنترنت الكبيرة
جاء هذا المشروع من بنات أفكار مدراء كلٍّ من "أون أوف" ONOFF، و"أفيتو" و"أش مول" Hmall.ma، و"جروب ويب.كوم" GroupeWib.com، و"جروبون" GROUPON؛ وبعد نجاح شبكتهم، يريدون الحثّ على العضوية فيها في الخريف المقبل، كما يأملون إقناع مئة شخصٍ للانضمام إليهم في مجهودهم هذا.
وسوف ينقسم المشاركون إلى مجموعتَين: مجموعة التجارة الإلكترونية التي ستضمّ مَن يحقّق العائدات من خلال بيع المنتَجات أو الخدمات عبر الإنترنت، مثل "إيبيسيري" epicerie.ma؛ ومجموعة الإعلام التي ستشمل الفاعلين الذين يحقّقون عائداتهم من خلال الإعلانات مثل "هيسبرس" Hespress، ومواقع الإعلانات المبوّبة مثل "أفيتو"، ووكالات الإنترنت مثل "نت جروب" Netgroup.

أطلِق "لو ماروك ديجيتال" خلال حفل إفطار.
القوّة في الأرقام
الاجتماع سويّاً أمرٌ ضروريٌّ جدّاً، كما قال بلرحيتي، مضيفاً أنّ "هذا يساعدنا لمعرفة أنّنا لسنا وحدنا مَن يواجه هذه المشاكل." وفي السياق، فإنّ هذه المنظّمة سوف تنظّم منتدياتٍ لتبادل الأفكار حول الحلول لمختلف القضايا. كما أنّ أصحاب المصلحة سيلتقون للدفاع عن المصالح المشتركة والعمل على تنفيذ الحلول التي تولد عن هذه النقاشات.
"يوجد قسمٌ للاقتصاد الرقميّ في وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ولكن لا يوجد ممثّلون عنّا هناك كفاعلين في قطاع الإنترنت، كما أنّ الوصول إلى الحكومة صعب،" بحسب العلوي بلرحيتي الذي أضاف أنّه "إذا حدّدنا ممثّلين عنّا في الوزارة، فهم سيساعدوننا في إيجاد الحلول وتنفيذ القوانين الضرورية وذات الصِّلة."
التحدّيات
أشار العلوي بلرحيتي إلى ثلاثة تحدّياتٍ رئيسية.
"معدّل انتشار الإنترنت مرتفع بالمقارنة مع أفريقيا [ملاحظة من المحرّر: انتشار الإنترنت يقارب 50%]، ولكنّه منخفضٌ جدّاً بالنسبة للاقتصاد الرقمي ونموّه،" كما قال بلرحيتي متأسّفاً. أمّا لمواجهة هذا الأمر، فأشار إلى أنّه يمكن القيام بذلك عبر العمل مع مشغّلي الهواتف والحكومة للبحث عن حلول وزيادة انتشار الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبَر العائدات تحدّياً كبيراً أيضاً. وقد لفت هذا الرائد المغربي إلى أنّه "بالرغم من أنّ المجال الرقميّ أصبح أساسياً، لكنّه لا يحظى بالاهتمام الذي يستحقّه من المعلِنين." وقدّر العلوي بلحريني أنّ الإنترنت لا تحظى إلّا بما يساوي 3% من ميزانية الإعلانات في المغرب، مشيراً إلى أنّ هذا الرقم سخيفٌ مقارنةً مع ما هو عليه في بلدانٍ أخرى كفرنسا، حيث يقارب 25%.
وأضاف أنّه "لا يوجد إلّا عددٌ قليلٌ من الفاعلين الذين يمكنهم الاستمرار من دون الإعلانات على الإنترنت." ولهذا السبب، من الضروريّ إجراء إعادة توزيع للميزانيات الإعلانية على الإنترنت، إلى جانب تثقيف المعلِنين حول أهمّية ومنافع القطاع الرقميّ.
من جهةٍ أخرى، يعتقد العلوي بلرحيتي أن التحدّي الكبير الذي تواجهه شركات التجارة الإلكترونية هو الخدمات اللوجستية، "ولا يهتمّ بهذا الجانب إلّا عددٌ قليلٌ من أصحاب المصلحة، إضافةً إلى أنّنا نعاني من النقص في القوانين التي تتعلّق بتوصيل الطرود الصغيرة. ‘كايمو‘ Kaymu و‘جوميا‘ Jumia تهتمّان بخدماتهما اللوجستية بنفسَيهما، ولكن لا يستطيع كلّ الفعالين في هذا المجال القيام بذلك."
بدوره، يأمل كمال الركاد من "أش مول" أن تنجح هذه المنظّمة الجديدة في تخفيض الضرائب التي تطال القطاع، وأيضاً تخفيض تكاليف التحويلات المالية للدفع عبر الإنترنت، وذلك من خلال العمل مع "مركز النقديات"Centre Monétique Interbancaire ومختلف مقدّمي حلول الدفع والبنوك.
الحماس يقابله الشكّ
في وقتٍ كان الحماس يغمر اللقاء الأوّل، إلّا أنّ البعض لم يخفِ شكوكه حيال هذا الأمر.
أشار البعض إلى أنّ المغرب يمتلك منظّماتٍ مثل "الاتّحاد الوطني المغربي للتجارة الإلكترونية" FNEM التي أثارَت الجدل وكانت عرضةً للدعاوى القضائية، وأيضاً مثل "الاتّحاد المغربي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعمليات الخارجية" APEBI. ولكنّ الواقع الذي يدلّ على أنّ الوضع لم يتحسّن وأنّ اللاعبين المبتكِرين، مثل "أفيتو" و"أش مول"، الذين لم يشاركوا مع هذه المنظّمات، يؤكّد الحاجة إلى لاعبٍ جديدٍ على الساحة.
من ناحيةً أخرى، أبدى بعض الحاضرين تحفّظاتٍ حول إمكانية التعاون مع السلطات. ولكنّ طاهر علمي من "آد ويب" AdWeb، الذي يمثّل الرأي السائد، قال إنّ "العمل الجماعي يمكن أن يغيّر الأمور" وأن يشكّل عاملاً ضاغطاً في المقابلات القادمة مع وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي. كما أشار علمي إلى "رابطة شركات تكنوبارك" ASTEC التي تمثّل 170 شركةً توظّف 1500 شخص، وكيف استطاعَت أن تجلس على الطاولة نفسها مع الوزراء ولم يتبقَّ إلّا اتّخاذ التدابير الملموسة.
بدورهم، رفع بعض الصحافيين أصواتهم للاعتراض، مشيرين إلى أنّ الشركات الرقمية لم تكن جذابةً ومربحةً بما فيه الكفاية لكي تستحقّ الاهتمام من الحكومة. وبالتالي، هذا النوع من سوء التفاهم وعدم الفهم، هو ما يؤكّد على الحاجة إلى منظّماتٍ مثل "لو ماروك ديجيتال".
كُتِب هذmا المقال بالتعاون مع سارة قداوي.
--


ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.

شركة ناشئة 'تنسج'شبكةً إلكترونيةً لمصانع النسيج المصرية

$
0
0
بعد أقل من عام على التخرّج من مسرّعة النموّ "فنتشر لاب" Venture Lab في الجامعة الأميركية في القاهرة، ها إنّ الشركة الناشئة "شهبندر" Shahbander تسعى للانفتاح على العالم.
أسَّس الإخوة محمود ومحمد وفاطمة الإسناوي هذه الشركة الناشئة، في عام 2013، سعياً منهم لتحديث صناعة المنسوجات. وقد أرادوا وصل المصانع عبر موقعٍ إلكترونيّ بالعملاء الراغبين في شراء منتَجاتٍ جاهزة.
وبالرغم من أنّ الموقع الإلكتروني ما زال في نسخته التجريبية، لكنّ فاطمة تقول إنّه لم يتبقَّ سوى أربعة أشهر حتى إطلاق النسخة النهائية منه. وبعد ذلك، سوف يسعون إلى ربط خمسة آلاف مصنَعٍ مسجّلٍ مع العالم؛ ومع أنّهم لم يرغبوا في الكشف عن الأماكن التي سيركّزون عليها، إلاّ أنّ أوروبا في بالهم. 

مؤسِّسو "شهبندر". (الصورة من سارة عجور)
سوقٌ خام لم تطَلْها التقنيّة بعد
لطالما اشتهرَت مصر بالمنسوجات منذ آلاف السنوات، والأرقام تبيّن في الواقع مدى الأهمّيّة التي لا تزال تتحلّى بها في الاقتصاد اليوم.
فخلال الأشهر الخمس الأولى من عام 2015، وصلَت الصادرات المصرية إلى نحو 8 مليارات دولار، علماً أنّ 379.3 مليون دولار منها جاءَت من قطاع المنسوجات، وفقاً لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية في مصر.
وقد وضعَت الحكومة المصرية هدفاً لزيادة صادرات المنسوجات إلى مليارَي دولار، بعدما كانت تبلغ ملياراً واحداً عام 2014.
ولكن، على الرغم من أنّ قطاع المنسوجات هو من أكثر القطاعات الواعدة في مصر، إلا أنّه ما زال بعيداً عن التكنولوجيا.
إعادة تصميم قطاع المنسوجات
كانت "شهبندر" فكرة فاطمة في بادئ الأمر. فبعد أن فشلت محاولاتها لمساعدة أصدقائها على إيجاد منتَجاتٍ نسيجيّةٍ عبر الإنترنت، قرّرَت أن تطلق عملها الخاص مستفيدةً من خبرتها التي قربَت أربعة أعوامٍ في تطوير وتصميم الويب.
وتقول بهذا الشأن: "لم نتمكّن من إيجاد معلوماتٍ كافية. فحتى وإن كانت بعض المصانع مدرجةً في دليل الصفحات الصفراء، إلّا أنّ المعلومات المدرَجة عنها غالباً ما كانت قديمةً وغير صحيحة."
وفي أواخر عام 2013، أطلقَت فاطمة شركتها مع أخويها، ثمّ بدأ الثلاثة يقومون بخطواتٍ لتنمية عملهم حتّى في أوائل عام 2014. بعد ذلك، وفي حزيران/يونيو 2014، انضمّ المؤسِّسون الثلاثة إلى الدفعة الأولى من برنامج احتضان الأعمال من "فنتشر لاب" لدى الجامعة الأميركية في القاهرة، وأعدّوا نموذجاً أوّليّاً للموقع الإلكترونيّ من أجل جَسّ نبض السوق.
وبالتالي، بات للموقع نوعان رئيسيّان من المستخدِمين: مصانع المنسوجات التي تودّ اكتساب الدعاية وتسجيل معلوماتها، وعامّة الشعب أو الشركات التي تودّ القيام بطلبيّاتٍ للحصول على المنتَجات الجاهزة. 

النموذج الأوّلي لموقع "شهبندر".
الخبرة في التجارة
يقول محمد عبد اللطيف الذي تسجّل في الموقع منذ سبعة أشهر، وهو شريكٌ في مصنع منسوجاتٍ يُدعى "مسك القباء" Mesk Al-Kabaa، إنّ خبرته في علوم الحاسوب شجّعَته على تفقّد ما يمكن للموقع الإلكترونيّ هذا أن يقدّمه.
ويتابع: "أنا أعلم أصلاً كيف يمكن للتجارة الإلكترونيّة أن تفيد المؤسَّسات التجارية،" مضيفاً أنّه يرى أنّ بإمكان الموقع الإلكترونيّ أن يساعده على التواصل مع عملاء لا يمكنه الوصول إليهم بطريقةٍ أخرى بسبب الحواجز الجغرافية.
ويقول عبد اللطيف الذي يقع مصنعه في مدينة المحلّة الكبرى في دلتا النيل ويعمل منذ عام 2010، إنّه بعد أن تسجيل المصنع على موقع "شهبندر" ارتفعَت مبيعاتُه في صعيد مصر بشكلٍ كبير، لافتاً إلى أنّه "بالنسبة إليّ، كانَت تلك منطقةٌ لا يمكنني بلوغها أو التسويق لمنتَجاتي فيها."
وفيما يتعلّق بالتحسينات التي يمكن لـ"شهبندر" القيام بها من أجل التجّار، يقول إنّ على الموقع أن يشتمل أيضاً على بيانات المورّدين كخطوةٍ تالية، ويعلّق على الأمر بقوله: "تماماً كما يبحث العملاء عن منتَجاتٍ جاهزة، كذلك يهمّ التجار أن يجدوا مواد خام تلزمهم لإنتاجهم."

صناعات الأشرم، إحدى أكبر شركات الغزل والنسيج التي يملكها القطاع الخاصّ في مصر. (الصورة من مصانع الأشرم)
الاستثمارات والإنفاق
في هذه المرحلة، سيتمّ جني العائدات من خدمة اشتراك المصانع التي ستوفّر لهم كلّ المعلومات عن الأسواق المحلّية والعالمية، وأيضاً من الإعلانات على الموقع.
وتقول فاطمة إنّه منذ إطلاق الشركة، لم يتمّ إنفاق سوى إجمالي 6400 دولار، مضيفةً أنّه "لم يكن لدينا فريقٌ يعمل تحت إدارتنا، ولذلك قمنا بكلّ ما يتعلّق بالتسويق بأنفسنا. وفي غضون ذلك، أنفقنا الكمّ الأكبر من المال على التسويق وعلى محاولة الوصول إلى التجار."
في شباط/فبراير، قدّمَت الشركة الناشئة طلباً للمشاركة في مسابقةٍ لعرض المشاريع، تُعقد كلّ ثلاثة أشهر، لدى حاضنة أعمال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، التي تدعى "مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال" TIEC.
"بعد الفوز بالمسابقة، مُنحَت الشركة مكتباً في القرية الذكية منذ حوالي ثلاثة أشهر، وسوف يُسمح لنا البقاء في المكتب لتسعة أشهر وربّما لعام،" على حدّ قول فاطمة. أماّ ميزانية الشركة لدى "مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال"، فحُدِّدَت بحوالي 15 ألف دولارٍ فقط أو أكثر بقليل، بحيث تنفقها تحت إشراف المركز.
وتقول فاطمة إنّهم حالما ينتهون من وضع خطّة العمل، سوف تصبح الشركة جاهزةً ليبدأ مؤسِّسوها بالتماس الدعم من المستثمِرين.
ما الذي يخبّئه المستقبل؟
في الوقت الحاليّ، يعمل المؤسِّسون على تطوير الموقع الذي ما زال نموذجاً أوّليّاً.
وعن استمارات التسجيل، تقول فاطمة إنّ قبولها يتعلّق بتقديم التاجر لبريده الإلكترونيّ الذي يتمّ التحقّق منه. ولكنّ بعض التجّار لا يجيدون التعامل مع خدمة البريد الإلكترونيّ، أو أنّهم لا يطّلعون على صندوق الوارد الخاصّ بهم، أو لا يتابعون أمور العمل عبره. وبالتالي، تكشف أنّ "هذا دفعنا للسماح بالتسجيل من خلال أرقام الهواتف المحمولة."
بالإضافة إلى ذلك، سوف يقدّم "شهبندر" خيارات اشتراكٍ جديدةً للتجّار. وعن هذا الأمر تقول الشريكة المؤسِّسة إنّ "لدينا ثلاث فئات، ونودّ أن ننوّع الخدمات التي يقدّمها الموقع لكلّ فئة."
--

تخرّجت سارة من كلّية إدارة الأعمال باختصاصَين في الاقتصاد والمالية، ثمّ قادها شغفها الصحفي لأن تصبح مراسلةً تركّز على ريادة الأعمال والشركات النامية في مصر.e

 

72 ساعةً لاختبار مواهب مطوّري الألعاب في رام الله

$
0
0
انضمّت فلسطين إلى فعالية "زنقة الألعاب" Game Zanga، بعدما اجتمع مطوّرو الألعاب في رام الله، خلال عطلة نهاية الأسبوع، للعمل على تحويل أفكارهم إلى ألعاب خلال 72 ساعة، سعياً للفوز بالمسابقة.
وفعالية "زنقة الألعاب" التي يُعتبَر هذا العام الخامس لها على التوالي في المنطقة العربية، عُقِدَت للمرّة الأولى في فلسطين. وفيها اجتمع مطوّرو الألعاب والرسّامون والمصمّمون، من 31 تموز/يوليو إلى 2 آب/أغسطس، بغرض تطوير الألعاب وتحميلها على منصّةٍ على الإنترنت.

أمّا عمليّة التحكيم التي تخضع لها الألعاب فستتمّ بعد 13 آب/أغسطس، عند إغلاق الاقتراع العام بحسب معايير مختلفة منها أصالة اللعبة، وعامل المتعة، والرسومات، وسرعة الأداء، بالإضافة إلى عوامل أخرى. وتتكوّن لجنة التحكيم من خبراء في مجال الألعاب إقليمياً ودولياً، حيث يعمل أعضاؤها في شركاتٍ مثل "يوبيسوفت" Ubisoft، و"آي جي إن الشرق الأوسط" IGN ME، و"إينيش" Enish، و"فلافل" Falafel Games.
ولتصميم وتطوير ألعابهم، تَمنَح الفعالية المطوّرين 72 ساعةً. وتلك الألعاب التي تعمل على أجهزة الكمبيوتر PC، والهواتف الذكية بنظام "أندرويد" Android، أو مباشرةً على شبكة الإنترنت عبر HTML5، يتمّ رفعها إلى المنصّة للمشاركة إمّا عبر الإنترنت أو من أحد أماكن الفعالية في البحرين ومصر والأردن والمغرب والسعودية والإمارات.

مصّممون ومطوّرون ورسّامون، شاركوا في فعالية "زنقة الألعاب" في فلسطين. (الصورة من Pinch Point)
وهذا العام، انتهَت "زنقة الألعاب" بأكثر من 60 لعبة من المنطقة العربية، بحيث جاء خمسةٌ منها من رام الله وواحدةٌ من غزة. وهي جميعها متاحةٌ أمام أيّ شخصٍ ليجرّبها ويصوّت عليها على منصّة Itch.io.
الألعاب التي انطلقت من رام الله
من بين الألعاب التي تمّ تطويرها في رام الله خلال الفعالية، كانَت لعبة 300.1 للهواتف الذكية. وهذه الأخيرة التي تأتي بطريقة السقوط الحر  free-fall ، والمستوحاة من فيلم 300، يهدف اللاعب فيها إلى جمع القطع النقدية أثناء السقوط في هوّةٍ لا نهاية لها.
كما كان هناك عدّة ألعاب عن الزومبي، مثل لعبة "زومبي سماشر كاتر" Zombie Smasher Cutter التي تعتمد نظام unity-3d؛ ولعبة إطلاق النار، "زومبي مانيا" Zombie Mania، التي تطلب من اللاعب إطلاق النار لإصابة أكبر عددٍ ممكنٍ من الزومبي خلال 30 ثانية. وهذه اللعبة طوّرتها الأختان الفلسطينيتان اللتان تعيشان في السعودية، آية وروان عودة، واللتان بدأتا تطوير الألعاب منذ أن كانت أعمارهما لا تتجاوز 10 سنوات.
أمّا فريق غزة الذي شارك عبر الإنترنت، فقام بتصميم لعبة "تايم يور تايم" Take Your Time للهواتف الذكية، حيث يهدف اللاعب إلى إيصال الكرة إلى الهدف دون أن تصيب أيّاً من العقبات.
وبدورهما، قال أحمد الكرمي ومحمد قميري اللذان شاركا في الفعالية برام الله، إنّ "العمل معاً على مقربةٍ من مطوّري الألعاب الآخرين مفيدٌ جداً. إنّه لأمر رائع أن يقابل الشخص مواهب ومهارات أشخاص آخرين مهتمين بصناعة الألعاب."

فريق لعبة 300.1 يعرض أعماله أمام المدرّبين والمشاركين الآخرين.
"زنقة الألعاب" الأولى في فلسطين
نظّمَت الفعالية شركة "بينش بوينت" Pinchpoint للألعاب في رام الله، التي حصلت على استثمارٍ في العام الماضي من "صدارة فنتشرز" Sadara Ventures.
وعن هذه الفعالية التي عرضَت "بينش بوينت" فيها خبرات فريقها لمساعدة المشاركين، أكّدَت أخصائية اجتذاب الزبائن شروق قواريق أنّ شركتها تفهم مدى صعوبة تطوير الألعاب في فلسطين بشكلٍ خاصّ، ومحدودية الألعاب العربية بشكل عام. ولهذا، فإنّ الشركة مهتمّةٌ ومتحمّسةٌ لنجاح هذه الفعالية.
 كما أشارت إلى أنّ شركتها التي تدعم المطوّرين، سوف تستفيد من الفعالية لمتابعة المواهب واستكشاف واستقطابها.
ما يلفت النظر في "زنقة الألعاب" هو أنّها لا تشمل جوائز نقدية أو عينية، فالفئة المستهدفة هي مجتمع عشاق ومبرمجي ومصمّمي الألعاب الذين يبحثون عن مكانٍ لتطوير الألعاب عالية الجودة، ويريدون تحسين مهاراتهم في إدارة عملية تطوير الألعاب، واستخدام أدوات الرسم والتظليل.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة، خالد أبو الخير، إنّ "دعم قطاع الألعاب المحلّيّة في فلسطين هو من القيم الأساسية لشركة ‘بينش بوينت‘، لأنّنا نعتقد أنّ أيّ شركةٍ لا يمكنها الاستمرار دون بيئةٍ خصبةٍ حاضنةٍ لمجتمع مصمّمي ومطوّري الألعاب. أمّا الزخم الذي شهدَته الفعالية وتواصل المشاركين مع بعضهم، من أفضل السبل لزيادة اهتمام الناس بقطاع الألعاب."

سوق للألعاب عالمياً
تعتبر قطاع الألعاب الرقمية اليوم قطاعاً ضخماً، بحيث تجاوزَت عائدات الألعاب عالمياً 83 مليار دولار حول العالم، خلال عام 2014 وحده.
هذا القطاع تتحكّم به شركات الألعاب الكبيرة ومطوّرو الألعاب الذين حصلوا على موطئ قدم في السوق مع التسهيلات التقنية التي وفّرَتها التقنيات البرمجية الجديدة وسرعة الأجهزة وسهولة الوصول إلى الأسواق خاصّةً تلك على الإنترنت والأجهزة المحمولة الذكية.
أما في المنطقة العربية، فإنّ مجتمعات المطوّرين من محبّي ومبرمجي الألعاب يتّخذون خطواتٍ سريعةً لتطوير صناعة الألعاب الرقمية في المنطقة، من خلال عقد الفعاليات والمسابقات. وهذا بالضبط ما تسعى "زنقة الألعاب" إلى القيام به، وهي التي تٌعدّ واحدةً من أكثر الفعاليات شعبية للألعاب عربياً.

صورة للعبة "زومبي مانيا" (أعلاه) وصورة للعبة "تايك يور تايم" (إلى اليمين). (الصور من آية وروان عودة،"بسكاليت" Baskalet)
ما الذي دفع لإطلاق "زنقة"؟
قال عبد الله حامد، مؤسّس أستوديو الألعاب "تاكو للألعاب" Game Tako الذي يقف وراء الفعالية، إن "‘زنقة الألعاب‘ هي فعاليةٌ للعصف الذهني، رضها الترويج لقطاع تطوير الألعاب."
وأضاف أنّ "البنية التحتية لقطاع الألعاب ضعيفة في أماكن مثل فلسطين ومنطقة بلاد الشام، ولكنّ المطوّرين لديهم موهبة كبيرة هناك. في الوقت نفسه، نجد السوق أكثر نضجاً في الخليج، ولكن مع عددٍ محدودٍ من المطوّرين. إن فعاليات الألعاب مثل ‘زنقة الألعاب‘ تُعدّ فرصةً كبيرة لتنمية مجتمع صانعي الألعاب وتطويره."
وتسعى هذه الفعالية إلى ربط مطوّري اللعبة والمصمّمين مع بعضهم البعض لمساعدتهم على إنشاء ألعابٍ نوعيّةٍ عالية الجودة، حيث يقدّم المجتمع دعمه للوافدين الجدد من المطوّرين والمصمّمين والرسّامين.
---

رأفت أبوشعبان هو أخصائي في تطوير أعمال ومرشد للشركات الناشئة. حصل على ماجستير في الأعمال من جامعة ستراثكلايد Strathclyde في المملكة المتحدة، ويحاضر حول مواضيع تتعلق بالأعمال الإلكترونية وريادة الأعمال والتمويل الجماعي. كما أنّه يدير فعالية "ستارتب چريند غزة" Startup Grind Gaza، ويكتب لـ"ومضة". يمكنكم التواصل معه عبر "لينكدإن" أو @RafatAbushaban.

عدنان عديوي يفوز بجائزة كريم جازواني في المغرب‎

$
0
0

عدنان عديوي يُطلِق "دير سبايس". (الصورة من هند طويسات، "داير سبايس")
وفي هذا العام أيضاً، كان لروّاد الأعمال في المغرب صوتهم. لقد ذهبَت جائزة كريم جازواني 2015 إلى الداعي لريادة الأعمال ذات الأثر، عدنان عديوي. فهذا الأخير، ونظراً إلى مدى نشاطه هذا العام، كان من المستغرَب أن يصوّت الكثير من الروّاد لصالحه.
يمتلك عديوي سجلّاً حافلاً في مجال ريادة الأعمال، فهو مؤسِّس "المركز المغربي للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية" MCISE ورئيسه، وهو الرئيس المحلّي لـ"إيناكتوس المغرب" Enactus Maroc وهي منظّمة غير حكومية تساعد الطلّاب في القيام بمشاريع ريادية اجتماعية. ومؤخّراً في هذا العام، أطلق "داير"DARE ، أوّل مسرّعة نموٍّ ومساحة عمل مشتركة للشركات ذات الأثر الاجتماعي في المغرب.
وبالإضافة إلى ذلك، أمضى عديوي الكثير من الوقت في تدريب الشركات الناشئة ومسؤولي المشاريع، وكذلك في نشر أهمّية ريادة الأعمال الاجتماعية في المغرب وخارجها.
كما دأب على تذكيرنا بأنّ ريادة الأعمال يجب أن تترك أثراً، وأنّ روّاد الأعمال يجيب أن يجدوا حلولاً للكثير من المشاكل التي تواجه المغربيين، وأنّه يوجد فرصٌ للأعمال في استهداف الـ99%.
وبالرغم من أنّ البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في المغرب ما تزال يافعة، إلّا أنّه بفضل الجهود التي يبذلها الأشخاص الشغوفون مثل عديوي فهي تنمو بالاتّجاه الصحيح.
لقد كتب أحد المصوِّتين أنّ هذا الرياديّ "يقاتل يومياً في سبيل صنع روّاد أعمال اجتماعيةٍ في المغرب." وكتب آخرٌ أنّ عديوي "يعمل على تمكين روّاد الأعمال بدمه وأصناء نومه."
وبعد فوز عديوي بالجائزة، سوف تمنحه "ومضة" نفاذاً إلى شبكتها الواسعة من المرشدين والمستثمِرين وروّاد الأعمال، بالإضافة إلى أيّ دعمٍ يمكن أن يحتاجه في عمله.
في المحصّلة، إنّ عمل نيابةً عن نصف البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في المغرب، يُعتبَر أفضل تكريمٍ يمكن أن يناله الراحل كريم جازواني. فهذا الأخير الذي كان شغوفاً بريادة الأعمال في المغرب، رحل منذ عامَين تاركاً في بلده فراغاً كبيراً. وإذا كان جازواني لا يُعوَّض، فإنّ عديوي يبني على الأسس التي بناها الراحل.
وقد كتب أحد الروّاد أنّ "فوز عدنان [بالجائزة هذا العام] لن يشرّف صنّاع التغيير وحسب، بل سيشرّف اسم كريم كذلك." وكصديقٍ لكريم، قال إنّ "[كريم جازواني] سيكون فخوراً بك يا عدنان."
--

اطّلع على الفائزين في الأعوام الماضية:

فاطم زهراء بياز الفائزة في الدورة الثانية من جائزة كريم جازواني
الإعلان عن الفائز بجائزة كريم جازواني لعام 2013

كيف تستعمل هذه الشركة المصرية خراطيش الحبر 'لطباعة المال'؟

$
0
0
النفايات الإلكترونية التي تُعدّ كارثةً تنجم عن الثورة التكنولوجية، يصل حجمها السنويّ إلى 50 مليون طنّ، أي ما يعادل حجم الاستهلاك العالميّ لزيت النخيل.
وإذا لم تكن النفايات الإلكترونية مبهرةً كما يفعل ابتكار شيءٍ مماثلٍ لـ"اوبر" Uber أو "سبوتيفاي" Spotify، فإنّ إعادة تدويرها قد تكون منجم ذهب.
رائد الأعمال المصريّ، عصام هاشم، الذي رأى فرصته في هذا المجال ودخل إليه منذ عام 2006، أسّس "سبير إنك" Spear Ink بعدما وجد أنّ لا أحد في الشرق الأوسط يهتمّ بالفرص العادية ولكن المفتوحة للنفايات الإلكترونية: خراطيش الحبر المستعمَلة.

 خراطيش الحبر المستعمَلة التي ُتستخدَم في الطابعات. (الصورة من Printer Repair Group)
واليوم، باتت "سبير إنك" من كبار الشركات التي تعمل في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في الشرق الأوسط، وهي تعمل بنموذج الامتياز وتقدّم الآلات والتدريبات حول كيفية إعادة تعبئة محابر الطابعات. وفيما يقع مكتبها الرئيسيّ حالياً في دبي، فإنّ الشركة تبني مصنعاً في الإسكندرية لتصنيع الآلات بنفسها، وإعادة تصنيع خراطيش الحبر التالفة.
وفي غضون ذلك، يفكّر هاشم بإطلاق امتيازٍ جديدٍ للنفايات الإلكترونية بشكلٍ عام، بحيث يقول إنّ هذه التقنية سوف تكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشير إلى أنّ كلّ خرطوشة حبرٍ جديدة للطابعة التي تعمل بالليزر تحتاج إلى غالون من النفط، وبالتالي فإنّ كلّ خرطوشةٍ معاد تصنيعها سوف توفّر 1.1 كيلوجراماً من المعدن والبلاستيك التي تصبح نفاياتٍ في المطامر. كما يقول إنّ "الكنز الحقيقيّ الأكبر من أيّ مردود، هو الاستمتاع بتحويل القمامة إلى شيءٍ مفيد."

أرض النفايات الإلكترونية E-wasteland: مطمر في أكرا، غانا، وهو المكبّ الأكبر للنفايات الإلكترونية في العالم، حيث يتمّ طمر نفايات إلكترونية خطيرة تأتي من حول العالم. (الصورة من كوزيما دنورتايزر)
"ومضة": لماذا أطلقتَ ‘سبير إنك‘؟
عصام هاشم: عام 2005، عندما كنتُ أعمل في مركزٍ لصيانة ما يتعلّق بتكنولوجيا المعلومات، كنتُ أتعامل مع عدّة شركاتٍ في مصر تستهلك الكثير من خراطيش الحبر للطابعات. وتساءلتُ لماذا يرسلون هذا ‘الكنز الكبير‘ من الألمنيوم والبلاستيك والرقائق الإلكترونية إلى المكبّات كلّ عام، فحتّى إن لم يعاد تدويرها يمكن إعادة استعمالها على الأقلّ.
يوجد الكثير من المحلّات التي تعيد تعبئة المحابر، ولكنّ الشركات الكبرى لا تودّ المخاطرة من ناحية جودة الطباعة أو استخدام مكوّناتٍ سامّة، وذلك بسب السمعة السيّئة التي تحيط بهذه المحلّات. أضِف إلى ذلك أنّ البنوك الكبيرة أو أيّ مؤسّسةٍ لديها استراتيجية سنوية للشراء، تفضّل المنتَجات الموضّبة والمضمونة.
ومن جهتنا، فإنّ عملنا الرئيسيّ يمكن في إعادة تدوير المحابر الفارغة وتجديد وإعادة تصنيع محابر جديدة، وهدفنا يكمن في القيام بذلك بأمانٍ وبجودةٍ عالية، مع مراعاةٍ للبيئة. نقوم بجمع خراطيش الحبر القديمة ونُعيد تصنيع ما تلف منها، كما نفصل الأجزاء البلاستيكية عن الحديدية.
أوّل مستودعٍ لي كان في الإسكندرية عام 2006، ومن ثمّ بدأتُ بمنح امتيازاتٍ لهذه التقنية في كلٍّ من مصر وسوريا.
"ومضة": كيف أقنعتَ الشركات بتجربة ‘سبير إنك‘؟
هاشم: يقوم عملي على تغيير ثقافة كيفية التخلّص من النفايات، ولذلك احتجتُ إلى بذل جهدٍ كبيرٍ في حملات التوعية وحملات جمع النفايات.

هاشم مع آلة إعادة التعبئة، وقد بدأ عمله بالتوسّع نحو الأردن ولبنان. (الصورة من عصام هاشم)
وعلى سبيل المثال، لدينا مبادرات مثل "شرم الشيخ الخضراء" Green Sharm و"أسوان الخضراء" Green Sharm تُعنى بالنفايات الإلكترونية، وهي بالتعاون مع المحافظة ووزارة البيئة. كان الأمر نوعاً من المسؤولية الاجتماعية للشركات لرفع الوعي حول النفايات الإلكترونية الخطيرة وكيف يمكن للمنظّمات الحكومية وغير الحكومية التخلّص منها.
"ومضة": يبدو أنّ الاهتمام بالبيئة جزءٌ مهمّ من عمل ‘سبير إنك‘، هل يمكنك إخبارنا عن الأثر الذي تركتموه على البيئة؟
هاشم: يبلغ معدّلنا الشهري لإعادة التعبئة نحو 4 آلاف خرطوشة حبر، وهذا ما يوفّر:
15 طنّاً من البلاستيك
2.5 طنّ من الألمنيوم.
2.5 طنٍّ من مسحوق الحبر.
5 أطنان من المطّاط والمعادن.
4.5 أطنان من مادّة البولي يوريثانpolyurethane  والمعادن.
الكربون المنبعِث عن كلّ خرطوشة حبرٍ يُعاد تصنيعها تقارب كمّيته 2.8 كيلوجرام، ما يعني أنّنا نقلّل انبعاث ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 134,400 كيلوجرام كلّ عام.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ التقنية النظيفة تحمي صحّة العاملين على عكس التقنية التقليدية التي تقوم على ‘الحفر والتعبئة‘: يتمّ حفر ثقبٍ في الخرطوشة القديمة ليضاف مسحوق الحبر الجديدة ومن ثمّ يُختَم الثقب، وهذا ما يعرّض الشخص الذي يعمل على إعادة التعبئة إلى تنشّق مسحوق الحبر الضارّة.
"ومضة": هل يمكنك أن تشرح تقنية ‘سبير إنك‘؟
هاشم: لقد قمتُ بالعديد من المحاولات للوصول إلى معايير عالية لإعادة تصنيع خراطيش الحبر وتجنّب الغبار السامّ وغيره من الآثار السيّئة على البيئة. ولكن للأسف، لم يكن يوجد معايير مصرية للصناعة، ولذلك لجأتُ إلى "الجمعية الأمريكية لاختبار المواد" ASTM.
استغرقني البحث والتصميم لأوّل آلة إعادة تعبئة سنةً كاملةً، ولكنّها كانت ذات تقنيةٍ منخفضةٍ مع عمليةٍ نصف آليّةٍ تحتاج إلى بعض العمل اليدوي. في المقابل، كان النموذج الأوّليّ منها بسيطاً للغاية، وعندما انتهيتُ منه مع بعض الأخطاء كنتُ واثقاً من أنّه سيعمل.
واليوم، إنّ التقنية التي لدينا تسمح لنا بالقيام بكلّ شيءٍ من خلال شاشةٍ تعمل باللمس. وكنّا قد استوردنا أنظمةً إلكترونيةً دقيقةً من "سيمنز" Siemens وباتت بإمكان الآلات فحص الدارات الإلكترونية في المحابر.
بالإضافة إلى ذلك، عملِنا خلال السنوات الخمس الماضية على تصميم خطّ إنتاجٍ والتخطيط له، وذلك لكي تشتمل عمليّاتنا على كافّة النفايات الإلكترونية؛ وستكون هذه أول آلية عربية لاستخلاص المعادن من النفايات الإلكترونية.

استغرقني البحث والتصميم لأوّل آلة إعادة تعبئة سنةً كاملةً، ولكنّها كانت ذات تقنيةٍ منخفضةٍ مع عمليةٍ نصف آليّةٍ تحتاج إلى بعض العمل اليدوي. في المقابل، كان النموذج الأوّليّ منها بسيطاً للغاية، وعندما انتهيتُ منه مع بعض الأخطاء كنتُ واثقاً من أنّه سيعمل.
واليوم، إنّ التقنية التي لدينا تسمح لنا بالقيام بكلّ شيءٍ من خلال شاشةٍ تعمل باللمس. وكنّا قد استوردنا أنظمةً إلكترونيةً دقيقةً من "سيمنز" Siemens وباتت بإمكان الآلات فحص الدارات الإلكترونية في المحابر.
بالإضافة إلى ذلك، عملِنا خلال السنوات الخمس الماضية على تصميم خطّ إنتاجٍ والتخطيط له، وذلك لكي تشتمل عمليّاتنا على كافّة النفايات الإلكترونية؛ وستكون هذه أول آلية عربية لاستخلاص المعادن من النفايات الإلكترونية.

آلة إعادة تعبئة الحبر من "سبير إنك". (الصورة من موقع Alibaba)
"ومضة": ما أكبر العقبات الأساسية التي واجهتكم؟
هاشم: التحدّيات الرئيسية كانت تلك التي واجهناها خلال السنوات الأربع الماضية. ففي نهاية عام 2010، كان لديّ 4 فروع، اثنان في مصر وواحد في سوريا، وبالتالي لم أعد قادراً على التصدير من تلك المراكز بعد الثورات التي قامَت.
الوضع الأمني كان له الأثر الأكبر.
بدأنا بتدريب وكلائنا في مقرّنا في الإسكندرية، ولكن حتّى بعدما صرنا نقدّم التدريب في مقرّات الزبائن لك يكن هذا الأمر كافياً. فالناس كانوا يخافون من زيارة مصر أومن إجراء صفقاتٍ مع شركةٍ مصرية، أمّا المنتَج النهائيّ فلم تكن توجد سوقٌ لتصديره أيضاً.
وهكذا قمنا بما نستطيع فعله في السوق المحلّية، ولكنّه كان من الصعب جدّاً علينا كتجّارٍ هنا اللجوء إلى التقسيط لأنّه أثّر علينا من الناحية المادّيّة. وبعد ذلك، بدأنا بعقد صفقاتٍ مع أسواق قريبةٍ مثل السعودية والأردن، وهي الأسواق التي تتفهّم الوضع في مصر.
المكوّنات السامّة في النفايات الإلكترونية وتأثيرها على صحّة الإنسان. (الصورة من رايشتل وليامسون)
وقبل الثورة، كان التحدّي الأساسي يتمثّل بالمنافسة مع الوسطاء غير الشرعيّين. فهؤلاء كانوا يصنعون خراطيش مزوّرة، وبالتالي يمكنهم أن يدفعوا أكثر لعملية الجمع ومن ثمّ يبيعون المنتَجات المزيّفة بأسعار أعلى. أمّا نحن فكنّا ندفع 3 جنيهاتٍ مصريةٍ (0.38 دولار أميركي) عن كلّ خرطوشةٍ مستعملة.
لم يكن نجاحنا مئة بالمئة لكنّه كان كافياً، نظراً إلى حجمنا الأصغر في ذلك الوقت.
"ومضة": ما هي خططك المستقبلية؟
هاشم: توسّعَت علامتنا التجارية ‘سبير إنك‘ خارج مصر بسرعة، وصولاً إلى الأردن والسعودية ولبنان، عبر بيع الامتيازات. وحالياً، نعمل على تطوير خطٍّ للإنتاج لفصل المعادن الثمينة واسترجاعها من النفايات الإلكترونية، كما سنطلق امتيازاً جديداً هذا العام في دبي باسم ‘دكتور وي‘ Dr. WEEE.
هذا الامتياز الجديد الذي يتصدّى لنفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية
Waste Electrical and Electronic Equipment، سيعيد تدوير الإلكترونيات إضافةً إلى إعادة تصنيع المحابر في الإمارات. كما سيشمل تصنيف الإلكترونيات وتفكيكها، مع بعض العمليات التي تتضمّن إتلاف الأقراص الصلبة وسحقها.
نصدّر منتَجاتنا إلى 15 بلداً في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل المغرب وغانا وأوغندا. وفي الوقت الحاليّ، نريد استهداف الأسواق الهندية والباكستانية كذلك، ولكنّنا ما زلنا في مرحلة التسويق والتخطيط.
-- 

رايتشل ويليامسون تعمل كمحرّرةٍ وكاتبة في "ومضة". تغطّي مواضيع تتعلق بالريادة في الشرق الأوسط والطاقة ومسائل خاصة بالتنمية. تابعوها على تويتر على @rwilliamson_.

من سيتوّج ملكاً على بوّابات العقارات الرقمية في المغرب؟

$
0
0

الملصقات والأوراق التي ينشرها السماسرة في أنحاء المدينة يمكن أن تصبح شيئاً من الماضي. (الصورة من ألين مايار)
إذا أردت أن تفهم التحوّل الرقميّ في المغرب، فالقطاع العقاري سيكون خير شاهدٍ على ذلك. بفضل الجهود التعليمية التي بذلتها بعض المواقع الإلكترونية، وبفضل جهود مجموعةٍ من البوّابات الرقمية العالمية وسخائها المالي، فإنّ السماسرة والمروّجين والوكالات يحملون أعمالهم إلى الإنترنت، ولكن ببطء.
يوجد مواقع إلكترونية صغيرة ومحلّية تعمل منذ سنوات، مثل "سيليكتيمو"SeleKtimmo  الذي انطلق عام 2009، إلّا أنّ مواقع عالمية مثل "لامودي" Lamudi و"ساروتي" Sarouty بدأت بالدخول إلى السوق منذ بضعة سنوات. وفي حين تمتلك المغرب عدداً كبيراً من منصّات العقارات، فإنّ روّاد أعمالٍ محلّيّين وعالميّين ما انفكّوا ينجذبون إلى الإمكانيات التي تحظى بها هذه السوق، كما أنّ مزيداً من اللاعبين الدوليين يستعدّون لدخول المملكة في الأشهر القادمة.
ولكن يعتقد البعض أنّه لم يعد يوجد مجالٌ يتّسع لكلّ هؤلاء، فكيف سيتطوّر الأمر؟
أسلوب عملٍ دولي
تقول الشريكة المؤسِّسة في موقع "سيليكتيمو"، إيمانويل بولو Emmanuelle Boleau، إنّه "في كلّ بلدٍ يوجد 5 أو 6 لاعبين عندما تصبح السوق ناضجةً،" يتّبع معظمهم أساليب مختلفة ويبحثون عن طرقٍ مختلفة للتسويق.
وفي الأسواق الأكثر نضجاً، فإنّ المنصّات الكبرى عادةً ما تكون هي أكبر منصّاتٍ للإعلانات المبوّبة التي يمكن عليها أن تبيع وتشتري وتستأجر أيّ شيءٍ من دون وساطةٍ، وهذا ما يحصل في المغرب. وعن هذا الأمر، يقول المدير العام لأكبر موقعٍ للإعلانات المبوّبة في المغرب "أفيتو" Avito.ma، العربي العلوي بلرحيتي، إنّ "لدينا المخزون الأكبر من العقارات التي يقارب عددها 240 ألفاً، وأكثر من 75% من الإعلانات تأتي من الأفراد."
بعض المنصّات الكبرى المتخصّصة تقود هذا القطاع أيضاً، فبعضها يركّز على نوعية الإعلانات والآخر على الكمّية. وفي هذا السياق، فإنّ "ساروتي" الذي يُعتبَر نسخةً مغربيةً من بوّابة العقارات الرقمية الأكبر في المنطقة "بروبرتي فايندر" Propertyfinder، و"لامودي" الذي يتبع لـ"روكيت إنترنت" Rocket Internet، يعملان فقط مع الوكالات ويركّزان على النوعية.
أمّا "مبوّب" Mubawab، بوابة العقارات الرقمية التي تنشط منذ 4 سنواتٍ في العالم العربي، فهي مفتوحةٌ للجميع. ويقول الشريك المؤسّس في هذه المنصّة، كيفن جورمان، "إنّنا نريد لكلّ الإعلانات المبوّبة في المغرب أن تُنشَر على ‘مبوّب‘؛ وحتّى لو كان لدينا إعلانات كثيرة بنوعيةٍ أقلّ، ولكنّ ذلك يعني خيارات أكثر."
من جهةٍ ثانية، هناك بعض المواقع الإلكترونية المحلّية المفتوحة للجميع، ولكنّها تعمل مع الوكالات. وبدورها، تأمل بولو أن يصبح موقع "سيليكتيمو" الذي أسّسَته عام 2009 واحداً من تلك المواقع، ويشاطرها الأمل كلٌّ من موقع "ويبيمو" Webimmo الذي انطلق قبل عامَين وموقع "شاري كاري" ChariKari الذي انطلق حديثاً.
في المحصّلة، يعتمد النجاح على عدّة عوامل تشمل إقناع الوكالات بالنشر عبر الإنترنت، وتقديم تجربةٍ صحيحةٍ للمستخدِم لإقناع مستخدِمي الموقع باستعمال خدماته، وبالطبع جني المال بسرعة.

صمّم "سيليكتيمو" قوائمه لتناسب إعلانات العقارات.
الأمر يتطلب بعض الوقت والمال
قبل بضعة سنوات، كان إقناع الوكالات بنشر إعلاناتها عبر الإنترنت تحّدياً بنفسه. "كان علينا تغيير العقليات السائدة،" كما يذكر جورمان الذي كان من أوائل روّاد السوق، مضيفاً أنّ "هذا تطلّب صبراً ووقتاً. لقد كان علينا مقابلتهم [الوكالات]، وإقناعهم، وأن نبيّن لهم أنّ العمل معنا أهمّ من لوحات الإعلانات والمنشورات."
ولكنّ عملية تثقيف السوق لم تتوقّف هنا، إذ يضيف جورمان أنّه "بعدما بدأت الوكالات بالعمل معنا، لم تكن تريد نشر الصوَر والأسعار. وبعد سنواتٍ قليلة، تمكّنا من إقناعهم بالعمل على نوعية الإعلانات."
والآن، "إنّ الرسالة يسهل على الوكالات فهمها، ولكنّ هذا الأمر يحتاج إلى وقتٍ خصوصاً في المدن الصغيرة،" على حدّ قول المدير الإقليمي في "لامودي"، كليمان تسكوني. ففريق المبيعات المؤلّف من سبعة أشخاصٍ يعمل على مقابلة الوكالات شخصياً لإقناعهم بالانضمام، ومن ثمّ يلاحق الأمر كلّ شهر؛ وهذا ما يُعَدّ استراتيجيةً مستهلكةً للوقت والمال.
أمّا "سيليكتيمو"، فاختار أن يكون له مندوبة مبيعاتٍ واحدة تعمل من مكتبها عبر الهاتف، وهو يركّز على النوعية في العلاقات مع الوكالات بدلاً من كمّية الوكالات التي يعمل معها.
حسناً، أيّ نموذجٍ هو الأفضل؟ هل هو الفريق من سبعة أشخاصٍ والنفقات التي لا داعي لها؟ هل يمكن لفريقٍ صغيرٍ الاستمرار في وقتٍ تدخل السوق مواقع مموّلةٌ جيّداً؟

هل تبحث عن منزلٍ أو شقّةٍ مريحة؟ "لامودي" يقدّم لك خياراتٍ متقدمّةً للبحث.
تسهيل الأمور
الوكالات ليسَت وحدها من يحتاج إلى التثقيف والإقناع حول هذا الأمر، فالنسبة الأكبر من المستخدِمين حديثة العهد على الإنترنت.
ويقول تسكوني من "لامودي" إنّه "يوجد قسمٌ من السوق لم يتّصل بالإنترنت إلّا في الآونة الأخيرة، ونحن في مرحلة تدريب. يجب أن نتكيّف مع الطريقة التي يريد فيها المستخدِمون البحث عن العقارات." وفي مثالٍ عن هذا، قام فريق "لامودي" مؤخّراً بإضافة أداةٍ للدردشة على الموقع.
"لقد سألنا المستخدِمين مباشرةً إذا كانوا يحتاجون للمساعدة،" كما يشرح تسكوني. ويضيف: "لاحظنا أيضاً أنّ الناس لا يتركون عناوين بريدهم الإلكتروني، ولذلك مكّنّاهم من ترك أرقام هواتفهم."
يبدو أنّ إقناع الزبائن بالتوجّه نحو الإنترنت صعبٌ ومكلف، ولذلك وجّه كثيرون تمويلَهم نحو تثقيف السوق.
ولكن كم من الوقت يمكن لهذه المنصّات أن تستمرّ مع هذه الميزانيات؟

يعرض "مبوّب" في قوائمه المساكن والمكاتب والأراضي.
المال هو الأساس
يقول جورمان إنّ القادمين الجدد "سيدركون أنّه من الصعب جني المال، ويجب أن يسألوا أنفسهم كم من الوقت يمكنهم الاستمرار بدون عائدات."
وفي ظلّ امتلاك كلّ خدمةٍ لنموذج جني المال الخاصّ بها، يبقى أن ننتظر لنرى أيّها سيكون الأفضل.
فموقع "أفينو" يجني المال من خلال بيع اللافتات على واجهة الموقع للمعلِنين، ومن خلال السماح للمستخدِمين بإنشاء "متاجر" خاصّةٍ بهم على الموقع. ولكن في الأشهر المقبلة، سوف يضيف الفريق خدماتٍ مدفوعةً تستهدف الأفراد، مثل الإعلانات المدعومة sponsored. ويشرح بلرحيتي أنّ "هدفنا يكمن في تحقيق الأرباح خلال السنوات المقبلة."
من ناحيته، يعتمد "لامودي" على نهجٍ متكامل. فهو يضع رسوماً على الوكالات مقابل نشر الإعلانات، والخدمات الاستشارية، وإنشاء المواقع المخصّصة، وطباعة المنشورات، وسواها من الخدمات. ويقول تسكوني، إنّه خلال عام 2015 سوف تصل الشركة إلى نقطة التعادل بسبب وفورات الحجمscale economy  على المستوى الدوليّ.
بدورهما، وصل كلٌّ من "مبوّب" و"سيليكتيمو" إلى نقطة التعادل من خلال بيع مختلف الأقسام المَرئية على موقعَيهما. وتقول بولو إنّ "السنة الأولى كانت صعبةً، ولكن بعد سنةٍ تمكّنا من إقناع الوكالات، وقد جدّدوا معنا [اشتراكاتهم] كما انضمّ كثيرٌ غيرهم؛ وبعد السنة الثانية لنا، كناّ نصل إلى نقطة التعادل."
 
لا شيء أسهل من إعلانٍ على "أفيتو"
انخفاض كلفة التشغيل تساعد أيضاً. فبحسب بولو، "لدينا من 3 إلى 4 موظّفين؛ ومقارنةً مع القادِمين الجدد إلى السوق، نحن لم ننفق الكثير من المال."
ويبدو أنّ هؤلاء اللاعبين الصغار الذين يحقّقون الأرباح يفضّلون أن يبقوا صغاراً مع أرباح على أن يصبحوا أكبر. وتقول بولو "أنا لا أخسر الزبائن، بل أربح زبائن جدد؛ وهذا دليلٌ على النجاح."
بعض الشركات الأخرى التي تتكلّف كثيراً بسبب كبر حجم فريقها وميزانيتها الإعلانية، تحتاج إلى تحقيق العائدات بشكلٍ كبيرٍ لتعويض التكاليف. ولكن هل يقبل المواطنون أن ينفقوا ما يكفي من المال لتحقيق العائدات للجميع؟
وبهذا الشأن يقول جورمان إنّه "لا يمكن أن يكون هناك كثيرٌ من المواقع في النهاية، ولا أعتقد أنّه سيكون هناك عمليات دمج/استحواذ، فالسوق ليسَت مستعدّةً لذلك،" مشيراً إلى أنّه لا يوجد أيّ موقع يمتلك الميزانية لذلك. ولكنّه يضيف أنّ "بعض المواقع سوف تضطرّ للإغلاق، كما أعتقد."
في حين بدا معظم المدراء الذين تحدّثوا إلى "ومضة" متفائلين حول مواقعهم، فمن الصعب الحصول على إشارةٍ واضحةٍ بشأن صحة القطاع العقاري في المغرب. وفي قطاعٍ يشهد منافسةً شديدة، يصبح من الصعب معرفة الأرقام الدقيقة. وبالتالي، فإنّ أعداد الإعلانات أو مشاهدات الصفحة بالكاد تعكس الطريقة التي تتمّ فيها التعاملات أو مدى ربحية المنصّات.
إذا صحّ تنبّؤ جورمان، سوف نعرف قريباً من الذي لم يقم بعملٍ جيّد.
--


ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.
Viewing all 3908 articles
Browse latest View live


Latest Images