September 21, 2015, 2:13 am
كان جاد داغر يريد أن يدرس الإعلام، ولكن في أوائل التسعينات عانت التلفزيونات في لبنان من مشامل فابتعد عن الأمر. درس العلوم المصرفية والمالية وعمل في المصرف لأربع نوات، ولكن لم يشعر أنّه يمكن أن يقضي بقية حياته هناك، ولا يمكنه تحقيق أهدافه إلّا بعد أن يصبح هرِماً.
ولذلك، في مقابلةٍ مع "أنتربرينرجي" Entreprenergy، يخبرنا المدرّب والمستشار لروّاد الأعمال، كيف أسّس شركة "إكسباند"Expand التي تساعد الأشخاص والشركات على الانطلاق أو التوسّع، وكيف حقّق معظم أهدافه في سبع سنوات.
نقطة التحوّل الأولى كانت عندما قرأ كتاباً عن الأهداف، فعلم أنّه لا يمكن تحقيق الأهداف براتب الوظيفة وحسب، وأدرك ذلك. وفي المقابلة الصوتية يقول إنّ "الموظّفين لا يحقّقون الأهداف الكبيرة، لكنّهم يعيشون حياةً لائقةً وحسب." وعلى الإثر، ترَك المصرف واختار اللجوء إلى ريادة الأعمال، وبدء بتأسيس شركاتٍ منها ما فشِل ومنها ما استمرّ.
يقول داغر الذي يتّخذ من مقولة "الذي يمشي بطيئاً ولكن بخطى ثابتةٍ هو من يفوز" قدوةً له، إنّه مع ريادة الأعمال، "حقّقتُ معظم الأهداف التي رسمتُها لنفسي، وذلك بعد 7 سنوات."
ولكن لم تخلُ المسيرة من المطبّات والفشل بالطبع. وعن هذا الأمر يشير إلى أنّه "لا يحبّ الكثيرون الحديث عن فشلهم، لكنّني فشلتُ مرّاتٍ عدّة، ومنها عام 2008 قبل زواجي بثلاثة أيّام." في ذلك الوقت، كانت شركة داغر تعاني من ضائقةٍ، فقام بدراسة مشروعٍ لكي ينقِذ العمل في فترة غيابه. ولكن قبل 3 أيّام من العرس، لم يتمّ تنفيذ أكثر من 10% من المهام. "كان شعوراً فظيعاً،" يقول داغر عن هذه التجربة مضيفاً أنّ الأمر كان بسبب أنّ "أحد أعضاء الفريق أراد العمل واتّخاذ بعض الخطوات منفرداً، ولكنّها لم تكن مناسبةً وأفشلت المشروع."
"الخطأ لم يكن منه فقط، ولكن منّي أنا أيضاً، لأنّني لم أتابع بما يكفي واعتمدتُ بشكلٍ كاملٍ على التفويض،" حسبما يشرح هذا الرياديّ الذي يلفتُ إلى ضرورة أن يتمّ التفويض للشخص المناسب حتّى لو كان يعمل بدوامٍ حرّ، ولكن من الأهمّ أن يتابع رائد الأعمال شؤون العمل حتّى بعد التفويض.
ولكن كيف جاءت فكرة هذه الشركة وكيف تطوّر عملها؟
بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، كان يقدّم داغر خدمةً لإدارة الإيرادات، ولكن لم يعد يحصل زبائن داغر على أيّ مردود. ولذلك، قام بابتكار أفكار جديدة للشركات من أجل المساعدة على تخطّي المشاكل وإعادة توليد الإيرادات. وبعد الدراسات، اكتشف أمرَين يمكنهما المساعدة: القروض والبيع.
"خطّط، وبِع، ثمّ استمتع،" تقول شركة "إكسباند" التي أسّسها جاد داغر على موقعها.
ولذلك، تحوّل عمله إلى تقديم خدماتٍ تشمل خطط الأعمال وتطوير قسم المبيعات داخل الشركات، و"باتا المصدر الأساسيّ لمدخول شركتنا،" كما يقول.
ونتيجةً لتجربته ربّما، يؤكّد داغر على أنّ الخروج بفكرةٍ رياديةٍ لا بدّ أن ينبع من كيفية حلّ مئكلةٍ ما بطريقةٍ فريدة وجديدة. فيقول إنّه "لا يوجد فكرةٌ مهمّة؛ بعض الأعمال الناجحة عالمياً بسيطةٌ ولكنّها مختلفة. الأهمّ هو إيجاد المشكلة، ومن ثمّ العثور على حلٍّ لها."
هل تعاني من رفض عائلتك وأصدقائك وعدم قبولهم من إطلاق شركةٍ خاصّةٍ بك؟ عليك أن تستمع إلى داغر إذاً، فهو عانى من ذلك إضافةً إلى صعوبة ترك المدخول الثابت الذي يُعتبَر أنّه ‘يوفّر الأمان‘. ولكنّه قارَن بين الأمرَين، فوجد أنّ الراتب الثابت يتطلّب التزاماً كبيراً، أمّا في ريادة الأعمال فتكون ملتزماً مع نفسك ولكن حرّاً في خياراتك إلى حدٍّ كبير.
من جهةٍ ثانية، يشاركنا داغر النصيحة الأبرز التي تعلّمها خلال مسيرته الريادية، وهي تلك التي أعطاه إيّاها شخصٌ قال َله إنّ "القراءة وحدها لا تكفي، فالسوق يعلّمك أكثر." وبعد ذلك يشدّد الرياديّ على أنّ "لا شيء آمن، فكلّ شيءٍ نبنيه يمكن أن نخسره فجأة. لذلك لا بدّ من الإيمان، وأيضاً التوسّع دائماً وعدم الاكتفاء بما تمّ إنجازه."
وفي إطار الحديث عن العادات الناجحة التي يتّبعها يشير داغر إلى التخطيط مشدّداً على أهمّيته. كما يُطلِعنا على الموارد الإلكترونية يمكن الركون إليها، فيدلّنا على كلّ تطبيقات "جوجل" Google Apps خصوصاً التي تساعد في الأعمال، وعلى خدمة "يملي" Yamli التي تساعدك على الكتابة باللغة العربية ولكن بطباعة الأحرف اللاتينية، وعلى برمجيّةٍ تسمّى "مايند ماناجر" Mind Manager.
أمّا الكتب التي قرأها وينصح بقراءتها فهي Awaken the Giant Within لـتوني روبينز، وThe 8th Habit لـستيفن كوفاي.
استمع إلى المقابلة من هنا:
--
عبد الغني قطايا، كاتب ومحرّر لدى "ومضة". يمكنك التواصل معه على بريده الإلكتروني abed.kataya [at] wamda.com أو عبر "تويتر" @kataya_abd.
↧
September 21, 2015, 4:17 am
عندما نتكلّم عن الموارد الطبيعيّة، نعي افتقار المملكة الأردنيّة الهاشميّة لهذا النوع منها، فاستناداً للبنك الدولي World Bank، تقوم الأردن باستيرادأكثرمن 90% من حاجتها للطاقة.
اقتضت المصلحة الخارجيّة، بدءاً من البنك الدولي وصولاّ إلى كوريا الجنوبية، والمصلحة الداخلية أن يتمّ دفع مزارع الرياح لتصبح جزءاً ضخماً من الحلّ المعتمد. ولذلك، قامت الحكومة خلال السنوات الخمس الماضية بإجراء مناقصاتٍ دوليّة من أجل الإنشاءات.
في هذا الوقت، يوجدعددٌ من الأشخاص المحلييّن يطمحون بدورهم إلى حلّ أزمةنقصالطاقة.
أمّا الحكومة، فهي تهدف بحلول عام 2020 إلى حصولها على نسبة 20% من احتياجات الدول، عبر تأمين 1200 ميجاواط من خلال مزارع الرياح.
--
لوسي نايت صحفية مستقلة ومحرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". تواصل معها على "تويتر" عبر @LucytheKnight أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight [at] wamda [dot] comt
↧
↧
September 21, 2015, 11:12 pm
إنّ إبقاء مستخدمي تطبيقك نشِطين فنٌّ وعلمٌ في الوقت عينه. (الصورة من eventasticme.com)
خلال عملي مع "أبس جورو" AppsGuru، رأيتُ شركاتٍ كثيرةً تطوّر تطبيقاتٍ لا تُعدّ ولا تُحصى، غير أنّ القليل منها فقط اكتشف الطرق الملائمة لإشراك الجمهور.
مع وجود ملايين التطبيقات في مختلف المتاجر الإلكترونية، ونظراً إلى المنافسة الشديدة الموجودة اليوم على ساحة الهواتف النقالة، يصعب على الشركات الناشئة الحفاظ على مستخدميها نظراً إلى أنّ الكثير غيرها ينافسها للاستحواذ على اهتمامهم. ثلاثة أرباع الوقت الذي يمضيه المستخدمون في استخدام التطبيقات، تستحوذ عليه "فايسبوك" Facebook و"يوتيوب" YouTube و"تويتر" Twitter و"إنستجرام" Instagram مجتمعةً. وذلك يعني أنّه لا بد لك التفكير ملياً في إيجاد السبل الملائمة لزيادة استخدام العملاء لتطبيقك.
ومن هنا، فإنّ معدّل الحفاظ على العملاء retention rate من أهمّ مقاييس قيمة التطبيقات ونجاحها. وبالتالي، فالتركيز على تفعيل عمل مستخدميك البعيدين عن تطبيقك سيعود عليك بالربح ويضعك على الطريق الصحيح نحو النموّ.
معدّل غياب العملاء churn rate هو نسبة المستخدمين الذين توقفوا عن استخدام تطبيقك ضمن فترة معينة من الوقت.
وفي عالم التطبيقات، غالباً ما يكون معدّل الغياب مرتفعاً نسبياً، حيث أنّ عدداً كبيراً من الناس ينزّلون التطبيقات ويتوقفون عن استخدامها في نهاية المطاف.
ومع ذلك، يحتفظ بعض هؤلاء المستخدمون بهذه التطبيقات ويمكن الوصول إليهم. وباعتماد الخطوات الملائمة، يمكن تحويلهم إلى مستخدمين ناشطين من جديد.
يكمن المفتاح هنا في معرفة الطريقة الصحيحة لبلوغ هؤلاء المستخدمين من دون إزعاجهم برسائل إلكترونية غير مرغوبة، أو بإشعاراتٍ عديمة الجدوى تتضمن جملاً مثل "مرحباً، أين كنت مؤخراً؟" فالاستراتيجية الصحيحة للنجاح في إعادة التواصل مع هؤلاء هي بإعطائهم شيئاً يفيدهم لكي يعودوا إليه.
الابتسامة هي ما يجب على كل مطوري التطبيقات أن يسعوا إلى تحقيقه. (الصورة من developer-tech.com)
إليك مثال عن سيناريو: لقد أطلقت للتوّ تطبيقك أو أنّه موجود في متجر التطبيقات منذ فترة، وبعدما حلّلت الإقبال عليه وجدت أنّه تم تنزيله ألف مرة مثلاً وأنّ 10% من مستخدميك هم مستخدمون ناشطون كلّ شهر، وأنّ 70% من الذين نزّلوا التطبيق ما زالوا يحتفظون به على هواتفهم.
سوف تستنتج من الأرقام أعلاه أنّ لديك مئة مستخدم فقط يستخدمون تطبيقك كل شهر، وأنّ معدّل الغياب يصل إلى 90%. ومع ذلك، فإنّ 700 مستخدم لا يزالون يملكون التطبيق على هواتفهم وينتظرون أن تتواصل معهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف تتواصل معهم؟
تتوفّر أمامك خيارات عدّة:
الإخطار اللحظي بالرسائل Push notifications: استهدِف المستخدمين بحسب اهتماماتهم ومواقعهم الجغرافية لتنمّي حسّ ولاءٍ لديهم تجاه تطبيقك، وحافظ على تواصلٍ دائم مع مستخدميك من دون أن تزعجهم برسائل غير مرغوبة كلّ يوم، فعليك هنا أن ترسل الرسالة المناسبة للشخص المناسب في الوقت المناسب.
وتقوم منصة بثّ الفيديو الإلكترونية "نت فليكس" Netflix بعملٍ ممتاز هنا في تشخيص رسائلها لمستخدميها. فبدلاً من أن ترسل لكلّ المستخدمين رسالةً في كلّ مرة تُطلق حلقة جديدة من أيّ برنامج، يتلقى المستخدمون رسائل فريدةً حول برامج محدّدة يشاهدونها هُم، مثل رسالة "بات الموسم الثاني من House of Cards متوفراً الآن على ‘نت فليكس‘."
في المقابل، الرسائل التي يسهُل تجاهلها مثل رسالة "تفقّد ما حصل الأسبوع الفائت في محيطك المهني" من "لينكد إن" LinkedIn، تُعرِّف عمّا تفعله الشركة ولا تقدّم أيّ قيمةٍ مضافة للمستخدمين أو سببٍ وجيهٍ لينقروا عليها.
ابنِ جماعة متينة: ابنِ جماعةً من متابعي تطبيقك وأشركهم على الدوام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لحثّهم على التواصل مع مستخدمين آخرين ومشاركة مشاعرهم معهم. عليك التفكير في كيفية بناء علامةٍ تجارية وتوسيعها بدلاً من بناء تطبيقٍ فحسب.
مثلاً، قرّر موقع "سبورت.كوم" Sport.com الذي لديه أكثر من 30 تطبيقاً حول الصحة واللياقة البدنية يصل عدد تنزيلها مجتمعةً إلى 45 مليون مرة، أن يُضيف ميزة اجتماعية على منتجاته.
وتطبيق "فيت أن شير" FitNshare يمكّن مستخدميه من تشارك صورٍ تحفيزية وملهمة، كما وصورٍ عن التقدّم المحرَز مع غيرهم من المستخدمين، والقيام بذلك بنى لهم جماعةً متينة. وبذلك بات يتسنّى أمام المستخدمين محتوياتٍ جديدة كلّما دخلوا التطبيق، وتفقّدهم الدائم هذا للتقدّم الذي يحرزه أصدقاؤهم يزيد من مشاركتهم كما يزيد من معدّل حفاظك على مستخدميك.
أعِد استهداف عملائك: زِد من القيمة العمرية لمستخدميك lifetime value على تطبيقك، عبر تشجيعهم على إمضاء المزيد من الوقت في استخدامه. ويكمن السرّ هنا في إشراك جمهورك باستمرار عبر حملات إعلانية مشخصة أو مزايا جديدة أو رموز يحصلون من خلالها على حسومات discount codes.
ويختلف النهج الذي يجب أن تعتمده من تطبيق إلى آخر، فالنهج الذي قد يعتمده تطبيقٌ معنيٌّ بزيادة الإنتاجية productivity app يختلف على الأرجح عن النهج الذي يجب أن يعتمده تطبيقٌ يقدّم الخدمات. لذلك، عليك القيام دوماً بأبحاث حول تصرفات مستخدميك وتعديل استراتيجيتك بما يتناسب مع احتياجات عملائك.
--
فيصل هو مساعد مدير الاستثمارات في "أويسيس500"، وهو مؤسّس Tim the Appsguru التي تبرز آخر التطبيقات والأخبار المتعلقة بها. يمكنكم التواصل معه على appsguru6@gmail.com، أو عبر "تويتر" @_appsguru، أو "إنستجرام" Appsguru.
↧
September 22, 2015, 2:11 am
ليس بالأمر المفاجئ أن تقوم الشركات ذات الاستراتيجيات الرقميّة المتماسكة بعملٍ أفضل من تلك التي تركّز على التقنيّات الفرديّة، بحسب التقرير الذي نشرته مؤخّراً شركة "ديلويت" Deloitte العالميّة للخدمات التمويليّة.
وأفاد التقرير أنّ المؤسَّسات الناضجة تميل إلى تبنّي استراتيجيات رقميّةٍ لتحويل عملها، في حين تركّز الشركات الأصغر على التكنولوجيّات الفرديّة والاستراتيجيات التشغيليّة.
قامت شركة "ديولويت" وبالتعاون مع "أم آي تي سلون مانجمنت ريفيو" MIT Sloan Management Review باستطلاعٍ لأكثر من 4800 مديرٍ تنفيذيٍّ في 27 قطاعاً و129 دولة.
وأكّد التقرير أنّ 15% فقط من المستطلَعين في الشركات التي لا تزال في المراحل الأولى من سلّم النضج الرقمي يملكون استراتيجية رقميّة واضحة، مقارنةً مع أكثر من 80% من المستطلَعين في الشركات الناضجة رقميّاً.
هذه النتائج لم تفاجئ ويل هاتسون، المؤسّس الرئيس التنفيذيّ لوكالة "لمتد" LMTD للوسائط الرقميّة المتواجدة في دبي، ويعزو هذا التبنّي البطيء للابتكارات الرقميّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الخوف من الفشل.
وباستناده على عقليّة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يشير هاتسون قائلاً إنّ "الفشل هي كلمة من ثلاثة أحرف، فأنت بحاجة إلى قيادة يمكنها المجازفة ومواجهة الخطر".
أمّا بالنسبة لإمكانيّة التوسّع التي توفّرها قنوات التواصل الرقمي، فتجعل الاعتماد على قنوات التسويق الأقدم أمراً يمكن أن يضرّ الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما في الأسواق الناشئة الأخرى.
وأضاف هاتسون قائلاً إنّ "الخطر ليس ضمن الأفعال التي تحدث عندما يتكوّن العمل الرقميّ والاجتماعيّ، إنّما الخطر يظهر في ظلّ غياب الرقميّ".
هذا المخطّط البيانيّ [إنفوغرافيك] (أدناه)، يُظهِر لنا كيف يمكن تحويل المؤسّسة إلى الرقمنة. أمّا كيف تبدو الشركة المحوّلة رقميّاً، فيقول إنّها عبارة عن شركةٍ معادٌ تصوّرها من خلال ما هو رقميّ عبر تحسين آليات العمل، وجذب المهارات على مستوى الشركة، وعبر نماذج أعمال جديدة.
من جهةٍ ثانية، يبدو أنّ أغلبيّة الموظّفين يرغبون بالتحوّل إلى الرقمنة. فبحسب الاستطلاع، يعتقد 91% منهم أنّ التقنيّات الرقميّة تملك الإمكانيّة لتحويل طريقة عمل الأشخاص في مؤسّساتهم. غير أنّ 43% منهم راضون عن تفاعل مؤسّساتهم الحالي مع التوجّهات الرقميّة.
ولكن، ليس جيل هذه الألفيّة فقط هو الذي يهتمّ بالقطاع التقني، بل هذا الاهتمام يطال مختلف الفئات العمريّة. فمن قالوا "إنّه أمر مهم بالنسبة لي أن أعمل لصالح شركة تعمل معتمدةً على التقنيات الرقميّة أو تُعتبر شركة رقميّة رائدة"، لم يكونوا من الشباب وحسب. وبالرغم من أنّ شباب العشرينات كانوا أكثر موافقةً على هذا الأمر مع 83% و85%، لم تقلّ نسبة المتقدّمين في العمر كثيراً، فتراوحت بين 79% إلى 72%.
كما أنّ الرغبة في رقمنة الأعمال طالت كافّة الصناعات، بحيث أنّ المستطلعين الذين أجابوا بـ"أوافق تماماً" أو "أوافق" على فرضية أنّ "التقنيّات الرقميّة تملك الإمكانيّة لتحويل طريقة عمل الأشخاص في المؤسّسة بشكلٍ أساسيّ"، لم تكن نسبهم قليلة بالرغم من تفاوتها. ففي الاتّصالات مثلاً، وصلت نسبة الموافقين على هذا الأمر إلى 95%، وفي الخدمات صحيّة إلى 96%، وفي السلع الاستهلاكيّة إلى 95%. فيما النسب الأدنى لم تقلّ عن 86% في الطاقة والخدمات، بالإضافة إلى 88% في التصنيع.
وقد طال قطاعاتٍ أخرى بنسبٍ متقاربة مع السابقة، وهي الخدمات المهنيّة، وهندسة الاتّصالات والتكنولوجيا، والحكومة - القطاع العام، والخدمات الماليّة، والترفيه والإعلام والنشر.
بالإضافة إلى ذلك، تمّ سؤال الموظّفين عن النضج الرقميّ لمؤسساتهم. ولذلك قاموا بتقييم المؤسّسات على مقياسٍ من 1 إلى 10، استناداً إلى درجة التحوّل الرقمي المتمثّل في: 1) عمليّة التحسين، و2) جذب المهارات، و 3) ابتكار العمل. وفي المحصّلة، كان أن صنّف 26% منهم لمؤسّساتهم في المرحلة المبكرة من النضج الرقميّ (1-3)؛ و45% وضعوها في طور النمو (4-6)؛ و29% قالوا إنّ مؤسّساتهم ناضجة (7-10).
وعن التحدّيات، أشار الرسم البيانيّ إلى أنّها تختلف بالاعتماد على مرحلة تبنّي الرقمنة. ففي المرحلة المبكرة، تتمثّل التحدّيات في النقص في الاستراتيجية، والكثير من الأولويّات، والنقص في الفهم الإداري. وفي مرحلة النموّ، تكمن التحدّيات في الكثير من الأولويّات، والنقص في الاستراتيجية، وعدم توافر مهارات تقنيّة بشكلٍ كافٍ. أمّا في مرحلة النضج، فالتحدّيات تظهر في الكثير من الأولويّات، والمخاوف الأمنيّة، وعدم توافر مهاراتٍ تقنيّة بشكلٍ كافٍ.
وكذلك بالنسبة إلى درجة رضى الموظّف عن الاستراتيجيّة الرقميّة. النسبة المئويّة للمستطلعين الراضين عن تفاعل شركاتهم مع التوجّه الرقميّ، بلغت 10% ضمن المؤسسات في المرحلة المبكرة، و38% في تلك التي تكون في طور النموّ، و80% في تلك الناضجة.حسناً لكن ماذا عن الموظّفين في المرحلة المبكرة؟ يشير هذا الرسم البيانيّ إلى أنّ 71% منهم ليسوا مجرّد غير مبالين، بل غير راضين.
إذاً، ما هي أساسيات التحوّل الرقميّ؟
إنّها الاستراتيجية، والثقافة، والقيادة.
فمن ناحية الاستراتيجية، ينبغي التفكير على المدى البعيد، ثمّ العمل بشكلٍ معاكسٍ لإنشاء استراتيجية واضحة مرتكزة على التحويل. ومن جهة الثقافة، يجب التغيير في العقليّات الثقافيّة بهدف زيادة التعاون والحثّ على المجازفة. أمّا في إطار القيادة، فإنّ جدول الأعمال يبدأ من القمّة، مرتكزاً على الإمكانيّات في نقطة التقاطع بين العمل والتكنولوجيا.
--
أنطوان هو مدير تحرير اللغة الإنجليزية في "ومضة". يمكنكم التواصل معه عبر بريده الإلكتروني antoine [at] wamda.com وعلى "تويتر" @aaboudiwan.
↧
September 22, 2015, 4:30 am
عندما سمعتُ أنّ دايف ماكلور آتٍ إلى رام الله وغزة، انتابني للوهلة الأولى شعورٌ بالذهول، فكنتُ متأكداً أنني سأنجح في القيام بشيءٍ هناك.
وعندما علمتُ أنّه تم اختياري لأكون من بين عشر شركات ناشئةٍ سوف تعرض مشاريعها على ماكلور، الشريك المؤسس لـ "500 ستارت أبس" 500 Startups والمستثمر التأسيسي الـ"مذهل"، انتابني القلق والحماس والارتباك، كلّهم في آنٍ واحد.
مؤسِّسا "كنز" Kenz كريستينا غانم ونيكولا كوكو يستمعان إلى تعليقات دايف ماكلور. (الصورة لـروان أبو عشيرة)
هل كنت جاهزةً لأعرض فكرتي على ماكلور؟
كنتُ أستعدّ لأطلق شركتي الناشئة، "كنز"، وهي عبارةٌ عن موقعٍ إلكترونيٍّ للتجارة الإلكترونية يبيع الثياب الداخلية للنساء في الشرق الأوسط.
فكّرتُ في البدء أنّني ربما لم أكن مستعدةً لأعرض فكرتي أمام ماكلور: ربما كان الوقتُ لا يزال مبكراً جدّاً حيث أنّ الموقع لم يكن شغّالاً بعد، ولم يكن لدينا ما يكفي من الأرقام والإحصاءات لنبرهن له أنّ الفكرة جيّدة وأنّ المنطقة بحاجةٍ فعلاً إلى "كنز"، أو حتّى لنبرّر له لِمَ يجب أن تثير الفكرة اهتمامه أصلاً.
ومن ثمّ استيقظتُ فجأةً من هذه الكوابيس وسرعان ما رميتُ هذه المخاوف والتردّدات جانباً، وبدأتُ العمل. فما أسوأ شيء قد يحصل؟ هل سيأكلنا أحياء؟ هل سيرمي فكرتنا في الهواء ويخبرنا أنّها ليست ثوريةً وأنّ ثمّة ما يكفي من الثياب الداخلية في السوق؟
بعد مشاهدة بضعة فيديوهات لماكلور وهو ينتقد شركاتٍ ناشئةً أخرى حول العالم، أدركتُ أنّنا كنّا نقف أمام تحدٍّ كبير.
ففي حين لم أكن قادرةً أن أعرض على ماكلور إحصائياتٍ وأرقاماً تبيّن نجاح "كنز" بعد، كان لا بدّ لي أن أبرهن له أنّ الفكرة جيدة وأنّ الوقت مثاليٌّ لتؤدي "كنز" دوراً بارزاً في سوق الملابس الحميمة في الشرق الأوسط.
وبذلك أعددتُ وشريكتي عرضاً صغيراً لنعرضه على ماكلور في يوم الفعالية. فقمنا أوّلاً بالبحث عن عروضٍ ناجحةٍ من شركاتٍ تمكّنت من الانضمام إلى "500 ستارت أبس".
أدركنا أنّ البساطة هي السرّ: فكان علينا أن نبيّن أولاً المشكلة التي نحاول حلّها، ومن ثم التكلّم عن أبرز الأرقام التي تبيّن لِمَ سيكون هذا الموقع فكرةً جيدة. وحرصنا على أن تكون شرائح العرض قصيرةً والنصّ مقتضباً، وأضفنا صوراً للملابس الداخلية التي سنبيعها لنستحوذ على انتباهه.
يوم العرض
طُلب منّا أن يدوم عرضنا خمس دقائق، على أن يعطينا ماكلور تعليقاته وآرائه بعدها.
بدأ التوتر يغلّب علينا عندما أدركنا أنّ سنعرض فكرتنا إلى جانب شركاتٍ ناشئةٍ أخرى باتت في مراحل أكثر تقدماً بكثير في عملها، أمثال "ماش فايزر" Mashvisor و"فضفض" FadFid و"إندي بوش" Indiepush و"ويب طب" WebTeb.
وعندما حان دورنا لنعرض فكرتنا، نهضنا وجهزنا شرائح عرضنا وخضنا المعركة فوراً.
بدأت بالتكلّم عن المشكلة التي تواجهها النساء عند محاولة شراء ملابس داخلية في المنطقة، مثل عدم توفّر المقاييس والشعور بالإحباط لدى التبضّع في متاجر يملكها رجال، وعدم قيام أحد في السوق الآن بتلبية احتياجات المستهلكات النساء لدى بحثهنّ عن صدرية جيّدة. وتكلّمنا عن أهمية "كنز" كونها من النساء وللنساء، في حين أنّ الشركات المنافسة الأخرى مثل "فيكتورياز سيكرت" Victoria’s Secret لا تُرضي سوى أذواق واحتياجات المستهلكين الذكور في الواقع.
ثمّ ناقشنا حجم السوق وعدد المستخدمين الذين يتسوقون عبر الإنترنت في المنطقة، وما هي الفئات العمرية التي نستهدفها، ومن سيكون شركاءنا الأساسيين فيما خصّ الشؤون اللوجستية والعلامات التجارية.
تفاجأنا أنّ دايف ماكلور لم يأكلنا أحياء، ولم يرمِ فكرتنا في الهواء ـ بل أعطانا تعليقاتٍ مذهلة! وبشكلٍ عام، كان صريحاً بشأن ما إذا كان الموقع مشروعاً تجارياً يهمّه الاستثمار فيه أو لا.
أخبرنا أنّنا أبلينا بلاءً حسناً، وأنّنا حسناً فعَلنا أن تطرقنا إلى المشكلة مباشرةً. وقال إنّنا كنّا واضحين، وإنّنا أدلينا بالأمور الأساسية، وهو أمرٌ هام بالنسبة إليه، كما وإنّه كان من الهامّ أنّنا ركّزنا على إلمامنا بالسوق وعلى ما لا يجعل من الرجال خبراء في هذا المجال. وبتعابير ماكلور: "أشعَرتُم الرجال المستثمِرين الموجودين في القاعة بالخزي".
لقد كان فحوى نقده أنّنا بما أنّنا نحن النساء فعلاً الخبيرات في هذا المجال ونعلم كلّ شيء عن الصدريات، علينا أن نركّز على ذلك في عروضنا القادمة وأن نبيّن فعلاً أنّنا متمكّنتان من هذه المعرفة.
وتعليقه العام للجميع، كان أنّه عندما يكون لدى الشركة الناشئة أيّ أرقامٍ حول عائداتها أو نجاحها، يجب أن تذكر هذه الأرقام فوراً، وأنّ الشريحة الأولى هي الأهمّ. وأذكر هنا أنّ الشرائح الفارغة التي بالكاد تضمّ القليل من الكلام، كما والشرائح التي تضمّ الكثير من الكلام، لن تنفعكم مع دايف ماكلور.
بالإضافة إلى ذلك، شرح أنّه من الهامّ التمييز بين عرض الفكرة على عملاء وبين عرضها على مستثمرين. فعند عرض الفكرة على عملاء، يجب عرض المنتَج وتوفير المزيد من التفاصيل حول ما يتمّ بيعه. أمّا أمام المستثمرين، فيجب التكلم عن العائدات والأرقام والقيمة العمرية للعميل LTV وخفض الكلام عن طريقة عمل المنتج.
أنا ممتنةٌ فعلاً لأنّني حظيتُ بفرصة عرض فكرتنا على ماكلور. كان الأمر برمّته غامراً، ولكن، بطريقةٍ إيجابية. وسواء حصلنا على ردٍّ من فريقه أو لا، بات لدينا الآن عرضٌ لا يمكن تفويته وأصبحنا أكثر عزماً من أيّ وقتٍ مضى لنبيّن للشرق الأوسط لِمَ الآن هو الوقت الأمثل لإطلاق "كنز".
--
كريستينا غانم هي الشريكة المؤسِّسة لـ"كنز" Kenz في رام الله، تهوى صناعة تطبيقات الأجهزة المحمولة وتعشق السينما. يمكنكم التواصل معها عبر "تويتر" علىa @tintinganim أو "لينكدإن".
↧
↧
September 22, 2015, 11:12 pm
فريق" تولوس" المؤلّف من لجين نبعة، ومحمّد نبعة ورالف خيرالله خلال تسلّمهم جائزة "سمير وكلود أبي اللّمع لمبادرات الأعمال البيئيّة" لهذه السنة. (الصورة من محمّد نبعة)
تطبيق "الركوب التشاركي" Car-Pooling الذي أنشأه فريقٌ يتضمّن خرّيجَين اثنَين من الجامعة الأميركيّة في بيروت American University in Beirut (AUB)، فاز بـ"جائزة سمير وكلود أبي اللمع لمبادرة الأعمال البيئية"، التي من شأنها أن تعزّز دور ريادة الأعمال في بذل الجهود للمحافظة على الطبيعة.
أمّا "تولوس" Tulos، فهو تطبيق لتشارك ركوب السيارات يستند على المكافآت، تمّ تخصيصه لطلّاب الجامعات، بهدف تخفيض عدد السيّارات على الطريق.
وفي حديثٍ مع "ومضة"، يصرّح محمّد نبعة، الشريك المؤسّس لـ"تولوس"، وخرّيج الجامعة الأميركيّة في بيروت، قائلاً: "نبتكر وسيلة للحفاظ على مفهوم ركوب السيارات التشاركي، بالإضافة إلى إدخال مفهوم المشاركة الذي نفتقره في المجتمعات العربيّة".
يرتكز هذا المفهوم إلى تطبيق فرنسيّ لتشارك ركوب السيارات يُدعى "بلابلاكار" BlaBlaCar، والذي استخدمه نبعة خلال مكوثه في بلجيكا العام الماضي.
"لقد أحببتُ النظام الأوروبي للمواصلات العامّة، فهو يمكّنك من الانتقال في أرجاء المدينة دون التوقّف مراراً، كما يقول نبعة مضيفاً: "تعرّفتُ إلى ‘بلا بلا كار‘، وكيف يستخدمه الطلّاب في أوروبا للتنقّل بين المدن في الوقت الذي ينبغي عليهم فيه الانتباه إلى مصاريفهم. غير أنّني أسأتُ استخدام هذا التطبيق، مثلما عندما سافرتُ إلى ألمانيا وهولندا وفرنسا مع أشخاص لا أعرفهم بتاتاّ".
وفور عودته إلى لبنان، قام الطالب المتخصّص في مجال علوم الكمبيوتر بطرح "تولوس" كمشروعٍ لتخرّجه من "جامعة بيروت العربيّة" (BAU). مشروع نبعة هذا أثار إعجاب أحد أساتذته، وحثّه على المشاركة في مسابقة "ستارتب ويك آند" شمال لبنان North Lebanon Startup Weekend، وفازمع فريقه بمساعدة الأساتذة بالمرتبة الأولى وبمبلغ 4 آلاف دولار.
ثقافة مختلفة
خلال إضافته لميزات على هذا التطبيق، كان على نبعة وفريقه أخذ الاختلافات الثقافيّة في الحسبان. فعلى سبيل المثال، يمكن للركّاب اختيار جنس السائق، كما أنّ خيار الحصول على سائقَين من جنسَين مختلفين هو أمرٌ متاح.
ويضيف نبعة أنّ "التصميم كان يعتمد بشكلٍ أساسيّ على استيعاب الحاجات العامّة للمجتمعات العربيّة، فنحن - كما هو معلوم - مجتمعات محافظة، وبالتالي فإنّ التصفية تبعاً للجنس كان لا بدّ منها".
حاليّاً، إنّ التطبيق الذي يعمل على منصّة "آي أو إس" iOS لا يزال في المرحلة التجريبيّة beta، ويتميّز بنظام التتبّع فيه ونظام البريد الإلكتروني/تأكيد الهويّة، بالإضافة إلى "زر للطوارئ" panic button.
ويشير نبعة إلى أنّ "المراسلة بين الركّاب والسائقين تتمّ من خلال خدمة الإخطارات اللحظية Push notification. وستتيح هذه الخدمة إمكانيّة التتبّع من خلال نظام تحديد المواقع GPS، وحجز مقعدٍ للركوب التشاركي خلال 45 ثانية".
ولكن هل الركوب مع شخصٍ غريب أمرٌ غير ملائم؟
يشرح نبعة: قائلاً إنّ "الكثير من الأشخاص، يستغربون: ‘لمَ عليّ مشاركة سيّارتي؟‘ ولكن إلى جانب الفوائد البيئيّة، يجب على مفهوم تشارك السيارات أن يكون مستخدَماً في البلاد التي لا تملك نظام مواصلات عام. ومن أجل دفع الطلّاب على ذلك، عليك أن تملك نظام مكافأة".
وبالتالي، يُعتبَر نظام المكافأة بالنقاط من "تولوس" أمراً بسيطاً، فبإمكان المستخدمين شراء 10 نقاط مقابل دولارٍ واحد، بحيث يصرف الراكب صرف 5 وحدات في الجولة الواحدة ويجني السائقون 3 وحدات في الجولة الواحدة. ويشرح نبعة الأمر بقوله إنّ "الدورة مع ‘تولوس‘ هيّ كالتالي: كلّما تمّ تشارك السيارات، كلّما تمّت خسارة/ربح النقاط اعتماداً على كونك راكباً أو سائقاً".
التوسّع في السوق
يخطّط المؤسّسون وبالمشاركة مع أعضاء الفريق، رالف خيرلله وبسمة جيلاني ولجين نبعة، لإطلاق هذا التطبيق في لبنان. ومن أجل ذلك، قاموا باستطلاعٍ شمل 400 طالب جامعي، قال 80% منهم "إنّهم يرغبون بتوفّر ركوب السيارات التشاركي ولكن ليس في الوقت الحالي".
أمّا نبعة، فيشير إلى أنّه "فيما يتعلّق بالسلامة والمجتمع، من الصعب أن يتمّ الطلب من أحدٍ إيصال شخصٍ ما إلى مكانٍ محدّد. وبالنتيجة، بإمكان أيّ منظّمةٍ أو شركةٍ استخدام هذا التطبيق." ثمّ يضيف أنّه "في العادة، يتوجّب على الركاّب التشاركيين في المؤسّسات تسجيل الاستمارات وتوقيع الأوراق، غير أنّ "تولوس" تتطلّب البريد الإلكتروني للشركة فقط لاغير".
يخطّط فريق "تولوس" لتوسيع قاعدة مستخدمِي هذا التطبيق إلى خارج حرم الجامعات. كما يسعى نبعة وفريقه لصرف الجائزة الماليّة على تطوير مشروع التطبيق، وإطلاقه في الجامعة الأميركيّة في بيروت.
وصرّح نبعة لـ"ومضة" قائلاً: "لقد انضممنا إلى برنامج ‘سبيد‘ لتسريع الأعمال Speed Accelerator Program.وبالتالي، من خلال جائزة ‘مبادرات الأعمال البيئيّة‘ بالإضافة إلى التمويل من المسرِّعة، سنكون على أتمّ الاستعداد فور انتهاء معاينة أنظمتنا بشكلٍ كامل".
المشاركون الآخرون ومشاريعهم:
عويس عبد القادر: حقيبة بلاستيكيّة وجهاز إعادة تدوير لشريحة التصوير
إيلي عوض: تطبيق خليوي لتحسين المواصلات العامة/المشتركة
إيلي كرم: مشروع إدارة النفايات الصلبة
جان بيار زهار: إعادة تأهيلمزرعة قديمة إلى مشروع مستدام من خلال الزراعة العضويّة والسياحة البيئيّة
لوري خربوتليان: تحويل معامل التبغ اللبناني إلى مكثّفات تصنيع
مروى طرابلسي: نظام لجمع مياه الأمطار على السطح
محمّد أبيض: استعمال بقايا القهوة لتعديل الخصائص الفيزيائيّة للإسفلت
محمّد ربيع حمو: مشروع "كُتبكُم"
--
بدأت ميسا الكتابة في مجلّة الجامعة الأميركية في بيروت وهي طالبة فيها، محاولةً البحث عن أسلوب جديد للكتابة الصحفية. وبعد الكتابة لعدّة مجلّات سحرتها "ريادة الأعمال" فقرّرت تركيز بحوثها وكتاباتها عليها. يمكنكم التواصل معها عبر maysaa.alajjan [at] gmail.com وعبر "تويتر" @MaysaaAlajjan.
↧
September 23, 2015, 12:32 am
دخلت شركة رويترز في شراكة مع سلطة واحة دبي للسيليكون وأطلقت مسابقة الابتكار "إنوفيشون فور ايمباكت" Innovation 4 Impact Competition. المسابقة تعبر عن الالتزام المشترك بين منظمتين لدعم الإقتصادات الناشئة من خلال توفير بيئة تمكن الإحتضان وتطوير مشاريع التكنولوجيا في دولة الإمارات والمنطقة على نطاق أوسع. ستعقد المسابقة في مرحلة وسط في القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي (GIES 2015) في 05-06 أكتوبر في مدينة جميرا في دبي.
وتسعى هذه المبادرة إلى دعم الشركات الناشئة و شركات الاقتصاد الإسلامي الرقمي، وأن تكون بمثابة حاضنة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم. أي شركة ناشئة أو ريادي مع فكرة أو مشروع تجاري جيد هو مرحب للتقديم. سيتم الحكم على الأفكار من خلال جوانب مختلفة: الابتكار، والأثر الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن قابلية التوسع في الأسواق والمناطق.
آخر موعد للتقديم هو 14 أغسطس، وسيتم إعلام المرشحين عن اختيارهم في 20 أغسطس 2015. إذا تم اختيارك في النهائي سوف تفوز برحلة إلى دبي لتقديم فكرتك في المنافسة خلال GIES. إذا لزم الأمر، سوف تقدم GIES الوثائق اللازمة لتجهيز تأشيرات السفر.
للتقديم إضغط على الرابط.
T
↧
September 23, 2015, 1:18 am
أهمية التجربة الرقمية الجيدة للمستهلك أهم من أي وقت مضى للشركات. أصبحت التكنولوجيا الرقمية جزءاً من الحياة اليومية لغالبية المستهلكين، وغيرت توقعات العملاء ،للخدمة، والتسليم والاتصالات. ومع هذا تأتي فرصة الشركات لإعادة تصميم وتقديم تجربة المستخدم الخاصة بها.
هنا تأتي مسابقة (جوائز الخليج لتجربة المستهلك الرقمية) Gulf Digital Experience Awards. ويستند هذا الحدث على نموذج ناجح جداً مستورد من جوائز (المملكة المتحدة لتجربة العملاء) UK Customer Experience Awards، وهي الآن في عامها السادس.
سيعقد هذا الحدث في 20 يناير 2016، في دبي، حيث سيعطي تقديراً للشركات التي برعت في الفئات التالية من الخدمات:
أفضل تطبيق
أفضل نهج متكاملأفضل استخدام داخلي رقميأفضل استخدام للموبايلأفضل استخدام SEOالاستراتيجية الرقمية
الريادية الرقمية
الإستخدام الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الوكالة الرقميةالخبرة المهنية الرقمية الخبرة الرقمية الفنية للمرأة
الفريق المسؤول عن الخدمة الرقمية
كما يمكنك إدخال فئات متعددة، وهذا سيعظم فرصك في الفوز.
قدم طلبك هنا.
↧
September 23, 2015, 2:12 am
خلصَت شركة الاستثمار "بيكو كابيتال" BECO Capital، إلى أنّ الحركة الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد نمَت خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وفي منشورٍ لها، قالت إنّه بفضل بيئةٍ حاضنةٍ أعمق للشركات الناشئة في المنطقة، فإنّ المبادرات الحكومية والخاصّة آخذةٌ بالإقلاع، في ظلّ اهتمامٍ من قبل أصحاب استثمار مخاطر عالميين ومحلّيين.
وباستخدام الجدول الدوريّ للعناصر periodic table (وهو جدول للعناصر الكيميائية المرتّبة بحسب الرقم الذرّي)، أظهرَت "بيكو كابيتال" أنّه يوجد ما مجموعه 109 لاعبين في قطاع الاستثمار المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
‘الجدول الدوري‘ للمستثمرين في التقنية في المنطقة، والذي نشرته "بيكو كابيتال". (الصورة من "بيكو كابيتال")
كما تبيّن أنّه يوجد 19 شركة استثمار مخاطِر إقليمية و7 شركات عالمية تعمل في المنطقة، بالإضافة إلى 3 شركات تركّز على الاستثمار في مرحلة النموّ والمراحل اللاحقة.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد 12 شركةً تجاريةً كبرى لديها أقسامٌ للاستثمارات المخاطرة، ويوجد 12 حاضنة/مسرّعة أعمال، و11 مجموعةً للاستثمارات التأسيسية.
والاستثمارات المخاطرة العاملة في المنطقة هي من 4 أنواع، حسبما قسّمتهم "بيكو كابيتال"؛ وهي تلك الموجودة في المنطقة MENA-based، والاستثمار المخاطرة الأجنبية foreign، والاستثمارات المخاطرة الصغرى micro ، والاستثمارات المخاطرة من الشركات التجارية الكبرى corporate.
أمّا شركات الاستثمار المخاطر هذه فقد حصلت مجتمعةً على 250 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، بقي منها 150 مليون دولار. وبدورها، بلغت حصّة "بيكو كابيتال" من هذه الأموال نحو ربع ما تمّ التعهّد به في هذا العام حتّى الآن.
و"بيكو كابيتال" التي تؤمّن رؤوس الأموال في المراحل المبكرة من النموّ للشركات العاملة في القطاع التقنيّ، سبق لها أن استثمرَت في كلٍّ من "كريم" Careem و"بروبرتي فايندر" Propertyfinder و"بيزات" Bayzat. وفي منشورها الذي تضمّن ‘الجدول الدوري‘ هذا، قالت الشركة إنّ الأموال المتبقّية لت تذهب كلّها نحو استثماراتٍ جديدة.
نموٌّ مستمرّ
أشار الرئيس التنفيذيّ لـ"بيكو كابيتال"، داني فرحة، إلى أنّه ما زال يوجد طريق لعمليّات التمويل المتنامية في المنطقة. وهو يعتقد أنّ تخصيص الصناديق السيادية [الحكومية] والمكاتب العائلية والمؤسَّسات الاستثمارية من أجل شركات الاستثمار المخاطر، سيكون خطوةً في الاتّجاه الصحيح.
وقال إنّ "هذا سوف يسرّع عملية إنشاء بيئتنا الحاضنة، التأسيس لقصص نجاحٍ في القطاع التقنيّ، وتأمين مشاركة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الثورة التقنية، والمساهمة في تحسين المنطقة وجعلها أكثر استقراراً وازدهاراً، وفي المحصّلة توفير عائداتٍ كبرى للمستثمرين في هذه العملية."
كما أضاف إنّ "السوق ما تزال ناشئة، إلّا أنّها تشهد الكثير من النشاط والاهتمام. وهي بمجرّد أن تقلع، سوف ترتفع عالياً. سوف نكون الطفرة التقنية العالمية الثانية فيما نسير على خطى الهند."
وفي حين شهدت المنطقة قلّة اهتمامٍ من شركات الاستثمار المخاطر العالمية، وقد تمّ ذكرها سابقاً "ومضة"، فإنّ فرحة يتوقّع أنّ هذه الشركات سوف تأتي بالجملة إلى المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة.
--
لوسي نايت صحفية مستقلة ومحرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". تواصل معها على "تويتر" عبر @LucytheKnight أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight[at]wamda[dot]com
↧
↧
September 23, 2015, 4:12 am
--عمر الفيل هو منتِج رقمي في "ومضة" ويعمل كمصمّم جرافيكس بدوامٍ حرّ. عندما لا يعمل على رسومٍ غريبة، يذهب إلى إنتاج موسيقى رقميةٍ أغرب. اطّلعوا على أعماله على مدوّنته، وتابعوه على @Elepheel.
↧
September 24, 2015, 2:12 am
طوال عشرة أعوام، كان علي محمود هاوياً مهووساً بسباقات الدراحات النارية والكارتينج أو go-kart racing، فأراد أن يتقدّم بشغفه هذا والحصول على راعٍ. "أردتُ أن أتابع نحو الإحتراف لكنّ الأمر كان صعباً. فقد تمّ رفضي عدّة مرات، لذا بدأت أبحث عن السبب".
أدرك محمود أنّ الشركات لم تكن ترعى هذه الفعاليات لأن لا أحد كان يشاهدها على التلفاز، الأمر المستحيل إذ لا يتم بثّها أصلاً.
صورة من فعالية درفت الإمارات Drift UAE في وقت سابق من هذا العام. (الصورة من "يو تراك" Utrack)
ويقول محمود الذي كان يعمل كمنسق مشاريع لسوبرماركت آنذاك إنّ شغفه هو الذي دفعه إلى ابتكار قناة للبث المباشر.
ففي العام 2013، عندما أردت أن تشاهد سباق دراجات نارية drag في حلبة البحرين الدولية Bahrain International Circuit أو سباق "دودج تشالنجر" Dodge Challenger في الرياض أو أي من فعاليات موسم درفت الإمارات، لم يكن أمامك سوى خيار واحد ألا وهو أن تكون موجوداً في قلب الحدث.
والآن، بفضل محمود، بات أمامك خيارٌ ثانٍ.
فمنذ شباط/فبراير 2013، وشركة محمود الناشئة، "يو تراك.تي في" uTrack.tv، تبث الفعاليات الرياضية هذه مباشرةً عبر الإنترنت.
خدمة سوق محددة
على الرغم جهود "ومضة" للحصول على أي تعليق من القنوات الرياضية عن سبب عدم تغطيتها للفعاليات الرياضية الصغيرة مثل سباق الدراجات النارية أو الكارتينج، إلاّ أنّنا لم نفلح في ذلك.
غير أنّ محمود (في الصورة أدناه) يقول إنّ الطلب موجود.
ويضيف: "نحن نحب محركات [السيارات الرياضية] وصوتها هنا في الشرق الأوسط. ويشتكي [القائمون على هذه الفعاليات] منذ سنين من غياب الاستثمار في هذا المجال. ففي أوروبا، لديهم كل ما يلزم. أما هنا، فلا يفهمون الفرص التجارية التي تقدمها رياضة سباق السيارات. وإذا كنت تسعى إلى تحسين هذا المجال، فنحن نقدم لك حلنا الخاص".
بدأ محمود وصديقه حسن الدوي تجربتهما عبر تصوير سباق كارتينج وقتذاك.
وتوجها بالفكرة إلى فعالية "ستارت أب ويك أند البحرين" Startup Weekend Bahrain في العام 2013 حيث فازا بالمركز الأول وبمبلغ 10 آلاف دولار ساعدهما على الاستمرار في العمل طوال عام. وبعد ذلك في العام 2014، لفتا انتباه مؤسس "500 ستارت أبس" 500Startups، دايف ماكلور Dave McLure، وأمضيا سبعة أشهر يصقلون نموذج عملهم في وادي السليكون.
والآن، باتت شركتهما تعمل في أكثر من 15 بلداً من أوروبا إلى الشرق الأوسط مع أربعة موظفين بدوام كامل واثني عشر موظفاً بدوام مؤقت في البحرين.
التوسّع إلى أسواق خارجية
والجدير بالذكر أنّ "يو تراك.تي في" لا تعمل في هذا المجال بمفردها بل لديها منافسون، وبالأخص في السوق الدولية.
ففي آب/أغسطس، أطلق فيسبوك تطبيق "منشنز" Mentions الذي يسمح "للشخصيات الشهيرة" من ممثلين ونجوم رياضيين وسياسيين أن يقوموا بالبثّ المباشر.
كما شهدت تطبيقات أخرى مثل "ميركات" Meerkat و"بريسكوب" Periscope نمواً هائلاً في عدد المستخدمين، حيث تمّ تنزيلهما بضعة ملايين المرات منذ إطلاقهما هذا العام.
كما يتم الآن بثّ ألعاب الهاتف مباشرةً مثل "موب كراش" Mobcrush التي تبث الألعاب مباشرةً وكانت قد جمعت 11 مليون دولار منذ بضعة أسابيع، ناهيك عن موقع "يوتيوب" YouTube الذي أطلق لتوه قناة الألعاب (بعد الفشل فشلاً ذريعاً في البث المباشر بكل بساطة).
ويقول سام جايكوبز، كبير نواب رئيس المبيعات والتسويق في "لايف ستريم" Livestream، وهي منصة بث فيديو عالي الجودة تعمل منذ العام 2007، إنّه لا يجدر الخوف من دخول السوق الدولية. بل على الشركات الراسخة في المنطقة أن تخاف هي من هذا الأمر.
ويقول: "أعتقد أنّه يجدر بالمحطات في البحرين أن تشعر بالتهديد، أما الشركات الأصغر، فيجب أن تتحلى برؤية مختلفة. فعمل محطات التلفزيون محدود لأنّ لديها فسحة محدودة على الهواء. أما الإنترنت، فهو غير محدود".
وقد أخبر جايكوبز "ومضة": أرى أنّ ثمة فرصة للنمو في ما يتعلق بالرياضة".
أما ما يتم بثه حالياً، فقد قسّمه جايكوبز إلى جزئين: "هناك اللحظات العفوية" التي يبثها المستهلكون كما في حالة "بريسكوب" و"ميركات"، كرجل يسير في الشارع ويعلّق على ذهابه إلى العمل. كما هناك الفعاليات المنظمة، حيث يكون هناك ميزانية إنتاج. ويشمل هذا الجزء كل شيء من فعاليات الرياضة في المدارس الثانوية إلى حفلات أعياد الميلاد.
ويقول جايكوبز: "في ما خص الأمور التي يمكن بثها مباشرة، أعتقد أنّ هذا ليس سوى بداية رحلة نمو كبيرة". كما أنّ انخفاض تكاليف الإنتاج وتطوّر التقنيات يسهّلان الأمر كثيراً.
ويُذكر أنّ لدى بطولات الدوري الكبيرة مثل دورة كرة القدم الأميركية NFL أو الدوري الإنجليزي الممتاز Premier League منصات خاصة تبث عبرها، وخلافاً للمخاوف التي قد تنتاب الرعاة أو بطولات الدوري بشأن وضع تطبيقات مثل "بريسكوب" عراقيل في عملها، فالمشاهد الجانبية المصورة بأيدي مهتزة لمباراة ملاكمة لن تتفوق يوماً على التصوير الممتاز عالي الدقة الذي تقدمه هذه المنصات.
بالعودة إلى الشرق الأوسط
في حين تركّز "يو تراك" على رياضيات تتجاهلها قنوات التلفزيون إلى حد كبير، إلاّ أنّها تخطط للتوسع إلى فعاليات أخرى.
فهي سبق أن بدأت تغطي فعاليات رياضية مثل البطولة الآسيوية للجمعية الدولية لقوارب الأوبتمست IODA Asian Championship وبطولة WWA Wake Park Worlds Championship من منتجع الفرسان الرياضي الدولي في أبو ظبي، وهي تسعى الآن إلى تغطية بطولات الهوكي على الجليد والجولف والبولينج كما وفعاليات الأعمال والحفلات الموسيقية.
ويرى محمود أنّ الناس في المنطقة العربية غالباً ما يشكّكون في المنتج إذا كان قادماً من المنطقة. ويضيف: "في البدء، كنا نكافح لنكسب اهتمام وثقة الناس".
غير أنّ اهتمام الناس ليس الأمر الوحيد الذي يطمح إلى جمعه، إذ نجح أيضاً في جمع مبلغ 500 ألف دولار من مستثمرين بحرينيين (لم يكشفوا عن أسمائهم بعد)، وهو أمرٌ يعزيه الشريك المؤسس إلى إمضاء الوقت في وادي السليكون.
--
لوسي نايت صحفية مستقلة ومحرّرة اللغة الانجليزية في "ومضة". تواصل معها على "تويتر" عبر @LucytheKnight أو عبر البريد الإلكتروني على lucy.knight[at]wamda[dot]com
↧
September 25, 2015, 3:07 am
'شي أنتربرنورز' She Entrepreneurs هو برنامج قيادي للشابات صاحبات المشاريع الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والسويد. البرنامج يهدف إلى تزويد المشاركات بأدوات مبتكرة لإحداث تغيير مستدام والسعي إلى إنشاء شبكة فعالة من الرياديات. الطلبات مفتوحة حتى 8 أكتوبر.
"شي أنتربرنورز" مدته سنة واحدة، حيث تجتمع المشاركات لمدة 10 أيام في السويد وأسبوع واحد في منطقة الشرق الأوسط. في ما بين النموذجين، يعمل المشاركون على مبادرتهم الخاصة محلياً، مدربين من خلال المنصات الرقمية . تحقق من النماذج هنا.
ويشمل البرنامج المجالات التالية:
-بناء المعرفة: حلقات دراسية نظرية وعملية وورش عمل ومناقشات حول القيادة والريادة الاجتماعية، والاتصالات التجارية، والعلامات التجارية، والتمويل.-العمل على المشروع: مع أدوات جديدة يحصل المشاركون على فرصة مواصلة تطوير مبادرتهم الاجتماعية والعمل على خطط أعمالهم بهدف إنشاء مشروع تجاري مستدام.-زيارات ولقاءات تجارية مع رياديين: زيارات دراسية منظمة بهدف خدمة مبادرات الأعمال الاجتماعية ذات الصلة وأصحاب المشاريع الاجتماعية في السويد ومنطقة الشرق الأوسط. ----المناقشات والملاحظات البناءة على مشاريع المشاركين لتوجيههم وإرشادهم هو جزء هام من البرنامج.-التشابك: يصبح المشاركون أعضاء في شبكة نشطة من الشابات الرياديات اللواتي يدعمن بعضهن في قيادة التغيير من خلال الحلول المبتكرة.
للتقديم، انقري هنا.
↧
September 26, 2015, 11:12 pm
"لا سبب كي لا تنجح في المغرب،" بحسب عادل الدويري. (الصورة من CEED)
يوجد إجماعٌ على أنّ المغرب تقف الآن حيث كانت مصر قبل 4 سنوات. فريادة الأعمال انطلقت، وقصص النجاح تزداد، والبيئة الحاضنة تتشكّل، كما أنّ مسرّعات الأعمال والمستثمرين يؤسّسون أماكن لهم في هذا البلد، وذلك حسبما قال المشاركون في مؤتمر "سيد السنوي"CEED Annual Conference في الدار البيضاء، الذي انعقد في 15 و16 أيلول/سبتمبر الجاري.
هذا المؤتمر الذي انعقد في "بوسكورة غولف سيتي" Bouskoura Golf City لم يكن كغيره من الفعاليات الريادية. فالمكان لم يكن الوصول إليه بوسائل النقل العام ممكناً، والرجال الذين يرتدون البدلات الرسمية فاق عددُهم عددَ الحضور من المؤسِّسين وروّاد الأعمال الشباب.
المشاركون الذين ناهز عددهم الـ500، كانوا من الذين يُتوقَّع حضورهم في الغالب: أعضاء "سيد"، والذين يديرون شركاتٍ صغيرة، وروّاد الأعمال. ولكن ما ميّز هذه النسخة من المؤتمر كان حضور مسرّعة الأعمال الأردنية "أويسيس500" Oasis500، إلى جانب "فلات6لابز" Flat6Labs التي تتواجد في مصر والإمارات والسعودية وقريباً في لبنان وربّما أيضاً في المغرب. وكان من بين الحضور أيضاً جامعاتٌ وشركاتٌ تجاريةٌ كبرى، جاءت من أجل التعلّم أكثر عن الأشخاص والشركات الذين يُعتقَد بأنّهم سيكونون مستقبل المغرب.
"أبحثُ عن معلوماتٍ عمّا يجري على صعيد روّاد الأعمال الشباب في المغرب،" حسبما قال ديبي دنكان من "الجامعة الأميركية للقيادة"American University of Leadership/ "المعهد الدولي الخاص للإدارة والتكنولوجيا"PIIMT في الرباط. وتابع مضيفاً: "لقد سجّلتُ ملاحظاتٍ في كلّ محاضرةٍ شاركتُ فيها؛ كما أنّني أبحث عن جهات اتّصالٍ للعثور على موارد مختلفة تساعدني في تنمية مدرستي وطلّابي."
من جهةٍ ثانية، فإنّ النقاش حول الفرص والفوائد التي يمكن أن تجنيها الشركات الناشئة جرّاء العمل مع شركات الاستثمار المخاطر، شهِد بعض المتفائلين. فهذا ليث زنيبر الذي أطلق مؤخّراً صندوق "إيريني فور إمباكت" Eirené4Impact لتمويل المشاريع ذات الأثر، أشار إلى أنّ نوعية الطلبات المقدّمة إلى الصندوق تتحسّن، كما أنّ اهتمام الشركات يتزايد. وأضاف أنّ بعض مشاريع التعاون بين الشركات التجارية الكبرى والشركات الناشئة سوف يتمّ الإعلان عنها قريباً.
من جهته، فيصل البيطار الذي لم يمرّ على وجوده في المغرب أكثر من بعضة أيّام، وافق على هذا الأمر قائلاً إنّه "يوجد الكثير من الإمكانيات في السوق؛ كما أنّ عدداً من اللاعبين الأساسيين فيها باتوا يدركون أهمّية مجال الشركات الناشئة ويريدون الانخراط في دعم روّاد الأعمال المغربيين."
ولكن هل هذا يعني أنّ الفعالية كانت مفيدةً لروّاد الأعمال؟
سيدريك بلان الذي يدير وكالةً للموارد البشرية ويبني حالياً منصّةً للتوظيف باسم "أو ماي جوبز" OMyJobs، قال إنّه "هنا، يمكنك أن تستمع إلى أشخاص ناجحين لكي يحفّزوك ويساعدوك على إعادة التركيز." وأضاف أنّ "الاستماع إلى قصص الناس يساعدك في التخلّص من الوحدة. [بعض الروّاد] ينجحون، أمّا البعض الآخر فيلزمهم مزيداً من الوقت. لستَ وحدك من يواجه العقبات."
إسماعيل برغش يشرح عن "ليك" LIK إلى جيرانه على الطاولة.
التركيز أيضاً انصبّ على عملية التواصل، حتّى أنّ البوفيه المعتادة تمّ استبدالها بجلسات غداءٍ على ثلاث دفعات.
وقالت رئيسة "سيد" في المغرب، فاطمة الزهراء عكاشة: "طلبنا من روّاد الأعمال الذين سجّلوا لدينا أن يقولوا لنا ما هي الشركات التي يريدون مقابلتها، ثمّ حاولنا استقدام هذه الشركات لكي يجلسوا على الطاولات نفسها مع الروّاد الذين عبّروا عن اهتمامهم."
على المقلب الآخر، تمّ إلغاء بعض ورش العمل بسبب عدم وجود العدد الكافي من الحضور، كما وُجِّهت المناقشات نحو روّاد الأعمال الأقلّ خبرة. ولكنّ المناقشات الحيوية والتعليمية مع رئيس "موتانديس" Mutandis، عادل الدويري، ومع مؤسِّس "برايس لاين" priceline.com، جيف هوفمان، ذكّرت روّاد الأعمال بضرورة التحلّي بالصبر وتزويد أنفسهم بالأدوات اللازمة لتحقيق أحلامهم.
انتهَت هذه الفعالية مع عروض أفكار الشركات الناشئة؛ ومرّةً أخرى تمكّنَت "ليك" LIK التي تقدّم للناس رصيداً مجانياً لهواتفهم، من الفوز، وهذه المرّة في مسابقة "آي بي أم سمارت كامب" IBM SMART CAMP، وهي مسابقة دوليةٌ تنظّمها شركة "آي بي أم" في 16 بلداً حول العالم. وبالتالي، سوف تشارك "ليك" وتعرض خدمتَها في وادي السيلكون، خلال فعالية "لانش سكايل" LAUNCH Scale.
في المحصّلة، فإنّ كلّ المنظّمات التي شاركت في هذه الفعالية سوف تضطرّ إلى تحويل نواياها إلى أفعال.
من ناحيته، قال الرئيس التنفييذي لـ"فلا6لابز"، رامز محمد، إنّ "المغرب لديه الكثير ليقدّمه كمركزٍ قويٍّ مقبلٍ للشركات الناشئة في المنطقة." ولتحقيق ذلك، أشار إلى أهمّية توحيد الجهود بين اللاعبين المحلّيين والإقليميين:
1) تحديد الأفضل بين الشركات الناشئة الحالية وتزويدها برأس المال والدعم والبروز، لكي تصبح قادرةً على النموّ وتكون بالتالي قصّص النجاح الكبيرة المقبلة في المغرب.
2) المساعدة في بناء برامج جديدة مستدامة وجيّدة التنظيم، مثل برامج تسريع وحضانة الأعمال.
3) العمل على المستوى الشعبيّ باستمرار لرفع الوعي تجاه ريادة الأعمال، في المدارس والجامعات ومساحات العمل المشتركة ومختلف جماعات الضغط، من أجل تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وقيَمها وتحفيز عددٍ أكبر من الشباب على إطلاق أعمالهم ومساعدتهم في تنميتها.
--
ألين هي محرّرة اللغة الفرنسية في "ومضة". عملت سابقاً في التسويق عبر الإنترنت وكمديرة المجتمع في شركةٍ ناشئة، ومؤخّراً افتتحت في المغرب مساحة إقامة وعمل للشركات الناشئة العالمية. يمكنكم متابعتها على "تويتر" عبر @aline_myd أو @yallah_bye أو مراسلتها على aline[at]wamda[dot]com.
↧
↧
September 27, 2015, 2:12 am
لا شكّ في أنّ التصنيع من أهمّ العقبات التي تواجهها الشركات الناشئة المعنية بالأجهزة في نهاية الطريق وغالباً ما تثير قلق وغضب مؤسِّسيها.
فمواجهة المؤسِّسين لمزوّدين منتَجات وخدمات مخادعين، وإدراكهم المتأخّر أنّ الأجزاء الأهمّ في جهازهم لا يمكن تصنيعها أو إيجادها بسهولة، والكلفة الباهظة التي ينطوي عليها الحصول على منتَجاتٍ معيبةٍ خلال التشغيل، كلّها عوامل قادرة أن تؤدي إلى هلاك شركة صغيرة لم تبدأ بعد بتوليد العائدات.
وبذلك، فمن الضروري جداً لروّاد الأعمال الحصول على النصائح والمساعدة المناسبة، كما يشرح مؤسِّسا شركتَين ناشئتَين لبنانيتَين لـ"ومضة".
نصيحة: إنّ "بي سي إيتش" PCH و "بولت" Bolt القائمتين في الولايات المتّحدة شركتا تصنيع/استشارة صديقتان للشركات الناشئة، كما أنّ "هاكس أكسلرايتر" HAX Accelerator و"هاردوير كو" Hardware.co و"بيلد إت" Buildit و"آر جي إيه أكسلرايتر" R/GA Accelerator و"لابيكس" Labix و"لمنوس لابز" Lemnos Labs و"هاي واي وان" Highway1"، هي بضعٌ من مسرّعات النمو التي تستهدف شركات تصنيع الأجهزة والتي تبرز حالياً حول العالم.
حسان صليبي وبسام جلغة اللذان بديا ملمّين فعلاً بعملية التصنيع، وصفا العملية بأنّها "صعبة للغاية".
وكذلك وجدت هند حبيقة، مؤسِّسة "إنستابيت" Instabeat، العملية أشبه بالنضال من البداية إلى النهاية. فقد تعلّمت بطريقةٍ صعبة على مرّ عامَين من التجربة وارتكاب الأخطاء ما هي عملية التصنيع الأمثل، علماً أنّ كلتا الشركتَين لجأتا إلى مصنّعٍ رئيسيٍّ ليدير المكوّنات ويجمعها، بدلاً من تكليف وكيلٍ بذلك، أو إدارة عملهما مع كلّ مصنَعٍ بنفسيهما.
"إنستابيت"
تقول هند حبيقة إنّ مشاكل التصنيع أعادت "إنستابيت"، جهاز القياس الذي يُركّب على نظّارات السباحة، سنتَين إلى الوراء.
فبعد عامَين من إعداد النموذج الأوّلي الذي من شأنه قياس معدّل ضربات القلب ومعدّل التجديفات stroke rate والسرعة وعدد اللفات وغيرها من الأمور في الوقت الحقيقي، باتت حبيقة جاهزةً في نيسان/أبريل 2013 لبدء التصنيع.
وتقول هنا: "أعتقد أنّ أهمّ ما تعلّمته من هذا الأمر هو الحرص على اختبار [عملية إعداد المنتَج النهائي مع المصنّع]. فالاختبار في هذه المرحلة هامّ للغاية وغالباً ما نستخف به".
لدى بدء العمل مع مصنّعٍ في الولايات المتّحدة لديه مزوّدون في الصين، راحت تسأله أسئلةً كثيرة، غير أنّها سرعان ما أدركت أنّها كانت تستند بمعاييرها إلى تحدّياتٍ واجهتها في مرحلة إعداد المنتَج الأوّلى – وهي مشاكل لن يعاني منها هذا المصنّع بالضرورة.
نصيحة: ابدأ العمل مع مصنّعين في مرحلة مبكّرة من عملية إعداد النموذج الأولي.
حاولَت حبيقة إيجاد مصنّعٍ سبق أن عمل على منتَجاتٍ مقاومةٍ للمياه، لكنّ ما كانت تحتاج إليه فعلاً هو مصنّعٌ يفهم ماهية تكنولوجيا البلاستيك المرن.
"كان يجدر بي أن أتحلى بفكرة أفضل عن تحدّيات التصنيع، والتكلّم مع أشخاصٍ يقدّمون مواصفات التصنيع عينها التي أريدها".
عملَت هذه الريادية في النهاية مع مصنّع كان يعمل بالبلاستيك المرن للمرّة الأولى، وهو أمر أكثر صعوبةً ممّا يبدو عليه.
أرادَت حبيقة (إلى اليمين) أنّ يتم حقن البلاستيك مباشرةً فوق القطع الإلكترونية لكي تكون مختومةً ومقاوِمةً للمياه بالكامل، وقد استغرق ذلك محاولاتٍ عدّة لإيجاد تركيبة بلاستيك مرنة وغير رديئةٍ في الوقت عينه، ومن ثمّ إيجاد طريقةٍ لحقنها في قالبٍ من دون حرق القطع الإلكترونية.
وتشرح بالقول: "لو كنتُ أعلم أنّ صنع شيءٍ مرنٍ كان بهذه الصعوبة، لكنّا صنعنا جزءاً واحداً مرناً بدلاً من الجهاز بأكمله".
نصيحة: اختر مصنّعاً ماهراً لديه سجلٌّ حافلٌ بالعمل على التكنولوجيا التي تريد العمل بها.
الضربة القاضية كانت في كانون الثاني/يناير من هذا العام، عندما تركها أحد أهمّ مزوّديها، وهو الشركة التي كانت تحقن طبقةً من الراتنج (ريزين) resin الواقي فوق القطع الإلكترونية، قائلاً لها إنّ الأمر كان صعباً جدّاً عليه.
سبق أن تمّ شحن جهاز "إنستابيت" إلى بضع مئات العملاء في العام 2014، ولكنّ حبيقة اعتبرت هذه النكسة الأخيرة بمثابة إشارةٍ تحذيريةٍ، واستبدلت ذلك المصنّع بآخر.
التصميم الذي تعتمده حبيقة "معقّدٌ للغاية"، فهو مرنٌ ويقدّم بياناتٍ في الوقت الحقيقي ومقاومٌ للمياه. وتقنية تصنيعه التي تقضي بإعداد قطعةٍ واحدة من البلاستيك بدلاً من إعداد كلّ نصفٍ من الغلاف الخارجي في قالبٍ منفرد، أقرّ بصعوبتها حتّى أبرز مصنّعي المنتَجات.
نصيحة: احرص على ألّا يتحتم عليك بموجب اتفاقيتك مع المصنّع أن تدفع تكاليف عيوب تصنيع المنتَج المتكررة.
إلى جانب حبيقة، فإنّ كلّاً من "جاو بون" Jawbone و"فيول باند" Fuelband من "نايكي" Nike، اللذان يعملان على التقنية عينها، واجها صعوباتٍ في إنجاح العملية.
وتقول حبيقة إنّه "عليك فعلاً أن تدفع ثمن الأخطاء"؛ فقد كلّفت هذه العملية الطويلة "إنستابيت" قرابة "100 ألف دولار". واليوم، تعمل المؤسِّسة على نقل العملية بأكملها شيئاً فشيئاً إلى مصنِّعٍ جديدٍ، مُحدِثةً نقلةً إيجابيةً في عملية إنتاجها.
"رودي تيونر"
أمّا الموسيقيّان صليبي وجلغة، فقد أخذا طريقاً مختلفاً لتطوير جهاز ضبط الآلات الوترية، وذلك بالانضمام إلى "هاكس أكسلرايتر" HAX Accelerator التي تركّز على الأجهزة في شنزن Shenzen الصينية، في أواخر العام 2013.
يقول جلغة إنّهما حظيا بمرشدِين لمساعدتهما في عملية التطوير، كما وتمكّنَا من الحصول على كافّة أدوات إعداد النماذج الأوّلية التي يمكن أن يحلم بها روّاد الأعمال، وذلك فيما كانا يعملان في وسط إحدى أكبر أسواق الصين الإلكترونية. ويضيف: "تعلّمنا في غضون ثلاثة إلى خمسة أشهر في الصين أكثر مما تعلّمناه طوال عامَين في لبنان".
فهناك، كان يستغرقهما طلب القطع أياماً معدودة بدلاّ من أسابيع، ويكلّفهما بضعة دولارات بدلاً من أكثر من عشرين دولاراً كما كان يحصل في لبنان، وكان الثنائي يعدّ نموذجاً أوّلياً كلّ أسبوعٍ تقريباً طوال فترة الأشهر الأربعة التي أمضياها في مسرّعة النموّ.
ويقول صليبي هنا إنّ "إعداد النماذج الأولية والقيام بالكثير من التعديلات في مجال الأجهزة شبيهٌ جداً بمجال البرمجيّات".
نصيحة: أبقِ المكوّنات بسيطة. اختَر الأجزاء الخمسة الأهمّ التي تريد تصميمها كما تريد، واترُك الباقي.
الوقت الذي أمضياه في مسرّعة النموّ ساعدهما على إنشاء وتطوير علاقاتٍ فعليةٍ مع مصنِّعين محلّيين في الصين، ولكنّ ذلك لا يعني أنّهما وجدا عملية التصنيع سهلةً جدّاً متى وصلَا إليها.
فقد اختار الثنائي مجمِّعاً للدارات الكهربائية كي يقوم هو بإدارة العملية وجمع كافة الأجزاء معاً للحصول على المنتَج النهائي.
نصيحة: لا تخطّط لإنتاج كمّيةٍ كبيرةٍ من منتَجك في الدفعة الأولى التجريبية، إذ ستواجه حتماً مشاكل في المنتَج وفي عملية التصنيع.
وعدهما المصنّع أن يتمّم الدفعة الأولى التجريبية في غضون أسبوعَين، ولكن عندما عاد صليبي وجلغة، لم يكن شيءٌ قد أُنجِز بعد: بعدما تلقّى المصنِّع طلبيةً أكبر بكثير، تجاهل طلبيّتهما الأولى الصغيرة التجريبية.
إثر ذلك، اضطرّ بهما الأمر إلى تغيير المصنِّع الأساسي، وهذا ما تطلّب منهما مكالماتٍ هاتفيةً على مدار الساعة والكثير من الصراخ في وجه مصنِّع حقن البلاستيك من أجل إعداد وشحن 2000 جهازٍ إلى 55 بلداً، في ظرف بضعة أيام.
ويقول جلغة إنّه "كان ذلك أفضل بكثير، لأنّ المصنّع كان يعمل على نطاقٍ أصغر وكان يريد اكتسابنا كعميلٍ له، وبالتالي كان أكثر ليونةً بكثيرٍ واستعداداً لبذل جهدٍ إضافي".
ومنذ ذلك الحين، أنتج الفريق ثلاث دفعاتٍ تجريبيةً من المنتَج، علماً أنّهما عملا على تحسين العملية في الدفعَتين الثانية والثالثة، وهما يعملان بكامل طاقتهما الإنتاجية منذ عامٍ تقريباً.
نصيحة: إنّ علاقتك بالمصنّع الرئيسي هي من أهمّ العلاقات، لذلك احرص على أن تكون جيدةً.
--
رايتشل ويليامسون تعمل كمحرّرةٍ وكاتبة في "ومضة". تغطّي مواضيع تتعلق بالريادة في الشرق الأوسط والطاقة ومسائل خاصة بالتنمية. تابعوها على "تويتر" على @rwilliamson_.
↧
September 27, 2015, 4:12 am
برج المملكة، الرياض. (الصورة من kingdom.com.sa)
نهاية عام 2015، سيبلغ مقدار الإنفاق القومي على الرعاية الصحية في السعودية حوالي 35 مليار دولار أمريكي، أي ما يُعادل 4.8% من إجمالي الناتج القومي الإجمالي للمملكة.
إذا ما نظرنا بعمق أكثر إلى الموازنة الصحّية في السعودية، سنجد أنّ ما يقارب 10% من هذه الموازنة (3.1 مليار دولار أميركي) تُنفَق سنويّاً بطريقةٍ مُباشرة على مرضى السُكري، الذين يشكّلوناليوم 25% من سُكّان السعودية.
وفي حين تبلغ التكلفة الإجمالية للمرَض - بطريقةٍ مُباشرة وغير مُباشرة - ما يوازي 26 مليار دولار أميركي سنوياً، فإنّ ما يسترعي الاهتمام فعليّاً هو الدور الخفيّ الذي يُمكن للتقنية أن تلعبه للحدّ من نفقات الرعاية الصحية واستغلال هذه النفقات لزيادة الوعي في المجتمع.
إليكم لائحة ببعض التطبيقات والمنصات السعودية التي تساهم في زيادة الوعي حول نمط الحياة الصحي في السعودية:
1- "جُنة" Junnah
هذه المنصّة التي انطلقت رسمياً في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، هي من تطوير اثنَين من روّاد الأعمال السعوديين هما فؤاد الفرحان وسامي الحُسين، وهما مؤسّسا منصّة "رواق" Rwaq التعليمية أيضاً.
تُقدم "جُنّة" عدّة تطبيقاتٍ تمكّن مرضى السكّري أو من يرغبون في تنظيم أوزانهم من متابعة أنشطتهم اليومية، وتنظيم وجباتهم، والحصول على نصائح توعوية حول كيفية تحسين أسلوب حياتهم.
تكمن أهمّية المنصّة في كونها تُقدم معظم خدماتها بصورةٍ مجانية، وبالتالي تعتني بفئتَين هامّتَين في المُجتمع: مرضى السكّري، ومَن يُعانون من البدانة والذين تبلغ نسبتهم 35% من السكان في السعودية.
2- "رمضان، السكري، وأنا" Ramadan, Diabetes and Me
في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، وبالتزامن مع شهر "رمضان" الماضي عام 2014، أطلقت شركة "أمإسدي" MSD للمستحضرات الدوائية في السعودية تطبيقًا للهواتف المحمولة لمرضى السكّري يحمل اسم "رمضان، السُكري، وأنا".
يُتيح التطبيق لهؤلاء المرضى تتبّع نسبة السكّر في الدم أثناء الصيام وتسجيلها، وإرسالها تلقائيّاً إلى البريد الإلكتروني الخاص بالطبيب المُعالِج.
ويُقدم التطبيق المجّاني بعض الخدمات الأخرى للصائمين، تشمل تقويم للشهر، وتنبيهات بمواعيد الإفطار في كلّ يوم من أيام الشهر.
3- "بوبا" Bupa
تختصّ شركة "بوبا" العربيةللتأمينالصحّي بتقديم خدمات التأمين الصحي في السعودية. وضمن هذا الإطار، أطلقت الشركة حديثاً باقةًمنالخدماتالصحيةالإلكترونية المُتاحة على الويب والهواتف المحمولة.
تتوفّر الخدمات للمشتركين في الباقة الإلكترونية وتشمل خدمة الحصول على المشورة والنصائح الطبية، وخدمات مُتابعة الحمل والولادة وكذلك الأمراض المُزمنة، من خلال أطباء مؤهلين يُمكنهم متابعة حالة المريض عبر الهاتف وتقديم النصائح البسيطة التي قد يحتاج إليها.
4- "نسمعك" Nesma3k
هذا التطبيق الذي يُساعد ذوي الاحتياجات الخاصّة في أوقات الطوارئ، ويعمل على نظام "أندرويد" Android، طوّره شابٌّ سعوديّ يُدعى عبدالله فواز. وهو يساعد الأشخاص من فئة الصمّ والبكم على التواصل وطلب المساعدة في الحالات الطارئة عبر لمسةٍ واحدة، فيتمّ تحديد الموقع تلقائياً.
كما يتمّ إرسال رسالة بلاغ آلياً إلى الجهات الأمنية المختصّة والأشخاص الذين يحدّدهم المستخدم سلفاً عبر قائمة الإعدادات. ويحتوي التطبيق على تصنيفات مُتعددة لحالات الطوارئ تشمل المرور، والشرطة، وأمن الطرق، والإسعاف، والدفاع المدني.
وقد فاز تطبيق "نسمعك" المجاني في المرتبة الأولى في جائزة موبايلي" لمطوري التطبيقات Mobily App Developers Award عام 2013.
5- "ميديكا رياميندرز" Medica Reminders
على الرغم من أنّ تطبيق هذا التطبيق الذي تطبيقٌ يذكّر المرضى بمواعيد تناول الدواء لا يُعدّ تطبيقاً سعوديّاً إذ طوّرته شركة مصرية اسمها "إرواء" Irwaa، إلّا أنّ تأهّله للمرحلة النهائية في مسابقة "موبايلي" لمطوّري التطبيقات العام الماضي، جعلنا نضعه في هذه القائمة.
يتوفّر التطبيق مجانّاً على أنظمة "آي أو إس" iOS، "أندرويد"، و"ويندوز فون" Windows Phone، ويتميّز بواجهة استخدامٍ جذابة يستطيع المُستخدم من خلالها إدخال قائمة الأدوية التي يتناولها واختيار صور ثلاثية الأبعاد تُمثل كلّ نوعٍ من الأدوية، وتعيين مواقيت تناولها، وكذلك تسجيل ملاحظات صوتية تتعلق بطريقة تناول الدواء؛ ثمّ يعمل التطبيق تلقائيا على تذكير المريض بوقت تناول الدواء بانتظام.
6- وزارة الصحة السعودية
طوّرت وزارة الصحة السعودية بوّابةً إلكترونية مصحوبةً بعدد من التطبيقات الخاصة بالهواتف المحمولة والخدمات الإلكترونية، تهدف جميعها إلى تقديم خدماتٍ تثقيفيةٍ صحية للمواطنين.
تشمل الخدمات الصحّية المُقدمة عبر البوابة الإلكترونية خدمة"التنبيهبمواعيد تطعيمات الأطفال" وفقاً لأعمارهم؛ وخدمة"تقييمالمُستشفيات"وأماكن تقديم الرعاية الصحية بالمملكة؛ وتضمّ التطبيقات التي أطلقتها الوزارة تطبيق "المُرافقالصحيللحاج" الذي يقدّم نصائح للعناية بالصحّة أثناء أداء المناسك، بالإضافة إلى النشرات والتنويهات التي تُصدرها الوزارة خلال موسم الحجّ.
[الصور من المواقع ذات الصِّلة]
--
أحمد كاتب ومحلل تقني، مولع بالتكنولوجيا والإلكترونيات، مؤسس "جادجتس أرابيا" GadgetsArabia، أول مدونة عربية تعنى بالتقنية - ورئيس تحرير مدونة "سوالف سوفت" Swalif.Net. يمكنك التواصل معه على بريده الالكتروني editor@gadgetsarabia.com أو عبر تويتر @ahmdgabr.
↧
September 27, 2015, 11:12 pm
قبل عام 2010 لم يكن بالإمكان توافر نطاقات من المستوى الأعلى Top Level Domains TLD لمواقع الإنترنت بغير الأحرف اللاتينية، ولكن مع مرور الوقت بتنا نرى نطاقاتٍ من المستوى الأعلى صينيةً وروسيةً وحتّى عربية. ما مدى نجاحها وتأثيرها على المحتوى العربي الرقمي وعلى الأعمال كذلك؟
بدأت"هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصّصة" (آيكان) ICANN(انطلقت عام 1998 وبدأت بتسجيل النطاقات منذ عام 2000) بتوسيع أسماء النطاقات لتشمل استخدام حروف غير لاتينية مثل العربية والصينية والروسية وسواها. فمنذ عام 2010، أقرّت استخدام النطاقات الخاصّة بالبلدان country code Top-Level Domain ccTLD مثل ".مصر" و".إمارات" (الصورة أدناه)؛ وبعدها النطاقات العامة من المستوى الأعلى generic top-level domains gTLD، وصولاً إلى عام 2013 حيث أقرّت استخدام أسماء النطاقات من المتوى الأعلى TLD بلغاتٍ مختلفة واعتماده مطلع عام 2014.
(الصورة من cnet)
ونتيجةً لهذه الخطوة الأخيرة، قامَت مبادراتٌ مثل "اسماء.شبكة" DotShabaka و"سجل.موقع" .sjjel.com وحصلت على ترخيصٍ من "آيكان" لبيع النطاقات من المستوى الأعلى باللغة العربية منذ ذلك الحين.
في هذا الوقت، "نما المحتوى العربي على الإنترنت بنسبة 3 آلاف بالمئة منذ 15 عاماً،" بحسب المدير العام لمشروع ".شبكة"، محمد زيدان. بالإضافة إلى ذلك، زادَت نسبة استخدام الإنترنت في العالم العربي بنسبة 600 بالمئة منذ عام 2001، وازداد عدد مستخدِمي الإنترنت العرب بنسبة 5300 بالمئة تقريباً، كما احتلّت اللغة العربية المرتبة الرابعة من بين اللغات العشر الأكثر استخداماً على الإنترنت عام 2013، وفقاً لبحثٍ عن قطاع المحتوى العربي من "مختبر ومضة للأبحاث" WRL.
هل تؤثّر النطاقات من المستوى الأعلى باللغة العربية على المحتوى؟
يقول زيدان في مقابلةٍ مع "ومضة" عبر "سكايب"، إنّه "لتجربةٍ عربيةٍ متكاملة، يبقى أن يكون عنوان الموقع بالعربية، وهذا ما نسعى لسدّه." أمّا ".شبكة" فهي ليست شركةً ناشئة، بل مبادرة من شركة "آي آر آي" ARI لخدمات التسجيل، وهي تسعى لبيع النطاقات من المستوى الأعلى TLD باللغة العربية والتي تحمل اسم ".شبكة".
محمد زيدان (إلى اليسار) أثناء إطلاق "إبتكار" لاسم نطاقها باللغة العربية. (الصورة من "تويتر")
وبحسب مديرها العام، فإنّ نطاق المستوى الأعلى باللغة العربية يفيد المحتوى العربي من حيث تأمين العلامات التجارية لأسمائها باللغة العربية لأنّ العلامة التجارية تكون محميّةً باللغة التي سُجِّلَت فيها وحسب؛ وأيضاً من حيث سهولة العثور على الاسم الأصلي باللغة العربية للعلامة التجارية؛ بالإضافة إلى المساعدة في عمليات التصنيف والترتيب في محرّكات البحث كون عنوان الموقع يتطابق مع المحتوى.
ولكنّ وسام دندن، الاستشاريّ في مجال الامتثال لمحرّكات البحث للمنطقة العربية، والذي يكتب في "ومضة" أيضاً، يقول في بريدٍ إلكترونيّ، إنّ "نطاقات المستوى الأعلى باللغة العربية، وحتّى أسماء النطاقات المدوّلة IDN، يمكن لجوجل Google أن ترتّبها وتفهرسها بشكلٍ طبيعيّ مثلما تفعل مع النطاقات المألوفة .com و .org وهي لا تؤثّر سلباً على ترتيب البحث."
رغم توافر الحلول، ما تزال العقبات كبيرة
على الرغم من مُضيّ أكثر من عامٍ على السماح باعتماد نطاقات من المستوى الأعلى باللغة العربية، إلّا أنّها لم تشهد انتشاراً كبيراً بين المستخدِمين.
يعلّق زيدان قائلاً إنّ "العملاء (ناشري المواقع) يرفضون اعتماد اللغة العربية في أسماء النطاقات بحجّة أنّ لا حاجة للمستخدِم العربي بها، كما أنّ اللغة العربية غير معتمدة عالمياً في كثيرٍ من البرامج الحاسوبية،" مضيفاً أنّ شركته تسعى لبناء السوق بالرغم من الصعوبات في هذا المجال، مشيراً إلى أنّ ما سيساعد أكثر هو تسهيل الأمر من الناحيتين التقنية والقانونية، كما سار في الإمارات مع النطاق المخصّص للبلد؛ "هناك فُرض على المؤسَّسات الحكومية أو شبه الحكومية استخدام نطاقات .ae حتّى بات يعمل بها نحو 130 ألف نطاق، ومثل هذه الإجراءات تساهم في دعم موقف اللغة على الإنترنت."
ومن جهته، يعتبر دندن أنّه "يجب على السوق أن تُشجّع المستخدمين على ذلك، إضافةً إلى أنّهم سيحتاجون لتذكّر علامتك التجارية فضلاً عن الامتداد الصحيح الجديد لموقعك بالعربية."
وسام دندن أثناء حديثٍ له عن تحسين الامتثال لمحرّكات البحث. (الصورة من "تويتر")
إذاً، في حين تكمن الصعوبة في السوق أوّلاً إذ اعتاد المستخدِمون على النطاقات باللغة الإنجليزية، إلّا أنها تكمن أيضاً في الأمور التقنية. فتأسيس علامةٍ تجاريةٍ لموقعٍ ما بامتداد جديدٍ أو باللغة العربية يحتاج إلى مضاعفة الجهود، وفقاً لما يقوله دندن. وبالتالي، فإنّه قد يكون من السهل الحصول على نطاقٍ من المستوى الأعلى باللغة العربية، ولكن قد لا يكون من السهل تفعيله.
ولهذا، تقدّم ".شبكة" ثلاثة حلول تقوم إمّا على التحويل forwarding من النطاق العربي إلى النطاق الأساسيّ (مثلاً من يكتب "ومضة.شبكة" في المتصفّح سيحوّل إلى wamda.com تلقائياً)؛ وطريقة تحويلٍ إلى الموقع الأساسيّ ولكنّها تُبقي الاسم العربيّ ظاهراً في خانة الم النطاق؛ وطريقة التحويل الكامل للموقع إلى اللغة العربية، ولكن سيحتاج المستخدِم إلى بناء موقعٍ جديد.
أمّا الحلّ كي لا يخسر العميل البيانات، بحسب زيدان، فهو أن يتمّ إنشاء موقعٍ مصغّر "مايكرو سايت" microsite أو صفحة "لاندنج بيج" landing page، ترتبط كلّ الروابط فيها بالموقع الرئيسيّ interlinked. وبالتالي، سيستفيد العميل من "اسم نطاقٍ بالعربية، ومن تحسين الامتثال لمحرّكات البحث، ومن إنشاء مواقع ذات محتوى عربي."
تولّد ".شبكة" المال عبر رسومٍ سنويةٍ يدفعها العميل بعد تسجيل اسم نطاقه في المواقع المخصّصة لتسجيل النطاقات مثل "جو دادي" Godaddy ومن ثمّ اختيار ".شبكة". وحتّى الآن، يناهز عدد عملاء ".شبكة" 166 عميلٍ يمتلك بعضهم اسماً واحداً وآخرون يمتلكون 150 اسماً؛ من أبرزهم "الجزيرة" Aljazeera و"طقس العرب" Arabia Weather و"دوبيزل" Dubizzle.
يمكن تسجيل النطاقات باللغة العربية من "جو دادي" ثمّ اختيار النطاق من المستوى الأعلى باللغة العربية ".شبكة". (الصورة من "فايسبوك")
ولكن هل على الشركات الناشئة التي تقدّم محتوىً عربياً وتستهدف المنطقة العربية أن يكون لها نطاقاتٌ باللغة العربية؟
يجيب دندن أنّه "من جهة الامتثال لمحركّات البحث لا أهمّية لذلك على الإطلاق، ولكنّ هذا مهمّ كونه يؤمّن حصولهم على علاماتهم التجارية باللغة العربية."
وبغضّ النظر عن أيّ عاملٍ آخر، فإذا أرادَت الشركة تعزيز ترتيب موقعها على الإنترنت، يجب أن تبنيه على أساس "الملاءمة، والحظوة، والثقة،" كما يقول دندن.
الزواحف الإلكترونية قادمة! (مصدر الصورة)
"فالملاءمة تعني أن تجيب الصفحات على تساؤلات المستخدِم؛ والحظوة هي مقياس الوجود على الإنترنت (من خلال الروابط الخاريجية backlinks، والمرجعية الاجتماعية/التفاعل، والاستشهادات المرجعية المحلّية local citations، إلخ)؛ وأمّا الثقة فهي تتعلّق باستخدام ‘جوجل‘ لعدّة إشاراتٍ على الصفحات وخارجها لتحديد مدى الثقة بهذه العلامة التجارية أو الموقع، مثل ‘قابلية الزحف إلى الموقع‘ crawlability، وتجربة المستخدِم UX، وسواها من الإشارات."
في الختام، يشير دندن إلى أنّ نجاح النطاقات العربية يعتمد على كيفية تسويقها واستخدامها من قبل العلامات التجارية الكبرى. وبدوره، يقول زيدان إنّه بالرغم من أنّ ".شبكة" ليست شركةً ناشئة، إلّا أنّها تماثل الشركات الناشئة من حيث الاستمرارية. "فالشركة الأمّ ‘آي آر آي‘ لن تبقى تدفع على ‘.شبكة‘ إلى الأبد، وهي يمكن أن تغلقها إذا لم تولّد الأموال."
--
عبد الغني قطايا، كاتب ومحرّر لدى "ومضة". يمكنك التواصل معه على بريده الإلكتروني abed.kataya [at] wamda.com أو عبر "تويتر" @kataya_abd.
↧
September 28, 2015, 1:27 am
لقطة من عروض العيد على "ميني إكتسشانج"
أعلنت "ميني إكستشانج" Mini Exchange لبيع أغراض الأطفال بالتجزئة، والسوق الإلكترونية لشراء كلّ ما يتعلّق بحاجيّات الأمّهات والأطفال، مؤخّراً، عن إغلاق جولة التمويل التأسيسي على مليون دولار أميركيّ.
وفي اتّصالٍ مع "ومضة"، صرّحت المؤسِّسة فرح أبليتون، البريطانية التي تقيم في دبي والتي تركت عملها في "ديلويت" Deliote لإطلاق "ميني إكستشانج" مطلع العام الماضي، بأنّها لجأت إلى السندات القابلة للتحويل في جولتها للتمويل التأسيسي، لأنّ العملية كانت سريعةً نسبياً.
وعن هذا الاستثمار الذي شارك فيه مستثمرون تأسيسيون من أوروبا والشرق الأوسط وشركة استثمار مخاطر صغيرة من أوروبا، قالت أبليتون إنّ هذه الجولة لم تطل أكثر من 3 أو 4 أشهر، وهذا "ما سيضعنا في موقفٍ جيّدٍ بالنسبة للجولة المقبلة".
وفيما رفضت مؤسِّسة "ميني إكستشانج" الإعلان عن أسماء المستثمِرين، قالت إنّ من بين المستثمرين التأسيسيين مديراً مالياً في إحدى أكبر الشركات الإعلامية في المنطقة، وعضو مجلس إدارةٍ في مجموعةٍ تعليميةٍ كبيرة، وعضو مجلس إدارةٍ سابقٍ في "جاب" GAP وهو يعمل حاليا أستاذاً في "كلية لندن للأعمال" London Business School، إضافةً إلى مستثمرٍ آخر من القطاع المصرفيّ.
وأضافت أبليتون: "لقد أنشأنا مجلساً غير رسميٍّ من المستشارين، ونحن نلتقي بانتظام. كان ذلك بمثابة دعمٍ كبيرٍ بالنسبة لي."
من جهةٍ أخرى، فالمستثمرون التأسيسيون الذين شاركوا في هذه الجولة هم من الخبراء في مختلف القطاعات (الاجتماعية، والتجارة الإلكترونية، والإعلام، والتجارة بالتجزئة، والقانون، والمالية)، وقرارها بإشراك مستثمرين أوروبيين فهو كان متعمّداً لأنّ "التجارة الإلكترونية هناك متقدّمةً أكثر ممّا هي عليه في المنطقة."
ما الذي تغيّر وأين سيذهب هذا المال؟
خلال العام الماضي، قامَت أبليتون بتغييراتٍ جذريةٍ في طريقة عمل "ميني إكستشانج". فهذه المنصّة تقوم أساساً بتشجيع الأهل على شراء وبيع المنتَجات الجديدة أو شبه الجديدة؛ ولكن لثني الزبائن عن التفكير في منتَجات "ميني إكستشانج" على أنّها مستعمَلة جميعها، قامَت أبليتون بإلغاء خيار البيع.
ومن المحفّزات الأخرى للقيام بهكذا خطوة، كانت السرعة وقابلية التوسّع. وهنا أشارت هذه الريادية إلى أنّه "بالتأكيد يوجد مجالٌ للأعمال المختصّة ببيع المنتَجات المستعمَلة في المنطقة، فهذه الخدمة كانت تعمل عندنا بشكلٍ ممتاز. ولكن لأنّنا أردنا التوسّع بسرعة، كان من الضروريّ التركيز على جانبٍ واحدٍ في العمل."
من المعمل إلى المستهلِك
بالإضافة إلى ما سبق، قامَت أبليتون بإعادة تشكيل الخدمات اللوجستية لإزالة العوائق التي تقف في وجع توسيع نطاق الشركة.
عندما انطلقَت "ميني إكستشانج"، كانت تقوم بتخزين البضائع في مستودعاتٍ قبل إيصال الطلبات إلى الزبائن، ولكنّ أبليتون استغنَت عن المستودعات وباتت جميع البضائع اليوم تصل من البائع إلى الشاري مباشرةً.
لتمكين هذا النظام من العمل، عمل الفريق على دمج "ميني إكستشانج" مع مستودعات تجّاز التجزئة. فعند الحصول على طلبٍ معيّن، فإنّ "فتشر" Fetchr لتوصيل الطلبات تقوم بحمل المنتَج من مستودع البائع وتوصله إلى الشاري.
وفي هذا الشأن، قالت أبليتون: "أردتُ أن أُبقي الموقع كمنصّةٍ تركّز على التكنولوجيا، من دون أن نكون بحاجةٍ للتعامل مع المنتَجات مادّياً. وأعتقد أنّ هذا ما جعل نموذج العمل جميلاً وجذّاباً للمستثمرين."
بالإضافة إلى ذلك، تريد أبليون الاستفادة من هذا الاستثمار لتوسيع فريقها وأيضاً التسويق الإلكتروني. فشركتها التي تضمّ 300 علامةٍ تجاريةٍ على الموقع في الوقت الحاليّ، تضيف ما معدّله علامتَين تجاريتَين أو ثلاث علاماتٍ تجاريةٍ إقليميةٍ يومياً.
كما أنّ "ميني إكستشانج" بدأت بضمّ علاماتٍ تجاريةً عالميةً إلى منصّتها، ما سيمكّن المشترين من شراء بضائع لا تتوفّر في المنطقة. وعن هذا الأمر، قالت مؤسِّسة الشركة إنّه "من خلال صفقةٍ مع ‘يو بي إس‘ UPS، سوف تعمل ‘فتشر‘ أيضاً على توزيع البضائع عالمياً."
أشارت أبليتون إلى أنّها تدرك مدى المنافسة في هذا القطاع، وإلى أنّها تعمل على الدخول في اللعبة بأقصى سرعةٍ ممكنة، وقالت: "أرى بالفعل أنّنا منصّةٌ تكنولوجيةٌ وحسب، سوقٌ حقيقية."
--
مايا هي مديرة التحرير في ومضة. يمكنك الاتصال بها عبر البريد الالكتروني maya[AT] wamda.com، عبر "تويتر" @RahalMaya، أو"لينكد إن"، أو "غوغل بلاس".
↧
↧
September 28, 2015, 4:12 am
على مرّ السنوات العشرة الماضية، سافر حوالي ثلاثة آلاف شابٍّ عراقيٍّ في برامج لتبادل الطلاب تموّلها حكوماتٌ أجنبية، والأفضل بين هؤلاء الشباب هم من يدفعون بالعجلة الريادية في البلاد إلى الأمام.
في حين لعب مهاجرون عراقيون أمثال مرتضى التميمي صاحب "فكرة سبايس" ،Fikra Space وبلال غالب من "جمسي" GEMSI، وقطر الندى حسن وعلي الحلّي، دوراً محفزاً عبر إطلاقهم حركات ريادية، إلاّ أنّ العراقيين الذين لا يزالون في ديارهم هم الذين يدفعون هذه الجهود قُدُماً.
في عام 2003، أعادت عدّة حكوماتٍ أجنبيةٍ استحداث برامج تبادلها الثقافي في العراق، سواء كانت تَمنح في نهايتها شهادةً أو لا، للمرّة الأولى منذ عام 1990 حين كانت قد فُرضَت العقوبات على البلاد.
وتتضمّن هذه البرامج برامج عامة مثل برنامج "فول برايت" Fulbright، وبرنامج الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD، وبرنامج "شفنينج" Chevening، البريطاني وبرنامج "إيراسموس" Erasmus من الاتّحاد الأوروبي، وبرامج أخرى خاصّة بالعراق مثل برنامج "تبادل القادة العراقيين الشباب" (IYLEP) الذي ترعاه حكومة الولايات المتّحدة، وبرامج تخصّ المنطقة مثل برنامج "شي أنتربرونور" SHE Entrepreneur الذي تديره الحكومة السويدية.
ركنٌ للمبتكِرين في "فكرة سبايس" في بغداد. (الصورة من بلال غالب)
البرامج تلقى نجاحاً
كان حسين العزاوي، أحد منظّمي "ستارت أي ويك أند" Startup Weekend في الثلاثين من عمره، عندما اختير منذ ثلاث سنوات ليكون مرشداً راشداً لمراهقين عراقيين في برنامج "تبادل القادة العراقيين الشباب" (IYLEP).
ويقول لـ"ومضة" إنّه "مؤخّراً، "بدأنا نرى ونلحظ أنّ هذه البرامج بدأت تؤتي ثمارها. فمعظم الأنشطة التي تحصل في العراق الآن يقودها خرّيجو هذه البرامج القُدامى. برامج التبادل هذه تعطيك دفعةً لتكون [رائد أعمال]، فهي تبني مهارات القيادة والثقة لدى المشاركين فيها... وتشجّع الطلاب على التمسّك بأحلامهم والعمل جاهدين لتحقيقها".
فاتن الولي، مناصرة رائدات الأعمال الشابّات في العراق، والتي شاركت في عام 2009 في برنامج "شي أنتربرونور" الذي تديره السويد، تقول إنّ التجربة ساعدتها كثيراً عندما كانت تطلق شركتها.
وتضيف أنّه "بعد التخرّج من هذا البرنامج والتطوّع في تنظيم فعاليات وورش عملٍ تنهض بالعقلية الريادية، كنتُ محظوظةً لأنّني شهدتُ على ولادة عددٍ كبيرٍ من الشركات الناشئة، الأمر الذي أكسبني الكثير من الخبرة العملية بمشاهدتي لها والتعلّم من أخطائها وتحدّياتها، وذلك ساعدني كثيراً عندما أطلقتُ شركتي الناشئة".
إحداث التغيير
أيرين جيبسون التي أتَت إلى الكويت من خلال برنامج "فولبرايت"، شرحَت في بحثٍ أعدّته مؤخّراً عن التبادلات في العراق والأردن، قائلة إنّ المشاركين غالباً ما يتحلّون "بنفوذٍ اجتماعيٍّ واقتصاديٍّ وبشخصيةٍ قويّة، أي الخصال كافّة التي تخولهم إحداث أثرٍ كبيرٍ لدى عودتهم".
وحيدر الشاكري، 26 عاماً، خير مثالٍ على ذلك (الصورة).
الشاكري هو خرّيجٌ سابقٌ من برنامج "قادة الغد"Tomorrow’s Leaders الذي أطلقته "مبادرة الشراكة الأميركية – الشرق أوسطية" (MEPI)، وهو حالياً المسؤول عن البرامج التنموية للسفارة السويدية.
ويقول الشاكري إنّ "ريادة الأعمال حتماً كانت تثير اهتمامي، وبعد التفكير مطوّلاً في الحالة برمّتها، قررتُ أنّه من الأفضل أن أركز على تحفيز الشباب. ولذلك أتطوّع دائماً لتنظيم أكبر عددٍ من الفعاليات ووُرَش العمل، وأحرص على أن تُحدِث هذه الفعاليات أكبر أثرٍ إيجابيٍّ ممكنٍ في المجتمع المحلّي".
يعمل الشاكري حالياً مع قائدٍ محلّيٍّ آخر هو ظافر حسن، على مشروعٍ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) يُدعى "الابتكار للتنمية" Innovation4Development، لمساعدة روّاد الأعمال على بناء شركاتٍ ناشئةٍ في مراحلها الأولى.
وحسن الذي كان قد عاد إلى العراق بعدما حاز على شهادة الماجستير في السياسة العامة من "معهد التنمية الكوري"Korean Development Institute في كوريا الجنوبية، للعمل من أجل بعثة الأمم المتّحدة في بغداد، يقول إنّ البطالة كانت من أكبر وأخطر التحدّيات التي يواجهها العراق، وكان ذلك أمراً بإمكان روّاد الأعمال أن يُحدِثوا أثراً كبيراً فيه.
ويضيف أنّ "الناس يتفاعلون مع البطالة بطرقٍ عدّة؛ هناك من يتفاعلون معها تفاعلاً سلبياً فيتحوّلون من شبابٍ منتِجين إلى رجال ميليشيات مثلاً. وأمّا إذا وُجدَت البيئة الحاضنة المناسبة، فبإمكان أفرادٍ كثر أن يجدوا بدائل أفضل، وهنا يأتي دور ريادة الأعمال".
ويُذكر أنّ العراق من أكثر الدول شباباً في العالم، فوفقاً للبنك الدولي، 57% من سكان البلاد هم في سنّ العمل. ولكن، وفقاً للأمم المتّحدة، يبلع معدّل بطالة الشباب 3% وهو ما يساوي ضعف المعدّل الوطني الذي يبلغ 15%، وهو بعيد جداً عن معدل 4% الذي كانت تطمح الحكومة العراقية إلى بلوغه في عام 2015. وذلك لأنّ الاقتصاد غير قادرٍ على إنتاج ما يكفي من فرص العمل لتوظيف العراقيين الذين يدخلون سوق العمل كلّ عام، والذين يبلغ عددهم 450 ألف شخص.
تسليط الضوء على الفجوة
ما تقوم به هذه التبادلات هو تسليط الضوء على كبر التحدّي الذي يواجهه روّاد الأعمال الصاعدون وداعموهم في بناء البيئة الحاضنة العراقية.
وفي هذا الإطار، فإنّ سعد المؤمن، المحاضر في "جامعة بغداد"، ومؤسِّس "بغداد لايف" Baghdad Life، والذي ذهب إلى الولايات المتحدة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام ضمن برنامج بعنوان "برنامج القيادة للزوار الدوليين" (IVLP)، يقول إنّ "الشركات الناشئة في العراق تحتاج بشدّة إلى حاضنات الأعمال ومسرّعات النمو. فعندما رأيتُ طرق الدعم هذه على الأرض، أدركتُ أهمّيتها والأثر التي يمكنها إحداثه أكثر".
هذا البرنامج الذي تموّله السفارة الأميركية في بغداد ركّز على تعريف المشاركين إلى البيئة الحاضنة التي تدعم روّاد الأعمال في واشنطن العاصمة وكولورادو ونيو هامبشاير ونيويورك.
وفي هذا الشأن، يضيف المؤمن قائلاً: "كنتُ أنا واحداً من عدّة عراقيين في منتصف حياتهم المهنية، سواء في مؤسَّسات خاصّة أو مناصب حكومية، وكنّا كلّنا متحمّسين لنطلق المشاريع فور عودتنا إلى العراق. ولكن، تماماً كما حصل مع خرّيجين آخرين من برامج تبادل أخرى، عدنا لنصطدم ببيئة العمل غير المساعدة وأدركنا كم من الصعب تطبيق ما تعلّمناه في ديارنا".
--
مروان أحمد هو مدرّب في برنامج "ستارتب ويك أند نكست" ومنظّم شريك في فعاليتيْ "ستارتب ويك أند" السابقتيْن.
↧
September 29, 2015, 2:12 am
القانون والشركات الناشئة - شراكة أساسيّة. (الصورة من موقع wrike.com)
عندما نتكلّم عن تأسيس شركة في الإمارات العربيّة المتّحدة، ندرك مواجهة روّاد الأعمال للكثير من الهواجس بشأن الالتزام بالقانون أثناء هذه العمليّة؛ كاختيار المنطقة المناسبة، وحقوق الملكيّة، وكيفيّة التعامل مع الشركاء… والكثير من الهواجس الأخرى.
ومن أجل إرشاد الشركات الناشئة في المناطق الإماراتيّة، عمدت مؤسّسة"القيادات العربية الشابة" YoungArabLeaders إلى إنشاء عددٍ من الجلسات التثقيفيّة تحت عنوان "رحلة روّاد الأعمال" EntrepreneurJourneySeries.
لذلك، ركّزت الجلسة الأخيرة على الجوانب القانونيّة لتأسيس شركة في الإمارات، وذلك بهدف توفير إدراكٍ وافٍ للاعتبارات القانونيّة عند تسجيل "شركة صغيرة أو متوسّطة الحجم" SME. وعُقدت هذه الجلسة بحضور كلٍّ من زينات بيبيجون، المديرة العامة لشركة "بيرل ليجال" Pearl Legal وهايدن مولارد المدير العام لشركة "نيو هافن ميدل ايست" Newhaven MiddleEast، بالإضافة إلى كاميرون كراوفورد الشريك المؤسِّس في شركة "إنديجو ميديا اند إنترتاينمنت لوييرز" IndigoMedia & Entertainment Lawyers.
في ما يلي، نلقي نظرةً على أكبر ثلاث هواجس ناقشها روّاد الأعمال خلال هذه الجلسة، وكيفيّة العمل على معالجتها.
البرّ الرئيسي، المنطقة الحرّة، أو الخارج؟
اتّفق المتحدّثون الثلاثة على أنّ أبرز المشاكل الأساسيّة التي يواجهها روّاد الأعمال الإماراتيون هي الموقع المناسب لتأسيس شركتهم.
وتعقيباً على هذا الموضوع، شرح مولارد قائلاً إنّ "الأمر يعتمد على ما ستكون عليه شركتك، وعلى الشخص الذي تتكلّم إليه، فمنه يمكنك الحصول على وجهة نظرٍ أخرى. لكنّ الأمر الأكيد هو أنّ الشركات في المنطقة الحرّة لا يمكنها أن تتعامل مع أخرى موجودة في البرّ الرئيسي".
أمّا بيبيجون (إلى اليسار)، ففنّدَت الأمر بقولها: "إذا كانت شركتك في منطقة حرّة وتسعى لبيع منتجاتك في البرّ الرئيسي للإمارات، ستحتاج إذاً إلى موزّعٍ أو وكيلٍ تجاريٍّ ينوب عنك، غير أنّ النيابة بصفةِ وكيلٍ هو أمرٌ متاح أمام الإماراتيين فقط."
وعند سؤالها خلال الجلسة عن التجارة الإلكترونيّة، أجابت أنّ أحد أفضل الخيارات هو اختيار مكانٍ في المنطقة الحرّة، مثل "المنطقة الحرّةل جبل علي" JAZFA أو "المنطقة الحرّة بمطار دبي" DAFZA، لتقديمهما الحماية و"خيارات تخزين جيّدة".
أمّا بالنسبة للخارج، فيبدو أنّ الأمر الإيجابي الوحيد يتمثّل بثقة المستثمِر العالمي. وقال كراوفورد إنّ أصحاب رؤوس الأموال المخاطرة الدوليّين هم أكثر قابليةً لتمويل الشركات البعيدة عن البرّ الرئيسي.
وتابع مضيفاً أنّه "يوجد فرقٌ بين الخارج كجزر الكايمان مثلاً وبين المناطق الحرّة الخاضعة للقانون الإماراتي. كلّ ذلك يعتمد على ثقة المستثمر - فمن الصعب جدّاً لشركة إماراتيّة حصولها على تمويلٍ من الولايات المتّحدة الأمريكيّة أو المملكة المتّحدة، لأنّ المستثمرين يشعرون بارتياحٍ أكبر لاستثمارهم بحسب التشريعات الخارجيّة".
وبدوره، أضاف مولارد (إلى اليمين) أنّه "يمكن للشركات في الخارج أيضاً أن توفّر المرونة من خلال أنواع الأسهم المعروضة، التي بدورها تعود بالفائدة على الشركات التكنولوجية. من هنا، يتفرّع نوعين من الأسهم في الشركات في الخارج: الأسهم العادية من الفئة أ Class A والأسهم الممتازة Participation shares. يمكن أن تجد هذين النوعين في الجزر العذراء البريطانيّة أو جزر الكايمان، ولكن ليس في الإمارات العربيّة المتّحدة".
الانفراد أو المشاركة؟
الآن، وبعد اختيار المنطقة الملائمة، حان وقت التسجيل؛ فأغلبيّة الخبراء يوافقون على أنّ الشركات يجب أن تتألف من شريكين اثنين على الأقل، بالرغم من أنّه في نهاية المطاف لا يوجد قاعدة صارمة ومُحكمة بل إنّ الأمر يعتمد على طبيعة العمل نفسه.
وشرحَت بيبيجون قائلةً إنّ "وجود المحامين هنا ليس من أجل المواقف العسيرة، فمن الضروري وجودهم منذ البداية لتفادي الدعاوى. من هنا، ندرك أنّ الأمر الأهم يتمثّل بوجود جميع المؤسِّسين على الصفحة ذاتها منذ بادئ الأمر."
كما أضافت أنّه "ينبغي أن تتغلَّب على كافّة الصعوبات الموجودة في الاتّفاقيّة التي تتضمّن عواملَ كالتمويل مقابل الأسهم - نسبة الأسهم بين المؤسّسين، بنود مكافحة المنافسة - بما أنّ الشريك يمكنه أن يقرّر إنشاء شركته الخاصة لاحقاً، بالإضافة إلى وجود بند سرّي وآخر عرضي".
بالإضافة إلى ذلك، ألحّت المديرة العامة على وجوب تخلّل العقود لاتّفاقٍ على مَن يمكنه تلقّي الأسهم، وأنّه على شريكٍ واحدٍ أن يقرّر الخروج من تشكيلة الشركة في غضون سنة واحدة.
من ناحيته، أشار مولارد إلى وجوب تضمّن الاتّفاقيّة لخطّة عمل، فقال: "تأكَّد من أنّ اتّفاقيّة حاملي الأسهم تتضمّن بنية الشركة؛ وإذا ما كانت شركتك ستعمل في دبي فقط أو تطمح نحو توسّعها، بما في ذلك المراحل الأولى من هذا التوسّع…"
حماية الشركة
أمّا الموضوع النهائي والأساسي من المناقشة، فقد تمحور حول حماية منتَجٍ ما سواء كان فكرةً أو حلّاً قائماً.
كاميرون (إلى اليسار)، الذي عمل لـ"يونيفيرسال ستيديوز" Universal Studios خلال تصوير فيلمي "فاست أند فيريوس 7" Fast & Furious 7 في مدينة دبي و"ستار وورز الجزء الثامن" Disney/Lucasfilm Star Wars Episode VII، يُعتبَر شخصاً ضليعاً في كيفيّة نسخ الفكرة بشكلٍ سريع.
قال كاميرون إنّه "لسوء الحظ، الفكرة ليست محميّة من قبل القانون، فإذا تمّت سرقة فكرتك من قِبَل شركةٍ ما سيكون من الصعب إثبات ذلك".
أمّا بيبيجون فقالت إنّه "يمكنك أن تملك حق النشر لشيءٍ ملموسٍ فقط، وبالتالي عليك جعل هذا الشيء فريداً من نوعه للمطالبة بحقوقه".
ولكن ماذا عن حماية الأفكار خلال عرضها؟ بالنتيجة، يمكن لكافة الأفكار والخصوصية أن يتمّ التعدّيعليها في بعض الأحيان.
ختمَت بيبيجون قائلةً إنّ "الحلّ الأمثل في هذه الحالة، هو حثّ الطرف الآخر على توقيع اتّفاقيةٍ لعدم الإفصاح. فبالنسبة لحقوق الملكيّة الفكريّة، أنت لا تحميها إلّا عندما تلجأ إلى المحكمة؛ أمّا اتّفاقية عدم الإفصاح فهي تُعَدُّ رادعاً جيّداً".
--
راشيل ماك آرثر هي صحافية مستقلّة ومحرِّرة ومراسِلة راديو تقيم في دبي. يمكنكم التواصل معها عبر freelance [at] raychm [dot] com، أو عبر "تويتر" @raychmofficial.
↧
September 29, 2015, 2:12 am
تسعى دبي لأن تكون رائدةً عالميةً في بناء المدن الذكية وهي تستقطب شركات من حول العالم تتدافع لتشارك في هذا المشروع المستقبلي.
اجتمعت "ومضة" بربيع دبّوسي، المدير العام لـ"سيسكو" CISCO الشرق الأوسط للتكلّم عن الطريقة التي يجب أن تسري فيها استراتيجية المدينة الذكية التي أطلقتها دبي العام الماضي، وعن الدور الذي يمكن أن يضطلع به مختلف اللاعبين.
دبّوسي البالغ 44 من العمر، هو العقل المدبّر خلف استراتيجية المدينة الذكية من "سيسكو" في الإمارات العربية المتّحدة وفي الشرق الأوسط ككلّ. لدى ربيع ثلاثة أطفال وهو يمارس رياضة ركوب الدراجات الهوائية بامتياز. انضم إلى "سيسكو" في العام 2006 كمهندسٍ، ثمّ أتى بعائلته إلى دبي في عام 2008 ليدير قسم الهندسة للشركة في الأسواق الناشئة.
ربيع دبّوسي. (الصورة من "أوك كونسالتينج" Oak Consulting)
أمّا اليوم، فإنّ هذا اللبناني الأميركي يستفيد من خبرته في تكنولوجيا الهواتف الجوّالة في الولايات المتّحدة، ليركّز على بناء مجتمعاتٍ محلّيةٍ متّصلةٍ بالإنترنت في منطقة الخليج، بصفته رئيس عمليات "سيسكو" في الشرق الأوسط.
وكما أنّ المدينة الذكية تتطلّب رؤيا، إلاّ أنّها تتطلب مخطِّطين ومزوّدين تقنيين أيضاً لبنائها.
"سيسكو" التي تؤدّي دوراً في تطوير مدنٍ ذكيةٍ حول العالم، حيث يتمّ تطبيق برامجها للمجتمعات الذكية المتّصلة شبكياً Smart+Connected Communities في 90 مشروعاً حول العالم، تقول الشركة عبر موقعها الإلكتروني إنّه بمقدور هذه البرامج أن تساعد المسؤولين على "التصدّي للمشاكل باستخدام قدرات تشبيك ذكية" توفّر المعلومات والخدمات التي تحتاج إليها المدن الذكية لكي تصبح جديرةً فعلاً باسمها هذا.
وتعمل الشركة الآن مع "حي دبي للتصميم" Dubai Design District لإدراج تقنيات المدينة الذكية خاصتها ضمن مشروع المؤسسة التجريبي في هذا المجال الجديد. كما أبرمت صفقةً مع "هيئة دبي للتنمية الاقتصادية" Dubai’s Department of Economic Development لتوفّر مراكز فعلية تقدّم الخدمات الحكومية على مدار الساعة، بما يسمح للسكّان بتسجيل شركاتهم أو الحصول على تراخيص عبر الإنترنت. وأوّل هذه المراكز سيكون في مركز "دبي مول" Dubai Mall التجاري.
"حي دبي للتصميم" (d3). (الصورة من TECOM Investments)
"ومضة": لِمَ تؤمن إلى هذا الحد في أنّ دبي يجب أن تصبح مدينةً ذكيةً؟
ربيع دبوسي: السبب الأوّل هو أنّ لدى دبي سجلّاً حافلاً بوضع رؤى لنفسها وبذلها الجهود لتحقيقها.
والسبب الثاني هو أنّ جزءاً من عملي يقتضي العمل عن كثب مع الكثير من المسؤولين والقادة الحكوميين، فيتسنّى لي أن أرى مسار تفكيرهم وتخطيطهم... وذلك يعطيني كمّاً هائلاً من الثقة والراحة لمعرفة أنّهم يدركون تماماً ماذا يفعلون وأين هم وماذا يحتاجون للحصول على ما يريدونه.
أمّا السؤال الذي يطرح نفسه، فهو كيف سنسرّع تنفيذ هذه الرؤيا وتحقيق هذه الأهداف بأسرع طريقةٍ وأقلّ كلفةٍ ممكنةٍ للمدينة.
"ومضة": نظراً إلى ما تمّ تحقيقه في دبي حتى الآن، هل تسير المدينة برأيك في الاتجاه الصحيح؟
دبوسي: لقد كانت انطلاقة المدينة جيدة لأنّها هدفنا يتطلّب رحلةً طويلةً وليس مشروعاً قصير المدى؛ فلا يمكنك إتمام مشروع المدينة الذكية في ظرف ثلاث سنوات. لا تزال هذه البداية، والخطوات الصغيرة التي سنقوم بها لتحويل هذه المدينة إلى المدينة الأذكى في العالم ستمتدّ على السنوات الثلاثة القادمة، وهذه الخطوات الصغيرة سوف تتيح آلاف حالات الاستخدام (use case) ذات القيمة هائلة.
وأجمل ما في بناء مدينة ذكية هو أنّ الحكومة ليست مضطرةً للقيام بكلّ شيءٍ بمفردها، إذ ليس عليها سوى أن تحدّد رؤياها وأن تطلق المبادرة، وتبني منصّةً ملائمةً تفتحها لاستقدام الأفكار العالمية المبتكرة وحثّها على المساهمة في تحقيق رؤيا دبي – وذلك بموجب القوانين المناسبة.
فما من سببٍ يجب أن يردع مطوّر تطبيقاتٍ لامع، من بولّندا مثلاً، من النفاذ إلى الواجهات البرمجية APIs الخاصّة بزحمة المرور والخصائص السكانية، لبناء تطبيقٍ شبيه بـ"أوبر" Uber خاصٍّ بالإمارات.
* "حالة الاستخدام" use case هي مصطلح هندسي (برمجيات) يُستخدم لقائمة من الأنشطة أو الخطوات التي تشكّل تفاعلاً بين جهةٍ فاعلةٍ ونظامٍ ما من أجل تحقيق هدفٍ معيّن.
"ومضة": ما الذي يجب أن تؤمّنه دبي للمساعدة على بناء مدينة ذكية؟
دبوسي: عندما يتعلّق الأمر بالبنى التحتية لمدينةٍ ذكية، فالعنصر الأهمّ هو التواصل.
في الماضي، كنّا نتّصل بالإنترنت بواسطة الحاسوب المكتبيّ أو الحاسوب المحمول. أمّا اليوم، فبات لدينا أكثر من ذلك بكثير، لقد أصبحنا نتّصل بالإنترنت من خلال نظّاراتنا والأجهزة القابلة للارتداء والأحذية والساعات... كما بات هناك أجهزة استشعارٍ (مستخدمة) في مراقبة المحيطات وقياس كمّية النفط التي يتمّ استخراجها من أعماق البحار.
كلّ هذه الأمور تعزّز الآن تجربة المدينة الذكية، وتعطينا المنبر المناسب للتمكّن من اتّخاذ القرارات بشكلٍ أسرع وأكثر فعاليةٍ وبطريقةٍ أكثر جدوى. وأنا أرى أنّ أطفالنا سيهزؤون منّا في المستقبل قائلين إنّ أهلهم وأجدادهم كانوا يستخدمون "النقاط الساخنة" (hotspot) للاتّصال بالإنترنت، في حين سيتساءل أطفالهم ما هي النقاط الساخنة أصلاً.
"ومضة": هل من دورٍ يمكن أن يؤدّيه روّاد الأعمال في بناء مدينة دبي الذكية؟
دبوسي: ثمّة فرصة هائلة لروّاد الأعمال للخروج بحلول جديدة.
ففي البداية سوف نستقدم الأفكار والتقنيات والحلول من الخارج، لكنّ ذلك لا يمنحنا استدامةً على المدى الطويل لأنّه علينا أن نتحلّى بالابتكار.
علينا أن نبني حلولاً خاصّةً بدبي من داخل دبي؛ علينا بناء حلولٍ للإمارات من داخل الإمارات. لقد بدأنا نرى شركاتٍ ناشئةً تنبثق هنا، أو تفتتح مكاتب لها هنا لأنّها تريد فهم هذه الرؤيا وكيف تتناسب مع طرق ابتكارها واستراتيجياتها. سوف نصل إلى هدفنا وسنركّز أكثر على البحوث والتطوير وعلى الابتكار الذي ينبع من عندنا.
"ومضة": هل لديك أيّ نصائح لهؤلاء الروّاد؟
دبوسي: ابحثوا عن الأسواق المتخصّصة وعن نقاط القوّة لديكم، وحاولوا مواءمتها مع أولويّات القادة الحكوميين، مهما كان المجال الذي تعملون فيه. فلا شكّ عندي في أنّه يوجد فرصٌ للجميع.
--
باميلا كسرواني صحافية عمِلت طوال 7 سنوات في القسم العربي في قناة فرانس 24 الفرنسية. انتقلت مؤخراً الى المنطقة حيث تعمل كصحافية ومترجمة مستقلة لعدد من البوابات الإعلامية الالكتروني. يمكنكم متابعتها عبر "تويتر" @poumk13.
↧