September 14, 2015, 2:12 am
يبدو أن هذا المنظر يشكّل عاملاً إضافياً لصالح تونس. (الصورة من West East South North)
لقد قام الكثير من الرياديّين التونسيّين والمغربيين بإطلاق شركاتهم الناشئة في فرنسا، ولكنّ آخرين يختارون الآن العودةَ إلى بلدانهم الأصلية في المغرب العربيّ ليُطلِقوا أعمالهم فيها.
قد تبدو العودة غير منطقيةٍ، خصوصاً وأنّ البيئة الحاضنة في تونس والمغرب متأخّرةٌ جدّاً عمّا هي عليه في أوروبا. وذلك بالإضافة إلى صعوبة التمويل في المغرب العربيّ، كما أنّ الزبائن والشركاء ومقدّمي الخدمات غالباً ما يكونون أكثر في فرنسا والمملكة المتّحدة. وبالرغم من أنّ البيئة الحاضنة في المغرب العربي ليسَت مثاليةً لروّاد الأعمال، لا ينفكّ الروّاد يعودون إلى هذه المنطقة.
ولكنّ هذا ليس عملاً جنونياً، فالفرص في سوقٍ ناميةٍ هي فرصٌ كبيرة، ونوعية الحياة تختلف أيضاً: يقوم روّاد الأعمال هنا بإحداث فرقٍ بينما يتمتّعون بحياةٍ أقلّ إرهاقاً.
تحقيق الأثر
يقول كريم الجويني إنّ "تونس هي المكان الذي ولدتُ فيه، وهي حيث أريد أن أنشط وأن يكون لي أثر." هذا الرياديّ تقدّم شركته الناشئة "إكسبنسيا" Expensya خدمةً لإدارة النفقات، وهي تستهدف السوق الأوروبية، لأنّ تونس ما تزال متأخّرةً لناحية الأعمال التي تستهدف الأعمال B2B كما يشرح. وبالتالي، اختار هذا الجويني أن يبقى مقرّ شركته في تونس وأن يسافر إلى أوروبا باستمرار.
من جهته، تقول فاطم زهراء بياز، مؤسِّسة مساحة الأعمال المشتركة في الدار البيضاء، "نيو وورك لاب" New Work Lab، إنّ "الأثر الذي يمكن أن أتركه هنا أكبر بكثير من الذي يمكن أن أتركه في أيّ مكانٍ آخر."
حياةٌ أفضل
"تمتلك تونس مجتمعاً ريادياً متنامياً، وطاقةً كبيرة، والكثير من المواهب، بالإضافة إلى تكاليف أقلّ بكثر ممّا هي عليه في باريس،" كما تضيف بياز.
بسبب انخفاض كلفة المعيشة سواءً في تونس أو الدار البيضاء، يمكن لروّاد الأعمال تحمّل بعض الخدمات الإضافية والتمتّع بمستويات معيشةٍ أفضل، في الوقت الذي يركّزون فيه على مشاريعهم. فمن خلال المال الذي يوفّرونه، يمكنهم توظيف فريقٍ معهم، ما يعني ساعات عملٍ أقلّ ومزيداً من الوقت للاسترخاء والتمتّع بالحياة.
من الميزات الأخرى لإطلاق شركةٍ ناشئةٍ في هذه المنطقة، هي طريقة العيش المغاربية. فالشمس تسطع معظم أيّام السنة، ويوجد وجباتٌ لذيذةٌ مثل طبق الكسكس، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلّابة وحسن الضيافة.
وتقول بياز إنّه "من الجميل أن تعيش هنا، فوتيرة العيش أفضل؛ هنا أجد بقربي عائلتي وأصدقائي، وحتّى الشطآن." أمّا الجويني فيشير إلى أنّ "نوعية الحياة [في تونس] أفضل، كما أنّ الإحساس بالناس الذين تأثّروا إيجابياً، حتّى لو على نطاقٍ صغير، لهو أمرٌ رائع."
منافسةٌ أقلّ، فرص نجاحٍ أكبر
من الأمور المريحة للأعصاب، أنّ البيئة الحاضنة لا تضمّ الكثير من الناس ما يعني أنّ المجتمع الرياديّ أصغر؛ وهذا يودي إلى منافسةٍ أقلّ وتعاونٍ أكثر.
وفي هذا الشأن، تشرح بياز قائلةً إنّه "من المريح العمل هنا، فالناس مضيافون وحاضرون، ربّما لأنّ البيئة الحاضنة صغيرة."
بدوره، ياسر الإسماعيلي الذي أنشأ "تاكسي" Taxiii، تطبيق سيارات الأجرة المغربيّ الذي استحوذَت عليها "كريم" Careem مؤخّراً، يقول: "لقد تمكّنتُ من إطلاق شركتي الناشئة، وجذب انتباه لاعبٍ إقليميّ، والقيام بما أحبّ؛ كلّ ذلك ضمن بيئة عيشٍ جيّدة سمحَت لي بتمضية وقتٍ ثمينٍ مع زوجتي وأبنائي الثلاثة."
ومن ناحيته، يقول الجويني: "عل الصعيد العالميّ، وكذلك في فرنسا، أعتقد أنّني لم أكن لأنجح أو أحقّق ما وصلتٌ إليه."
من الصعب أن تكون رائد أعمال، كما من المهمّ أن تتواجد في مكانٍ ييسّر لك الأمور. وحتّى لو كانت الفرص كبيرة، فإذا لم تشعر بالسعادة وبالإلهام وبتواجد المحبّين حولك وبالصحّة الجيّدة، لن تستطيع الصمود والاستمرار في العمل على إقلاع شركتك.
ولذلك، إذا كان عليك اختيار المكان الذي تريد الانطلاق منه بعقلك، لا تنسَ قلبك أيضاً.
--
ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.
↧
September 14, 2015, 4:12 am
اختتم "معرض أخطبوط للتوظيف" Akhtaboot Job Fair نسخته السادسة، يوم الخميس في عمّان، حيث حضر نحو 20 ألف زائرK واشتركت أكثر من 80 شركةً مُوّظِفةً من مختلف القطاعات.
يُعدّ المعرض السنوي غير الربحيّ جزءاً من "مبادرة أخطبوط يهتّم" Akhtaboot Cares، والتي تأتي تحت مظلّة المسؤولية الاجتماعية لشركة "أخطبوط" التي تُعنَى بتقديم منصّةٍ إلكترونيّةٍ تجمع الشركات المُوّظِفة مع الشباب الباحثين عن عمل.
"أورانج تيليكوم" تساعد الباحثين عن عمل خلال معرض "أخطبوط". (الصورة لتالا العيسى)
بعد هذا الإقبال الكثيف للشباب الباحث عن عمل، سألنا عن دور المؤهّل العلميّ والسيرة الذاتيّة في التّوظيف، كما وعن مقوّمات الشهادة الجامعية بخصوص فرص توظيف. اعتبر البعض أنّ الشهادة ضرورية، فيما رأى البعض الآخر أنّ الموهبة والإبداع يسبقان المؤهّل العلمي.
الشهادة معيار المهارة؟
يعتبر مدير الموارد البشريّة في شركة "سبكتروم" Spectrum للطاقة المُتجدّدة، يعقوب راشد، أنّ الجامعة هي المصدر الوحيد للأساسيّات التي تؤهلّ الخرّيجين للعمل في الشركة. ويقول إنّ "الشهادة الجامعيّة لا تُعطي كلّ شيء، ولكن هي الخطوة الأولى...لن أوّظّف شخصاً ليس لديه شهادة... فالشهادة هي المعيار".
وبعيداً عن "سبكتروم"، تُوّظف شركة "ميديا بلاس" Media Plus الإبداعيّة أشخاصاً لم يتخرجّوا من الجامعة أو حتّى المدرسة. ويقول الشريك المؤسِّس زيدون كرادشة: "نحن نبحث عن أشخاصٍ موهوبين، ولذلك لا تهمّني الجامعة. ما يهمّني هو أن تكون لديهم الموهبة المناسبة لعملنا... نحن نرى ‘البورتفوليو‘ [ملفّ العمل] قبل أن نرى الشهادة؛ فإذا كان الإنتاج مناسباً سنوظّفهم، والشهادة آخر همّي..." أمّا في قطاعاتٍ أخرى كالطب والهندسة فلا يتوّقع كرادشة المُعاملة نفسها، إذ أنّ هذه التخصّصات حسّاسةٌ وتتطلّب دراساتٍ مُعمّقة.
يؤكّد كرادشة أنّ المؤهل العلميّ ليس عاملاً مؤثرّاً على مستوى العمل، ويذكر أنّ الشخص غير المتخرّج قد يتفوّق في بعض الأحيان على المُتخرّج. ولكنّ رئيسة الموارد البشريّة في الشركة، ميرنا جدعون، تُعارضه وترى اختلافاً بين الخرّيج وغير الخرّيج من ناحية التركيز والمسؤوليّة. فحتّى المواهب لا بدّ أن تنصقل في الجامعات، على حدّ قولها.
الشهادة معيار الجهد والالتزام؟
و من "ماركا في آي بي" Marka VIP، قالت لنا روى قهوجي إنّ الشركة كانت توّظّف أشخاصاً كفوئين غير حاصلين على شهادة جامعيّة، لكنّها غيرّت النموذج لأنّه ليس عادلاً "للأشخاص الّذين تعبوا على أنفسهم وحصلوا على شهادةٍ جامعية ومعدّلٍ عال"، أن يتقاضوا الراتب نفسه الذي يتقاضاه غير المُتخرّج. وتضيف أنّه "لذلك، أصبحنا نُفضّل أن يكون المّوظف مُتخرّجاً وبمعدّلٍ عال".
في السياق ذاته، يقول باسم أحمد من الموارد البشرية في شركة "هيلو فود" HelloFood إنّ "الجامعة ضروريّة 100%، لأنّها تجربةٌ مهمّةٌ تُعلِّم الطالب كيف يلتزم بالمواعيد، وكيف يتعامل مع الناس ومع الأكبر سنّاً... بالنسبة لي، الجامعة تُعبّر عن الالتزام".
على غرار ذلك، قرّرت مديرة مدرسة "الأكاديميّة الدوليّة" Alliance Academy، كارول جدعون، توظيف خرّيجةٍ من الأردن بشهادة الدبلوم بدلاً من شخصٍ يحمل شهادة الماجستير من أمريكا، وبالراتب نفسه، لأنّها تعتقد أنّ "الراتب ليس للشهادة، ولكن للإنسان". وبالتالي، فإنّ أهمّ معيار تعتمد عليه جدعون عند التوظيف هو إقبال الشخص على المعرفة وقدرته على التعلّم، وليس ما يعرفه أو خبرته أو الدرجة الأكاديميّة.
كما ترى أنّ ترك مقعد الدراسة ليس مؤشرّاً على إهمال الشخص، ومن يعتقد ذلك فهو غير مُنصف. وذلك لأنّ المشكلة ليست في الطالب، بل في المنظومة الأكاديميّة التي لا تستوعب طرق التُعلّم المُختلفة. فما يجب أن يتغيّر ليس هؤلاء الأشخاص، لكنّ النظام الأكاديمي القائم على أسسٍ تقليديّةٍ لا تتناسب مع الكثير من الطلّاب.
وتعتقد جدعون أنّه إذا كان التّعليم عادلاً لكان من الممكن أن نعتمد الشهادة الجامعيّة كعملةٍ موّحدةٍ نستطيع من خلالها تقييم قدرات الأشخاص، ولكنّه ليس كذلك. وتقول إنّ "الشهادة تعكس مقاييس معيّنةً عن الشخصية، لكن لا أستطيع أن أحكم على نجاح الشخص أو فشله من مؤهّله العلمي".
أحمد ومحمد الأشقر ومحمد أبو صعب، أثناء توقّفهم قليلاً عن البحث في معرض "أخطبوط".
ماذا تعني الجامعة للخرّيجين؟
أحمد الأشقر، العاطل عن العمل منذ سنتين، يتمنّى لو درس في كليّةٍ أرخص من جامعته ووضع أمواله في البنك ليستثمر في عملٍ حرّ.
ومن جهته، محمد الأشقر الذي يعتبر أنّ المُعدّل الجامعيّ يعكس قدرة الشخص في مجالٍ معيّن، يرى أنّ حتّى المُعدّل لم يعد مقياساً مُناسباً، بسبب ‘الواسطة‘ التي تودي إلى توظيف شخصٍ ذي معدّلٍ أدنى.
أمّا نارت الشرقطلي فيقول ساخرا: "أذهَبُ إلى الجامعة لأخسر المال والبنزين والوقت والنوم والأصحاب والعلامات، وأكسب السيّئات". ولكن، تعارضه حور الأمين التّي تفضّل الذهاب إلى الجامعة لأنّ "العلم والمعرفة أساسٌ مهمٌّ للتطوّر الذاتيّ والمجتمعيّ".
ويقول محيي البشيتي إنّ "الهدف الأساسيّ من دخولي إلى الجامعة كان التعلّم، ولكن بعد فترةٍ اكتشفتُ أنّ الموضوع عبارةٌ عن تلقينٍ وشهادةٍ من دون أن تفهم أيّ شيءٍ عن تخصّصك".
ماذا تعني الجامعة لتاركي مقاعد الدراسة؟
لا يفهم مؤسِّس "سايلي" Saily app، جهاد قواص، البالغ من العمر 18 عاماً، لماذا يتوجّب عليه الذهاب إلى المدرسة. فهي بنظره تضيّع وقته ولا تطوّر من شغفه أو تتيح له الفرصة لتعلّم ما يُهمّه.
وفي خطابٍ ألقاه في شباط/فبراير الماضي، تساءل قوّاص حالِماً: "ماذا لو ركّزت المدرسة على التّعلّم وليس النجاح ضمن منظومةٍ معيّنة؟ تخيّلوا مدرسةً لا يُعاقََب الطلّاب فيها إن فشلوا، مدرسةً تُصمّم معايير تنطبق على أكثر من نمطٍ تدريسيّ". هذا الرياديّ الصغير الذي يؤمن أنّه "يجب أن نقضي وقتاً أقلّ في تعلّم كيف تُصنع الأشياء ونقضي وقتاً أطول في صنعها"، كان قد ربح مئة ألف دولار من "مؤسّسة ثيل" Thiel Foundation التي ستدعم مشروعه بشرط ترك مقاعد الدراسة.
ليس كلّ من يترك الدراسة سُنِحَت له الفرصة لأن يكون رياديّاً وأن يترك الدراسة مُخيّرّاً مثلما حصل مع قوّاص. فعدا عن مشكلة النظام التقليديّ الذّي يدفع الكثيرين لترك الدراسة، يُعتبَر العامل الماديّ سبباً آخر. وعلى سبيل المثال، رغيد باطوس الذي لم يدرس في الجامعة بسبب ظروفه الماديّة الصعبة، يوضح أنّه لو استطاع إكمال دراسته سيكملها فقط لأنّ الشهادة ستساعده على التعايش في مجتمعٍ يفرض عليه هذا المعيار وليس لأيّ سببٍ آخر.
ولا يعتقد هذا الشاب أنّه يمكن للجامعة أن تضيف شيئاً إلى شخصية الإنسان، لأنّ "الّذي يريد أن يتعلّم يمكنه أن يتعلّم ما يريد وقتما يريد بطرقٍ مُختلفة….فأنا لجأتُ إلى الكتب والإنترنت وتبادُل الخبرات مع الناس… واستطعتُ أن أتعلّم عن عدّة اشياء في الوقت نفسه، واكتسبتُ خبرةً من المستحيل أن يمنحها نظامٌ تدريسيّ". ويضيف أنّ الخبرة معيارٌ أفضل بكثيرٍ من الشهادة التي يعتبرها "مجرّد ورقة".
ويعتبر باطوس أنّ المشكلة الحقيقية تكمن في "أنّ المدراء يعتمدون على الشهادة كمقياسٍ للكفاءة"، وبهذه الحالة يُحرَم الكثيرون الذّين يستطيعون أن يفيدوا المُجتمع من فُرصهم رغم أنّهم قد يكونوا مؤثرّين أكثر من الخرّيجين.
ستيف جوبز وبيل غيتز لم يكملوا دراستهم: هل هذا سبب كافٍ لترك الدراسة؟
لقد غيّر عالم الريادة والتطوّر التكنولوجي ديناميكية التوظيف وهيكليته، فلم يعُد مستقبَل الشباب معتمداً كليّاً على أرباب الأعمال، لقد أصبح بإمكانهم أن يوّظفوا أنفسهم بأنفسهم من خلال بدء شركاتهم الخاصّة. ولكن هذا الأمر ليس بمنتهى البساطة بالطبع، إذ أنّه يعتمد على عوامل مُساعدةٍ كثيرةٍ مثل الطبقة الاجتماعيّة والخلفيّة والزمان والمكان.
يبرّر الكثيرون من تاركي مقاعد الدراسة قرارهم هذا بنجاح أمثال قوّاص وعبد الله عبسي، وحتّى بيل غيتز وستيف جوبز ومارك زوكربرغ. ويقولون إنّه طالما استطاع ستيف جوبز أن يحقّق هدفه خارج مقاعد الدراسة، فهذا يعني أنّ الدّراسة غير مُهمّة.
ولكن بروفيسور الاقتصاد في جامعة واترلو، لاري سميث، يحذّر من هذا المنطق، فيقول في مقالٍ نُشر على "فوربز" Forbes: "ماذا عن جون هنري والـ420 ألفاً الآخرين الذين فشلوا؟ هذه حالةُ تَحيُّزٍ للناجين. نتّخذ قراراتنا وفقاً للأشخاص الذين نجوا، ونغضّ النظر عن نصائح الذين فشلوا".
بدائل مُبتكَرة
لأنّ التعليم التقليديّ لم يعد يستجيب إلى متطلّبات العصر، ولأنّ البيئة الحاضنة للتعليم ما زالت مهمّة، فقد استطاعَت بعد الجهات إعادة هيكلة مقوّمات المنظومة الأكاديميّة من ناحية الأسلوب والتقييم، مع الحفاظ على التوجيه والإرشاد.
من ضمن هذه المبادرات "أنكوليج" Uncollege ، و"والدورف" Waldorf Education، و"هاكسكولينج" Hackschooling، و"مؤسسة ثيل" Thiel Foundation، و"كو أوب بروجرامز" Co-op Programs، وصولاً إلى "ليرن كابيتال" Learn Capital التي تستثمر في مشاريع تهدف إلى تغيير مفهوم التعليم، ومنها "مينيرفا" Minerva ، و"كورسيرا" Coursera.
بالإضافة إلى ذلك، من المنصّات العربية للتعليم المفتوح (MOOC) ترد "إدراك" Edraak، و"رواق" Rwaq، و"أكاديمية التحرير" Tahrir Academy. ومن الشخصيات التي قدّمت أفكاراً وحلولاً ثوريّةً لمشكلة التعليم نشير إلى سير كين روبنسون ومنير فاشة.
قال كثيرون إنّهم درسوا في الجامعة ليؤمّنوا مستقبلهم. ولكن في ظلّ التطوّر التكنولوجيّ وبالتالي تطوّر الأسواق، هل سيقدّم المُستقبل معايير بديلةً للشهادة الجامعية؟
--
تالا العيسى صحافية من الأردن، تعشق الموسيقى، الفن والابتكار. يمكنكم التواصل معها عبر حسابها على twitter: @tala_bd_elissa أو حسابها على الفيسبوك: Tala Elissa Hanania.
↧
↧
September 14, 2015, 5:54 am
حصل موقع "كومبارت4مي" Compareit4me لمقارنة المنتَجات المالية، والذي يتّخذ من دبي مقرّاً له، على 3 ملايين دولار بعدما أغلق جولته التمويلية الأولى Series A. ومن بين المستثمِرين في هذه الجولة، شارك كلٌّ من "ومضة كابيتال" Wamda Capital و"سلطة واحة دبي للسيليكون"Dubai Silicon Oasis Authority (DSO).
موقع المقارنات الماليّ هذا الذي أسّسه عام 2011 جون ريتشاردز وسامر شهاب، باتت تنتشر خدماته في 7 بلدانٍ في المنطقة.
صفحة مقارنة بطاقات الائتمان على "كومبارت4مي". (الصورة من compareit4me)
في إطار الإعلان عن جولة التمويل هذه، قال الرئيس التنفيذي للموقع، ريتشاردز، في بيانٍ صحفيٍّ له، إنّ المستثمِرين سوف يقدّمون ما هو أكثر من المال. والمستثمِرون الثلاثة الذين شاركوا في هذه الجولة، يشكّلون أهمّيةً استراتيجيةً لنموّ الشركة في المنطقة، على حدّ قوله.
وأضاف أنّ "‘شركة الاتّصالات السعودية‘ STC سوف تدعم التوسّع في السعودية، و‘واحة دبي للسيليكون‘ DSO سوف تقدّم لنا دعماً حكومياً في دبي، و‘ومضة‘ ستقدّم معرفتها الجيّدة بالمنطقة بالإضافة إلى شبكاتها وخبرتها."
ومن جهته، قال رئيس مجلس إدارة "ومضة كابيتال"، فادي غندور، إنّ "‘كومبارت4مي‘ يقدّم خدمةً مطلوبةً جدّاً في المنطقة، ونعتقد أنّ الشركة تتمتّع بمكانةٍ فريدةٍ يمكّنها من الاستفادة من الفرص في السوق."
خطط التوسّع
موقع "كومبارت4مي" الذي يحجز مكاناً مهمّاً له في قطاع مقارنة المنتَجات المالية عبر الإنترنت في المنطقة، قال إنّ التمويل سيُستخدَم لاستكمال عملية التوسّع السريع، علماً أنّ الشركة انطلقَت في 3 بلدان جديدةٍ هذا العام.
والشركة الناشئة هذه التي انتقلَت حديثاً إلى قطر، تعمل في كلٍّ من الإمارات والبحرين والكويت والسعودية ومصر، وفي لبنان تعمل تحت اسم "أموالك" Amwalak.com. كما ينوون الانتقال إلى الأردن، في حين يعملون على تنمية الحزم الخاصّة بالتأمين.
وقال ريتشاردز، إنّه "لدينا التقنية اللازمة داخل الشركة، والتي تسمح لنا بتقديم نصائح فورية حول التأمين لمستخدِمينا اعتماداً على بياناتهم الشخصية، وهو ما نخطّط لإطلاقه قريباً جدّاً." وفي وقتٍ أشار إلى أنّه "في الإمارات فقط، تُقدّر بوالص التأمين على السيارات المباعة سنوياً بنحو 900 ألف،" لفت إلى أنّه "يمكن لتقنيّتنا أن تعمل باللغة العربية، ولذلك نخطّط للانطلاق في المنطقة."
بالرغم من أنّ قطاع المقارنات لا يزال حديثاً في الشرق الأوسط، تقول "كومبارت4مي" إنّ القطاع يولّد قرابة 45 ألف طلباً مالياً كلّ شهرٍ في المنطقة. ووفقاً لريتشاردز، فإنّ معظم الناس يأخذون المنتَجات التي يتقدّمون بطلبٍ لها.
في هذا الوقت، كان الموقع قد حظي بتغطيةٍ على "ومضة" إلى جانب بعض اللاعبين الآخرين مثل "ماني كاميل" Moneycamelو"سوق المال" Souqalmal، و"بيزات" Bayzat.
لقد أخذوا وقتهم
ريتشاردز الذي قال لـ"ومضة" إنّ الشركة كانت بطيئةً من ناحية الحصول على التمويل، يعتقد أنّ الاعتماد على سياسة الحدّ من النفقات ولاستفادة القصوى من الموارد bootstrapping، منذ إطلاق "كومبارت4مي" عام 2011، قد استمرّت لفترةٍ طويلة. وذلك لأنّ ريتشاردز، وشهاب الذي يشغل منصب مدير العمليات، كانا لا يزالان يعملان بدوامٍ كاملٍ في "بروبرتي فايندر" propertyfinder.ae.
وعن هذا الأمر الذي لا يعتقد أنّه خطأ، قال الرئيس التنفيذيّ: "لقد قمنا بعملية التوظيف بوتيرةٍ طبيعية، وكذلك عرفنا النموّ بوتيرةٍ طبيعيةٍ، ما يعني أنّ أيّ أخطاءٍ كانت تُرتكَب كان من السهل إصلاحها."
والآن، يعمل موقع المقارنات المالية مع 40 بنكاً تقريباً في المنطقة، في حين يضمّ 11 موظّفاً. وفي الإمارات لوحدها، يقولون إنّهم يعالجون ما يقارب 25 ألف طلباً في الشهر. وهذه الطلبات تشكّل القروض الشخصية 40% منها، بينما تشكّل بطاقات الائتمان 40% أخرى.
المؤسِّسان اللذان عملا على الموقع في الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع فيما كانا لا يزالان موظّفَين بدوامٍ كامل، لم يسوّقا للموقع ولم يجنيا منه أيّ عائداتٍ ماليةٍ قبل عام 2013. في ذلك الوقت، انتقل شهاب لينضمّ إلى العمل على الموقع بدوامٍ كاملٍ ثمّ لحقه ريتشاردز بعدما حصلا على استثمارٍ تأسيسيٍّ بقيادة "مالفرهيل أسوشتيتس" Mulverhill Associates.
↧
September 14, 2015, 11:12 pm
لا خلاف على أنّ الناس يشكّلون المكوّن الأهم في أيّ مشروع جديد. ومع انتشار الشركات الناشئة المعنية بالتكنولوجيا في المنطقة، غالباً ما يتبيّن أنّ إيجاد ذوي المواهب وجذبهم والحفاظ عليهم تحدٍّ كبير يواجهه روّاد الأعمال ويتوقف نجاحهم عليه.
ومن الصعوبات في هذا الإطار، النقص الواضح في الأفراد عاليي الكفاءة، نظراً إلى استمرار هجرة الأدمغة إلى بلدان أخرى.
التعرّف إلى ذوي المواهب وتوظيفهم والحفاظ عليهم تحدٍّ كبير للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. (الصورة من "إنجروبارتنرز" Engropartners)
لكنّ ذلك ليس كلّ شيءٍ وربّما ليس المشكلة الأكبر، فلربّما تشجَّع الكثيرُ من المغتربين على العودة إلى بلادهم - أو لعدم مغادرتها أصلاً - لو توفّرت فيها العوامل التي تسمح لهم باتّخاذ هكذا قرار. وفي هذا الإطار، تشكّل المكافآت المالية أحد هذه العوامل، ناهيك عن ظروف العمل، وفرص تحقيق الذات، والإمكانات طويلة الأمد.
ويمكن تقسيم الرواتب هنا إلى مستويات؛ في المستوى الأول، على الراتب الشهري أن يستوفي تكاليف العيش المعقولة، وبراتبٍ دون هذا المستوى لن تتمكّن الشركة من توظيف أحدٍ ذي موهبةٍ والحفاظ عليه. ولا شكّ في أنّ هذا المبلغ الأدنى يختلف باختلاف مجال العمل والخبرة والتدريب الأكاديمي للشخص المعني.
أمّا المستوى الثاني، فيتعلّق بالقيمة التي يرى الشخص أنه يستحقها بالنظر إلى خلفيته. فقد يستند على سبيل المثال إلى الرواتب التي يتقاضاها مَن يقومون بأدوار مشابهة في اقتصادات متطوّرة، مع تعديلها لمراعاة الاختلافات في تكاليف العيش من منطقة إلى أخرى (باستخدام أدوات احتساب الرواتب على الإنترنت مثلاً).
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّنا نتكلم عن ذوي المواهب الذين يصعب إيجادهم في المنطقة، بمعنى أنّه لا يمكن تحديد الراتب في هذا المستوى الثاني بمقارنته بالراتب الذي قد يقبل به شخصٌ أقلّ ملاءمة للوظيفة.
وقد يكون سدّ هذه الفجوة بين المستوَيين صعباً، لا بل مستحيلاً للشركات الناشئة ذات الموارد المالية المحدودة.
حلّ مشكلة الأجور
ويتألّف الحل هنا من شقّين: في الأول، على مدراء الشركات الناشئة التنفيذيين الإقرار بوجود هذه الفجوة، فذلك هو المفتاح لبناء ثقة طويلة الأمد مع هؤلاء الموظفين.
وثانياً، على العاملين والشركات الناشئة أن يجدوا طرقاً مبتكرة للمضي قدماً. ومن الطرق التي يمكن اللجوء إليها لتحويل هذا الطريق المسدود إلى وضع مفيد للطرفين، هي اللجوء إلى الدفع بالأسهم equity payments للموظّفين.
بالمختصر المفيد، الدفع بالأسهم يعني منح أسهم من الشركة على أساسٍ شهري للموظفين، بحيث يتم النظر إلى الفجوة النقدية المذكورة أعلاه كاستثمار يقوم به الموظّف في المشروع. وفي الواقع، يصبح الموظف فعلاً مستثمراً، ومن هنا على الدفع بالأسهم أن يمتثل للشروط عينها التي تُطرح على مستثمري رؤوس الأموال التأسيسية والشخصية والمغامرة.
وعلى أرض الواقع، يكون الأمر كما لو كان الموظف مستثمراً، فيوافق على القيمة المقدرة للشركة وبالتالي على سعر سهمها الثابت، حيث يتعيّن عليه بموجب دفتر الشروط أن يسدّد مساهمات شهرية، بدلاً من أن يقوم طرفٌ ثالثٌ باستثمار مبلغ مقطوع كما يجري في العادة. ومن الهام ذكر أننا نتكلم هنا عن أسهم فعلية وليس عن خيار الاكتتاب في الأسهم stock options الذي يمكن - ويجب على الأرجح – تقديمه فوق ذلك، كما تفعل أي شركة ناشئة عادية لدى التعامل مع الجهات المساهمة الأساسية فيها.
تقديم حصة من الشركة الناشئة هي إحدى الطرق لإضفاء طابع جاذب على عرض العمل. (الصورة من ewallpapers-hub)
قد تميل الشركات الناشئة للنظر إلى علاقتها مع موظفيها على أنها تلبي حاجةً مؤقتةً، وربما يكون ذلك صحيحاً في بعض الحالات. ولكن في حالات كثيرة أخرى، فإنّ مرافقة الفريق الأساسي لنموّ الشركة، أقلّه إلى أن تبلغ هذه الأخيرة مرحلة نموٍّ كافية، تشكّل ثروةً كبيرةً تعتز بها لدى التعامل مع عملاء أو مستثمرين أو حتى للحفاظ على سمعةٍ تمكّنها من الاستمرار بجذب موظّفين جدد لتلبية احتياجاتها المستقبلية.
ومن الأثار التي تترتّب على ذلك، ضرورة حرص هذه الشركات على بقاء موظّفيها لديها. ولربّما النقطة الأهمّ تكمن في أنّ المواهب التي لا تتمّ تغذيتها تحلّق بعيداً في النهاية – وربّما تحلّق حرفياً في هذه الحالة مغادرةً البلاد. وما يُقصد هنا، هو أنّ ظروف العمل هامّة هي أيضاً.
تعتمد بيئة العمل المُرضية على ركيزتَين: الأولى هي الرضى عن الوظيفة، والثانية هي معاملة الموظفين باحترام. ومن الأوجه العملية لذلك، إعطاء فسحةٍ كافية للموظف ليطبق مهاراته الخاصّة في عمله. في هذا الإطار، يواجه روّاد أعمال كثر صعوبةً في "تفويض المهام" والتخلي عن مراقبتها عن كثب، إلى درجة أنّهم لا ينجحون في النهاية في تمكين أفراد فريقهم بطرق تتيح للشركة النموّ وبلوغ النجاح المطلوب.
لذا من الهام أن يتذكر روّاد الأعمال أن تحقيقهم لقفزةٍ نوعية، والانتقال من مشروع مؤلّف من شخص أو شخصين إلى شركة فعلية تتحلى بهيكلية إدارة ملائمة، يتطلّب منهم تفويض المهام وإعطاء موظفيهم الجدد فسحة كافية ليؤدوا عملهم. وفي العادة، تتمّ معالجة هذه الحالة عبر النقد الذاتي والحفاظ على قنوات تواصل جيدة مع سائر أعضاء الفريق. وذلك يتطلب صدقاً ولياقةً في العمل، سواء من جانب المؤسِّسين أو كلِّ من ينضمّ إلى المشروع بينما ينمو. وضرورة ابتعاد هذه الشركات عن عقلية "اسمتلاك" الموظفين متى بدأت تدفع لهم رواتبهم، لا تقلّ أهمية. وذلك يعني أنّ على الشركات واجب توخّي الاحترام دائماً لدى تعاملها مع موظفيها، وقبول حاجة كلٍّ منهم إلى تحقيق توازن بين عمله وحياته الخاصّة، وتزويدهم بالفسحة الملائمة لتنمية مسيرتهم المهنية ولنجاحهم.
وفي حين لا يخلو جذب ذوي المواهب والاحتفاظ بهم من التحدّيات، فإنّ من الجوانب الأخرى الهامة التي يجب مراعاتها الحاجة هي تسريح الموظفين بطريقة لائقة في حال لم تجرِ الأمور على ما يُرام. فالعلاقة عي علاقة عمل في نهاية المطاف، وما من علاقة عمل تدوم إلى الأبد.
بيئة العمل المُرضية جذابة بطبيعتها. (الصورة من betterwholesaling)
يمكن للسلوك المحترف أن يأتي بثمار إيجابية على المدى الطويل على عدّة أصعدة، وبخاصّة من حيث الفريق الذي يبقى لديك، كما ومن حيث جهود التوظيف المستقبلية، وحتى نجاح الشركة. وفي حين يتمّ تناقل الأخبار بسرعة داخل الشركة أو في مجال عملك ككلّ، فإنّ معنويات موظفيك واهتمامهم في البقاء في شركتك أو إعطاء أفضل ما لديهم تتأثّر إلى حدٍّ كبير بالطريقة التي تتعامل بها مع موظّفيك الحاليين والمغادرين. وهذا من دون الحديث عن احتمال رحيل بعض الأشخاص وعملهم في شركات ٍقد تتعامل معها شركتك، بحيث يصبحون قادرين على التأثير في صفقةٍ تجارية إمّا إيجاباً أو سلباً استناداً إلى علاقةٍ أو سلوك ٍمعين جرى تجاههم في الماضي.
قد يبدو أنّ الجزء الأكبر من مسؤولية توظيف ذوي المواهب والحفاظ عليهم يقع على عاتق الشركات الناشئة، وذلك صحيحٌ إلى حدّ كبير. ولكن أمام الموظفين دورٌ يؤدّونه أيضاً لنجاح علاقة العمل هذه. ومن طرق القيام بذلك، إبقاء توقعاتهم منطقية، إذ تختلف الرواتب وطرق العمل من بلد إلى آخر ومن اقتصاد إلى آخر.
لا يجب على الباحث عن عمل أن يفرّط بمهاراته طبعاً، إلاّ أنّ الإبقاء على مستوى معيّن من الليونة قد يعود بثماره على المدى الطويل، وكذلك إدراك الحاجة إلى منح فسحة من الوقت قبل اتّخاذ قرار بشأن نجاح أو فشل علاقة التوظيف أو أيّ علاقةٍ تعاقدية أخرى. ومن العوامل الأخرى التي على الموظفين مراعاتها، ضرورة تحلّيهم بالصدق والانفتاح بشأن توقعاتهم.
لا يتحلّى روّاد أعمالٍ كثيرون بالخبرة اللازمة لكي يتولّوا إدارة فريقٍ بالطريقة التي يتوقعها منهم الموظّفون الذين سبق أن عملوا في بيئات عمل أخرى. غير أنّ روّاد الأعمال هؤلاء، غالباً ما يواجهون صعوبات جمّة يُضطرون إلى شقّ طريقهم بينها كي ينمّوا مشروعاتهم. وكذلك، فإنّ ذوي المواهب المستعدّين لتجربة العيش في المنطقة، يجب الإشادة بهم لإقدامهم على مثل هذا العمل على الرغم من العقبات الكثيرة التي تواجههم. إذا نظر كلٌّ من الشركات الناشئة والموظفّين إلى الحالة على أنّها محنةٌ مشتركة، فلربّما يتمكّن الجميع من تحقيق المزيد والأفضل.
--
جوني حاصلٌ على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كامبريدج، وشهاداتٍ في هندسة الحاسوب والاتّصالات من جامعة ستانفورد والجامعة الأميركية في بيروت. شغل مناصب تقنية وإدارية واستشارية في شركات كبيرة وصغيرة في الولايات المتحدة وكندا. وإضافةً إلى تأليفه كتاباً عن الأعمال والإدارة، نشر مقالاته في مجلات تقنية ومواقع إخبارية عدّة، ويمتلك خمس براءات اختراع من الولايات المتحدة، كما انّه خبيرٌ معتمد في إدارة المشاريع.
↧
September 15, 2015, 2:11 am
شهد صيف 2015 الكثير من المناسبات والتقلبات؛ بدءًا من العام الدراسي إلى شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وموسم الإجازات الصيفية. سعيًا لمعرفة على ماذا انصبت اهتمامات السعوديين، والمصريين، والأردنيين هذا الصيف وما كانت محاور بحثهم على الإنترنت، أجرى تطبيق اكتشاف الأماكن "جيران" دراسة تحليلية تقارن العادات الشرائية والاجتماعية لأكثر من 3 ملايين مستخدم لتطبيقات "جيران" على "أندرويد" و"آي أو إس" و"ويندوز فون" من السعودية، مصر، والأردن خلال الفترة الواقعة بين 1 حزيران/يونيو 2015 حتى 31 آب/أغسطس.
ركّزت الدراسة في قسمها الأوّل على أكثر الخدمات طلبًا في كلّ من هذه الدول من خلال رسم تحليلي للعادات الغذائية لكل من مواطنيها. واتضح اهتمام السعوديين الكبير بالمطاعم والحلويات والترفيه والتسوق كإنعكاس طبيعي للقوة الشرائية في السعودية، أما في مصر فاحتل المصريون أعلى النسب في الاهتمام بالتعليم والنوادي الرياضية مقارنة مع الاردنيين، الذين تشكّل المؤسسات الحكومية والمصرفية ومراكز التجميل عنصراً أساسيًّا في تعاملاتهم اليومية مقارنةً بالسعوديين والمصريين.
أما في القسم الثاني فعرضت الدراسة نسب الرضا عن الخدمات في الدول الثلاث، حيث اتضح أنّ السعوديين هم الأكثر رضا عن الخدمات في مدنهم، فيما كان الأردنيون الأصعب إرضاء بناء على تقييمهم للكثير من الأماكن بنجمة واحدة فقط!
واختتمت الدراسة بذكر نسب استخدام الهواتف الذكية التي تمكّنت خلال فترة قصيرة نسبيًّا من السيطرة على معظم عمليات البحث في السعودية (86%) والأردن (76%) ومصر (57%)، حيث تتآكل نسب استخدام الحاسوب والحاسوب المحمول بسرعة شديدة.
لمزيد من التفاصيل حول ما ذكِر ولمعرفة ما كانت أكثر السفارات شعبية في السعودية، مصر والأردن، راجع الإنفوجرافيك أدناه:
↧
↧
September 15, 2015, 4:12 am
الطلّاب المشاركون في ورشة عمل "زنك". (الصورة لتالا العيسى)
إنّ دراسة تكنولوجيا المعلومات لها تحديّاتها في كلّ مكان، ولكنّ دراستها في الوطن العربيّ، حيث تغيب الجهات الداعمة، تُعتبَر تحديّاً بحدّ ذاته.
خلال ورشة عمل" الروبوتيكس وأتمتة المنزل عن طريق تطبيقات المحمول" التي أقامها مركز "سوبيريورز" Superiors في "منصّة زين للإبداع" ZINC، بان واضحاً أنّ الحاضرين الذي بلغ عددهم حوالي 60 شخصاً ومعظمهم من طلّاب تكنولوجيا المعلومات، يواجهون ضغوطاتٍ متشابهةً في مجال دراستهم.
ومن بين هذه التحدّيات التي تُواجه الطلبة، نشير إلى 4 منها:
الضعف الأكاديمي
أمل طوالبة، طالبة هندسة الحاسوب التي تسعى لأن تكون مبرمِجةً جيّدة، تشعر بالخيبة تجاه جامعتها. وتقول إنّها عندما سجلّت في دورة "أندرويد" Android لدى مركز "سوبيريورز"، لاحظَت مدى ضعف محاضراتها الجامعيّة.
وطوالبة التي عندما تحتاج إلى دعمٍ معنويٍّ أو تقنيّ تتوّجه إلى "سوبيريورز" عوضاً عن الجامعة، تقول إنّ "المعلمة آلاء [معلمتها في سوبيريورز] هي فرصتي.
من جهتها، ترى ألاء كرس، الشريكة المؤسِّسة لـ"سوبيريورز"، أنّ هناك إمكانيّات وطاقات هائلة لطلبة تكنولوجيا المعلومات في الأردن، و لكنّ المشكلة تكمن في نظام التعليم. وتقول إنّه "لدينا التكنولوجيا، والقدرات والأشخاص، لكنّنا نواجه ضعفاً في توجيه الإمكانيّات، ويجب أن نعمل على إصلاح الخلل". وتتابع مشيرةً إلى أنّ محاضرات الجامعات نظريّةٌ بحتة، وأنّ المعلمين ليسوا كفوئين أو مواكبين للعصر.
لقد تصادمَت كرس مع هذا الضعف الأكاديمي عندما أرادت توظيف خرّيجين لشركة تكنولوجيا معلومات كانت تنوي أن تُنشئها مع زملائها دينا درباشي وحسن الناطور، فلم يكن المُتقدّمين مستعدّين عمليّاً ولا حتّى نفسيّاً، بحسب قول كرس. ولذلك قرّرَت المجموعةُ إنشاء معهد تدريبٍ في مجال تكنولوجيا المعلومات بدلاً من الشركة، علّه يلّبي حاجةً أكثر إلحاحاً.
هذا وتؤمن كرس أنّ خبرتها العمليّة في البرمجة تُمكّنُها أن تكون معلّمةً أفضل من دكتور حاصلٍ على درجةٍ أكاديميّة عالية.
بالإضافة إلى "سوبيريورز"، يوجد معاهد أخرى تُعنى بتعليم تكنولوجيا المعلموات في الأردن، ومنها أكاديميّة "بايونيرز" Pioneers Academy، و"تيوند أبليكايشنز" Tuned Applications، و"أكاديميّة الروبوتيكس الدوليّة"، و"آب تراينرز" App Trainers.
هل تقدّم آلاء كرس ما لا تقدّمه الجامعات؟
الجندر
لا تستطيع دانا حمود البالغة من العمر 17 عاماً، أن تعتمد على مدرستها في مجال البرمجة التي تسعى أن تصبح متمرّسة فيه. فهذه الشابّة التي انساقت إلى عالم البرمجيّات قبل بضعة سنوات وقرّرت أن تصبح مبرمجة "آبل" Apple، كان الدعم من قبل مدرستها محدوداً. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن الأمر مُتعلّقاً فقط بالمساندة التقنيّة أو الأكاديميّة، بل أيضاً بكونها فتاة.
وتقول: "مدرستي لم تساعد الإناث في هذا المجال لأنّها مُحافظة. على سبيل المثال، لدينا في المدرسة نادي للروبوتيات، ولكننّي لم أستطع الاشتراك به لأنّه مخصّصٌ للذكور… غير أنّني ما زلتُ مصمّمةً على تحقيق حلمي".
وبالتالي، لجأت حمود التي لم تستطِع الاتكّال على الإرشاد الذي أتيح لها في المدرسة، إلى الإنترنت حيث استعانت بـ"يوتيوب" YouTube للبحث والدّروس.
السّن
تذكر حمود أنّها أرادت أن تُسجّل في دورة لبرمجيات نظام "آي أو إس" iOS ولكنّها لم تستطع، لأنها لم تبلغ سنّ الـ18 لتملك حساباً في البنك، الأمر الذي كان من شروط الدورة. ولكن، كان باستطاعتها أن تستخدم حساب أبيها، إلّا أنّها رفضَت. وعلّق على هذا الشأن بالقول: "أريد أن أبدأ من الصفر لوحدي… من أموالي الخاصّة".
في المقابل، مبرمِج الألعاب عبد الرحمن العبدالرحمن الذي بلغ سنّ الـ18، يُواجه صعوبةً في نشر لعبته، ويلوم سِنّهُ على ذلك. فيسأل: "عندما يطلب منك الناشر500 دولار لنشر لعبتك على موقعه الإلكتروني، من أين لك هذا المبلغ وأنت ما زلت شابّاً؟"
ما زال العمر والجندر يشكّلان عائقاً أمام الشباب الأردني لدخول عالم تكنولوجيا المعلومات.
المال
بالرغم من أنّ المراكز التدريبيّة قد تقدّم فرصاً أفضل من الجامعات لطلّاب تكنولوجيا المعلومات، إلّا أنّ التّكلفة تُعتبر عائقاً كبيراً.
فمن جهتها، تعتبر طوالبة أنّ دورات تكنولوجيا المعلومات في الأردن باهظة الثمن. وتقول باستياء: "لقد أتيحت لي الفرصة لأن أسجّل في دورة ‘أندرويد‘ ولكن بكلفة 900 دولار".
ولذلك، تُقدّر طوالبة مركز "سوبيريورز" لأسعاره المعقولة، والتّي استطاعَت من خلاله التسجيل في دورة "أندرويد" بـ500 دولارٍ فقط. وفي السّياق ذاته، تعتقد كرس أنّ معاهد تكنولوجيا المعلومات في الأردن أصبحَت تجاريّةً وانتهازيّة.
--
تالا العيسى صحافية من الأردن، تعشق الموسيقى، الفن والابتكار. يمكنكم التواصل معها عبر حسابها على twitter: @tala_bd_elissa أو حسابها على الفيسبوك: Tala Elissa Hanania.
↧
September 15, 2015, 11:12 pm
الحاضرات في ورشة عمل "رؤية "لعام 2015 (الصورة من "رؤية")
تقوم النساء في الإمارات العربيّة المتّحدة بقيادة دفّة ريادة الأعمال، ويسعى الأشخاص المساهمون في مبادرة "رؤية" Ro’ya المتابعة على هذا المنوال.
هذه المبادرة التي جاءت نتيجة شراكةٍ بين "ماستركارد" MasterCard و"مجلس سيّدات أعمال دبي" Dubai Business Women Council، في العام المنصرم، تهدف إلى تشجيع وتمكين رائدات الأعمال الإمارتيّات. كما تهدف إلى تقديم الدعم والتدريب لنساء الأعمال أو اللواتي يطمحنَ لذلك، والمساهمة في حثّهنّ من خلال إمكانية ربح تمويل لمؤسّساتهنّ.
استناداً إلى وزارة الاقتصاد الإماراتيّة، تشكّل النساء في الإمارات ما يقارب 50% من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسّطة، و48% من هؤلاء هنّ مالكاتٌ لمؤسَّساتهنّ.
وتقول نادين حلبي، مديرة تطوير الأعمال في "مجلس سيّدات أعمال دبي": "أردنا من خلال هذا المعدّل المرتفع من النجاح النسائي أن نخلق بيئةً يمكننا من خلالها تشجيع المواهب، لذلك يريد كلّاً من ‘مجلس سيّدات أعمال دبي‘ بالإضافة لـ‘ماستر كارد‘ أن يشجّعا رائدات الأعمال من خلال متابعة أفكارهنّ".
هذا السنة، وفي الدورة الثانية لهذه المبادرة، تمّ إغلاق باب الترشيح للمسابقة في أيّار/ مايو. وبالتالي، فإنّ المتباريات في النهائيات سيحضرنَ ورش عمل ودورات تدريب، وسيكون هنالك فرصة للفوز بمبالغٍ مالية بدءاً من 50 ألف دولار للمرتبة الأولى، و30 ألفاً للمرتبة الثانية، و20 ألفاً للثالثة. أمّا الإعلان عن الفائزات في هذه الجولة، فسيتمّ في نهاية شهر تشرين الأوّل/أكتوبر.
وبدورها، صرّحَت ناتاشا جمال، نائب رئيس الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة "ماستركارد"، أنّ "التمويل سيتمّ استخدامه من أجل التكاليف الأساسيّة للشركة الناشئة، وستكون المتباريات النهائيات على تواصلٍ مع شركة ‘فانتشر فين‘ VentureFinللمشاركة في برنامجٍ لتُسريع الأعمال يمتدّ على ستّة أسابيع، ومن المفترض عقده خلال شهر تشرين الأوّل/نوفمبر".
ما هو الأمر الجديد الذي ستطرحه "رؤية"؟
الحاجة إلى الدعم والشراكة بشكل كبير.
تقول ناتاشا إنّ "المشارِكات السابقات والحاليات علّقنَ على قيمة المقاربة الإعلاميّة التي تعتمد مبدأ الخطوة بخطوة، لبناء الثقة لتحقيق الأهداف العمليّة". وذلك في حين أنّ الفرصة للتواصل مع "رائدات الأعمال ذوات الفكر المتشابه" تصبّ في المسار نفسه.
أين هي فائزة عام 2014؟
إنّها نادية وهبي، وهي المُؤسّسة لمشروع "بايبي آرابيا" Baby Arabia، برنامجٌ إبداعي لتعليم الأطفال اللغة يتوفّر بعدّة لغاتٍ هي العربيّة والإسبانيّة والفرنسيّة.
رائدة الأعمال ذات الجذور المنقسمة بين الفلسطينيّة/اللبنانيّة والأخرى البريطانية، أنشأت هذه الشركة بعد اكتشافها لنقص مجموعات الأمّهات والأطفال في "دبي" التي تحثّ على استخدام لغاتٍ أخرى فضلاً عن الإنجليزيّة.
نادية وهبي ومشروع "بايبي آرابيا".
" نظراً لكوني امرأةً متعدّدة الجذور ومتزوّجةً من رجل أوروبي، شعرتُ بحاجةٍ إلى دعمٍ من المجتمع لإطلاع نفسي على اللغة العربيّة ومن ثمّ ولدِي." تقول وهبي المالكة الوحيدة لمؤسَّسَتها، والتي تواصلت مع "رؤية" من خلال صديق.
وتضيف قائلة: "بصفتي رائدة أعمال، لا أحد يدفع لي أجراً لأتلقّى التدريب؛ لقد رأيتُ أنّ ‘رؤية‘ عبارةٌ عن فرصةٍ ذهبيّة لمساعدتي في معرفة كيفيّة توسيع عملي وتوضيح ما قمتُ وما لم أقم به. كانت فرصة من العمر، فالتوجيه والدعم كانا رائعَين، كما لو أنّني أتعلّم إدارة الأعمال في إحدى الكلّيات، غير أنّ محاضرةً واحدة كانت كافية لاحتياجاتي وعملي، فالنساء المشاركات كنّ جدّاً داعمات".
بعد مرور سنة، أصبحت وهبي تتمتّع بحظوظٍ أكبر للحصول على شراكةٍ محتملة، وقالت إنّ "رؤية" ساعدتها على رؤية عملها ومخطّطها "بشكل أكبر". كما أضافت أنّ تطوير البرنامج، وإنشاء سلعٍ جديدة والقيام بورش عمل، بالإضافة إلى تأسيس العلامة التجاريّة لمشروع "بايبي آرابيا"، كانوا بمثابة مسارٍ جديد للعمل.
إذاً، ما هي النصائح التي تقدّمها للراغبات في التقدّم إلى "رؤية"؟
" عليك التفكير بما تريدين فعلاً تحقيقه، واللجوء إلى ‘رؤية‘ لمعرفة كيفية تحقيق ذلك. فالأمر ليس حول الفوز فقط".
"تعلّمي بقدر استطاعتك، وتمتّعي بقابلية النجاح، واسألي ما تريدين واقبلي المساعدة المعروضة عليك ثمّ قدّمي خطّةً مبنيّةً ومبتكرةً تؤمنين بها".
مسابقة عام 2016
مع اختتام دورة "رؤية" لعام 2015، لا يزال بإمكان الراغبات بالتسجيل لمسابقة العام القادم أن يزرنَ الموقع الرسمي على الإنترنت للبقاء على علمٍ بكلّ جديد.
ولكن، هل "رؤية" هي المكان المناسب لك؟
تقول جمال بخلاصةٍ حكيمة إنّ "أهم إرشاداتنا للمتقدّمات المستقبليّات هي: "الانفتاح في بداية الأمر، فـ‘رؤية‘ تفسح المجال بشكل ضئيل لتلقّي ردود الفعل من مختلف الأشخاص، سواء كانوا زملاء على تنافسٍ معك أو مدراء شركات ناشئة أو حتّى مدراء شركاتٍ كبرى".
"الأمر الثاني هو التمتّع بالشغف، فسيكون عليك في ‘رؤية‘ الغوص عميقاً داخل فكرة العمل المطروحة ثمّ تحليلها من كافة الجوانب."|
الأمر الثالث والأخير: "الالتزام بالبرنامج. يتمّ وضع الكثير من الأفكار في ورش العمل لضمان تأمين المنتسِب باللوازم التي ستقوده نحو النجاح. في النهاية، الكرة في ملعبك! فكلّما أحرزت هدفاً، كلّما زاد تقدّمك".
--
راشيل ماك آرثر هي صحافية مستقلّة ومحرِّرة ومراسِلة راديو تقيم في دبي. يمكنكم التواصل معها عبر freelance [at] raychm [dot] com، أو عبر "تويتر" @raychmofficial.
↧
September 16, 2015, 2:12 am
كارل فيلدر الذي يرى أنّه صمّم نظام وقود الديزل الحيوي الأوّل في العالم والذي يعمل فعلاً، لا مانع لديه بتاتاً في أن يشرح لنا بالتفصيل كيف فعل الأمر.
انطلقت شركته "نيوترل فيولز" Neutral Fuels في دبي عام 2009، وهي تشهد ازدهاراً منذ ذلك الحين، حيث يقول فيلدر إنّها تسجّل نسبة نموٍّ تبلغ 40% كلّ سنةٍ، منذ ثلاث سنوات.
وفي مقابلةٍ له مع "ومضة"، أخبرنا أنّ أساس نجاحه كان إعادة هندسة النظام التقليدي لإنتاج وقود الديزل للتركيز على العرض والطلب على مستوى المدينة، وذلك عبر استخدام زيت الطهي المُستعمَل كمادة خام.
سلسلة "نيوترل فيولز". (الصور من "نيوترل فيولز")
"لقد قمنا بتفكيك قطاع إنتاج الوقود الحيويّ بالكامل بهدف دراسته،" يقول فيلدر مضيفاً أنّ "ما يجدر بنا فعله هو إنتاج كمّياتٍ أصغر نسبياً من الوقود الحيوي حيث نستمدّ مواد الإنتاج محليّاً فيكون كلّاً من الإنتاج والاستهلاك محلّيَّين".
ينتقد فيلدر بشدّةٍ كلّ ما يؤخر إنتاج الوقود الحيويّ، سواء حول العالم بشكلٍ عام أو في المنطقة بشكلٍ خاص. ووفقاً له، فإنّ ذلك لا يتمثّل بالدعم الحكومي وحسب، بل بنقص الثقافة العامّة ووفرة الوقود التقليدي.
فعلى الصعيد العالمي، يأتي معظم الوقود الحيويّ من محاصيل مثل الذرة أو بذور اللفت، والدول الثلاثة الأكثر إنتاجاً لهذا النوع من الوقود هي الولايات المتحدة والبرازيل والصين. ومع أنّه من المتوَقّع لهذا القطاع أن ينموَ نموّاً سريعاً على مرّ العقد الآتي، إلاّ أنّ الأمر ليس سياناً للتجارة الدولية بالوقود الحيويّ، وذلك بسبب عوامل مثل استهلاكه المتزايد داخل الدول المنتِجة له وسياسات مكافحة الإغراق السلعي anti-dumping policies ومسائل أخلاقية متعلّقة باستخراج زيت النخيل.
ويقول فيلدر إنّ قطاع الوقود الحيوي العالمي "معطّل"، لأنّ صناعته في مناطق مثل الولايات المتحدة وأوروبا تعتمد إلى درجةٍ كبيرةٍ على الدعم الحكوميّ للحفاظ على معدّلات إنتاجٍ عالية، كما يزعم "أنّنا نحن الوحيدين الذين أجدنا تشغيل هذا القطاع بالشكل الصحيح".
"ومضة": ماذا تعني بانّ القطاع "معطَّل"؟
كارل فيلدر: على قطاع الوقود الحيوي أن يعيد النظر بالكامل بنموذج عمله التجاري.
النموذج الذي يتمّ العمل به منذ ثلاثين سنة يقضي بتقليد قطاع صناعة النفط الخام: لا يهمّ من أين يأتي النفط طالما أمكن شحنه في سفينةٍ كبيرةٍ ونقله إلى أيّ مكانٍ في العالم. كما أنّه يمكنك بناء مصافيك على أيّ ساحلٍ وتحميل المنتَج النهائيّ في ناقلات نفطٍ كبيرةٍ تقوم بعدئذٍ بتوزيعه في كلّ أنحاء بلدك.
وفي الواقع، يقوم قطاع وقود الديزل الحيويّ بتقليد هذا النموذج بلا جدوى، لأنّه بحلول الوقت الذي تكون قد نقلتَ فيه النفط إلى جزءٍ آخر من العالم، تكون كلفتُه كمادّةٍ خام قد ارتفعَت جداً – فيصبح أغلى بكثيرٍ من النفط الخام العادي.
كما أنّ عملية تكرير وقود الديزل الحيويّ لا تستفيد كثيراً من الإنتاج بكمّياتٍ كبيرةٍ، وإذا كان لديك مصافٍ ضخمةً لن تتمكّن من بيع الوقود سوى بكمّيات أحجام ناقلات الوقود الضخمة التي تتّسع لـ33 ألف ليتر. وعندئذٍ لا يعود بإمكانك أن تبيع إنتاجك سوى لشركات النفط التي ستشتريه منك بأسعارٍ متدنّيةٍ جدّاً، لتمزجه بعدئذٍ بوقود الديزل المعدني mineral diesel وتبيعه في الأسواق المفتوحة، لأنّ المواطن العادي الذي لديه إما مركبة خاصة أو قافلةً صغيرة من المركبات لا مكان لديه لتخزين 33 ألف ليتر.
"ومضة": إذاً، لا يستهدف النموذج الحالي سوى المؤسَّسات الكبرى. وأنت كصاحب شركة صغيرة، ما هو نموذج عملك؟ وبِمَ يختلف؟
فيلدر: هذا ما نسميه إنتاج وقود حيويّ على مستوى المدينة.
ما يجب فعله هو استمداد مصادر موادٍ خامٍ أرخص، والطريقة الأسهل لفعل ذلك هي أنْ نستمدّ مصادرنا من المخلّفات والفضلات. كما عليك فعله هو وضع مصافيك بالقرب من المطاعم. فأيّ مدينةٍ يزيد عدد سكّانها عن بضعة ملايين نسمةٍ قادرةٌ على إنتاج ما يكفي من المخلّفات ومعالجتها محلّياً وبيعها إلى سيارات البلدية وإلى أيّ جهةٍ تهمّها البيئة.
ويمكن إتمام ذلك كلّه بشكلٍ مربح، وهو لا يتطلّب أيّ تدخّلٍ حكوميٍّ ولا يستوجب أن تفرض الحكومة استخدام أيّ مزيجٍ معيّنٍ أو أن يتلقّى المزارعون أيّ رعاية.
"ومضة": ما الذي يؤخّر إذاً تَقدُّم وقود الديزل الحيوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟
فيلدر: التحدّي الأوّل الذي نواجهه هو نقص الثقافة العامة؛ فعندما نتوجّه إلى الجهات التي تبيع الشاحنات والحافلات والمولّدات الكهربائية في المنطقة، نجد أنّ لا فهم لديهم لماهيّة وقود الديزل الحيوي بتاتاً.
ثانياً، من الآن وحتى 50 عاماً، لن يكون عليك سوى حفر حفرةٍ في الأرض في الكثير من دول الشرق الأوسط لتجد النفط يخرج من الأرض. وهم يعتبرون أنّ وضع هذا النفط في محركّك بعد تصفيته أمرٌ طبيعيٌّ للغاية، وأنّ أخذ مواد مخلّفات المطابخ في المقابل ومعالجتها بتغييراتٍ كيماوية لتصبح وقوداً اصطناعياً هو أمرٌ غريبٌ جداً ولا يفهمونه. يقولون إنّ هذه المخلّفات هي ما نطهو البطاطاس به، فكيف لنا أن نضعه في محرّكاتنا؟ فهو سيسبب لهذه الأخيرة مشاكل جمّة من دون شكّ. ويبدو لهم الأمر برمّته غريباً.
"ومضة": لِمَ أطلقت شركتك في دبي؟
فيلدر: إنّ سعر وقود الديزل في دبي هو الأعلى بين جميع بلدان الشرق الأوسط، والديزل (على عكس حالة البترول) ليس مدعوماً من الحكومة، وهذا أمرٌ يلعب لمصلحتنا.
عمّال في المصنع في دبي يفرغون الزيت المجمّع من الحاويات إلى الأجهزة الهاضمة digesters.
"ومضة": كم يكلّف إنتاج وقود الديزل الحيويّ لديك؟
فيلدر: يكلّف في العادة حوالى 20 سنتاً لليتر الواحد، موزّعاً بين مواد كيماويةٍ وطاقةٍ لمعالجة الزيت المستعمَل عالي الجودة وتحويله إلى وقود ديزل حيويٍّ عالي الجودة. وذلك لا يختلف كثيراً مع زيادة كمية الزيت المعالَج.
يصبّ ما بين 40 و60% من سعر ليتر وقود الديزل الحيويّ الواحد في سعر الزيت الذي نستخدمه للإنتاج.
لذا إذا سارت الأمور بشكلٍ ممتاز، وتمكّنتَ من الحصول على الزيت المستعمَل مجاناً، يمكنك إنتاج وقود الديزل الحيوي ّبسعر 40 سنتاً تقريباً لليتر الواحد.
"ومضة": كيف تستمد "نيوترل فيولز" موادها وكيف تقدّم منتجها النهائي؟
فيلدر: عندما تقوم الشاحنات بتوصيل المأكولات الطازجة إلى الفنادق والمطاعم، تجمع الزيت المخلَّف في الوقت عينه. ويكون الزيت موضّباً بإحكامٍ في حاوياتٍ سبق أن اختبرناها ميكانيكياً وبيولوجياً لنتأكّد من أنها آمنةٌ لنقل الزيت وإبقائه مفصولاً عن المأكولات.
تمرّ هذه الشاحنات بمصنعنا في طريق عودتها إلى المستودعات ليُعاد ملأها بالمأكولات. وعندما تصل إلى مصنعنا، يتمّ تفريغها من الزيت المستعمَل الذي أتت به من الفنادق والمطاعم، وتحميلها بحاوياتٍ جديدةٍ نظيفة، كما وإعادة تزويدها بالوقود لتكمل طريقها.
في دبي، تكمن الفائدة في أنّ مصنعنا قادرٌ على إعادة تزويد هذه الشاحنات بالوقود بسرعةٍ كبيرة. تنتظر الشاحنة عادةً 15 دقيقةً بالمعدّل في المحطّات العادية ليُعاد تزويدها بالوقود، ويمكن أن تزيد فترة انتظارها هذه أحياناً عن الساعة. أمّا نحن، فبإمكاننا أن نعيد تزويدها بالوقود في غضون أربع دقائق.
"ومضة": ما هي خططك المستقبلية؟
فيلدر: نودّ أن نوسّع شبكة توزيعنا في دبي. ونحن نعمل مع الهيئات المعنية بوضع المعايير الاتّحادية لدولة الإمارات العربية المتّحدة، لحثّها على فرض أن يتضمّن كلّ النفط نسبةً مئويةً معيّنةً من وقود الديزل الحيوي. ونحن نسعى لأن تُحدَّد هذه النسبة المئوية بـ5% من وقود الديزل الحيوي في الديزل بشكلٍ عام [كما هي الحال في أوروبا].
أما خططنا الجغرافية، فتقضي بأن تنتشر حقوق امتياز نموذجنا في أنحاء الشرق الأوسط كافّة، وأن نبرم شراكاتٍ مع جهاتٍ مؤهّلةٍ تأهيلاً مناسباً تفهم منهجية إنتاجنا لوقود الديزل الحيويّ على مستوى المدينة وتساندها بالكامل.
--
رايتشل ويليامسون تعمل كمحرّرةٍ وكاتبة في "ومضة". تغطّي مواضيع تتعلق بالريادة في الشرق الأوسط والطاقة ومسائل خاصة بالتنمية. تابعوها على "تويتر" على @rwilliamson_.
↧
September 16, 2015, 4:12 am
خلال ورشة عملٍ في "ميكس أن منتور" بيروت، أيلول/سبتمبر 2015. (الصورة لـسام فاخوري)
وأخيراً، وصلت فعالية "ميكس أن منتور" Mix N’ Mentor إلى الكويت، وسوف تنعقد في 22 تشرين الأوّل/أكتوبر (سجّل من هنا). هذه الفعالية التي تتميّز بها "ومضة"، ستأتيكم هذه المرّة بنسخة "نويت" Nuwait، وبرعاية "الصندوق الوطني الكويتي لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسّطة" (Kuwaiti National Fund (KNF. وفي "حديقة الشهيد" في مدينة الكويت، ستضمّ الفعالية عدداً كبيراً من روّاد الأعمال حيث ستستمرّ المناقشات وجلسات الإرشاد ليومٍ كامل.
الكويت، وبالرغم من كونها بلدٌ صغير المساحة، إلّا أنّها من الأكبر على موقع "إنستجرام" Instagram بحسب "كوارتز" Qz. وبالتالي، يقوم روّاد أعمالٍ باستخدام هذه المنصّة لبيع منتَجاتٍ مختلفةٍ مثل الرسوم المصوّرة ومستحضَرات التجميل وغيرها من السلع. بالإضافة إلى ذلك، قامَت "فوربس" Forbes مطلع هذا العام بوصف الكويت على أنّها "خليج السيلكون" Silicon Gulf المقبل، وذلك في مقالةٍ تتحدّث عن كيفية سعي البلاد إلى الاعتماد على بدائل للنفط، وسعيها لرعاية روّاد الأعمال ودعمهم.
والآن، بعد تنقّل هذه الفعالية بين عدّة مدنٍ في المنطقة خلال العامَين المنصرمَين، وهي الرياض والبحرين والدار البيضاء وعمّان والقاهرة ودبي وبيروت، تحطّ "ميكس أن منتور" رحالها للمرّة الأولى في الكويت.
سوف يتضمّن هذا اليوم مناقشاتٍ حول الطاولة المستديرة في الصباح، حيث يناقش المرشدون وروّاد الأعمال مسائل تتراوح بين الحصول على التمويل وتطوير الأعمال وصولاً إلى بناء الفريق والاستحواذ. وفي الوقت نفسه، سيكون هناك جلساتٌ مباشرةٌ بين الروّاد والمرشدين وجهاً لوجه.
وفي فترة بعد الظهر، سيتمّ عقد ورَش عملٍ تفاعلية بقيادة "فايسبوك" Facebook وخبراء آخرين ليغوصوا مع الروّاد في مسائل تتناول اكتساب المستخدِمين وعرض الأفكار أمام الإعلام ودفتر الشروط.
هذا وسيكون من بين المرشِدين خالد السلطان، الشريك المؤسِّس في شركة "غالية" Ghalia الإعلامية؛ وعبد الرحمن السيد، الشريك المؤسِّس في "ويفلاين ميديا" Waveline Media؛ وسعيد المهري من "تكنولوجي تاسك فورس تيم" Technology Task Force Team الكويتية؛ والدكتور نايف المطوع؛ وغيرهم الكثير من المرشدِين في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بعض شركات الاستثمار المُخاطِر البارزة في المنطقة ستشارك في هذه الفعالية أيضاً، مثل "أرزان" Arzan VC و"بيكو كابيتال" BECO Capital، و"500ستارتبس" 500Startups، و"ومضة كابيتال" Wamda Capital. وهي ستتواصل وتتفاعل مع روّاد الأعمال المحلّيّين، خلال جلسات النقاش والجلسات المباشرة وجهاً لوجه.
ومع شركاء المجتمعات "سرداب لاب" Sirdab Lab و" يور آي أو كاي" YourAOK و"نقاط" Nuqat، ستعمل "ومضة" على جعل هذه الفعالية التي ستُقام برعاية "الصندوق الوطني الكويتي" KNF، فعّالةً وتعليميةً من أجل البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في هذا البلد.
فالبيئة الحاضنة في الكويت، وعلى الرغم من أنّها ما زالت في المراحل الأولى، إلّا أنّها شهدَت أكبر استحواذٍ تقنيٍّ على شركةٍ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع استحواذ شركة "روكيت إنترنت" Rocket Internet على "طلبات" Talabat، مقابل 17 مليون دولار.
لحضور "ميكس أن منتور" الكويت، سجّل من هنا.
↧
↧
September 16, 2015, 6:57 am
بدا واضحاً في فعالية "ستارتب جريند رام الله" Startup Grind Ramallah، يوم الخميس الماضي، أنّ فرق العمل أقل أهمية مقارنةً بالمنتَج الذي تبيعه، وفقاً لدايف ماكلور الذي قال لجمهوره: "إذا عرضتهم عليّ منتَجاً سيحبّه العملاء، سوف أصبح أكثر استعداداً لأستثمر في شركتكم".
اتسمت فعالية "ستارت أب جريند رام الله" بطابع ودي ومتبصّر، فيما تكلّم الشريك المؤسس لـ "500 ستارتبس"، دايف ماكلور (إلى اليمين)، مع مجتمع شركات رام الله الناشئة. (الصور من روان أبو عشيرة).
بعد تصريحه هذا، بدت الصدمة واضحةً على وجوه الجمهور الذي كان يتابع ماكلور، الشريك المؤسّس لـ "500 ستارتبس" 500 Startups، والذي يُعرف بنقده اللاذع لعروض أفكار الشركات الناشئة.
وفي إطار مجيئه إلى رام الله ليتكلّم في فعالية "ستارتب جريند"، تابع بالقول: "ضعوا جانباً أفكاركم المسبقة حول ما يجب أن يبدو عليه المؤسِّس الجيد، أو ما يجب أن يتفوه به، لأنّه ما من معايير محدّدة في نهاية المطاف لرائد الأعمال الأمثل. ولذا، فالنظر إلى المنتَج النهائي أفضل من النظر إلى فريق العمل".
كما أكّد ماكلور أنّ العملاء هم القوة الدافعة وراء نجاح أيّ رائد أعمال، وليس المهارات التي نفترض أنّ على رائد الأعمال التحلّي بها. وقال إنّه "يوجد خطّ فاصل دقيق بين العبقرية والجنون. فالصفات عينها التي تجعل رائد أعمال ممتازاً، قادرةٌ أن تتسبّب بفشل رائد أعمال آخر".
يُعرف عن ماكلور أنّ لديه سجلّاً حافلاً بالاستثمار في شركاتٍ ناشئةٍ ناجحة. وبالحديث عن حياته ومهنته، قال إنّه بدأ كمبرمج، ثم أصبح رائد أعمال، ثمّ مستثمراً تأسيسياً، وبعد ذلك "مستثمراً فظيعاً"، كما قال ممازحاً.
إمكانات غير مستغَلّة
ركّز ماكلور في الآونة الأخيرة على الاستثمار في شركاتٍ في أسواق ناشئة، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي البلدان المتكلمة باللغة الإسبانية وفي اليابان. وشرح أنّ ثمّة الكثير من الفرص غير المستغَلّة في الأسواق الناطقة بالعربية، وأنّ دخولها أسهل من دخول الأسواق الأميركية مثلاً.
وأضاف قائلاً: "أنا أهتمّ أكثر للشركات التي تستهدف الناطقين بالعربية في المنطقة. فهذه الأسواق تضمّ المزيد من الفرص ومن الأسهل دخولها".
من جهته، كان الجمهور مسروراً جدّاً لحضور ماكلور في رام الله. فقال جورج خضر: "من الرائع أن يزور دايف فلسطين ليستكشف الساحة الريادية هنا. هو رمزٌ في ريادة الأعمال في العالم أجمع. ومع توسّع ‘500 ستارتبس‘ في الشرق الأوسط ونطاق تمويلها، يشكّل قدومه إلى فلسطين خطوةً ممتازةً، ويبين أنّه على الرغم من أنّ الساحة التكنولوجية ما زالت ضيقة النطاق هنا، إلاّ أنّها تشهد توسعاً ونموّاً، كما أنّها تستحوذ على مستوى لا بأس به من الاهتمام".
أصرّ ماكلور على أنّ الشرق الأوسط سوقٌ ممتازةٌ للتجارة الإلكترونية والشركات التي تقدم البرمجيات كخدمة SaaS. فالشركات التي لا تُعنى بالضرورة بالتكنولوجيا بالكامل إنمّا تضم مكوّناً تكنولوجياً، تهمّ ماكلور، الذي يرى أنّها تشكل نماذج أعمالٍ أبسط نسبياً للبيئات الحاضنة القائمة حالياً في المنطقة.
من ناحيتها، قالت شروق قواريق، وهي رائدة أعمال أخرى أتت لتسمع ماكلور يتكلّم، إنّه "نظراً إلى شبكته الواسعة وخبرته، بدا كأنّه يقدّم للشركات الناشئة الفلسطينية قناةً جديدةً من الفرص والمعارف".
القيمة
سأل أحد الحاضرين ما هي القيمة الأكبر التي يقدّمها ماكلور للشركات التي يستثمر فيها. فأجابه الضيف أنّها المال. وقال إنّه "إلى جانب المال، تحصل هذه الشركات على طيفٍ من المرشدين والتوجيه لعملها، لكنّ الأهم أنّها تحصل على شيك مصرفي. فهدفنا يقضي بنشر رؤوس الأموال، ونحن نحبّ إعطاء الأموال هذه إلى أشخاصٍ لا يمكنهم الحصول عليها بسهولة".
وعن الأخطاء التي اقترفها في بداية مسيرته، أشار إلى تحرير شيكات مصرفية أكبر وأبكر من اللازم. وهنا تذكّر حالةً كان لديه فيها 300 ألف دولار ليستثمرها في شركاٍت ناشئة ما زالت في أولى مراحلها، فحرّر شيكاً بقيمة 50 ألف دولار وآخر بقيمة 100 ألف دولار، وبذلك كان قد أنفق نصف المدّخرات بعد مضي ستّة أشهر فقط.
ولدى سؤاله عن استثماره المفضّل، أخبر ماكلور الجمهور أنّ للشركة الناشئة "سلايد شير" SlideShare مكانةً خاصّةً في قلبه. وتابع شارحاً: "غالباً ما يكون رائد الأعمال شاباً أبيض البشرة يذاكر كثيراً. أما ‘سلايد شير‘، فكانت فريدةً في أنّ رئيسها التنفيذيّ امرأة سمراء البشرة، كما أنّ مؤسّسيها كانوا شغوفين وملمّين بالعمل الذي يقومون به".
بالإضافة إلى ذلك، ناقش ماكلور الصعوبات الإضافية التي تواجهها النساء و"الأشخاص ملوّني البشرة" عندما يقرّرون إنشاء شركة، وبخاصّةٍ في البلدان النامية. "لذا من الهام جداً الاستثمار في رائدات الأعمال الشابات في الأسواق الناشئة وهو أمرٌ يهمّنا فعله"، كما قال.
وعن اليوم المثالي بالنسبة إليه، أجاب الشريك المؤسّس لـ "500 ستارتبس": "أن أُعطى 20 مليون دولار بشرط ألاّ أستخدم سوى مليوناً واحداً من هذا المبلغ، لاستثمرتُ في عشر شركات".
الفكرة تتمحور هنا، كما أشار ماكلور، حول زيادة فرصك بتحقيق قصص النجاح. فعندما تستثمر مبالغ أصغر في عددٍ أكبر من الشركات، تزيد فرصك في تحقيق العائدات.
كما شدّد أيضاً على أهمية الاستثمار في شركات في المنطقة. ففريقه سبق أن استثمر في "شوب جو" ShopGo وهي منصّة تجارة إلكترونية للشرق الأوسط، وفي "وظّف" Wuzzuf وهي منصّة إلكترونية لعرض الوظائف في مصر.
ومع زيادة تقبّل المستهلكين الخليجيين للدفع عبر الإنترنت، يقول ماكلور إنّ فريقه يسعى الآن للاستثمار في شركات ناشئة في الخليج. غير أنّه يرى أنّ عملاء بلاد الشام سوف يلحقون بهذا التوجّه في غضون بضع سنوات. وشدد من جديد على أنّ العملاء هم العامل الأساسي في نجاح أيّ شركة ناشئة، إلى جانب إتقان التسويق عبر الإنترنت. هذا ولم ينكر ماكلور الدور الكبير الذي تؤديه الشؤون السياسية في توسّعه في المنطقة، متمنّياً لو أزالت الحكومات بعضاً من العراقيل التي يواجهها المستثمرون.
"ألا تعتقدون أنني أخضع للمزيد من التدقيق من جانب حكومة الولايات المتحدة الأميركية لأنني أبرم شراكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ بالطبع بلى،" قال ماكلور مؤكّداً أنّ "ذلك لا يعني أنّني سوف أتوقّف عن ذلك، فالفرصة الفعلية هي هنا الآن".
بدوره، قال روان أبو عشيرة، منسّق البرامج لدى برنامج "ديجيتال أنتربرونورشيب" Digital Entrepreneurship في "ليدرز" Leaders، إنّ "مجيء دايف ماكلور إلى منظمة ‘ليدرز‘ كان من أجمل التجارب بالنسبة لنا. فمن الجيد أن نسمع آراء خبراء في المجال، لأنّ ذلك يساعد البيئة الحاضنة على التطوّر بشكل أسرع. لقد ساهم كثيراً حتّى الآن في برامجنا وفي مسرّعات النموّ".
--
كريستينا غانم هي الشريكة المؤسِّسة لـ"كنز" Kenz في رام الله، تهوى صناعة تطبيقات الأجهزة المحمولة وتعشق السينما. يمكنكم التواصل معها عبر "تويتر" علىa @tintinganim أو "لينكدإن".
↧
September 16, 2015, 11:12 pm
بعد مشاركتي في فعالية "ميكس أن منتور" بيروت Mix N' Mentor، وتواجدي في جلستَي إرشادٍ عن كيفية الحصول على التمويل، أيقنتُ بأنّه يوجد أكثر من مجرّد سوء فهمٍ لهذه العمليّة.
فأحياناً، يُعتَبر رأس المال المخاطر بمثابة التمويل الأكثر أهمّيةً من قبل روّاد الأعمال، ولكنّه ليس بالضرورة نوع المال المناسب لعملك.
يتواجد أداتان للتمويل يمكن استخدامهما للحصول على رأس المال وهما الدَين debt وأسهم رأس المال أوالتمويل مقابل الأسهم equity، غير أنّ ما تحتاجه يمكن أن يعتمد على تصميم عملك والمرحلة التي وصلَت إليها شركتك.
يُنظر إلى نموذج العمل كعمليّةٍ تتبّناها شركتك من أجل تحقيق الربح: كيف ستجني المال من خلال توفير خدمةٍ ما أو بيع منتَجٍ ما؟
في عالم التكنولوجيا، تُبنى نماذج العمل على أساس الاشتراك، حيث تتيح في المقابل إمكانيّة الولوج إلى مكتبة المحتويات برسمٍ شهريّ، أو بعمليّة البيع لمرّةٍ واحدة عندما تبيع خدمات تطوير التطبيقات مقابل سعر محدّد. كما يمكنك أن تربح عمولةً جرّاء البيع بين طرفَين مستقلّين، أو في السوق، أو يمكنك بكلّ بساطةٍ بيع مساحةٍ إعلانيّةٍ على موقعك الإلكترونيّ أو التطبيق الخاصّ بك.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف والوصول إلى مبتغاك، يجب أن تجني بعض المال لتمويل عمليّاتك التي تقوم بها وللدفع للموظّفين. ففي حال كنت لا تزال في مرحلة الأفكار، أنت بحاجةٍ إلى رأس مال لبدء عملك.
ولكن في أحيانٍ أخرى، قد تكون السيولة المتدفّقة من العمليّات غير كافيةٍ للشركة كي تصل إلى إمكاناتها الحقيقية.
المال المناسب
يعتمد اختيار التمويل المناسب للعمل على عدّة عوامل، ككميّة الأموال التي تحتاج لجمعها بهدف تحقيق رؤيتك، ووضع السيولة الحالي، بالإضافة إلى المدّة التي يمكن أن يكفيك فيها التمويل الذي تخطّط للحصول عليه، قبل الحاجة لمزيدٍ من رأس المال.
القاعدة الأساسيّة الواجب تعلّمها هي: في حال كنت تجني ما يكفي من المال لاستدامة المشروع وتمتلك مبلغاً إضافيّاً، ولكنّك ما زلت بحاجةٍ إلى المال للاستثمار في النموّ، إذاً عليك بالدين.
أمّا إذا كانت الشركة مختصّةً بالتكنولوجيا وبنموذج عملٍ غير واضح، مع وجود رؤيةٍ لبناء شركةٍ ضخمة، وتوافر مستثمِرين بإمكانهم إضافة قيمةٍ ما ويمكنهم الصبر خلال بناء الشركة، إذاً عليك بأسهم رأس المال.
الدَّين
الإيجابيات:
لن تتخلّى عن أيّ أسهمٍ في عملك، إذاً ستكون أنت صانع القرار النهائيّ، وسوف تكون مسؤولاً فقط أمام نفسك وأمام الشركاء المؤسّسين (وبالطبع المحيط الذي تعمل فيه والموظّفين الذين عيّنتهم).
عليك دفع أصل الدَين والفائدة فقط. ففي حال حقّق عملك نجاحاً باهراً وجنيتَ من خلاله الكثير من الأرباح، أو عقدتَ صفقةً مع شريكٍ أكبر، عندئذٍ لا يتوجّب عليك دفع ولو حصّة بسيطة من العائدات.
السلبيّات:
عليك بدفع المبلغ مجدّداً، أو سيتوجّب عليك تسديد الديون. تُعتبر عمليّة تسديد الديون في العالم العربي إجراءً معقّداً، فعدم الدفع في المقابل للمدِينين يمكن أن يؤدّي إلى زجّك في السجن.
التأثير على سيولة المال بما أنّه عليك الالتزام ببرنامج إعادة دفع، بمعنى أنّ أيّ إعادة دفعٍ ستكون على نفقة إعادة الاستثمار في العمل من أجل النموّ.
يمكن للدين في أغلبيّة الأحيان أن يتزامن مع مجموعةٍ من المحظورات التي تفرض عليك أين يمكنك صرف المبلغ.
عليك إعادة الدين مع بعض الأصول، أو إيجاد أحدٍ يكفل القرض لك.
عادةً ما يكون الدين محدوداً بالعمل أو الشركة التي يمكن من خلالها جني الأرباح وامتلاك بعض الأصول.
أسهم رأس المال
كقاعدةٍ أساسيّة، لجمع مبلغٍ كاٍف من المال يمكنه أن يدوم 18 شهراً، من المتوقّع أن تأخذ هذه العمليّة فترة 6 أشهر. كما أنّ إعطاء المستثمرين نسبةً من 10 إلى 30% في كلّ جولة تمويل هو أمر طبيعي، وكذلك من الطبيعيّ امتلاك من 35 إلى 50% من الشركة خلال الجولة الثالثة من التمويل.
الإيجابيات:
لا يتوجّب عليك الدفع مجدّداً للمستثمِرين، وبذلك لن تتأثّر السيولة الماليّة. كما أنّه في حال تراجع العمل، لست مرغماً على إعادة دفع الاستثمارات.
في حالة أغلبيّة المموّلين التأسيسيين وشركات رأس المال المخاطر، باستطاعتهم الصبر للحصول على العائدات أكثر من المدينين (7 إلى 10 سنوات، أو أكثر).
منفعة مشاركة؛ في هذه الحالة أنت شريك مع المموّل، ولذلك فإنّ تنمية العمل تعدّ عاملاً إيجابيّاً لكلا الطرفَين، سواء لك أو للمستثمرين. فالمستثمِرون الجيّدون سيفسحون أمامك المجال للتأكّد من أنّك تعمل على تنمية عملك، لأنّهم يمتلكون مصلحةً قويّةً في نجاح العمل.
السلبيّات:
وجود كمٍّ من الضغط لتنمية العمل والوصل إلى المستوى المطلوب، كما يوجد لديك شركاء أنت مسؤول أمامهم.
إعلام الشركاء بالنتيجة التي تمّ التوصّل إليها، ويمكن لهذه الخطوة أن تكون أمراً إيجابياً أو سلبيّاً بحسب المستثمِر.
إنّه لأمرٌ صعبٌ أن يتمّ وضع قيمةٍ للشركة منذ بدايتها؛ فكيف يمكن وضع قيمةٍ لشركتك الناشئة؟ إذا كانت شركةً تقنية، قد لا يكون باستطاعتك جني الأموال بعد غير أنّ لديك الملايين من المستخدمين؛ ولكن كيف لك أن تحدّد قيمةً ماليةً للشركة؟
سيتحتّم عليك استيعاب ما الذي يتوقّعه المستثمرون وكيفيّة عملهم؛ ففي أغلب الأحيان، تملك صناديق التمويل حاملي أسهم مسؤولين بدورهم أمام هذه الصناديق، ويملكون رؤيةً أو إطاراً زمنيّاً مختلفان عمّا لديك. لذا، سيكون على حاملي الأسهم التسديد خلال 5 إلى 7 سنوات من الاستثمار، في حين سيرتفع الضغط عليك من أجل مساعدتهم في التسديد.
تستهلك عمليّة الحصول على التمويل الكثير من الوقت، فالعثور على المستثمرين المناسبين يتطلّب وقتاً طويلاً وأخذ الحيطة من المؤسّس. هذا هو الوقت الذي يجب أن تستغلّه لبناء عملك.
عليك أن تُبقي المستثمرين دائماً على اطّلاعٍ بكلّ جديد.
سيكون على المستثمرين إبداء رأيهم الخاص، كتأكيد الميزانية والدَّين المستقبلي أو حتّى خطط التمويل مقابل الأسهم (أسهم رأس المال).
إنّ الاتّفاقيات مع حاملي الأسهم ستكلّف المال، وسيتطلّب منك أن تكون ممَثّلاً من خلال مُحامٍ يفهم في المجال الذي تعمل فيه.
قروض قابلة للتحويل
إذا لم تكن القروض محسوبة بشكل صحيح ومرسومة على جدول القيمة cap table، ستواجه انخفاضاً كبيراً وغير متوقّعٍ في قيمة الأسهم، في الوقت الذي تتحوّل فيه القروض القابلة للتحويل إلى أسهم رأس مال.
الإيجابيات:
أسهل من الناحية القانونية وأقلّت كلفةً من التمويل مقابل الأسهم.
إرجاء مسائل التقييم إلى جولةٍ مستقبليّةٍ من التمويل مقابل الأسهم، في حال لم تّتفق مع مستثمِريك على رقمٍ محدّد (يتمّ إرجاء الأمر من أجل التفاوض، فالقرض المحوَّل سيكون إمّا محوَّلاً أو سيصل إلى مرحلة الاستحقاق. للمزيد عن الموضوع، تصفّح نتائج البحث هذه).
أمر جيّد ليكون جسراً بين جولتي تمويلٍ مقابل أسهم، حيث يمكن للجولة المقبلة أن تكون واضحةً وسيكون المستثمرون أكثر.
السلبيّات:
في حالة وجود قرضٍ ما، يمكن للمستثمرين في بعض الأحيان امتلاك بنودٍ في الاتفاقيات تخوّلهم طلب اللجوء إلى القروض بدلاً من التحويل إلى التمويل مقابل الأسهم.
عند تراكم قروضٍ متعدّدة خلال الخصومات، عندها سيكون من الصعب تتبّع جدول القيمة لشركتك، كما لا يمكن أن تقدّر حجم انخفاض قيمة الأسهم الذي سيواجهك.
عليك فهم الخيارات المتاحة أمامك، وأخذ الوقت لتسأل أشخاصاً استفادوا من هذه الأشكال المتنوّعة من التمويل، من أجل رسم مسارٍ واضحٍ لنفسك.
وأخيراً، لا يوجد جوابٌ موحّد، فبإمكانك الحصول على الديون أو التمويل مقابل الأسهم اعتماداً على المرحلة التي تكون فيها الشركة.
--
فارس هو راقص "كابويرا"، وراكب أمواج، ومدير الاستثمارات في MVI.
↧
September 17, 2015, 2:00 am
مي العُتيبي، الشابة السعودية التي تعيش في الرياض وتبلغ من العمر 26 عامًا، لطالما كانت مهتمةً في توظيف التقنية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصّة، خصوصاً وأنّ أخيها الأصغر سنّاً منها يعاني من إعاقةٍ فكريةٍ تفرض عليه تربيةً متخصّصة.
بعد تخرّجها عام 2010، عمِلت كمُعلّمة ومُدربة لذوي الاحتياجات الخاصّة، قبل أن تُنهي الماجستير في مجال تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصّة عام 2013.
وخلال دراسة الماجستير، لاحظت نقصًا في الخدمات والتطبيقات العربية على الهواتف الذكية والتي تُقدم المُساعدة للأطفال من ذوي الاحتياجات. وكان هذا ما حفّزها على تطوير تطبيق "تعلَّم مع مي" Learn With May على نظام "آي أو إس" iOS، والذي سينطلق رسميًّا في بداية العام الدراسي.
وهذا التطبيق سينقل المعلومات والتدريبات عبر شخصيّةٍ افتراضيةٍ ثلاثية الأبعاد تؤّدي دور المعلّمة أو المرشدة، وتصحب الطالب خطوةً خطوة خلال رحلته التعليمية، من خلال دروسٍ تفاعليّةٍ وتمارين واختباراتٍ كانت تعطيهم العتيبي مسبقاً عندما كانت تعلّم وتدرُس للماجستير.
المعلّمة الافتراضية. (الصور من "تعلَّم مع مَي)
تقول العتيبي في اتّصالٍ مع "ومضة": "للأسف، واجهَتني بعض الصعوبات أثناء بحثي عن تطبيقٍ عربيٍّ يهدف إلى تعليم هذه الفئة، ويُراعي في تصميمه خصائصهم وطرق تدريسهم وملائمة الإخراج الفني." وتضيف أنّ "بعض التطبيقات تستخدم إعلاناتٍ تشتّت انتباههم، كما أنّ كثرة الألوان والخطوط المزخرفة والصور وغيرها لا تتناسب مع خصائصهم وقدراتهم".
تطبيقها هذا حصد جائزة "بيرسون" التعليمية العالمية Pearson Teaching Award ومبلغًا بقيمة 10 آلاف دولار أميركيّ لدعم تطوير التطبيق، بالإضافة إلى جائزةٍ تعليميةٍ من مسابقة "تحدي تطبيقات الهواتف النقالة العربية"Arab Mobile App challenge لعام 2015.
من دراسة الماجستير إلى ريادة الأعمال
بعد تزايد اهتمامها في مجال الهواتف الذكية، بدأت العُتيبي بتصميم التطبيق معتمدةً على معايير علمية وخصائص لذوي الاحتياجات الخاصّة، واستراتيجيات أساسية لازمة لتعلّمهم مهارات اللغة العربية، مثل القراءة، والكتابة، والتحدث، والإصغاء. كما ويوفّر التطبيق تدريبات لتعليم الطفل تهجئة وقراءة وكتابة المعلومات الشخصية عنه، مثل اسمه أو اسم والديه، وتدريبات لتعلّم بعض المفردات الموجودة في بيئة الطفل. كما ويوفّر التطبيق تدريباتٍ لتعليم الطفل تهجئة وقراءة وكتابة المعلومات الشخصية عنه، مثل اسمه أو اسم والديه، وتدريباتٍ لتعلّم بعض المفردات الموجودة في بيئة الطفل.
وبالإضافة إلى ذلك، يضمّ التطبيق عدّة أجزاءٍ تشمل قسمًا لتهيئة الأطفال على التعلّم وإثراء الحصيلة اللغوية، وتدريبات التمييز والإدراك السمعيّ والبصري، وتدريبات التركيز والانتباه، وجزءٍ إضافيٍّ لتعليم القراءة تدريجيّاً، من السهل إلى الأصعب. يوجد أيضاً خطواتٌ علميةٌ لتعليم الكتابة وجزءٌ للتدريب على تحسين النطق والكلام، وجزءٌ لتنمية المهارات الحركية الدقيقة.
عكفَت العُتيبي على تصميم التطبيق بنفسها، واستعانَت بخدمات شركة "آي عربي" i3arabi التي تتّخذ من المملكة المُتحدة مقرّاً لها، حيث ساهمَت تلك الأخيرة في جزءٍ من التمويل الماديّ للمشروع لم يتمّ الإفصاح عنه، فيما استخدمت العُتيبي أموالها الشخصية لتدبير بقية التمويل اللازم، كما عمل فريقٌ من الشركة على برمجة التطبيق.
وعن فاعلية التطبيق، تخبرنا العُتَيبي أنّه "عُرِض على مجموعةٍ من الخبراء والمتخصّصين وتمّت إجازته،" مضيفةً أنّه "وبالرغم من ذلك، "تمّ إجراء دراسةٍ ميدانيةٍ كرسالة ماجستير لقياس فاعلية التطبيق على طالبات الإعاقة الفكرية البسيطة، وقد أثبتَت فعالية التطبيق".
كما أشارت دراسةٌ أجراها فريق العمل على التطبيق إلى أنّ الطلّاب ذوي الاحتياجات الخاصّة، ممّن جرّبوا التطبيق، قد سجّلوا أداءً أفضل في اختبارات اللغة العربية، كما تحلّوا بثقةٍ أكبر وقدرات تواصلٍ اجتماعية أفضل من أقرانهم.
لا يُعدّ تطبيق "تعلَّم مع مَي" الوحيد في هذه الفئة التي تقدّم خدماتها للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة في المنطقة، حيث تٌساهم شركة "آي ريهاب" iRehab السعودية في إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال ورعايتهم دون أن يُغادروا منازلهم. كما ضمّت قائمة المتأهّلين للمرحلة النهائية في "جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي"Emirates Award for the Arabian Gulf Youth مشروعاً آخر من الإمارات يهدف إلى إنشاء صالون تجميلٍ مُخصّصٍ للأطفال والمراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
التطبيق ليس نهاية الطريق
ريادة الأعمال في السعودية، في الفترة الأخيرة، جذبت الكثير من المُستثمرين الجدد، بحسب العُتيبي التي تعتقد أنّ الحكومة السعودية تدعم المنشآت الصغيرة والمتوسّطة.
فهي أطلقَت مبادراتٍ لتسهيل أعمالهم وحاضنات أعمال، مثل برنامج "بادر" Badir لريادة الأعمال، وبرنامج "كفالة" Kafalah الحكومي لتمويل المشروعات الصغيرة. كما ترى هذه الريادية أنّه ينبغي تدريب طلّاب المدارس والجامعات على أساسيات ريادة الاعمال، والحث على البدء والتفكير بمشاريع مستقبلية لتعزيز ثقافة الريادة ونشرها بين أوساط الطلبة.
وبدورها، فإنّ العُتيبي التي تأهّلت أواخر العام الماضي إلى نهائيات مسابقة "جائزة الإمارات لشباب الخليج"، تتطلع مستقبلا إلى التوسّع في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصّة من خلال مشروعها الجديد الذي يحمل اسم "تمكين" Tamkeen، ويهدف إلى تسخير التقنية لإيجاد حلولٍ وتطوير تطبيقات الأجهزة الذكية التي تلائم هذه الفئة من المستخدِمين باللغة العربية.
ويستهدف هذا المشروع شريحة واسعة من الجهات التعليمية مثل الوزارات، المدارس، والمؤسسات التعليمية ومراكز التأهيل ومراكز التخاطب والنطق، حيث سيعمل على تزويد هذه الجهات بالحلول التقنية التعليمية التي سيتم تطويرها.
--
أحمد كاتب ومحلل تقني، مولع بالتكنولوجيا والإلكترونيات، مؤسس "جادجتس أرابيا" GadgetsArabia، أول مدونة عربية تعنى بالتقنية - ورئيس تحرير مدونة "سوالف سوفت" Swalif.Net. يمكنك التواصل معه على بريده الالكتروني editor@gadgetsarabia.com أو عبر تويتر @ahmdgabr.
↧
September 17, 2015, 4:34 am
انتهى موسم الصيف وحلّ موعد العودة إلى الدراسة، كذلك موعد برنامج "نجوم العلوم" Stars of Science التعليميّ الترفيهيّ الذي يُعدّ الأضخم في المنطقة.
هذا البرنامج الذي تمّ إنشاؤه بمبادرةٍ من "مؤسسة قطر للتعليم والعلوم والتنمية الإجتماعية" Qatar Foundation for Education, Science and Community، كان قد وَعد مؤخّراً بمفاجآت. وعلى أمل أن يلهم البرنامج الأجيال القادمة من المبتكرين، كان قد أعلن يوم أمس عن إطلاقه لجزئه السابع من خلال مؤتمرٍ صحفيّ عُقد في المبنى الجديد لـ"مؤسّسة قطر للدراسات الإسلامية" Qatar Islamic Foundation Studies المتواجد في الدوحة.
د. فؤاد مراد، وخليفة القبيسي، ويوسف صالح، وفيفيان زكّور خلال المؤتمر الصحافي. (الصورة من "نجوم العلوم")
لم يكن هذا الصبح كغيره، فقد انتهى المؤتمر الصحفي مليئاً بالطاقة التي بدَت واضحةً على المتبارين السابقين والأصدقاء والصحافيين الذين اجتمعوا مجدّداً في قاعة "مؤسسة قطر للدراسات الإسلامية" QFIS. أمّا بالنسبة للنماذج الأوّلية المبنيّة من قبل المتسابقين في "نجوم العلوم"، فقد تمّ عرضها خلال هذا المؤتمر الذي أدار فيه ندوةً مقدّم البرامج التلفزيوني خالد الجميلي.
"الإبتكار يولّد قيمة اقتصادية عبر الأفكار."
لا شكّ أنّ الابتكار هو جزءٌ لا يتجزّأ من الحكاية، لكنّ الأمر لا يتوقّف هنا. ولذلك شدّد الدكتور فؤاد مراد، المدير التنفيذي لـ"لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا" ESCWA، وعضو لجنة التحكيم الدائمة في برنامج "نجوم العلوم"، على أهميّة ما يأتي بعد التعليم.
وأشار مراد قائلاً: "التعليم يتيح لك الفرصة للابتكار وتمييز نفسك، ولكن ما هي النتيجة بعدئذٍ؟" كما شدّد على أنّ إحدى العناصر الأساسيّة للبرنامج هي مساعدة المبتكِرين على تحقيق أفكارهم.
وعلى الرغم من أنّ المنطقة تملك عدداّ لا بأس به من المبتِكرين، إلّا أنّهم قد يواجهون تحديّاتٍ عديدةً قد تمنعهم من الحصول على الإرشاد المناسِب، والوصول إلى مراكز الأبحاث، بالإضافة إلى المشاكل المتعلّقة بالصناعات التحويليّة.
جهاز "رودي تيونر" Roadie Tuner لشركة "باند إندستريز"Band Industries، في "مؤسّسة قطر للدراسات الإسلامية" (الصورة لستيفاني نور برينس)
تعتبر الوظائف الأساسيّة للبرنامج التلفزيوني هذا في أنّها تجعله كبرنامج تسريعٍ للأعمال ومحفّزٍ لروّاد الأعمال الصناعية. فبثّ برنامجٍ كهذا من شاشات التلفزة على الملايين في المنطقة، يلعبُ دوراً جوهريّاً في إلهام الأجيال القادمة الراغبين بأن يصبحوا من المبتكرين، وجذب المشاهد من البداية حتّى النهاية. أمّا بالنسبة للمتنافسين فهم فائزون بمجرّد وجودهم في البرنامج.
محمد الحوسني، وهو الفائز في الجزء السادس من برنامج "نجوم العلوم"، ومصمّم "طاقة تك"Taqatech نظام الطاقة الشمسيّة الفعّال الذي قدّمه في البرنامج، قال في رسالة مسجّلة مسبقاً: "اكتسبتُ (من خلال البرنامج) خبرةً لم أستطع اكتسابها خلال السنوات الـ 10 التي عملتُ فيها على نفسي".
واستناداً إلى مراد، فإنّه مع نسبةٍ لا تتجاوز الـ10% من الأفكار المبتكرة التي تدخل إلى السوق على نطاقٍ عالمي، أصبح التأثير اليوم هو الأهمّ.
"هذا التوجيه لك"
على الرغم من أنّ البرنامج مدعومٌ من "مؤسّسة قطر"، فإنّ هذه المنظّمة غير الهادفة للربح تسعى للتأثير محلّياً وعلى المنطقة بأكملها. يمكن مشاهدة حلقات برنامج "نجوم العلوم" على الإنترنت، أمّا المتنافسون الذين يمكنهم المشاركة فيمكنهم أن يتقدّموا من جميع أنحاء العالم دام أنّهم عرب. علاوةً على ذلك، أشار بعض المسؤولين في البرنامج إلى أنّ الجزء القادم يمكن أن يتضمّن بعض المفاجآت كالـ"أنواع" types المختلفة من الابتكارات التي ستكون على مرأى من المشاهد.
سيحوي البرنامج هذه السنة 12 متنافساً على اللقب، سيمضون خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى مختبرات "نجوم العلوم" في "حديقة قطر للعلوم والتكنولوجيا" Qatar Science & Technology Park، في "مدينة قطر التعليميّة" Doha's Education City، حيث سيتلقّون الإرشادات اللازمة ويعملون على تجسيد أفكارهم وبناء مجسمّات مشاريعهم. والمتسابقون الأربعة الذين سيصلون إلى النهائيّات، سيتشاركون جائزةً مالية تبلغ 600 ألف دولار. أمّا بالنسبة للرابح في المرتبة الأولى، فسيتمّ اختياره في الاختبار النهائيّ الذي سيُبثّ مباشرةً، عبر التصويت من قبل الجمهور ولجنة التحكيم.
الفائز والتأثير
يعمل برنامج "نجوم العلوم" على إمكانية بناء مجتمع من روّاد الأعمال الصناعية، وقد بلغ عدد المشاركين في هذا البرنامج طيلة المواسم الستّة أكثر من 90 متنافساً. وفي العادة، يملك المشاركون في البرنامج حقوق أفكارهم، كما بإمكان المتبارين النهائيين الولوج إلى شبكةٍ من المرشدين لمساعدتهم على إيصال فكرتهم إلى السوق. هذا فيما يقوم البعض الآخر باستخدام خبراتهم لردّ الجميل للمجتمع.
ومن الأمثلة على ما سبق، المنافس التونسيّ على لقب "نجوم العلوم" الجزء الثالث، محمد زياد الشعري الذي قرّر تحويل نتائج بحوثه عن الشحن اللاسلكيّ إلى كتاب.
بدورها، أشارت فيفيان زكّور مخرجة البرنامج، إلى أنّ عدداّ كبيراّ من المتقدّمين اليوم هم طلّابٌ يتابعون دراساتهم العليا في كليّاتٍ إقليميّة ودوليّة، ويعملون على اغتنام الفرصة من البرنامج لإيصال مشروعهم على نطاقٍ واسع.
صورة لعائلة "نجوم العلوم". من اليسار إلى اليمين: يوسف صالح، فيفيان زكّور، د.فؤاد مراد، محمد زياد الشعري، خليفة القبيسي، ماجد لبلبيدي والمقدّم خالد الجميلي.
ما سرّ استدامة نجاح البرنامج لسبع سنوات متتالية؟
السرّ يتمثّل بالمبتكِرين والمشاهدين؛ فالبرنامج حقّق نجاحاً باهراً من حيث عدد المشاهدين، لكنّ الأهمّ من ذلك هو التأثير على المتنافسين السابقين. وعلى غرار أيّ برنامج منافسةٍ يوجد فائز وخاسر، ولكن ليس في هذا البرنامج، فهنا يكتسب جميعهم الخبرة والأفكار بالإضافة إلى العلاقات في المجال الصناعي.
وفي هذا الإطار، كان المشترك في الجزء الثالث من "نجوم العلوم"، ماجد لبابيدي (سوري)، قد قدّم المساعدة للمشترك سعد القحطاني (قطر)، لإطلاق "فاي تكنولوجيز" Fi Technologies التي تسمح للمعلِنين بالتواصل مع زبائنهم المحتمَلين من خلال منصّةٍ ذكية متعدّدة الوسائط . ويتمّ العمل على هذا المشروع في "مركز حاضنات الأعمال الرقمية" Digital Incubation Centre فيقطر.
في نهاية هذا الموسم، سيقوم "نجوم العلوم" بضمّ 12 متنافساً جديداً إلى ملفّ المبتكِرين الخاصّ به، إلّا أنّ التأُثير الحقيقي لن يكون من خلال أداء اختراعاتهم فحسب، بل سيتعدّى ذلك ليصل إلى الأجيال الجديدة من روّاد الأعمال في الحقل الصناعي.
ترقبّوا الحلقة الأولى يوم غدٍ الجمعة، الواقع في 18 أيلول/سبتمبر، على قناة "ام بي سي 4"MBC4 عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت جرينتش.
لا تنسوا قراءة تغطيتنا للنهائيّ في العالم الماضي: مبتكرون شباب جدد من ‘نجوم العلوم’ 6 يحرّكون قطاع الابتكار
----
ستيفاني هي مديرة المجتمع الإلكتروني في ومضة. ستيفاني تحبّ القراءة والموسيقى كثيرًا، إضافة إلى اكتشاف الشركات الناشئة واختبار تطبيقات ومنصات جديدة. تواصلوا معها تويترعلى @stephanienour وPlus Google وLinkedIn أو عبر البريد الإلكتروني على stephanie [AT] wamda.com.
↧
↧
September 17, 2015, 6:47 am
أوليفر لاكيت خلال مقابلةٍ مع "ذي راب" TheWrap.
استحوذَت "مجموعة الأهلي القابضة" Al Ahli Holding Group، التي تتّخذ من الإمارات العربية المتّحدة مقرّاً لها، على وكالة تسويق المحتوى الرقميّ ووسائل التواصل الاجتماعيّ، "ذي أوديانس" theAudience، التي تستقرّ في لوس أنجلس.
جاءَت هذه الصفقة لتشكّل فارقاً عن المعتاد، بحيث أنّ الشركات الكبرى من العالم العربي ليسَت هي مَن يستحوذ على الشركات الناشئة من الولايات المتّحدة وأوروبا، بل يحصل العكس عادةً.
والشركة الناشئة "ذي أوديانس"، أسّسها أوليفر لاكيت Oliver Luckett عام 2011، إلى جانب شون باركر، الرئيس المؤسّس في "فايسبوك" Facebook؛ وآري إيمانويل الرئيس التنفيذي الثاني في "وليام موريس إنديفور" William Morris Endeavor.
وفيما لم تفصح "الأهلي" عن شروط الصفقة، قالت في بيانها الصحفي إنّ "ذي أوديانس" ستساعدها في إنشاء خدماتٍ إعلاميةٍ جديدة تستهدف المستهلكين مباشرةً، عبر شركاتها القابضة. وفي هذا السياق، تخطّط المجموعة لاستخدام "ذي أوديانس" كشبكةٍ تربط بين شركاتها الثلاثين، التي تشمل الفعاليات المباشرة، والإنتاج الإعلامي، والرياضة واللياقة البدنية، ونمط الحياة، والمنتَجات الاستهلاكية، وكذلك القطاعات الأخرى مثل العقارات، والبناء، والتجارة، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية.
وقال الرئيس التنفيذيّ لـ"مجموعة الأهلي"، محمد خماس، في بيانٍ له، إنّ "الاستحواذ على ‘ذي أوديانس‘ يتماشى مع خططنا للتنويع عالمياً على المدى الطويل، كما أنّه سيشكّل أساساً للتوسّع الدوليّ لمحفظة شركاتنا سريعة النموّ والتي تشمل مجالات نمط الحياة والترفيه والإعلام الرقمي."
من جهته، قال لاكيت الذي وقّع عقداً يُبقيه الرئيس التنفيذيّ في "ذي أوديانس" لخمس سنوات، إنّ شركته ستكون بمثابة مدير الامتيازات لمختلف شركات "الأهلي" في مجال وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أنّ المجموعة ستقدّم تمويلاً "كبيراً" لكي تنجح في بناء مسيرات الفنّانين الرقميين ونجوم الموسيقى المغمورة underground music.
وفي حديثٍ إلى "نيويورك تايمز" New York Times، قال: "لا نريد أن نكون مدراء أعمالهم، بل نريد تمويل الفنّانين ودعمهم كما يفعل الاستديو."
و"ذي أوديانس" التي توظّف 75 شخصاً، نمَت إلى درجةٍ تقدّم فيها كلّ شهرٍ 5 آلاف قطعةٍ من المحتوى المميّز الخاصّ بالعلامات التجارية، إلى أكثر من مليار مستهلكٍ، وذلك من خلال شبكتها التي تضمّ أكثر من 6 آلاف شخصيةٍ مشهورة وفاعلة.
فالعميل لدى "ذي أوديانس"، تبني له الشركة شبكةً من المعجبين على كلٍّ من "فايسبوك" و"تويتر" و"جوجل بلاس" Google Plus، وتُبقيهم قيد التفاعل من خلال نشر دفقٍ مستمرٍّ من الصور والتعليقات والفيديوهات الجذّابة.
ومن المشاريع السابقة التي قام بها لاكيت، يُذكَر الشركة الناشئة "ديجي سيند" DigiSynd التي تُعنى بالتسويق الرقميّ والترويج، والتي استحوذَت عليها "والت ديزني" Walt Disney، في عام 2008.
أمّا ملكية شركة "ذي أوديانس"، فرُبعها كان يعود لـ"وليام موريس إنديفور"؛ والحصص الأخرى كانت موزّعةً بين مستثمِرين آخرين مثل "غوغنهايم ميديا" Guggenheim Media، وشون باركر الشريك المؤسِّس في "نابستر" Napster الذي كان من أوائل رؤساء "فايسبوك" التنفيذيين.
--
مايا هي مديرة التحرير في ومضة. يمكنك الاتصال بها عبر البريد الالكتروني maya[AT] wamda.com، عبر "تويتر" @RahalMaya، أو"لينكد إن"، أو "غوغل بلاس".
↧
September 18, 2015, 12:35 am
في إطار تعزيز حضورها في تركيا، أعلنَت "500ستارتبس" 500Startups، شركة الاستثمار ومسرّعة الأعمال في مراحلها الأولى، عن شريكٍ جديدٍ في المشاريع هو إرهان إردوغان، ومستشار تمويل هو إربيل كرمان.
لا شكّ أنّ السوق التركية مهمّةٌ للغاية، فالبلاد يوجد فيها مواهب ضخمة، ومرشدون مهرة، وقوى عاملة متعلّمة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ نصف عدد السكّان هو من الأشخاص الذين يبلغون أقلّ من 30 عاماً، بحسب بيان "500ستارتبس".
خلال العقد الماضي، ازداد نشاط ريادة الأعمال في البلاد بشكلٍ ملحوظٍ. فوفقاً للمرصد العالمي لريادة الأعمال Global Entrepreneurship Monitor، كانت نسبة روّاد الأعمال بين البالغين تصل إلى 6%، وقد تضاعف هذا العدد بعد الأزمة.
إربيل كرمان (إلى اليمين)
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ عدد روّاد الأعمال الذين دخلوا العالم الرياديّ بسبب الفرص وليس بسبب الضرورة تضاعف أيضاً، وأصبح 6.8% بعدما كان 3.36%. وفي حين تزايد أيضاً عدد النساء بين روّاد الأعمال في المراحل الأولى، بات أكثر الذين يطلقون أعمالهم في تركيا هم أشخاصٌ أكبر سنّاً نسبياً وأكثر تعليماً.
موقع تركيا الجغرافيّ يجعل منها بلداً جذّاباً؛ فوقوعها بين أوروبا وآسيا، وبين روسيا وآسيا الوسطى، يجعل منها نقطة وصولٍ طبيعيةٍ للشركات الناشئة الإقليمية والعالمية.
إرهان إردوغان (إلى اليسار)
أمّا "500ستارتبس" فقد أسّسها دايف ماكلور عام 2010، ومنذ ذلك الحين قامَت هذه الشركة التي تضمّ صندوق تمويلٍ تأسيسيٍّ ومسرّعة أعمالٍ للشركات الناشئة بالاستثمار في أكثر من ألف شركةٍ في أكثر من 50 بلداً. وفي الوقت الحاليّ، تقدّم 4 برامج لتسريع الأعمال تدوم على 4 أشهر، وذلك في كلٍّ من ماونتن فيو وسان فرنسيسكو ومكسيكو سيتي.
واستثمارات هذه الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشمل شركاتٍ مثل شبكة الرعاية الصحّية التفاعلية في بيروت "إي طب" eTobb، ومنصّة التوظيف في القاهرة "وظف" Wazzuf، وشركة إنتاج الألعاب الرقمية في عمّان "طماطم" Tamatem.
--
أنطوان هو مدير تحرير اللغة الإنجليزية في "ومضة". يمكنكم التواصل معه عبر بريده الإلكتروني antoine [at] wamda.com وعلى "تويتر" @aaboudiwan.
↧
September 18, 2015, 2:29 am
"ستارتب استنبول" Startup Istanbul هي واحدة من أكبر فعاليات التشابك في المنطقة. هدفها الرئيسي هو السماح لما يقارب 100 شركة ناشئة أن تتشابك مع 1500 شخص من الحضور. في يومي03-05 أكتوبر، في اسطنبول، تركيا، سيستضيف الحدث 100+ شركة ناشئة، 2000+ شخص من الحضور و200+ مستثمرين، وجميعهم من أكثر من أربعين لبلد. بالنسبة للمتحدثين، سيستضيف الحدث متحدثين خبراء ولاعبي صناعة مثل ديف مكلور واندريا باريكا من "فايفهاندرد سترتبس" 500Startups، فيرا شوكينا من "سليكون فالي بنك" Silicon Valley Bank، وألين تايلور، المدير العام لـ"إينديفور" Endeavor.
من ابرز نشاطات الحدث هو "سبيد نتووركينغ" Speed Networking، وهو نشاط للتعارف حيث يسمح للمشاركين بتسعين ثانية للتعريف عن أنفسهم وتبادل العناوين. نصيحتنا هي أن تأتي مستعداً بخطاب قصير.
100 شركة ناشئة ستشارك في "تشالينج"challenge حيث ستتعاون مع مرشدين من أوروبا والولايات المتحدة على مدى يومين. وستتأهل منها 15 شركة لعرض أفكارها للمستثمرين في مركز لطفي كيردار في 5 أكتوبر.
مهتم بالحضور؟ حصلنا على خصم 20٪ للمجموعة الأولى من قراءنا الراغبين في الحضور. يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان team@wamda.com
↧
September 19, 2015, 11:12 pm
رغم العقبات، قام دايف ماكلور (إلى اليمين) بالمجيء إلى غزة والمشاركة للمرّة الثانية في فعاليّة "ستارتب جريند" بنجاح. (الصورة من 'عين ميديا' Ain Media).
لم تردع الصعوبات التي تواجه قطاع غزّة دايف ماكلور من زيارته، فهذا المستثمر التأسيسي البارز والشريك المؤسّس لـ"500ستارتبس" 500Startups، كان ضيف الشرف لحضور الفعالية الثانية لـ"ستارتب جريند غزّة" Startup GrindGaza's يوم الأحد، بعد تخطّيه لصعوبات الوصول إلى القطاع.
كان من المقرّر تواجد ماكلور في فلسطين مسبقاً، بحيث كان قد ألقى بتصريحٍ أثناء فعاليّة "ستارتب جريند" رام الله Startup Grind Ramallah، يوم الخميس الماضي، غير أنّ الدخول إلى غزّة يتطلّب عدّة تأشيراتٍ تنحصر بالحكومة "الإسرائيليّة" فقط. لذا، بدأ العمل على هذه التأشيرات قبل عدّة أسابيع مسبقة. أمّا بالنسبة لروّاد الأعمال في غزّة، فإنّ الحصول على إذنٍ لمغادرة القطاع هو أمرٌ شبه مستحيل، ولو حتّى لسماع خطاب ماكلور في رام الله.
تطلّب حصول ماكلور على تأشيرة الزيارة إلى غزّة أكثر من شهر، وذلك بعد مساعدةٍ من منظّمة "ميرسي كوربس" Mercy Corps للحصول عليها. وبما أنّ الإصرار يؤتي بثماره في النهاية، فقد اندفع روّاد الأعمال في غزّة بقوّةٍ لسماع تصريح ماكلور، يوم الأحد.
كانت الفعالية بمثابة فرصة للشركات الناشئة في غزّة للاستفادة من رؤية ماكلور، أمّا بالنسبة لهذا الأخير فكانت فرصةً لأخذ فكرةٍ بسيطة عن الأوضاع في غزّة.
وعندما انقطع التيّار الكهربائي، قال ماكلور إنّ "الخلفيّات القاسية تولّد روّاد أعمالٍ أقوياء وبارعين في عملهم، فهذه المشكلة تحدث في آسيا أيضاً. توقّفوا عن القلق لعدم توافر التيّار الكهربائي، وركّزوا على فكرة بناء شركاتٍ ضخمة على الإنترنت".
كما حثّ ماكلور الحضور للتركيز على الشركات الناشئة التي تقدّم الخدمات في الأسواق الناطقة بالّلغة العربيّة، عوضاً عن تطوير برامج تطبيقات وأجهزة من الصفر. بالإضافة إلى ذلك، ناقش ماكلور الاستثمارات الحالية لشركته في الشركات الناشئة في الأردن والبحرين ومصر وربّما في فلسطين، مشيراً إلى أّنه يؤمن بأنّ المنطقة يمكن أن تصبح مركز المعلومات للشرق الأوسط، خصوصاً مع المعدّل التعليميّ المرتفع في فلسطين.
وأضاف قائلاً: إنّ "الفلسطينيين يتمتّعون بثقافةٍ واسعةٍ تخوّلهم الدخول إلى السوق العربيّ بكلّ سهولة. يمكن لموقعٍ اجتماعيٍّ ضخم كموقع ‘فايسبوك‘ Facebook أن يأتي لاحقاً ويكون فلسطينيّ المنشأ، لم لا؟"
أهداف عاجلة
أشار رفعت شعبان، مدير فعالية "ستارتب جريند" غزة، والكاتب لدى "ومضة" إلى وجود هدفَين أساسيَين من هذه الفعالية؛ الأوّل "من الداخل إلى الخارج" Inside-out، يتمثّل بإبراز روّاد الأعمال في غزّة بشكلٍ كافٍ أمام الشركات الدوليّة الناشئة في العالم.
"تملك هذه المنطقة الكثير من المواهب،" بحسب أبو شعبان، الذي أضاف أنّه "إلى جانب الحدود والعوائق الموجودة هنا، لا يملك روّا د الأعمال الخبرة التي يرغب فيها الزبائن في الخارج. ولذلك يلجأ هؤلاء الروّاد إلى التعلّم من خلال الكتب والمحاضرات أو من بعض المنظّمات".
أمّا الهدف الثاني "من الخارج إلى الداخل"Outside-in، فهو الإعلان للعالم أجمع بأنّ لدى غزّة مشهداً مزدهراً ومتطوّراً لريادة الأعمال.
وقال:" يوجد شيء ما يجري في هذا الجزء من العالم، في فلسطين، وبشكلٍ خاص في غزّة".
يهدف أبو شعبان مع زملائه المنظّمِين إلى دعم وتنمية اقتصادٍ رقميّ، بالإضافة إلى موجةٍ جديدةٍ من الشركات الناشئة في فلسطين.
في هذا الإطار، تثير فكرة ابتكار أوّل قصّة نجاحٍ فعليّةٍ في مجال ريادة الأعمال، الحماسَ في نفس أبو شعبان، وهو الذي يأمل أن تلعب فعالية "ستار تب جريند" دوراّ مهمّاً في بيئةٍ حاضنةٍ مزدهرة.
ولكن مع وجود الكثير من القيود ومع إغلاق الحدود حول غزّة، لم تكن دعوة المتحدّثين مثل ماكلور بالأمر السهل. وفي هذا الشأن، قال أبو شعبان إنّه "علينا أن نؤكّد حضور المتحدّثين الدوليين خلال فترةٍ قصيرة، وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل يمكن أن يكون لدينا متحدّثٌ محلّيٌّ أو دوليٌّ، لكننا لا نعلم بعد".
ومن أجل تواصلٍ أفضل، يفضّل المنّظمون حصولهم على متحدّثين متواجدين شخصيّاً بدلاً من الاتصال بهم على برنامج "سكايب" Skype.
من ناحية أخرى، إنّ الدخول إلى فعاليّة "غزّة جريند ستارتب" هو مجّاني، وهو ما يميّزها عن سواها في العالم. وكما بدا، فإنّ اعتماد هذه التكتيكات أدّى إلى امتلاء القاعة بالحاضرين.
في غضون ذلك، قال عمر جودة: "بصفتي رائد أعمال، فإنّ مقابلة الرجل الذي قام بتأسيس ‘500ستارتبس‘ هي لحظةٌ رائعة، لأنّه يملك الخبرة في أكثر من ألف شركةٍ ناشئة. إنّ تاريخ هذا الشخص ملهمٌ، وكانت نصيحته مفيدةً جدّاً".
من جهةٍ ثانية، حظيت لبعض الشركات الناشئة المنضمّة إلى مسرّعة الأعمال "غزّة سكاي جيكز" Gaza Sky Geeks، بفرصة عرض الأفكار أمام ماكلور، من خلال متابعة فعالية "ستارتب جريند". وكان ماكلور قد حثّ روّاد الأعمال للتركيز على بناء الشركات للناطقين باللّغة العربيّة مع محتوى عربي. وكشف ماكلور فيما بعد أنّهم يسعون إلى تفعيل خدمات الرسائل النصيّة القصيرة SMS بالإضافة إلى تطبيقات الهواتف المحمولة، تبعاً لتزايد انتشار الأجهزة النقالة.
وحين سُئِل عن إمكانيّة الإستثمار في الشركات الناشئة في رام الله وغزّة، أجاب بنبرةٍ هادئة :"لمَ لا؟"
حينذاك، قال أبو شعبان: "لقد شهد على بيئتنا الحاضنة المزدهرة، التي نعتقد أنّها أثارت اهتمامه في المنطقة بشكل أكبر".
من ناحيةٍ أخرى، بالرغم من الصعوبات التي لا تُحتمَل،فإنّ الإصرار كان عنصراً مشتركاً بين الجميع طوال فترة الفعالية. فقد ختم أبو شعبان قائلا: "إنّني شخصٌ متفائلٌ جدّاً، الكثير من الأشخاص الذين ألتقي بهم يعانون الإحباط الشديد جرّاء الوضع هنا، لكنّني أؤمن بوجود إمكانيّةٍ للنموّ. لأنّه دائماً يوجد شيءٌ ما يمكننا أن نوصله للعالم أجمع"
--
كريستينا غانم هي الشريكة المؤسِّسة لـ"كنز" Kenz في رام الله، تهوى صناعة تطبيقات الأجهزة المحمولة وتعشق السينما. يمكنكم التواصل معها عبر "تويتر" علىa @tintinganim أو "لينكدإن".
↧
↧
September 20, 2015, 2:12 am
لا يخفى أنّ "فايسبوك" Facebook من أكثر الشركات الناشئة نجاحاً في العالم، وكما في الكثير من الشركات الناشئة التكنولوجية، فإنّ مبرمجيها هم حجر أساس نجاحها.
لا تسلّط "ومضة" الضوء عادةً على المبرمجين، ولكن يوجد مناسبةٌ خاصّةٌ للقيام بذلك: وهي يوم المبرمجين العالمي الواقع في 13 أيلول/سبتمبر!
لذلك، سنستغلّ الفرصة لنُشيد بكلّ المبرمِجين أينما كانوا، وهم الذين يعملون خلف كواليس كلّ شركةٍ ناشئةٍ تكنولوجيةٍ على إصلاح العيوب في البرامج وإعداد الأكواد codes وتحويل الأحلام إلى حقيقة.
زياد طرابلسي، مبرمِجٌ لبناني (إلى اليمين)، يعمل كمهندس برمجيّاتٍ رئيسيٍّ في فرع "فايسبوك" في دبلن في إيرلندا منذ خمس سنوات. يركّز هذا المبرمِج الآن على Internet.org، وهي شراكةٌ تقودها "فايسبوك" لجعل الإنترنت متوافراً بتكلفةٍ معقولةٍ لثلثي أنحاء العالم التي لا تزال غير متصّلة بالإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ طرابلسي رائد أعمال شارك في تأسيس شركةٍ في عام 2001، عندما كان لا يزال في الثالثة عشرة من عمره: كانت بوّابة إلكترونية تعرض الأخبار والتعليقات، وتتضمّن منتديات نقاش، وتبيع تطبيقات لحاسوب الجيب "بوكت بي سي" PocketPC ونظام تشغيل "بالم أو إس" Palm OS.
بعد التحدّث مع طرابلسي في جوٍّ مرِحٍ عن التكنولوجيا والشركات الناشئة، سألناه كيف يجري يوم مهندس برمجيات معتاد في "فايسبوك".
8:00 صباحاً: إنّ الاستيقاظ في ساعة مريحة من أكبر امتيازات العمل في "فايسبوك"! أُمضي في العادة حوالي عشرين دقيقةً وأنا استلحق بكلّ ما جرى في الشركة وفي مجال عملي، فيما كنتُ نائماً. وهذا الأمر هامّ جداً، بما أنّ موقع "فايسبوك" يعمل على مدار الساعة ومعظم زملائي يعملون في وادي السيليكون حيث يكون لا يزال نهاراً عندهم عندما أنام أنا.
كما أدوّن أبرز الأمور التي عليّ القيام بها خلال النهار، مهما كانت كبيرةً أو صغيرةً، وألقي نظرةً على موقع "تك كرانش" TechCrunch كما وعلى بضع مواقع أخرى تُعنى بأخبار الاتصالات.
9.30 صباحاً: أذهب على الدراجة الهوائية إلى العمل، وأتناول فطوري على مكتبي من مطعمنا المجاني – وهو من المنافع الكبيرة الأخرى التي تقدمها "فايسبوك" إلى موظّفيها.
10:00 صباحاً: أمضي بعض الوقت وأنا أراجع الأكواد codes وأجيب على الرسائل الإلكترونية الطارئة من شركاء خارجيين ومن فريقي، لأحرص على ألّا أعرقل اتصالاتهم ولكي أحافظ على سير الأمور بشكلٍ سلس. بعد ذلك، أخصّص في العادة بعض الوقت لكتابة الأكواد، وذلك لمدّة ساعةٍ على الأقلّ من دون توقّف.
من الهام جداً لي أن أكون مركّزاً تماماً على المهمّة التي أقوم بها. والأمر يستغرق بعض الوقت حتّى أصل إلى التركيز التام المرجوّ عندما يتعلق الأمر بكتابة الأمور، لذا أحرص دائماً على أن يتسنّى لي ما يكفي من الوقت لأحرز تقدّماً ملحوظاً في المهمة التي أعمل عليها متى بدأتُ أركّز. حيث أنّ التركيز ثمّ الخروج منه باستمرار مضيعةٌ للوقت، والحدّ من ذلك ضروري.
أضع في العادة سماعاتي عندما أبدأ العمل على الترميز. لدينا قاعدةٌ غير مكتوبة في "فايسبوك"، أنّه لا يجدر بك أن تزعج الشخص الذي يضع سماعاته. وذلك يساعدني فعلاً لأحافظ على تركيزي فيما أكتب الأكواد.
حاسوب التطوير الذي أعمل عليه هو "لونوفو" Lenovo من طراز 450s بمجموعة أدواتٍ بسيطة تتضمّن "بوتي" Putty، و"موش" Mosh، و"تي أم يو إكس" tmux، و"فيم" Vim.
أعمل مع شركات اتّصال من منطقة أوروبا والشرق الأوسط لتسهيل إطلاق Internet.org في شبكاتهم. وذلك يتضمّن إجراء تغييراتٍ من جانب شركات الاتّصال و"فايسبوك" لدمج هذه الأنظمة. كما أدير أيضاً تطويراتنا الداخلية لتسهيل نشر النظام.
معظم الناس يتفقّدون حسابهم على "فايسبوك" خلال العمل، أمّا طرابلسي فهو يعمل في "فايسبوك" نفسها... ويحصل على راتبٍ مقابل ذلك. مقرّ "فايسبوك" في دبلن. (الصورة من "فايسبوك")
12:30 ظهراً: غداء سريع، أحياناً على مكتبي.
2:00 بعد الظهر: أجري مقابلة أو اثنتين في العادة خلال بعد الظهر.، فشركة "فايسبوك" تبحث دائماً عن موظفين جدد!
3:00 بعد الظهر: أكتب المزيد من الأكواد وأفكّر في حلولٍ لمشاكل متعلّقة بالهندسة والبنية التحتية.
يهدف جزء من مبادرة Internet.org إلى حلّ إحدى أصعب المشاكل التكنولوجية: كيف تتيح الاتصال بالإنترنت أمام الجميع وتجعل هذا الاتّصال متاحاً في كلّ مكان.
ثمّة مشاكل كبيرة هيكلية واجتماعية اقتصادية تقف في طريق تحقيقنا أهدافنا. فعشرون بالمئة مثلاً من سكان الكرة الأرضية ليسوا قريبين حتّى من شبكة الهاتف الخلوي، وجزء كبير من الذين يتصلون بهذه الشبكة يقومون بذلك بأسعار عالية جداً ويحصلون على اتصال بطيء جداً وغير موثوق. يكمن هدفنا في حلّ ذلك عبر جعل الإنترنت أكثر يُسراً، وعبر الاستثمار في تقنياتٍ تجعل من الأسهل والأرخص للناس أن يتواصلوا.
4:00 بعد الظهر – حتّى مغادرتي: أعقد سلسلةً من الاجتماعات مع فرق الهندسة العاملة في "فايسبوك" في كاليفورنيا.
تحدّث "فايسبوك" منتجاتِها بمزايا وتحسينات وإصلاحات عيوب عدّة مرّاتٍ كلّ يوم عمل، ويمثّل هذا الأمر أحياناً تحدّياً كبيراً، نظراً إلى أنّ هناك آلاف المهندسين الذين يعملون على آلاف التغييرات كلّ أسبوع، والكثير من هذه التغييرات تؤثر فوراً في 1.4 مليار نسمة يزورون الموقع كل شهر. لذا "فالتحرك بسرعة" من أبرز الركائز التي تمكّن "فايسبوك" من الحفاظ على قدرتها التنافسية وعلى قدرتها السريعة على تجربة المزايا والتحديثات الجديدة وتعديلها كما يلزم.
هل لديك شغف للبرمجة وتطوير الويب؟ إليك الآن فرصة للانضمام إلى فريق "ومضة" الرائع. على المتقدّمين أن يتمتّعوا بحسّ المبادرة، وأن يكونوا مستعدّين للبدء بالانكباب على العمل فوراً. في المقابل، سوف يتسّنى للشخص الذي يتمّ توظيفه العمل على مشاريع مثمرة جداً من المتوقّع أن تحدث نهضةً في مجال ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إذا كنت مهتمّاً بالتقدم لهذه الوظيفة، أرسل لنا سيرتك الذاتية على joinus@wamda.com.
--
أيمن هو المبرمج الرئيسي لدى ومضة. يمكن قراءة مواضيع تكنولوجية أخرى على مدونته "ذا كود شيب" The Code Ship أو التواصل معه على تويتر @aymanfarhat.
محمد سليمان حيدر، مطوّر برامج لدى "ومضة"، وهو من عشّاق تطوير الألعاب. يعمل بشكلٍ أفضل عندما تصدح سمّاعاته بصوت موسيقى الميتال.
↧
September 20, 2015, 4:12 am
من منّا لم يسمع بـ"كود.أورج" Code.org، هذه المؤسّسة الأميركية غير الربحية والتي تسعى إلى تعليم الأطفال كيفية كتابة الأكواد coding؟
من الصعب ألّا تكون على علمٍ بهذا الموقع الإلكتروني؛ ففي عام 2013، تعاقدَت المنظمة مع شخصيات شهيرة كثيرة أمثال "ويل أي إم" Will.I.Am، وأشتن كوتشر، وشاكيرا، وشريل ساندربج، وبيل جيتس، للترويج لـ"ساعة من البرمجة" Hour of Code وهي مبادرة تعلّم الطلاب أسُس البرمجة الحاسوبية في 60 دقيقةً فقط (في فيديو ملهم).
تطمح المؤسَّسة إلى تغيير الرأي السائد بأنّ البرمجة ليسَت سوى للأطفال البارعين في أمور التكنولوجيا، وإلى إثبات أنّه بإمكان أيّ طفلٍ سواء كانت صبياً أو فتاً، أن يستمتع في تعلّم البرمجة وكتابة الأكواد.
وخلف هذا البرنامج معتقدٌ بسيط، هو أنّ البرمجة تعلّم المرء كيفية التفكير، وهي مهارة قيّمة لا يتقنها عدد كافٍ من الناس في القوة العاملة. لذا، لم يطُل الأمر قبل أن تنبثق مبادرةٌ مشابهة في القارّة التي تضمّ العدد الأكبر من الشباب في العالم: القارة الأفريقية.
يُتوقع أن يدخل 11 مليون شاباً وشابةً سوق العمل الأفريقية كلّ عام، على مرّ العقد القادم. وبالتالي، فبإمكان الوظائف الرقمية أن تزيد من مدخولهم بنسبة 40 إلى 200 بالمئة، وفقاً لمبادرة "أفريقيا كود ويك" Africa Code Week (أي أسبوع البرمجة في أفريقيا.
لدى المنظمة أهدافٌ طموحة، فهي تسعى إلى تعريف 20 ألف طفل من 17 بلداً أفريقياً إلى البرمجة وكتابة الأكواد، بين الأوّل والعاشر من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي هذا الإطار، سيقدّم مبرمِجون متطوّعون coders خدماتهم، وينظّمون مئات ورش العمل المجانية لثلاث فئات عمرية مختلفة، في كلٍّ من أنجولا، وبنين، وبوتسوانا، والكاميرون، ومصر، وأثيوبيا، وساحل العاج، وغانا، وكينيا، ومدغشقر، والمغرب، ونيجيريا، ورواندا، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وتوغو، وتونس – كما وعبر الإنترنت من خلال "جوجل سي أس فيرست" Google CS First.
في مصر، سوف يقوم 240 مدرّباً بتعليم 2500 طفل وسيتم ذلك بأغلبه في القاهرة والإسكندرية. وفي تونس، يسعى الفريق المنظّم إلى تعليم 200 طفل في مدن مثل سيدي بوزيد، والقصرين، وتوزر، وباجة، والمزاوغة، وتطاوين، حيث لا يتسنّى للأطفال فرصٌ كثيرة لتعلّم كتابة الأكواد عادةً.
في السياق، فإنّ أقلّ من 1% فقط من الأطفال في أفريقيا يجيدون أسس البرمجة وكتابة الأكواد عندما يغادرون المدرسة، وفقاً لـ"أفريكودر دوجو" afriCoderDojo، وهي مبادرةٌ تسعى للمساعدة على تعليم شباب أفريقيا مهارات البرمجة لمواكبة القرن الحادي والعشرين.
وتقول كلير جيليسن-دوفال، مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) في شركة "أس إي بي" SAP، وإحدى منظّمي "أسبوع البرمجة في أفريقيا" في مصر، إنّ "عدّة دراساتٍ قدّرت أنّ الشباب المصريّ يستغرق في المعدل ثلاث سنوات لإيجاد فرصة عمل بدوامٍ كامل بعد التخرّج من الجامعة، وهذه الفترة أطول بعد للشباب ذوي مستوى تعليم أدنى".
وتتابع بالقول أنّ "معظم الشركات الموجودة في القارة، تناضل اليوم لتملأ مناصبها الشاغرة المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات بأفراد مؤهّلين من المجتمع المحلي".
وبدورها، تقول فلوريف لو فول، مؤسِّسة مدرسة البرمجة في الدار البيضاء "كود كود كوديه" Cod Cod Codet، وسفيرة "أسبوع البرمجة في أفريقيا" في المغرب إلى جانب شركة "أتوس" Atos، إنّه "عندما تتعلّم البرمجة وكيفية كتابة الأكواد، يصبح بإمكانك إيجاد وظيفة من دون أن تحمل شهادة. وحتى إن لم يصبح هؤلاء مبرمجين، فسوف يتعلّمون كيفية التفكير المبدِع، كما وسيكتسبون مهارة العمل التعاوني، وذلك أمر هام للأطفال كافة".
لذا فتعلّم البرمجة هو بمثابة طريقٍ نحو مستوى عيش أفضل، وهو مهارة تلزم كل من يودّ أن يشكل جزءاً من مستقبل أفريقيا وأن يصبح جهة فاعلة أساسية في التنمية الاقتصادية البارزة التي تشهدها القارة.
وتعود جيليسن-دوفال لتضيف أنّه "عبر إثارة هذا الاهتمام في الحوسبة الإبداعية عن طريق التعلّم المرِح العملي، يقدّم أسبوع البرمجة في أفريقيا طريقة قوية لنشر الإلمام بالتقنيات الرقمية في أنحاء القارة والبدء ببلورة القوى العاملة المستقبلية الماهرة".
وسيحصل المتطوّعون - وهم بمعظمهم مدرّسو علوم الحاسوب - كما والطلاب والمدرّسون المساعدون على مواد تعليمية، كما وعلى تدريباتٍ شخصية في بعض الحالات.
"تشكّل موارد وتقنيات التدريب التي سيقدّمها أسبوع التكويد في أفريقيا ثروة كبيرة".
"تشكّل موارد وتقنيات التدريب التي سيقدّمها أسبوع البرمجة في أفريقيا ثروة كبيرة،" حسبما تقول درصاف البنا، مؤسِّسة "الجمعية التونسية للمعلوماتية" ITA غير الربحية التي تدير مراكز تدريب على البرمجة في تونس والتي تدعم هذا البرنامج في البلاد.
وفي مصر، سبق أن تلقّى 240 طالباً جامعياً التدريب على يد خبراء قادمين من أوروبا.
--
قد يهمّك أيضاً قراءة المواضيع التالية:
. لمَ يجب أن يتعلّم كل ولد في المنطقة لغة البرمجة. أين تتكلّم لغة البرمجة في المنطقة؟
--
ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.
↧
September 20, 2015, 11:12 pm
إشعال طموحات إنشاء الشركات الناشئة لدى روّاد الأعمال الذين يخوضون غمار هذا المجال للمرة الأولى، قد يصبح أسهل قريباً، في الأردن.
معهد المؤسِّسين "فاوندر إنستيتوت" Founder Institute الذي يقع مقرّه الرئيسيّ في وادي السليكون، ولديه فروعٌ حول العالم، هو مسرّعة نموٍّ للشركات الناشئة تعمل على تدريب روّاد الأعمال. وها إنّه يطلق الآن فرعاً رسمياً في عمّان ليختبر السوق فيها.
عرض في جلسة لرفع الوعي أقامها مؤخراً "فاوندر إنستيتوت الأردن" (الصورة من "فاوندر إنستيتوت").
ينوي "فاوندر إنستيتوت"، بدءاً من تشرين الثاني/نوفمبر 2015، أن يطلق فصلاً دراسياً تجريبياً في عمّان يمتد على أربعة أشهر في إطار برنامج تدريبه العالمي، بهدف قياس الطلب على برامج تسريع النموّ التي تستهدف روّاد الأعمال الذين لا يزالون في مرحلة مبكرةٍ جداً من مسيرتهم.
وفي حين ما زال "فاوندر إنستيتوت الأردن" فرعاً تجريبياً، فقد أقام جلساتٍ متنوّعةً لرفع الوعي، في شهر آب/أغسطس المنصرم، وهو يختبر الآن مقدّمي الطلبات وينتقيهم. وقبل أن يبدأ الفصل التجريبي، يجب أن يكون قد اختار حوالي 35 مرشحاً ملائماً، وفقاً لأحد مدراء الفرع المحلّي، مروان سعودي.
يُشار إلى أنّ برامج تسريع النمو واحتضان الأعمال ليست بالأمر الجديد بالنسبة إلى مجتمع الشركات الأردنية الناشئة، غير أنّ ما يفرّق تدريب "فاوندر إنستيتوت" عن سواه، بحسب سعودي، هو أنّه برنامجٌ بدوام جزئي لا يفرض على المشاركين أن يتركوا وظائفهم الثابتة والانكباب على العمل على شركاتهم الناشئة فوراً.
ويقول سعودي: "يمكنك أن تخوض برنامج التدريب والعملية بأكملها وترى كم من الجهد يتطلّب منك ذلك، من دون الاضطرار إلى مغادرة وظيفتك الثابتة خلال البرنامج".
إلى جانب انتقاء المشاركين، يعمل سعودي وشركاؤه المدراء أيضاً على توظيف شبكةٍ من المرشدين والمستشارين المحليين لتقديم البرنامج.
ومن أهمّ الذين انضموا إلى هذه الشبكة حتى الآن، أحمد الخطيب، وهو مؤسِّس سوق التبضّع الإلكترونية "ماركة في أي بي" MarkaVIP ورئيسها التنفيذي.
يأمل سعودي أن يجلب المرشدون أمثال الخطيب خبرتهم معهم، ليساعدوا في سدّ فجوة المعرفة التي يراها واضحةً جداً في البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في الأردن.
ويضيف أنّ "ريادة الأعمال نزعةٌ آخذةٌ بالنموّ منذ خمس أو ستّ سنوات، وبالأخص في المنطقة. ونرى الناس يخاطرون بكلّ ما لديهم، في الوقت الذي ليسوا مضطرين فيه على فعل ذلك".
مروان سعودي من "فاوندر إنستيتوت الأردن" (إلى اليسار) يخاطب المشاركين في فعالية عُقدت مؤخراً لرفع الوعي.
ويقول إنّ "فاوندر إنستيتوت الأردن" سيركّز على صقل أفكارٍ وشركاتٍ لا تزال في مراحلها المبكرة، لكي لا يتهوّر روّاد الأعمال قبل الحصول على التدريب الملائم.
وفي هذا الإطار، يقول سعودي إنّ "فاوندر إنستيتوت الأردن" سيعمل على تكملة عمل مسرّعات النموّ وحاضنات الأعمال الموجودة أصلاً في المنطقة بدلاً من التنافس معها. كما يشير إلى أنّه "عندما تتكلّم مع أيّ مسرّعة نموّ، تجد أنّ همّها الأكبر هو استمرار تدفّق الأفكار عالية الجودة".
فوفقاً لسعودي، التركيز الذي يضعه "فاوندر إنستيتوت" على التدريب الشامل في مراحل ريادة الأعمال الأولى، ليس أمراً توفّره حاضنات الأعمال ومسرّعات النموّ دائماً، وجزءٌ كبير من روّاد الأعمال لا يتلقّون سوى دوراتٍ مكثّفةً حول أسس الشركات الناشئة.
وبعدما يؤكّد قائلاً إنّه "لا يمكنك تعلّم هذه الأسس في أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، يخبرنا سعودي أنّه بعد التخرّج من "فاوندر إنستيتوت الأردن"، سيكون مؤسِّسو الشركات الناشئة قد استحوذوا على المهارات الأساسية للشروع في ريادة الأعمال، وأنّ مسرّعات النموّ وحاضنات الأعمال ستستفيد من روّاد أقوى.
لكنّ النجاح في التخرّج من البرنامج لن يكون بالأمر السهل؛ يرحّب "فاوندر إنستيتوت" بمقدِّمي الطلبات على أنواعهم، "سواء كان لديهم فكرة أو لا، وسواء كان لديهم شركة أو لا، وسواء كانت فكرتهم/شركتهم معنية بالتكنولوجيا أو بالتجارة، وسواء كانوا يعملون بمفردهم أو إلى جانب فريق". غير أنّ مقدمي الطلبات سوف يخضعون على الرغم من ذلك لعملية انتقاء صارمة، حيث لا يقبل "فاوندر إنستيتوت " سوى 30 بالمئة من مقدمي الطلبات وأقلّ من 40 بالمئة من الذين يقبلهم يتخرّجون في نهاية المطاف عادةً.
ولكي يتخرّج المشارك، على المرشدين أن يصادقوا على صحّة عمله، وعليه أن يبتكر خطّة عمل، وأن يعدّ عرضاً، ويسجّل شركته، ويتمّم كلّ الواجبات المفروضة عليه.
وإذا كان المشاركون قد استوفوا بعد أربعة أشهر كلّ هذه المعايير، يُطلب منهم عندئذٍ أن يتركوا وظائفهم الثابتة وأن يلتزموا بالكامل بالعمل في شركتهم الناشئة.
ولدى القيام بذلك، يُطلب من الخرّيجين أيضاً أن يخصّصوا 3.5 بالمئة من أسهم الشركة لصندوق لدى "فاوندر إنستيتوت"، مخصّصة لتوزيع مكافآت نقدية بعد عشر سنوات على المشاركين bonus pool. وفي حال ابتياع أيّ طرف ثالث لشركة أحد الخرّيجين (liquidity event)، ستُوزّع العائدات عندئذٍ على المتخرّجين وعلى مرشدي البرنامج.
يشير "فاوندر إنستيتوت" أنّه أطلق حتى الآن، من خلال شبكة تسريع أعماله العالمية، 1650 شركةً، كان 80 بالمئة منها لا يزال يعمل حتّى شهر حزيران/يونيو– بما فيها قصص نجاح لامعة مثل udemy.com.
تضم شبكة "فاوندر إنستيتوت" العالمية حالياً فروعاً رسميةً في أكثر من 80 مدينةً في ستّ قارات؛ وقد تصبح عمّان الفرع الأحدث الذي ينضمّ إليها في الأشهر القادمة، إذا أظهر مجتمع أعمال الأردن أنّه واعدٌ بما يكفي.
لمزيدٍ من المعلومات حول جلسات رفع الوعي القادمة التي سيعقدها "فاوندر إنستيتوت الأردن"، يمكنكم زيارة هذه الصفحة من هنا.
--
صامويل يعمل كصحافيٍّ مستقلٍّ، ويستقرّ في عمّان حيث يغطّي النشاطات الريادية. يمكنكم التواصل معه عبر sam.wendel [at] yahoo.com.
↧