Quantcast
Channel: wamda
Viewing all 3908 articles
Browse latest View live

ماذا تحقّق بعد عام على التعميم 331 من مصرف لبنان؟

$
0
0

ماريان حويك في "بي دي إل أكسيليرايت"، في تشرين الثاني/نوفمبر 2014. (الصورة من "مصرف لبنان)
في عام 2013، أعلن "مصرف لبنان" أنّه يريد اتّخاذ خطواتٍ مميّزةٍ من أجل مساعدة البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في البلاد.
وبعد عامَين على ذلك الإعلان، وعامٍ واحدٍ على تنفيذ التعميم الأساسي المعدّل رقم 331، سوف تخبرنا ماريان حويّك، رئيسة المكتب التنفيذيّ، عمّا وصل إليه المصرف المركزيّ وكيف تسير الأمور. يبدو أنّ كثيراً من الأمور قد فاجأتها، وكلّ شيءٍ يسير على ما يرام.
إليكم ما قالته في حديثها مع "ومضة".
حصل أفضل ممّا كان مُتوقَّعاً. جرَت الأمور بشكلٍ أفضل وأسرع، فبعد عامَين تقريباً على الإعلان عن التعميم حصلَ الكثير من الأمور الإيجابية.
من الضروريّ معرفة أنّه ليس قرضاً. هذه المرّة الأولى التي أمكن فيها للمصارف في لبنان أن تشارك في الأسهم، بعدما كانت القروض هي السائدة للمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة الحجم. والآن، في ظلّ المساعدة التي يقدّمها المصرف المركزيّ، وهو ما كان له أثرٌ إيجابيٌّ على الاقتصاد ككلّ، أصبح الأمر قائماً على الأسهم وهذا هو الفرق.
لدينا بعض الشروط. يوجد 3 شروطٍ بالنسبة للحصول على استثمارٍ بموجب التعميم 331، وهي: الابتكار، كعنصرٍ من عناصر الإبداع؛ التكنولوجيا، وهو ما لم نُرِدْ حصره بتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات ففتحناه على قطاعاتٍ أخرى يمكنها أن تجمع ما بين التقنية، والإعلام، والمشاريع البيئية، والرعاية الصحّية، إلى آخره؛ والشرط الأخير هو أن تكون الشركة مؤسَّسةٌ في لبنان.
استثمرنا 280 مليون دولار. لقد قبلنا حتّى الآن أكثر من 6 صناديق تمويل بالإضافة إلى قرابة 12 شركة ناشئة. تختلف أحجام هذه الصناديق من 30 مليوناً إلى 70 مليون دولار، كما تختلف حصصها الاستثمارية بين 300 ألفٍ و500 ألف دولار، وبين 3 ملايين وخمسة ملايين دولار. وإذا تخطّينا هذه العتبة، سوف نكون أمام شيءٍ جديد، ليس بالضرورة 400 مليون دولار لأنّ هذا يعتمد على رأسمال المصرف المركزي.
نحتاج إلى معالجة موضوع التمويل التأسيسي. يوجد صندوقان يستهدفان هذه المرحلة التأسيسية وهذا مهمّ لأنّه لم يكن موجوداً في السابق، فصناديق الاستثمار لم تكن تتشجّع على المُخاطَرة من قبل.
يوجد استثماراتٌ مباشرةٌ من البنوك حالياً. كانوا متردّدين قبل ذلك لأنّهم لا يملكون الخبرة، ولكنّهم الآن يقومون بهذه الاستثمارات، وهذا يعتبر نتيجةً مباشرةً للتعميم.
من المبكر جدّاً الحديث عن التوجّهات الآن؛ لنكُن واقعيّين. الحركة شهدناها فقط في السنوات الثلاث الماضية، ولكنّنا لاحظنا ميلاً تجاه حلول البرمجيّات وحلول الخدمات المصرفية، وبالفعل، نحن نعمل على إيجاد الأمر الرئيسيّ الذي تتميّز به البلاد. وهذا ما يعمل عليه "المركز اللبناني البريطاني للتبادل التقنيّ" UK Lebanon Tech Hub كجزءٍ من دراستهم، لمعرفة ما يُمكن أن يشتهر به لبنان في المستقبل.
يتّصل بي في كثيرٍ من الأحيان مغتربون يرغبون بالعودة. هذا ليس كلاماً وحسب؛ فلقد رأينا شركاتٍ عادَت من الخارج كي تسجّل في لبنان. وهذا يُسعدنا حقّاً، لأنّ هذا ما نريده في نهاية المطاف: أن يعود اللبنانيّون الذين غادروا لأنّه لم يكن لديهم إمكانية الحصول على التمويل. لقد شهدنا أيضاً على إنشاء صندوقَي تمويلٍ من قبل لبنانيين مغتربين. في كلّ بيئةٍ حاضنةٍ يوجد تحدّيات، ونحن قمنا بمعالجة أكبرها وهو الوصول إلى التمويل.
خطونا خطوةً إضافيةً نحو الدعم. عندما أدركنا أنّ الصفقات لا تتدفّق بما يكفي، قرّرنا ضمان المعسكرات ومراكز التدريب والمسرّعات بنسبة 100%، للتأكّد من تدفّق هذه الصفقات إلى النظام البيئي.
البنوك يتعلمون بسرعة. عندما بدأنا شعرنا بنقصٍ ما، لقد كان يتمثّل في عدم خبرة البنوك. ولكنّهم سرعان ما عرفوا ما توجّب عليهم القيام به، لأنّهم أدركوا أنّ بناء هذا القطاع أمرٌ جدّيّ وليس بمزحة. هذا القطاع [الشركات الناشئة]، سوف يكون من القطاعات الثلاثة التي سوف تدفع اقتصادنا قُدُماً إلى جانب المصارف والنفط.
نرسم خارطة طريق. نعمل عليها مع "المركز اللبناني البريطاني للتبادل التقنيّ". المستقبل هو ما نقوم به خطوة خطوة، وسوف نبقى من اجل الشركات الناشئة وصناديق الاستثمار والاستفادة من التعميم، بالإضافة إلى التركيز على مؤتمرنا السنويّ ‘بي دي أل أكسبيرايت‘ BDL Accelerate. لن نتوقّف، إنّها رحلةٌ طويلة.
إنّنا نؤسّس لواقعٍ من أجل الآخرين. إذا اردت جذب المستثمِر فعليك أن تجعل البيئة صديقةً للأعمال. ربّما لا يكون كلّ هذا تحت سيطرتنا، ولكنّنا نُعِدّ البيئة ليتغيّر فيها أشياء كثيرة، بدلاً من الانتظار وحسب.
--



لوسي نايت صحفية مستقلة ومحرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". تواصل معها على "تويتر" عبر  @LucytheKnight أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight [at] wamda [dot] com.


هل أتبع نموذج الأعمال المرنة أم لا؟

$
0
0

يمكن لمنهجية العمل المرنة lean business أن تُستخدَم في أيّ عملٍ تجاريّ، باستثناء الأعمال التي لا يمكن أن تتوافق معها.
هذا النموذج الذي يشكّل بديلاً عن الطريقة التقليدية في تطوير الأعمال من أجل تشغيل شركةٍ ما، تتزايد شعبيته في كلّيّات إدارة الأعمال وحاضنات الأعمال في المنطقة.
ولكن بالرغم من أنّه يعمل بشكلٍ جيّدٍ مع بعض أنواع الشركات التي تطبّق النموذج كاملاً، إلّا أنّه قد يكون أقلّ فائدةً للآخرين ويجب أن يُطبّق "في المجال الأفضل له،" بحسب أوزان سونميز، المدير في مسرّعة أعمال الشركات الناشئة في "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية" KAUST.
الشركات الناشئة التي تعتمد نماذج أعمال مكلفة أو قاعدة عملاء يُحتمَل أن تكون صعبة، ولا تزال ترغب بتطبيق نموذج "الأعمال المرنة"، يجب أن تعتمده جزئياً لكي يتناسب مع ظروفها.
ما هو نموذج "الأعمال المرنة"؟
مفهوم "الأعمال المرنة" Lean الذي أطلقه الكاتب إريك ريس (الصورة ادناه) عام 2011، يشتهر بمصطلحَي minimum viable product أي المنتَج القابل للتطبيق بالحدّ الدنى، و pivot أي نقطة التحوّل. 

والفرضية الأساسية هنا تقوم على قيام روّاد الأعمال بعملية البحث والتطوير منذ انطلاقهم، بدلاً من وضع خطّة عمل قبل استشارة العملاء أو التحقيق في كيفية سير الأمور.
ولهذا النموذج ثلاثة أركان:

الاقتناع منذ اليوم الأوّل، وقبل الغرق في أشهر من البحث، بأنّ الفكرة هي فرضية، وبالتالي إنشاء "مخططٍ لنموذج العمل" business model canvass يصف الافتراضات حول هذه الفكرة.
اختبار الفكرة على عملاء متوقَّعين، أو شركاء مثل المصنّعين، وتغطية كلّ جانبٍ من جوانب العمل. وتلك الأسئلة التي تطال كلّ شيءٍ من اكتساب العملاء وصولاً إلى التسعير، سوف تسعدك على وضع صيغةٍ أساسيةٍ للفكرة ومن ثمّ إعادتها إلى الأشخاص أنفسهم لتحصل على مزيدٍ من ردود الفعل والملاحظات.
وأخيراً، سوف يستدعي النموذج اللجوء إلى التطوير ‘المرن‘ agile. فبدلاً من إنفاق وقتٍ طويلٍ على بناء المنتَج دون أيّ تدخّلٍ من العملاء المحتمَلين أو حتّى مع قليلٍ منه، فإنّ طريقة "التطوير المرِن" تساعد في بناء نموذجٍ أوّليٍّ بسرعة من خلال التكرار iterating  (تغييرات طفيفة على التصميم السابق) أو التحوّلpivoting  (إحداث تغييراتٍ كبيرةٍ على الأفكار التي لا تعمل).

وهذا يعني أنّ الشركات الناشئة لن تنفق احتياطاتها المالية على بناء منتَجٍ نهائيّ مجرَّب وكامل التصميم، سواء كان برمجيّةً أم جهازاً. فهو قد لا يكون بالضبط ما يريده العملاء، او أنّه يحتاج إلى تعديلاتٍ ليتناسب مع متطلِبات السوق المتغيّرة.
في المقابل، هذا النموذج لا يخلو من النقد: الشريك المؤسّس لـ"باي بال" PayPay، بيتر ثيل، يُبدي اعتراضه ويقول إنّ كلّ ما يعنيه هذا النموذج هو "الاستماع إلى العملاء الذين يقولون ما يريدونه" الآن وليس ما قد يحتاجونه في المستقبل، وهذا هو "رمز الأمور غير المخطّط لها".
ويضيف ثيل في كتابه "زيرو تو وَن" Zero to One، أنّ "الذين يرغبون في أن يكونوا روّاد أعمال يُقال لهم إنّ لا شيء يمكن معرفته مسبقاً: من المفترَض أن نستمع إلى ما يقوله العملاء، وتقديم ‘منتَجٍ قابلٍ للتطبيق بالحدّ الأدنى‘ فقط لا غير، والتكرار للوصول إلى النجاح. ولكن، المرونة منهجيةٌ وليست هدفاً. والتكرار بدون خطّةٍ جريئةٍ لا يمكن أن ينقلك من الصفر إلى الواحد."
وفي المقابل، يقول آخرون مثل خبير التسويق دان كابلان، إنّ هذا النموذج هو جوهر التخطيط. فهوي يسمح لروّاد الأعمال بمعرفة ما إذا كان المنتَج سيكون مرغوباً من قبل العملاء بدلاً من التخمين.
مَن يستفيد منه؟
يقول مدير قسم حضانة الأعمال في "حاضنة قطر للأعمال" Qatar Business Incubation Center، أحمد عبد الوهاب (الصورة أدناه)، إنّ منهجية "الأعمال المرنة/الانسيابية" يمكن أن تُطبَّق في أيّ قطاع ما عدا التكنولوجيا الحيوية، لأنّ تكرار عملية تشكيل منتَجات الأدوية والمعدّات التي تساعد في إنقاذ الحياة ليسَت خياراً في مواقف الحياة أو الموت.

ويضيف أنّ الاختبار في وقتٍ مبكر قد أثبت إذا ما كانت فكرة رائد الأعمال "جميلة للحصول عليها أو حاجة ينبغي الحصول عليها."
وفي حديثٍ مع "ومضة"، قال إذا كانت الفكرة "جميلةٌ وحسب، مثل منصّة أخرى للتواصل الاجتماعي أو تصميم لهاتف، أو أيّ نوعٍ آخر من المنتَجات ليس مميّزاً حقّاً، فلن تضيّع الوقت عليها."
بالإضافة إلى ذلك، قال إنّه لم يتعامل مع روّاد الأعمال الذين رفضوا الكشف عن فكرتهم قبل أن تصبح منتَجاً صالحاً للبيع. وأشار إلى أنّه "عندما يأتينا رائد أعمال ويقول لديّ فكرة عظيمة ولكن لا يمكنني البوح بها لأيّ شخص، نقول له أبقِها لنفسك لعشرين أو ثلاثين عاماً وسوف تعيش معك."
كما قال إنّ هناك 37 شركة ناشئة في "حاضنة قطر للأعمال" حالياً، وقد خضعَت كلّها لبرنامج "ريادة الأعمال الانسيابية (المرنة)"، وهي تتراوح بين شركاتٍ تصنع العطور وأخرى تصنع قميصاً يمتصّ الحرارة.
من جهتها، تعلّم "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية" KAUST كلّ الشركات الناشئة لديها نموذج "الأعمال المرنة"، وذلك بهدف الحصول على أكبر قدرٍ ممكنٍ من موافقة العملاء خلال أسابيع الحضانة الستة إلى الثمانية الأولى.
ويقول سونميز: "نريد لشركاتنا الناشئة أن تبيع كي تحصل على بعض العائدات من أجل المنتَح رديء النوعية، لأنّهم دائماً يردون جعله مثالياً... ولكنّ العميل لا يهتمّ. وبالتالي، إذا حصلت الشركات على العملاء بشكلٍ أسرع سوف تحصل على استثماراتٍ بشكلٍ أسرع أيضاً."
من لا يستفيد منه؟
يشير سونميز (الصور أدناه) إلى بعض الحالات التي لم يكن فيها نموذج "الأعمال المرنة" مناسباً لتطوير المنتَج. بدوره، يوافق عبد الوهاب على هذا المر مشيراً إلى أنّ النموذج كان أسهل على المنتَجات البرمجية منه على الأجهزة، وذلك على الرغم من أنّ الأجهزة تتطلّب إجراء المزيد من البحوث على العملاء قبل البدء في بناء المنتَج.

في هذا السياق، تعمل "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية" على توجيه الشركات الناشئة من داخل الجامعة. وهذا يعني أنّ المنتَجات التي تمّ تسويقها، والأفكار مثل التقنية النظيفة للأغشية والمعدّات الهندسية الثقيلة، قد يكلّف النموذج الأوّليّ الواحد منها حوالي مليون دولار.
والحكومات التي يمكن اعتبارها اللاعب الاقتصاديّ الرئيسيّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمكنها أيضاً أن تكون عميلاً مستهدَفاً بالنسبة للمنتَجات المرتبطة بالطاقة أو الرعاية الصحّية على سبيل المثال. ويقول سونميز إنّ الحكومات غير معتادة على التعامل مع الشركات الناشئة على أيّ حال، وهي تريد حلولاً جاهزة.
وعلى عكس منتَجات الشركات التي تستهدِف العملاء مباشرةً B2C، حيث يمكن للشركات الناشئة أن تذهب إلى منصّةٍ مثل "إندي جو جو"Indiegogo  للحصول على المال وقياس الفائدة، فإنّ العثور على المشاكل الحقيقية أو الحصول على المال بسرعة من أجل النموذج التجريبيّ، كان أصعب عند التعامل مع الشركات الكبرى والمنتَجات الموجّهة مباشرةً للشركات B2B.
وأضاف سونميز أنّه على الرغم من ذلك، فإنّ عامل منجمٍ مثلاً لن يستثمر مليون دولارٍ في قطعةٍ واحدةٍ جديدة المعدّات التي من شأنها أن تحلّ جميع المشاكل، إلّا أنّه قد يستثمر في نسخةٍ مصغّرةٍ أو جهازٍ من شأنه أن يحلّ جزءاً من المشكلة.
تحاول "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية" مساعدة الشركات الناشئة التي تعمل في مجال "التكنولوجيا المتعمّقة" للعمل بنموذج "الأعمال المرنة"، كما يجري في حالة إيجاد العملاء.
ويقول سونميز إنّ روّاد الأعمال في المنطقة محظوظون، لأنّه في حين أنّ الجامعات المرموقة في الولايات المتّحدة ما زالت تعلّم خطط العمل والطرق التقليدية لتأسيس الشركة، فإنّ عدّة حاضنات اعمال في الشرق الأوسط قد تخطّت الطرق القديمة لتعتمد الحديثة منها.
-- 

رايتشل ويليامسون تعمل كمحرّرةٍ وكاتبة في "ومضة". تغطّي مواضيع تتعلق بالريادة في الشرق الأوسط والطاقة ومسائل خاصة بالتنمية. تابعوها على تويتر على @rwilliamson_.

'أويسيس500'تعلّم الروّاد كيفية الحصول على المال

$
0
0
أويسيس500 تعلّم الروّاد الأردنيين الإسراع في الحصول على المال
إطلاق شركةٍ تقنيةٍ ناشئةٍ ناجحة، يحتاج إلى أكثر من مجرّد الفكرة الجيّدة والتفاني، كما أنّه يحتاج إلى أكثر من مجرّد فهم العملية الأساسية لإدارة الأعمال.
 هذا ما قاله مستشار التدريب في مسرّعة الأعمال "أويسيس500" Oasis500، نضال قنديلو، مؤكّداً أنّ هذا الإطلاق يحتاج إلى الأمرَين.
"يجب أن يكون هناك توقٌ للأمر، ولكنّ التوق وحده لا يكفي،" بحسب قنديلو الذي يشير إلى ضرورة "الجمع بين التوق والعملية."

محمد البطيخي يدير جلسة "مخطّط نموذج العمل"business model canvass  خلال ورشة عمل "تطوير الأعمال في مجال التصميم الإلكتروني ". (الصورة من Oasis500)
هذا أبرز ما جاء في كلامه خلال ورشة عمل "أويسيس500 لتطوير الأعمال في مجال التصميم الإلكتروني" Oasis500 Tech and Hardware Workshop، والتي شارك فيها كمدرّب.
قروّاد الأعمال الطموحون الذين ناهز عددهم الـ45 في روشة العمل هذه التي أقيمَت في العاصمة الأردنية عمّان، قدّموا أفكارهم وأثبتوا حماسهم، فيما قامَت "أويسيس500" بإدخالهم في هذ العملية.
هذه الفعالية المكثّفة التي استمرَّت لأربعة أيّام، كانت مصمَّمةً لإعداد مؤسِّسي الشركات التقنية الناشئة من خلال التدريبات الضرورية لنقل شركاتهم الناشئة من المرحلة المبكرة إلى مرحلة النموّ؛ وهذا ما يُعتبَر من أكبر التحدّيات التي تواجه الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعلى امتداد أربعة أيّام، من 16 إلى 19 من شهر آب/أغسطس الحاليّ، اجتمع المشاركون في قاعة الاجتماعات ضمن حرم المسرّعة حيث تمّ إعطاء دروسٍ مفصّلةٍ من قبل مدرّبي "أويسيس500"، ومنهم قنديلو ومحمد البطيخي وفيصل بيطار وبعض المتحدّثين الضيوف من روّاد أعمال ناجحين، بالإضافة إلى تمارين جماعية وواجباتٍ يومية.
كان من بين أهداف ورشة العمل تضمين الدروس أمثلةً من الواقع، مثل عرض أفكار مباشر قام به لؤي ملاحمه من "ثري دي مينا" 3D MENA، وهي شركة محلّية للطباعة ثلاثية الأبعاد تُعدّ من المبتكرين في قطاع التكنولوجيا والأجهزة في الأردن.
وفيما خُصِّصَت الأيّام الثلاثة الأولى بشكلٍ أساسيّ للعروض والندوات الدراسية، قام مدرّبو "أويسيس500" في اليوم الأخير بإخضاع الحاضرين للامتحان.
اختبار الهمم
كان على كلّ شركةٍ ناشئةٍ أن تُظهِر أنّها اكتسبَت المهارات التي تساعدها في عرض فكرتها للمستثمِرين لكي تؤمّن حصولها على التمويل اللازم لمنتَجها. وكانت هذه الحصّة لعرض الأفكار مباشرةً، حيث مُنِحَت الشركات الناشئة الحاضرة خمس دقائق أمام لجنة التحكيم من "أويسيس500".
وخلال عروض الأفكار، كان الجميع يدوّن ملاحظاته فيما وقف روّاد الأعمال أمام الحضور وتحت أضواءٍ خافتة. فلقد تمّ تسليط الضوء على المتحدِّث، وقبع أعضاء لجنة التحكيم في الظلّ ليشاهدوا ما يحدث.
تنوّع الروّاد الذين شاركوا في هذه الحصّة لعرض الأفكار ما بين مبتدئين طموحين يستعدّون لدخول البيئة الحاضنة في الأردن، وشركاتٍ مخضرمة تسعى إلى اكتساب مهاراتٍ جديدة، ومؤسّسين من مختلف أنحاء المنطقة يتطلّعون لدخول السوق.
ولكن لم يخلُ المشهد من نوبات التوتّر؛ ففي حين تحوّل البعض من التحدّث باللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية الأمّ في منتصف العرض ليُنصِفوا منتَجاتهم، لم يتوقّف آخرون عن هزّ أرجلهم غير واثقين من خطاهم.
ركّزَ أحد عروض الأفكار على إعداد مواد للتدريب المهنيّ عبر الإنترنت باللغة العربية، مشيراً إلى أنّ هذا النقص يعتبَر مشكلةً أساسيةً بالنسبة للشركات في الأردن ما يدفعهم للّجوء إلى مواد تدريبية باللغة الإنجليزية على الإنترنت.
كما كان من بين العروض أيضاً تطبيقٌ لمشاركة السيارات يحمل اسم "كاربول يو بي" CarPoolUP، وهو من تصميم طلّاب محلّيين ويستهدف الطلّاب أيضاً. فهؤلاء يحتاجون إلى وسائل تقلّهم إلى الجامعات الأردنية، خصوصاً وأنّ الكثير منهم يسكنون بعيداً عن مراكز المدن ويعتمدون على وسائل النقل العام.
وبالإضافة إلى ما سبق، شاركَت مجلّة "مجنون" Magnoon، وهي شركة ناشئة تركّز على الرسوم المصوّرة والفنون المحلّية.

المشاركون والمدرّبون خلال ورشة العمل. (الصورة من صامويل وندل)
للحكّام دورهم أيضاً
في نهاية الأمر، بدا الحكّام عادلين ولكن صريحين؛ فقد طرحوا أسئلةً صعبةً ونقدية، كما قدّموا نصائح لا تقدّر بثمن.
وأشار أعضاء لجنة التحكيم إلى قضايا كبيرة مثل الفشل في تحديد مشكلة السوق على نحوٍ كافٍ وتأسيس منتَجٍ يحلّ هذه المشاكل، أو الانتباه إلى المشكلة ولكن عدم النجاح في تحديد حلٍّ بشكلٍ واضح.
كما طرحوا أسئلةً توضيحيةً بخصوص مصادر الدخل وتوقّعات التكلفة، لمعرفة ما إذا كانت الأشخاص الذين عرضوا أفكارهم قادرون على إثبات أنّ تقييماتهم كانت دقيقة.
وعلق الحكّام أيضاً على قضايا قد تبدو تافهةً ولكنّها قد تُفسِد عرض الأفكار، مثل لغة الجسد أو القراءة مباشرةً من شاشة عرض الـ"باور بوينت".
باختصار، لقد منح الحكّام فرصة التعثّر والفشل خلال عرض الأفكار الحيّ، ولكن من دون عواقب عرض الأفكار في الحياة الواقعية. وبالتالي، قاموا بإرشادهم إلى الأماكن التي يحتاجون فيها للتحسين.
أمّا الهدف الأساسيّ لهذا المؤتمر فقد كان في تزويد هذه الدفعة القادمة من المواهب التقنية نظرةً شاملةً عن الشؤون المالية ومصادر الدخل ونماذج الأعمال، والأهمّ من ذلك فنّ عرض الأفكار وترويجها أمام المستثمِرين. أو كما قال قنديلو، مساعدتهم على "فهم ريادة الأعمال، وماذا يعني أن تقنع المستثمِر بأنّ المنتَج الذي تطوّره يحلّ مشكلةً حقيقيةً في السوق."
بعد عروض الأفكار هذه، تمّ التقاط صور الـ"سيلفي" وتبادل البطاقات ثمّ أطلقَت "أويسيس500" المشاركين في ورشة العمل هذه إلى العالم مع مهمّةٍ أخيرة؛ التحضير لعرض أفكار حقيقيّ.
--
صامويل يعمل كصحافيٍّ مستقلٍّ، ويستقرّ في عمّان حيث يغطّي النشاطات الريادية. يمكنكم التواصل معه عبر sam.wendel [at] yahoo.com.

5 مبادرات لمعالجة أزمة النفايات في لبنان

$
0
0

النفايات تتراكم في شوارع لبنان. (الصورة من "العربية")
تتكدّس النفايات في شوارع بيروت وعلى امتداد لبنان، في وقتٍ يتظاهر المواطنون ولا حلول في الأفق. ولكن على المقلب الآخر، يوجد عدد من المبادرات اللبنانية التي تعمل على نطاقٍ صغير تحاول حلّ المشكلة بطرقٍ مبتكَرة.
تطول لائحة مراكز وشركات إعادة التدوير التي تعمل في البلاد، ولكن فيما يلي نقدّم إليكم خمس مبادراتٍ يمكن أن تُلهِم روّاد الأعمال الذين يسعون لأن يكونوا مثل زياد أبي شاكر، الطليعيّ في ريادة الأعمال البيئية.
الكثير من هذه المبادرات لا تقدّم بالضرورة تقنيّات جديدة، ولكنّها تطبّق التقنيات الموجودة بطرقٍ جديدةٍ مثيرةٍ للاهتمام بالنسبة إلى لبنان.
1. "ريفا" ReVa، آلة بيعٍ عكسيّ

وُضعَت آلات "ريفا" في عدّة أماكن من بيروت. (الصورة من Beirut.com)
هذا الحلّ لإعادة التدوير القائم على الحوافز، يقدّم للمستخدِمين مكافآت مقابل القوارير الفارغة.
يضع المستخدِمون القوارير البلاستيكية والعلب الفارغة في الآلة مقابل قسائم (كوبونات) يمكن استبدالها بصفقات بحسب المكان الذي يتواجدون فيه. فعلى سبيل المثال، يمكن للطلّاب الذين يستخدمون هذه الآلة في "الجامعة الأميركية في بيروت" AUB أن يحصلوا على وجباتٍ مجّانية أو دخولٍ مجّانيّ إلى النادي الرياضيّ؛ وفي بعض الأماكن الأخرى يُمنَح المستخدِمون قوارير مياه عن كلّ 40 قارورةٍ فارغة.
وبحسب موقع "ريفا"، فإنّ هذه الأجهزة تنتشر في كلٍّ من لبنان والبحرين وقطر والإمارات وأبو ظبي والسعودية.
 2. "مبادرة إعادة تدوير الزجاجات الخضراء" GGRI
هذه المبادرة التي أطلقتها "سيدر إنفيرومنتال" Cedar Environmental في إطار "المسؤولية الاجتماعية للشركات" CSR، هي مثالٌ على الابتكار الذي يولد من الحاجة. بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 وتدمير المصنع الوحيد لإعادة تدوير الزجاج الأخضر، راحَت هذه القوارير الزجاجية التي يبلغ عددها 71 مليوناً تُنقَل إلى المطامر. وبالتالي، أُنشئَت هذه المبادرة للتخفيف من المشكلة عبر إرسال القوارير إلى حرفيّي نفخ الزجاج الستّة المتبقّين في لبنان، وأيضاً لكيلا يبقى هؤلاء من دون عمل.
لا يزال المشروع قيد التشغيل، و"سيدر إنفيرومنتال" تسعى حالياً للحصول على تمويلٍ لكي تستمرّ.
3. "إعادة تدوير الإطارات" Tire Recycling
هل تساءلت يوماً ما الذي يمكن عمله بإطار سيّارةٍ صغير؟ عام 2013، قامَت مجموعةٌ من طلّاب جامعة "هايكازيان" Haigazian بوضع عدّة طرق لإعادة تدوير الإطارات المستعمَلة. ويقوم هؤلاء بفرم الإطارات ووضعها في الفراش مثلاً، كما يمكن استخدام الفُتات مثل مادّة الإسفلت حسبما يقولون. ولعلّ أجمل ما قام به الشبّان الأربعة هو ذلك المصنع الصغير بحجم غرفة المزوّد بمساراتٍ نقّالة وشفرات.
لم يحصل الطلّاب على أيّ تمويلٍ حتّى الآن، فيما عُلِّق المشروع إلى حين حصول مزيدٍ من التحديثات.
 
أنشأ الطلّاب مصنعاً صغيراً لتقطيع وإعادة تدوير الإطارات. (اللقطات من الفيديو على "يوتيوب")
4. "إكوبورد" Ecoboard
هذه مبادرةٌ أخرى من "سيدر إنفيرومنتال" لبناء منزلٍ من الألواح الصديقة للبيئة "إيكوبورد"، في لبنان. هذه الألواح المصنوعة بالكامل من أكياس البلاستيك وغيرها من المواد البلاستيكية المستعملة في التغليف والتعبئة، يمكن أن يتمّ تقطيعها إلى أيّ شكلٍ لتتناسب مع بناء المنازل مسبقة التجهيز، والحجرات الصغيرة، والأثاث، ومحطّات انتظار الحافلات، والرفوف، وحتّى ألواح التزحلق.
اعتُمدَت هذه التقنية منذ سنواتٍ في الدول الغربية، وتنتشر بكثافةٍ في كلٍّ من أستراليا وهولندا.

أوّل منزلٍ مبنيٍّ من الألواح الصديقة للبيئة "إيكوبورد"، بمبادرةٍ من "سيدر إنفيرومنتال". (الصورة من "جريدة الأخبار")
5. "وايست" Waste
هذه الشركة الناشئة استفادَت من وفرة البلاستيك المرميّ في لبنان، لتصنع منه علامةً تجاريةً للأزياء باسم "وايست". تستخدم الشركة مادّةً تُسمّى "فليكس" flex، وهو نوعٌ من البلاستيك غير قابلٍ لإعادة التدوير يوجد في لوحات الإعلانات، وهي تسعى بذلك لحلّ هذه المشكلة.
ولأجل هذا الأمر، تقوم "وايست" التي انطلقَت منذ عام 2011 ولا تزال، بصنع مجموعاتٍ فريدةٍ من الأكسسوارات مثل حقائب اليد ومحافظ الجيب، والأثاث، والمآزر، وغيرها من الملحقات، بواسطة بلاستيك الـ"فليكس".

شاركَت "وايست" في عدّة مهرجانات ومعارض (الصورة من Waste)
في انتظار انعقاد "منتدى بيروت للطاقة" Beirut Energy Forum، يمكن للقرّاء الاستفادة من هذا الدليل من أجل فهمٍ أشمل لأعمال النفايات في لبنان، والتوصّل إلى مبادرةٍ خاصّةٍ بهم.
ولا تنسوا أن تذكروا لنا إن كنتم تعرفون أيّ مبادرةٍ أخرى في لبنان، في قسم التعليقات أدناه.
---
بدأت ميسا الكتابة في مجلّة الجامعة الأميركية في بيروت وهي طالبة فيها، محاولةً البحث عن أسلوب جديد للكتابة الصحفية. وبعد الكتابة لعدّة مجلّات سحرتها "ريادة الأعمال" فقرّرت تركيز بحوثها وكتاباتها عليها. يمكنكم التواصل معها عبر maysaa.alajjan [at] gmail.com وعبر "تويتر" @MaysaaAlajjan.

'رايد بلوك'يسجّل كلّ حركاتك على لوح التزلج

$
0
0
باتت الأجهزة القابلة للارتداء تحظى باهتمام المعنيّين باللياقة البدنية والرعاية الصحّية، من رياضيين يريدون تحسين أدائهم إلى مبرمِجين ومصنّعين.
في هذا السياق، جمع الشريكان المؤسِّسان لـ"فليب تكنولوجيز" Flip Technologies بين حبّ التزلج على الألواح وريادة الأعمال، وعملا طوال الأشهر الأخيرة من أجل تقديم نموذجٍ أوّلي لجهاز "رايد بلوك" Ride block الذي يساعد الهواة على مواصلة تحسين أدائهم.
هذا النموذج الأوّلي الذي صمّمه كلٌّ من جيبين جوزي وأبيمانيو ناير، تمّ بفضل الحصول على تمويل منٍ مستثمرٍ تأسيسيٍّ في الهند ومن مسرّعة النموّ "فلات6 لابز" Flat6Labs في أبوظبي. 

يوضع هذا الجهاز مكان الرافع المطّاطي بين اللوحة والعجلات. (الصورة من باميلا كسرواني).
بداياتٌ متواضعة
يخبرنا جوزي أنّ "القصّة بدأت قبل عام حيث كنّا نرتاد الجامعة ذاتها، ونتبادل الاهتمام ببيئة الشركات الناشئة الحاضنة في الهند."
 ويضيف أنّه "بعد تخرّجنا، أردنا تصميم جهازٍ، ووجدنا أنّ القاسم المشترك بيننا هو هواية التزلّج على الألواح skateboarding التي لا تُعتَبر هوايةً شعبيةً في الهند. وبالإضافة إلى ذلك، رأينا أنّ الجميع يستخدم الأجهزة القابلة للارتداء الخاصّة باللياقة البدنية الشخصية وقياس الحركات والأداء، ولم نجد جهازاً للوحات التزلّج، فصمّمنا ‘رايد بلوك‘ Ride block."
يتولّى جوزي منصب الرئيس التنفيذي فيما يهتمّ ناير بشقّ التكنولوجيا، وقد انضمّا مؤخّراً إلى "فلات6لابز" أبو ظبي، حيث تعرّفوا إلى روّاد أعمال ومرشدين من مختلف أنحاء العالم.
ما هو جهاز "رايد بلوك"؟
هذا الجهاز الذي لا يزال نموذجاً أوّليّاً، عمل المؤسّسان عليه لستّة أشهر. ويشرح لنا جوزي أنّه يوضع مكان "الرافع المطاطي" rubber riser بين العجلات واللوح، من أجل تعزيز القفزات؛ أي بكلماتٍ أخرى، من أجل تحسين الأداء.
ويقول: "نستبدل إذاً ‘الرافع المطاطي‘ بآخر ذكيّ يضمّ جهاز استقبال sensor متصّلٍ بتطبيقٍ على هاتفك المحمول الذكي، من أجل تزويدك بكلّ المعلومات عن القفزة التي قمتَ بها، وأدائك، والتحسّن الذي تنجزه؛ حتّى أنّه يسمح لك بمقارنة أدائك بأداء الآخرين من أجل المزيد من الحوافز."
"بكلمةٍ أخرى،" يضيف جوزي، "إنّه جهاز إفيت بِت‘ Fit bit لهواة التزلّج على الألواح."
صُمّم "رايد بلوك" ليكون مقاوماً للصدمات والماء، في حين أنّ التطبيق سيكون متوفّراً لنظامَي "أندرويد" Android و"آي أو إس" Ios. وسيبلغ سعره نحو 79 دولاراً أميركياً، بينما سيتمّ التصنيع في الصين لأنّ اليد العامل أكثر مهارةً وأقلّ كلفةً من أيّ مكانٍ آخر.
يشير جوزي إلى أنّه "في البداية، عندما حضرنا الى أبو ظبي، كنّا نريد استهداف الزبائن في شمال أميركا وأوروبا فقط، حيث يوجد أكبر عددٍ من هواة التزلج على الألواح. ولكن، وجدنا أنّ البلاد تضمّ هواة تزلّجٍ أيضاً، بالإضافة إلى وجود منتزهٍ لهذا الغرض في أبو ظبي، وثلاث فرق للتزلّج على الألواح؛ وهؤلاء سيكونون في طليعة من يختبر الجهاز."
ويعتبر الرياديّ الهنديّ أنّ الإمارات العربية "أفضل مكان لتجربة الجهاز، لاسيّما أنّه يضمّ أناساً من كلّ أنحاء العالم ممّا يسمح بالحصول على مختلف وجهات النظر، بالإضافة الى أنه موقع جيّد للتوسّع." 

جيبين جوزي يستعرض "رايد بلوك" خلال تخرجه من "فلا6لابز".
ومن أجل الترويج لـ"رايد بلوك"، سيطلق الفريق حملة على "كيك ستارتر" Kickstarter في الأشهر القليلة المقبلة. وهذه الحملة ستقدّم عروضاً خاصّةً للزبائن الأوائل، وتسمح بالحصول على ردود الأفعال، وتحسين الجهاز، من أجل إطلاقه في الأسواق بعد نحو 6 أشهر، حيث سيُطلَق أوّلاً في أوروبا.
يقول جوزي إنّ التحدّيات التي واجهوها تواجهها أيّ شركةٍ تريد تطوير الأجهزة، بدايةً مع تحديد مصدر المواد وبناء النموذج الأوّلي. ويتابع "أنّ بناء 10 نماذج أوّلية أمرٌ بغاية الصعوبة، ومكلفٌ جداً. فإذا أردت تحديث برنامجٍ ما software، تستطيع أن تغيّر بضعة أسطر في التشفيرة code، أمّا إذا أخطأت في بناء الجهاز hardware سيجدر بك البدء من الصفر."
لم ينسَ هذا الشاب أن يذكر أنّ التمويل أمرٌ صعبٌ أيضاً، لاسيّما أنّ المستثمِرين يشكّكون عادةً في تمويل الشركات الناشئة المتخصّصة في الأجهزة والتي ما زالت في أولى المراحل.
في هذا الوقت، ما زالت سوق الأجهزة القابلة للارتداء الخاصّة بالتزلج على الألواح خصبةً وحديثة العهد، بحسب جوزي الذي يقول إنّ المنافسين الوحيدين لـ"رايد بلوك" هم الشركات التي تصمّم أجهزةً مماثلة، وإنّما لألواح التزلّج على الثلج snowboard، أو المياه surf.
إلّا أّنه يشدّد على أنّ جهازهم لن يقتصر على لوحات التزلّج العادية، لا سيّما أنّه يمكن تعديله ليتناسب مع سوقٍ أكبر. ويشرح لنا قائلاً إنّ "قيمة الإنفاق السنويّ في سوق التزلّج على الألواح، في أمريكا الشمالية وأوروبا، تبلغ 10 مليارات دولار. أمّا حجم اللاعبين والهواة في هذا النوع من الرياضة التي تنطوي على المخاطرة extreme sports، فيصل إلى 17 مليوناً في أوروبا وأمريكا الشمالية، ومليونَي دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا."
هذه الأرقام، على حد قول جوزي، تحّثهم على التوسّع خصوصاً وأنّ "المنصّة جاهزة وليس علينا إلّا أن نغّير أجهزة الاستكشاف وإضافة ميزةٍ معيّنةٍ على تطبيق المحمول."
لا ينوي جوزي وشريكه مغادرة الإمارات بعد، إلّا أّنه لا يستبعد فكرة الانتقال إلى بلدٍ يكون أقرب إلى السوق المستهدَفة، حيث يجدان أكبر عددٍ من المستهلكين وتمويلٍ إضافي. وبشأن تطوّر قطاع الرياضة، يتحلّى جوزي بالكثير من التفاؤل، لاسيما أنّ الكثير من الرياضات تشرع إلى إدخال عنصر التكنولوجيا إليها.
--

باميلا كسرواني صحافية عمِلت طوال 7 سنوات في القسم العربي في قناة فرانس 24 الفرنسية. انتقلت مؤخراً الى المنطقة حيث تعمل كصحافية ومترجمة مستقلة لعدد من البوابات الإعلامية الالكتروني. يمكنكم متابعتها عبر "تويتر" @poumk13.

الواقع المعزّز والطبّ: هل الشرق الأوسط جاهزٌ لذلك؟

$
0
0

مستقبل الطبّ؟ (الصورة من Medical Augmented Reality)
في الغالب، لا يعرف الناس في البلدان النامية أو المناطق النائية الرعاية ما بعد الجراحة، ولكن استخدام الواقع المعزّز خلال العمليات يمكن أن يغيّر هذا.
في نيسان/أبريل الماضي، أصدرَت المجلّة الطبّية "ذا لانست" The Lancet تقريراً ورد فيه أنّ ثلثَي سكّان العالم لا يستطيعون الحصول على عمليّاتٍ جراحيّةٍ آمنة وبأسعار معقولة، مهما كانت بسيطة الإجراءات.
في المقابل، تتزايد خياراتٌ يمكن أن تجعل مثل الإحصاءات التي أوردَتها "ذا لانست" جزءاً من الماضي، والأبرز منها تلك التي تعتمد على الواقع المعزّزaugmented reality (AR)  في حجرة العمليات.
 وبالانتقال إلى الشرق الأوسط، فإنّ عدّة بلدانٍ في هذه المنطقة قد اجتاحتها الصراعات. وفي سوريا لوحدها تفيد التقارير أنّ أكثر من 460 شخصاً عاملاً في مجال الطبّ قد فُقدوا منذ عام 2011، وفقاً لمنظّمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" Physicians for Human Rights.
وحتّى لو تمّ نقل الضحيّة إلى المستشفى وخضعَت لعمليةٍ جراحية، فإنّ متابعة المريض بعد العملية تتضال بمجرّد خروجه من المستشفى. إذاً، كيف يمكن تحسين هذا الوضع؟
الواقع المعزّز
الواقع المعزّز AR ليس محصوراً بلاعبي ألعاب الفيديو ولا حتّى بالتسويق لمحلّات بيع المفروشات والأثاث، بل هو يمكن أن يغيّر كلّيّاً عالم الطبّ من الجانب الفعليّ والتدريب.
وبالنسبة إلى عمله، فإنّ الفكرة الأساسية للواقع المعزّز هي أنّ الرسومات التي تترافق مع الصوت والتحسينات الحسّية الأخرى، يتمّ إظهارها في بيئة العالم الحقيقي في الوقت الحقيقي.

شرح مفصّل لكيفية عمل الواقع المعزّز. (الصورة من Video via Ted Talks)
على سبيل المثال، إذا أردت أن تعرف كيف ستبدو الكنبة في الصالون، يمكنك استعمال هاتفك أو الحاسوب اللوحيّ لـ‘إنشاء‘ كنبةٍ خياليةٍ ضمن خطّ رؤيتك، ما يجعلها تبدو وكأنّها موجودةٌ فعلاً في هذا المكان.

يا للإمكانات التي بات يتمتّع بها الديكور المنزليّ! (الصورة من IKEA)
وفقاً للدراسة التي قامت بها "لانست"، فإنّه يوجد 143 مليون عمليةٍ بسيطة يتعيّن القيام بها سنوياً، وهي تتطلب نحو 2.2 مليون موظّف. ومع تطبيق الواقع المعزّز للرعاية الصحّية عن بعد، مثل الذي تقدّمه الشركة الناشئة "فيتاكس" VITAAX، سوف توجد طريقةٌ لمعالجة هذه المسألة.
بدأ مؤسِّس "فيتاكس"، طلال علي أحمد، باستعمال الواقع المعزّز عند بدئه العمل مع الجمعية الخيرية الدولية "جلوبال سمايل فاوندايشن" Global Smile Foundation. ففي تلك الأثناء، وبعد مشاهدة كيف يعمل الجرّاحون على إصلاح الشقوق في الحنك والشفاه [الشفة الأرنبية مثلاً] لدى الأطفال المحرومين، وجد علي أحمد أنّ هناك مشكلة رئيسية: يُجري الأطبّاء عملياتهم ويذهبون، تاركين وراءهم الأطفال المرضى الذين يحتاجون لاستمرار الرعاية الصحّية بعد العملية ولكنّهم لم يحصلوا عليها.
وفي حديثٍ مع "ومضة"، قال مهندس الكهرباء من مقرّه في بوسطن إنّه فيما يختصّ بمتابعة المرضى، غالباً ما يتحدّث الأطبّاء أو الطاقم الطبّي مع الجرّاحين عن طريق الهاتف أو "سكايب" Skype.
ونتيجة لذلك، خرج علي أحمد بحلٍّ يمكن أن يُستخدَم في كلٍّ من العمليات الفعلية، الرعاية بعد العملية.

في حجرة العمليات ولكن عن بُعد، الجرّاحون في العمل. (الصورة من VITAAX)
يقول هذا الرياديّ: "لقد بنيتُ برمجيّةً وعملتُ مع جرّاحين لتحديد الميزات التي يحتاجونها." فخلال الاختبار الميداني الأوّليّ، سيكون على الجرّاحين أن يرتدوا "نظّارات جوجل" Google Glass، والتي من شأنها أن تُظهِر صورة واقعٍ معزّز فوق المنطقة التي يعملون عليها.
والجرّاح الذي يعمل عن بعد في مدينة نيويورك مع جهاز الحاسوب، سوف يوجّه الجرّاح المحلّيّ باستخدام الرسم المباشر على جهاز الحاسوب الخاصّ به. وهذا الرسم سيُحال بعد ذلك إلى جهاز أو شاشة الجرّاح المحلّيّ.
أمّا الخيار الثاني الذي ما زال قيد التطوير، فيكمن في استخدام كاميرا عالية الدقّة عن بعد موضوعةٍ في أيدي الجرّاحين، وبهذه الطريقة سوف يقوم البرنامج بدمج يد الجرّاح التي تعمل عن بعد وفيديو المريض. وعندئذٍ، سوف تظهر الصورة على حاسوب الجرّاح المحلّي أو شاشاته.
وفي الوقت نفسه، سوف توضع أجهزة طبّية قابلة للارتداء على جسد المريض، من أجل التقاط الإشارات الحيوية أو المعلومات الطبّية اللازمة خلال العملية.
الاختبار الميدانيّ الأوّليّ تمّ في كلٍّ من الإكوادور والسلفادور عام 2014، كما أنّ جمعية "جلوبال سمايل فاوندايشن" وعلي أحمد قد بدءا بالتواصل مع غسان أبو ستة، الجرّاح في "المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت" AUB MC.
أداةٌ حديثةٌ جدّاً للتدريس
يتمّ استعمال تقنية الواقع المعزّز AR في بعض البلدان كأداةٍ ذات تكلفةٍ فعّالة، في تعليم طلاب الجراحة.
ومن الأمثلة على ذلك، تطبيق "تاتش سيرجري" Touch Surgery الذي يمنح درجاتٍ في الدقة والمعرفة، ويسمح للجرّاحين بممارسة الإجراءات التي تتراوح بين جراحة القلب وعمليات النفق الرسغي.
أطلق هذا التطبيق جرّاح تجميلٍ لبنانيّ مغترب يستقرّ في المملكة المتّحدة، وهو جان نعمة الذي قال لـ"ومضة" إنّهم ترجموا التطبيق مؤخّراً إلى اللغتَين الإسبانية والصينية، مشيراً إلى أنّ معظم طلّاب الطب والموظّفين في الشرق الأوسط كانوا يعملون باللغة الإنجليزية.
وفي الولايات المتّحدة الأميركية، يوجد تطبيقٌ يُدعى "سيم إكس" SimX يستخدم تقنية الواقع المعزّز كأداةٍ للعمليات الجراحية.
في وقتٍ لا يوجد فيه إحصاءاتٌ حقيقيةٌ عن منافع استخدام الواقع المعزّز في المجال الطبّي، أو إذا كان يمكن أن يكون نافعاً، فإنّ الشركة الاستشارية التي تستقرّ في سان فرنسيسكو، "ديجي كابيتال" Digi-Capital، قدّرَت أن يصل حجم مجالَي الواقع المعزّز Augmented Reality والواقع الافتراضي Virtual Reality، إلى "150 مليار دولار بحلول عام 2020، مع 120 ملياراً [من العائدات] للواقع المعزّز."
وفي وقتٍ سابقٍ من هذا العام، كان "فايسبوك" Facebook قد اشترى شركة "أوكولوس" Oculus التي تستقرّ في كاليفورنيا وابتكرَت "ريفت" Rift وهو جهاز الواقع الافتراضيّ الذي يوضع في الرأس. وفي إطار التطلّع إلى مستقبل الجهاز بعد 5 أو 10 سنوات، قال مارك زوكربرغ: "إنّنا سنعمل على جعل ‘أوكولوس‘ منصّةً لتجارب أخرى متنوّعة..."، وكان الحديث وجهاً لوجهٍ من تلك التجارب.
من جهته، يرى أبو ستة كجرّاح تجميل أنّ استخدام الواقع المعزّز AR سيكون أمراً مثالياً لمجاله. وعلاوةً على ذلك، فهُم يخطّطون الآن لاستخدام التطبيق في مستشفيَين آخرَين في المنطقة، من بينها مستشفى "الشفاء" في غزة.
وكان أبو ستة قد أدرك قيمة الأعمال التي تتمّ عن بُعد ومع/أو بواسطة الإنترنت بالنسبة للطبّ، بعد الحرب في غزّة بين عامَي 2008 و2009. ويقول لـ"ومضة": "لقد حاولنا القيام ببرامج تدريبٍ للأطبّاء هناك، ولكن بسبب الحصار فإنّ الذين عملوا حقّاً هم الذين يعملون عبر الإنترنت."
من ناحيةٍ أخرى، وبالنسبة للتكلفة، يقدّر علي أحمد سعر تطبيق "فيتاكس" أن يتراوح بين 1500 و2500 دولارٍ في الشهر، إضافةً إلى الرسم الأوّلي للتركيب 2500 دولار.
مفهومٌ جديدٌ جدّاً
في حين أنّ استخدام الواقع المعزّز في القطاع الطبّيّ قد لا يزال فكرةً جديدة، يتمّ اعتماده بسرعةٍ في المنطقة لاستخداماتٍ أخرى.
يقول مؤسِّس "بيكسل باغ" Pixelbug التي تستقرّ في دبي ورئيسها التنفيذيّ، داني عيد، في حديثٍ مع "ومضة": "لقد كنّا نشيطين كثيراً." ويضيف عيد الذي أطلقت شركته تطبيق الواقع المعزّز التعليميّ، "كولور باغ" Colorbug، أنّ النشاط ازداد في هذا القطاع إلّا أنّه ما يزال قطاعاً حديث العهد، لافتاً إلى اعتقادهم بأنّ عام 2016 سيكون عام النموّ الحقيقيّ له.

عمل تطبيق "كولورباغ". (الصورة من Pixelbug)
ويتابع عيد قائلاً إنّ هذه التقنية "ليست متوفّرةً على نطاقٍ واسع، بل هي على درجةٍ عاليةٍ من التخصّص وأسعارها تتغيّر تبعاً لتعقيد التطبيق." فشركة "بيكسل باغ" التي لا لا تعمل خصّيصاً لزبائن من المجال الطبّي، تمّ تكليفها لإنشاء واقعٍ افتراضيّ مخصّصٍ بالكامل لشركة أدويةٍ عالميةٍ هي "بورنغير إنغلهايم" Boehringer Ingelheim.
في هذا الوقت، تعمل مسرّعة الأعمال "تورن8" Turn8 في دبي مع شركةٍ ناشئةٍ جورجية تُدعى "إن جلوف" InGlove. هذه الشركة تطوّر قفّازاتٍ تسمح للمستخدِم بتحريك يديه والإحساس بالأشياء التي تظهر في عملية المحاكاة بالحاسوب.
ويقول ديمتري تسخوفريبادزي Dimitri Tskhovrebadze من "إن جلوف"، لـ"ومضة"، إنّه من خلال تجربته في المنطقة تبدو الإمارات "الأكثر اهتماماً بمجالات الواقع المعزّز AR والواقع الافتراضيّ VR." وبدعمٍ من "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" في أبو ظبي (بالتعاون مع "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" MIT)، أُعطِيَت شركة "إن جلوف" حقّ الاستفادة الكاملة من مختبرات المعهد. ويضيف المؤسّس قائلاً "نعتقد جميعاً أنّ الواقع المعزّز والواقع الافتراضيّ هما مستقبل التواصل."
ولكن لا يوجد كثيرٌ ممّن يعتقدون بالأمر نفسه.
في حين تخضع "إن جلوف" للتسريع في الشرق الأوسط، لا يرى فريقها هذه المنطقة على أنّها سوقٌ مستهدَفة. بل يسعى هؤلاء إلى حيث يعتقدون أنّه يوجد معدّلٌ أعلى لاعتماد مثل هذه التقنيات، أي إلى الولايات المتّحدة.
يقول عمر ساطي من شركة الاستثمار الأردنية "داش فينتشرز" DASH Ventures: "أعتقد أنّ الواقع المعزّز جديرٌ بالتتبّع عن كثب بكلّ تأكيد، أعتقد أنّ العنصر الأساسيّ هو مدى التفاعلية التي تتحلّى بها تقنية الواقع المعزّز." ويضيف أنّه إذا "أمكن للناس أن يتفاعلوا معها ليس كتقنيةٍ للتوضيح وحسب، مثل الهولوغرام (تجسيم الصور الثلاثية الأبعاد)، فسوف يكون لها إمكاناتٌ غير محدودة."
من جهةٍ أخرى، فإنّ التطوّرات التقنية التي لا تمتلك أيّ صِلاتٍ واضحةٍ مع الطبّ، قد ينتهي بها الأمر لأن تصبح أساسيةً في هذا القطاع. وفي هذا الإطار، يشير أبو ستة إلى تطبيق "واتساب" WahtsApp الذي أصبح أداةً أساسيةً في أيدي الأطبّاء في سوريا.
ويقول هذا الأخير لـ"ومضة": "إنّنا نشهد انهيار غالبية القطاعات الصحّية في جميع أنحاء العالم، لذلك ينبغي علينا وضع آلياتٍ للدعم، وهذه هي الخطوة التالية في تطوّر قطاع الطبّ عن بعد telemedicine."
--
لوسي نايت صحفية مستقلة ومحرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". تواصل معها على "تويتر" عبر  @LucytheKnight أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight [at] wamda [dot] comt

'جرين تراك': خدمة إماراتية خاصة لإعادة التدوير

$
0
0
The Green Truck warehouse. (Image via Green Truck)
تحتلّ الإمارات العربيّة المتحدة المرتبة الأولى عالمياً من حيث معدّلات القمامة للفرد؛ فلو ألقينا نظرة على الأرقام، نلاحظ أنّ نسبة القمامة التي ينتجها الفرد الإماراتي سنويّاً يقارب وزنها الـ3,150 كلجم. على سبيل المثال، إن أجرينا مقارنة بين المقيم الأوروبي كالفرنسي مثلاً والمقيم الإماراتي، يتبيّن لنا من خلال الإحصائيات أنّ هذا الأخير يتنج نسبة قمامة أكثر بستّةِ مرّات من الفرنسي.
إنّ تكدّس هذه القمامة لا يعود بأيّ خدمة إقتصادية للبلد؛ وتقدّر نسبة القمامة التي يتمّ رميها في مكبّ أو مطمرللنفايات بالـ75 بالمائة. وأظهر "مركز إدارة النفايات في أبو ظبي" (Abu Dhabi's Centre of Waste Management) أنّ الولايات العربيّة المتّحدة تخسر 1.5 مليار درهم سنويّاً (أكثر من 400 مليون دولار)، بسبب الأشياء التي يتمّ رميها وطمرها بدل أن يعاد تدويرها والإستفادة منها.
ولسنا بغنى عن القول أنّ التدوير لا يزال مصدراً لا يستخدم كثيراً بشكلٍ نسبيٍّ في البلد، ولكنّه يتحسّن ببطء بمساعدة بعض المنظّمات كـ"مجموعة عمل إمارات للبيئة" ( Emirates Environmental Group) و"شركة زينات لإعادة التدوير وإدارة النفايات" (Zenath Paper) و"حملة إنفايروفون لإعادة تدوير الهواتف المحمولة" (Evirofone).
لم تكن عمليّة التواصل المحلّي مع منظّمات إعادة التدوير أو المبادرات، تجري بشكل سريع بما يكفي كما أمِلَ الشاب الإماراتي "ضياء خليل" البالغ من العمر 29 عاماً، لذا قام بتولّي المهام بنفسه حتّى أنشأ خدمة النقل الخاص لإعادة التدوير التي ولّدت "جرين تراك" Green Truck.
يقول ضياء لـ"ومضة": " إنّني متحمّس جدّاً للعمل الإجتماعي، بدأت بـ"جرين تراك" كخدمة نقل خاص لإعادة التدوير، لملء الفجوة بين فئات المجتمع الذين يرغبون بإعادة التدوير ولم يكونوا قادرين على ذلك قبلاً، وبين الصناعة المحليّة لإعادة التدوير".
وبحسب خليل، أتته هذه الفكرة عام 2009 بينما كان يعمل على مشروع إعادة تدوير لمؤسسّة خيريّة، حيث قام وبمساعدة فريقه بإنشاء مراكز إعادة تدوير في المدينة وساهم في تنظيم برامج إعادة التدوير لبعض الشركات بالإضافة إلى التبرّع بالأرباح النقديّة إلى المؤسسة الخيريّة.

وأضاف قائلاً:" لسوء الحظ، بسبب ضيق الوقت وقلّة الموارد، لم أكن قادراً على توسيع المشروع، فعوضاً عن ذلك بدأت بالتفكير حول إمكانية بدء مشروع إعادة تدوير مكتفٍ ذاتياً".
تعمل خدمة "جرين تراك" عبر أفراد أو أماكن عمل تعقد صفقة، من خلالها يتلقّون صندوقاً لقمامتهم. يبلغ رسم الإشتراك للمقيمين بشكلٍ فردي 27 دولار شهريّا؛ أمّا بالنسبة لمكاتب الخدمات، فإشتراكهم يبلغ 41$ مع نقل أسبوعيّ للقمامة. تجمع الشركة كافة أنواع
المنتجات، كالورق والبلاستيك والزجاج والعلب المعدنيّة كما الأدوات الكهربائية غير المرغوب فيها.
وبحسب المعدّل، تقوم الأسر الإماراتيّة برمي 13,000 قطعة ورقيّة سنويّاً، التي بالإمكان الإستفادة منها عبر تدفئة 50,000,000 منزل لمدّة 20 عاماً - لا شكّ أن خليل يسعى نحو تغيير إجتماعي ملحوظ.
ولكن بجهوده هو وشريكه تيموتاي بول وحدهما، هل سيتمكّنان من هذه الإدارة؟
يشرح وكيل المؤسسين قائلاً: "عملنا اليدوي متعهَّدْ، أي يتم عبر الإستعانة بمصادر خارجيّة؛ وتُعدّ إدارة القمامة تجارة مهمّة وخِدمةُ إعادة تدويرٍ خاصة، كما لدينا عددٌ ضئيلٌ نسبيّاً من الزبائن في كافة أنحاء المدينة. ولكي نحافظ على نسبةِ نفقاتٍ عامةٍ وإستثماراتٍ أوّلية منخفضة، قمت بإنشاء شراكة مع شركة "انفيروسيرف" (Enviroserve) المتخصصة في مجال تقديم خدمات إعادة تدوير النفايات التخصصية وحماية البيئة، والتي أعطتني صلاحية مشاركة وضعهم القانوني ومواردهم".
بينما يعدُّ خليل تحدّياته الأساسيّة كتنظيم الميزانية وتسويق المنتج بميزانية صغيرة، تلقّت "جرين تراك" إستثماراً من خلال فوزها في "مبادرة أكومان للريادة الإجتماعية" (Acumen for Social Entreprise Business Plan Competition).
وأضاف الوكيل:" تمّ التمويل الأساسي من قبل "فنتشور 7 كابيتال" (V 7Capital)، بعد أن فزنا بالمسابقة".
وبعد عام من هذا العمل، أصبح خليل متحمّساً لتوسيع مشروع "جرين تراك" وإدخال تشكيلة جديدة من الشاحنات التي تعمل بنسبة 100 بالمئة على وقود الديزل الحيوي.
وختم قائلاً: "نتوسّع في عملنا لنضمّ مدينة دبي للإعلام ومركز التمويل الدولي في دبي. نأمل بعد 5 سنوات أن نصبح شركة إدارة نفايات توفّر خدمات قائمة على تجارة بين المنشأة والمستهلك بدلاً من أن تكون بين الشركات والعملاء فقط، لكافة المجتمعات السكنيّة والتجاريّة بالإضافة إلى خدمات أساسيّة مرتكزة على التدوير".
--

راشيل ماك آرثر هي صحافية مستقلّة ومحرِّرة ومراسِلة راديو تقيم في دبي. يمكنكم التواصل معها عبر freelance [at] raychm [dot] com، أو عبر "تويتر" @raychmofficial.

معرض عمل 'أخطبوت'السادس

$
0
0

"أخطبوط" يعقد معرض عمله السادس في 9 و10 سبتمبر 2015 في (قاعة عمان الكبرى) Amman Grand Hall، في مدينة الحسين الرياضية.  ستتمكن الشركات المشاركة من إجراء مقابلات فورية مع مقدمي السيرة الذاتية، وستجري المقابلات في غرفة خاصة.
بالإضافة إلى ذلك، سوف تعقد دورات مهنية وورش عمل خلال يومي المعرض لمساعدة الباحثين عن العمل في المواضيع التالية:-مهارات فعالة في كتابة السيرة الذاتية مهارات خلال مقابلة العمل 
وسيتضمن معرض الوظائف دورات متعلقة بالمسيرة المهنية من شأنها أن تغطي مختلف موضوعات التقدم الوظفي.
هذا المعرض هو بمثابة اعتراف بالحاجة إلى سد فجوة البطالة في جميع أسواق العمل في منطقة الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يعقد المعرض بمشاركة عدد من الشركات الأردنية الرائدة والمؤسسات التعليمية من مختلف الصناعات. ويجدر بالذكر أن المعرض لا يهدف للربح، وهو جزء من مبادرة "أخطبوط كيرز" لتشجيع المسؤولية الاجتماعية للشركات، وسوف تستخدم العائدات لتمويل برامج "أخطبوط" للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
الدخول مجاني للجميع.

قمة عُمان للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم

$
0
0

في بيئة سوق اليوم الحيوية والدائمة التغيير، أضحى دور الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم هاماً وحيوياً. بعد إعتمادها الكبير على القطاع النفطي، تسعى سلطنة عمان لوضع خطة تنمية تركز على التنويع والتصنيع والخصخصة، مع اهتمام خاص لتشجيع الشباب العماني للدخول إلى قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة. الذي عقد، قمة عمان للشركات الصغيرة والمتوسطة Oman SME Summit، التي ستعقد هذا العام في 13-14 سبتمبر في قصر البستان في فندق ريتز كارلتون، ستضم 36 متحدثاً و 150 مندوباً.
وسيركز المؤتمر على الإحتمالات والآفاق العديدة لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد العماني. ويهدف البرنامج إلى التالي: 
-تسليط الضوء على الإمكانات  الهائلة والغير مستغلة التي يحملها قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم  -إحداث تغيير في الموقف تجاه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة-غرس عقلية ريادة الأعمال على المستوى الشعبي بين السكان المحليين-خلق طرق جديدة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة-مراجعة الاستراتيجيات الحكومية المتعلقة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في عمان -تسليط الضوء على وضع المشاريع الصغيرة والمتوسطة  الماضية والجارية في عمان
وتضم قائمة المتحدثين لائحة اللاعبين في الصناعة مثل الدكتورة داليا سمراروث، نائب الرئيس التنفيذي ومديرة "إي اش كي" AHK أبو ظبي، مسلم آل منذاري، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبال"OPAL، ورافاييل بارامبي، الرئيس التنفيذي لـ"SME Development Fund & National Company for Projects and Management" (صندوق تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركة الوطنية للمشاريع والإدارة). يمكنك الإطلاع على قائمة المتحدثين هنا.
 يمكنك التسجيل في اليوم الأول من المؤتمر.

قمة الشرق الأوسط لأمن الحاسوب 2015

$
0
0

أعلنت شركة "نيس بانا"  Nispana استضافتها  لقمة الشرق الأوسط لأمن الحاسوب 2015 Middle East Cyber Security Summit 2015 بالتعاون مع "مسقط اكسبو" Muscat Expo. ستعقد القمة يومي 15-16 سبتمبر، 2015 في مسقط، سلطنة عمان.
وسيناقش المؤتمر  الأساليب المختلفة للحفاظ على أمن الحاسوب الوطني في البلد. وستخدم العديد من الجهات: الحكومة المركزية والمحلية، والبنية التحتية الأساسية، والطاقة والخدمات، والاتصالات وشبكة القطاعات الخدماتية، والمستهلكين الأفراد، من بين مجموعة واسعة جدا من المنظمات المحتملة.
 للمشاركة، اتبع الرابط المقدم.

كيف بدأ أحمد المصري شركة للرسوم المتحركة مع ألف دولار ودفتر شيكات فارغ؟‎‎ [صوتيات]

$
0
0
لم يكن قد أنهى دراسته الجامعية بعد، وبدأ مع ألف دولار ودفر شيكات فارغ، بدأ ففشل وعاد إلى الصفر، لكنّه استمرّ وهو الآن يدير شركةً عربيةً متنامية لإنتاج أفلام الصور المتحرّكة. في مقابلةٍ سريعةٍ مع "أنتربرينرجي" Entreprenergy، سوف نتعرّف إلى أحمد المصري وكيف أصبح رائد أعمالٍ ناجحاً من الأردن.
بالتعاون مع زميله في الجامعة فراس الكسواني، أطلق المصري الشركة عام 2006 قبل أن ينهيا دراستهما الجامعية. فالمصري يمتلك خلفيّةً فنّيةً خصوصاً في الرسم الذي يُعَدّ موهبةً منتشرةً في العائلة، والكسواني يمتلك حسّاً فنّيّاً في مجال الرسوم وخصوصاً الثلاثية الأبعاد.
وهكذا انطلقَت شركة "الجيل الإيجابي" Progressive Generation، التي باتت الآن "شركة بثّ وإنتاج متخصّصة في صنع الرسوم المتحرّكة والأعمال الفنية الإبداعية في كلٍّ من الأبعاد الثنائية والثلاثية." ولكنّ مسيرتها لم تكن بهذه السهولة، فما الفكرة وراء إنشائها وما هي أبرز مراحلها؟
يقول المصري إنّ أفلام الكرتون التي كنّا نشاهدها في طفولتنا كانت باللغة العربية الفصحى، وكانت تحكي قصصاً دراميةً ذات مغزىً وعبَر. أمّا الإنتاج الحاليّ، فهو لا يحترم عقول الطفال وأدّى إلى تغيير سلوكهم. وبالتالي، نتيجةً لما سبق، بالإضافة لجمع الشريكَين لخلفيّتَيهما الفنّية، أطلقا الشركة مع ألف دولارٍ أميركيٍّ فقط ودفتر شيكات فارغ!
كان هذا قراراً غيّر مسار حياتهما، فهذان الطالبان اللذان كانا السنة الثالثة للجامعة، قرّرا شركةٍ لهما بالرغم من بطء الإنترنت وافتقادهما للخبرة. ولذلك، اعتمدا على التعليم الذاتيّ، ويضيف المصري أنّه اتّخذ قراراً بالتغيّر والتعوّد على القراءة والكتابة. أمّا القرار اليوميّ الأكثر أهمّية لحسب هذا الرياديّ، فهو هو القرار بالاستمرار الذي شكّل عاملاً مهمّاً.
وبعد محاولاتٍ بسيطةٍ وخدماتٍ عدّة، وبعد تجارب ناجحة وأخرى فاشلة، وصلَت الشركة الآن إلى إنتاج 5 آلاف دقيقةٍ من الرسوم المتحرّكة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وقريباً بالتركية، حسبما يقول المصريّ.
يشير المصري الذي درس الهندسة ولم يعمل بها، إلى أنّ التفكير الهندسي يعلّمك مزايا تحليلية. ويشاركنا مقولة النجاح التي يعتمدها بنفسه، وهي تضمّ خمس جملٍ صغيرة: "فكّر بالأمور الكبيرة، ابدأ من الصفر، اسرِع في العمل، توسّع ببطء، واحصل على نصيبك في النهاية."
قد تكون الفرصة الكبرى فشلاً ذريعاً، فلا تستعجل وانظر ما حدث مع مؤسّس شركة "الجيل الإيجابي". بعد عامَين من افتتاح الشركة، في أواخر 2008، كانت الأزمة الاقتصادية العالمية تعصف بكافّة البلدان ولم تكن المبيعات جيّدة. "وما إن عرضَت علينا شركةٌ خليجية الشراكة معنا حتّى ظننّا أنّ هذه الفرصة التي لا يجب أن نفوّتها،" يقولها المصري معترفاً بأنّهما استعجلا في الذهاب إلى الخليج.
"ولكن شعرنا أنّه يوجد شيءٌ غير مناسب، فالأمور لم تكن تسير على ما يرام. سألنا عن هذا الشخص الذي شاركَنا فتبيّن أنّه محتال،" يقول المصري.

فريق "الجيل الإيجابي" Progressive Generation. الصورة من "فايسبوك".
بعد ذلك، عاد المؤسِّسان إلى الصفر ومع ديون أيضاً. وعن هذه المرحلة يخبرنا المصري إلى اضطرارهما للبقاء في المنزل لسبعة أيّام في "إجازةٍ إلزامية"، ولكن فيما بعد "ذهبنا إلى المقهى، طلبنا فنجان قهوةٍ واحد [لم يمتلكا تقوداً لدفع ثمن فنجانٍ ثانٍ حتّى!]، وقرّرنا إكمال الطريق." وما هي إلّا بضعة أيّام، حتّى جاءت إليهما صفقةٌ بـ200 دولار فقط، ولكنّها كانت "جيّدة ومهمّة،" بحسب المصري الذي يضيف أنّه "بعد 7 أشهر على ذلك، عوّضنا معظم الخسارة. أخذ الأمر وقتاً أطول ولكنّنا استمرّينا."
وبالتالي، ينصح المصري الروّاد بعدم إهمال الصفقات الصغيرة، فيقول إنّه "يوجد الكثير من الشباب الذين يأخذهم الغرور والكبرياء، فلا يهتمّون للصفقات الصغيرة. ينبغي أن يعلموا أنّ الشراكات مهمّةٌ ولكنّ المبيعات لا يمكن إهمالها، فالأمور الصغيرة هي التي تأتي بالكبيرة."
من جهةٍ ثانية، وفي إطار الحديث عن عمل الشركة، يشير المصري إلى أنّ قصص الأطفال ليست سهلةً أبداً وهي مؤثّرة. فالعمر من 3 إلى 6 سنوات هو "العمر الأخطر الذي يتعلّم فيه الطفل من 4 آلاف إلى 50 ألف كلمة ترسخ في ذهنه، وبحسب هذه المعلومات سوف يبني شخصيّته." وبالتالي يجب عدم تسطيح المواد التي يشاهدها الأطفال في هذا العمر. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ المصري يكشف أنّهم يتواصلون مع الكثير من الأطفال قبل إنشاء أيّ فيلم أو مادّة، "وذلك لمعرفة آرائهم ونظرتهم إليها."
 تلجأ شركة الجيل الإيجابي" إلى القصص العربية المحلّية، ومنها مسلسل "كابتن خالد" الذي يُعدّ أشهر ما تنتجه الشركة وما تتميّز به حالياً. وعن فكرة المشروع يقول المصري، في هذه المقابلة، إنّها جاءته عندما كان في السعودية وكان يوجد كأسٌ محلّيٌّ لكرة القدم. ويتابع قائلاً: "قرّرتُ مع شريكي تأليف قصّةٍ دراميّةٍ تحكي عن شابٍّ عاد من الخارج وأراد تدريب فريقٍ محلّيّ؛ وجعلنا المسلسل تفاعلياً، مثلاً قد يبعث لنا أحد المشاهدين صورته فنضعها ضمن جمهور الفريق الذي يشجّعه ونذكر اسمه. كما يمكن تحويل القصّة حسبما يريد الجمهور."

فيديو عن مسلسل "الكابتن خالد" بالرسوم الثلاثية الأبعاد.
إنّها لفكرةٌ مذهلةٌ حقّاً! ولكن كيف يبحثون عن مثل هذه الأفكار؟ يشير المصري إلى أهمّية الأبحاث والتطوير، ويقول "انظر في محيطك وليس إلى الخارج؛ انطلق من الأفكار المحلّيّة." كما يلفت إلى أنّ هذه النصيحة تلقّاها أيضاً من شركاتٍ أميركيةٍ ضخمة، حيث قال له شخصٌ أميركيٌّ مطّلع: "ابقَ في بلدك ومحيطك العربي، وإذا أردت الخروج كُنْ قويّاً."
في هذا الإطار، يشير المصري إلى أهمّية الشركات الناشئة المحلّية وخصوصاً في الأردن ولبنان حيث يقول إنّها "بمثابة النفط الذي يغذّي هذه البلدان."
قبل الانتهاء من حديثه، يعرّج هذا الرائد الأردنيّ على معضلةٍ تطال معظم الشباب العربيّ وهو تتمثّل في ثقافة تفضيل الوظيفة الثابتة من قبل الأهل. ولكن في المقابل، "يجب أن يتحلّى الإنسان بالشغف وقوّة الإقناع فهي الأهمّ في الحياة والعمل، والتحفيز الداخليّ هو الدافع المطلَق."
من العادات الناجحة التي يعتمدها المصريّ هي الاطّلاع على كافّة الأخبار، والاستماع، والتحفيز الذاتيّ. ومن الموارد الإلكترونية التي يستفيد منها يدلّ على "جوجل" Google للبحث عن المعلومات وخصوصاً الرسوم البيانية التوضيحية [إنفوجرافيك] وعلى الفيديوهات التعليمية في "يوتيوب" YouTube.
أمّا الكتاب الذي يقرأه كثيراً وينصحنا به، فهو يمتلك منه نسختَين بالعربية والإنجليزية، "فقد أثّر فيّ كثيراً" وهو كتاب The Other 90% لمؤلّفه روبرت كوبر.
استمع إلى المقابلة من هنا: 
--
عبد الغني قطايا، منتِج المحتوى الرقمي العربي لدى "ومضة". يمكنك التواصل معه على بريده الإلكتروني abed.kataya [at] wamda.com أو عبر "تويتر" @kataya_abd.

هل يصبح تعلّم اللغات أسهل مع انطلاق 'ديولنجو'في المنطقة العربية؟

$
0
0
انطلقَت منصّة تعليم اللغات، "ديولنجو" Duolingo، في العالم العربي، ما يعني أنّ بات يمكن للمتحدّثين باللغة العربية تعلّم اللغة الإنجليزية من خلال التمارين والألعاب والامتحانات المجّانية.
هذا التطبيق (الصورة أدناه) صُمِّم ليكون مثل لعبة، حسبما تقول نائبة رئيس المبيعات والتواصل في "ديولنجو"، جينا غوتهيلف. وتضيف أنّ "هذا يجذب المستخدِمين الذين لا يهتمّون بتعلّم لغةٍ ما، وهم [على ما أعتقد] مَن يستخدِمون هواتفهم للّعب عادةً."

انطلقَت الشركة في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، بعدما أسّسها رائدا أعمال في تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات. هذان الشابّان اللذان كانا من طلّاب جامعة "كارنيجي ميلون" Carnegie Mellon University، لويس فون آهن وسيفيرين هاكر، كانا يهدفان إلى تأمين تعلّم اللغات للجميع على أساسٍ علميٍّ، بغضّ النظر عن الموقع الجغرافي والحالة المادّية. ولهذا، بحث الثنائيّ في كتب اللغة ومن ثمّ استخدم دراساتٍ تفصيليةً عن المستخدِمين لتطوير المناهج الدراسية الخاصّة بالتطبيق.
وعلى سبيل المثال، لمعرفة إذا ما كان من الأفضل تعليم الناس الصفات adjectives قبل الأفعال verbs أو العكس، قام الفريق بتقديم نسخةٍ إلى 13 ألف مستخدِمٍ ونسخةٍ أخرى إلى 13 ألف مستخدِمٍ آخرين. وذلك، بحسب غوتهيلف، لقياس التباين وإذا ما كان يدلّ على أيّ تغييرٍ يُعتدّ به إحصائياً في مجال التعليم.
على منصّة التطبيق للّغة الإنجليزية، يوجد 12 مرحلةً تشمل المبتدئين وصولاً إلى متوسّطي الخبرة، بمساعدة الموارد الجماعية. والدروس في اللغة قيد التطوير حالياً لا تتضمّن العربية بعد، ولكنّها تشمل التركية والعبرية.
بعد الإشارة إلى أنّ دورات اللغة الإنجليزية المكلفة يمكن أن تكون عائقاً رئيسياً أمام دخول الناس من المناطق الفقيرة أو الريفية إلى بعض المهن، تشرح غوتهيلف أنّ "هدفنا يكمن في جعل تعلّم اللغة مجّانيّاً للجميع؛ وهذا الإطلاق يعني أنّه يمكننا تقديم دورةً في اللغة الإنجليزية من خلال اللغة العربية."
ووفقاً لبحثٍ قامَت به "الاستشارية الدولية للتعليم والمعارض" ICEF، يمكن للأشخاص المهنيين في الشرق الأوسط إجادة اللغة الإنجليزية بنسبةٍ تصل إلى ضعفَي ما يمكن لنظرائهم الذين لا يمتلكون أيّة مهارات في الإنجليزية أن يتعلّموه.
من جهتها، لقياس مستويات مستخدميها، وضعَت الشركة عدّة امتحاناتٍ بدأت تحصل على اعتراف بعض المؤسّسات مثل "هارفرد للإرشاد"Harvard Extension وجامعة "كارنيجي ميلون" وحتّى حكومة كلولومبيا، وذلك في سبيل استبدال امتحان "توفل" TOEFL الغالي الذي يكلّف 250 دولاراً بآخر يكلّف 20 دولاراً فقط.
ويقدّرون أنّه بين 300 ألف مستخدِم، يوجد حوالي 100 ألف معلِّمٍ يتعلّمون اللغة من التطبيق. وفي دراسةٍ قامَت بها "جامعة مدينة نيويورك"City University of New York، تبيّن أنّ 34 ساعةً على "ديولنجو" تعادل فصلاً دراسياً لتعليم اللغة في إحدى الجامعات الأميركية.

"واليوم، لدينا نحو 100 مليون مستخدِم،" تقول غوتهيلف مشيرةً إلى أنّه "يمكن أيضاً إجراء اختباراتٍ حول كيفية تدريس اللغة بطريقةٍ أكثر فعالية بناءً على ملايين البيانات التي تُجمَع على أساسٍ أسبوعيّ." وتضيف أنّ "هذا الأمر ساعد ‘ديلنجو‘ على زيادة معدّل اكتساب المعرفة بشكلٍ كبير مع مرور الوقت، وحتّى على تكييف المناهج الدراسية بمساعدة التعلّم الآلي."
تأمل الشركة أن تواصل تطوير هذه الخطوة الأولى لها في المنطقة، كما وإضافة المزيد من اللغات إلى اللغة الإنجليزية. وهذا الإعلان الذي صدر في نهاية تموز/يوليو عن الشركة التي يبلغ عمرها أربع سنوات ويقع مقرّها في بيتسبرغ في بنسلفانيا، جاء بعد سلسلة التمويل الرابعة Series D التي قامَت بها شركة "جوجل" Google، حيث وصل إجمالي الاستثمارات في "ديولنجو" إلى 83 مليون دولار.
هذه الشركة التي تجاوزَت منافِستَها "روزيتا ستون" Rosetta Stone، لا تحقّق الربح بعد، خصوصاً وأنّها تعمل على تطوير منتجاتها وزيادة قاعدة مستخدِميها، والاستمرار في عدم استخدام أيّ إعلاناتٍ أو جمعٍ للبيانات.
"لدينا الكثير من الاستثمارات، ولهذا فنحن مرتاحون كوننا ننمو بالطريقة الصحيحة،" كما تقول غوتهيلف.
--


بروك تعمل كمراسلةٍ وتستقرّ حالياً في بيروت، تغطّي المواضيع المتعلّقة بالأعمال والتكنولوجيا والثقافة. يمكنكم التواصل معها عبر "تويتر" @Brookethenews.

بعد تموبل بقيمة 11 مليون دولار، 'فتشر'الإماراتي للتوصيل يحظى بالمزيد‎‎

$
0
0
تلقى تطبيق التوصيل "فتشر" المتخذ من دبي مقرًّا له جولة تمويل من "موبايلي فنشرز"، بضعة أشهر بعد تلقيه  تمويلاً بقيمة 11 مليون دولار أميركي من "نيو أنتربرايز أسوشيتس" New Enterprise Associates، "دلتا بارتنرز" Delta Partners و"أبوظبي القابضة" Dhabi Golding و"رولان بريجيه" Roland Berger و"500ستارتبس" 500Startups.  
"موبايلي فنشرز" هي الذراع الاستثماري لاتحاد الاتصالات موبايلي  في السعودية.
الصورة من فيسبوك
يقوم "فتشر"، والذي يخدم الأفراد والشركات، بمعالجة مسألة نقص العناوين الواضحة عند التوصيل، وهذه مشكلة شائعة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.ويستخدم التطبيق تقنية نظام التموضع العالمي لتتبع الموقع الجغرافي للمرسِل، واستلام الشحنة وتوصيلها إلى الشخص المناسب، خلال وقت ويوم يُحدّد عبر التطبيق.  
يقدّم "فتشر" للشركات خدمات مختلفة على التطبيق، منها: تتبّع الشحنات في الوقت الحقيقي، التوصيل للمستخدم النهائي، التوصيل والإعادة في اليوم نفسه، إدارة المخزون عبر نظام رقمي، إدارة خدمة العملاء، الدفع عند الاستلام، وخدمة تصنيف العملاء التي تحدّد من هم العملاء الذين قد يقومون بإعادة الشحنة وكيفية تخفيض نسبة الإعادة.
لم يتم الإفصاح عن حجم التمويل أو الخطط المستقبلية للشركة، إلا أنّ ومضة قد  تواصلت مع "موبايلي فنشرز" و"فتشر" للتعليق على الموضوع.
"نحن نتطلّع إلى التوسّع، وكسب المزيد من العملاء، ودفع المزيد من الناس إلى تنزيل التطبيق،" أخبرتنا المؤسسة الشريكة جوي الجوني في حزيران/يونيو عن خطط التطبيق بعد تلقيه أول جولة تمويل.
ابقوا على اطلاع لمزيد من التحديثات.
--

 
رين هي محرّرة  في "ومضة". بإمكانك التواصل معها على Reine[at]wamda.com، على تويتر عبر @farhatreine، على "لينكد إين" أو زيارة مدوّنتها هنا.

بوّابة إلكترونية للعقارات تحصل على أول استثمار لها من 'آي مينا‎'

$
0
0

شراء الشقق عبر الإنترنت بات قطاعاً متنامياً في الشرق الأوسط. (الصورة من JustProperty.com)
حصلَت مجموعة "جي آر دي" JRD Group، الشركة الأمّ للمواقع الإلكترونية في الإمارات، "جاست رينتلز" JustRentals.com و"جاست بروبرتي" JustProperty.com، على استثمارٍ كبيرٍ في الجولة الأولى Series A من قبل مجموعة "آي مينا" iMENA Group.
هذا المبلغ الذي لم يُكشَف عنه من قبل الطرفَين، سوف يسمح للمجموعة بتوسيع عملياتها في المنطقة وحسب (يعملون حالياً فقط في قطر مع "جاست بروبرتي" JustProperty.qa)، بل إلى أوروبا وشمال أميركا.
ووفقاً لبيانٍ صادرٍ عن مجموعة "جي آر دي"، فإنّهم سوف يبقون مواقعهم وبرمجّيتهم القائمة على الحوسبة السحابية "بروب سبايس" PropSpace.
بدورها، قالت لـ"ومضة" رئيسة قسم العلاقات العامّة والتواصل في المجموعة، ناتاشا دا سوزا، والتي تكتب أحياناً لـموقعنا، إنّ هذا الاستثمار "يمكن أن يجعلنا بوّابة العقارات الأولى المؤسّسة في الشرق الأوسط وشركة العقارات التي تقدّم البرمجيّات كخدمة SaaS، التي تغامر في هذه الأسواق الناضجة."
تزايد الاهتمام بالاستثمار
مجموعة "جاي آر دي" التي ركّزَت على الإعلانات المبوّبة المنشورة على الإنترنت لبعض الوقت، سوف يضعها هذا الاستثمار ضمن محفظة الشركات التي تتوسّع والتي تضمّ "السوق المفتوح" OpenSouq، و"بيع أي سيارة" SellAnyCar، و"تلر" Telr، و"إيزي تاكسي" الشرق الأوسط Easy Taxi Middle East، و"آي مينا ديجيتال" iMENA Digital، و"آي مينا لويالتي" iMENA Loyalty.

تضع مجموعة "آي مينا" الإعلانات المبوّبة عبر الإنترنت نصب عينيها. (الصورة من iMENA Group)
وفي وقتٍ باتت مجموعة "جي آر دي" تمثلّ حجر الأساس في سوق الإعلانات المبوّبة على الإنترنت بالنسبة لشركة "آي مينا"، فإنّ هذه الأخيرة تنوي استثمار 25 مليون دولار في القطاع خلال العامَين المقبلين.
ويقول مؤسّس مجموعة "آي مينا" ومديرها العام، خلدون طبازة، إنّ "الإعلانات المبوّبة على الإنترنت نعتبرها من القطاعات الأولى على الإنترنت التي نضجَت فعلاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا." ويضيف أنّ "الإعلانات المبوّبة قد انتقلَت تقريباً إلى الإنترنت بشكلٍ كامل، وهي تمتلك إمكاناتٍ واسعةً في السوق في المنطقة."
وكانت "آي مينا"، في وقتٍ سابق من هذا العام، قد أصدرَت تقريراً يشير إلى اعتقادهم بأنّ قطاع الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف يتلقّى سيولةً بقيمة مليار دولار على مدى الثلاث أو الخمس القادمة.

المرّة الأولى
هذا الاستثمار هو الأوّل الذي تحصل عليه مجموعة "جي آر دي"، بحيث اعتمد الشريكان المؤسِّسان أليكس نيكولاس وسيدهارث سينغ على الموارد الذاتية والحدّ من النفقات.
وبدورها قالت دا سوزا لـ"ومضة" إنّهم "رفضوا عدّة عروضٍ سابقةٍ للتمويل، حتّى من شركات استثمارٍ مخاطر عالمية،" لأنّهم لم يريدوا التخلّي عن الملكية الكاملة وعن السيطرة على الأعمال التجارية. بالإضافة إلى ذلك، أكّد طرف "جي آر دي" لـ"ومضة" بأنّ "آي مينا" تدعم تماماً "توفير رأس المال اللازم للنموّ ومساعدتنا في جهودنا المستقبلية؛ كما أنّه لا يوجد لديهم أيّ نيّةٍ أو هدفٍ مبيّت للاستملاك في المستقبل."
أمّا نيكولاس وسينغ البريطانيان اللذان كانا مديرَين في شركة الاستشارات الأشهر عالمياً، "أكسنتور" Accenture، انتقلا إلى دبي عام 2008 بهدفٍ وحيدٍ وهو إطلاق بوّابةٍ إلكترونية خاصّةٍ بالعقارات.
قام هذا الثنائيّ بالتعلّم كيفية بناء المواقع الإلكترونية والبرمجة، ودخلا سوقاً يعمل فيها كلٌّ من "دوبيزل" Dubizze و"بروبرتي فايندر" PropertyFinder، حتّى وصلا الآن إلى أن يزور مواقعهما نحو مليون زائرٍ شهرياً.
بالإضافة إلى ذلك، قال المتحدّثون باسم مجموعة "جاي آر دي" لـ"ومضة" إنّ الفرص التي يمثّلها الاستثمار سوف تسمح لهم بالنظر في شراكاتٍ محتمَلة مع شركاتٍ أخرى ضمن محفظة "آي مينا" الاستثمارية التي تتوسّع باستمرار.
--
لوسي نايت صحفية مستقلة ومحرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". تواصل معها على "تويتر" عبر  @LucytheKnight أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight [at] wamda [dot] comt

الشركات الناشئة في مصر تجذب الاستثمارات المخاطرة‎ الأجنبية

$
0
0
وأخيراً، بدأ روّاد الأعمال المصريون باستقطاب المستثمِرين الأجانب، وقد ظهر ذلك مع موقع "وظّف" Wuzzuf الذي أغلق مؤخّراً جولة التمويل الأولى له Series A.
فشركتا الاستثمارات، السويدية "فوستوك نيو فينتشرز" Vostok New Ventures والبريطانية "بيتون كابيتال" Piton Capital، استثمرتا 1.7 مليون دولار أميركيّ في الشركة الأمّ "بحار سوفت" BasharSoft. و"وظّف" التي يشغل منصب مديرها التنفيذي أمير شريف (الصورة أدناه)، كانت واحدةً من الشركات الأربع التي استعملها السويديون كنقطة انطلاقٍ في الشرق الأوسط، كما كانت من أوّل استثمارات الشركة في مصر.

هذه الجولة التمويلية التي أغلقتها "وظّف"، والتي يُرجَح أن تكون الأكبر في البلاد حتّى تاريخه، هي الأولى التي أغلقَت بين عشرات جولات التمويل الأولى في مصر التي يقودها مستثمِرون من الخارج ومن المقرّر أن تُغلَق في الأشهر القليلة القادمة.
في هذا السياق، لا يبتعد موقع مقارنة الأسعار "يا قوطة" Yaoota وموقع تنظيم الفعاليات "إيفنتس" Eventtus عن "وظّف" كثيراً، وكلاهما يتحدّثان مع مستثمِين من الخارج. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ "إنستاباغ" Instabug بدورها تقول إنّها تتوقّع إغلاق جولتها التمويلية الأولى في نهاية هذا العام.
من ناحيتهما، فإنّ مؤسّسَي موقع مقارنة الأسعار عبر الإنترنت "يا قوطة" الذي انطلق في حزيران/يونيو من العام الماضي، شريف الركباوي ومحمد عويس، يخوضان المراحل النهائية من المحادثات مع شركة استثمارٍ مُخاطِر من الإمارات.

الشريكان المؤسّسات لـ"يا قوطة"، شريف الركباوي ومحمد عويس. (الصورة من رايشتل وليامسون)
وبدورها، أكّدَت الرئيسة التنفيذية لـ"إفنتس"، مَي مدحت، على أنّهم كانوا يجرون محادثات مع شركة استثمارٍ مُخاطِر، ولكنّها رفضت الكشف عن جنسيتها، وبالتالي فهمَت "ومضة" أنّها ليست مستثمراً محلّياً.
أمّا محرّك البحث "كنجين" Kngine للأسئلة والأجوبة، فقد حصل على مليون دولار في شهر أيلول/سبتمبر العام الماضي، من تجمّع شركاتٍ يضمّ "مركز سامسونج المفتوح للابتكار" Samsung Open Innovation Center من الولايات المتّحدة الأميركية، و"فودافون فينتشرز" مصر Vodafone Ventures Egypt، وشركة الاستثمار المُخاطِر المحلّية "سواري فينتشرز" Sawari Ventures.
في هذا الوقت، فإنّ الرئيس التنفيذيّ في "كنجين" الذي تنقّل لعامَين بين مصر والولايات المتّحدة ليستقرّ أخيراً في مدينو باولو آلتو في كاليفورنيا، هيثم فضيل، يقول لـ"ومضة" إنّ شركته الناشئة كانت تخطّط لجولة تمويلٍ ثانية تضمّ المستثمِرين الحاليين ومستثمِرين جدد، بهدف جمع 3 ملايين دولار، ويتوقّع أن تعلق في نهاية العام.
من جهته، يقول الشريك في "سواري فينتشرز"، وائل أمين، إنّ الاستثمار المُخاطِر والبيئة الحاضنة ككلّ، بدأوا بالتشكّل. ويضيف أنّ "عدداً من اللاعبين الأساسيين قد ظهروا في الاستثمارات التأسيسية، والاستثمارات المخاطرة، ومسرّعات النموّ، وحاضنات الأعمال، وشبكات المرشدين. كما نشهد الآن زخماً يقود جولات التمويل الأوى Round A وما بعدها، بالإضافة إلى قصص نجاحٍ لصفقات خروجٍ مشرّفة، مثل ‘فوري‘ Fawry وسيلكون فيجن‘ Silicon Vision [اللتَين تمّ الاستثمار فيهما والاستحواذ عليهما]."
ففي شهر تمّوز/يوليو الفائت، باعَت "فوري" حصّةً من 25% إلى "بي أس آي" الهولندية BSI Netherlands BV، كما أنّ شركة "سيلكون فيجن" التقنية تمّ الاستحواذ عليها من قبل "سينوبسيس" Synopsys التي تتّخذ من الولايات المتّحدة مقرّاً لها.


من النشاطات الأخرى في هذا المجال، تلك التي شهدَتها "جوبزيلا" Jobzella التي باعَت حصّةً من 51% إلى شركة "الخليج للتدريب والتعليم" السعودية. وعن هذا الأمر، يقول الرئيس التنفيذيّ في "جوبزيلا"، نادر البطراوي (الصورة إلى اليسار)، إنّ الصفقة هذه سمحَت لهم بالنموّ في مصر والسعودية، بالإضافة إلى افتتاح مقرٍّ رئيسيٍّ في دبي عام 2016.
التوقّعات
كان يتوقّع المستثمِرون في مصر العام الماضي بأنّ عملية جمع التمويل للشركات الناشئة المحلية على وشك الإقلاع.
في ذلك الوقت، كانَت مجموعة الاستثمار التأسيسيّ "كايرو أنجلز" Cairo Angels قد أغلقَت للتوّ أكبر صفقة تمويل، وذلك مع قيادة جولة تمويلٍ أعلِن عنها في شهر آذار/مارس الماضي وكانت بقيمة 300 ألف دولار، حصلت عليها الشركة الناشئة اللبنانية "ذومال" Zoomal. من جهتها، فإنّ "سواري فينتشرز" كانت على وشك إطلاق أوّل صندوق للاستثمار المخاطر خاصٍّ بها، وذلك في وقتٍ حصلَت فيه "أيديافيلوبرز" Ideavelopers على 16 مليون دولار في متابعةٍ على التمويل لثلاثٍ من شركاتها.
وبدوره، كان مؤسّس "كايرو أنجلز"، حسام علام، متفاجئاً من تردّد شركات الاستثمار المُخاطِر الإقليمية والعالمية فيما يتعلّق بالاستثمار في مصر، خصوصاً وأنّ كثيرين "يدعون للتفاؤل" بشأن الشركات الناشئة في أفريقيا والشرق الأوسط. ويقول إنّ "ما نراه، هو أنّ الشركات الناشئة في المنطقة التي تبحث عن تمويلٍ من الخارج أو متابعةٍ على التمويل، ينبغي عليها أن تثبت شعبيةً أكثر من أقرانها في أوروبا والولايات المتّحدة."
ويضيف أنّه "خلال السنوات القليلة المقبلة، أتوقّع أن أرى جولات التمويل الأولى Series A وعمليات الاستحواذ تبلغ حصّةً استثماريةً أكبر، 29 مليون دولار وما فوق، وذلك من أجل شركاتٍ ناضجةٍ بشكلٍ كبير. وفي حين قد تكون هذه الشركات نادرة، يتعيّن على المحرّكين الأوائل الذين يمكنهم احتمال غرابة أطوار الأسواق الناشئة، أن يقطفوا الصفقات التي تتراوح بين مليون و5 ملايين دولار."
قد يبدو هؤلاء قلّة، ولكنّ المحرّكين الأوائل في السوق بدأوا بالتحرّك في مصر. ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان المستثمِرون الأجانب مهتمّين حقّاً بالبيئة الحاضنة في مصر، أو كانوا يفضّلون ‘وجه السحّارة‘ وحسب.

-- 

رايتشل ويليامسون تعمل كمحرّرةٍ وكاتبة في "ومضة". تغطّي مواضيع تتعلق بالريادة في الشرق الأوسط والطاقة ومسائل خاصة بالتنمية. تابعوها على "تويتر" على @rwilliamson_.

التكنولوجيا غزت العالم والمنطقة.. والأعمال

$
0
0
سبق ونُشرت هذ المقالة على "بوستمينا" Boostmena.
تأسّسَت "جوجل" Google عام 1998، و"فايسبوك" Facebook عام 2004. وقبل 15 عاماً، أي قبل نشوء هذه الشركات، لم يكن لدى الشركات أيّ طريقةٍ لتسويق نفسها على الإنترنت. فكّروا بالأمر لبرهة؛ لم يكن يوجد أيّ طريقةٍ لتوزيع المنتَجات من خلال الإنترنت قبلاً.
واليوم، يمكن للناس أن يُطلقوا حملاتٍ للإعلانات الهادفة على كلتا المنصّتَين، لمساعدة نفسها في السوق وتوزيع منتَجاتها أو خدماتها من خلال عدّة نقراتٍ وحسب، وبسعرٍ معقول.

التغييرات التي طرأت بسبب التكنولوجيا هائلة، وهناك المزيد في الانتظار. (الصورة من Learnex.co.za)
ظهر هاتف "آيفون" iPhone إلى العلن عام 2007، أي قبل 8 أعوامٍ فقط، وقد باعَت "آبل" Apple حتّى اليوم أكثر من 700 مليون هاتف "آيفون" خلال هذه السنوات الثمانية فقط. من جهةٍ ثانية، تمّ شحن أكثر من 1.4 مليار هاتفٍ ذكيٍّ عالمياً خلال عام 2014 وحده. وبينما كان في عام 2000 لا يوجد إلّا 390 مليون مستخدِمٍ للإنترنت عالمياً، فإنّهم اليوم يتخطّون 3 مليارات مستخدِم. كلّ هذا حصل في غضون 15 عاماً؛ الكلّ بات متّصلاً ويمكنهم الوصول إلى أيّ شيءٍ يريدونه أو يحتاجونه بنقرةٍ واحدة او بلمسة.
اعتماد التكنولوجيا من قبل المستهلِكين والشركات، سمح لها بأن تُنشئ كفاءاتٍ لك تكن موجودةً من قبل. ومع هذا الاعتماد الواسع، فإنّ الشركات باتت قادرةً على استخراج قيمةٍ كبيرةٍ من وفورات الحجم. وقد باتت قادرةً أيضاً على الوصول إلى عملائها المستهدَفين بشكلٍ أسرع وأكثر فعالية، وتنفيذ الأمور بكفاءةٍ أكبر، وكلّ هذا في ظلّ خفضٍ كبيرٍ للتكاليف.
التكنولوجيا غيّرَت الطريقة التي نقوم بها بكلّ شيء، بدءاً من استهلاك المعلومات على الويب، وصولاً إلى تغيير الطريقة التي نسافر بها، والطريقة التي نسلّي أنفسنا بها، وطريقة دفع ثمن الأشياء التي نشتريها، وطريقة أكلنا، ونشاطاتنا، وعلاقاتنا الاجتماعية. نحن الآن في الجزء الأول من دورة اعتماد الابتكار، حيث تنتشر الآن الصناعات الكبيرة مع التكنولوجيا. وفي هذا السياق، سوف نأخذ التوظيف، والعقارات، والمواد الغذائية والمشروبات كأمثلة.

المستقبل مفتوحٌ على مصراعيه. (الصورة من Pinterest)
فيما سبق، كان الإعلان عن وظيفةٍ يتمّ ضمن قسم الإعلانات المبوّبة في الجرائد، مقابل رسمٍ معيّن. ولكنّ هذا الإعلان لم يكن ليلفت الانتباه بالشكل المطلوب، إضافةً إلى ما تستغرقه عملية إدارة الطلبات من مشقّةٍ، حيث تضطرّ الشركة إلى استقبال الاتّصالات الهاتفية والكثير من رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل العادية وحتّى الفاكسات في أفضل الأحوال؛ كلّ هذا من شأنه أن يصعّب عملية التصفية، كما يحتاج إلى وقتٍ طويل. في المقابل، فإنّ الإنترنت غيّرت كلّ ذلك من خلال الاستفادة من الويب على أنّه قناة "توزيعٍ خارقة" تسمح لصاحب العمل باستهداف جمهورٍ أكبر عبر رقعةٍ جغرافيةٍ أوسع. وبالتالي، سيحصل على عددٍ أكبر من المرشّحين الذي يُمنَحون الأولوية أوتوماتيكياً وفقاً للتصفيات التي حدّدوها مسبقاً، في وقتٍ لا يتكلّف الأشخاص كثيراً.
واليوم، غيّرَت مواقع التوظيف هذه القطاع بأكمله، كما أوجدَت شركاتٍ كبيرةً أيضاً. وعلى الصعيد العالمي، فإنّ "لينكدإن" Linkedin هائلة الحجم، وهي تساوي 24 مليار دولار، بالإضافة إلى "إنديد" Indeed التي تمّ الاستحواذ عليها بقيمة مليار دولار من قبل "ريكروت" Recruit. أمّا في الشرق الأوسط، فإنّ "بيت" Bayt.com هي الرائدة في هذا المجال، كما يوجد بعض الشركات الكبيرة مثل "جولف تالنت" GulfTalent في دبي، و"مهنتي" Mihnati في السعودية، و"أخطبوط"Akhtaboot في الأردن.
قطاع العقارات شهد التحوّلات نفسها، ففي السابق كان يُعلَن عن العقارات في منشوراتٍ مطبوعة وفي الجرائد، في سبيل الإعلان عن التأجير أو البيع.
واليوم، حوّلَت الإنترنت الكثير من الشركات باتّجاه الويب، حيث بات الوسطاء يدفعون رسوماً شهريةً لإدراج عقاراتهم التي يريدون تأجيرها أو بيعها، واستهداف جمهورٍ أوسع وأكثر ملاءمةً لتحويل أعضائه إلى زبائن فعليين. نموذج العمل هذا أثبت أنّه مربحٌ جدّاً، كما ساهم في إنشاء عدّة شركات كبيرةٍ إلى حدٍّ ما مثل "رايت موف" Rightmove في بريطانيا و"زيللو" Zillow في الولايات المتّحدة.
من ناحيةٍ أخرى، يوجد في الشرق الأوسط بعض اللاعبين الناشئين، مثل "بروبرتي فايندرز" PropertyFinders ومقرّها الإمارات، و"عقار ماب" Aqarmap في مصر. هذا التحوّل من الطباعة إلى الرقمنة قد أصبح توجّهاً عامّاً في المنطقة، ومن المرجّح أن يستمرّ طالما يُقبل مزيدٌ من الناس على الإنترنت.

التواصل الذي تحقّق بفضل الهواتف الذكية نتجَت عنه كفاءاتٌ التي لم تكن موجودةً من قبل. (الصورة من Justcreative.com)
قطاع المواد الغذائية والمشروبات هو من القطاعات الأخرى التي تمّ تغييرها بفضل التكنولوجيا. فطلب الطعام الذي كان يتمّ عبر الاتّصال بالمطعم مباشرةً، بات يمكن القيام به اليوم عبر تطبيقٍ للهاتف يضمّ كلّ المطاعم في مكانٍ واحد، ويسمح للمستخدِم بطلب الطعام والدفع على الهاتف مباشرةً.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحجوزات في المطاعم باتت تتمّ بسهولةٍ أكبر، وذلك من خلال عدّة نقراتٍ على حاسوبك أو من خلال تطبيقٍ على هاتفك الذكيّ. وهذه الأداة باتت عاديةً بالنسبة إلى مستخدِمٍ يطلب الطعام أو يحجز في المطعم أسبوعياً.
إنّ الشركات التكنولوجية قد ساهمَت كثيراً بتسهيل الطلب على المستخدِم وتسهيل اكتساب العملاء على التاجر، وكانت قادرةً على الاستفادة من ذلك من خلال نموذج أعمالٍ مربحٍ جدّاً. ففي الولايات المتّحدة، شركة "أوبن تايبل" OpenTable التي تسمح للمستخدِمين بحجز طاولةٍ عبر الإنترنت حصلَت مؤخّراً على 2.6 مليار دولار؛ وفي الهند، شركة "زوماتو" Zomato التي تسمح للمستخدِمين بالبحث عن مطاعم وقوائم طعامٍ جديدةٍ واكتشافها، تقدَّر فيمتها الآن بحو 600 مليون دولار. كما يوجد شركاتٌ أخرى، مثل "طلبات" Talabat في الكويت التي تمّ الاستحواذ عليها مقابل 170 مليون دولار، و"راوند منيو" RoundMenu في الإمارات، و"ريزيرف آوت" ReserveOut في الأردن التي تمتلك إمكاناتٍ كبيرة.
البحوث الواضحة والشبكات الاجتماعية بالإضافة إلى انتشار الهواتف الذكية، ساهمَت في تغيير الكثير من القطاعات؛ وهذا التحوّل سوف يستمرّ. تدخل التكنولوجيا إلى المزيد والمزيد من القطعات، فتؤدّي إلى زيادة الكفاءة، وخلق فرص عمل جديدة، وتؤسّس لعمالقة التكنولوجيا في المستقبل.
الدليل على ذلك يظهر في سيطرة التكنولوجيا على وول ستريت.
فاليوم، تساوي القيمة السوقية لشركة "آبل" Apple (حوالي 760 مليار دولار) أكثر من قيمة "جولدمان ساكس" Goldman Sachs و"مورغان ستانلي" Morgan Stanley و"سيتي جروب" Citygroup و"بنك باركليز"Barclays Bank  مجتمِعِين (حوالي 574 مليار دولار). هذه القيمة الهائلة تمّ إنشاؤها فقط على مدى السنوات السبع الماضية، وهذا سوف يستمرّ. وفي الوقت الحاليّ، يتمّ استقطاب أصحاب المواهب المميّزة من قبل شركات التكنولوجيا بدلاً من البنوك، حيث يحافظ قطاع التكنولوجيا على كونه قطاعاً أكثر ربحاً. وبالتالي، فإنّ هذا يسلّط الضوء على الطلب وقوّة التكنولوجيا، في وقتٍ نشهد ذلك يحدث في منطقتنا في الوقت الحاليّ.
لا نزال في بداية هذه الدورة في منطقة الشرق الأوسط، ولكن في وقتٍ تصبح النماذج العالمية محلّيةً أكثر، وفي وقتٍ تتوجّه فيه المطبوعات نحو العالم الرقميّ، سوف نشهد الكثير من الفرص الكثيرة الناشئة. أمّا نحن في "بيكو كابيتال" BECO Capital، فقد بدأنا للتوّ بالاستثمار في بعض هذه الشركات الرائعة، معتقدين بأنّه يمكننا بناء أعمالٍ ناجحةٍ تغيّر القطاعات وتُنشئ مزيداً من الفرص للمستهلِكين المحلّيين والأعمال.
--
أمير فرحة هو الشريك المؤسِّس في "بيكو كابيتال" والشريك الإداريّ فيها. يمكنكم التواصل معه عبر "تويتر"@afarha أو "لينكدإن".

أين يمكنك إستخدام البيتكوين في المنطقة العربية؟

$
0
0

يتزايد الطلب على "بيتكوين" على الرغم من صغر سنه في الأسواق العربية (الصورة من بِت أوايزس)
سبق ونُشر هذا الموضوع على مدونة "بِت أويزس".
لربما سمعت أثناء تصفحك على الانترنت عن العملة الإلكترونية الجديدة المعروفة بـ"بيتكوين" التي بدأت تغزوا أرجاء المعمورة، ولربما ما زلت محتاراً في كيفية عملها وما الذي يدفع الناس لشرائها بحماس، وكيف يمكن الإستفادة منها والإستثمار بها، سواءاً عالمياً أو محلياً. 
منذ بدأ بعض كبار التجار حول العالم بقبول الدفع بالبيتكوين كطريقة دفع شرعية ومعتمدة، ازدادت شهرة هذه العملة الإلكترونية بشكل فاق التوقعات ونتيجة لذلك توالت المتاجر والمواقع الإلكترونية للإنضمام لهذه الثورة لما تحمله من فوائد عديدة. نلاحظ الآن أن أعداد المتاجر التي تقبل الدفع بالبيتكوين تزداد بشكل مطرد وتغطي طيفاً واسعاً مما يحتاجه المستهلك. ففي خطوة جريئة أعلنت عملاقة البرمجيات "مايكروسوفت" Microsoft عن قبولها للدفع بالبيتكوين في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي للحصول على المحتوى الرقمي من برمجيات وأدوات تطوير وغيرها من خلال بوابتها الإلكترونية، في حين تعاونت شركة Dell مع منصة حافظات البيتكوين شهيرة للسماح لمستهلكيها من شراء أجهزة Alienware عالية الأداء من موقعها الإلكتروني.
في المنطقة العربية، لا زالت ثورة البيتكوين في مرحلة النضوج، ولكننا نرى وبشكل يومي إقبال مطرد من الشركات الناشئة على تطوير أفضل أنظمة الدفع الإلكتروني، في منطقة تشهد تطوراً سريعاً في الشراء عبر الإنترنت أو باستخدام وسائل الدفع الإلكترونية. كيف ستتبنى هذه المنطقة  البيتكوين كأسلوب الدفع الإلكتروني الأفضل للمرحلة المقبلة؟
عقدت دبي منتداها الأكبر المتعلق بالبيتكوين في كانون الأوّل/ديسمبر 2014، ومنذ بداية هذا العام ونحن نرى المزيد من المتاجر تحذوا حذو المتاجر العالمية بتبنيها للبيتكوين. كما ونرى العديد من اللقاءات والفعاليات التقنية من تونس، دبي، الخرطوم ومدن أخرى عديدة، كما نرى العديد من الشركات الناشئة ترمي بكل ثقلها لتشارك في تشكيل مستقبل هذه العملة الإلكترونية في المنطقة.
وكما يتزايد أعداد الأفراد المستفيدين من البيتكوين، يصلنا عادة العديد من الأسئلة المتعلقة بكيفية الإستفادة منها وصرفها وما المتاجر التي تدعمها في الشرق الأوسط، لذا جمعنا هنا قائمة بهذه المواقع:
"جادو بادو" JadoPado.com: متجر إلكتروني تأسس في دولة الإمارات، يسمح لمستخدميه بيع وشراء البضائع، حيث تتيح للباعة بإدارة متاجرهم الخاصة على الموقع بشكل ذاتي، فيما يقوم الموقع نفسه بإدارة الدفعات المالية نيابة عنهم. منذ تموز/يوليو الماضي، اعتمد المتجر الإلكتروني بيتكوين كوسيلة دفع متيحاً للمستخدمين الوصول إلى 50,000 منتجاً بسهولة والدفع مقابلها باستخدام البيتكوين.
"ذا بيتزا غايز" The Pizza Guys: متجر البيتزا الشهير أصبح أول متجر مادي في دبي يقبل الدفع بالبيتكوين منذ شباط/فبراير 2014. يؤمن مالكو المتجر بأن كون دبي مدينة غالبية سكانها من المغتربين والسياح يعطي امكانية الدفع بالبيتكوين فائدة مضافة للمستهلكين بحيث لا يقلقون من الرسوم العالية على البطاقات الإئتمانية ورسوم تحويل العملة إلى عملة محلية.
"لِوا" Liwwa.com: تعتبر هذه البوابة حلقة صلة بين المشاريع الصغيرة والناشئة التي ترغب بتطوير رأس مالها وموجوداتها من جهة، وبين المستثمرين الذين يرغبون بالاستثمار بهذه المشاريع من جهة أخرى، حيث يجني المستثمرون عائداً من أرباح المشاريع التي قاموا بالاستثمار بها. خلال تموز/يوليو 2014، أعلنت هذه البوابة بدء قبول الدفع بالبيتكوين من قبل المستثمرين لتسهيل القيام بالإستثمار بشكل مباشر من خلال البيتكوين.
"أنغامي" Anghami: منصة الموسيقى الإلكترونية الأشهر في الشرق الأوسط أعلنت في مارس/آذار 2014 عن قبول البيتكوين مقابل الإشتراك بخدمة البث الخاصة بها، لتصبح أول منصة موسيقى في العالم تدعم الدفع بالبيتكوين.
ولأن هذه المواقع والمتاجر في الشرق الأوسط تتزايد بشكل يومي لتتيح الدفع بالبيتكوين، سنقوم بتحديث مدونتنا أولاً بأول لتشمل كل المستجدات وأحدث المتاجر التي قررت الإنضمام إلى الثورة الأكبر في أنظمة الدفع الإلكتروني.
إذا تبادر لديكم أية أسئلة فلا تترددوا بمراسلتي على: Dina@BitOasis.net
نتمنى لكم تسوقاً ممتعاً، ولكن باستخدام البيتكوين!
--
حصلت دينا على إجازة في إدارة الأعمال من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا. هي حالياً تنهي تدرّجها لدى "بِت أويزس" وتصب إهتماماتها في إدارة العلاقات الإدارية، الأعمال والتسويق الإجتماعي.

المال ليس مطلباً أساسياً لروّاد الأعمال في الكويت [رأي]

$
0
0

مدينة الكويت عند الفجر. (الصورة من رين فرحات)
عندما حطَّت طائرتي في الكويت يوم منذ أسبوعَين تقريباً، علمتُ بأنّ رحلتي إلى هذا البلد ستكون مميّزةً، ليس بسبب عدم الانتظار طويلاً في الصفوف، بل لأنّني حصلتُ على تأشيرة الدخول فوراً. لقد كانت هذه زيارتي الثالثة لهذا البلد، وشعرتُ بأنّ الأجواء والحيوية التي لاحظتُها خلال زياراتي الأخيرة تزداد.
زيارتي الأولى إلى الكويت كانت عندما ذهبتُ لحضور النسخة الثامنة من مسابقة "منتدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لريادة الأعمال في المنطقة العربية"MIT Enterprise Forum في نيسان/أبريل الماضي، حيث عقدت "ومضة" جلستَين تفاعليّتَين بعنوان "عليك بالبيع دائماً" Always be Selling. وتضمّن التحدّي الذي ينبغي على المشاركين مواجهته، معرفةَ العناصر التي يجب أن تذكر في عرض الأفكار أمام وسائل الإعلام كي يدفعوا صحافيّاً للكتابة عنهم، ومعرفة المقاييس والأرقام التي ينبغي أن تذكر في عرض الأفكار أمام المستثمرين للحصول على اجتماعٍ مع مستثمِر.

وفي الزيارة الثانية، القينا بروّاد أعمال كويتيين لكي نتعرّف أكثر إلى البيئة الحاضنة في هذا البد، وإلى الدوافع التي تسيّر هذه البيئة. وبالتالي، فإنّ التفاعل مع اللاعبين المحلّيين والاطّلاع على مسيراتهم ومعرفة التحدّيات التي يواجهونها، ساعدني على معرفة الثغرات التي تشوب هذه البيئة الحاضنة. فهذه الأخيرة، على الرغم من كونها حديثة العهد، إلّا أنّها حيويّةٌ ومتعطّشةٌ للمعرفة. ولم يقتصر الأمر على العمل، فما بين زيارة روّاد الأعمال والهروب من الحرّ، استمتعت بالطعام المميّز والمنوّع الذي تشتهر فيه الكويت. 
شطائر الهمبرجر الملوّنة في مطعمB+F Open Flame .
أمّا في الزيارة الأخيرة، فقد كان الأمر مختلفاً قليلاً.
لقد نظّم فريقٌ صغيرٌ من "ومضة" (من أربعة أشخاص) لقاءً في اليوم التالي (نهار الثلاثاء) في مساحة العمل المشتركة "نيو" niu collaborative community، ضمّ 15 رائد أعمال من خلفيّاتٍ متعدّدة مثل الزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات، والفون والخدمات الإبداعية، والرعاية الصحّية، وتطوير التطبيقات والمواقع الإلكترونية.
وبالفعل، كلّ الروّاد الذين أكّدوا حضورهم جاؤوا إلى هذا اللقاء الذي شهد استمرار المحادثات حتّى بعد انتهائه، وهو ما دلّ على حرص المشاركين واهتمامهم بمجتمعهم الرياديّ.
ولكي نفهم تحدّيات الروّاد ومخاوفهم بشكلٍ أفضل سألناهم عمّا يبقيهم مستيقظين ليلاً، فتنوّعَت أجوبتهم بين التوسّع خارج السوق الكويتية الصغيرة نسبياً، واستهداف الجمهور المناسب، وفتح قنوات تسويقٍ جديدة، وغيرها الكثير.
المشاعر الإيجابية والحيوية التي تحلّى بها مَن التقيتُ بهم كانت معديةً. فكلّ رائد أعمال التقيتُه تقريباً، كان يبذل جهداً إضافياً لتقديم الدعم كما دلّني على روّاد آخرين يعرفهم. حتّى أنّ بعضهم الآخر عرض عليّ الذهاب إلى مكتبه وتمضية النهار، لمساعدتي في معرفة مَن ينبغي الاتّصال به والتواصل معه.
من وجهة نظري، إنّ ريادة الأعمال في الكويت ليست مساراً يسلكه الأشخاص بعد قرارهم بترك الوظيفة: إنها جزءٌ من ثقافتهم. فمن الطبيعيّ أن تجد شخصاً يدير مشروعاً أو شركةً إلى جانب عمله الأساسيّ، ولكنّني أعتقد أنّه إن أراد نقل شركته إلى المرحلة التالية فعليه أن يكرّس كلّ وقته لها. 
الكويت بلدٌ صغير، وكلّ الناس يعرفون بعضهم. والتحدّيات التي يتشارك في مواجهتها الكثير من الروّاد الكويتيين، تشبه إلى حدٍّ كبيرٍ التحدّيات في المنطقة العربية ولكن لها خصوصيّتها.
لا يتعلّق الأمر بالمال!
المثير للاهتمام أنّ التمويل لم يكن القضية الأكثر مناقشةً.
لا تزال البيئة الحاضنة في مراحلها الأولى ولا تشهد إلّا عدداً قليلاً من الشركات في مراحل النموّ، وبالتالي توجد مشاكل أخرى للعمل عليها غير البحث عن رأس المال. وتختلف هذه المشاكل بين تطوير المنتَجات، والعثور على مرشدين جيّدين، والتعلّم من أفضل الممَارسات، وصولاً إلى تسهيل وتقصير عمليات تسجيل المؤسَّسات واستصدار التأشيرات، والعثور على أصحاب مواهب يعملون ضمن المؤسّسة بدلاً من الاعتماد على الموارد الخارجية.
المشكلتان الأخيرتان كانتا من التحدّيات الأكثر شيوعاً التي سمعتُ بها في كلّ المحادثات التي أجريتُها تقريباً مع روّاد الأعمال. وفي هذا الإطار، أخبرنا واكيم زيدان من مساحة العمل الإبداعيّ "نقاط" Nuqat، أنّهم اضطرّوا إلى إلغاء فعاليةً بسبب عدم الموافقة على منح بعض المتحدّثين تأشيرات دخول. ومن ناحيةً أخرى، يضطرّ الكثير من المؤسِّسين إلى الاعتماد على الموارد الخارجية لأنّهم لا يستطيعون إقناع الكويتيين بالعمل في شركاتٍ صغيرة؛ فمن الصعب منافسة رواتب القطاع العام! والعمل مع أشخاص متواجدين في الخارج ليس الحلّ الأنسب، خصوصاً إذا كنت تضيف ميزاتٍ جديدةً باستمرار وتطوّر موقعك وتحاول تصحيح الخلل بسرعة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار البعض إلى إدارة الموارد البشرية والتوظيف بهدف الوفاء بالمواعيد النهائية والحفاظ على النوعيّة. وفي هذا الإطار، لجأوا إلى "بايز كامب" Basecamp و"برنامج إدارة المشاريع" من "مايكروسوفت" Microsoft Project كأدواتٍ مقترَحة لمراقبة الأداء والتسليم. وفي كلّ الأحوال، إذا وُجِد لديك موظّفون لا يصل أداؤهم إلى المعايير المحدّدة، أو لا يسلّمون ما يُطلَب منهم على الوقت، فإنّ السبب في ذلك لا يقتصر على ضعف الحافز.
 وبالتالي، لإصلاح هذا الأمر يمكن اتبياع هاتَين النصيحتَين اللتَين تعلّمتهما مؤخّراً.
من الأمور التي تعلّمتُها مؤخّراً أثناء حضوري صفًّا عن إدارة المشاريع Project Management Professional، هي أنّه لتحفيز أعضاء الفريق ينبغي عليك أن تفهم حاجاتهم الأساسية وتلبّيها: اعرف قدراتهم، وتقبّل أنّ كلّ فردٍ يختلف عن الآخر (فليس كلّ الأشخاص يمكنهم القيام بمهام متعدّدة). عليك أن تزوّد موظّفيك بالموارد التي يحتاجونها في أداء مهامهم، وتكليفهم بمهام يمكنهم القيام بها، وجعلهم يديرون المهام.
من الجميل زيارة الكويت، فهناك التنقّل سهل - مقارنةً ببيروت، والناس ودودين، عداك عن الطعام اللذيذ! وفي حين تتشارك البيئات الحاضنة تحدّياتٍ متشابهة، يوجد في الكويت توقٌ كبيرٌ إلى الإرشاد وإلى بنيةٍ تحتيةٍ أفضل، أكثر من أيّ بلدٍ عربيٍّ آخر زرتُه.   
 أتشوّق لرؤية كيف ستتطوّر الأمور في الأشهر المقبلة، وأتحمّس لتجربة هذا المطعم الرائع مرّةً أخرى.
--
رين هي محرّرة  في "ومضة". بإمكانك التواصل معها على Reine[at]wamda.com، على تويتر عبر @farhatreine، على "لينكد إين" أو زيارة مدوّنتها هنا.

كيف تنقذ المستشعرات تحت الماء الناس من الغرق في السعودية؟

$
0
0
الغرق هو ثالث سببٍ للوفاة حول العالم، وفقاً لمنظّمة الصحّة العالمية، وتحتلّ السعودية المرتبة 42 بين 192 بلداً.
 هذه الأرقام التي تشمل تعرّض الكثير من الأطفال والكبار ممّن لا يجيدون السباحة للغرق، دفعَت المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية على موقعها الرسمي وعبر "تويتر" للتحذير من هذا الأمر.
والحلّ؟
لا يكمن الحلّ في التحذير ورفع الوعي وحسب، ولذلك عمد روّاد الأعمال في البلاد إلى إيجاد حلولٍ للتخفي من معدّلات الغرق وخصوصاً بين الأطفال.
في هذا الإطار، تمّ ابتكار شبكةٍ تُثبّت في قعر المسبح وترتفع في حال الغرق عبر مستشعِرات ليزر وحسّاساتٍ ترصد نبضات القلب، طوّرتها الطالبتان الشقيقتان سارة ونورة غالب السبيعي، اللتان فازتا بالميدالية الذهبية في مسابقة كوريا الجنوبية للمخترعين "ذهبية كوريا"Korea International Women’s Invention Exposition 2014.
ومن ناحيته أيضًا، حصل ابتكار المهندس سعد المشاوي على شهادة براءة اختراع من "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنيه" KACST لابتكاره "جهاز أمن وحماية المسابح" الذي يرتبط بزرٍّ للإنذار. كما أنّ سلطانة البابطين، خرّيجة "جامعة الملك سعود"، حصلَت على الميدالية الفضية من "المنظّمة الدولية البولندية" والميدالية البرونزية من معرض "إبتكار 2010"، وذلك عن ابتكارها " الحارس والمنقذ الذكيّ في المسابح".

أمّا أحمد عمر كردي فهو لم يكن يُفكّر مُطلقاً في ابتكار المسبح الآمن (لم يتمّ اختيار اسم له بعد)، قبل أن يتعرّض طفلان من أقربائه لحادثتَي غرق منفصلتَين وتم إنقاذهما في اللحظة الأخيرة.
أحمد الكردي خلال برنامج "نجوم العلوم" (الصورة من "نجوم العلوم")
فعلى الرغم من وجود الأصدقاء والعائلة في المكان، لم يلاحظ أحدٌ عندما بدأ الأطفال يواجهون مشاكل في الماء، على حدّ قوله. وهذا ما أوضح أمامه أهمّية الوقت والسرعة لإنقاذ حياة أحدهم.
قدّم الكردي هذا الابتكار خلال مسابقة البرنامج التلفزيوني "نجوم العلوم" Stars of Science الذي عُرِض هذا العام على قناة "أم بي سي 4" MBC4، وتأهّل ليكون ضمن المتأهّلين الـ12 في الموسم السادس لهذا البرنامج. غير أنّ الحظّ لم يحالفه في الختام، إذ انتهى البرنامج بفوز المبتكِر القطري محمد الحوسني بالمركز الأوّل عن نظام الطاقة الشمسية الذي قدّمه.
ولكنّ رصيد الكردي ليس خالياً من الجوائز، فهو قبل المشاركة في "نجوم العلوم" فاز بعدّة جوائز ومسابقات؛ ومنها مسابقة "تقني طيبة" حيث حصل على المركز الثاني على مستوى المدينة المنورة؛ وجائزة المركز الأوّل في "مسابقة الابتكارات التقنية الثالثة" على مستوى مجالس التعليم التقني والمهني في المملكة؛ ومؤخّراً، شارك في مسابقة "جائزة المنورة الصناعية"، حيث قدّم خطّة مشروعه وتأهّل إلى التصفيات النهائية ليكون من بين أفضل 50 شركة ناشئة، وما زالت المسابقة قائمة. كيف يعمل الجهاز؟
الابتكار الجديد الذي يقدّمه الكردي يعمل من خلال المستشعرات ليكشف حالات الغرق في أحواض السباحة وأحواض الاستحمام عبر نظام رصد وتنبيه ذكي، يُرسل إشارات فورية عند وقوع الحادثة.

مراحل الاختبار. (الصورة من أحمد الكردي)
يثبّت الجهاز الذي يحتوي على مستشعرات حركة ترصد تموّجات الشخص في المياه، داخل حوض السباحة. وفي حال رصد كمّيةٍ عاليةٍ من التموّجات الناجمة عن حركة الشخص، يُصدر الجهاز إنذاراً عبر مكبّرات الصوت بحيث يسمعه كلّ من في المكان وهذا ما يسرّع أيضاً في الاستجابة للاستغاثة.
ومكن لنظام الإنذار هذا أن يُرسل رسائل نصّية إلى أرقام الطوارئ أو مالك المسبح لضمان وصول المساعدة.
عند مقارنة هذا النظام بأنظمة التنبيه الموجودة حاليّاً في السوق، يخبرنا الكردي بأنّ "أغلب هذه الأنظمة الموجودة حالياً تنقسم الى قسمَين، هما أنظمة بسيطة غير عملية تصدر إنذاراتٍ كاذبةً كلّما سقط أيّ شيء في المياه، وأخرى معقّدة ومكلفة وتكون ثابتةً مثل الكاميرات بحيث تستوجب المراقبة الدائمة من قبل الأشخاص."
ويراهن الكردي في ابتكاره هذا على تلافي أخطاء الأنظمة السابقة الذكر، بالإضافة إلى تسهيل نقل نظامه وتثبيته في أيّ حوضٍ أو مسطّحٍ مائيّ وبوقتٍ قياسي. وذلك إضافةً إلى مراقبته للحوض تلقائياً وعلى مدار الساعة، مع توفّر مصدرٍ دائمٍ للطاقة من خلال الطاقة الشمسية.
يريد الكردي أن يكون ابتكاره المنتَج رقم واحد، محلياً وعالمياً، ضمن أفضل أنظمة الإنذار المبكر. كما أنّه يسعى لتسويق هذا المنتَج وتطويره النموذج الحاليّ منه لضمان الاستمرارية.
ويقول إنّ "عدّة تجارب وأبحاث أوّلية تمّت بنجاح، كما تمّ تقييم الابتكار من عدّة لجانٍ ومن أكاديميين ومتخصّصين في المجال العلمي والتقني محلياً وإقليمياً."
"نجوم العلوم": "تجربة استثنائية لا تُنسى"
هكذا وصف الكردي الفترة التي أمضاها مع البرنامج، حيث أتيحَت له فرصة الاجتماع مع روّاد أعمال وخبراء في الابتكار والتصنيع ومشاركة أفكاره.
ويشير إلى أنّ البرنامج قدّم له أسس الابتكار والتصنيع من خلال زيارة المختبرات ومعامل التصنيع في الجامعات، وهذا ما ساهم في تطوير فكرته وأعطاه مجالاً للاختبار وإجراء الأبحاث على مدار شهرين، ولحوالي 10 ساعات في اليوم تقريباً.

صدى الفكرة
قبل تسويق الفكرة خارج السعودية، كان للكردي تجربتان لعرض فكرة الابتكار: واحدة مع الدفاع المدني أو جهاز الإطفاء في المدينة المنوّرة، وقد لاقَت قبولاً وترحيباً كبيراً على حدّ قوله. ويضيف: "ما زلتُ أحاول التعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني، خصوصاً أنّهم ضمن الفئات المهمّة، وذلك لتبنّي الابتكار واعتماده كنظام سلامةٍ آخر."
كانت التجربة الأخرى من خلال معارض الابتكار في السعودية حيث عُرِضت الفكرة على عدة جهات داعمة من ضمنها برنامج بادر لحاضنات التقنية ولكنها لم تأت بأية نتائج: "تقدمت بطلب ولم ألق أي ردّ."
لقد خاض الكردي تجربةً أخرى من خلال حضور معارض الابتكار في السعودية وعرض الفكرة على عدّة جهاتٍ داعمة من ضمنها "برنامج بادر للحاضنات التقنية"، ولكنّ محاولاته لم تأتِ بأية نتائج: "تقدمتُ بطلبٍ ولم ألقَ أيّ ردّ." لا يزال أمامه طريقٌ طويل.
--
سفر عيّاد شريك مؤسس لموقع "ون هاز" للأخبار التقنية، وشريك في تأسيس قسم الاقتصاد الإلكتروني في صحيفة الشرق السعودية. يمكن متابعته على "تويتر" عبر @SafarAyad. 

توجّهات وتحدّيات توسّع الشركات الناشئة في مصر والأردن ولبنان والإمارات [تقرير مختبر ومضة]‎

$
0
0

جرش، الأردن: أكثر من 60% من منظّمات الداعمة للشركات الناشئة تتواجد في مصر والأردن ولبنان والإمارات. (الصورة من "مختبر ومضة للأبحاث")
كلّ من يؤمن بإمكانات الشركات الناشئة في الشرق الأوسط، لا بدّ له أن يشعر بالارتياح للقدّم الذي حصل خلال العقد الماضي. فقد بات يوجد الكثير من المنظّمات الداعمة بعدما لم تكن موجودةً من قَبل، بالإضافة إلى نشوء صناديق تمويل ومسرّعات نموٍّ جديدة وظهورها على الإنترنت.
ومن جهته، أكّد التقرير الجديد لـ"مختبر ومضة للأبحاث" Wamda Research Lab على هذا التقدّم [التقرير باللغة الإنجليزية وسوف يتوفّر باللغة العربية قريباً]. تقرير "تصوّرات من مصر، الأردن، لبنان والإمارات، تكشف توجّهات وتحدّيات توسّع الشركات الناشئة‎" الذي صدر مؤخّراً، يقدّم لمحةً شاملةً عن البيئات الحاضنة للشركات الناشئة في أربع بلدان رئيسية هي: مصر والأردن ولبنان والإمارات.
لقد فصّل فريق البحث في "ومضة" هذه البيئات الحاضنة، واستطلَع نحو 500 رائد أعمالٍ حول التحدّيات المرتبطة بنموّ وتوسّع شركاتهم. وبالتالي، كانت النتائج لافتةً للنظر. فهذه البلدان الأربعة تشكّل مقرّاً لأكثر من 60% من منظّمات الدعم التي أُنشِئَت منذ عام 2010.
وفي حين شكّل الذكور 70% من المستَطلَعين، فإنّ أكثر الروّاد عملوا أو درسوا في الخارج قبل عودتهم إلى الشرق الأوسط. كما أنّ أكثر من 80% من المنظّمات التي حدّدها الباحثون في "ومضة" منذ عام 2008، أسّستها الجهات المعنية المحلّية.
من هذه المنظّمات/المؤسّسات التي وُلدَت محلّياً، هي "أويسيس500" Oasis500 التي انطلقَت في عمّان عام 2010. وعلى الرغم من وجود بعض حاضنات الأعمال التي تعمل بالفعل، فإنّ "أويسيس500" كانت الحاضنة الأولى التي تقدّم برنامجاً مدمجاً لتطوير الشركات الناشئة: برنامج يقوم على تدريب روّاد الأعمال على كيفية صياغة نموذج عمل، وتطوير المنتَج أو الخدمة وكيفية عرض الأفكار.
ويقول مسؤول العمليات في "أويسيس500"، عبد الشملاوي، إنّه "قبل نشر مفهوم ريادة الأعمال، كان التركيز ينصبّ على خطط العمل والمشاريع لمدّة خمس سنوات. ولكن، كلّ هذا تغيّر. ففي الحقيقة، تحتاج إلى خطّة عمل ولكن ليس لخطّة عملٍ خمسية."
كما يضيف أنّ "السوق تغيّرَت، بحيث أنّ ديناميّات السوق أصبحَت أسرع. فالحاجة هي إلى آليةٍ تستجيب لاحتياجات السوق ومتطلّبات العملاء، وليس لخطّةٍ خمسية."

التحدّيات المرتبطة بتوليد العائدات متنوّعة وكثيرة.
العقبات الأبرز التي تواجه الروّاد عند العمل على توليد الإيرادات، في البلدان الأربعة، هي التسويق، وجمع المدفوعات، وإيجاد العملاء.
وفي هذا الإطار، أشار نصف الروّاد تقريباً في كلٍّ من الإمارات ومصر والأردن، وثلثهم في لبنان، إلى أنّ تسويق المنتَجات والخدمات يشكّل تحدّياً يقف في وجه توليد العائدات.
ومن ناحيةٍ أخرى، بحسب تقرير "ومضة"، فإنّ إيجاد عملاء جدد يشكّل تحدّياً بالنسبة لـ35% من روّاد الأعمال في لبنان، ولـ21 إلى 28% من الروّاد في الإمارات ومصر والأردن.
أزمة تمويل
يقول الشريك المؤسّس لمسرّعة نموّ الأعمال التي تتّخذ من دبي مقرّاً لها، "أسترولابز" AstroLab، لويس لبّس، إنّه بالرغم من تحقيق البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقدّمٍ بارز خلال السنوات القليلة الماضية، فإنّ التمويل لا يزال بمثابة مشكلةٍ في هذه البيئة.
ويشي لبّس إلى أنّه "في مطلع عام 2013، لم يكن يوجد الكثير من التمويل المخصّص للجولة الأولى Series A في المنطقة، ولكن أشعر بأنّها تحظى بالتمويل الكافي حالياً. أمّا الجولة الثانية Series B والجولة الثالثة Series C، فالتمويل غائبٌ عنها تماماً."
هذا وكشف التقرير الذي أعدّته "ومضة" أنّ عدد الاستثمارات في الشركات الناشئة ارتفع من 5 استثمارات عام 2009 إلى أكثر من 20 في مصر، و15 استثمار في الأردن ولبنان. ولكنّ معظم هذه الاستثمارات كانت استثماراتٍ في المراحل المبكرة واستثماراتٍ تأسيسيّةً، تتراوح قيمتها بين ألفٍ و50 ألف دولار.
ولكن النقص في المال ليس هو ما يؤخّر البيئة الحاضنة وحده، فقد قال 70% من الروّاد في مصر والأردن والإمارات، و63% منهم في لبنان، إنّ إيجاد أصحاب المواهب يشكّل تحدّياً لهم. ويقول لبّس: "يوجد نقصٌ كبيرٌ في المواهب؛ فالجامعات متأخّرةٌ لعقود، وهي لا تعلّم كيفية اكتساب المهارات. نأمل سدّ هذه الفجوة."

تحدّيات التوسّع
على الرغم من توافر التمويل وانتشار منظّمات الدعم في الوقت الحاليّ، إلّا أنّ التوسّع ما زال صعباً جدّاً على الشركات الناشئة.
 ففي حين يرغب روّاد الأعمال في البلدان الأربعة أن يتوسّعوا باتّجاه السعودية أو الإمارات، لم يتمكّن من القيام بذلك سوى 10% منهم.
في غضون ذلك، لا يُعتبَر التوسّع في الإمارات بهذه السهولة. ففي وقتٍ توسّع 18% من الروّاد في الإمارات داخل هذا البلد، لم يتمكّن من التوسّع في الإمارات سوى 3% من الروّاد من مصر، و9% من الأردن، و10% من لبنان.
تتعدّد الأسباب التي تقف وراء هذه المسألة، ومنها صعوبة العثور على شركاء للتوسّع خارج الحدود والتكلفة العالية لإنشاء الشركة هناك.
ويقول الرئيس التنفيذيّ في "فلات6لابز" Flat6Labs، رامز محمد، إنّه "ينبغي علينا القيام بالكثير لناحية التوسّع في السوق. أعتقد أنّ روّاد الأعمال والشركات الناشئة في المنطقة أكثر تقدّماً قليلاً من كيفية توسّع السوق. ولعلّ توسيع السوق خارج المنطقة، سيكون شيئاً يتعيّن عليهم القيام به من أجل البقاء."
تبذل بعض المجموعات، مثل "أسترولابز" و"فلات6لابز"، جهوداً تتمثّل في ورش العمل والتدريبات، ولكنّ لا تزال المؤسّسات التعليمية الرسمية لا تزال تفتقر إلى ذلك. ولعلّ هذا بسبب غياب ثقافة العمل لدى الشركات الناشئة الذي ما زال يعيق عملية التوظيف، إضافةً إلى أنّ احتمال العمل لدى الشركات الناشئة ليس جذّاباً بالنسبة إلى كثيرٍ من الباحثين عن عمل.
ومع ذلك، يوضح التقرير من دون شكّ أنّ دعم روّاد الأعمال ينمو بالفعل في جميع أنحاء المنطقة، وأنّ الدول الأربعة التي وردَت في هذه الدراسة هي الموطن الأكبر لهذا الدعم.
لقراءة التقرير كاملاً، أو لتنزيله، انتقل إلى المربّع الرماديّ. [التقرير باللغة الإنجليزية وسوف يتوفّر باللغة العربية قريباً].
--

أنطوان هو مدير تحرير اللغة الإنجليزية في "ومضة". يمكنكم التواصل معه عبر بريده الإلكتروني antoine [at] wamda.com وعلى "تويتر" @aaboudiwan.
Viewing all 3908 articles
Browse latest View live