Quantcast
Channel: wamda
Viewing all 3908 articles
Browse latest View live

'مستر أوستا'في الإمارات تحصل على استثمار بطريقة مفاجئة

$
0
0
الأمور الجيّدة في الحياة لا يمكن توقّعها دائماً. هذا ما حصل مع إبراهيم كولاك، مؤسِّس منصّة "مستر أوستا" mrUsta الإلكترونية التي تربط السكان في الإمارات العربية المتّحدة بمختلف مزوِّدي الخدمات.
بينما كان كولاك يشارك في فعالية "تيكوم" Tecome SME Builder في مركز "إن5" In5 للإبداع حيث مقرّ شركته أيضاً، لم يكن يتوقّع أن يلتقي بمستثمِرٍ أو بزوجة أحد المستثمِرين.

الفريق مع إبراهيم كولاك ودنيا عثمان إلى اليسار. (الصورة من mrUsta)
ولكنّ محادثةً عرَضيةً مع زوجة أمجد أحمد، الرئيس التنفيذيّ السابق في "أن بي كي ناشونال بارتنرز" NBK National Partners، كانت كفيلةً بلقاء الرجلَين ومن ثمّ تلقّي كولاك لاستثمارٍ بقيمة 1.3 مليون درهم إماراتي (نحو 351 ألف دولار أميركيّ)، خلال جولة تمويلٍ تأسيسية.
توقّع ما ليس في الحسبان
من المفارقات أنّ الشريكَين المؤسِّسَين اللذَين كانا يشاركان في الفعالية من أجل التواصل، لم يدركا أنّهما سيجدان استثماراً يفوق بدرجاتٍ الاستثمار الذي طالما بحثا عنه خلال السنة الماضية، كما وعن مستثمِرٍ استراتيجيٍّ مناسب.
وفيما سبق، قاما بعرض أفكارهما أمام مستثمِرِين من "وومينا" Womena ولكنّهم لم يجدوا ما يحتاجونه. ومن ثمّ أطلقا حملة تمويلٍ جماعيّ على منصّة "يوريكا" Eureeca، إلّا أنّهما لم يجمعا سوى 30% من المبلغ المطلوب.
وعن التحدّيات التي واجهاها أثناء بحثهما عن المستثمِر المناسب، قال كولاك إنّ "بعض المستثمِرين يريدون تحقيق العائدات بسرعة، ولكنّنا كشركةٍ تعمل عبر الإنترنت نحتاج إلى أن ننمو أوّلاً لكي نستطيع تقديم العائدات." كما أضاف أنّ "المستثمِرين هنا يرون قيمةً أكبر في المنتَجات التكنولوجية، ومنتجنا ليس منتَجاً حقيقياً [ملموساً]."
هذا الاستثمار الذي تمّ رسمياً في الأوّل من شهر آب/أغسطس، كان الاستثمار الأوّل لكولاك وزوجته دنيا عثمان، اللذين كانت لي فرصة اللقاء بهما في فعالية "ميكس أن منتور" دبي  Mix N’ Mentor Dunbaiالسنة الماضية. وفي ذلك الوقت، كانت الشركة الناشئة تضمّ نحو 3 آلاف مزوّد خدمات وتمكّنَت من زيادتهم إلى 4 آلاف، كما استطاعَت تنمية عملائها النشطين من 300 إلى 500 عميلٍ، وفقاً لكولاك.
مع حوالي 10 آلاف مستخدِمٍ ناشط، بحسب قول عثمان، تمكّنَت المنصّة من إبقاء عدد فئات الخدمات لديها ثابتاً، وهو يبلغ الآن 200 فئة، علمًا أنّ الطلبات على فئاتٍ معيّنةٍ تختلف بحسب الفصول. ففي الصيف مثلاً، أخبرتنا عثمان أنّ المنصّة "تلقّت كثيراً من الطلبات على تصليحات المكيّف وخدمات مكافحة الحشرات،" فيما بقيَت فئتا التنظيف وطلب مساعدةٍ للمنزل من ضمن الفئات الأكثر شعبية.    
ينوي الفريق إنفاق الاستثمار التأسيسيّ الجديد على التسويق، وقد وظّف الشريكان المؤسّسان متدرّبين للعمل على بناء علاقاتٍ مع مزوّدي الخدمات وتنمية قاعدة البيانات.
وتأمل الشركة الناشئة جني المال عبر عمولةٍ بين 2 و3 دراهم عن كلّ اتّصالٍ من زبونٍ يتلقّاه مزوّد الخدمات، ولكنّ الفريق لم يفعّل خدمة الدفع بعد. ويقول هنا كولاك: "نريد أوّلاً زيادة عدد الّزوار وجعلهم يفهمون كيف يعمل نموذجنا، ومنصّتنا الآن مجّانية للجميع." إلا أنّه لمّح إلى تفعيل خدمة الدفع خلال إصدار نسخة الويب الجديدة في تشرين الثاني/نوفمبر.
وبالإضافة إلى إصدار نسخة ويب جديدة تلائم التصّفح على الهواتف الذكية وتتضمّن خاصيّةً للمحادثة المباشرة، يعمل الشريكان المؤسّسان على إطلاق تطبيقٍ على نظامَي "أندرويد"Android  و"آي أو أس" iOS وعلى التوسّع إلى السعودية، ولكن ليس في المستقبل القريب.
"السعودية سوق صعبة جدّاً، ونحن بحاجةٍ إلى شريكٍ قويٍّ هناك والتعامل مع شركة اتّصالاتٍ أو مصرف"، وفقاً لما أخبرتنا به عثمان. وفي الوقت الحالي، تحاول الشركة الاستفادة من معارفها في السعودية كونها جزءًا من حاضنة الأعمال الإقليمية "أفكار" Afkar. ويقول هنا كولاك إنّ "‘أفكار‘ تساعدنا كثيراً في عرض أفكارنا على شركاء وشركات اتصالات ونحن نبني شبكة معارف بفضلها في السعودية."
--

رين هي محرّرة اللغة العربية في "ومضة". بإمكانك التواصل معها على Reine[at]wamda.com، على تويتر عبر @farhatreine، على "لينكد إين" أو زيارة مدوّنتها هنا.

جائزة "يو بي آي جلوبال"في شراكة مع جامعة الملك عبد الله

$
0
0

تستضيف "يو بي آي جلوبال" UBI Global وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) هذا الحدث كتقدير للأداء السنوي لحاضنات الأعمال التابعة لأحد الجامعات في الشرق الأوسط. وجميع الحاضنات المشاركة في ويبنار "و بي آي جلوبال بنشمارك" UBI Global Benchmark 2015 والتي مقرها في الشرق الأوسط ستكون مؤهلة للحصول على تقدير كحاضنة ريادية. سيسلط الحدث الضوء على أفضل الممارسات، والتدريب العملي والأدوات والتحليلات، وقصص النجاح والعروض الملهمة التي ستسمح للاعبين في البيئة الحاضنة التواصل والتعلم من بعضهم، وتحسين أدائهم من أجل تعزيز التحول الاقتصادي المحلي والإقليمي والوطني.
 ستغطى تكاليف سفر وإقامة المشاركين المنتميين للبلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية (IDB) (يمكنك رؤية القائمة الكاملة هنا).
يمكنك شراء التذاكر لهذا الحدث هنا.

هل أعتمد التسويق عبر المحتوى لشركتي الناشئة؟

$
0
0

هل ما زلتَ محتاراً بشأن قيمة التسويق عبر المحتوى؟ واصل القراءة إذاً. (الصورة من The Sales Lion)
"نحن نفكر بالتسويق لشركتنا الناشئة، لكنّنا لسنا واثقين إذا كان التسويق عبر المحتوى content marketing هو الطريق الأنسب لنا. هل تعتقد أنّ العائد على الاستثمار فيه يكفي ليكون مجدياً؟"
غالباً ما تُطرح عليّ أسئلة من هذا القبيل من قبل شركات ناشئة تودّ أن توسّع قاعدة عملائها لكنّها متخوّفة من التكلفة والجهد والعائد على استثمار؛ وغالباً ما تفاجئها إجابتي.
لا يتوقّع أصحاب هذه الشركات سماع أنّ التسويق عبر المحتوى هو من أكثر الوسائل معقولة التكلفة لزيادة عدد الزوّار والعملاء المحتمَلين، بل ويملك أيضاً قيمةً طويل الأمد وفوائد مستمرّة تساهم في الامتثال لمحركات البحث SEO، وإدارة صفحات الشركة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وزيادة رضا العملاء، وتحسين معدّلات تحويل مشاهدي الموقع إلى عملاء جدد conversion rate optimization، وغيرها الكثير.
وإذا كنت تملك شركةً ناشئةً ما زالت تجسّ النبض بهذا الشأن، سأعطيك خمسة أسبابٍ وجيهةٍ تبيّن لك لِمَ سيعود عليك الاستثمار في التسويق عبر المحتوى بأرباح هائلة.
1.   المحتوى يزيد من مصداقيتك
يُفترض بعملائك أن يعلموا أنّك:

كفوء
ذو مصداقية
محبوب

والتسويق عبر المحتوى يمنحك الفرصة لتعكس هذه النقاط الثلاثة معاً.
فعندما تشارك الجمهور محتوى يسلّط الضوء على خبرتك أو يتصدّى لموضوع يريد الجميع معرفة المزيد عنه، فأنت تؤدّي دور السلطة المختصّة، وتمنح عملاءك ثقةً بقدرتك على أداء العمل الذي تعد به.
وذلك أيضاً يمنح عملاءك فهماً واضحاً لكفاءتك؛ فَهُم سيرون بأنفسهم كيف تفكّر لتعالج المشاكل وتتصدّى لشتى المسائل، ويعتبرونك أيضاً مصدر معلوماتٍ موثوق – وهنا تكمن المصداقية.
والصوت والنبرة اللذان تستخدمهما لكتابة محتواك، يعطيان عملاءك فكرةً عن هوية علامتك التجارية وقيَمها.
وبذلك، يطّلع القرّاء على كلّ ما تمثّله علامتك وعلى كيفية تواصلك مع عملائك. وإذا تمكنّت من ترفيه قرّائك فيما تُطلعهم على أمور جديدة، ستصبح علامتك التجارية محبوبةً شيئاً فشيئاً. وبالتالي، فإنّ هذا الرابط العاطفي الإيجابي يزيد من احتمال أن يشتروا منك وأن يبقوا عملاء أوفياء لعلامتك.
2.   المحتوى يعزّز ظهورك وتفاعلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي
لا حياة لشبكات التواصل الاجتماعي من دون التسويق عبر المحتوى. فإذا أردت موضوعاً تناقشه مع عملائك (غير الإجابة عن أسئلتهم ومعالجة شكاويهم)، عليك أن تنشئ أو تشارك محتوى يثير اهتمامهم.
التسويق عبر المحتوى يعطي علامتك القدرة على توجيه النقاش بالاتجاه الذي تريده، بحيث يمكنك عرض كفاءاتك في مجال معيّن، أو طرح نقطة للنقاش على عملائك، أو زيادة ثقافة متابعيك حول مسألة تعلَم أنّها تهمّهم.
ويمكنك نشر محتواك على شبكات التواصل الاجتماعي بأشكال كثيرة، منها نشر الإحصائيات على شكل صور ذكية ورسوم بيانية infographics، وإضافة مقتبسات إلى صور لإضفاء التأثيرات البصرية على مشاركاتك.
إلى ذلك، يعطي التسويق عبر المحتوى عملاءك وسيلةً للدخول إلى موقعك وشعوراً بالألفة تجاه علامتك التجارية، ممّا يزيد من احتمال شرائهم منك مع الوقت.

الخطّة الجيدة للتسويق عبر المحتوى يمكن أن تدفع بك إلى صدارة إحصاءات "جوجل". (الصورة من Valet Interactive)
3.   التسويق عبر المحتوى أداة قوية للامتثال لمحركات البحث
إذا أردت احتلال أماكن جيّدة في محرّكات البحث، عليك بأمرَين هامّين:

إدراج روابط لموقعك الخاصّ على مواقع إلكترونية موثوقة أخرى
إعداد محتوى أصلي يضمّ الكلمات الرئيسة التي تود استهدافها

والتسويق عبر المحتوى يمنحك الاثنين معاً.
يمكنك إعداد محتوى يدور حول كلمات أو جمل رئيسة معينة، وتود من خلالها أن يظهر موقعك على رأس قوائم النتائج عندما يتم البحث عنها؛ أو حول جمل قد يكون من الصعب عليك أن تدخلها في موقعك الإلكتروني الرئيس، بسبب وجود قيود أو مسارات معينة لتحويل المتصفّحين إلى متبضّعين on-page conversion funnels.
سيمنح هذا محرّك بحث "جوجل" Google الكثير من المحتوى الفريد ليبحث فيه ويحّسن صلة موقعك بالموضوع بشكلٍ عام، ما يحسّن بدوره احتمال تصدّر موقعك لقوائم نتائج البحث أيضاً.
وبعد ذلك، عندما يتمّ تشارك محتواك والتكلّم عنه، سوف تُدرج روابط لموقعك بطبيعة الحال على مواقع جيدة أخرى – بما يحسّن ظهورك في نتائج البحث على "جوجل".
ويمكنك أن تتبع خطةً مدروسةً في تسويقك عبر المحتوى، عبر استهداف محاور أو مجموعات أو جماهير مهتمة يمكنها إدراج روابط لك على مواقعها.
وستحصل بالنتيجة على موقع أقوى بكثير، وقادر على التفوّق على منافسيك، وبالتالي إدراج روابط لك على مواقع أخرى لا يمكنهم نسخها.
4.   المحتوى يجلب عملاء جدد ويجذبهم
حتى وإن كان لديك أفضل الصفحات المقصودة landing pages وأفضل موقع، سيبقى هناك عملاء لن تصلِهم ما لم تستخدم المحتوى لزيادة العملاء المهتمّين.
وعلى سبيل المثال، لزيادة عدد العملاء المهتمّين، يمكنك استخدام دليل أو كتاب إلكتروني حول موضوعٍ يهمّ جمهورك، وذلك عبر تقديمه لهم مقابل تزويدهم إيّاك بعنوان بريدهم الإلكتروني. وهذا سيخوّلك أن تتوجّه إليهم من جديد وأن ترسل العروض لهم بشكلٍ مستمرّ بعد ذلك.
وكما سبق أن ذكرت، فإنّ المقالات والمشاركات على المدوّنات تزيد مصداقيتك وكفاءتك. ويمكنك استخدامها لكي تستهدف نقاط ضعف عملائك ومساعدتهم على إدراك حاجتهم إلى منتَجٍ أو خدمة كالتي تقدّمها.
ويمكنك استخدام المحتوى أيضاً لاستهداف الكلمات الرئيسة التي تبيّن عن نيّةٍ فعليةٍ للشراء لدى العملاء عندما يبحثون عنها، ولاستقدام المزيد من الزبائن المهتمّين إلى موقعك عندما يكونون في مرحلة دراسة خياراتهم والحلول المتاحة أمامهم.
وكلّما أعددت المزيد من المحتوى ذي الصلة، زاد عدد السنانير التي ترميها في المياه لاصطياد العملاء المهتمّين.

المصداقية، والتفاعل، والبروز - هل يكرهها أحد؟ (الصورة من JDR Group)
5.   التسويق عبر المحتوى معقول التكلفة (فعلاً!)
لا تستحق أيٌّ من المنافع المذكورة أعلاه أيَّ عناء إذا كان التسويق عبر المحتوى باهظاً، غير أنّه ليس من الضروري أن يكون كذلك.
نعم، سوف تضطرّ إلى دفع المال ليقوم أحدٌ بالأبحاث والتخطيط وتحرير المحتوى إذا لم تكن قادراً على القيام بذلك بنفسك. ونعم، سوف تحتاج إلى أن تستثمر المال في استراتيجيةٍ مناسبة للترويج لمحتواك.
ولكن، يوجد طرق للقيام بهذَين الخيارَين بتكلفةٍ معقولةٍ جداً:

ضع جدولاً زمنياً للمحتوى يسهل عليك أن تتحكّم به:

لا تُصغِ لمن يقول إنّه عليك أن تنشر كمّيةً كبيرةً جدّاً من المحتوى لكي يكون فعالاً، فكلّ ما عليك فعله هو الالتزام بإعداد كمٍّ يتوافق مع ميزانيتك ومواردك؛ فأيّ كمّيةٍ تقدّمها تبقى أفضل من لا شيء، حتى وإن كانت صغيرة.

استخدم المحتوى بأكثر من طريقة لمزيدٍ من المنفعة:

يُعزى جزء كبير من تكلفة المحتوى إلى مرحلتَي التخطيط ووضع الأفكار، حيث تبحث عن الأفكار وتخرج بها. وما يمكنك فعله بدلاً من الخروج بأفكار جديدة كلّ مرة، أن تختار فكرة واحدة كبيرة، ومن ثمّ تقوم ببحثك عنها بتعمّق وتعدّ محتوياتٍ تتمحور حولها.
فمثلاً، يمكنك أن تعد كتاباً إلكتروتياً وتحوّله بعد ذلك إلى منشورات أصغر، ثمّ تنشرها على موقعك الخاصّ (فتدفع بالتالي الناس إلى تنزيل كتابك الإلكتروني وإعطائك عنوان بريدهم الإلكتروني).  وبالتالي، يمكنك تحويل الإحصائيات الموجودة في الكتاب الإلكتروني إلى جملٍ يمكن مشاركتها عبر "تويتر"، وإلى صوَر، ورسوم بيانية.
وبذلك يمكنك استخدام القطعة الواحدة لفترة طويلة – ومتى أصبح هذا المحتوى متاحاً أمامك يمكن التسويق له مراراً وتكراراً.

أعدّ بعض المحتوى بنفسك

لست مضطراً أن تحبّ الكتابة أو أن تكون خبيراً في التصميم لتعدّ المحتوى، فيمكنك الاستعانة بقدراتك الأخرى لإعداد الفيديوهات والصوتيات والندوات عبر الإنترنت webinars، وغيرها الكثير. يوجد الكثير من الوسائط التي يمكنك استخدامها لإعداد المحتوى بنفسك، ما يخفّض الكلفة الإجمالية التي ستضطرّ إلى إنفاقها ما دمت تملك الوقت الكافي لتدير كلّ ذلك. وإذا لم يكن بوسعك ذلك...

كلّف الأشخاص عينهم بالقيام بالعمل نفسه مرّة بعد مرة

بدلاً من العمل مع مجموعة كبيرة من الكتّاب والمصممّين المختلفين كلّ مرة، فإنّ إيجاد شخص أو شخصين تثق بهما لتقديم المحتوى قد يعود عليك بمنفعة أكبر من حيث التكلفة. فهذا الشخص سيوفّر الوقت في البحث والتحرير، وسيصبح على اطّلاع أكبر بعملك؛ وبذلك، يصبح معتاداً على إنتاج المحتوى بأسلوبك وبما يناسب تفضيلاتك.
إذاً، هل أختار التسويق عبر المحتوى لشركتي الناشئة؟ نعم. عليك أن تستثمر في التسويق عبر المحتوى.
هيّا ارمِ تلك المخاوف والشعور بالارتياب بعيداً، فثمّة الكثير من الأمور التي ستحبّها في التسويق عبر المحتوى، والكثير من المنافع التي ستعود عليك. وفي المحصّلة، إذا أردتَ بناء علامتك التجارية، وإشراك عملائك، وتحسين امتثالك لمحرّكات البحث، والحصول على المزيد من العملاء المحتمَلين، والحرص على أن يعود العملاء إليك، لا يمكنك بعد اليوم اعتبار المحتوى أمراً اختيارياً – لقد حان الوقت لتبدأ بحصاد منافعه.
--
وسام دندن هو الشريك المؤسّس لشركة Growth Gauge، ويعمل كاستشاريٍّ في مجال امتثال محرّكات البحث للمنطقة العربية. ويشرف أيضاً على مدوّنة شخصيّة وعدّة مدوّناتٍ صغيرة على @WissamDandan  وGoogle+.

العالم العربي يلتقي وادي السيليكون

$
0
0

هذا البرنامج، المعروف أيضا باسم "جلوبال تراك" Global Track، هو جزء من مسابقة" أم أي تي"MIT Enterprise Forum Arab Startup Competition (في شراكة مع مبادرة ايي ال جيي ALJ). هذا العام، سيعقد في سبتمبر 21-27th، مع التركيز على ما يلي:
-الشراكات الاستراتيجية-التوسع في الأسواق الأمريكية-التمويل-اتصالات والتعرض الدولىللتأهل، من المتوقع أن يجتمع 3 من 4 معايير أساسية في الشركات التي ترغب في المشاركة :-شركة مسجلة قانونياً + عاملة منذ سنتين على الأكل  -تولد أرباح سنوية لا تقل قيمتها عن 500K $ / سنة في الإيرادات

هل يصبح الهاتف محفظة نقودنا قريباً؟

$
0
0
 
هل نودّع العملات والإيصالات ونعتمد على الهاتف؟ (الصورة من issaasad.me)
كيف سيبدو شكل المحفظة في المستقبل؟
هذا السؤال يشغل أذهان شركات مثل "آبل" Apple و"جوجل" Google و"سامسونج" Samsung لسنوات. ولعلّ الجواب ببساطةٍ سيكون: الهاتف الذكي. ولكن في حين تتّفق جميع هذه الشركات على أنّ الهواتف الذكية هي المستقبل، إلّا أنّ لديهم آراء مختلفة حول ما هو هذا المستقبل.
لقد ألقينا نظرةً على كيفية تسويق كلٍّ من هذه العلامات التجارية لمنتَجاتها، وسلّطنا الضوء على بعض السمات الفريدة لخدماتهم. ومع المنافسة الشرسة والمليارات من الدولارات إلى جانبها، فإنّ معركة التفوّق في مجال المحفظات قد بدأت في عام 2015.
الدفع من خلال "أندرويد"
على الرغم من أنّها لم تصل إلى السوق حتّى الآن، لكنّ حملة التسويق للدفع من خلال "أندرويد" Android بدأت بالفعل مع إعلانٍ جديدٍ وجذّاب. وتمحور موضوع الحملة حول توفير طريقةٍ سريعةٍ وآمنةٍ للدفع، لأيّ شخصٍ كان، وفي أيّ سيناريو.
ومن المجالات التي تبرز في هذا الإعلان، التركيز على الدفع من خلال "أندرويد" ضمن تطبيقات الهواتف النقّالة in-app payments، ومن المرجّح أنّ هذا المجال سيكون أساساً للدفع عبر هذه الهواتف. وفيما انتشرَت القدرة على الدفع ضمن التطبيقات على مدى العامَين الماضيَين، إلّا أنّ ربط هذه العملية بعمليّات الشراء الحقيقية سيجعل الشراء ضمن التطبيقات متاحاً لمستخدِمين أكثر.

الدفع مع "سامسونج"
في هذه المرحلة، لا يزال الدفع مع "سامسونج" غامضاً. مع أنّ هذه الخاصّيّة برزَت في هاتف "سامسونغ" الجديد "جالاكسي إس6 إيدج" Galaxy S6 Edge، غير أنّها متأخّرةٌ مقارنةً مع الميّزات وتصاميم المنتَجات الأخرى بشكلٍ عام. في إطار ذلك، يبدو أنّ "سامسونج" ركّزَت على تسويق خيارات الدفع على الهاتف واظهارها كميزةٍ للجهاز بدلاً من منتَجٍ مستقلّ. ولذلك، هُم يعرفون إنّه لإنجاح الدفع من خلال هواتفهم، على "ساسونج" أن تجعل هواتفها الذكية ناجحة.
وفي ظلّ التركيز الشديد على الشعار الجديد NEXT IS NOW ["المستقبل الآن"]، تحرص "سامسونج" على تسليط الضوء والقول إنّ عملية الدفع بواسطة الهاتف المحمول ليسَت مجرّد ميزة، بل هي جزءٌ من التجربة الكلّية لـ"سامسونج". ويبدو هذا الاسلوب واضحاً في الإعلان التجاري أدناه:

الدفع مع "آبل":
في العقد الماضي، أظهرَت "آبل" مهاراتها في جعل منتَجاتها جذّابة، ولا أحد يستطيع أن ينكر جهودهم الناجحة للغاية. وبالتالي، يبدو أنّ "آبل" تضع نفسها في موازاة "أندرويد" بالنسبة لخاصّيّة الدفع من خلال الهواتف الذكية، مقدّمةً خيارات دفعٍ سهلةً وسريعةً وآمنة.
وسوف تضمّ عملية الدفع من "آبل" أيضاً خاصّيّة الدفع ضمن التطبيق، ولكنّ هذه الميزة لا تشمل المدفوعات من شخصٍ إلى شخص، ما يعني أنّ هذه الدفوعات سوف تتمّ من قبل تطبيقات الطرف الثالث third party apps.

نموّ المدفوعات من خلال الهواتف النقّالة
كيف ستبدو المدفوعات من خلال الهواتف النقّالة في العام القادم؟
على الرغم من عدم وجود أرقامٍ وتواريخ حقيقية، هناك بعض المعلومات المتداوَلة التي تعطي فكرةً عن هذا النموّ.
في "مؤتمر آبل العالميّ للمطوّرين" WWDC لهذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، أنّ الدفع مع "آبل" سوف يكون متاحاً ابتداء من تموز/يوليو في مليون مكان. وبالإضافة إلى ذلك، نتوقّع أن تحقّق "جوجل" و"سامسونج" أرقاماً مماثلةً بعدما تعلن عن مميزاتها في وقتٍ لاحقٍ من العام الجاري.
وفي الشرق الأوسط، يمكن أن نتوقّع اهتماماً كبيراً من المحلّات التجارية، فضلاً عن شركات التجارة الإلكترونية التي تتطلّع للاستفادة من الانتشار الكبير للأجهزة الذكية بين السكّان في المنطقة. وبعدما يتمّ دمج طريقة الدفع عبر الهاتف النقّال بالمتاجر في العالم الحقيقي، فمن المرجّح أن نشهد المزيد من الاطمئنان لعمليات الشراء عبر الإنترنت.
تغيير سلوك المستهلِك سوف يأخذ وقتاً طويلاً. ولكن مع تزايد القبول، إضافةً إلى دفعةٍ قوّيةٍ لهذا المجال من الشركات الناشئة، فربّما يكون عام 2015 هو العام الذي تشتري فيه لأوّل مرّة عبر هاتفك النقّال.
--

فيصل الخالدي هو محلّل تجاري ومسوّق المحتوى لدى "بايفورت". يحبّ الكتابة عن ريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية والشركات الناشئة. يمكنكم التواصل معه عبر "تويتر" و"جوجل بلاس" أو عبر البريد الإلكتروني fkhalidi [at] payfort.com

من الهندسة إلى تربية النحل: ريادي يعمل لأجل العسل التونسي‎‎

$
0
0

فريق "أيريس" مثل خلية النحل التي تعمل بجهد.
في تموز/يوليو 2014، استقال خالد بوشوشة من وظيفته كمديرٍ لقسم هندسة الآليات في الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية "سابينا تكنيكس" Sabena Technics، ليُطلق شركته الخاصّة ويعمل مع ... النحل!
"الطائرات والنحل، كلاهما يطير،" يقول بوشوشة على سبيل المزاح. ومع أنّه ما من قاسم مشترك آخر بين المجالين، قام بالمجازفة واستقال من وظيفته حتّى قبل أن يؤمّن المبلغ الاستثماري الأوّل. وذلك لإنشاء الشركة الأولى في تونس التي تستخدم التكنولوجيا لتعزيز إنتاجية مربّي النحل.
خطرت الفكرة لبوشوشة في بادئ الأمر عندما سمع أباه يشتكي من موت نحله، فاقترح عليه "وضع بطاقةٍ إلكترونيةٍ داخل الخلية لمراقبة ظروفها." هزأ الوالد منه واعتبره مجنوناً، لكنّ الفكرة ولدَت. ومنذ ذلك الحين، تلقى بوشوشة استثماراتٍ من خمسة شركاء مختلفين ولم يتوقّف عن نيل الجوائز.

مكتب خالد بوشوشة هو في الخارج. (الصورة من كريستين بيتريه)
تغيير الاستراتيجية
سرعان ما لاحظ رائد الأعمال الشاب مشكلتين تعاني منهما سوق تربية النحل: الإدارة من جهة، والتوزيع والخبرة من جهة أخرى. ولذلك، تسعى "إيريس تكنولوجيز"IRIS Technologies إلى وضع الأصبع على الجرح ومعالجة هذه المشاكل، عبر دمج التقنيات الإلكترونية.
هذه البطاقة الإلكترونية التي توضع في كلّ خلية نحل، تراقب درجة الحرارة والرطوبة فيها، وترسِل كلّ البيانات إلى "أيريس". وبعدئذٍ، تحلّل هذه الأخيرة النتائج ثم ترسل التوصيات إلى مربّي النحل من خلال الرسائل القصيرة. ويشرح بوشوشة قائلاً: "إذا كان الجوّ رطباً في الخلية مثلاً، فذلك يؤثّر في جودة العسل."
والخدمة هذه ستتضمّن شقاً آخر هامّاً، وهو عدّة أمنية security kit مع نظام لتحديد المواقع GPS. فهذا الأخير سيُرسل رسالةً قصيرة في حال تمّ نقل الخلية، ما يحول دون سرقة خلايا النحل التي تعتبر مشكلةً شائعة في تونس.  
في بادئ الأمر، كانت الفكرة تقضي ببيع الخدمة لمربّي النحل، ولكنّ الكثير منهم كانوا مشكّكين.
ويقول بوشوشة بهذا الشأن إنّ "الكثير من مربّي النحل لا يؤمنون باستخدام التكنولوجيا." وبعدما استغرقه الأمر وقتاً طويلاً لينال ثقة هؤلاء المربّين، لم يجد حلّاً إلّا أن يعدّل فكرته الأساسية ويحوّلها إلى تقديم الخدمة مجاناً، بما في ذلك البطاقات التي تراقب ظروف خلايا النحل.
وعن نيّته تأسيس مركزٍ للتدريب على تربية النحل، يقول إنّ "هذا الأمر هامٌّ جداً؛ فلا يمكنك أن تُهدي سيارة ‘فيراري‘ لشخصٍ لا يجيد القيادة."
إدراج تونس على خريطة العسل
كلّ هذه الجهود هامّة وفقاً لبوشوشة، لأنّ إمكانيات سوق العسل في تونس هائلة.
وفقاً لــ"المعهد الوطني للإحصاء" National Institute of Statistics، فإنّ صادرات العسل التونسية تساوي 52,500 دولاراً، ومع ذلك تستورد البلاد ما قيمته 1.1 مليون دولار من العسل من الصين وإسبانيا. أمّا المتوسط الوطني السنوي لإنتاج النحل 8 فيبلغ كيلوغرامات للخلية الواحدة، مقارنةً بنظيره الأوروبي الذي يبلغ 30 كيلوغراماً للخلية الواحدة.
في هذا الوقت، يبلغ عدد مُربّي النحل في تونس حوالي 16 ألفاً، معظمهم هواةٌ يهتمّون بخلاياهم في أوقات فراغهم. وبدوره، يرى بوشوشة أنّهم قادرون على تقديم أداء أفضل بكثير، سواء من حيث الجودة أو الإنتاجية.
وبعد الإشارة إلى أنّ تونس تفتقر إلى علامة تجارية للعسل ذات جودة عالية، يريد بوشوشة التصدّي لهذه المشكلة عبر شراء العسل من مربّيالنحل الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا لتحسين الإنتاج وزيادته، ومن ثمّ توضيبه وتوزيعه على العملاء في كافّة أنحاء العالم، على أمل أن يجعل عسل تونس مشهوراً وبالأخصّ في أوروبا.

بوشوشة وهو يتسلّم جائزة رياديّ العام. (الصورة من IRIS)
عندما تتمتع برؤيا ممتازة، تجذب فريقاً ممتازاً
يقول بوشوشة بخصوص إنشاء عمله الخاص إنّه "لم يكن لديّ أدنى فكرة حول إدارة الأعمال. لم يكن لدي أيّ أداة لمساعدتي سوى ‘جوجل‘ Google." لكنّ هذا الرياديّ الذي كان يتحلّى برؤيا واضحة، تلقّى في غضون عام واحد جوائز عدة، بما فيها جائزة "رائد الأعمال التقني للعام" من "صندوق الصداقة القطري" Qatar Friendship Fund.
من جهةٍ ثانية، يعود الفضل في هذا النجاح أيضاً إلى الأشخاص الذين أحاطوا به، ويشرح ذك بقوله إنّ الحصول على مرشدٍ يوازي المال أهميةً. فهو عندما أصبح زميلاً في "إنباكت" Enpact، المنظمة غير الحكومية التي تعمل على بناء صِلاتٍ اقتصادية للشركات الناشئة، تمّ تعيين مرشدٍ له يعمل من ألمانيا.
ومن الدروس التي تعلّمها أيضاً، عدم الاتّكال على مستثمرٍ واحد فقط. ويقول بوشوشة هنا إنّ "المستثمرين كسمك القرش أحياناً،" شارحاً كيف أنّهم يستغلّون أحياناً روّاد الأعمال غير المطلّعين على الشقّين القانوني والتجاري للأمور.
واليوم، لدى "إيريس" شراكات مع خمسة مستثمرين مختلفين هم "ويكي ستارتب" Wiki Startup، و"قرطاج بيزنس إنجلز" Carthage Business Angels، و"انطلاق" INTILAQ، و"سوق التنمية" Souk at-tanmia، و"إنباكت للإرشاد" Enpact Mentoring.
وبعد عام واحد فقط على الانطلاق، ها إنّ الفريق قد نما ليصبح مؤلّفاً من سبعة أعضاء. وتقول الرئيسة التنفيذية للتكنولوجيا في الشركة منذ سبعة أشهر، مروى حسومي، إنّ "لدينا فريق جيد ونحن نؤمن بما نقوم به. فالتحسين والتطوير هما هدفنا الأول."
تجدر الإشارة إلى أنّ "إيريس" التي لا تزال في الوقت الحالي تختبر الخدمة مع عشرة مربّي نحل، سبق أن تلقّت طلبات لشراء العسل ولكنّ بوبوشة رفض. وذلك لأنّ بوشوشة لن يبيع العسل "قبل أن يصبح ممتازاً،" على حدّ تعبيره.
ويقول هذا الرياديّ والابتسامة تعلو وجهه: "أنا أتّبع فلسفة [مؤسّس شركة ‘آبل‘ الراحل] ستيف جوبز في العمل. فبعد سبعة أشهر من الاختبار، بات الجهاز جيداً والنتيجة لا بأس بها، غير أنّه لا يزال هناك مجال للتحسين." 
النحل ليس سوى البداية، إذ ينوي بوشوشة بعد ذلك أن يُدخل التكنولوجيا إلى قطاع الزراعة الأوسع نطاقاً. ففي هذا القطاع الذي يشكل عنصراً هامّاً في الاقتصاد التونسي، يرى هذا الرياديّ أنّه بإمكان التكنولوجيا أن تحسّن كلّاً من الجودة والإنتاجية. 
--
كريستين هي محرّرة في موقع "يور ميدل إيست" Your Middle East وصحافية وباحثة ومحلّلة مستقلة، تستقرّ في تونس. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @christinepetre، وأيضاً على www.christinepetre.com.

فضيحة الغذاء في لبنان تحفز الشركات الناشئة على ابتداع الحلول

$
0
0

الكثير من الحمّص في صحنٍ واحد. (الصورة من NBC News)
ينتشر اللبنانيون في مختلف أنحاء العالم، ويعتبر مطبخهم في كثيرٍ من الأحياء سفيراً لبلدهم الصغير الذي يقع في منطقة الشرق الأوسط. كما أنّ السيّاح يتوافدون إليه لمشاهدة المناظر الخلّابة، وحتّى أكبر صحن حمّص.
ولكنّ هذا البلد ليس أرض العجائب، وقطاع الأغذية والمشروبات فيه يتأثّر بعدم الاستقرار في البلاد ولا يمكنه أن يثير اهتمام كتاب "جينيس" Guinness للأرقام القياسية دائماً.
فقد أظهرَت دراسةٌ أنّ ارتفاع أسعار العقارات، خصوصاً في بعض أجزاء العاصمة بيروت، مثل الحمرا وفردان والجمّيزة والأشرفية، إضافةً إلى عدم توافر مواقف للسيارات، ساهم في زيادة معاناة أصحاب المطاعم وعدم قدرتهم على تغطية نفقات الإيجارات. وبالتالي، اضطرّوا إلى رفع الأسعار لديهم، أو الإغلاق في أسوأ الأحوال.
لم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، بل زاده سوءاً الفضيحةُ التي طالت قطاع الأغذية مطلع العام الجاري. ونتيجةً لذلك، خضعَت الكثير من محلّات السوبر ماركت والمطاعم والحانات إلى التدقيق، إلى درجةٍ بات يشكّ فيها المستهلِك بكلّ من يبيع الطعام سواء كان مطابقاً للمواصفات التي حدّدتها وزارة الصحّة أم لا. هذه المشكلة قادَت المطاعم إلى مستوى جديدٍ كلّياً.

التأثير؟
هذه الأحداث ساهمَت في تحوّل سلوك المستهلك، وهذا ما لا يُعدّ مفاجئاً. فبحسب المدير الإقليمي في تطبيق توصيل الطعام "أونليفيري" Onlivery، عبد القادر مجذوب، "اخفضَت الطلبات بنسبة 70% خلال الأسبوع الأوّل للفضيحة." ويضيف ممازحاً أنّ "الناس كانوا يتّصلون بنا للسؤال إذا ما كنّا سنرسل فاتورة المستشفى مع الطلبية أيضاً."
وبعما أخذت الطلبات بالارتفاع مجدّداً، يقول مجذوب إنّ "الطلبات باتت تتوجّه نحو أماكن محدّدة. فالناس [قبل فضيحة الغذاء] كانوا يريدون تجربة خياراتٍ متعدّدة، ولكنّهم الآن يفضّلون الأماكن التي يعرفونها وحسب."
تطبيق توصيل الطعام "أونليفيري". (الصورة من Onlivery)
من جهةٍ ثانية، فإنّ دانيال عيسى التي ترتاد المطاعم بكثرة وتكتب في مدوّنتها "بيروتيستا" Beirtista، اتّخذَت حذرها خلال الفضيحة ولم تذهب إلّا إلى "الأماكن التي يمكن رؤية المعايير فيها أو التحقّق منها، خصوصاً تلك التي لديها مطابخ مكشوفة للعيان [...] كما أنّ شهيّتي انخفضَت تجاه الأماكن الجديدة، وبتّ أفضّل تلك التي تكون مجرّبةً وخاليةً من العيوب."
هذا التحوّل الجديد، قاد أيضاً منصّة الحجز في المطاعم وتحليل البيانات، "سيرف مي" SerVme، إلى إضافة قائمةٍ بأكثر الأماكن شعبية إلى تطبيقهم الجديد المحسّن.
هل تكون البيانات والتقييمات حلّاً؟
بالنسبة لكلٍّ من الأعمال والمستهلِكين، يمكن للمراجعات والتقييمات reviews أن تكون مفيدةً بشكلٍ كبير، ولكنّها في بعض الأحيان قد تكون اداةً خطيرةً أيضاً.
وعن هذا الأمر تقول عيسى إنّ "البيانات عبر الإنترنت [التي يساهم بها الزبائن، أو مراجعات المدوّنات، أو عمليات التقييم] يمكنها أن تكون بمثابة زيارةٍ افتراضيةٍ إلى المطعم قبل الذهاب إليه فعلياً."

وتضيف أنّه "عادةً ما اتّخذ القرار بشأن المطعم إن كان يسحقّ الزيارة أم لا، بناءً على الطعام الذي يقدّمه (والإبداع في الأطباق)، والأسعار، وموقف الزوّار السابقين له. ولا يعني هذا أنّني أعتمد حصراً على ملاحظات الزوّار، بل أودّ أن أكون مدركةً لكلّ شيء واستخدام هذه المعلومات في اتّخاذ قراري الشخصي."
من جهتها، وفيما تقدّم "سيرف مي" بياناتٍ وتفضيلاتٍ لمستخدِميها، تقول رئيستها التنفيذية سارة هويلو إنّ "المطاعم يمكنها التسويق مباشرةً إلى جمهورها المستهدَف، من دون الحاجة إلى العلاقات العامّية والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي."
صورة لتطبيق "سيرف مي" الخاصّ بنظام iOS والذي سيطلق قريباً. (الصورة من SerVeme)
عندما تسجّل الشركات الناشئة ملاحظاتها
في الوقت الذي بات فيه إرضاء الزبائن أكثر صعوبة لناحية الخيارات الغذائية، فإنّ الشركات الناشئة اللبنانية كانت تسجّل ملاحظاتها.
فشركة "أونليفيري"، وإلى جانب توفير وبوّابةٍf إلكترونيةٍ لطلب الطعام، تحفظ بيانات المستخدِمين مثل العناوين ونوع الطلبات ومن أيّ مطعم، بهدف تأمين تجربةٍ أسلس. وربّما تقوم في المستقبل بتسجيل وحفظ تفضيلات الطعام الخاصّة بالمستخدِم، لاقتراح أمكان جديدة قريبة.
من جهةٍ أخرى، وبعيداً عن منصّات طلب الطعام، فإنّ مفهوماً جديداً يجري إدخاله إلى السوق اللبنانية لتعزيز الراحة والسلامة الغذائية.
فقريباً في لبنان، سيتمّ إطلاق كلٍّ من "شيف إكسشانج" ChefXChange و"ببيتي" Bibbayti، اللتَين تسمحان بطلب طاهٍ خاصٍّ عبر الإنترنت ليأتي إلى منزل المستخدِمين ويطبخ لهم.

أطباق رائعة بانتظارنا بعد قليل. (الصورة من ChefXChange)
ولكن قبل ذلك، تعمل "شيف إكسشانج" في دبي كسوقٍ رئيسيةٍ لها، كما تنشط في كلٍّ من لندن وواشنطن العاصمة. ويقول مؤسّسها كارل نعيم لـ"ومضة"، إنّ "إقامة الحفلات في المنزل لطالما كانت بمثابة المعاناة، خصوصاً لجهة قضاء الوقت في الطبخ والتنظيف." إذاً، لمَ لا يتمّ إطلاق "منصّة مثل ‘إر بي أن بي‘ Airbnb ولكن للطعام"، حيث يمكن أن تطلب طاهياً إلى حيث تتواجد ليطبخ لك ومن ثمّ ينظّف ويرحل.
وبينما اعترف نعيم بمواجهة صعوباتٍ في إقناع الناس باستقدام طاهٍ إلى المنزل، إلّا أنّ "شيف إكسشانج" تحظى الآن بـ200 طاهٍ مسجّل وأكثر من 600 مستخدِمٍ مسجّل. أمّا لجهة الطهاة، فأشار الشركاء المؤسّسون إلى أنّه قبل تسجيل الطاهي يُطلَب منه القيام بتجربة.
ويتنوّع الطهاة على هذه المنصّة بين الهواة والمتدرّبين والمحترفين، وكذلك الأسعار التي تتراوح بين 50 دولاراً و200 دولار أميركي بحسب كلّ طاه.

"ببيتي" سوف يطبخون في بيوت لبنان  قريباً. (الصورة من Bibayti)
وعلى نحوٍ مماثل، فإنّ "ببيتي" التي سيطلِقها قريباً كلٌّ من جان فارس وفادي خرّاط ومكرم ريادان، تقدّم أيضاً على منصّتها طهاةً من مختلف الدرجات بأسعار تتراوح بين 30 دولاراً و120 دولار أميركي لكلّ طاهٍ. وبينما يشكّل مفهوم هذه الخدمة مجالاً جديداً في السوق اللبنانية، إلّا أنّه سيؤسّس لتوجّهٍ جديدٍ فيها.
وكما هي الحال، ستكون المعلومات المستقاة من المستخدِمين هي الأساس. وتقول لين بدران، إحدى المشاركين في مشروع "ببيتي": "نأمل أن تعمل البيانات [...] على مساعدة الطهاة والهواة على تعديل عروضهم بشكلٍ أفضل لتلبية طلبات العملاء."
يمتلك لبنان ما يكفيه من الأزمات، بدءاً بانقطاع التيار الكهربائي وصولاً إلى أزمة النفايات مؤخّراً، ولك يكن ينقص إلا أزمة الغذاء لوضع الملح على الجرح.
ولكن في هذه المرّة، سمّرَت الشركات الناشئة اللبنانية عن سواعدها واستعدَّت لاتّخاذ المبادرة. 
صورة قديمة لبائع كعك في لبنان. الصورة من مدونة (Eating The WORLD)
--
رين هي محرّرة اللغة العربية في "ومضة". بإمكانك التواصل معها على Reine[at]wamda.com، على تويتر عبر @farhatreine، على "لينكد إين" أو زيارة مدوّنتها هنا.

تعلم التخطيط الاستراتيجي العملي مع 'بادر'

$
0
0

التخطيط الاستراتيجي هو أداة مفيدة لجميع رواد الأعمال والمديريين. فهي تساعدهم في تطوير مشاريعهم ونجاح منتجاتهم والتنفيذ الفعّال لخططهم.
تسعى مؤسسة "بادر" لإعطاء ورشة عمل مدتها 3 ساعات تركز على المفاهيم التالية:
-المفاهيم الأساسية للتخطيط الاستراتيجي -كيفية تحديد موقعك في السوق-كيفية إدارة مواردك في مرحلتي التنفيذ والمتابعة -كيفية إدارة ميزانيتك على المدى القريب والبعيد 
وسوف تُستخدم أمثلة عملية لعرض هذه المفاهيم الأساسية خلال ورشة العمل .
يمكنك الحصول على التذاكر من موقع Ihjoz.

هل تُسقط ثورة الإنترنت سرية البيانات في الشرق الأوسط؟

$
0
0
نزعتان جديدتان في طريقهما إلى خفض سرّية البيانات الكبيرة التي تسود منذ زمن طويل بين حكومات وشركات الشرق الأوسط، وهما إتاحة البيانات أمام الجميع من خلال الإنترنت، وخفض كلفة جمع البيانات وتحليلها ونشرها للعموم.
وبينما تجلب هاتان النزعتان معهما أملاً بشفافيةٍ ومساءلةٍ أكبر، غير أنّهما لا تخلوان من التحدّيات. وتكمن أكبر هذه التحدّيات في زيادة إمكانية النفاذ إلى الاتّصالات السلكية واللاسلكية، ورفع الوعي لدى المواطنين، وإنشاء رقابةٍ شرعيةٍ من أجل الحفاظ على التوازن بين توفّر البيانات بصورةٍ منفتحة وحقوق المواطنين والأمن القومي.

الإنترنت يغيّر الأحكام المسبقة التي أحاطت بسرّية البيانات في الشرق الأوسط. (الصورة من Ero Electronic)
في الشرق الأوسط بشكلٍ عام، لا تتيح الحكومات إلّا عدداً محدوداً من قواعد البيانات أمام عامّة الشعب، مقارنةً بسائر بلدان العالم. كما أنّ المؤسّسات التجارية تفرط هي أيضاً في حماية بياناتها، وذلك لأنّ الشركات الخاصّة منتشرة بكثرة في المنطقة (مقارنةً بالشركات المدرجة في البورصة). وهذا يعني أنّ شركاتٍ كثيرةً لا تجد نفسها مضطرّةً قانونياً إلى الكشف عن معلوماتٍ حول أدائها وأنشطتها التجارية.
أضِف إلى أنّه بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة في بعض البلدان، فإنّ الحكومات تفرض السرّيّة على بياناتها وتحدّ من الوصول إليها، ما يُسفر عن عدم توفّر البيانات بالكميّة والدقة المرجوَّين.
ومن هنا، تمكّن موقع "زاوية" Zawya الذي يوفّر معلوماتٍ حول الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أن يرصد هذه الفجوة وأن يجني الأرباح منها. وقام بذلك عبر تشكيل فرَق بحثٍ تُعدّ تقارير بحثية حول قطاع وشركات البناء في المنطقة، وذلك في ظلّ قلّة المواقع المشابهة التي تركّز على الأمر عينه. أمّا المصادر الرئيسة للبيانات المفصّلة، فهي عادةً شركات التحاليل الأميركية والأوروبية (أمثال "بلومبورج" Bloomberg و"آي إيتش إس" IHS) التي تعدّ تقارير مكلفةً تستهدف بها رجال الأعمال وصنّاع القرار رفيعي الشأن.
ولكن في المقابل، كلّ ذلك قد يشهد تغيّراتٍ كبيرةً بسبب الإنترنت. فالانتشار المتزايد لتبادل المعلومات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ومنصّات المساهمة الجماعية crowdsourcing (من منتدياتٍ ومدوّنات)، يتيح كمّياتٍ غير مسبوقةٍ من البيانات التي تتنوّع بين أخبار وآراء وتحاليل وغيرها. وفي حين قد لا تتمكّن قواعد البيانات الكبيرة هذه، والمتاحة للعموم، من تغيير قوانين اللعبة بمفردها، إلاّ أنّ تزايد أدوات جمع وتحليل البيانات المفصّلة والمتاحة بتكلفةٍ متدنّيةٍ قد تمهّد الطريق لقفزةٍ نوعيّةٍ كبيرة.
بخلاف ما تتطلّبه عادةً عملية تشكيل فرق البحث البشرية لجمع البيانات وتحليلها وتلخيص نتائجها، فإنّ البرمجيات التي تزداد قدرةً وتوفراً (علماً أنّ جزءاً كبيراً منها مفتوح المصدر) باتت تسمح الآن بالخروج بنتائج دقيقةٍ تلقائياً من متاهة البيانات الإلكترونية التي تبدو غير منظّمة بتاتاً؛ وهي تقوم بذلك مقابل جهدٍ بشريٍّ أقلّ.
من جهةٍ ثانية، لا يبدو مفاجئاً انضمامُ روّاد الأعمال أكثر فأكثر إلى هذه النزعة. فقد بنَت شركاتٌ عدّة، مثل "داتا ماينر" Dataminr و"سايلز فورس" Salesforce و"آي ترند" iTrend، برمجيّاتٍ مؤتمَتة تبحث في البيانات الإلكترونية، للتعرّف إلى نزعاتٍ وتوجّهاتٍ جديرة بالملاحظة وتتعلّق بآخر الأخبار والأنشطة الاقتصادية وآراء العملاء ومشاعرهم وغيرها.
وفي الوقت عينه، تحاول شركاتٌ أخرى بناء قواعد بياناتٍ تتعلّق بالمناطق التي تفتقر إليها، أو التي لا يسعها تحديثها والحفاظ عليها. ومن هذه الشركات مشروع ‘بيانات أحداث ومواقع النزاعات المسلّحة‘ (ACLED) الذي يتتبّع الصراعات وأعمال العنف السياسية التي يتمّ الإبلاغ عنها مع التركيز على أفريقيا بشكلٍ خاص.
ومن الأمثلة الأخرى نذكر "إقليم" Eqlim، وهي شركةٌ ناشئةٌ مقرّها بيروت، تتعقّب المعلومات المتوفّرة علناً على الإنترنت لتراقب أثر الجغرافيا السياسية على الأنشطة الاقتصادية في الشرق الأوسط.
كما أنّ من بين منصّات توفير الحلول الخاصّة بالمساهمة الجماعية التي تُعنى بمثل هذه الأنشطة، يوجد مشروع خريطة الأزمة السورية "سوريا تراكر" Syria Tracker، و"فيرست مايل جيو" First Mile Geo التي أبرمَت شراكةً مع "كيروس أسوشييتس" Caerus Associates لــرسم خريطةٍ للصراع في حلب عبر اللجوء إلى الويب لاستقصاء الناس الذين يشهدون الأحداث مباشرةً.

البيانات تساعد روّاد الأعمال والعلماء والهيئات الحكومية ومؤسّسات الفكر والرأي على فهم الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم بشكلٍ أفضل. (الصورة منComputer Weekly)
في حين أنّ هذه التغييرات تضيء بلا شكّ شعلة الأمل بالمزيد من الشفافية، والمساءلة أيضاً في نهاية المطاف، فهي لا تخلو من التحدّيات والمطبّات.
فانخفاض قدرة النفاذ إلى الإنترنت والإلمام بالتكنولوجيا، وبالأخص في بعض البلدان الأقل تقدّماً، يشكّل عائقاً يحدّ من منافع البيانات المفتوحة بالكامل. في العراق مثلاً، يبلغ معدّل انتشار الإنترنت حوالي 8%، ويبلغ أقل من 15% في اليمن و 23% في سوريا، كما أنّ الكثير من بلدان المنطقة تسجّل نسباً متدنّيةً من حيث معدّلات انتشار شبكات الإنترنت المنزلية.
ولربّما يكون العامل المقلق أكثر، هو تعطّش الأجهزة الاستخباراتية والحكومات والكيانات المشابهة إلى هذا النوع من المعلومات. فتداعيات برنامج "بريسم" PRISM الخاص بوكالة الأمن القومي الأمريكية لا تزال تحتلّ عناوين الأخبار الرئيسة، ما يذكّرنا دائماً كم أنّ الحكومات تأخذ جمع البيانات وتحليلها على محمل الجدّ.
وإذا جاز التعبير، فالنزعتَان اللتَان ذكرناهما أعلاه تعملان بمثابة قنواتٍ ممتازةٍ لتحقيق هذه الغايات. وأقلّ ما في الأمر أنّ شركاتٍ مثل "ريكوردد فيوتشر" Recorded Future  و"بلانتير" Palantir (وهي شركة ناشئة تساوي 5 مليارات دولار تموّلها وكالة المخابرات المركزية CIA)، تقدّم خدماتٍ تشمل مجموعاتٍ كبيرةً جدّاً من البيانات، وتستخدمها لتوفير أفكارٍ ورؤىً للوكالات الحكومية حول جوانب مثل الإرهاب والتهديدات الإلكترونية.
التغيير يحصل، وقد سبق أن بيّن لنا التاريخ أنّه من المستحيل إيقاف التطوّرات التكنولوجية. ولذلك فإنّ فالحلّ لهذه التحدّيات لا يكمن في الحدّ من النفاذ إلى الخدمات الإلكترونية، كما حاولَت الحكومة التركية أن تفعل مؤخراً؛ ولا في انتظار ألاّ تستغل الحكومات، وغيرها من الجهات، أيّ بياناتٍ مفيدةٍ يمكن أن تطالها أيديها.
وفي المقابل، جزءٌ من الحلّ يكمن في إعداد بنىً تحتيّةٍ كافيةٍ للاتّصالات، من أجل إيصال هذه المعلومات للجماهير، مع زيادة الوعي حول قيمة هذه المعرفة وأهمّيتها. في حين يكمن الجزء الآخر في إرساء حُكمٍ سليمٍ، لتنظيم استخراج البيانات والنفاذ إليها.
وكندا على سبيل المثال، لديها مأمور لخصوصية البيانات Privacy Commissioner، يقضي دوره الأساسي بالحفاظ على خصوصيّة المواطنين. كما أنّ الحكم الذي صدر مؤخراً عن الاتّحاد الأوروبي، والذي يمنح الناس حق أن "ينساهم" موقع "جوجل" Google، يشكّل خير مثالٍ عن الحاجة إلى الرقابة الملائمة وعن فعاليّتها أيضاً.
لا يعني هذا أنّ دول الغرب تشكّل المثال الأعلى ممتازة في هذا الإطار (ففضيحة "بريسم" تبرهن عكس ذلك). ولكن، في الشرق الأوسط، لا شكّ أنّ ثمّة حاجة لإنشاء أطر عملٍ ملائمةٍ للنفاذ إلى البيانات وتحليلها. فمن شأن ذلك أن يسهّل انتهاز هذه الفرصة الهائلة للحصول على المعلومات الكثيرة التي تجلبها هذه التقنيات، وذلك من دون السماح للحكومات باجتياح حياة المواطنين وتضييق قبضتها بصورةٍ غير قانونية على المجتمعات التي تحكمها.
--

جوني حاصلٌ على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كامبريدج، وشهاداتٍ في هندسة الحاسوب والاتّصالات من جامعة ستانفورد والجامعة الأميركية في بيروت. شغل مناصب تقنية وإدارية واستشارية في شركات كبيرة وصغيرة في الولايات المتحدة وكندا. وإضافةً إلى تأليفه كتاباً عن الأعمال والإدارة، نشر مقالاته في مجلات تقنية ومواقع إخبارية عدّة، ويمتلك خمس براءات اختراع من الولايات المتحدة، كما انّه خبيرٌ معتمد في إدارة المشاريع.

كيف تستفيد من الفشل والنجاح المفاجئ؟ [ومضة تيفي]

$
0
0

تتحدّث الكثير من المنشورات عن الفشل، ومن بينها ما ذكرته "بلومبرج" Bloomberg أنّ الشركات الناشئة التي فشلَت بين عامَي 2010 و2013، غالباً ما فشلَت بعد 20 شهراً من جولة التمويل الأخيرة. وبحسب "فوربس" Forbes، فإنّ 90% من الشركات الناشئة سوف تفشل في نهاية المطاف.
ولكنّ روّاد الأعمال من جهتهم يصبحون أكثر شاعريةً تجاه فشلهم، ويتوجّهون نحو "فايل كون" FailCon، المؤتمر الدائم للروّاد الذين يحاولون التعلّم من فشلهم قبل التوجّه نحو مشاريعهم المقبلة، والتي يأملون تحقيق نجاحٍ كبيرٍ فيها.
في المقابل، يوجد تكهنات تشير إلى أنّ الأموال التي تتدفّق إلى الشركة الناشئة التي تشهد طفرةً في نموّها، من غير المرجّح أن تحقّق عائدات.
إذاً، كيف يمكن لروّاد الأعمال أن يتحضّروا ويتعلّموا من الفشل الذي لا مفرّ منه؟ للإجابة على ذلك، أجرَت "ومضة" حديثاً مع رائدة الأعمال، والمستثمِرة، والرئيسة التنفيذية لـ"كاميلايزر" Kamelizer، حنان عبد المجيد.
أشارَت عبد المجيد إلى أنّ "الفشل محطّةٌ ستمرّ بها مراراً وتكراراً،" ولمعرفة كيفية الاستفادة منه شاهد هذا الفيديو أعلاه.
--
أنطوان هو مدير تحرير اللغة الإنجليزية في "ومضة". يمكنكم التواصل معه عبر بريده الإلكتروني antoine [at] wamda.com وعلى "تويتر" @aaboudiwan.

لِمَ لا يمكننا التخلي عن دعم المغتربين العرب؟

$
0
0
ملاحظة: الشرق الأوسط/العرب في هذه المقالة تشير إلى بلاد الشام (لبنان، سوريا، فلسطين، والأردن).
يكاد المغتربون العرب يشبهون الفسيفساء بحقّ، فالبعض غادر الشرق الأوسط بحثاً عن حياةٍ أفضل، والبعض الآخر فرّ من الحروب والنزاعات. بعضهم ترك المنطقة للأبد، وبعضهم لبضع سنوات لا غير. بعضهم ترعرع في العالم العربي، وبعضهم ولد خارج المنطقة. كما أنّ بعضهم لا يتكلّم اللغة العربية بتاتاً، أو لم يرَ بلاد أجداده قط. ولكن خلف كلّ هذا التباين الشديد، فإنّ الجاليات أشبه بمناجم ذهب سواء من حيث الموارد أو المهارات أو الصِلات أو الوقت.
لكنّ الجاليات ليست عصاً سحريةً يمكنها أن تبدّل البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في الشرق الأوسط بلمح البصر (ولا أن تبدّل اقتصاد المنطقة)، حيث أنّ إشراك المغتربين العرب يشكّل بحدّ ذاته تحدّياً للمؤسَّسات الإقليمية، وذلك لعدّة أسباب. ومع ذلك، تكمن في الجاليات العربية أهمّية كبرى.
غالباً ما يتمّ الاستخفاف بالفرص المتاحة لإشراك الجاليات في البيئة الحاضنة في الشرق الأوسط، وفيما يلي أربعٌ من هذه الفرص.

يمكن العثور على المغتربين العربي في جميع أنحاء العالم، وبعضهم مستعدّون وقادرون على مساعدة مجتمعاتهم في بلدانهم الأمّ. (الصورة من My Home Improvement)
1.    دعم قوي عبر التاريخ
تُظهر الجاليات العربية تعلقاً قوياً ببلدانها الأم، وبالتالي فقد فعل المغتربون الكثير ولا يزالون لخدمة المنطقة من تلقاء أنفسهم.
ووفقاً للبنك الدولي، شكّلت التحويلات الرسمية (التحويلات المالية إلى الأقرباء والأصدقاء) أكثر من عُشر (1/10) الناتج المحلي الإجمالي في بلاد الشام، في عام 2013 (18% في لبنان، 14% في فلسطين، 11% في الأردن، وما من إحصاءات لسوريا). وفي ذلك العام، بلغت التحويلات أكثر من 13 مليار دولار في تلك الدول وحدها.
هذا وتُنشئ الجاليات العربية مؤسّساتها الخاصّة، سواء للأعمال الخيرية أو الأنشطة التجارية أو غيرها. وقد بنَت هذه الجاليات جسور تواصل بين روّاد أعمال الشرق الأوسط وغيرها من الأسواق والبيئات الحاضنة، وبالأخصّ في الولايات المتحدة. وأطلقوا هيئات وكيانات مثل "تك وادي" TechWadi (للشركات الناشئة في العالم العربي) و"رايز إيجيبت" Rise Egypt (للمشاريع الاجتماعية في مصر).
لم تساعد هذه الجاليات المنطقة على طريقتها فحسب، بل استجابت لطلبات المساعدة أيضاً.
في عام 1991، عندما كان لبنان غير قادر على الوقوف على قدميه بعد الحرب الأهلية، جمعَت البلاد 52 مليار ليرة لبنانية (35 مليون دولار) على شكل سندات خزينة من المغتربين لتخفيف أعباء ديون الحكومة (كما تشرح غيتا حوراني).
ومن جهةٍ أخرى، أشعلت الحرب في سوريا حملة إغاثة طبية وخيرية واسعة النطاق بقيادة المغتربين. فــ"اتحاد المنظّمات الطبّية الإغاثية السورية" (UOSSM)، هو تجمّع للمؤسّسات يجمع كياناتٍ طبّية عدّة من المغتربين السوريين، أطلِق في بداية الحرب. وقد تمّ في الواقع إنشاء الكثير من الكيانات الاغترابية السورية خلال النزاع – 20 إلى 30 منظّمةً في أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، وفقاً لتقرير صدر عام 2015 عن "فريق السياسات الإنسانية" (HPG) و"معهد التنمية الخارجية" (ODI).
ظاهرة مشابهة حدثت في لبنان في العام الذي تلا حرب تموز/يوليو 2006، حيث زادت التحويلات لتبلغ مستوياتٍ غير مسبوقة نسبياً – لتصل نسبتها إلى 24% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2007، وفقاً لبيانات البنك الدولي.
2.    فرصة القومية العربية
لحسن الحظ أنّ الجاليات الشرق الأوسطية تتشارك على اختلافها قاسماً مشتركاً ثقافياً ولغوياً (على الرغم من اختلاف اللهجات).
تضمّ الولايات المتّحدة عدداً من مثل هذه الكيانات، ومنها "جمعية المصرفيين العرب في أمريكا الشمالية" ABANA، شبكةٌ للعاملين المحترفين في الشؤون المالية من المغتربين العرب؛ و "بيت أم إيه" PITME، وهي برنامج تسريع نمّو للشركات الناشئة الشرق الأوسطية (أطلقتها الألمانية – الإيرانية نيما عادل خاني في كاليفورنيا).
حسّ العروبية هذا الذي يطغى على المغتربين من الشرق الأوسط، يشكّل فرصةً في هذه المنطقة التي يندر فيها التعاون ما بين البلدان، سواء من حيث التعريفات الجمركية أو معايير الأعمال.
فمبادرات المغتربين العرب المشتركة تتيح أوّلاً وفوراتٍ في حجم الاقتصاد وتعزيزاً لبروز المؤسّسات. وينطبق ذلك بشكلٍ خاصّ في حالة الشركات الناشئة، حيث يكافح روّاد الأعمال ليزيدوا من إدراك الناس لهم، سواء محليّاً أو عالمياً. وفي بلاد الشام حيث الأسواق الفردية صغيرة الحجم، إنّ الحاجة إلى ذلك أكبر بعد. فلو تمّ استبدال منصّة "ومضة" بعدّة مواقع إلكترونية وطنية مثلاً، كان سيتمّ إغفال روّاد أعمال كثر ومبدعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وثانياً، المعارك الداخلية تضرّ بمبادرات المغتربين أيضاً، غير أنّ حسّ القومية العربية هذا يحدّ من مخاطر التسييس والصراعات. مثلاً، "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" WLCU التي كانت المنظّمة الوحيدة للمغتربين اللبنانيين في الماضي، حُرمَت من قوّتها ومصداقيتها في الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت من 1975 إلى 1990. وبالمثل، فإنّ الحرب السورية تشكّل مصدر توتّر في صفوف الجالية السورية – بين السوريين السنّة والعلويين والأكراد على سبيل المثال، كما وداخل هذه المجموعات نفسها أيضاً، كما أشارت "حركة اليقظة الدولية" International Alert عام 2015 في تقريرٍ لها. ومع ذلك، تشكّل المبادرات الشاملة للعالم العربي فرصةً لكلّ جالية قومية بأن تبتعد عن الصراعات الداخلية في بلدها الأمّ.

يمكن أن يكون المغتربون العرب خارج بلدانهم، لكنّ بعضهم يُظهِر تعلّقاً ملحوظاً بالوطن. (الصورة من Morocco World News)
3.    حلفاء في الأوساط الأكاديمية والحكومات الأجنبية
وفّرت الجامعات والدول المضيفة في السنوات الأخيرة مساعدةً كبيرةً لمبادرات المغتربين العرب. ومثل هذه المبادرات تكثير في الدول المضيفة كما هو الحال في الولايات المتّحدة مثلاً. ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: "مؤتمر نهاية الأسبوع العربي في جامعة "هارفارد" Harvard Arab Weekend السنوي، و"منتدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لريادة الأعمال في المنطقة العربية" MIT Pan-Arab Enterprise Forum، و"الشبكة الأمريكية الشرق أوسطية للحوار في جامعة ستانفورد" AMENDS.
وبدورها، شكّلت بعض جامعات العالم العربي مثل "الجامعة الأمريكية في بيروت" AUB و"الجامعة الأمريكية في القاهرة" AUC مفتاحاً لربط المغتربين بالشرق الأوسط.
فجامعات المنطقة موثوقةٌ بشكل عام، وهي تتمتّع بحيادٍ نسبيّ سياسياً ودينياً، وبالاهتمام العام في أوساط المغتربين العرب بشأن التعليم والشباب. وبذلك تبرم جامعات الشرق الأوسط شراكاتٍ مع هيئاتٍ للمغتربين وتحافظ على علاقاتٍ جيّدة مع شبكات خرّيجيها السابقين أينما كانوا في العالم. وعلى الصعيد المحلّي، تدعم الطلاب العرب كما روّاد الأعمال (على نحوٍ متزايد) من خلال مبادرات عدة مثل مختبر "فنتشير لاب" في "الجامعة الأميركية في القاهرة" AUC Venture Lab.
بالإضافة إلى ذلك، يزداد يوماً بعد يوم اهتمام حكومات الدول المضيفة ومشاركتها في مشاريع أعمالٍ تتضمّن مغتربين: وما يضاعف ازدياد الاهتمام العامّ بمجتمعات المغتربين هو التعطّش المتزايد للشركات الناشئة والابتكار بشكلٍ عام.
فقد دعمت الولايات المتّحدة البيئة الحاضنة للأعمال وريادة الأعمال الأردنية عبر إشراك المجتمع الأردني المقيم في الولايات المتحدة، لا سيما من خلال "برنامج التنافسية الأردني" Jordan Competitiveness Program الذي أطلقته "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" USAID في عام 2013.
وفرنسا تدير برنامجاً بعنوان "برنامج المساعدة في إنشاء مؤسّساتٍ مبتكرة في منطقة المتوسط" PACEIM لاحتضان شركاتٍ ناشئة من المنطقة أطلقها خرّيجون جامعيون من لبنان ومنطقة المغرب العربي.
وقد أطلقت المملكة المتّحدة بالاشتراك مع لبنان (بما في ذلك مصرف لبنان المركزي) "المركز اللبناني البريطاني للتبادل التقني" UK Lebanon Tech Hub في العام 2015، لتسريع نموّ الشركات الناشئة والشركات المتوسّطة الحجم اللبنانية. وينوي "المركز اللبناني البريطاني للتبادل التقني" أن يبرم شراكات مع المغتربين اللبنانيين في المملكة المتّحدة، علماً أنّ جزءاً من تسريع النموّ يتمّ في لندن.

أعضاء "كونكت.جو" Connect.JO، جوليا نشيوات (يساراً) ورامي رحاني (يميناً)، خلال فعالية "مينا سوشال جود" MENA +SocialGood في واشنطن؛ إلى جانب المتحدّثة ربا الزعبي. (الصورة من Connect.JO)
4. بيئة حاضنة مواتية
باتت البيئة الحاضنة العالمية قادرةً الآن على تسهيل بلوغ المغتربين. فالآن، أصبح من السهل منح الهبات للمبادرات الفنية على "أفلامنا" Aflamnah مثلاً، أو المساهمة المالية في مشاريع مبتكرة على "ذومال" Zoomaal، أو الاستثمار في مؤسّسات صغيرة على "يوريكا" Eureeca. زد على ذلك، الشبكات إلكترونية لوصل المغتربين العاملين في المجال التقني التي تمّ إطلاقها، مثل شبكة "ليب نت" LebNet الأمريكية اللبنانية وشبكة "كونيكت.جو" Connect.Jo الأمريكية الأردنية.
وفي حين لا تزال غيرها من الأدوات ضيّقة التخصّص، مثل "نمسور" Namsor، إلاّ أنّها واعدة. فـ"نمسور" منصّة برمجيّات خدمية software as a service تلجأ إلى تحليل البيانات للتعرّف إلى البلد الأصلي لأّي شخص استناداً إلى الأسماء، بنسبة نجاحٍ تتراوح بين 80 و95%. وتقدّم المنصّة خدمات عدّة تستند إلى خوارزمية رسم خرائط مواقع المغتربين التي طورّتها، والتي تتألّف من مزيجٍ من التعلّم الآليّ واللغويات الاجتماعية. وقد استخدمها العملاء في بلدان عدّة (مثل ليتوانيا وإيرلندا وفرنسا) لأسباب مختلفة، من بينها جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتعرّف إلى رؤوس الأموال المغامرة/التأسيسية وإعادة العلماء إلى موطنهم.
ومع ذلك، بعيداً عن كل تلك التقنيات، يتم الآن اللجوء أكثر فأكثر من جديد إلى المساحات الفعلية لإشراك المغتربين.
عادةً ما يشتري أفراد الجاليات المأكولات من متاجر البقالة ويتناولون أطباقاً تقليدية من بلدانهم في المطاعم، وفي بعض الحالات يزورون بلدانهم الأم أيضاً لأسباب عائلية أو لمجرّد السياحة، وحتّى أنّ بعضهم لديه حسابات مصرفية في هذه البلدان. كلّ هذه الأماكن – من متاجر مأكولات ومطاعم وشركات طيران ومطارات ومصارف وغيرها – تشكّل نقاط تواصل محتملة مع المغتربين، ويتمّ الآن استغلالها أكثر فأكثر على مستوى رسمي.
عام 2013، بدأت "الخطوط الجوية التركية" برنامج "استثمر على متن الطائرة" Invest on Board لعرض الشركات الناشئة التركية على متن طائراتها، وزيادة بروز روّاد الأعمال الأتراك في أوساط المسافرين والمغتربين الأتراك.
من خلال الشركاء الخارجيين والابتكارات والدعم الذي أبداه المغتربون في السابق، يَظهر كم يمكن فعله مع المغتربين العرب. ولا شكّ في أنّ اقتصادات الشرق الأوسط ومجتمعاته سوف تستفيد الكثير من ذلك. فمتى سيصبح المغتربون أولوية طويلة الأمد في الشرق الأوسط، ولا تقتصر على فترات الانتخابات أو جمع الأموال فحسب؟
--

إيرين كابوستا هي مؤلّفة فصل "المغتربين العرب" في كتاب "الريادة الاجتماعية في الشرق الأوسط"، وهي مرشدة للشركات الناشئة في "سيدكامب" Seedcamp. يمكنكم التواصل معها عبر "لينكد إن"

رونالد صايغ: رياديّ تقنيّ قبل وصول الإنترنت إلى المنطقة [صوتيات]

$
0
0
الأفكار قد تأتي صدفة، ولكنّها تكون نتيجة تصميمٍ وعزمٍ على القيام بأمرٍ ما. وإذا أردتَ القيام بشيء، قم بما تحبّه وسترى كيف ستنجح. هكذا فعل رونالد صايغ الذي أصبح رائد أعمال ناجحاً من لبنان.
في مقابلةٍ مع "أنترنرينرجي" Entreprenergy، يحدّثنا رائد الأعمال المتسلسل الذي يدير أكثر من مشروعٍ وشركة عن مسيرته الريادية، ويبدأها بمقولته المفضّلة: "أنت جيّدٌ بقدر ما تحقّقه في نهاية المطاف." فلا يهمّ الإنجازات القديمة جدّاً، بل تلك القريبة التي تساهم في اندفاعك وتحسين نفسك.
 صايغ الذي تتنوّع شركاته وأعماله بين السياحة والفنادق والهوايات، في لبنان والمنطقة، درس الهندسة وعشق الكمبيوتر منذ الصغر بالرغم من أنّ الإنترنت لم يكن موجوداً بعد.
بعد تخرّجه، عمل في شركةٍ كموظّف، ولكنّ "كلّ شيءٍ كان يدفعني للعمل كرائد أعمال، فلطالما رغبتُ في إنشاء مشروعي الخاصّ،" على حدّ قوله. وعقب ذلك، اتّخذ القرار الذي غيّر مسار حياته، فترك الوظيفة التي لم يكن مرتاحاً فيها لأنّه أراد القيام بما يحبّه، ومن ثمّ بدأ بالعمل لنفسه.
وعن هذا الأمر يقول إنّه لا يجب الخوف والتردّد في التوجّه نحو ريادة الأعمال، لأنّه "في أسوأ الحالات، إذا لم ينجح مشروعك، يمكنك العودة إلى الوظيفة."
ولكن ليسَت ريادة الأعمال وحدها ما دفعه لترك الوظيفة، بل كان يريد أيضاً أن يكون عملَه فيما يهوى ويحبّ. ويقول في المقابلة إنّ "الفكرة جاءَت بعدما أردتُ أن أحوّل هواياتي إلى أعمال؛ فكّرتُ بها مليّاً ومن ثمّ انطلقت."
وهكذا كان.

فعلاً يستحقّ التزلّج في لبنان أن يكون أكثر من هواية! (الصورة من "فايسبوك")
فقد أسّس مشروعه الأوّل "سكي ليب" SkiLeb منذ عام 1997، أي في بدايات قدوم الإنترنت إلى المنطقة. وهذا الموقع الإلكترونيّ يختصّ بالتزلّج في لبنان "تحوّل من حلمٍ إلى حقيقة." وعلى الرغم من ابتعاد صايغ في عمله الجديد عن مجال دراسته، إلّا أنّه يقول إنّ "الدراسة لا تربط المرء بمجالٍ معين، بل يجب أن يقوم بما يحبّه." وبما أنّ هذا الرياديّ اللبنانيّ يحبّ التزلّج، فقد اختاره عملاً له، وإن كان بطريقةٍ مغايرة ومحدّثة.
مهلاً! لم يتوقّف صايغ عند هذا الحدّ، بل غاص أكثر في عالم التجارة الإلكترونية حيث أنشأ موقعاً لتوصيل الهدايا والأزهار عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، هو "فلاينج روزز" FlyingRoses [أي الأزهار الطائرة].
وبعد اكتساب الخبرة في التجارة الإلكترونية، أسّس مع شركاء له موقع "هوبي جلف" HobbyGulf.com الذي يبيع عبر الإنترنت كلّ الألعاب التي يمكن التحكّم بها، مثل الطائرات والسفن وغيرها، وهو "الأوّل من نوعه في الشرق الأوسط" ويتوفّر باللغة العربية أيضاً. وحتّى هذه الفكرة التي جاءت بعد دراسةٍ للسوق والجدوى، كانت أيضاً وليدة إحدى هوايات صايغ الذي أحبّ الطائرات التي يتمّ التحكّم بها عن بعد، إضافةً إلى الحاجة لمثل هذه الألعاب بنسختها الأصلية وقطعها الإضافية في المنطقة.
"قبل وضع الكثير من الأرقام، يجب أن تتبع إلهامك وشغفك،" يقول صايغ.
مَن منكم بلا فشل؟ لا يخفي صايغ أنّه فشل أكثر من مرّةٍ، ولكنّه يفخر أنّه تعلّم في كلٍّ منها. ويذكر قصّةً عندما بنى موقعاً يقدّم خدمةً معيّنةً ولكنّه لم يركّز عليه كما ينبغي، بل اعتمد على شريكٍ له في القيام بالمهامّ، ولكنّ الأمور لم تسِر على ما يرام. "يجب أن تركّز على ما تقوم به وإلّا تفشل." وفي مرّةٍ ثانية خبرنا أنّه لم يكن يستطيع أن يقول ‘لا‘، ويضيف أنّه قدّم الكثير من الخدمات لسواه ما حرفه عم عمله الأساسيّ وأضاع تركيزه. "التركيز هو الأهمّ؛ اعرف متى تقول ‘لا‘."
لا يتركنا صايغ من دون تقديم نصيحةٍ لكلّ شخصٍ يبحث عن فكرةٍ ريادية، ويلفت إلى أنّه "يجب أن ينطلق ممّا يحبّ ومن هواياته ثمّ ينظر إلى الحاجة ويطوّرها، حتّى أنّه يمكن العمل على شيءٍ موجودٍ فعلاً وتطويره لتقديمه بطريقةٍ مغايرة."

كيف لك ألّا تسمتع بالتحكّم بطائرةٍ في الهواء؟ (الصورة من "فايسبوك")
أمّا النصيحة الأفضل التي تلقّاها هو خلال مسيرته كرائد أعمال، فيذكر أنّها تتمجور حول عدم القبول بالأمور غير الكاملة، أي أن لا تقوم بشيءٍ لمجرّد القيام به مع أنّه خاطئ. ويقول إنّه "في بداياتي، أنشأتُ برمجيةً لأستحصل منها على إحصاءاتٍ، وعرضتها على شركةٍ متعدّدة الجنسيات، فكانت النتيجة أن غضب منّي الرئيس التنفيذيّ لأنّني لم أدمج حلّاً لإدخال المعلومات الذي يتطلّب وقتاً طويلاً." وبالتالي، "بدا لي أنّ كلّ ما فعلتُه لم يكن يساوي شيئاً، لأنّني لم أقدّم عملاً متكاملاً."
يكرّر صايغ تذكيرنا بعادات النجاح لديه، وهي التفكير والحلم وتخصيص بعض الوقت للذات، "لأنّ ذلك يريح ويجعلك ترى الأمور من منظورٍ آخر."
 ومن جهةٍ أخرى، يدلّنا على الموارد الإلكترونية التي يعتمد عليها لزيادة الإنتاجية، فيشير إلى "جوجل درايف" Google Drive للوصول إلى الملفّات في كلّ مكان وبشكلٍ آمن؛ وإلى "آبي جيك" Appy Geek للحصول على الأخبار التقنية وسواها بشكلٍ سريع؛ وإلى "لينكد إن" Linkedin الذي يساهم في بناء شبكةٍ للأعمال. وبالطبع، لا ينسى كتابه المفضّل وهو "جود تو جرايت" Good to Great [أي من الحسن إلى الأحسن]، لكاتبه جيم كولينز.
استمع إلى المقابلة من هنا:
--
عبد الغني قطايا، منتِج المحتوى الرقمي العربي لدى "ومضة". يمكنك التواصل معه على بريده الإلكتروني abed.kataya [at] wamda.com أو عبر "تويتر" @kataya_abd.

شراء الملابس المحتشمة عبر الإنترنت بأقلّ معدّلات إرجاع

$
0
0


لا شكّ في أنّ القطاع الأفضل لدخوله حالياً هو التجارة الإلكترونية.
يقول البعض إنّ هذه السوق لا تزال وليدةً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكنّها بالرغم من ذلك تمتلك إمكانياتٍ كبيرةً خصوصاً وأنّ عدد المواطنين المتّصلين بالإنترنت يزداد في كافة أنحاء المنطقة.
ومثل أيّ قطاع يحاول الوقوف على قدميه، تواجه التجارة الإلكترونية حصّتها من التحدّيات. ولذا، تحاول إحدى الشركات الناشئة التي تُعنى بالموضة في المنطقة أن تعالج أحد العوائق الكبيرة، وذلك عبر إحداث ثورة في الطريقة التي نتبضّع بها.
انطلقت "مييلا" Miella في أيار/مايو، وهي تستهدف سوق الحلال التي تزداد شعبيةً – وهنا هي سوق الملابس المحتشمة للنساء – محاوِلةً أن تصبح المنصّة الأولى التي تعتمد تقنيّات متقدّمة لضمان اختيار العملاء مقاس الملابس المناسب.
فقد أخبرنا مؤسّس الشركة المقيم في دبي، رامي الملك (الصورة أدناه)، أنّ "التجارة الإلكترونية سمحَت لنا أن نترك بصمةً مقابل جزء بسيط من الجهد الذي كنا سنبذله قبل عقدٍ من الزمن. وبالطبع، إنّ التجارة الإلكترونية لا تخلو من التحدّيات، ولذلك كنا ندرك أهمّية معالجة مشكلة انتقاء المقاس الصحيح لاحتواء معدّل استبدال القطع المشتراة وإعادتها".
خفض معدّل إعادة الملابس
وفقاً للبيانات التي تمّ عرضها في قمّة "عرب نت" للرقمية ArabNet Digital Summit التي انعقدت مؤخّراً، سوف تبلغ قيمة سوق التجارة الإلكترونية 40 مليار دولارٍ أميركيّ بحلول نهاية العام 2015.
وفي حين لا تتوفّر أيّ أرقام خاصّة بالمنطقة، إلاّ أنّ معظم البحوث توافق على أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتضمّن عدداً متزايداً من المشترين على الإنترنت، وذلك يُعزى إلى أنّ 60% من المستهلكين يقلّ عمرهم عن 25 عاماً.
في المقابل، تشكّل إعادة المشتريات العامل الأكبر الذي يخفّض من هوامش الربح وبالأخصّ في مجال الملابس، بسبب إمكانية ألّا يكون المقاس مناسباً. وتُقَدّر معدّلات الإعادة في الوقت الحالي في المنطقة، بما بين 20 و40%.
في محاولةٍ لمعالجة هذا الواقع، أصبحَت "مييلا" منصّة التجارة الإلكترونية الأولى في المنطقة التي تعتمد تقنية "فيرتو سايز" Virtusize التي تسهّل على الزبائن عبر الإنترنت إيجاد المقاس المناسب لهم في كلّ مرّة يتبضّعون بها.

بتنا أقرب إلى الحصول على مقاساتٍ أدقّ للتبضّع عبر الإنترنت.
ويشرح الملك قائلاً أنّ "جلّ ما عليك فعله هو أخذ قياس قطعةٍ مشابهة من الملابس التي تملكها، وسيخبرك ‘فيرتو سايز‘ بقياسك المناسب على ‘مييلا‘."
ويضيف قائلاً: "لقد حاولنا تصميم شيءٍ يسمح للعملاء بالحصول على التجربة الأفضل من العلامة، فلم يتبقَّ لهم سوى أن يلمسوا المنتَجات فعلياً."
وبدوره، شرح الشريك المؤسِّس لـ"فيرتو سايز" ومديرها التنفيذي، جوستاف تونامار، في صفحته على موقع "لينكد إند" Linkedin، كيف أنّ استخدام هذه التقنية يعطي المنصّة ميزةً تنافسية. وقال إنّه "على المتاجر أن تجعل تجربة التبضّع أكثر سلاسة؛ فالقدرة على تذكّر قياس العميل ومذاقه وعاداته لا تشكّل ميزةً تنافسية فحسب، بل ستصبح قريباً ميزةً ضرورية."
يبدو أنّ الخطة تنجح. فوفقاً للملك، إنّ نسبة إعادة القطع على موقعه أقلّ بكثير من المعدّل المعتاد الذي يتراوح بين 20 و40%. ويقول هذا الرائد إنّ "معدّل الإعادة والبدل لدينا يبلغ 12%، بعدما لعبَت تقنية ‘فيرتو سايز‘ دوراً هاماً في العملية. وبالتالي كلّما اعتاد عملاؤنا أكثر على هذه التقنية، وابتعدنا أكثر عن خيار ‘الدفع عند التسليم‘ cash on delivery، نتوقّع أن نتمكّن من خفض هذا المعدل بعد."
زيادة شعبية الملابس المحتشمة
حتّى عام 2013، بلغ إنفاق المستهلكين المسلمين على الملابس نحو 266 مليار دولار، ما يقارب 12% من الإنفاق العالمي على الملابس والأحذية.
في هذا الوقت، يشهد مجال الملابس المحتشمة نمواً سريعاً. فخلال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي الأسبوع الماضي، قال الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبد الله العوار، إنّ هذا المجال يصبح شيئاً فشيئاً جزءاً هامّاً من الاقتصاد الإسلامي في المنطقة."
وأضاف انّه "في حين أنّ سوق الملابس الإسلامية سوقٌ ضيّقة وخاصّة، إلاّ أنّنها تملك فرصة لتؤثّر في مجال الأزياء بشكلٍ عام وتتسلّل إليه، فتجذب المسلمين وغير المسلمين."
لكنّ الهدف لا يكمن في بيع الملابس المحتشمة للنساء فحسب، إذ يتابع الملك مشيراً إلى أنّ "الأمر يتعلق بتعزيز التغيير الإيجابي، ولذا نقدّم نسبةً مئويةً من إجمالي مبيعاتنا إلى منظّمات تساعد الأطفال المصابين بالسرطان وغيرها من الأمراض المهدّدة للحياة."

بالإضافة إلى ذلك، يولي الفريق أهمّيةً للمصادر التي يستقدمون منها مواد الملابس. فيقول الملك لـ"ومضة": "لقد بقينا نسافر من وإلى الصين وتركيا طوال عامٍ كامل، إلى أن تمكّنا من إيجاد المصانع الملائمة لنصنع الملابس فيها. كان من الهامّ جدّاً لنا أن نضمن أنّ الملابس تُنتَج بطريقةٍ أخلاقية – بعيداً عن عمالة الأطفال القسرية وحرصاً على توفير ظروف عمل صالحة [وغيرها من الأمور]."
وفي غضون ذلك، فإنّ "مييلا" التي حصلَت على مبلغ تأسيسي قدره 250 ألف دولار من مستثمر تأسيسي، تبشّر بداياتها بالخير، وقد بدأت تكسب اهتمام مستثمرِين آخرين.
ويكشف لنا المؤسِّس قائلاً إنّ "هذا الاهتمام يثير دهشتنا وهو يأتي في الوقت المناسب أيضاً، فنحن نستعدّ للانطلاق إلى العالمية."
"لقد وقّعنا للتو اتفاقاً مع ‘ماركة في آي بي‘ MarkaVIP، سيسمح لنا بتوسيع بصمتنا سريعاً في أنحاء المنطقة. كما نعمل أيضاً على عرض منتجاتنا على منصّات أخرى عالمية للبيعٍ بالتجزئة، كما وعرض منتجات ‘مييلا‘ في متاجر فعلية في الخارج."
سبق أن حصلَت هذه المنصّة على الدعم من شخصيّات بارزة، منها مؤسِّسة "مجلس تصميم الأزياء الإسلامية" Islamic Fashion Design Council، عليا خان؛ ورجل الأعمال البارز المقيم في الإمارات، فادي السعيد، والذي قال إنّ "‘مييلا‘تتمتّع بالمكانة الملائمة، وبمنتَجٍ مدروس جيّداً، وسلسلة توريد فريدة." 
--

راشيل ماك آرثر هي صحافية مستقلّة ومحرِّرة ومراسِلة راديو تقيم في دبي. يمكنكم التواصل معها عبر freelance [at] raychm [dot] com، أو عبر "تويتر" @raychmofficial.

الإمارات تعزز دور الرياديات في مجال الروبوتيات

$
0
0
تعمل الإمارات العربية المتّحدة على تنمية جيلٍ جديدٍ من رائدات الأعمال المتخصّصات في الروبوتيات والأجهزة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 فالبرامج التكنولوجية في كافة أنحاء البلاد تستهدف أكثر فأكثر النساء الشابّات المتلهّفات للعمل في هذا القطاع الذي لطالما طغى عليه الطابع الذكوري. وقد شهدَت برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، أو ما يُعرف بـ STEM، معدّلاتٍ أعلى من الفتيات والنساء الشابّات.
مشاركة هؤلاء الفتيات والنساء الشابّات في هذه البرامج، تجعل من السعي لسدّ الفجوة بين الجنسَين أمراً أكثر منطقيّة في منطقةٍ لا تشكّل النساء فيها سوى 35% من روّاد الأعمال العاملين في التكنولوجيا، ونسَباً أقلّ بعد من روّاد الأعمال العاملين في مجال الأجهزة. 

في "كلّية أبو ظبي للطالبات". (الصورة من Abu Dhabi Women's College)
وتماشياً مع هدف الإمارات بأن يصبح اقتصادها قائماً على المعرفة، تصبح البلاد موطناً لعددٍ متزايدٍ من المراكز التعليمية مثل "فَان روبوتيكس" Fun Robotics وهو مركز الروبوتيات الأوّل في دبي للأطفال، والحاصل على موافقة "هيئة المعرفة والتنمية البشرية" KHDA؛ بالإضافة إلى مخيّماتٍ وورش عملٍ ومسابقاتٍ محلّيّةٍ تركّز على تعليم النساء الشابّات حول الأجهزة والإلكترونيات.
ومن خير الأمثلة على ذلك كانت ورشة عملٍ انعقدَت في حزيران/يونيو في أبوظبي، تمّ تصميمها لتعريف الفتيات إلى أسس التصنيع المتقدّم advanced manufacturing. وقد تعلّمَت الفتيات المشاركات، اللواتي تراوحَت أعمارهنّ بين 11 و13 عاماً، كيفية بناء روبوت شغّال بالكامل باستخدام الإلكترونيات وأجزاءٍ مطبوعة بالتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد أعددنَها بأنفسهنّ في "مركز جنرال إلكتريك للإبداع البيئي" GE Ecomagination Innovation Center، في مدينة مصدر.
روّاد أعمال أذكياء ينضمون إلى القافلة
يقول الرئيس التنفيذي لـ"جانك بوت" JunkBot، احتشام الدين بوتور عبدول: "لقد زرنا مؤخراً مدرسةً للفتيات في دبي لنعلمهنّ كيفية استخدام ‘جانكبوت‘، وهي شركة تبيع معدّاتٍ لمساعدة الأطفال الصغار على بناء الروبوتات. وقد أبدَت الطالبات حماساً كبيراً. فعندما رأين أنّ الأدوات التي نستخدمها مألوفةٌ لهنّ (وشبيهة بالخردوات المنزلية)، أثار ذلك اهتمامهنّ وبدأنَ يؤمِنّ أنّ الأمر سهلٌ وقابلٌ للتنفيذ."
وقد أشار بوتور عبدول في حديثه إلى "ومضة"، إلى أنّ الفتيات يشكّلن حوالي 40% من عملاء "جانكبوت".
ومن المشاريع المرتقبة الأخرى، والتي شهدَت مستوى عالٍ جداً من الاهتمام في أوساط النساء الشابّات، كانت مساحة التصنيع "تك شوب" Techshop الجديدة التي أنشأتها "لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا" TDC، والتي يُتوَقّع إطلاقها في تشرين الأوّل/أكتوبر.
ويقول رئيس "لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا"، إنريكو فيلا إنّ "نسبةً كبيرةً من الذين قدّموا طلباتٍ كُنّ من الإناث اللواتي أبدَين مستوياتٍ عاليةً من الالتزام."
إلى ذلك، يجتذب أيضاً مشروع "مساحة التصنيع الذكية" الجديدة في دبي، "ذا أسمبلي" The Assembly، أعداداً متساويةً تقريباً من الذكور والإناث، وفقاً لمؤسَّسه بي كيه جولاتي.
تعزيز ثقة الشابات
تقول المنسّقة الرئيسة لدروس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في "إديوتك" EduTech، سامية مهيل، إنّه من الهامّ تعزيز ثقة النساء الشابات بأنفسهنّ لاستخدام التكنولوجيا.
وتضيف أنّ "من أكثر الأمور التي ساعدتنا على جذب اهتمام الفتيات، كان تصميمنا لمسابقة حول الروبوتيات. فعندما وجدنَ أنّ الروبوتيات ليسَت مجالاً صعباً للغاية وليس محصوراً بالذكور، أثّر ذلك فيهنّ كثيراً. تحمّسنَ فعلاً للأمر، وأرسلنَ لنا لاحقاً رسائل إلكترونية يطلبنَ فيها المشاركة في المسابقات المستقبلية."
وبعد الإشارة إلى إنّ الأنشطة غير المدرسية كانت محفّزاً هامّاً لإثارة اهتمام النساء الشابّات في المجال، قالت إنّهنَّ "أدركنَ أنّه بدلاً من مشاهدة التلفاز في المنزل أو التبضّع (وهو ما يُشجعهنّ المجتمع على فعله)، يمكنهنّ القيام بأمورٍ أخرى."

الصورة من "كلّيةّ أبوظبي للطالبات".
تتولى "إديو تك" إدارة المنشأة التعليمية الأولى لـ "جوجل" Google في الشرق الأوسط، والمعنية بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM، وهي "ملتقى الإبداع" Google Innovation Hub التي تمّ إطلاقها في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي.
النساء الشابّات اللواتي يرتدنَ الجامعات لا يقلّ حماسهنّ عن الفتيات الصغيرات. وفي هذا الشأن تقول مهيل إنّه "[لدينا] طالبات من المدارس كما من الجامعات. لدينا الكثير من الطالبات الجامعيات اللواتي يدرسنَ لنيل شهادات الماجستير والدكتوراه في الهندسة."
العراقيل
على الرغم من هذا الحماس الذي لا يخفى، لا تزال الشابات يواجهن عراقيل متأصّلة في تقاليد البلاد، وبالأخصّ لناحية التمييز بين الجنسَين في مجالَي العمل والتعليم.
"شعرتُ أنّ بعض طالبات الهندسة لدينا يواجهنَ بعض التمييز في الجامعة، كما تقول مهيل، مضيفةً أنّه "خلال ورشة عملٍ حول الإلكترونيات، أخبرنَنا أنّه يُسمح للشبان باستخدام كافة الأدوات، في حين يسمح لهنّ المدرّس سوى بالمشاهدة."
وبدورها، تقول لـ"ومضة" الشريكةُ المؤسِّسة لـ"كيوبي" Cubii، إيمان حسن، إنّ "التحدّي الأكبر يكمن في إقناع العملاء أنّ النساء الشابّات قادراتٌ أيضاً على العمل في هذا المجال وتحقيق النجاحات."
في المقابل، بدَت الامرأتان متفائلتَين حيال تزايد عدد رائدات الأعمال التكنولوجية. فتقول مهيل: "أعتقد أنّ النساء يحقّقنَ الكثير من الأمور عندما نمدّهنّ بالدعم المناسب،" ذاكرةً الشابّة اللبنانية آية بدير، مؤسِّسة "ليتل بيتس" LittleBits.
إزالة العراقيل
يرى كلٌّ من مهيلوحسن وبوتور عبدول أنّ الطريقة الفضلى لإشراك المزيد من النساء في القطاع التكنولوجي وزيادة عدد رائدات الأعمال في مجال الأجهزة، هو عبر تزويدهنّ بالدعم الثقافيّ والماليّ والتربويّ.
وتلفت مهيلإلى أنّه "علينا العودة إلى الوراء، وإعادة تقييم تقاليدنا وصورنا النمطية الثقافية؛ علينا مراجعة ثقافتنا إذا لم تكن تساعدنا على التقدّم. فإذا لم نحلّ مسألة هذه الصور النمطيّة الثقافيّة، لن نتمكّن من السير قُدُماً، مهما كان لدينا من طالباتٍ ذكيّاتٍ أو مَعدّاتٍ متقدّمة."
أمّا حسن فترى أنّه يجب توجيه الدعم للشركات الناشئة المعنيّة بالأجهزة أكثر ممّا هو للنساء على وجه التحديد. وتقول إنّه "بعد بناء المصنع الأول الكامل لـ ‘كيوبي‘، واجهنا خسارةً (مالية) كبرى. فمجال صناعة الأجهزة يحتاج (بشكلٍ عام) إلى المزيد من الجهود والمال ومواجهة التحدّيات بشكلٍ منتظم." 
--

بدأت ميسا الكتابة في مجلّة الجامعة الأميركية في بيروت وهي طالبة فيها، محاولةً البحث عن أسلوب جديد للكتابة الصحفية. وبعد الكتابة لعدّة مجلّات سحرتها "ريادة الأعمال" فقرّرت تركيز بحوثها وكتاباتها عليها. يمكنكم التواصل معها عبر maysaa.alajjan [at] gmail.com وعبر "تويتر" @MaysaaAlajjan.

لو واجون'تعطي أول برنامج للترميز لها في لبنان'

$
0
0

"لو واجون" Le Wagon  تعطي أول برنامج للترميز لها في لبنان.  تم تصميم هذا الإجتماع للمبتدئين أو "لشبه المبتدئين" الذين يريدون الغوص في البرمجة. ستتعلم كيف يفكر المطورون وستصبح أكثر إبداعاً مع هذه المهارات التقنية الجديدة. والهدف من ذلك هو مساعدتك في طريقك إلى الريادة وتعلم كيفية ترميز المشاريع الخاصة بك وكسب فهماً عميقاً بشأن المسائل التقنية.
 في إطار التحضير للبرنامج الكامل في يوليو 2015، سيقوم فريق لو عربة بإعطاء دورات تدريبية مجانية في "فرونت اند" front-end، روبي Ruby، ريلز Rails، "جي أس" JS، "كوم اند آمب" Come &Amp. كما ستتعلم HTML  "اتش تي إم ال"، CSS، روبي ruby وجافا سكريبت Java Script .
سيبدأ البرنامج في 14 سبتمبر 2015 في بيروت. خلال هذه الأسابيع التسعة، ستبدأ ببناء بورتفوليو Portfolio الخاص بك، ولكن ستعمل لوحدك أيضاً.
 لمزيد من المعلومات حول البرنامج والأسعار، تحقق من هذا الرابط.
 وسيتضمن المشروع DemoDay يوم السبت 14 نوفمبر، والذي سيكون مفتوحاً للجمهور. أيضا، ستقدم "لو واجون" خصم للمشاركين المقدمين عبر ومضة (200 $ إذا تسوية فورية، أي قرض البنك الفائدة من بنك عوده إذا كان عن طريق قرض) بمبلغ 3500$.
 يوجد 25 مقعداً فقط متاحاً لهذا البرنامج، سجل هنا.
 
 

الرقص للتغيير الاجتماعي في الأردن

$
0
0
"الكلّ يجيد الرقص بالفطرة،" يقول أنس نحلة، 23 عاماً.
 لطالما تشارك أنس مع أخيه عبد الهادي نحلة، 25 عاماً، الشغف بالرقص لأكثر من عشرة أعوام. وما كان إلاّ أن قادهما ذلك إلى افتتاح "استوديو 8" Studio8 منذ عام، في منطقة جبل اللويبدة في عمّان. وبخبرتهما الواسعة في أنواع متعدّدة من الرقص على الصعيدَين المحلّي والدولي، تمكنا من إنشاء مركزٍ حيويٍّ يعلّم الفنون المسرحية وقادر على أن يكون أداةً فعّالةً لإحداث التغيير الاجتماعي.

رقصة السالسا واحدة من الرقصات الكثيرة التي تتعلّمها في "استوديو 8". (الصور من Studio 8)
تحقيق الحلم
لم يتعلّم الأخَوان الفنون بأيّ شكلٍ رسمي، إلاّ أنّهما علّما سابقاً في استوديوهات رقصٍ أخرى حيث اكتسبا أتباعاً من بين تلامذتهم قبل أن ينطلقا للعمل بمفردهما. وإدراكاً منهما أنّه في عمّان لا يوجد كثيرٌ من الاستوديوهات معقولة التكلفة، عمدا إلى التركيز على الناس الذين يملكون رغبةً كبيرةً في الرقص لكنّهم غير قادرين على تحمّل التكاليف التي تفرضها المؤسَّسات الأخرى. وبالفعل، مع انضمام البعض من أصدقائهما لتعليم الصفوف معهما، تمكّنا من القيام بذلك.
ومن بين الأمور الاجتماعية الجيّدة الأخرى، معالجة اللاجئين السوريين. فأنس الذي غالباً ما يمارس فنّه في المساحات العامّة، التقى بالكثير من الأشخاص من خلال رقصه، وبلاجئين خصوصاً. وقد شكّل ذلك فرصةً جيّدةً له كي يشارك الجميع الفنّ الذي يقدّمه "استوديو 8"، وقد انضمّ الكثيرون إلى صفوفه نتيجة ذلك.
وعن هذا الأمر يقول أنس: "نحن نعتقد أنّ اللاجئين قد شهدوا على أمور لا يسعنا تخيّلها حتّى، لذا بإمكان الرقص أن يكون له تأثير علاجي وأن يسمح لهم بالتعبير عن معاناتهم وعن قصصهم."
أمّا "استوديو 8" فهو يقدّم مجموعةً متنوّعةً من الدروس، بما فيها رقصات البريك دانس والهيب هوب، والرقص الشرقي ورقص الشوارع popping، والتانجو والزومبا والسالسا، والرقص الأفريقي والدبكة والرقص النقري بالحذاء tap، ورقص السيرك والرقص المعاصر، كما وجلسات اليوجا والتأمّل. وبينما يعمل الأخَوان في المركز بدوامٍ كامل، لديهما مدرّسو رقصٍ كثر يعملون بدوامٍ جزئي. وفي حين أنّهما يفرضان رسماً على حضور الصفوف، إلاّ أنّهما يقدمان بعض ورش العمل مجاناً، كما يقدّمان ورش عمل بالتعاون مع منظّمات أخرى في عمّان.
وإلى جانب التشديد على استخدام التقنيات الصحيحة، يعلّم مدرسو "استوديو 8" أيضاً تاريخ الموسيقى وأزياء الرقص. 

دروس الرقص الغرب أفريقي يضبطها إيقاع الطبول.
التغيير الاجتماعي: الرقص للفقراء
يقول عبد الهادي إنّ لدى الرقص قدرةً على هدم الحواجز وتوحيد أناسٍ من خلفيّاتٍ وعقائد مختلفة، فالراقصون يتحلّون بطبيعتهم بحسٍّ تعاوني، حيث يتعلّمون الرقص ويتمرّنون عليه ويؤدّونه معاً ضمن مجموعات. ويشير إلى أنّ الجماعات الراقصة هذه شائعة في لبنان ورام الله وسوريا (قبل الحرب).
ولكنّه يضيف أنّ الفنون والرقص لا يلقيان التقدير اللازم في الأردن، ولذلك يحتاج الناس إلى وقتٍ أطول لترسيخ عقليّةٍ تقدّر الدور الهام الذي بإمكان الرقص أن يؤدّيه.
وبالفعل، لا أحد يفهم لوعة أن يُساء فهم اختيارهما لمهنتهما بقدر أنس وعبد الهادي اللذين ترعرعا في جبل النزهة، وهو حيّ تقليدي محافظ في عمّان.
ويقول عبد الهادي بهذا الشأن: "هناك، لا أحد يتلقّى الدعم أو التعليم [في هذا المجال]. لقد اضطررنا إلى إخفاء ولعنا بالرقص لسنواتٍ طويلة، ولكنّنا الآن نحاول استهداف المجتمعات الفقيرة لأنّنا ندرك قدرة الرقص على تغيير الناس، ونعتبر أنفسنا قدوةً يُحتذى بها في هذا الإطار."
ويضيف أنّه في بعض المجتمعات التقليدية، يهاب الكثيرون التغيير الاجتماعي والمجازفة. ويُتوقع من الشبّان اليافعين، بشكلٍ خاصّ، أن يختاروا مهناً تحافظ على شرف عائلتهم في المقام الأوّل، بدلاً من التركيز على الرغبات الشخصية.

راقصو البريك دانس من "استوديو 8" يقدّمون عرضاً 'يكسر الحواجز'.
يشرح عبد الهادي قائلاً إنّه في المجتمعات المحلّيّة "يعتقدون أنّنا نقوم بشيءٍ مخالف للقانون والدين والتقاليد، ويرون أنّ علينا العمل في مصرف أو في الجيش مجرَّدين من أيّ حسّ إبداع أو ابتكار. ويظنون أنّنا نلعب ونظراً إلى عمرن، يظنّون أنّنا نهدر الوقت بما نفعله."
وبدوره يشير أنس إلى أنّ "الفنون والرقص من أفضل أدوات إحداث التغيير الاجتماعي بشكلٍ عام، ولذلك تهابها المجتمعات المحافظة. فالفنّ قادرٌ أن يكون سلاحاً، لكنّه يعكس نيّة من يؤدّيه، وإذا استخدمته بالشكل الصحيح يمكنك القيام بالكثير من الأمور الجيّدة."
في الوقت الحاليّ، يقوم الأخَوان اللذان يمتلكان خططاً كبيرةً للمستقبل باستخدام مدّخراتهما الخاصّة وأيّ عائداتٍ يدرّها الاستوديو عليهما لتمويل المشروع، على أنّ أداة التسويق الرئيسة التي يستخدمانها هي وسائل التواصل الاجتماعي.
وبالإضافة إلى ذلك، فهما يهدفان إلى إنشاء مساحة أكبر، ولو كان الأمر سيتطلّب دعماً من جهاتٍ مانحةٍ على الأرجح. هذا لأنّه من شأن ذلك أن يسمح لهما باستضافة راقصين يزورون الأردن، تماماً كما استضافتهما مهرجانات الرقص في دبي ومصر ولبنان وتركيا وكولورادو.
يأمل عبد الهادي وأنس تقديم الدعم للمهرجانات العامّة، وتقديم المزيد من الصفوف في العام المقبل، وإطلاق برنامج إقامةٍ للفنّانين من شأنه أن يجتذب ذوي المواهب من الخارج. والهدف من كلّ ذلك تعزيز حركةٍ مجتمعيّةٍ ترمي إلى إحداث التغيير الاجتماعي من خلال الفن، والسماح لمجتمع الأردن الراقص بتحقيق كامل إمكاناته.
--

كريستين هي صحافيةٌ بدوامٍ حرّ تستقرّ في عمّان وتعمل في مجال التنمية. يمكنكم التواصل معها عبر kristin.chase.jo [at] gmail.com.

مطوري ألعاب 'باك تو سكول'الصغار

$
0
0

 أكاديمية الألعاب التكنولوجية "سبيكا تك"Tech Spika، وبالتنسيق مع AltCity لموسم (العودة إلى المدارس)Back To School تريد تعليم أطفالك كيفية تصميم ألعاب الفيديو باستخدام محرك Unity3D. وسيغطي البرنامج الممتلكات، والإستيراد، وتنفيذ اللعب الأساسية، والرسوم المتحركة والذكاء الإصطناعي. كما سيتم عرض  لغة البرمجة "سي بلس" #C. سيتعامل الأطفال مع مفاهيم المتغيرات والأساليب "ودوت سينتاكس" Dot Syntax، وإتخاذ القرارات لإنشاء مشاريعهم الخاصة خلال الدورة.
 وتقدم الدورة 4 برامج في 4 فئات مختلفة: الرسوم المتحركة 2D، الترميز، تصميم اللعب  وبرمجة C # باستخدام الوحدة 3D.
 هدف  البرنامج هو تعزيز عقول الأطفال مع مهارات هذا القرن وإعدادهم للمدرسة مع هوايات مثمرة ومنتجة. هو يريد تغيير أطفالك من مستهلكين رقميين سلبيين لمنتجين نشطين ومبدعين. لا يحتاج الأطفال إلى أي خبرة سابقة للمشاركة في هذا البرنامج.
المقاعد المتاحة محدودة (10 فقط). إحجز الان!

أين تتكلّم لغة البرمجة في المنطقة؟

$
0
0

التشفير جارٍ في "كودينج سيركل". (الصورة من The Coding Circle)
سبق أن غطّينا في الماضي عدداً من النشاطات والدروس الخاصّة بلغة البرمجة أو التشفير coding، والتي كانت مخصّصةً سواء للكبار أم الصغار؛ فهذا أمرٌ مهمّ.
في هذه الأيّام، إذا أردت أن تنهض بشركةٍ تقنيةٍ ناشئة ينبغي أن يوجد في فريقك شخصٌ يعرف لغة البرمجة، وإلّا ستجد أنّ النجاح سوف يكون أكثر صعوبة.
لقد تمّ إدراك هذه الأهمّية عالمياً، وراحَت تتزايد الدروس المتوفّرة في هذا المجال عبر الإنترنت أو في صفوف الدراسة.
ولكن في المنطقة؟ إليك هذه اللائحة بالأماكن التي توفّر هذه الخدمات:
"لو واجون" Le Wagon
المكان: فرنسا، ولوس أنجلس، والآن في العاصمة اللبنانية بيروت.
الدروس: يستمرّ الدرس لتسعة أسابيع، بحيث يعمل على تحويل الشخص المبتدئ الذي لا يعمل شيئاً عن البرمجة إلى شخصٍ يستعدّ ليكون مطوّر برمجيّات.
الفئة العمرية: للبالغين بدءاً من طلّاب الجامعات.
"ألجوكود" Algocode

المكان: جونية، لبنان (الصورة إلى اليسار).
الدروس: تدريب عمليّ على الخوارزميّات، وقواعد البيانات، وإدارة الشبكات، وأمن المعلومات، والروبوتيات، وشبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف النقالة.
الفئة العمرية: 8 إلى 21 سنة.
"ذا كودينج سيركل" The Coding Circle
المكان: دبي، الإمارات العربية المتّحدة، وعمّان، الأردن.
الدروس: مقدّماتٌ في تطوير المواقع الإلكترونية، وتطوير متقدّم في نظام "أندرويد" Android يساعدك على بناء التطبيقات.
الفئة العمرية: 10 إلى 16 سنة.
"توب أكاديمي" TOP Academy
المكان: عمّان الأردن.
الدروس: تسعى أكاديمية "ذي أونلاين بروجكت" إلى إنشاء مهندسي برمجيات خلال ستّة أسابيع تشمل دروساً في لغات البرمجة HTML وCSS والجافا Javascript وPHP، بالإضافة إلى ماراتونات الأفكار والمسابقات الخاصّة بالتشفير والبرمجة التبادلية بين الأقران.
الفئة العمرية: للبالغين بدءاً من طلّاب الجامعات.
"عرب كود" Arab Code
المكان: عبر الإنترنت، في كلّ مكان.
الدروس: هذا المشروع الذي يُعرَف أيضاً بـ"برمج" لم يصبح متاحاً بعد، ولكن عندما يتمّ ذلك يمكن تعلم أساسيات البرمجة من خلال الألعاب. ابقوا على اطّلاعٍ على هذه المنصّة لمزيدٍ من المعلومات.
الفئة العمرية: جميع الأعمار.
"سبيكا توينز" Spica Twins
المكان: بيروت، لبنان.
الدروس: في مجال تطوير الألعاب وعلى مدار العام، بهدف تحقيق نهجٍ جديدٍ للعلوم والتكنولوجيا والرياضيات والفن.
الفئة العمرية: من 5 سنوات إلى المراهقة.

مراهق في العمل. (الصورة من "تينز هو كود")
"تينز هو كود" Teens Who Code
المكان: بيروت، لبنان.
الدروس: ضمن مجموعات أو فردية، لتعليم المراهقين كيف تتمّ كتابة وتطوير برمجيات "آي أو إس" iOS و"أندرويد" Android و"رسبري باي" Raspberry Pi.
الفئة العمرية: 9 إلى 18 سنة.
"مايكرز بيلدرز" Makers Builders
المكان: دبي، الإمارات.
الدروس: على مدار العام، بدءاً من "بايثون" Python مروراً بالإلكترونيات و"ماين كرافت" Minecraft، وصولاً إلى دروسٍ للمبتدئين في البرمجة مع "تينكر" Tynker و"سكراتش" Scratch؛ بالإضافة إلى دروسٍ بالشراكة مع "ذا كريب" The Cribb.
الفئة العمرية: 7 إلى 15 سنة، وقريباً إلى 18 سنة وربّما أكثر.
"ڤيڤا كودد أكاديمي" VIVA Coded Academy
المكان: مدينة الكويت، الكويت.
الدروس: تشمل لغات HTML5  وCSS3 و"جافا" JavaScript و"بايثون" Python و"دجانجو" Django و"أنجولار جي أس" Angular JS، في معسكراتٍ تستمرّ طوال 8 أسابيع حيث يعمل الطلّاب على مشاريع مختلفة.
الفئة العمرية: 16 سنة وما فوق، وصولاً حتى عمر 40 سنة.

اليوم الأوّل للمعسكر التدريبي في "ڤيڤا كودد أكاديمي". (الصورة من Viva Coded Academy)

هذه اللائحة قابلة للتحديث باستمرار، وسوف نضيف إليها مزيداً من المعلومات كلّما صادفنا مؤسّساتٍ تعطي دروساً في البرمجة. ولذلك، نرجو إعلامنا في حال كنتم تعرفون أيّاً منها، في قسم التعليقات أدناه.
--

لوسي نايت صحفية مستقلة ومحرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". تواصل معها على "تويتر" عبر @LebanonLucy أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight [at] wamda [dot] com.

ريادة الأعمال لطلاب فلسطين بدءاً من جامعة بيرزيت

$
0
0
قد يكون من الصعب التصديق أنّ الآن هو الوقت المثاليّ لإطلاق عملٍ في فلسطين.
"لم يكن يوجد تمويلٌ كافٍ من قبل، ولكن الآن بدأت صناديق التمويل تنشط،" تقول المديرة العامّة لـ"باليز" Pallease، هدى الجخّ، مضيفةً أنّ البيئة الحاضنة أفضل حالياً، حيق كانت مشكلتها من قبل هي مشكلة توقيت."

من اليسار إلى اليمين: الرئيس التنفيذي لـ"ماشفايزر"، بيتر أبو الزلف؛ والمدير التقني لـ"بريدي"، أحمد أبو عمر؛ الرئيس التنفيذي لـ"بينش بوينت"، خالد أبو الخير؛ مديرة العمليات في "فضفض"، ميس عطري؛ أستاذ الاقتصاد والأعمال في جامعة "بيرزيت"، عمر عمران؛ مديرة مسرّعة النموّ "عربرينير"، حنان خالدي؛ مدير "ليدرز"، شادي عطشان؛ المديرة العامة لـ"باليز"، هدى الجخّ. (الصور من كريستينا غانم)
جاء حديث الجخّ في إطار مناقشةٍ ضمّت مستثمرين وروّاد أعمال في جامعة "بيرزيت" بقرب رام الله، يوم الخميس الماضي. وتمّ تنظيمها ضمن فعاليةٍ بعنوان ‘جولات ريادية‘ Entrepreneurial Tours، التي كانت تلك محطّتها الأولى في الجولة التي تستهدف طلّاب وجامعات الضفّة الغربية.
وقال الجخّ إنّ "ريادة الأعمال لا يمكن استبدالها بسهولةٍ مع وظيفةٍ أخرى؛ فإذا كنت تحاول أن تكون رائد الأعمال ولم يكنت ذلك في صميم تكوينك، فإنّ تجربتك ستكون مروّعة."
ولكن، بالرغم من توافر المزيد من صناديق الاستثمار، قال مدير "ليدرز" Leaders، شادي عطشان، إنّ النقص في الخبرة لدة الروّاد الفلسطينيين يمكن أن يقود إلى فرق مؤسّسةٍ ضعيفةٍ.
الحصول على التمويل
إنّ أبواب المستثمرين مشرّعةٌ في فلسطين، بحسب الجخّ التي شجّعَت الطلّاب على البحث عن استثماراتٍ إذا كانوا يملكون أفكاراً لتنفيذها. وتابعَت بقولها: "تفاوضوا معنا لتعرفوا إذا كان صندوق التمويل هذا يناسبكم أم لا. أمّا فريق الصندوق فهو فريقٌ مهمّ، ومعه يمكننا جعل الأفكار أكبر بكثير، ولذلك ابحثوا وقارنوا."
أضافَت الجخّ أنّ "المال الذي يقدّمه المستثمِر هو مالٌ مكلفٌ للغاية؛ وعندما تكون جاهزاً لأخذ المال المكلّف إذهب إلى المستثمِر وتحرّك بسرعة." كما أشارَت إلى أنّ الأمر لا يتعلّق بالفكرة بل بالفريق. وقالت "إنّنا لا نستثمِر في فريقٍ من مؤسِّسٍ واحد، إذ لا نؤمن بالاستثمار في نجمٍ واحد."
ضعوا المخاوف جانباً
حاول الرئيس التنفيذي لـ"بينش بوينت" PinchPoint، خالد أبو الخير، أن يجابه مخاوف الطلّاب من بدء أعمالهم الخاصّة، عبر إخبارهم بعدم الخوف والارتباك بسبب أفكارهم لأنّ المستثمِرين يبحثون عن الفرص.

 وقال إنّه "يوجد الكثير من المستثمِرين هنا، والكثير من المال، وهم مستعدّون للمساعدة. إذا ذهبت إلى وادي السيلكون فسوف تكون محظوظاً إذا حصلت على 5 دقائق مع أحدهم. الشجاعة هي الأهمّ، فلا تنتظر أن يطرق بابك أحدهم لأنّ هذا لن يحدث أبداً."
,بدوره، أضاف الرئيس التنفيذي لـ"ماشفايزر" Mashvisor، بيتر أبو الزلف، أنّ "إنشاء منتَجٍ ما هي تجربة رائعة، ولكنّها حتماً ليسَت الأسهل؛ فهي تستهلك جلّ حياتك ولكن عندما ترى كيف تتقدّم ستعرف أنّ الأمر يستحقّ هذا، فهي تجربة مجزية."
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قطاعٌ ينمو في فلسطين
يمتلك قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات في فلسطين الكثير من الإمكانات من أجل روّاد الأعمال والمستثمِرين على حدٍّ سواء، ولكن يدو أنّ الأمر لا يخلو من الإحباط.
لاحظ عددٌ من المستثمِرين أنّ هذا القطاع على وجه التحديد، هو حيث يوجد المال لتأمين الاستثمارات في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فإذا أمكن للمستثمِرين إظهار أنّه يوجد قصّة نجاحٍ في هذا القطاع، يمكنهم عندها جذب أموالٍ أكثر مرونة.
وقال أبو الخير عن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات "إنّه النموّ الأسرع والأقوى؛ وإذا فكّر أحدهم بأنّ هذا القطاع لا يمكن أن ينمو فهذه مشكلة."
 كما أشار إلى أنّ الشركة الناشئة حتّى لو كانت تُعنى بالتكنولوجيا، فهي ما زالت تحتاج إلى أشخاصٍ من اختصاصاتٍ أخرى لتجسيد الفكرة. ولكن قد يكون من الصعب إقناع هؤلاء بالانضمام إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات. وأردف قائلاً إنّه "سواء أحببنا أم لا، فالاستثمارات تأتي إلى هذا القطاع."
من جهته، قال أبو الزلف الذي يعتقد أنّ ريادة الأعمال يمكن أن تحلّ بعض التحدّيات اليومية في فلسطين، إنّ "روّاد الأعمال يعثرون على التحدّيات ويوجدون لها حلولاً." وأضاف أنّه " في فلسطين، تحيط بنا الجدران حرفياً. ولكن مع ريادة الأعمال يمكن أن نجد طرق لنلتفّ من حولها."
أمّا مديرة برنامج تشريع الأعمال في "عربرينير" Arabreneur، حنان خالدي، فقد لفتَت إلى أنّه مع محاولة المستثمرين تغيير الثقافة شيئاً فشيئاً من خلال صناديق التمويل الصغيرة ومسرّعات النموّ، فإنّ مسؤولية التغيير الثقافي تقع على عاتقهم.
--
كريستينا غانم هي الشريكة المؤسِّسة لـ"كنز" Kenz في رام الله، تهوى صناعة تطبيقات الأجهزة المحمولة وتعشق السينما. يمكنكم التواصل معها عبر "تويتر" علىa @tintinganim أو "لينكدإن".

شركة مصرية توفر الخدمات المصرفية من دون حساب‎‎ حتى

$
0
0
تأمل "دو باي" Dopay، إحدى أولى الشركات الناشئة التي دخلت مضمار التكنولوجيا المالية في مصر، أن تبني شبكة عملاء من بين المصريين الذين ما زالوا من دون حساب مصرفي.
هذه الشركة التي يقع مقرّها الرئيسي في لندن، يجري معظم عملها في مصر. فهي قد أعدّت خدمةً سحابيّةً cloud-based لدفع الرواتب، يمكن لأرباب العمل استخدامها لدفع رواتب موظّفيهم سواء كان لديهم حسابات مصرفية أو لا، على أنّ هؤلاء الموظفين يتقاضون راتبهم من خلال حساب على "دو باي" الموصول ببطاقة سحبٍ آلي debit card.
ويقول المؤسس، فرانس فان إيرسل، إنّ الشركة قد استحوذَت حتّى الآن على خمسة عملاء من شركاتٍ ناشئة. وإنّها قبل أن توسّع نطاق عملها ليشمل شركات أكبر، تستهدف الشركات الصغيرة التي تضم ما بين 50 و100 موظّف.

فرانس فان إيرسل (الصورة من Dopay)
الخدمات المصرفية لمن لا حساب مصرفي لديه
انطلقت "دو باي" للمساهمة في التخلّي عن خيار دفع الرواتب نقداً للموظّفين، حيث أظهرَت أبحاث شركة "ماستر كارد" Mastercard لبطاقات الائتمان أنّ حوالي 65% من المصريين لا يملكون حساباً مصرفياً. وبالتالي، يقول المؤسّس إنّ "مصر تتمتّع بإمكانيات هائلة، بحيث أنّ عشرين أو ثلاثين أو حتى أربعين مليون شخص يمكنهم أن يصبحوا عملاءنا."
انطلقت الشركة الناشئة في يونيو/حزيران 2014 كمنصّةٍ تكنولوجية، ولأنّها لا تملك رخصةً لتقديم الخدمات المصرفية، فهي تقدّم خدماتها من خلال "باركلايز" Barclays.
ويشرح فان إيرسل الأمر بقوله: "لقد شاركنا في برنامج تسريع النموّ ‘باركلايز‘، وهذه الأخيرة كانت من أوّل المؤسَّسات المالية التي أدركَت أنّ قطاع الخدمات المالية بأكمله سوف يتغيّر."
في الوقت الحالي، تضع "دو باي" نصب عينيها تقديم ثلاث خدمات مالية في مصر بشكلٍ تدريجي، وهي منصّة أو برنامج إلكتروني للمؤسَّسات التجارية، وبطاقة سحب للموظفّين الأفراد، وتطبيق للهواتف الذكية يتيح لمستخدمي "دو باي" دفع فواتيرهم وتحويل الأموال للآخرين."
ويضيف فان إيرسل أنّ "التطبيق سيُظهر لك كلّ الأشخاص الذين يملكون حساباً على ‘دو باي‘ ممّن سجّلتَ أرقامهم على هاتفك،" مشيراً إلى أنّه "في أوروبا والولايات المتحدة، تنتشر نزعة للفصل أكثر فأكثر ما بين الصيرفة من جهة والخدمات المصرفية من جهة أخرى."
وبدوره، يسمح البرنامج الإلكتروني بإضافة تفاصيل عن الموظّف وعن عقدِه المُبرَم مع الشركة لاحتساب الراتب الذي يجب دفعه له وكيف يجب دفعه. ويتمّ ذلك عبر الاختيار بين خيارَين للدفع: إمّا عبر الحساب المصرفي، أو عبر بطاقة دفع "دو باي" من "فيزا" Visa للموظّفين الذين لا يملكون حساباً مصرفياً.
وبعدما كانت الشركة قد نجحت في وقت سابق من هذا العام في جمع 2.4 مليون دولار من مستثمرين، أنفقت الجزء الأكبر من المبلغ في مصر لتطوير عروض الشركة. أمّا معظم عائداتها، فسوف تتأتّى من ابتياع الشركات التجارية لبرنامج الدفع الإلكتروني.

برنامج الدفع الإلكتروني للموظفين من "دو باي".
تمّت الموافقة على الصفقة
يقول فان إيرسل إنّ البنك المركزي المصري سمح لـ"دو باي" أخيراً بأن تقدم خدماتها من خلال "باركلايز" بدلاً من الحصول على رخصتها الخاصة، موفّرةً بذلك المال عبر الاستفادة من الرخصة التي تملكها هذه المؤسّسة الدولية أصلاً لتوفير الخدمات المصرفية.
ويعني ذلك أنّه بإمكان "دو باي" أن تدفع للموظّفين من خلال "باركلايز"، غير أنّ فان إيرسل يقول إنّ "دو باي" سوف تحصل في غضون شهرين أو ثلاثة على الموافقة للدفع من خلال البنوك كافة.
وبفضل بطاقات "الفيزا" من "دو باي"، يمكن للموظّفين سحب النقد من أيّ جهاز صرّاف آلي ATM، علماً أنّ سحب المال من أجهزة الصرّاف الآليّ الخاصّة بـ"باركلايز" سيبقى مجّانياً، فيما سيُفرض رسم 5 جنيهات مصرية (64 سنتاً أميركياً) على كلّ صفقة عند استخدامٍ لأجهزة الصرّاف الآلي الأخرى، وذلك بعد الصفقات الثلاثة الأولى.
وفيما كانت الشركة قد أصدرت 25 بطاقة سحب في أوائل شهر آب/أغسطس، يتوقّع فان إيرسل للعدد أن يناهز بضع المئات بحلول نهاية هذا الشهر. ويقول في هذا الإطار إنّه "عندما تعمل مع مصرف دولي مثل ‘باركلايز‘، عليك الخضوع لعملية طويلة من الامتثال للمعايير؛ وقد استغرق ذلك بعض الوقت. سوف نحصل على الموافقة النهائية الأسبوع القادم، فيصبح بإمكاننا عندئذٍ أن نبدأ العمل الفعلي."
في هذا الوقت، تشكّل مؤسَّسة "باركلايز" أيضاً جزءاً من برنامجٍ حكوميّ بعنوان "مجتمع بدون أوراق مالية" cashless society، حيث تسعى الحكومة المصرية إلى جعل كلّ موظفيها يتقاضون رواتبهم من أجهزة الصرّاف الآلي وليس نقداً. ومع أنّه وقع تأخيرٌ في تقديم المقترَح، إلاّ أنّه يُفترض بـ "دوباي" أو توفّر البطاقات مسبقة الدفع prepaid cards.
ما الخطوة التالية؟
تعمل "دو باي" حالياً على تطوير خيار دفع الفواتير في تطبيقها. كما تأمل أن تتمكّن من تطوير خيار تحويل الأموال أكثر، كي لا يقتصر على مستخدمي "دوباي"، ولكنّ ذلك يعتمد على حصولها على الموافقات من "باركلايز" ومن البنك المركزي المصري.
ويقول فان إيرسل: "أنا رائد أعمال؛ لذا أريد أن يتم ذلك في أسرع وقتٍ ممكن، ولكن، واقعياً أعتقد أنّه سيتم في أوائل العام المقبل."
بالإضافة إلى ذلك، تفكّر الشركة أيضاً في استحداث "بطاقة الزوج" Partner Card التي تُمنح لزوج/زوجة حامل البطاقة الرئيسة.
المنافسة
سبق لشركات اتّصالات مثل "إتّصالات" Etisalat و"موبينيل" Mobinil و"فودافون" Vodafone أن استحدثت نسخاتها الخاصّة من خدمات الدفع عبر الهاتف، والتي تتيحها لمن لا حساب مصرفي لديهم. غير أنّ هذه الخدمات لا تتيح التعامل مع شركات "الاقتصاد الجديد"، مثل "أوبر" Uber التي تتطلب تسجيل معلومات بطاقة ائتمان المستخدِم عند فتحه لحسابٍ فيها.
من جهتها، أطلقَت الشركة الناشئة "فوري" Fawry بطاقةً مسبقة الدفع تسمح بالدفع عبر الإنترنت، كما خرجَت غيرها من الشركات مثل "بيفورت" PayFort بحلولٍ على مواقعها الإلكترونية تسمح بالدفع لاحقاً في المصارف أو عبر محطّات الدفع الخاصة بـ"فوري".
وفي ظل تقديم بعض المصارف للبطاقات مسبقة الدفع، ووجود شركات مشابهة مثل "باي موب" PayMob وهي شركة خدمات مالية تعمل من الحرم اليوناني GrEEK Campus التابع للجامعة الأميركية في القاهرة AUC، فإنّ "دو باي" قد تواجه منافسةً شرسة.
ولكن مع ذلك، لا يرى فان إيرسل أنّ أيّاً من المنافسين يتّخذ المنحى عينه الذي تتّخذه شركته.
--

تخرّجت سارة من كلّية إدارة الأعمال باختصاصَين في الاقتصاد والمالية، ثمّ قادها شغفها الصحفي لأن تصبح مراسلةً تركّز على ريادة الأعمال والشركات النامية في مصر.
Viewing all 3908 articles
Browse latest View live